قصة الطفلة التي رماها والدها في بئرعميقة لمدة (33) يوماً (نقلاً عن الرأي العام)

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-13-2024, 11:58 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-26-2008, 07:53 AM

عز الدين بيلو
<aعز الدين بيلو
تاريخ التسجيل: 07-15-2007
مجموع المشاركات: 1909

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
قصة الطفلة التي رماها والدها في بئرعميقة لمدة (33) يوماً (نقلاً عن الرأي العام)

    قصة أغرب من الخيال

    شاهدتها قبل أيام على الفضائية السودانية

    أجرى حولها الصحفي الهميم (التاج عثمان) تحقيقاً مطولاً

    نشر الحلقة الأولى منه اليوم

    قصة تدمي القلوب

    قصة أب قاس

    لا يستحق أن يكون أباً

    ولكن العناية الإلهية رعت هذه الطفلة البريئة ذات الـ(13) عاماً

    قصة أغرب إلى الخيال

    ولكنها وقعت

    وعايش الجميع مأساتها
                  

11-26-2008, 08:04 AM

عز الدين بيلو
<aعز الدين بيلو
تاريخ التسجيل: 07-15-2007
مجموع المشاركات: 1909

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصة الطفلة التي رماها والدها في بئرعميقة لمدة (33) يوماً (نقلاً عن الرأي العام) (Re: عز الدين بيلو)

    ملخص المأساة:

    الطفلة (أم شوايل أحمد مختار) .. تسكن قرية (أم عجيجية) التابعة لمحلية (سودري) بشمال كردفان.. تنتمي لقبيلة (العوايدة) وهي فرع من قبيلة الكبابيش...

    خرجت صباح 22 شعبان 1429هـ ترعى أغنام والدها (كالعادة)

    عادت في نهاية اليوم لتخبر والدها عن فقدانها لـ(4) من قطيع أغنامه

    هاج الأب وماج

    قام بصفعها صفعة قوية

    خيّرها بين ن يقتلها ويلحقها بأمها (المتوفية)

    أو يرمي بها في البئر

    اختارت الأخيرة (ظناً منها أن أباها يهددها فقط)

    ما كانت تدري أنه سينفذ خيارها

    ================

    بكل قسوة الدنيا ذهب بها الأب إلى بئر مهجورة تبعد عن قريتهم مسيرة ساعة وربع بالإبل

    بئر عميقة عمقها يصل إلى حوالي (28) متر - (17) رجل بمقاس أهل القرى -

    ألقى بها هناك بلا رحمة

    ثم سد فوهة البئر بغصن شوك وانصرف

    دون أن يلى بالاً لصرخاتها

    وتوسلاتها لما أيقنت أن فاعل بها ما فعل
                  

11-26-2008, 08:24 AM

عز الدين بيلو
<aعز الدين بيلو
تاريخ التسجيل: 07-15-2007
مجموع المشاركات: 1909

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصة الطفلة التي رماها والدها في بئرعميقة لمدة (33) يوماً (نقلاً عن الرأي العام) (Re: عز الدين بيلو)

    وكانت صحيفة (حكايات) أيضاً قد أجرت تحقيقاً حول هذا الموضوع من قبل بواسطة الصحفي (أمير الشعراني)





    Quote: تحت الظلام وسط الثعابين بين الخطر

    الطفلة (أم شوايل) تحكي قصة (40) يوماً داخل البئر!

    أبوي مسك يدي كده ورماني.. والرجل دا بجيب لي لبن بملح كل يوم!

    تحقيق: أمير الشعراني

    في بيت من الطين، احتشد اهالي منطقة (الكرياب) شرقي الخرطوم في مساحة الحوش الكبيرة فملأوها نسوة ورجالاً وأطفالا، محتفلين بسلامة الطفلة (ام شوايل) التي كتب الله لها عمرا جديدا بعد ان قضت اربعين يوماً داخل بئر في ام سنطة بمحافظة سودري. الطفلة تبدو سعيدة وهي تجلس الى جدتها التي احتوتها مودة وحنانا، فيما يبدو اهالي القرية اكثر سعادة بسلامة الطفلة التي اصبحت معجزتها على كل لسان.

    (1)
    يروي جد الطفلة محمد زايد تفاصيل القصة لـ(حكايات) قائلاً: كانت (ام شوايل) ترعى بغنم والدها في جهة ام سنطة، فأضاعت اربعة منها فغضب عليها والدها وخيّرها بين ان تلحق امها المتوفية الى رحمة الله، في ايحاء بقتلها، وبين رميها في البئر، فاختارت الطفلة البئر.. هنا قاطعته (حكايات) سائلين عن مصدر روايته، قال الجد: هذا ما روته لي (ام شوايل) وأكده لي والدها بعضمة لسانه.
    وأين والدها الآن؟
    والدها مسجون الآن بسجن سودري بعد ان دون ضده بلاغ وتم القبض عليه.

    (2)
    رغم كثرة العيون المصوبة تجاه الطفلة (ام شوايل) إلا انها بدأت متماسكة في اجاباتها وهي ترد على اسئلة (حكايات):
    * الرماك في البئر منو؟
    ــ رماني ابوي

    * رماك ليه؟
    ــ عشان (ودرت) الغنم

    * قال ليك شنو؟
    ــ قال لي (الحقك امك وللا ارميك في البئر؟)

    * انت قلت ليهو شنو؟
    ــ قلت ليهو ارميني في البئر

    * ليه؟
    ــ ما عارفة؟

    * رماك كيف؟
    ــ مسك يدي وراء ودفرني بغصن شوك

    * انت زعلانة منو؟
    ــ لا

    * ليه؟
    ــ عشان هو ابوي.

    * دايرة يعملوا ليهو شنو؟
    ــ يفكوه..!

    * في البير كان في شنو؟
    ــ في ضلمه وطيور ابورقيع (الخفاش) ودبايب وعقارب

    * كنت بتاكلي شنو؟
    ــ مافي اكل.. في زول لابس جلابية بيضاء بجيب لي لبن بملح

    * الراجل دا اتكلم معاك؟
    ــ مرة واحدة

    * قال ليك شنو؟
    ــ قال لي ح يطلعوك من هنا

    * طلعت كيف من البئر؟
    ــ طلعني الراجل دا

    والراجل دا هو عبدالخير سعيد، الذي يحكي لنا غداً كيف علم بوجود (ام شوايل) داخل البئر، وكيف وجدها داخل البئر، وما هي قصة الرجل الذي كان يسقيها اللبن بالملح؟ وكيف انتصر على الثعابين والطيور وخرج بالطفلة الى سطح الأرض؟.
    الرجل الذى اخرج البنت(ام شوايل)
    منقذ الطفلة (أم شوايل) التي عاشت (40) يوماً داخل بئر يحكي:
    عبدالخير سعيد: غصن شوك كان حافظاً لها من ثعبان كبير حاول منعي من إنقاذها
    البير ملانة دبايب وطيور وعقارب.. وسر حياتها أمر رباني!
    تحقيق: أمير الشعراني
    اختارت الطفلة (ام شوايل) ذات الـ13 ربيعاً، بإلهام رباني البئر بديلاً عن الموت واللحاق بوالدتها المرحومة، عندما قال لها والدها لما اضاعت اربعة اغنام من مراحه الكبير:
    ـــ (تلحقي امك وللا ارميك في البير؟)
    سقطت (ام شوايل) في البئر قبيل غصن الشوك الملفوف بجانبها، فأصبح لها (زريبة) حمتها الهوام والطيور والثعابين، وظلت على هذا 40 يوماً، داخل البئر العميقة.
    (حكايات) اجرت حواراً مع عبدالخير سعيد، الرجل الذي اخرجها من البئر، فكشف اسرار وخبايا وتفاصيل مثيرة عن وضع الطفلة داخل البئر.. فإلى تفاصيل افاداته.

    * عبدالخير، كيف علمت بوجود الطفلة (ام شوايل) داخل البئر؟
    ــ حدثنا صبي (جفت) اغنامه ناحية البئر، فحاول تغيير اتجاه سيرها باستعماله لفرقاعات صوته (فرطوق)، وما ان بدأ يفرقع بسوطه حتى سمع صوت صرخة من داخل البئر، فحضر وأخبرنا به.

    * عملتو شنو؟
    ــ اتحركنا نحو البير، سألناها، انت انسان وللا شيطان؟ قالت انا انسان.. انا (ام شوايل)..

    * عرفتها؟
    ــ لا.. انا ما عرفتها لكن لمن سألناها ابوك منو عرفناها.

    * طلعتها كيف من البير؟
    ــ جبنا عضلة (عود كبير) عارضناها على خشم البير، وقلت ليهم اربطوني بالحبال وأنا بنزل ليها، لو بقت (ام شوايل) وللا بقت شيطان..!

    * شيطان؟
    ــ في ناس سمعوا الصوت دا قبل كده، وقالوا ده شيطان.

    * البير عمقها كم؟
    ــ زي 17 راجل (الراجل حوالي 175 سم)

    * نزلوك في البير؟
    ــ في وسط المسافة لجوه البير، كان في طير (ابورقيع) كثير شديد لمن غمضت عيني.

    * خفت..؟
    ــ لا.. انا اتوكلت على الله وقلت لازم اصل الصوت دا..!

    * لما وصلت جوه البير.. لقيت شنو؟
    ــ كان البير مضلمة شديد.. ما شفت حاجة.. طلبت نزلوا لي بطارية.. اول ما ولعت البطارية ظهرت لي ثلاثة عيون.. العين الأولى لقيت فيها ثعبان كبير كان متقدم عليّ، ولعت فيهو البطارية رجع وإداني ضهرو.. فتشت كل العيون ما لقيت حاجة.. سألتها.. انت وين.. قالت لي انا هنا.

    * لقيتها وين؟
    ــ ما لقيتها، قربت اصدق انها شيطان.. لكن فجأة شفت مسيرتها (ضفيرة شعرها) واقعة في الموية.

    * هي كانت وين؟
    ــ كانت تحت الشوك..

    * صحتها كانت كيف؟
    ــ كانت عبارة عن هيكل.. (كملانة من لحم الدنيا).. حاولت اطلعها من تحت الغصن، ضفيرتها اتشربكت في الشوك، ما قدرت اخلصها طلعت السكين وقطعت الضفيرة.. ربطتها من كرعيها وطلعت بيها بره.

    * الحصل شنو بعد طلعتوها بره؟
    ــ لقيناها بلا هدوم.. لقينا ملابسها اكلتها الأرضة.. سقيناها لبن طلعتو بأنفها.. تاني سقيناها طلعتو بأنفها، لمن جوا جماعة قالوا لينا اسقوها سمن.

    * وجدتوا في ملابسها شنو؟
    -ملابسها كانت منتهية نهائي، ماكلاها الأرضة، لكن وجدنا في شعرها عقربين واحدة حية والثانية ميتة.

    *كانت بتتكلم؟
    ــ نعم بتتكلم بعد شربت اللبن بعد السمن سألناها الرماك هنا شنو؟ قالت رماني ابوي في عشان (ودرت) الغنم.

    * وعملتوا شنو بعد كلمتكم؟
    ــ علمنا ورقة في شرطة ام سنطة، العساكر بعد جوا ورسموا الحادث في البير
                  

11-26-2008, 09:36 AM

عز الدين بيلو
<aعز الدين بيلو
تاريخ التسجيل: 07-15-2007
مجموع المشاركات: 1909

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصة الطفلة التي رماها والدها في بئرعميقة لمدة (33) يوماً (نقلاً عن الرأي العام) (Re: عز الدين بيلو)



    الطفلة أم شوايل

    ===============



    الرجل الذي أنقذها
                  

11-26-2008, 11:12 AM

عز الدين بيلو
<aعز الدين بيلو
تاريخ التسجيل: 07-15-2007
مجموع المشاركات: 1909

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصة الطفلة التي رماها والدها في بئرعميقة لمدة (33) يوماً (نقلاً عن الرأي العام) (Re: عز الدين بيلو)

    المأساة كاملة كما سطرها قلم الصحفي (التاج عثمان) بصحيفة الرأي العام


    Quote: حدث خارق للعادة بقرية «أم عجيجة»

    طفلة البئر.. حكاية اغرب من الخيال... من كان يعتني براعية الاغنام داخل البئر؟.. هل هو ملاك؟ أم جان؟ أم أحد اولياء الله الصالحين؟

    تحقيق وتصوير/ التاج عثمان

    حادثة (طفلة البئر) بقرية (أم عجيجة) محلية (سودري)، ولاية شمال كردفان واقعة غريبة اختلفت حولها الآراء والرؤى، ما بين مصدق ومكذب لتفاصيلها الخارقة التي تخالف كل قوانين الطبيعة، وتتنافى مع منطق الطب، ومقومات الحياة.. كيف يعيش انسان داخل بئر مهجورة، عميقة ومظلمة لثلاثة وثلاثين يوماً بلياليها وسط الظلمة الحالكة، والهواء الفاسد، والروائح الكريهة، وبين الثعابين والعقارب السامة والوطاويط المتوحشة؟!!.. كيف صمدت هذه الطفلة الصغيرة لأكثر من شهر، في باطن الارض؟ وما حقيقة ما ذكرته ان احد الاشخاص كان يأتيها يومياً ويسقيها لبن الابل؟ هل هو ملاك، أم جان، أم احد الصالحين، مع انتفاء احتمال ان يكون انساناً؟ اسئلة حيرى كثيرة ظلت تتزاحم في رأسي اثناء توجهي الى «مدينة البراحة الطبية» بالخرطوم بحري، حيث ترقد «طفلة البئر»، «أم شوايل أحمد مختار» والتي اطلقت على نفسها عقب انقاذها «آمنة بنت وهب»، داخل الغرفة «904» بالطابق الرابع، تحت العناية الطبية المكثفة من كل طاقم المستشفى التي تبرعت بعلاجها. وجدتها جالسة على السرير ورجليها النحيلتين لأسفل، فهي لاتزال غير قادرة على المشي.. وجهها الجميل يشع نوراً وضياء.. لاحظت على جبهتها واسفل عينها اليسرى آثار لجروح من أثر سقوطها في البئر، التأمت وهي داخل البئر.. صافحتني بيدها اليسرى فعلمت من جدها، (خال أمها)، «محمد زائد الزين محمد» وحبوبتها فاطمة زائد الزين «خالة امها» ان يدها اليمني اصيبت بالشلل منذ صغرها.. ما حدث للطفلة (أم شوايل) داخل البئر أمر خارق للعادة ولذلك لا بد ان يقتل دراسة وبحثاً من علماء الدين والاطباء.. علماء الدين لتبصيرنا بما هية ما ذكرته الطفلة عن تقديم مخلوق او كائن تمثل لها على هيئة رجل يرتدي جلباباً ابيض ناصع البياض، وتارة يأتيها مرتدياً جلباباً واسعاً متعدد الالوان مثل جلباب «الدراويش». ويسقيها في فمها لبن الابل.. أما الاطباء فليفسروا لنا كيفية صمود هذه الطفلة التي لم يتجاوز عمرها الثالثة عشر لأكثرة من شهر دون طعام أو ماء.. من خلال هذه الحلقة الأولى نستعرض التفاصيل الكاملة لهذه الحادثة الغريبة على لسان ابطالها.
    ..........................................................................................
    أم عجيجة
    قرية (أم عجيجة)، قرية صغيرة، هادئة تتبع ادارياً لمحلية «سودري»، ولاية شمال كردفان.. اهلها بسطاء، ينتمون لقبيلة «العوايدة»، وهي فرع من قبيلة الكبابيش ادارة «ود التوم حسن»، اهلها يربون الانعام.. في الصباح الباكر من يوم 22 شعبان 9241هـ خرجت الطفلة «أم شوايل» كعادتها كل يوم لرعي اغنام والدها أحمد مختار، وفي نهاية اليوم عادت للقرية لتخبر والدها فقدانها «4» من قطيع الاغنام.. لم يتمالك الاب نفسه فقام بصفعها صفعة قوية، قائلاً لها: (عليك ان تختاري بين امرين عقابا لك: اما ان ألحقك بأمك المتوفاة أو اقذف بك داخل البئر)!! فاجابت الطفلة المذعورة: ألقني في البئر.. كانت المسكينه تعتقد ان والدها يقوم بتهديدها وتخويفها فقط، فكيف يلقي اب فلذة كبده داخل بئر؟ ولكن والدها لم يكن يهدد ويتوعد، بل جرها من يديها وتوجه بها ناحية البئر النائية وقذفها داخلها دون ادنى شفقة أو رحمة ثم غطى فوهة البئر بغصن شوك ثم انصرف!! تصرف الاب الغريب هذا ينبغي ان يتم تشريحه نفسياً بواسطة الاطباء النفسانيين، علما ان اهل الطفلة ذكروا انه لا يعاني اي مرض عصبي او نفسي، فهو انسان سوى ظاهرياً على الاقل.
    البئر التي استضافت الطفلة لأكثر من شهر يطلق عليها سكان المنطقة «بئر أم عجيجة» تقع شمال قرية «أم سنط» وتبعد عن «أم عجيجة» مسيرة ساعة وربع الساعة بالابل، وهي قديمة حفرها العام 1002م احد اعيان المنطقة يدعى «الشريف أبو زينب» وهو من «الشناقيط»، وهي بئر عميقة يصل عمقها الى طول «71» رجلاً - حسب مقاس أهل المنطقة - أي حوالى «83» متراً، وهي مهجورة، ناضبة بلا مياه كما معظم الآبار بكردفان.. ظلت الطفلة المسكينة داخل البئر العميقة المهجورة لأكثر من شهر وبالتحديد «33» يوماً كاملة.. رماها والدها وانصرف كأن شيئاً لم يكن، لم تجد توسلاتها، ولا بكاؤها وصراخها فتيلاً مع قسوة الاب، وتصرفه الغريب!!.
    الكمس.. بطل الحكاية
    عملية اكتشاف وانتشال الطفلة (أم شوايل) من داخل بئر (أم عجيجة) تصلح ان تتحول الى فيلم سينمائى بطولة (عبد الخير سعيد الكمس)، منقذ الطفلة وهو شاب في الثلاثين من العمر، كباشي عطوي، من قبيلة الكبابيش. اثناء تواجدي مع الطفلة بغرفتها بمدينة البراحة الطبية بحي شمبات الجديدة بالخرطوم بحري، علمت من جد الطفلة محمد زائد الزين محمد انه في طريقه للمستشفى، فانتظرت حتى وصل، والتقيت به عند مدخل المستشفى الشرقي.. شاب فارع الطول قوي البنية مفتول العضلات، صافحته قائلاً: (أهلا يا بطل)، واخذ يحكي لي الفصل الثاني من هذه التراجيديا الانسانية الغريبة:
    «أم شوايل» رعاها وانقذها ربنا، فيوم وقفة عيد الفطر المبارك الماضي كان ابن عمي ويدعى علي ود موسى، وهو طفل في عمر «أم شوايل»، يرعى الاغنام، ففرت منه حتى ادركت بئر «أم عجيجة»، فخشى سقوطها داخل البئر، فرماها بـ «الفرطاق» وهو سوط مفتول من القماش يستخدمة الرعاة لجذب انتباه الاغنام ويحدث صوتاً قوياً - فجفلت الاغنام من حول البئر وابتعدت بعدها تناهي لاسماع الطفل (صارخ) يقصد صوت بكاء، آتياً من داخل البئر، فمد رأسة في فوهة البئر صائحاً: انت انسان أم شيطان؟! فاجابة صوت ضعيف من داخل البئر (أنا انسان، وجوعانة واريد كسرة).. ذعر الطفل واعتقد ان من يخاطبة جان أو شيطان، خاصة ما يتناقله اهل القرية، ان البئر مسكونة بالجان فاطلق ساقيه للريح مذعوراً والاغنام امامه، حتى بلغ القرية عند منتصف الليل واخبر اهل القرية بما سمعه فانقسم سكان القرية الى فريقين: فريق يعتقد ان الصوت الذي سمعه الطفل صوت جان، والفريق الآخر قرر الذهاب للبئر ومعرفة الحقيقة لكنهم ارجأوا ذلك الى ما بعد صلاة عيد الفطر وبعد الصلاة توجه «52» رجلاً من القرية بالابل ناحية البئر فسمعوا صوت بكاء، فاقتربت من فوهة البئر المهجورة وأخذت اصيح بصوت مرتفع: (يا من داخل البئر.. انت انس والا جان؟).. فجاءني صوت ضعيف: (انا بنت).. قلت لها: بنت منو؟ قالت: بنت أحمد مختار.. فتأكد لي سقوطها في البئر وانها انس وليست جاناً فطلبت من بقية الرجال انزالى بسرعة لداخل البئر، لكن اسقط في يدنا اذا لم يكن معنا حبال طويلة، فتوجه عدد من الرجال للقرية بالابل وجلبوا حبالاً و«عضل» عيدان قوية من الحطب توضع فوق فوهة البئر وتربط عليها الحبال، وبعد ربطي بالحبال توكلت على الله ونزلت، كانت البئر مظلمة حالكة السواد، تنبعث منها رائحة كريهة وقوية، وعندما توغلت داخلها سمعت صوت بكاء وانين، لكنني كنت لا ارى شيئاً.. وهاجمتني مجموعة من الوطاويط كبيرة الحجم، لكنني لم اكترث، وواصلت نزولي داخل البئر حتي شعرت بانني اقف فوق شجرة شوكية، واصبحت اشاهد «ضي» يقصد ضوءاً خافتاً «لا ادري مصدره، أختفى بعد لحظات قليلة، فناديت على الرجال الذين يمسكون الحبل ان يأتوني بـ «بطارية»، فربطوها بحبل وانزلوها لي، وعندما أضأتها امامي فوجئت بوجود ثعبان ضخم الرأس، مخطط، طوله حوالي متر ونصف المتر امام وجهي وكان في وضعية الهجوم، فسلطت ضوء البطارية على عينيه مباشرة فجفل واختفى داخل احد عيون البئر.. فواصلت بحثي عن الطفلة في العيون الاخرى - التجاويف - فلم اعثر عليها، وفجأة سقط ضوء البطارية على غصن الشوك الذي كنت اقف عليه، فشاهدت شعراً اسود، وعندما اقتربت اكثر شاهدت الطفلة ترقد على جنبها الايمن وسط غصن الشوك، فرفعت الاغصان من فوقها وكانت المفاجأة: شاهدت امامي هيكلاً عظمياً بلا لحم، وكانت تنبعث منها رائحة كريهة جدا، فناديت على الرجال بأعلى البئر انني عثرت على الطفلة لكنها بدون روح، اذ انها كانت بلا حراك وبلا تنفس، وعندما حاولت رفعها كان جسدها متيبساً اشبة بلوح الخشب، فقمت بربطها بالحبل من وسطها ورجليها، وطلبت من الرجال سحب الحبل لأعلى، إلاّ انها لم تتحرك، فاكتشفت ان شعرها الاسود الطويل كان مثبتاً بغصن الشوك وبالطين، فاخرجت سكيني من ذراعي وقطعت شعرها من الجهة اليمني لأحررها حيث انني وجدتها ترقد على جنبها الايمن طيلة فترة بقائها داخل البئر، وعندما رفعتها لاحظت ان ثيابها من الجهة اليمني - حيث كانت ترقد - مهترئة تماماً فعلمت انها بفعل حشرة الارضة، واخيراً تم رفعها خارج البئر، ثم اخرجوني بعدها
    انا جوعانة
    حتى خروجها اعتقدنا انها ميتة الا انها فجأة قامت بتحريك يدها اليسرى وقالت بصوت ضعيف (اعدلوني) فحملناها الى (الضرا) يقصد مجموعة اشجار، اذ انها كانت شبه عارية، وقام بعض الرجال بالتوجه للقرية بالابل واحضروا ثياباً وصابونة وعطراً، فقمنا بغسلها ونظافتها، اذ ان رائحتها كانت كريهة جداً اشبه برائحة الجثث المتعفنة، واثناء غسل شعرها عثرنا على عقربين احداهما كبيرة الحجم ميتة، والاخرى صغيرة حية.. ونحن في انتظار وفاتها نظراً لتدهور حالتها الصحية، فوجئنا بها تهمس (انا جوعانة)، فاحضرت لها احدى النسوة وكانت ترعى اغنامها قريباً منا لبن غنم، لكنها لم تستطع شربه، بل خرج من انفها وفمها فعلمنا ان حلقها يابس ومتقرح من العطش فسقيناها سمناً، ظلت (تطقع) يقصد «تبلع» منه ببطء بعدها ارسلنا الى رئيس اللجنة الشعبية بقرية أم عجيجة موسى ود البلة وبرفقته حكيم القرية عبد القادر دفع الله خوجال فسألها رئيس اللجنة الشعبية: من رماك في البئر؟ قالت: (رماني ابي لانني ضيعت «4» من اغنامة فجرني من يدي نحو البئر قائلاً: اختاري بين امرين، إما أن اقتلك، أو ارميك في البئر!!) فقلت له «ارمني في البئر»، ففعل ثم سألها رئيس اللجنة الشعبية: ماذا كنت تأكلين داخل البئر؟ قالت: كان يأتيني رجل يومياً داخل البئر ويقدم لي لبن ابل، وكان في صينية - تقصد كورة - وكان يسقيني اللبن بها مباشرة في فمي، وذات يوم عند حضوره قلت له انا (جوعانة) فسقاني لبن الابل وقال لي بصوت غريب وكانت تلك اول مرة اسمعه يتحدث معي: (هذا آخر يوم لك في البئر، فسوف يخرجوك غداً).. وفعلاً تحقق ما قاله لها ذلك المجهول. وتم اخراجها من البئر.

    الحلقة القادمة
    رأي الاطباء وعلماء الدين في ظاهرة (طفلة البئر).. هل هي معجزة؟ أم كرامة؟ أم شيء آخر؟


    الرابط
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de