الوزير يشيد وبعثة حجه تمدح بينما سوء حال الحجيج خير شاهد بالحق يصدح فيقدح ويفضح!!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 10:26 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-23-2008, 09:54 AM

طه القرشي

تاريخ التسجيل: 12-08-2002
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الوزير يشيد وبعثة حجه تمدح بينما سوء حال الحجيج خير شاهد بالحق يصدح فيقدح ويفضح!!

    وجبت الإحالة إذا استحالت الاستقالة أم كلاهما أمرٌ عُجاب مستحيل ؟؟

    الوزير يشيد وبعثة حجه تمدح بينما سوء حال الحجيج خير شاهدٍ بالحق يصدح فيقدح ويفضح !!

    مهندس / حامد عبد اللطيف عثمان
    [email protected]

    يذكرني الموقف الثابت المتزمت و المتعنت ضد اعتناق ثقافة الاستقالة و أدب الاستقالات و الذي يتطلب الشجاعة قبل اعتناق ثقافة و أدب تحمل المسؤوليات الفردية و الجماعية الذي تفتقده مجتمعاتنا بالعالم الثالث و يفتقر إليه المسئول الكبير قبل الصغير في وطننا السودان على وجه الخصوص ؛ بل يراه البعض نوعا من الإهانة و تدمير و قتل الذات مهما بلغت الأخطاء و التجاوزات و تحوير كل ذلك إلى قواميس الكيد السياسي في حقل الخصومة السياسية المعروفة و الممجوجة ؛ و اجترار مسوغات القصد و الشخصنة ؛ و الشواهد على ذلك كثيرة و عديدة بل قد يكون عظم الخطأ و فظاعة الجرم سببا و مبررا للترقية و الترفيع ردا على تهور الإعلام في نظر الدولة و قمعا للرأي الآخر إذا حاول الإعلام إبراز و تعرية أوجه القصور أو حاول الرأي الآخر الانتقاد و التقويم ؛ بل قد تعتبر فترة انتظار المناصرة و المؤازرة من الجهات العليا مجرد فترة استراحة محارب للمخطئ ريثما يصعد بالزانة إلى المراتب العلا و قد حدث و قد كان و لا غرابة و لا حياء و لا حرج .

    يذكرني كل ذلك بموقف وزير التربية و التعليم النرويجي الذي استقال العام الماضي بسبب بطة خنقها حتى الموت أحد تلاميذ المدارس الابتدائية عند زيارة التلاميذ لحديقة الحيوان حين صدف خروج بطة من قفصها هائمة على وجهها ؛ و حيث قام التلاميذ بمطاردة البطة حتى وقعت فريسة بين يدي أحدهم و الذي قام بخنقها فماتت قبل إنقاذها من معلمهم الذي كان يهب مع حراس الحديقة لإنقاذ الضحية و قد سبق السيف العزل .

    قامت إدارة الحديقة برفع دعوى قضائية ضد إدارة المدرسة بسبب قتل أحد التلاميذ للبطة التي تدخل المسئولية على حياتها ضمن مسئوليات إدارة الحديقة و يدخل حق البطة في الحياة ضمن الحقوق الأساسية للحيوان أسوة بالحقوق الأساسية لكل كائن حي ؛ ذلك الحق الذي أقره ديننا الإسلامي قبل ذلك بآلاف السنين و الذي بسببه دخلت امرأة النار بسبب قطة حبستها حتى ماتت لا هي أطعمتها و سقتها و لا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض كما ورد في الحديث الشريف على لسان المصفى عليه أفضل الصلاة و التسليم . و أيضا فقد أقر ديننا الحنيف حق الحياة لجميع الكائنات الحية حتى حياة الشجر و على هدي ذلك حرم الصيد و قطع الشجر في الحج ؛؛ و في الحديث إذا قامت الساعة و في يد أحدكم فسيلة فليغرسها .

    فور قراءة السيد وزير التربية و التعليم للخبر و الذي ورد على صدر الصفحات الأول للصحف في اليوم التالي حتى قام سعادته على الفور بتقديم استقالته مبررا لها بمسئوليته التامة و الكاملة في عدم تربية ذلك النشء و عدم توعيته بالرفق بالحيوان و على حق الحيوان في الحياة كما هو حق التلميذ و الإنسان و أنما حدث ليس قصورا من التلميذ أو المعلم و إنما قصورا في المنهج الذي يتعلمه التلاميذ و المنهج مسئولية الوزير و الوزارة و ليس مسئولية المدير و المعلم بالمدرسة .

    تقدم الوزير بالاستقالة الفورية مبررة و مسببة و التي قبلها على الفور رئيس الوزراء قبل استدعاء مدير المدرسة أو الأستاذ المشرف على الرحلة المدرسية و قبل تشكيل أي لجنة لتقصي الحقائق كما هو ديدننا و حالنا في عالمنا الثالث و في سوداننا على وجه الخصوص عندما نعني و نقصد تخفيف و تلطيف المساءلة و المحاسبة إن و‘جدت .

    تبع استقالة الوزير استقالة مدير عام الوزارة و كذلك استقالة مدير المدرسة الابتدائية و أخيرا استقالة الأستاذ المشرف على الرحلة ؛ و كل هذا الرهط من المستقيلين يرى كلٌ واحدٍ منهم أنه المسئول عما حدث و أنه يجب ألا يكون بعد اليوم في موقع المسئولية ؛ بل يجب عليه إفساح المجال لمن هو أحق و أجدر و أقدر على أداء المسئولية و الأمانة نهأ و ليكن ما حدث عظة و عبرة لمن يتعظ و يعتبر و هم كُثر في العالم الأول الذي يهتم حتى بحياة الحيوان و حقوق الحيوان ناهيك عن حقوق الإنسان التي يصف منتهكوها معتنقيها بأرذل الأوصاف و أبخصها عندما يتحدث مناصرو الحقوق بضرورة احترامها و تقديرها ؛ و لا أظن أن هناك أرذل و أخص و أدنى و أسوأ من النيل من آدمية و كرامة الإنسان الذي كرَّمه الله و أعزَّه فاستخلفه في أرضه و حمَّله مسئولية بنائها و إعمارها .

    نعود لموضوعنا الأساسي الذي ورد في صدر و عنوان هذا المقال بخصوص الحجيج ضيوف الرحمن من جموع الأهل بالسودان و الذين عانوا في حج هذا العام كسابق أعوامهم و أشدّ ؛ و لا زالت معاناتهم مستمرة حتى الآن في الموانئ و المطارات و لا زالت المبررات و المسوغات تتوالى من المسئولين الذين امتلأت بهم شاشات القنوات قبل ذلك مادحين نجاح بعثتهم في خدمة ضيوف الرحمن و هو ما كذَّبته أحوال الحجيج و شكواهم و تكدّس جموعهم و أفواجهم بموانئ و مطارات جدة و هي مسئولية حصرية تقع على عاتق بعثة الحج السودانية على كل المستويات بدءا من أمير الحج اليافع مرورا بمدير عام البعثة و انتهاء بالسيد وزير الحج و الأوقاف و الشئون الدينية ؛؛ و على هؤلاء جميعا تحمُّل المسئولية كاملة غير منقوصة و عدم رمي الغير بأي مسئولية أو تقصير في حق الحجيج ؛ و حتى ما يتداوله و يتناقله البعض حول مسئولية شركة باعبود للملاحة ببواخرها الخربة المتهالكة المهترئة عما حدث للحجاج بموانئ السودان و قبل قدومهم لموانئ المملكة و محاولة إلباس تهم التقصير بشركة تجارية همها تحقيق الربح المادي من الحاج و المسافر أيا كان لهي محاولات يائسة و بائسة القصد منها إيجاد شماعة و كبش فداء لسيل الأخطاء التي يعيشها و يكابدها الحجاج في كل عام ؛ بل هو أسلوب مفهوم لتبرئة الجهة المناط بها توفير وسائل نقل سليمة و آمنة لحاج دفع دم قلبه و استنفذ كل ما عنده و جاد بكل ما يملك لجهة معلومة و معروفة كان الأجدر بها تقديم الخدمة المطلوبة مقابل ما أخذته من أموال و ما جمعته من الحجاج من مبالغ كبيرة تفوق كل تصور بدل البحث عن شماعة لتعليق هندام الفشل عليها أو كبش فداء لتذبحه أمام الرأي العام الغاضب و الممتعض و أمام الحاج المتضرر.

    شركة باعبود ببواخرها الخربة ليست وليدة موسم هذا الحج بل هي تعمل بتلك البواخر التي تفتقر لأبسط قواعد السلامة منذ زمن ليس بالقصير ؛ بل تفتقد السلامة بكاملها عندما تقوم بتشغيل باخرة تحمل أكثر من ألف حاج و تبحر بمحرك واحد و جزا الله السلطات السعودية خير الجزاء عندما قامت على الفور بتوقيف باخرتي باعبود بميناء جدة و منعهما من الملاحة حفاظا على أرواح الحجاج السودانيين و هو ما لم تقم به السلطات السودانية التي كان عليها القيام بهذا الإجراء لأنها هي المعنية أولا و أخيرا بالحفاظ على أرواح الحجاج السودانيين .

    القصور الذي لازم بعثة حج هذا العام كما الأعوام السابقة لم يقتصر على قصور فقط في جانب نقل الحجيج من السودان للأراضي المقدسة و تفويجهم و هو الأقسى و أمرّ في سلسلة المتاعب و المشاق التي صنعتها و تصنعها البعثة للحجيج في كل عام بل القائمة تطول بالفظائع الثابتة و المتغيرة التي يصطدم بها الحاج و تكاد تفسد عليه حجه و نسكه عندما يتملكه الغضب و هو يشاهد حقوقه المدفوعة الثمن تضيع أمام عينيه و هو يحاول تأدية نسكه و حجه في يسر و طمأنينة و هدوء و هو حق مشروع ينعم به غيره من الحجاج من مختلف دول العالم الثالث و المتحضر .

    الحج في السودان أضحى كما الرحلات الترفيهية التي تقوم بها الاتحادات الطلابية في الجامعات لاستقطاب المستجدين فالحاج يدفع دم قلبه و يحج على حسابه آخرون من قطاعات الدولة لا يدفع الحاج منهم و لا مليما واحدا بل يحج على حساب الحاج البسيط المغلوب على أمره و تدفع له النثريات في نهاية رحلة الحج و تسخر لراحته كل الإمكانيات بغية استرضائه و كسب تعاطفه .

    هناك قطاعات كثيرة تحج بالمجان و توفر لها كل سبل الراحة و الاستجمام و لا ندري الجهة التي تدفع لتلك القطاعات و تحرص البعثة على توفير كل سبل الراحة لتلك القطاعات من الترحيل و السكن المريح القريب من الحرمين في مكة المكرمة و المدينة المنورة و في منى و عرفات .

    هناك خيار و فقوس بين حجاج ولايات السودان المختلفة فهم سواسية عند دفع الرسوم الباهظة و هم خيار و فقوس عند السكن في مكة المكرمة و المدينة المنورة و منى و قد حكي البعض أن حجاج الخرطوم و بعض الولايات المشابهة يتمتعون بسكن مميز و ممتاز بجوار الحرمين بينما حجاج القطاع الغربي ( كردفان و دارفور ) فيقطنون في المساكن الطرفية البعيدة عن الحرمين كما يكون السكن مكتظا و مزدحما و يعاني من القطوعات المستمرة للمياه و عطل المصاعد في عمارات شاهقة يصعب الصعود لطوابقها العليا و بالذات لكبار السن .

    معظم أمراء الحجيج هم من الصبية صغار السن من بعض الطلاب المستقطبين و هؤلاء قلما يجيدون التعامل مع الحجاج و جل الحجيج من الشيب كبار السن .

    إلى متى تستمر العقلية الطلابية مسيطرة و مهيمنة على صناع القرار في السودان و إلى متى يستمر الاستقطاب للقطاعات المختلفة حتى في أعز المناسك و البقاع و على حساب الحجيج و راحتهم و هدوء و طمأنينة نسكهم ؛ و إلى متى يستمر حكم السودان بذهنية اتحاد الطلاب الذي لا يجيد غير تنظيم الرحلات على حساب الغير من أجل الاستقطاب و كسب التعاطف و التأييد ..

    ألم يتبق لكم إلا الحج ؟ و نقول بملء الفم لا لاستغلال الحج و مشعر الحج و راحة الحجيج و نحذركم من منسك الحج فدعوة المظلوم ليس بينها و بين الله حجاب و ما بال ذلك المظلوم إذا كان حاجا ؟؟ وما بال ذلك الحاج إذا عاد من حجه كمن ولدته أمه و رفع يديه سائلا ربه أن ينصفه مع من ظلمه ؟؟



    اللهم إني بلغت فاشهد !!

    اللهم إني بلغت فاشهد !!

    اللهم إني بلغت فاشهد !!

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de