المخرج قاسم عبد... الإنسانية بمشاعر واحدة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-13-2024, 09:31 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-03-2008, 06:27 PM

محمد غلامابي

تاريخ التسجيل: 07-30-2007
مجموع المشاركات: 630

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
المخرج قاسم عبد... الإنسانية بمشاعر واحدة

    Quote: المخرج قاسم عبد.. الإنسانية بمشاعر واحدة
    تقرير : محمد غلامابي
    Wednesday, 03 December 2008
    الدموع الغزيرة التي ذرفتها سيدة أمريكية من تكساس فور انتهائها من مشاهدة الفيلم الوثائقي (حياة مابعد السقوط) للمخرج العراقي قاسم عيد جعلتها تقول له بعفوية :هل نحن من يدفع لآلة الحرب الأمريكية لتفعل كل تلك المآسي ببلدكم؟ هذا المشهد ذاته يصلح كسيناريو لفيلم رائع، لكنه يحيلك مباشرة إلى أن المشاعر الإنسانية لا تعرف التزييف تتوحد دوماً ضد العنف بشكل عام، والموجه نحو البشر على وجه التخصيص، لا فرق بين ذلك بين أمريكي ، أو إفريقي، أو خلافه لأن الإنسان ـ أي إنسان ـ لاتعصمه من مآسي الحروب من تشريد ونزوح وتقتيل لون بشرته أو ديانته او ثقافته، أو موقعه، فالطلقة عندما تخرج من فوهة البندقية لاتختار ضحيتها، فالحروب حين تنشب ويعتلي غبار المعارك ودخانه سماء الساحة لاينتبه المتصارعون إلى حجم المآسي البشرية التي يخلفونها، فمهما صاغت الأمم والشعوب من مواثيق (لحماية المدنيين)، فإن ذاكرة العالم والتاريخ يحفظان مآسي (هيروشيما وناجازاكي)، وغيرها من المدن والفيافي وملايين الضحايا الذين يجدون أنفسهم إما نازحون، او مشردون، أو حتى قتلى، ثم إن آلة الإعلام وكاميراته تتجه دوماً نحو المنتصرين أو المنهزمين (المتوهمون) في الحروب، إذ لا منتصر حين تدور رحى الحروب، تركز أكثر على المتفجرات والطائرات والصواريخ وحجم الدمار الذي يمكن أن يصيب الأماكن والبيوت، لكنها لاتذهب أكثر إلى تحت الأنقاض، او أولئك الهاربين من الجحيم إلى الجحيم، وهذا بالضبط مادفع بقاسم ليقول (لم يكن ثمة إحساس في أجهزة الإعلام الغربية بالطريقة التي كان يعيش بها العراقيون العاديون، وبمصاب الأسر والمؤسسات العراقية خلال حرب الخليج 1991م، والأعوام الثلاثة عشر من الحظر المفروض من الأمم المتحدة حتى غزو العراق في 2003م، وأضاف: نرى العراق في شاشات التلفزيون، لكن كل مانراه هو التفجيرات والدخان والنيران وصرخات الناس وحديث السياسيين، لانتعرف مطلقاً على التجارب الحية للعراقيين المعتادين، وبالنتيجة يذهب عيد إلى القول إن العراقيين يبقون شأناً مجرداً بالنسبة للمشاهد الغربي، لايظهرون كأفراد مكتملي الهيئة.

    والعيد نجح وبشكل كبير في عكس الحالة العراقية بصدق كما ظل يقول عن أفلامه، وقد نوه في هذا الفيلم تحديداً (حياة مابعد السقوط) أن أسباباً شخصية دفعته لصناعة هذا الفيلم، فقد كانت أسرته ـ كما قال ـ وسيلته لاستعادة اكتشاف أسرته ومدينته التي غاب عنها ثلاثون عاماً، وضجرًا أصابه شخصياً من التغطية الإعلامية للعراق، فكان هذا الفيلم هو عكس لحياة الناس بأحزانها، وأفراحها، بنبضها وتقلباتها،لايعبر في ذلك كما قال إلا عن رؤيته وضميره المهني والإنساني الذي يوجهه، فالفنان يجب ألا ينحاز، وشكى قاسم ضمناً وتصريحاً من الأوضاع في بلدان الشرق الأوسط التي تتهم كل من يحمل كاميرا على كتفه بالعمالة، تجهل دور هذه الكاميرا الحاسم في نقل نبض الناس وآمالهم وآلامهم.

    الفيلم شارك به قاسم بمهرجان ميونخ للأفلام الوثائقية هذا العام وحاز على الجائزة الأولى، وهو ما دفع موفد نادي السينما السوداني الفنان طلال عفيفي لاختياره ودعوته عن طريق المركز الألماني في الخرطوم (جوته) لعرض مجموعة من أفلامه علي السودانيين، ويسبق هذا بالطبع تشابه الحالة السودانية بالعراقية، ففي حين ينشغل العالم بأسره عن مشاركة هذا الفصيل أو تلك الحركة في العملية السلمية، أو التلاسن الداخلي في التنفيذ البطيء للمصفوفات ـ البدعة السياسية الجديدة ـ أو غيرها من المواثيق والعهود، وإلحاق الرافضين لأبوجا لمباحثات الدوحة، وانشغال الأجهزة الإعلامية بتصريحات وحركات وسكنات الساسة هنا وهناك، فإن آلاف الضحايا لايجدون الاهتمام الكافي بمعاناتهم الإنسانية، فلا يعدل الطعام مهما كان جيداً (عصيدة) تصنعها الأسر بأمان في بيوتها وتتناولها في (الضرا)، ولاتقي من البرد تماماً (خيام المانحين) مثلما يفعل ذلك (قش القطاطي)، هذا كان كافياً لاختيار أفلام قاسم لتأكيد المشاعر الإنسانية الواحدة.

    اللافت في الفيلم هي الواقعية التي يحكي بها المخرج قاسم عيد فهو يصور عودته إلى العراق بعد ثلاثين عاماً قضاها في بريطانيا حيث يقيم منذ العام1983م، يقول( كنت حريصاً على اكتشاف هذا العالم والمجتمع الذي تركته قبل سنوات طويلة أكثر لوناً وجمالاً وبساطة وعفوية، فوجدته الآن جسد بعظام محطمة)، فقاسم رغم غيابه الطويل خارج العراق طوال تلك السنوات لكنه كما قال : كلما أضع رأسي لأنام يصحو بداخلي شيء اسمه العراق، رغم أنه ظل يكرر للصحفيين بالمركز الألماني بالخرطوم أنه ينتمي لكل ماهو إنساني، والى كل ماهو جميل، وربما ـ والحديث لقاسم ـ لولا هذا الخراب الذي أصاب العراق لكنت أفكر بشيء مختلف، إلا أن التجربة الإنسانية ببعدها العميق تمنحك ثراءً عريضاً.

    وقاسم عيد المولود بالعراق والحائز على دبلوم من معهد الفنون الجميلة ببغداد، وماجستير من معهد السينما بموسكو، ويقيم ببريطانيا منذ العام1983م، وأسس مع المخرجة وخبيرة المونتاج ميسون الباجه مدرسة عليا للسينما ببغداد في العام 2003م، أسمياها (مدرسة السينما والتلفزيون المستقلة)، وقدم العديد من الأفلام السينمائية مثل : النافذة الخلفية 1991م، ناجي العلي1999م، نقطة تفتيش سرده 2005م، والأخير الحياة مابعد السقوط في هذا العام، لكنه يتحدث دائماً عن أمل وهو أن يتيح هذا الفيلم فرصة للمشاهدين كي يفهموا ماذا يعني أن تعيش في عراق اليوم، وماهي المآلات الإنسانية المترتبة على الغزو والحرب، وخمسة وثلاثون عاماً من الديكتاتورية.




    المصدر صحيفة الأخبار السودانية 3/12/2008م
                  

12-03-2008, 11:17 PM

مؤيد شريف

تاريخ التسجيل: 04-20-2008
مجموع المشاركات: 4052

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المخرج قاسم عبد... الإنسانية بمشاعر واحدة (Re: محمد غلامابي)

    Quote: اللافت في الفيلم هي الواقعية التي يحكي بها المخرج قاسم عيد فهو يصور عودته إلى العراق بعد ثلاثين عاماً قضاها في بريطانيا حيث يقيم منذ العام1983م، يقول( كنت حريصاً على اكتشاف هذا العالم والمجتمع الذي تركته قبل سنوات طويلة أكثر لوناً وجمالاً وبساطة وعفوية، فوجدته الآن جسد بعظام محطمة)،


    ذكرني هذا المشهد بمقولة تنقل عن أحد الكتاب الروانديين ممن لم يشهدوا مجازر الابادة وجنون الدماء المتفجر في العام 1994 قال : (لم نعد في حاجة لازالة الدماء من علي الجدر ، لاننا لم نعد نرى غير الدماء)

    شكرا علي التقرير أخ غلامابي
                  

12-04-2008, 09:02 AM

محمد غلامابي

تاريخ التسجيل: 07-30-2007
مجموع المشاركات: 630

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المخرج قاسم عبد... الإنسانية بمشاعر واحدة (Re: محمد غلامابي)

    Quote: (لم نعد في حاجة لازالة الدماء من علي الجدر ، لاننا لم نعد نرى غير الدماء)




    يالله يامؤيد....

    إنها مأسأة الشعوب، وتحول القهر نحوه...

    شكراً للمتابعة مؤيد والمرور

    غلامابي
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de