|
اليخت الرئاسى ... قصيدة حلمنتيشية
|
ايها اليخت الرئاسى
قد اتيت اليوم من اقصى بلاد الله تسعى من سلوفانيا البعيدة كاسرا كل الحواجز .. سابقا كل التكاسى والبكاسى عند شط النيل خيمت كبط النيل .. ضمخت الاماسى والملايين التى جاعت .. وجاءت كى تواسى نفسها قرب المراسى علها تحظى بكحلة.. علها تنسى المأسى يا رئاسى أى يخت ضرب الرقم القياسى فى ابتهاج الشعب باليخت الرئاسى ايى يخت فى الاماسى يتهادى قرب توتى قرب قصر الشعب او قرب الكراسى
ايى بخت .. اي يخت .. اى ناس!! مثل قرد الطلح .. او قرد الجبال هده الجوع .. تعرى من لباس ما راى من قبل يختا اسمه اليخت الرئاسى انه شعب بلادى .. ذلك الشعب الذى غنى وغنى للنضال وتغنى بالجمال وبدارفور عراة وحريق ومأتم وزفير فى قلوب الناس كاتم وبارض الشرق اوشيك يقاوم وهو يدرى ان هذا اليخت عائم فى دماء الشعب لا فى النيل هائم
من سلوفينيا اتانا اليخت كالكباس حائم فى دماء الشعب لا فى النيل عائم جاءنا اليخت الرئاسى حاملا فى جوفه كل المأسى ليته صنع بلاد ليس فيها جنجويد ليته كان لسودان جديد وعزائى لاساغة ولاوشيك الحزين واخى جون الذى ودعنا ذات مساء
اى قوم .. اى ناس.. عشقوا لعب الكراسى ورئيس لهموم الشعب ناسى وكبار ذى ذقون وكروش وبيوت وقروش خلفوا الف سؤال وسؤال اجلسوا شعبا كريما فوق سخان النحاس اطعموه من خشاش الارض .. من قش البقاس جسدا كان على الارض .. وملقى فى العراء قرب كوم من خراء جلبوه من أغاريق الشمال دفنوه (عند حلفا.. عند خط الاستواء) وعلى الخازوق (يمشى اصدقائى) يا جيوبا ليس فيها غير تمباك قديم وهواء يا شموعا اطفئت قبل المساء جاءكم يخت رئاسى مغطى بالدماء دم مجدى .. وملايين الضحايا فى الجنوب وبدارفور جنود الجنجويد وعلى الشرق ستار من حديد فسلاما يا بلادى فالاعادى قطعوا كل الايادى والروادى صمتت وانداح حزن فى البوادى ايها اليخت الرئاسى نحن أمنا بان الله حق وبأنا قد خلقنا للمآسى.. ايها اليخت الرئاسى ايها اليخت المآسى يا رئاسى يا مأسى.
نورالدين منان واشنطون 17 فبراير 2006
|
|
|
|
|
|