|
بيان هام من التجمع الكوشى النوبى على هامش اجتماعات اللجنة الوزارية السودانية المصرية المشتركة
|
تعقداجتماعات اللجنة الوزارية السودانية المصرية المشتركة فى الخرطوم فى الرابع عشر من اغسطس الجارى وبهذه المناسبة نبعث الى المسؤولين من الجانبين بنص البيان الذى صدر من التجمع الكوشى النوبى فى كل من مصر والسودان ولندن وواشنطن فى شهر مايو من العام الحالى أملين ان يأخذوا فى الاعتبار المطالب النوبية اثناء المحادثات وبعدها..
نص البيان:
بيان من التجمع الكوشى النوبى يعلن التجمع الكوشى النوبى وقوفه الصارم بجانب الحق النوبى فى القطرين السودانى والمصرى وتأييده للمسيرة النوبية التى نظمها النوبيون داخل القطر المصرى ويؤكدون اهمية الدور التاريخى الذى يقوم به النوبيون كجسر حيوي يربط بين شطرى وادى النيل وانه تبعا لذلك الدور المفصلى وجب على القائمين بامر دولتى مصر والسودان إيلاء الاهتمام الكافى لهذه اللحمة حتى لا تنفصم عراها بسبب السياسات الاستعلائية وتهميش الدور النوبى ومحاولة عزل النوبيين فى كانتونات يمارسون فيها تجاربهم المستمرة فى التطهير الثقافى والعنصرى..
ان التجمع الكوشى النوبى إذ ينبه الى ضرورة المحافظة على الإرث النوبى الذى يتعرض لموجات التطهير الثقافى وحملات التعريب المنتظمة والمدعومة من قبل حكومتى مصر والسودان، يؤكد فى ذات الوقت ان النوبيين قد عقدوا العزم على اخذ زمام المبادرة والتصدى لكل الحملات المسعورة التى تشنها اجهزة الاعلام والاقلام المأجورة والتى تحاول بذر الفرقة والتناحر بين النوبيين كما يدين بقوة كل المحاولات الدنيئة لخنق النوبيين اقتصاديا وتهميشهم بغرض تفريغ المنطقة النوبيةعن طريق الإفقار المتعمد والإخلاء القسرى لمناطق كبيرة ووإرغامهم على الهجرة الى دول الخليج العربية ومدن السودان ومصر المختلفة هربا من الحصار الاقتصادى المضروب على النوبيين من قبل حكومتى البلدين وما خلق ولاية نهر النيل من الولاية الشمالية ومحاولة قتل ميناء حلفا النهرى بانشاء ميناء نهرى فى العبيدية إلا جزءا من الحصار المضروب على المنطقة النوبية.
كما يؤيد التجمع الكوشى النوبى العودة الطوعية للنوبيين الى المناطق الحدودية المشتركة بين السودان ومصر حتى يتحقق التواصل الذى انقطع بين النوبيين منذ اوائل ستينات القرن الماضى بسبب انشاء السد العالى الذى لا نريده ان يكون سدا عاليا امام وحدة شعبى وادى النيل. وإذ يعرب التجمع الكوشى النوبى اسفه العميق لإحتلال مصر الشقيقة لمثلث فرص مثلما احتلت مثلث حلايب فانه يؤكد فى ذات الوقت ان مثل هذه الاحتلالات لا تخدم قضية التعاون المشترك والمصلحة المشتركة فما يبدأ باحتلال لا ينتهى إلا باحتلال اسوأ من سابقته فإذا كانت مصر الشقيقة شقيقة بالفعل وحادبة على المنفعة المشتركة لشعبى وادى النيل فعليها ان:
* توقف الحملات الاعلامية العدائية ضد النوبيين والتشكيك فى وطنية النوبيين وتمسكهم بالارض والتاريخ. * تعيد مثلثى فرص وحلايب الى السودان لتؤكد حسن نواياها فى تعاون مستقبلى صادق بين شعبى وادى النيل. * تسمح بعودة النوبيين الى النوبة القديمة (على ضفتى البحيرة) وتعويضهم تعويضا مجزيا عن ممتلكاتهم التى فقدوها بسبب السد العالى ومساعدتهم فى بناء قراهم ومشاريعهم التنموية والامتناع عن تغيير التركيبة السكانية النوبية. * تعترف باللغة النوبية لغة رسمية فى مصر. * تسمح بتدريس التاريخ النوبى فى المدارس والجامعات المصرية. * تستوعب النوبيين فى اجهزة الدولة القيادية فى الخدمتين المدنية والعسكرية وتساويهم برصفائهم من المجموعات الاخرى.
وبنفس القدر يطالب التجمع الكوشى النوبى الحكومة السودانية بالآتى:
* التعويض المجزى للنوبيين المقيمين فى المنطقة النوبية والذين تضرروا من قيام السد العالى والنوبيين الذين تم تهجيرهم قسرا عن فقدانهم لممتلكاتهم وضمان حق العودة الطوعية لهم وتعويضهم عن الاضرار التى لحقت بهم بسبب تهجيرهم قسرا الى منطقة خشم القربة خاصة بعد انهيار مشروع حلفا الجديدة بسبب السياسات الحكومية التى دمرت اقتصاديات منطقة حلفا الجديدة فصارت المنطقة باسرها موبوءة بالامراض الفتاكة مثل الملاريا والبول الدموى (البلهاريزيا) والتيفوئيد والاورام الخبيثة والحميات الغريبة إضافة الى انتشار نبات الميسكيت الذى تم نقله الى المنطقة من امريكا اللاتينية فصار وباء قاتلا لكل المنتجات الزراعية وخطرا على صحة الانسان. * حق النوبيين الكامل فى استغلال الارض النوبية التى توارثوها عن اجدادهم عبر عصور سحيقة ومن قبل ظهور الدولة السودانية وحقهم فى السلطة والثروة اسوة بما تم الاتفاق عليه بين الحكومة والحركة الشعبية لتحرير السودان فى اتفاقية نيفاشا واتفاقية ابوجا بين الحكومة وحركة تحرير السودان حول دارفور وإلغاء القرار الجمهورى رقم 206 فورا، هذا القرار الغريب الذى صدر سرا فى سبتمبر من عام 2005 ويقضى بمصادرة كل اراضى الولاية الشمالية وضمها لوحدة سد مروى. كما يطالب التجمع الكوشى النوبى بمراجعة جدوى انشاء سد مروى وتاثيراته السلبية على المنطقة النوبية. * الحفاظ على تماسك ووحدة النسيج النوبى وإرثه وتاريخه والاعتراف باللغة النوبية لغة رسمية لأكثر من ثلاث ملايين نوبى داخل وخارج السودان والسماح بتدريسها مع التاريخ النوبى فى المدارس والجامعات. * إقامة مشاريع تنموية وطرق وخدمات وتشجيع السياحة الآثارية فى المناطق النوبية وإعادة الثروات الاثرية النوبية الموجودة فى المتحف القومى وبعض المتاحف العالمية الى مواقعها الاصلية فى الارض النوبية بهدف تطوير السياحة فى المنطقة النوبية السودانية.
صدر فى الخرطوم – القاهرة – لندن – واشنطن فى 6 مايو 2006
|
|
|
|
|
|
|
|
|