مثلت اسطورة الغناء في جنوب افريقيا ميريام ماكيبا التي توفيت عن 76 عاما بعد حفل اخير اقامته في ايطاليا، احد اهم الاصوات المناهضة لنظام الفصل العنصري ودفعت ثمنا لالتزامها اكثر من ثلاثين عاما في المنفى.
وطردت المرأة التي "لم تغن يوما السياسة بل الحقيقة" من بلدها ولم تعد اليها الا بعد ثلاثين عاما اثر الافراج عن نلسون مانديلا الذي اصبح اول رئيس اسود لجنوب افريقيا. في ايطاليا 2008 في آخر حفلة لها قبل وفاتها بلحظات
وقال مانديلا اثر اعلان وفاتها انها "كانت السيدة الاولى للغناء في جنوب افريقيا وتستحق لقب ام افريقيا. كانت ام معركتنا وام شعبنا الفتي".
وقال الزعيم الإفريقي الكبير ان "اغانيها حملت الم المنفى والبعد الذي شعرت به طوال 31 عاما وموسيقاها اعطتنا شعورا عميقا بالامل".
أما الولايات المتحدة فأشادت بماكيبا التي وقالت انها "اسطورة في الموسيقى".
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية شون ماكورمك ان "الولايات المتحدة تقدم تعازيها لاسرة ميريام ماكيبا وشعب جنوب افريقيا بعد وفاة اسطورة الموسيقى هذه فجأة".
وتوفيت ماكيبا اثر اصابتها بنوبة قلبية خلال حفلة موسيقية في ايطاليا.
وقالت الخارجية الاميركية في بيانها ان ميريام ماكيبا "كانت نجمة الهمت جنوب افريقيا خلال وبعد نضالها من اجل انهاء الفصل العنصري".
واوضح ماكورمك ان ماكيبا "كانت مصدر وحي وامل لضحايا القمع في جنوب افريقيا الذين توجهت اليهم بالموسيقى بعد ابعادها ثلاثين عاما من بلدها بسبب آرائها السياسية".
واضاف "بعد انتهاء الفصل العنصري عادت الى جنوب افريقيا الديمقراطية الفتية لتلعب دورا ايجابيا بموسيقاها". في ايطاليا 2008 وهي مسجاة على حمالة طبية من أجل إنقاذها حياة حافلة بالنضال
ولدت ميريام ماكيبا في الرابع من آذار/مارس 1932 في جوهانسبورغ لابوين من عرقين مختلفين مختلفتين اسمياها زينزي الذي يعني بلغة الزولو "لا تلومي غير نفسك".
وقد بدأت الغناء في وقت مبكر في الاعراس والحفلات.
وفي العشرين من العمر التحقت بفريق مانهاتن براذرز الذي اطلق عليها اسم ميريام ثم بفرقة سكايلاركس التي لم تكن تضم سوى نساء.
وبينما كانت تقوم بجولة في 1959، ابلغت في مهرجان البندقية انها غير مرغوب فيها في جنوب افريقيا لمشاركتها في فيلم وثائقي عن نظام الفصل العنصري بعنوان "عودي الينا يا افريقيا".
ولجأت الى لندن ثم توجهت الى الولايات المتحدة حيث اكتسبت شهرة بعد اغنيتها "باتا باتا" التي كتبتها عام 1956 وتناقلتها اجيال بعد ذلك.
ومنذ ذلك الحين اطلقت اغاني تمزج بين البلوز والجاز نالت شهرة واسعة من بينها "ذي كليك سونغ" و"مالايكا" واصدرت حوالى ثلاثين اسطوانة.
وقد امضت 31 عاما في المنفى، وهو ثمن معركتها ضد النظام العنصري في جنوب افريقيا الذي ادانته حتى امام الامم المتحدة في 1961، مما دفع نظام بريتوريا الى تجريدها من جنسيتها ومنع اغانيها في جنوب افريقيا. عام 1964 في مسرح الاولمبيا بباريس احتفل صوت ميريام ماكيبا بكل الاستقلالات في القارة السوداء
وعادت الى بلدها للمرة الاولى في 1990 بعدما اقنعها بذلك مانديلا، وذلك قبل اربعة اعوام من انتهاء نظام الفصل العنصري.
وعادت أم افريقيا إلى وطنها بجواز سفر فرنسي كان واحدا من عدة جوازات منحتها لها دول اخرى، ختم بتأشيرة مدتها ستة ايام.
واحتفل صوت ميريام ماكيبا بكل الاستقلالات في القارة السوداء ما اكسبها لقب "ام افريقيا".
كما غنت مع هاري بيلافونت الذي كان يرعاها في بداياتها بمناسبة عيد ميلاد الرئيس جون كينيدي في عام 1962.
وفي 1966 منحت ميريام ماكيبيا جائزة غرامي لاحدى مجموعاتها الغنائية.
وفي الولايات المتحدة كانت ميريام ماكيبا قريبة من نينا سيمون وديزي غيليبسي وعاشت مع عازف البوق الجنوب افريقي هيوغ ماسيكيلا ثم مع ستوكلي كارمايكل زعيم حركة القوة السوداء غير ان واشنطن اعتبرت ماكيبا وكارمايكل غير مرغوب فيهما فلجآ الى غينيا في عام 1973 ثم انفصلا هناك.
وفي غينيا ايضا توفيت ابنتها الوحيدة بونجي التي انجبتها من زواج سابق في سن السابعة عشرة. في عام 1968 في 1966 منحت ميريام ماكيبيا جائزة غرامي لاحدى مجموعاتها الغنائية.
وفي عام 1985 توجهت ماكيبا الى بروكسل للاقامة فيها.
وفي السبعينات والثمانيات كانت اغاني ماكيبا تتردد في جميع انحاء العالم وشاركت في مهرجانات عدة للجاز.
وفي 1987 قامت بجولة مع المغني بول سايمون ثم نشرت بعيد ذلك مذكراتها "ماكيبا: قصتي".
واخيرا وفي 1992 عادت الى جنوب افريقيا لتقيم في الضاحية الشمالية لجوهانسبورج حيث يحييها الناس يوميا بسؤال "كيف حالك ايتها الام؟".
وهناك اسست هذه المناضلة ضد كل اشكال الظلم مركزا لاعادة تأهيل المراهقات المشردات.
وفي 2005، قامت ماكيبا بجولتها الاخيرة في العالم وقالت حينها "يجب ان اذهب الى العالم لاشكره واودعه.. بعد ذلك سابقى في بيتي مثل جدة.. واريد ان ينثر رمادي في المحيط الهندي لاتمكن من الابحار مجددا الى كل هذه الدول".
آخر لحظاتها قبل الوفاة
وهى مسجاة على نقالة طبية فى محاولة لانقاذها غنت فى كل احتفالات اقطار القارة باستقلالها فى عام 1966 نالت جائزة غرامى عن احدى مجموعاتها الغنائية جنى
.. هاري بلافونت ، في الوسط ، مع سيدني بواتييه ايام الشباب ، و هم في مقدمة حركة النضال المدني - الحقوقي ، خلف مارتن لوثر ، و ذاك الحلم القديم الذى جسده فوز اوباما
بلافونت مع ماكيبا طوروا ذاك اللون الخاص للجاز - السول ذو الاصل و الجذور الافريقية
* بلافونت هو منظم و محرك تلك القوافل الغنائية الواسعة المتعاطفة مع فقراء و مُعدمي افريقيا/ و السودان ايام الجفاف و التصحر
.. شكرا لصاحب البوست ، شكرا جزيلا لهذه الإلتفاتة المُدركة لقيمة و عمق تراث افريقيا الفني - الإنساني
وفي 2005، قامت ماكيبا بجولتها الاخيرة في العالم وقالت حينها "يجب ان اذهب الى العالم لاشكره واودعه.. بعد ذلك سابقى في بيتي مثل جدة.. واريد ان ينثر رمادي في المحيط الهندي لاتمكن من الابحار مجددا الى كل هذه الدول". الانحناءة لكل الرائعين الذين مروا من هنا وجملوا البوست باضاءاتهم جنى
في التمانينات بول سايمون عمل الكونسرت ده في زيمبابوى للتضامن مع مانديلا و جنوب افريقيا، سايمون و مريم ماكيبا ادوا اغنية "تحت سماء افريقية" مع بعض .... بديع ... خاصة الجزء البتعمل فيهو شغل براها
Paul Simon and Meriam Makeba Under African Skies
Josephs face was black as night The pale yellow moon shone in his eyes His path was marked By the stars in the southern hemisphere And he walked his days Under african skies This is the story of how we begin to remember This is the powerful pulsing of love in the vein After the dream of falling and calling your name out These are the roots of rhythm And the roots of rhythm remain
In early memory Mission music Was ringing round my nursery door I said take this child, lord From tucson arizona Give her the wings to fly through harmony And she wont bother you no more
This is the story of how we begin to remember This is the powerful pulsing of love in the vein After the dream of falling and calling your name out These are the roots of rhythm And the roots of rhythm remain
Josephs face was black as night And the pale yellow moon shone in his eyes His path was marked By the stars in the southern hemisphere And he walked the length of his days Under african skies
12-12-2008, 08:44 PM
محمد أبوالعزائم أبوالريش
محمد أبوالعزائم أبوالريش
تاريخ التسجيل: 08-30-2006
مجموع المشاركات: 14617
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة