|
Re: سلمى فى الخرطوم؟ أم الخرطوم فيها؟ (Re: Adil Osman)
|
(2) الخرطوم
وتعيّرني يا ابن القبيلة بشمس الخرطوم ورمالها
أما رأيت نجومها المتهامسة بالشوق إليّ؟
وقلبها الطريّ الذي يجرحه الحبّ؟
ونهرها الجاري باللبن والعسل ونبيذ الأرواح؟
الخرطوم المكنونة على المناجاة الصوفيّة
الساهرة العين على الذكريات
الأمينة على السرّ وعلى عقد القلب.
...................
جئتُها وحيدةً كالرمح النافر
رمداء عفراء مغلقةَ الضلوع على الجحيم
أخبطُ في دويّةٍ داخل نفسي
وقد توقّفتْ الريح
وتلصّمت عقاربُ الساعات
.......
وانتشلتني بوشائج الحرير
أطفأت الجمر المشتعل في رأسي
وملأت دربي بأقمار الفلّ والبيلسان
دخلتُها كما يدخلُ الإنسان إلى الحياة
فعشقني قمرها وسقاني حليبه الدافئ
وعلّمني نخيلها الصبر
وتركتها ولم أخرج منها
وها هو حبلُ السّرةِ ما زال منعقداً
والمائدة عامرً بأطايب الروح.
الخرطومُ وأمّ درمان
المجذوبُ وزينب
خديجةُ وإسحق(*)
أينك يا وجوه النبالة والصدق، يا سيّدة الوجوه
يا قلوب السكينة التي أعادت زمني الهارب إليّ.
هامش:
(*) أم درمان واحدة من ثلاث مدن تشكّل الخرطوم الكبرى. مجذوب هو الشاعر السوداني محمد المهدي المجذوب، أشهر شعراء جيله في السودان؛ زينب هي زوجته. إسحق هو المثقّفوالشاعر إسحق الخليفة شريف وخديجة هي زوجته.
| |
|
|
|
|