|
ما بين اعتقال الصحفيين والإفراج عن سامي الحاج ... مقاربة
|
عندما أفرجت السلطات الأمريكية عن المعتقل سامي الحاج ومجموعة من رفاقه حاولت عصابة مجرمي المرؤتمر الوطني تجيير الحدث لصالحها، فهرع الأفاك كمال عبيد برفقة محجوب فضل بدري لاستقبالهم في المطار، وعند الصباح تقاطرت على المفرج عنهم وفود المؤتمر الوطني بقيادة المطلوب جنائياً عمر البشير في منازلهم ومشافيهم حيث كان البعض يتطبب. بعد أن أرخى زخم الإفراج ظلاله ذهب القائد ياسر عرمان برفقة وزير الخارجية دينق آلور لزيارة سامي الحاج، لتثبيت دور دينق آلور في هذا الإفراج من خلال محادثات التطبيع مع الإدارة الأمريكية في جولتي روما وباريس. عقب الفراغ من الزيارة صرح القائد ياسر عرمان للصحفيين بأن موقفهم من اعتقال سامي الحاج يحتمه عليهم إيمانهم بصون الحريات الصحفية وحمايتها وطالب عرمان في تصريحه ذاك السلطات السودانية-المنتشية حينها بالإفراج- بضرورة التوقف والكف عن مصادرة الحريات الصحفية. هذا التصريح الذكي من القائد ياسر آثار حفيظة الأفاك كمال عبيد فقال حينها قولته الشهيرة أن ياسر عرمان يمارس السياسة بعقلية أركان النقاش ... عجبي وكمال عبيد يرضى للبلاد بأسرها أن تحكم بعقلية اتحاد الطلاب الكيزانية وبعقلية المجرمين.
اليوم وبعد اعتقال الصحفيات والصحفيين الشرفاء وبالمئات ومن أمام السلطة التشريعية، رمز الحكم المدني الديمقراطي، تسقط ورقة التوت عن مجرمي الحرب وتجردهم من أي حق في الاحتفاء بحرية سامي الحاج- على الرغم من قناعتي بأنه وثيق الصلة بتنظيم القاعدة- وهم يمتهونها شر امتهان ويخترقون دستوراً هم مشاركون في وضعه وصياغته أعطى الصحافة والتعبير الحريات المطلقة. لابد أن نحي القائد ياسر عرمان وهو يخاطب جموع الصحفيات والصحفيين الشرفاء الذين اعتصموا مطالبين بقف الرقابة القبلية على الصحف ولابد من تحية تواب الحركة الشعبية الذين قاطعوا جلسة البرلمان تضامناً مع الصحفيين. ترى هل أدرك الأفاك كمال عبيد من يلعب السياسة بعقلية أركان النقاش وبذهنية المجرم؟
مرتضى جعفر
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ما بين اعتقال الصحفيين والإفراج عن سامي الحاج ... مقاربة (Re: Sabri Elshareef)
|
الأعزاء تراجي وصبري
تحياتي لكما ولا بد من مواصلة النضال من أجل حماية الحريات الصحفية وتأمينها حتى للمجرم العنصري الطيب مصطفى وان تجاوز الدستور والـCPA يحاسب بموجب القانون لا من خلال المصادرة والرقابة القبلية وحزف المواضيع. عموماً يا تراجي ويا صبري أمس توصلت الحركة الشعبية مع المؤتمر الوطني إلى اتفاق لتمديد الدورة الحالية للمجلس الوطني حتى يتمكن من إجازة القوانين المتعارضة مع الدستور مثل قانون الأمن الوطني وقانون الصحافة والمطبوعات وبقية القوانين المقيدة للحريات بالإضافة إلى قوانين أخرى أهمها قانون الاستفتاء على تقرير مصير الجنوب. فالعمل ينبغي أن يتواصل لمنع المؤتمر الوطني من المماحكة والمماطلة فمرور الدورة الحالية دون إجازة هذه القوانين يجعل البلاد مقبلة على إنتخابات وهناك قوانين مقيدة للحريات تتعارض مع العملية الإنتخابية والتحول الديمقراطي. صبري تحياتي لعبد العزيز.
مرتضى جعفر
| |
|
|
|
|
|
|
|