|
رسالة الى السفير ابراهيم طه ايوب
|
السفير ابراهيم طه ايوب .. وزير خارجية الانتفاضة.. من ابرز الدبلوماسيين السودانيين ..واكثرهم عطاءا.. شغل مناصب دبلوماسية كثيرة بديوان وزارة الخارجية وعدد من سفارات السودان .. والمنظمات الدولية.. عرف بين زملائه بذكائه وإجادته لعمله ونقائه وبساطته فى التعامل مع الدبلوماسيين والاداريين والعمال لذلك احبه الجميع وعندما اتيحت اول فرصة لاختيار وزير للخارجية بعد انهيار نظام الدكتاتور نميرى اختاره العاملون بوزارة الخارجية بالاجماع وزيرا للخارجية للفترة الانتقالية ورغم قصر الفترة الانتقالية فى عام واحد فقد اعاد الى وزارة الخارجية هيبتها وانصف مظاليم الوزارة واعاد المفصولين تعسفيا ووضع اسسا للعمل الدبلوماسي النظيف الشفاف وساعده فى ذلك لفيف من ابرز الدبلوماسيين وكان على رأسهم السفير المقتدر فاروق عبدالرحمن الذى اصبح وكيلا لوزارة الخارجية فى نفس الفترة..
عرف السفير ابراهيم طه ايوب بالاقدام والجرأة فى التصدى لكل ما من شأنه ان يعيق مسيرة العمل العام الى جانب التزامه الصارم بالمبادئ السامية والصدق فى تعامله الرسمى والشخصى والتحلى بالاخلاق النبيلة وحفاظه الود لاصدقائه ومعارفه واقربائه مع قدرة فائقة فى التواصل معهم جميعا.. وفوق كل هذه السجايا تجده يوزع الطرفة والكلمة الحلوة بينهم رابطا اياهم بخيط سحرى يمسك باطرافه ببراعة لا تجدها الا عند القلة من البشر ..
كتبت من قبل فى اكثر من مناسبة عن السفير ابراهيم طه ايوب ذاكرا انه الرجل المناسب لقيادة العمل النوبى لكل ما ذكرت اعلاه.. الآن وقبل فوات الاوان.. جاء الوقت لتقديم الرجل المناسب للمكان المناسب..فى هذا الوقت الذى كاد فيه كل شيئ ان يفلت من ايدى النوبيين..هذا الوقت الصعب الذى ينذر بالخطر.. اتمثل بقول الشاعر كمال عووضة:
لو كنت فى خصوبة البشر اولدت كل اصبعين.. اصبعا من الحذر يشير للترهل المديد والخدر منبها .. الآن يولد الخطر الآن يولد الخطر..
والنوبة تحدق بها الاخطار من كل جانب.. الارض النوبية تباع من وراء ظهر النوبة لدول عربية مجاورة ولاثرياء خليجيين بينما يتم افراغ المنطقة من النوبيين بافقارهم وحجب الخدمات الاساسية عنهم واسقاط النوبة من موازنة الدولة عمدا الخ.. حلقات التأمر..
السفير ابراهيم طه ايوب .. رجل من الزمن الجميل.. نطالب به ليكون فى مقدمة النضال النوبى.. حاديا للنوبيين فى دربهم الملئ بالاشواك والعقبات..
نورى جليلة (نورالدين منان)
|
|
|
|
|
|