|
سودانير تضطر حاجة سودانية لتتمنى جناح طائرة لتصل الخرطوم
|
كل عام والجميع بخير
كل حجة يتعرض خلالها الحاج السوداني لصنوف من العذاب بداءً من رحلة القدوم وحتى رحلة العودة لأرض الوطن بنسب متفاوتة حسب توقيت القدوم والعودة حيث يتحمل الحاج كل الصعاب ليصل لبيت الله الحرام وأداء فريضة الحج ، وما أن يود العودة ويدفعة الشوق لملامسة أرض الوطن حتى تتجلي معاناة حقيقية في الظفر بمقعد علي البحر أو الجو ليصل به ذوية ووطنة . وقد غادر عدد كبير من حجاج الميري بطائرة الرئاسة من الدستورين والبرلمانين وأهل الحظوة تاركين وراءهم أزمة حقيقية في سفر حجاج السودان سواء بالبحر أو بالجو. وقد قادتني زيارة لقطاع الخرطوم بمكة المكرمة البارحة لأجد مأساة حقيقية تمثلت في عدم إنتظام جدول الرحلات بالطائرة السودانية للخرطوم مع تأجيل مستمر للأفواج المغادرة من يوم الأحد إلي الثلاثاء إلي الخميس مع عدم معرفة السادة الأمراء لمعلومة متماملة حول جدول المغادرة وتهديد أصحاب العمارات بقطع الكهرباء والماء في أيام معدودة في حالة عدم مغادرة الجاج للسكن المتوفر وفق عقود زمنية محددة سلفاً ، والحمد لله لا توجد جمرة خبيثة لكان الأمر أفدح من ذلك . وبينما أتجول في زيارتي لمساكن الحجاج دخلت معي حاجة بالمصعد في عمر الخمسين وكانت تتحدث بهاتفها النقال مع أحد أبناءها أو أقربائها في موقع سطلة أو مساعدة مهمة وقالت له بالحرف الواحد ( عليك الله شوف لي أي طريقة خارجني من هنا علي الخروطوم ، إنشاء الله جناح طيارة )
ولعل أهل البحر يعانون أكثر من ذلك وفي كل مرة نسمع أو نقرأ بأن حج هذا العام من أنجح المواسم .
بحيراوي
|
|
|
|
|
|