تراث دارفور ... أغنية بنيتي حسابك / أداء مبارك المنصوري ( شرح مفردات الاغنية )

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-09-2024, 11:54 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-04-2008, 11:08 AM

ابراهيم بقال سراج
<aابراهيم بقال سراج
تاريخ التسجيل: 10-12-2005
مجموع المشاركات: 10842

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
تراث دارفور ... أغنية بنيتي حسابك / أداء مبارك المنصوري ( شرح مفردات الاغنية )

    تراث دارفور ... أغنية بنيتي هسابك / أداء مبارك المنصوري ،،،
    بقلم / شريف آل ذهب

    -
    [email protected]

    تراث دارفور ... أغنية بنيتي هسابك / أداء
    مبارك المنصوري ،،،
    بقلم / شريف آل ذهب
    إلي الأهل والأحباب في كل مكان نبعث أحرّ
    السلام وأعطر التحايا مع أبرك التهاني
    بحلول عيد الأضحى المبارك ، راجين ومتمنين
    أن يعود عليهم في العام المقبل وقد عم
    السلام ربوع دارفورنا الحبيب وكل أرجاء
    السودان .
    ومع الأعياد جيناكم عائدين والعود أحمد ذي
    ما بقولوا سياد الكلام ، حاملين أشواقنا
    في طباقانا وبراتلنا ورياكنا ، ناشرين
    حبال الود بألوانها الزاهية في كل مكان
    لشد وثاق ما تراخت من شباك الوصال التي كنا
    قد نجسناها عبر أنشطة جمعيتكم ــ جمعية
    إحياء التراث الشعبي في دارفور ــ ونعتذر
    عن فترة الانقطاع الماضية والتي أوجبها
    ظروف خارجة عن إرادتنا ومن ضمنها تقاسم
    الجهد بين الكتابة في المجال السياسي وبين
    تكريس الجهد لجمع المواد الصالحة للنشر في
    مجالات التراث الواسعة في دارفور وما
    يتطلبه ذلك من بحث وتحقيق للمواد المراد
    نشرها تفادياً للخطأ
    وأمانة للنقل ، ويطيب لي في هذا المقام أن
    أزف البشرى للمهتمين بهذا الجانب من
    أبناء دارفور بأننا قد بلغنا المراحل
    الختامية في طريق تدشين عمل الجمعية
    بشكلها النهائي ولم يتبقى سوى النذر
    اليسير الذي نسأل الله أن يوفقنا لإنجازه
    على أعجل ما يكون بعونه تعالى حتى تكتمل
    فرحتنا بها أجمعين ، وأود أن أؤكد مجدداً
    على أن هذا المشروع الطموح الذي نسعى
    لإنجازه من خلال هذه الجمعية هو مشروع
    قومي شامل لكافة أبناء الإقليم بمختلف
    تكويناتهم الاجتماعية والثقافية
    والجهوية دون عزل أو استثناء لأحدٍ منهم
    كائن من يكن ، وأنّ أبواب الانتساب لها
    تبقى مشرعة
    واسعة لهم أجمعين للإسهام فيها وتطويرها
    بالوجه الذي يخدم أهدافها المستقبلية و
    يؤمّن لها الاستمرارية ، وأنّ أهدافها
    تظل ناقصة إذا لم نتمكن من جعلها بوتقة
    تسع الجميع ، ذلك أنه من ضمن أسباب
    إنشائها كما أسلفنا هو إعادة بناء جسور
    التواصل الثقافي بين مكونات الإقليم بما
    كانت عليها الحال في السابق وأفضل بعون
    الله ، فضلاً عن بعث ما نراه يكاد يندثر من
    تراث الإقليم الموروث عبر كافة الحقب
    الزمانية الفائتة.
    وأجد لزاماً علىّ كصاحب فكرة هذا المشروع
    الطموح أن أجدد الترحاب بالأخوة الذين
    انضموا إلينا في هذا المسعى وساهموا معنا
    بفكرهم وجهدهم ، سواء في مجال جمع المواد
    التراثية أو في المساعي لأجل تصميم موقع
    الكتروني يليق بهذا المشروع الكبير ، و
    بعون الله سنمضي معاً يداً واحدة حتى نصل
    بها إلي بر الأمان ، والله معنا .
    ومواصلةً لما كنا بدأناها من شرح المفردات
    العامية في القصائد الدارفورية ، يسعدنا
    أن نتواصل معكم عبر هذه الحلقة مع إحدى
    الأعمال الدارفورية الرائعة ، وهي مساهمة
    وردت إلينا مشكورةَ من طرف الأخ الأستاذ
    عبد الرازق أبو عمر من القصيم بالمملكة
    العربية السعودية وهو رجل يمتلئ بالنشاط
    والحيوية و الهمة العالية والتفاعل الجاد
    مع قضايا الإقليم ، وجمعيتكم تتشرف بوجوده
    ضمن ركبها الأساسي من حاملي لواء المقدمة
    ، مع بقية جيش النصرة الذين نعتز بهم
    جميعاً ونؤمّل فيهم الكثير الكثير .
    وفي هذا المقام لا بد من الإشادة كذلك
    بمجهودات الفنان الشاب الرائع مبارك
    منصوري الذي عودنا دوماً على الإتيان بكل
    جديد في مجال الغناء الشعبي المتصل بتراث
    دارفور ومن ضمنها هذه القصيدة التي قام
    بأدائها بصورة تفوق الإعجاب ونحن نشد من
    أزره ونتمنى له مزيداً من التقدم والرقي
    ولكافة زملائه الفنانين من أبناء الإقليم
    الذين استطاعوا أن يفرضوا وجودهم في
    الساحة من خلال أدائهم المميز ، ونتطلع
    ونتشوق لأن نرى في المستقبل المنظور
    مزيداً من الأصوات الغنائية من دارفور لا
    سيما أولئك المطمورين في أصقاع المعمورة
    ممن لم يجدوا حظهم في الظهور
    الإعلامي حتى يستمتع الجميع بإبداعاتهم
    الرائعة ، وهذا الجهد أيضاً يدخل ضمن
    أهداف جمعيتكم للفترة القادمة بمشيئة
    الله .
    أما بالنسبة لهذه القصيدة والتي لم نتمكن
    من الحصول على اسم شاعرها الذي نجلّه
    ونحتفظ له بكامل حقه الأدبي ، فقد رأيت أن
    أعنون لها ب ( القول المأثور في النصح
    المعسول من عيون التراث الشعبي في دارفور
    ). لما حوت من الحكم والنصائح القيمة ، و
    أن اتبع أسلوب الشرح المجمل للأبيات عدا
    بعض المفردات ذات الطابع الدارفوري
    المحلي التي تحتاج لإيضاح المعاني ، وهاكم
    النص أولاً :
    الله والنبي لكلام راجل اسمعا *** بنيتي
    هسابك لكلام راجل تسمعا
    هسابك يا بنيتي كلامي ما تابا *** نصيحتي
    كم أبيتي تكوسي ما تلقا
    لا تقوي راسك بكرة بقولوا طللقا *** فجر كم
    ولا عندو لي عشية أمهلا
    بلا ازنه ما تمشي محل مؤاجراه ***
    وكــــــــــــن غبن منك نادي اسألا
    قشي بيتك بدري وعيشك ارحكا ** وألمي وساخة
    في خشم بيت لا تكشحا
    كن عاطــــت فوقك لا تدقي تفلعا *** اشكي لي
    الله لحقك بخلصا
    حِتّي عجاج بيته وعنقريبه فرشي*** وكوره أم
    قعر تحت سريرو جيبي ختي
    وشعرك المشمبل دا لمي مشطي*** ورجلينك
    المشقق دا أدرشي حنني
    وتوبك المجنقر دا بإبرة امسكي *** ألمي
    دوانتك من قعرو كركنجي
    أطوي واقاى ألمي أردي جيبي *** عجينك كن
    تؤوسي لدوكة اتكلي
    وكسرة كم تلي عقابو لمي شري *** كم كملتي
    خدمتك لنارك أكتلي
    جُرّي سدادة وجدادك أطــــردي *** كن فتي
    بطن حلة بيتك طلي شوفي
    وقالوا وقلنا في لسانك لي تجيبي *** كلام كن
    تخاف ليهو من بيتك لي تمرقي
    وجارتك المهوهوة دي لبيتك بخربي *** بنيتي
    هسابك لكلام راجل تسمعي
    معاني المفردات :






    الكلمة

    معناها


    حسابك

    من فضلك


    تكوسي

    تبحثي عنه /عنها


    تابا

    ترفضي


    مؤاجراة

    العزاء


    غبن

    غضب


    قشي

    نظفي


    ألمي وساخة

    المياه القذرة


    خشم بيت

    أمام الباب


    عاط

    صرخ


    حِتي

    أنفضي


    عجاج

    غبار


    عنقريب

    سرير الخشب المحلي المنسوج بالحبال أو
    برقائق من جلود الأنعام


    فرّشي

    رتّبي فرشه


    كورة أم قعر

    وتسمى كورة سلطانية ( إناء كان يُقدّم فيها
    قديماً بعض الأطعمة الخاصة و المشروبات
    الرمضانية )


    جِيبي ختي

    هاتي بها وضعيها


    مشمّبل

    مبعثر


    مجنّقر

    البالي


    دُوانة

    زير الماء الكبير


    كركِنِجي

    اخرطيه


    ووقاي

    أي الواقية وهي قطعة من القماش مطوية توضع
    أسفل الأحمال الثقيلة على الرأس للوقاية .


    ألمي

    الماء


    أردي

    أذهبي إلي مورد الماء


    جيبي

    ائتي بها


    دوكة

    قطعة حجرية مسطحة تصنع عليها الكِسرة


    أتكلي

    أسنديه


    عقابو

    أعقابها أي ما تبقى منها


    لمّي شُرّي

    أجميها وأنشريها بغرض التجفيف


    جُرّي سدادة

    أوصدي الباب


    بطن حلة

    داخل القرية


    المهوهوة

    المهْوُ ( شدة الجري ) المهوهوة : الطّوافة
    أو الخفيفة






    المعنى العام :
    هذه القصيدة هي عبارة عن مجموعة نصائح
    تتقدم بها إحدى الأمهات لأبنتها وهي تستعد
    للانتقال إلي بيت زوجها ( الرحول ) ، حيث
    جرت العادة قديماً في أرياف دارفور أن
    تُمضي الفتاة العروس عامها الأول في بيت
    أمها حتى يتم تدريبها على كافة الأعمال
    المنزلية وتضع مولودها الأول هناك إذا
    رزقها الله به فتتلقى دروس في كيفية
    التعامل مع المولود الجديد كذلك ، بينما
    يكون الزوج قد سافر في هذه الفترة إلي
    مكانٍ ما لتوفير مستلزمات حياته الجديدة (
    اغتراب ) و بعد انقضاء المدة المعهودة تتم
    ترحيل البنت إلي بيت زوجها حيث يرغب هو أن
    تقيم وغالباً ما يكون بجوار
    والديه ، حيث يكون قد جهز بيته الجديد
    هناك وكذلك مزعته المستقلة ، وفي هذه
    العملية تقوم أم العروس بإهداء ابنتها
    مستلزمات المنزل الضرورية من حِلل وطباقة
    ودقيق جير وسمن وعسل وخلافها وعند
    توديعها تقوم بتذويدها ببعض النصائح
    المهمة كما فعلت هذه الأم في هذه القصيدة .
    الشرح :
    تبدأ القصيدة بالرجاء من خلال التعريض
    بالله ورسوله لأهمية الأمر مع الإشفاق
    والتوجس من أن تعود البنت مُطلّقة إلي
    المنزل ( الله والنبي لكلام راجل اسمعا
    بنيتي هسابك لكلام راجل تسمعا ) ، وعبارة
    أسمعا هنا وردت بصيغة التذكير لأنها صادرة
    من امرأة قروية لا تعرف قواعد اللغة
    العربية كحال عوام أهل دارفور من غير
    القبائل العربية ، وأوردناها بهذه الصيغة
    أمانة للنقل والصواب فيها هي ( تسمعي ) ، ثم
    يتكرر المعنى في البيت التالي بمزيد من
    الرجاء مع شيء من التحذير لها على أنها إذا
    لم تعي هذه النصائح منذ الآن فقد تتفطن
    إليها في الغد الآتي بعد فوات
    الأوان حيث لا ينفع الندم ( نصيحتي كن
    أبيتي تكوسي ما تلقا ) ثم تستمر في إزجاء
    النصائح تباعاً من البيت الثالث حيث
    تتجلى فيها سبب تشديدها على هذه النصائح
    وهو الخوف من وقوع المحظور وهو الطلاق ( لا
    تقوي رأسك بكرة بقولوا طلقا .. فجر كن ولا
    عنده لي عشية أمهلا ) أي لا تكوني عنيدة
    فتلحين على زوجك بالمطالب في حال كان يمر
    بضائقة مالية ، حتى لا نفاجأ نحن بخبر
    طلاقك بسبب ذلك العناد ، بل ألزمي الصبر
    وتمهليه إلي المساء فربما يأتيكم الفرج
    من الرحمن .
    و تمضي الأبيات الرابع والخامس والسادس
    بنفس الوتيرة : أنْ التزمي بيتك ولا تخرجي
    منه إلا بإذن زوجك مهما يكن للأمر من أهمية
    ولو كان عزاءَ ، وفي حال رأيت تقاسيم وجه
    زوجك تجاهك ليست على ما يرام فتوجهي
    لسؤاله مباشرة عن السبب في ذلك مع التزام
    الرفق حتى لا يتأزم الأمر بينكما ويتحول
    إلي شجار،( بلا أزنو لا تمشي محل مؤاجراة ..
    وكن غبن منك نادي أسالا ). وإن لم يستجب
    لتلاطفك تجاهه وردّ عليك مغاضباً بصوت
    مرتفع فلا تجاريه في ذلك وتقومي بضربه
    على رأسه حتى يدمي ، بل عليك التزام الصبر
    ورفع شكواك إلي الله الذي سينصفك في
    مظلمتك بلا مُحال بالوجه الذي
    لا تضيع فيه حقوقك ،" ودون أدنى شك فإن حفظ
    بيت الزوجية من الانهيار يعد مكسباً
    كبيراً لهما معاً "، وربما ظفرت بهدية
    كذلك من الزوج كرد اعتبار لها على ذلك
    الرد القاسي في لحظة الغضب برغم ملاطفتها
    له .
    ثم يتحدث البيت الخامس عن قيمة الوقت
    وانجاز الواجبات باكراً حتى لا تتراكم ومن
    أهم تلك الواجبات نظافة المنزل وتجهيز
    دقيق الطعام الذي كان يتم طحنه يدوياً في
    المنزل ، ( قشي بيتك بدري ودقيقك أرحكا ..
    وألمي وساخة في خشم بيتك لا تكشحا ) ولهذين
    الأمرين أهمية بالغة في الريف نظراً لأن
    كليهما يرتبط بقدوم الضيوف الذين يجب أن
    يجدوا الدار نظيفاً لاستقبالهم فيه وكذلك
    دقيق الطعام حاضراً لسرعة إعداد الطعام ،
    لذلك جاء الحديث عن المحافظة على نظافة
    المنزل في الداخل والخارج بعدم دلق المياه
    القذرة على باب المنزل لما لذلك من انطباع
    سيئ في نظرة المجتمع
    عن ربة تلك الدار ، هذا بجانب الآثار
    البيئية الضارة الناجمة عن ذلك من نقل
    الأمراض وخلافها .
    ثم تأتي وتتحدث في البيتين السادس
    والسابع عن المعاشرة الزوجية والتهيئة
    لذلك والذي يبتدئ بتنظيف الغرفة وترتيب
    العنقريب (السرير ) وفرشه ، ثم تجهيز أصناف
    الطعام المساعدة في ذلك ووضعه تحت السرير
    ، ثم بعد ذلك التزين له بترتيب الشعر
    وتنعيم الجسم وخاصة الرجلين ووضع الحناء
    عليهما لأنها فتاة قروية وغالباً ما تقوم
    ببعض الأعمال الشاقة التي تؤثر سلباً في
    نعومة جسمها وتعرض رجليها للتشقق (حتي
    عجاج بيته وسريرو فرشي ... إلي .. ورجلك
    المشقق دي أدرشي حنني ) . وهنا تحضرني واقعة
    حقيقية عن أحد الأخوة حيث كان يتحدث دوماً
    بأنه حالما يرى تشققات في قدم
    أيما فتاة أو امرأة مهما بلغت من الجمال
    فإنه يصاب بالقشعريرة وتسقط تلك المرأة
    أو الفتاة عن نظره إلي الأبد ، وربما من
    هنا جاءت تلك النصيحة .
    ثم تأتي وتتحدث في البيتين الثامن والتاسع
    عن أعمال اليوم التالي والتي تبتدئ بلبس
    الثوب للخروج من المنزل ، لذلك فلابد من
    مراجعته وترقيع الخروق والشقوق التي فيه
    طلباً للستر وبعد ذلك تبتدئ أعمال اليوم
    بالخروج باكراً لجلب الماء من المورد ولكن
    قبل تفريغها في الدواني (الزير ) عليها
    مراعاة تنظيفه جيداً عن الرواسب القديمة (
    ألمي دوانتك من قعرو كركنجي ) ، ثم يلي ذلك
    إعداد طعام الغداء ( الكسرة ) وعليها أن
    تتنبه لوضعية أثافيها حتى لا تسقط الدوكة
    في أثناء العواسة ، أو أن تقوم بتكلها على
    الجدار في حال فراغها من عواستها ، ثم تأتي
    النصيحة عن
    الاقتصاد المنزلي بعدم رمي ما تبقى من
    الكسرة عقب الغداء بل عليها جمعها
    وتجفيفها لحالات الطوارئ (وكسرة كن تلي
    عقابو لمي شري )، وعند فراغها من واجباتها
    المنزلية عليها أن تتنبه على أنها قد قامت
    بإطفاء النار جيداً حتى لا تتسبب في حريق
    منزلها .
    ثم تأتي الأبيات الثلاثة الأخيرة لتتحدث
    عن الروابط الاجتماعية المتعلقة
    بالزيارات ، فهي قد فرغت من أعمالها
    المنزلية مع انتهاء الغداء وجاء دور
    الخروج لزيارة الجارات والاستمتاع
    بالونسة في محل المقيل ، ويلزمها عند
    خروجها إبعاد الدجاج عن بعض الأماكن
    الخاصة في المنزل حتى لا تُلقي قاذوراتها
    فيها ومن ثم تُحكم إغلاق باب منزلها الذي
    غالباً ما يتكون من غرفة واحدة ( قطية ) فهي
    عروس جديد ، وتخرج بعد ذلك ولكن عليها ألا
    تكون سفيهة فتمكث طويلاً في الخارج وتغفل
    منزلها بل عليها مراعاة أن تأتي لتتفقدها
    بين الفينة والأخرى ( لي بيتك طلي ) . والأهم
    من
    ذلك عند جلوسها مع وصيفاتها لتجاذب أطراف
    الحديث فعليها تجنب الثرثرة والغيبة
    والنميمة من خلال نقل الحديث لما لذلك من
    مخاطر ، ذلك عن الغير ، أما عن نفسها
    فعليها المحافظة على أسرارها التي تخشى
    عليها من الانتشار ( كلام كن تخافي ليهو من
    بيتك لا تمرقي ) وهذا يوافق البيت الذي
    يقول ( إن كنت لسرك مضيعاً ، فغيرك له أضيع
    ) ، وهنا تأتي التركيز في التنبيه على بعض
    الجارات غير الملتزمات واللائي قد يتسببن
    في خراب بيوت غيرهن بشتى الوسائل وبخاصة
    عن طريق نقل الكلام لأنها بكونها جارة
    تكون موضع ثقة أكثر من غيرها ، لذلك
    فغالباً ما يتم البوح لها ببعض
    الأسرار الخاصة جداً وإذا كانت الجارة (
    مهوهوة ) أي خفيفة " في سرعة التجوال
    والطواف هنا وهناك أو في اللسان بنقل
    الكلام " فسرعان ما تقوم بنشرها لتعم
    القرى والحضر كما يقولون مما قد تتسبب في
    بعض المشاكل الزوجية التي تنتهي بخراب
    البيوت / الطلاق .

    وتختتم القصيدة بالتأكيد على النصيحة
    الأولى لأهميتها ( بنيتي هسابك لي كلام
    راجل أسمعا ). ونحن كذلك نؤكد على هذه
    النصائح القيمة ونجدد الشكر للأخ الأستاذ
    / عبد الرازق الذي أهدى إلينا هذا النص
    لشرحه وكذلك للفنان مبارك المنصوري الذي
    قام بأدائها مع فائق تقديرنا للشاعر ،
    وموعدنا اللقاء بكم بعون الله في الحلقة
    القادمة عن الأمثال الشعبية في دارفور ،
    فإلي هناك ودمتم .

    شريف ذهب
                  

12-04-2008, 11:12 AM

ابراهيم بقال سراج
<aابراهيم بقال سراج
تاريخ التسجيل: 10-12-2005
مجموع المشاركات: 10842

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تراث دارفور ... أغنية بنيتي حسابك / أداء مبارك المنصوري ( شرح مفردات الاغنية ) (Re: ابراهيم بقال سراج)



    pluginspage="http://microsoft.com/windows/mediaplayer/en/download/"
    id="mediaPlayer" name="mediaPlayer" bgcolor="#000000" showcontrols="false"
    showaudiocontrols="false" showtracker="-1" showdisplay="0" showstatusbar="0"
    videoborder3d="-1" enabletracker="false"
    src="/nsdoc/06ece687-494b-4c47-811e-b39392434543/?id=1158825828424"
    url="/nsdoc/06ece687-494b-4c47-811e-b39392434543/?id=1158825828424"
    autostart="-1" designtimesp="5311" loop="false">

                  

12-04-2008, 11:27 AM

ابراهيم بقال سراج
<aابراهيم بقال سراج
تاريخ التسجيل: 10-12-2005
مجموع المشاركات: 10842

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تراث دارفور ... أغنية بنيتي حسابك / أداء مبارك المنصوري ( شرح مفردات الاغنية ) (Re: ابراهيم بقال سراج)

    *
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de