كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
|
بيان لرابطة ابناء دارفور الكبرى بدولة قطر
|
بسم الله الرحمن الرحيم
دولة قطر الجالية السودانية رابطة أبناء دارفور الكبرى
إشارة لوساطة دولة قطر الشقيقة بشأن أزمة أقليم دارفور السوداني، وعطفاً على التحركات الواسعة والناجحة التى أجرتها ومازالت تجريها قطر فى هذا الشأن بغية التوصل لإتفاق سلام شامل يلامس جذور الأزمة ويلبى الطموحات المشروعة لأهل دارفور ويعيد السلام والأستقرار والتنمية لعموم الشعب السودانى.
الى ذلك، فإن رابطة أبناء دارفور الكبرى بدولة قطر الشقيقة: إنطلاقاً من المسئولية الوطنية والإخلاقية تجاه الأهل والديار وأيماناً بمبدأ معالجة الخلافات الوطنية عبر حوار حضارى وشفيف. وإستلهاماً للقيم السودانية التى تنبذ كافة أشكال العنف والقهر والإذلال والتهميش. وإقتناعاً بالحاجة الملحة والضرورية لوقف نزيف الدم ورفع الظلم وإعادة الحقوق. وحرصاً على تعزيز السلم الأهلى وإرساء جسور الحوار وترسيخ مقومات الأمن والإستقرار والتنمية ورغبة فى إستعادة روح التضامن والمحبة والأخاء بين كافة مكونات الشعب السودانى.
فإن الرابطة وفى هذا المنعطف التاريخى الهام من مسيرة الوطن:
تعرب مجدداً عن بالغ إمتنانها وعميق تقديرها لدولة قطر أميراً وحكومة وشعباً على موافقتها الكريمة بإستضافة ورعاية المفاوضات. تؤكد ثقتها فى حكمة الدبلوماسية القطرية ذات الأرث الطويل والتجارب الناجحة فى التعاطى مع أزمات الدول الشقيقة. نشير الى السمعة والمكانة الدولية والإقليمية المرموقة لدولة قطر ونعول كثيراً على إمكانية توظيف هذه المكانة فى معالجة أزمة دارفور. نهيب بجميع أطراف الصراع إغتنام هذه الفرصة النادرة والتعاون التام والمسئول لضمان إنجاح العملية التفاوضية. ندعو كافة مكونات النسيج الدارفورى من منظمات مجتمع مدنى ومثقفين وإدارات أهلية ونساء وطلاب وروابط إبناء دارفور بدول المهجر التعاطى والدعم الإيجابى والكامل لهذه المبادرة. نناشد الحكومة السودانية والأخوة حملة السلاح مواصلة التمسك بالحوار السياسى الوطنى كخيار إستراتيجى أوحد مهما كانت الصعاب والمعوقات. نأمل أن يواصل المجتمع الدولى جهوده المقدرة والعمل سوياً مع دولة قطر فى هذا الشأن. سوف تسخر الرابطة كافة علاقاتها الإجتماعية وتضع جميع إمكانياتها المتواضعة فى دعم ومساندة الوساطة القطرية. يعتصرنا الألم والحزن ونحن ننظر لهذه الحرب اللعينة وهى تقطع شرايين الوطن وتمزق نسيجه وتدمر مقدراته، ولكننا واثقون بأن الشعب السودانى قادر على تجاوز هذه المحنة بمساعدة الأشقاء والأصدقاء. إذن فلنفتح قلوبنا جميعاً لبعضنا البعض ولننظر بأمل مفعم لهذا الوطن الخالد الذى يسع الجميع.
بلادى وإن جارت على عزيزة أهلى وإن ضنوا على كرام
اللجنة التنفيذية رابطة أبناء دارفور الكبرى دولة قطر
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: بيان لرابطة ابناء دارفور الكبرى بدولة قطر (Re: Faisal Al Zubeir)
|
الأخ/ فيصل
تحياتي
ما أروع هذا البيان. وأشكر لك فرحتك به، وهو أمر طبيعي، فكل شخص سوي يتمني أن لم يبدأ التمرد أصلا بدارفور ويتمني أن
هذه الحرب القذرة لم تطأ أرض السودان كافة... ولكن حدث التمرد... إشتعلت الحرب ... وتراكمت إفرازات الحروب ويضاف إليها
كل موبقات الطمع الإنساني ... التور لو وقع تكتر السكاكين.
والآن بعد أن تفشت ثقافة الحرب بإقليم دارفور عامة، وتفلتت خيوط اللعبة فلم تعد بأصابع الحكومة أو المتمردين أو تجار الحروب
عموما، بل أجزم بأنه لو تراضت الحكومة مع المتمردين فلن تقف الحرب، لكونها أصبحت جزءا من ثقافة المجتمع، ولكون الحرب هي أقصر
الطرق حاليا للثراء الحرام والوصول للمناصب، وكما تعلم فقد تم إرضاء مسار فقام مني، وسيتم إرضاء مني وسيقوم مناوي وهكذا دواليك...
إذن الخطأ في System الأساسي لنيل المناصب وتقسيم السلطة والثروة. فالدولة لا هيبة لها بدارفور والمواطن يعلم بأن رجل الأمن الحالى
لم يكن إلا قاطع طريق ومتمرد وعضو جماعة للنهب المسلح تراضت مع الحكومة فإستوعبته لتفادي شره الظاهر، أما ممارسته الفعلية فلن
تتغير، ونظرة المجتمع له لن تتغير وبالتالي فكل مواطن يتعامل مع رجل الدولة بهذه العقلية السالبة بلا ثقة، بلا هيبة، بل وإستعلاء.
فهل تظن بهذه الكيفية سيحل السلام؟؟؟
نعم لأبناء دارفور ولرابطة أبناء دارفور الحق في إصدار البيانات المنمقة ولكن الواقع على الأرض شئ آخر، فالتفلت أصبح أخطر من التمرد
بل لن تتمكن من التفريق بين من هو متفلت أو من هو متمرد بل أحيانا تجد من هو تابع للدولة ويمارس تلك الممارسات الخاطئة في ارض
وفضاء مكشوف للجميع.
عفوا للإطالة ولكن بوجود تلك القضايا الجانبية العالقة فلن يحل السلام بدارفور. وسيظل الجرح نازفا، وستظل المعسكرات ورقة ضغط على
السودان والمجتمع الدولي وسيزداد الفقراء فقرا وعوزا و يزداد تجار الحروب وصائدي المناصب ثراءا ... بصراحة الرؤية ضبابية تماما.
والله المستعان.
| |
|
|
|
|
|
|
|