الأضاحي البشرية عبر التاريخ وقصة آخر الضحايا

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 05:27 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-14-2008, 09:30 AM

ابراهيم بقال سراج
<aابراهيم بقال سراج
تاريخ التسجيل: 10-12-2005
مجموع المشاركات: 10842

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الأضاحي البشرية عبر التاريخ وقصة آخر الضحايا

    الأضاحي البشرية عبر التاريخ وقصة آخر الضحايا

    " الأضحية عند المسلمين "

    لعل من أقدم الشعائر التي عرفها التاريخ البشري هي شعيرة الأضحية ، ولعل من الطرائف أن عُرفت هذه الممارسة القديمة بأن كان الأضحية إنسان , لكن من المسلم به في ديننا الحنيف أن كانت هذه الظاهرة التاريخية شعيرةٌ إيمانية يتوجب علينا أداءها ما استطعنا إلي ذلك سبيلاً , { فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ (103) } , الصافات , وإن أختلف المسفرون في منْ مِن أبناء إبراهيم عليه السلام كان سيضحى به أهو إسحق أم إسماعيل والقول الراجح هو الأخير , إلا أن حكمة المولى عز وجل قد افتدته و افتدنا معه نحن أبناء المسلمين : { وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ (107) } , الصافات , فكانت تلك هي قصة الأضحية الشعيرة عند المسلمين حسبما رواها لنا القرآن الكريم , لكن هل من أضاحٍ أُخر ؟ , هذا هو السؤال الذي سنحاول الإجابة عليه خلال الأسطر التالية

    " أضاحٍ بشرية واقعية في التاريخ الإنساني "[/rede]

    و مما أسفرت عنه حفريات أثرية توصل إليها فريق من العلماء الفرنسيين أجريت في منطقة تبعد ثلاثمائة كيلومتر شمال الخرطوم تم العثور على قبر يضم رفات بشرية تقف دليلاً على أقدم ضحايا بشرية [ واكتشف عالم الآثار الفرنسي، جاك رينولد، الخبير في العصر الحجري الأخير، وزوجته النمساوية ، قبر رجل كبير في السن يعود إلى " 5500 " عام مضت على بعد حوالي 300 كلم إلى شمال الخرطوم في بلدة الكدادة. وأحاطت ببقايا العجوز رفات ثلاثة أشخاص وكلبين تمت التضحية بهم، كما عثر على قطع من الخزف ] , الشرق الأوسط , السبـت 09 صفـر 1429ﻫ ,16 فبراير 2008 م , ولعل التاريخ الإنساني حافل بقصص الأطفال الذين كانوا يقدمون قرابين للإلهة بقصد التقرب , كما أن هنالك من ذهب إلي القول بأن وأد البنات يندرج تحت عُرف أو عادة الأضحية , بيد أننا في هذا المقام لا نود أن نستطرد كثيراً في البحث عن هذه الظاهرة بوجهها ذاك المنافي للإنسانية فتلك ممارسة قد عفا عليها الزمن بشكلها الميكانيكي القبيح الذي كانت تتم عليه , إلا أننا قد قصدنا أن ننفذ من خلال هذه النماذج إلي نوع آخر من الضحايا الذين ما زالت هذه العادة تمارس في حقهم , وتستأصل ليس الأطفال أو البنات أو الأفراد منهم و إنما تجتث أصلهم وتبيد نسلهم , نود التحدث عن تلك الإبادة الجماعية البشعة المنظمة التي ظلت تمارسها فئة بعينها ممن أسموا أنفسهم حكاماً وأولياء أمور ونواباً يُعمِلون مشيئة الله في الأرض وهم وحدهم الأتقياء الصالحين الأولياء وكل من عداهم فهو غمرٌ مبتوت الأصل مأبور في دينه , فإذا كانت المفردة المسماة أضحية ٌقد انحصرت في الشعيرة الإسلامية فإن الممارسة مازلت تمارس بدلالات اصطلاحية أخرى ومنها الإبادة الجماعية والتي تُعرف كما يلي : { ظهر مصطلح الإبادة الجماعية في عام 1943 على يد المحامي البولندي اليهودي رفاييل لمكين الذي جمع بين كلمة "جينوس" اليونانية والتي تعني عرق أو قبيلة وكلمة "سايد" اللاتينية التي تعني قتل. } , البي البي سي عربي .

    " إنسان دارفور ضحية الظلم والفساد "

    لو أننا أردنا أن نحصر الحديث عن الأضاحي البشرية في السودان وحدها لما أمكننا الوقت ولا الصفحات طوال ما أوتينا من عمر أن نحصيها ناهيك عن الحديث عن الأضاحي في كل المجتمعات الإنسانية , لكننا في هذا المقام نود أن نشير أشارة يسيرة فقط لقليل مما يجري على ذلك الإنسان السوداني البريء الصامد القابع في أطراف الكرة الأرضية في تلك البقعة التي كانت آمنة " دارفور " عسى أن تكون مواساتنا لهم في هذا العيد دعاءاً مستجاباً يخرجهم به المولى عز وجل من محنتهم التي أبت أيدي الظالمين إلا أن تستمر , أنْ تتحدث تقارير المنظمة الدولية عن أكثر من مأتي ألف من القتلى أو يزيدون وأن يُجادل الجلاد في أنهم عشرة آلاف أو ينقصون فليست تلك هي القضية , القضيةُ أكبر والمأساة أخطر من مغالطاتٍ حول العدد , فاللذين قتلوا هم شهداء أحياء عند ربهم يرزقون بإذنه تعالى , الحديث الأجدى عندنا عن الأحياء عن أولئك النسوة اللائي ما فتئن يجابهن الموت في كل ساعة يقاسين في ذلك مرارة الثكل وحرمان الولد و اغتصاب البنت و معاناة الترمل , من لهن ؟ أحاكمٌ مترهلٌ البطن مترفٌ منعمٌ بزوجاتٍ مثنى وثلاث ورباع قاتل بعد ذلك آثمٌ ؟ أم أبنٌ لهن ينتظرن عودته من البعثة التعليمية ليملأ حياتهن فرحاً وسعادة ؟ , الحديث عندنا عن أولئك الأطفال الذين حرمهم الجلاد من كل شيء , حنان الأب ورؤيته , دفء الأمومة و حضنها الآمن , أطفالاً لا يعرفون طعم الحلوى ولا الرغيف لم تعبث أياديهم الغضة البريئة يوماً بمداعبة أكباش الأضاحي وهم الضحايا ! من لهم ؟ , الله وحده من يتولى أمرهم , هل قرأ الجلاد يوماً أو بطانته سفراً كتب عليه " كلكم راعٍ وكلكم مسئولٌ عن وعيته ؟ " أم هل قرءوا يوماً في الكتاب المُنزل : { مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا } ؟ , قرآن كريم , المائدة , من الآية اثنان وثلاثون , لن تضع الحرب أوزارها ولن يرفع خليل وأخوة له الراية البيضاء حتى يقتص الضحية من جلاده ويُخرِج السارق الآثم الغاصب من بلاده ....

    " ضحايا مؤبدة بالمليارات "

    آخر تقرير صادر عن منظمة الأغذية والزراعة العالمية " الفاو " عقب مؤتمرها المنعقد مؤخراً بالعاصمة الإيطالية روما يفيد بأن العدد الإجمالي لفقراء العالم قد أزداد بمقدار أربعين مليون ليصل بذلك ضحايا الجوع وفقراء الأرض الأبديين إلي مليار نفس قابلة للزيادة , تأمل العدد وتخيل أن الأراضي السودانية الصالحة للزراعة مؤهلة لتوفير الغذاء لنفس العدد المذكور وذلك حسب تقارير ودراسات المنظمة الدولية نفسه

    " ثورة الضحايا هي الحل "

    إذا كان العالم قد عرف ثوراتٍ غيرت وجه التاريخ , الثورة البلشفية في روسيا والقضاء علي القياصرة وسطوة الكنيسة , الثورة الفرنسية ودحر العائلات الراقية : لويس الأول , لويس الثاني , لويس الثالث , لويس الرابع , لويس الخامس , لويس السادس , لويس السابع , ... إلي لويس السادس عشر , وإذا كان نيلسون مانديلا قد صمد لأكثر من ربع قرنٍ في غياهب السجون وزنازين العدو ليخرج بعدها ويقود حزبه , المؤتمر الوطني , لينتصر لشعبه من أعتا أنظمة الفصل العنصري فإن فقراء العالم وضحاياه رهن إشارة من يقودهم للقضاء على حاكم ظالمٍ بغِي , فالجيش الشعبي الوحيد المرشح لقيادة الثورة وتغيير ملامح الألفية الثالثة هو جيش الفقراء و الضحايا , لا أمل في صلاح الحكام أو إصلاحهم لا ضماناتٍ تُرجو من عهودهم أو مواثيقهم , انتهت الخلافة الراشدة ومضى عهد العمرين , أبن الخطاب وأبن عبد العزيز رضي الله عنهم وأرضاهم , لا عُمَرَ ثالث لهم , ولا عُمْرٌ ثانٍ للفقراء في هذه الحياة ينتظرونه , حياة أبناءهم بين أيديهم لا بأيدي المترفين من الساسة الذين آثروا أنفسهم ولا أثروها { وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (9) } , سورة الحشر, أنتهي ذلك العهد عهد من يؤثر نفسه من الملوك والحكام وصار إلي متحف التاريخ , نقرأ عنه في الكتب نسمع عنه في الحكايات نشاهده في المسلسلات لكننا وبكل تأكيد نفتقده على مسرح الحياة , حياة الفقراء رهن أبنائهم بإرادتهم وسواعدهم الفتية , لا قوة ولا سيل يجرف قلاع الظلم والطغيان ويهد بنيانها ويزلزل أركانها سوى سيل الهامش وثورة أبنائه التي لا ترضى ولن ترض بأنصاف الحلول ... فالمستقبل أمامها والطريق ما زالت طويلة ولا مكان لليأس والقنوط فالنصر آت لا محالة آتٍ بإذن الله فلا ساد الظلم ولا زاد عدد الضحايا ولا عاش الطغاة ولا نامت أعين الجبناء .....

    حـــــــاج علي
    [email protected]
    Friday, December 12, 2008
                  

12-14-2008, 10:25 AM

صديق عبد الجبار
<aصديق عبد الجبار
تاريخ التسجيل: 03-07-2008
مجموع المشاركات: 9434

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأضاحي البشرية عبر التاريخ وقصة آخر الضحايا (Re: ابراهيم بقال سراج)

    Quote: و مما أسفرت عنه حفريات أثرية توصل إليها فريق من العلماء الفرنسيين أجريت في منطقة تبعد ثلاثمائة كيلومتر شمال الخرطوم تم العثور على قبر يضم رفات بشرية تقف دليلاً على أقدم ضحايا بشرية [ واكتشف عالم الآثار الفرنسي، جاك رينولد، الخبير في العصر الحجري الأخير، وزوجته النمساوية ، قبر رجل كبير في السن يعود إلى " 5500 " عام مضت على بعد حوالي 300 كلم إلى شمال الخرطوم في بلدة الكدادة. وأحاطت ببقايا العجوز رفات ثلاثة أشخاص وكلبين تمت التضحية بهم، كما عثر على قطع من الخزف ] ,


    تحية وسلام

    نرجو أن ينورنا أكثر ناقل هذا الخبر عن كيف أثبت علماء الآثار أن هذه الرفات التي وجدت قد ضحي بها ؟؟

    مع فائق تحياتي واحترامي

    "أبوفواز"
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de