|
|
 نميــري : " هذه انتكاســــــة .. وليست انتفاضة !!!" .
|
هذه مقتطفات من حوار مطول نشرته على جزئين .. كنت قدأجريته مع الرئيس الأسبق ( جعفر محمد نميري ) .
وقد كان حوارا اتسم - في بعض مفاصله - بالحدة من جانب الرجل الذي انحسرت عنه الأضواء بغتة .. خاصة
حينما كنت أصر على أن ما اقتلعه من سدة الحكم كان (انتفاضة شعبية) ليقاطعني على أنها ( انتكاسة
وليست انتفاضة !!) وهي تلك الهبة التي شهدها السودان في السادس من أبريل 1985 , والتي أجهضتها
المساومات والمماحكات السياسية وتضارب المصالح بين قوى سرقت ذلك الانتصار الشعبي العارم , ونصبت
(المشير سوار الذهب ) رئيسا لمدة عام , وهو الذي كان أشبه بطفل يلعب بكرة في الماء و يزحف بها نحو
الشاطئ مرتجفا مخافة أن تسقطها منه ريح قادمة أو يسقط هو دون بلوغه الشاطئ !! وفي الحالين كان
الشعب السوداني المكافح هو من دفع الثمن .. خاصة حينما اختار – وعبر انتخابات ديمقراطية حرة عام
1986- (الصادق المهدي) رئيسا لحكومة ضاعت معالم الطريق أمامها بين الترضيات و( الترقيعات !!)
التأرجح بين الائتلاف والاختلاف .. الأمر الذي دفع بقوى كانت متربصة منذ زمن بالوطن لتجد ضالتها في 30
ونيو1989( انقلاب الجبهة الاسلامية ) وتنقض على حكومة انشغلت بأمور بعيدة عن اهتمامات الجماهير ..
اصة حينما نشأ ذلكم الوضع( الشاذ !!) في تاريخ البلاد السياسي عندما دفع الجيش بمذكرته الشهيرة في
فبراير 1989مطالبا (المهدي) بتقويم المسار الديمقراطي وتوفير الضروريات للجيش في وقت كانت فيه
وات ( الجيش الشعبي لتحرير السودان) تحقق كل يوم انتصارا جديدا في الجنوب زاحفة نحو الشمال !!..
وقد سخر( المهدي ) آنذاك من تلك المذكرة واعتبرها تعديا على الدستور وتدخلا من الجيش في شأن
ياسي !! وقبل ذلك فان الوضع برمته كان نتيجة حتمية لرفض حكومة (المهدي) ومن والاها لـ (اتفاقية
لميرغني – قرنق ) الموقعة في (أديس أبابا) في نوفمبر 1988 والتي ربما كانت قد غيرت وجه المسألة
وقادت لسلام حقيقي وآمن في جنوب السودان ووفرت الكثير على البلاد والعباد .
عموما أكد الرئيس نميري – في حواري الذي أجريته معه لصالح صحيفة ( العرب ) القطرية على حلقتين في
النصف الأول من التسعينيات – أكد على أن الاسلاميين قد غدروا به .. ولو أن الظروف أتاحت له فرصة
العودة للسودان من رحلته الأخيرة للولايات المتحدة – كرئيس - لقضى عليهم وعلى مستقبلهم السياسي في
السودان .. كما قال . وردا على سؤال لي أكد بأن ما نسب الى عهده من (جرائم) وتعديات على حقوق
لناس كانت تتم دون علمه , وأنه لم يسمع بالكثير منها الا بعد تركه السلطة !!! وحينما سألته عن رأيه
ي بعض الشخصيات المؤثرة على الساحة السياسية السودانية بعد غيابه .. كانت اجاباته على النحو
التالي :
•حسن الترابي : أعرفه منذ (حنتوب الثانوية) ولا أريد أن اتحدث عنه هنا .. ولكني اعرفه تماما
ويعرفني .. ويكفي أنني أعرف عنه ما لا يعرفه الكثيرون !!!.
•عمر البشير : كان أحد حراسي وهو ضابط مغمور وغير معروف في القوات المسلحة ولا أعتقد أنه رجل
المرحلة .. وأنا مشفق عليه حقا .. وقد كان ضحية مؤامرة دبرها الاسلاميون بزعامة (الترابي) وتلميذه
(على عثمان) .
•محمد عثمان الميرغني : زعيم طائفي ولا صلة له بالسياسة .
•أحمد الميرغني : صامت ولا يعرف الكلام .. وقد علمناه ذلك في المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي
السوداني .
•الصادق المهدي : هذا ( الكاذب الضليل ) ليس لديه ما يمكن أن يقدمه للسودان ولكنه يعيش على أمجاد
جده المهدي الكبير .
•الزبير محمد صالح : لا نعرف له لونا ولاطعما ولا رائحة .. وأنا مستغرب باختياره مع أناس يدعون أ نهم
اسلاميون .
مع خالص ودي وعظيم تقديري للجميع وسلامي .
خضرعطاالمنان
[email protected]
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: نميــري : " هذه انتكاســــــة .. وليست انتفاضة !!!" . (Re: محمد أبوالعزائم أبوالريش)
|
الأخ والزميل / خضر عطا المنان ..
بعد التحيه والإحترام ...
.. صحيح أن فترة المايويين كان فيها الكثير من الحسم الأمنى فى ضبط الشارع وغيره من
الوجهة العامه ، مقارنة بالإنفلات الأمنى فى عهد الإنقاذ لفترة طويله ، حيث شهدت الخرطوم
أحداث أمنيه منفلته أرتكب فيها الكثير من الإجرام على نطاق أمن المواطن ، لا سيما جماعة الهوس
والطيش الدينى ، وغيره من النعرات القبلية والإنتقامية ، الخ ...
.. نميرى كرجل جيش قوى كان مهابا من خصومه سوى فى المؤسسة العسكرية أو الدائرة السياسيه المدنية
وقد تعلم كثيرا من تعاقب المؤآمرات عليه ، ولكن طامته الكبرى أنه لم يفلح فى فى إيجاد مستشارين أكفاء
كل فى مجال إختصاصه وتكوين دوائر إختصاصية تعينه فى ذلك ،
وبالتالى إهتز ميزانه الإقتصادى وعصف بالبلاد الى كومة الإفلاس العام أدى الى تدنى فى ميزان
مدفوعاته وتضخم ديونه الخارجية وندرة فى السلع الإستهلاكيه الضرورية للمواطن وقارب مستوى
المعيشة من الصفر ، والكثير من الإخفاقات ،
كانت كلها مؤشرات لتداعى حكمه وانهياره سوى بإنتفاضة شعبية أو تغيير مفاجىء كان ينتظر حدوثه
وللحديث بقيه .. ولك تحيتى ..
محمد مختار جعفر
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: نميــري : " هذه انتكاســــــة .. وليست انتفاضة !!!" . (Re: محمد مختار جعفر)
|
Quote: نميرى كرجل جيش قوى كان مهابا من خصومه سوى فى المؤسسة العسكرية أو الدائرة السياسيه المدنية
وقد تعلم كثيرا من تعاقب المؤآمرات عليه ، ولكن طامته الكبرى أنه لم يفلح فى فى إيجاد مستشارين أكفاء
كل فى مجال إختصاصه وتكوين دوائر إختصاصية تعينه فى ذلك ،
وبالتالى إهتز ميزانه الإقتصادى وعصف بالبلاد الى كومة الإفلاس العام أدى الى تدنى فى ميزان
مدفوعاته وتضخم ديونه الخارجية وندرة فى السلع الإستهلاكيه الضرورية للمواطن وقارب مستوى
المعيشة من الصفر ، والكثير من الإخفاقات ،
كانت كلها مؤشرات لتداعى حكمه وانهياره سوى بإنتفاضة شعبية أو تغيير مفاجىء كان ينتظر حدوثه
وللحديث بقيه .. ولك تحيتى ..
محمد مختار جعفر |
أخي الفاضل / محمد
أتفق معك في كثيرا مماتفضلت به هنا لا سيما الجزئية الأولى من مداخلتك القمية .. ولكني لا أعتقد أن
( نميري ) كان يفتقد ( المستشارين الأكفاء!!!) .. خاصة وأننا لا نزال نذكر تلك المقولة التي جاءت
يوما على لسان ( الصادق المهدي ) رئيس وزرائنا( المتراضي !!!) بعد انتفاضة ابريل المجهضة وتسلمه
رئاسةالحكومة التي مهدت - أو فنكن أكثر دقة في التعبير - هيأت الجو تماما لانقضاض الجبهة الاسلامية
على الديمقراطية ( المتعثرة أصلا!!).. قال  ( نميري لم يترك ل نا خبرة أو متعلما أو كفاءة الا
وجلبها للعمل معه خلال تلك الـ 16 سنة من حكمه !!)).. هذا ان دل على شئ انما يدل على أن الرجل
بالفعل جاء بكل الكفاءات وفي مختلف المجالات للعمل في نظامه .. ولكن هذا وحده لم يكن كافيا أو
حاميا له من غضبة الجماهير التي قالت كلمتها في السادس من أبريل عام 1985.
ولك معزتي خالصة .
خضرعطاالمنان
[email protected]
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: نميــري : " هذه انتكاســــــة .. وليست انتفاضة !!!" . (Re: عبدالله عثمان)
|
(QUOTE)على لسان ( الصادق المهدي ) رئيس وزرائنا( المتراضي !!!) بعد انتفاضة ابريل المجهضة وتسلمه
رئاسةالحكومة التي مهدت - أو فنكن أكثر دقة في التعبير - هيأت الجو تماما لانقضاض الجبهة الاسلامية
على الديمقراطية ( المتعثرة أصلا!!).. قال ( نميري لم يترك ل نا خبرة أو متعلما أو كفاءة الا
وجلبها للعمل معه خلال تلك الـ 16 سنة من حكمه !!)).. هذا ان دل على شئ انما يدل على أن الرجل
بالفعل جاء بكل الكفاءات وفي مختلف المجالات للعمل في نظامه
>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>
على ماذا يدل هذا؟؟؟ ان الرجل اجتهد وجلب الاكفاء والعلماء ولكن دون جدوى..؟؟؟؟
فقط نريد منك يا استاذ خضر ان تعقد لنا مقارنة بين عهد النميرى والعهد الديمقرطى من 1985
وحتى 1989 :: ومن عام 1989 حتى اليوم من ناحية الامن والحياة المعيشية وبؤر الفساد والمشاكل الاقليمية
يقول البعض ان النميرى حتى ولو كان وطنى من داخله لكنه كان دكتاتور عسكرى لا يقبل رايا من احد والبعض الاخر يقول
انه كان لا يتخذ قرارا الا بعد مشاورة مستشاريه,, ومنهم الدكتور العالم العلامة منصور خالد وجهابذة اخرون فى كل فنون العلم
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: نميــري : " هذه انتكاســــــة .. وليست انتفاضة !!!" . (Re: السر عبدالله)
|
Quote: (( على لسان ( الصادق المهدي ) رئيس وزرائنا( المتراضي !!!) بعد انتفاضة ابريل المجهضة وتسلمه
رئاسةالحكومة التي مهدت - أو فنكن أكثر دقة في التعبير - هيأت الجو تماما لانقضاض الجبهة الاسلامية
على الديمقراطية ( المتعثرة أصلا!!).. قال ( نميري لم يترك ل نا خبرة أو متعلما أو كفاءة الا
وجلبها للعمل معه خلال تلك الـ 16 سنة من حكمه !!)).. هذا ان دل على شئ انما يدل على أن الرجل
بالفعل جاء بكل الكفاءات وفي مختلف المجالات للعمل في نظامه)) .
>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>
على ماذا يدل هذا؟؟؟ ان الرجل اجتهد وجلب الاكفاء والعلماء ولكن دون جدوى..؟؟؟؟
فقط نريد منك يا استاذ خضر ان تعقد لنا مقارنة بين عهد النميرى والعهد الديمقرطى من 1985
وحتى 1989 :: ومن عام 1989 حتى اليوم من ناحية الامن والحياة المعيشية وبؤر الفساد والمشاكل الاقليمية
يقول البعض ان النميرى حتى ولو كان وطنى من داخله لكنه كان دكتاتور عسكرى لا يقبل رايا من احد والبعض الاخر يقول
انه كان لا يتخذ قرارا الا بعد مشاورة مستشاريه,, ومنهم الدكتور العالم العلامة منصور خالد وجهابذة اخرون فى كل فنون العلم
السر عبدالله |
الأخ الكريم : السر
صحيح تماماأن الكفاءات - مع تعددها وكثرتها في عهد النميري - الا أن ذلك لم يحل دون أن يكون نظامه
ديكتاتوريا في بعض مراحل حكمه .. وربما هذا يجعلنا نتساءل : هل اتاحت الفرصة للكفاءات المشاركة في
اتخاذا القرارات وتوجهات النظام وتقويمه يمكن أن يلجم تيار الديكتاتورية فعلا ؟؟.
نظام نميري تقلب يمينا ويسارا .. حيث بدأ مسنودا بالتيار اليساري / الشيوعي وتأرحج حتى رست مركبه
التائه عند شط اليمين/ الاسلامي .. ثم ما لبث أن فقد بوصلته لخوضه في بحر من خسارة الجميع دفعة
واحدة .. الأمر الذي قاده الى المصير المعروف في نهاية المطاف كما تعلم ويعلم الجميع .
وهذ اجابة مختصرة علها تشكل ملمحا مما رميت اليه أخي السر .
لك مني خالص المودة والتحية .
خضرعطا المنان
[email protected]
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: نميــري : " هذه انتكاســــــة .. وليست انتفاضة !!!" . (Re: عبدالله عثمان)
|
Quote: يا ريت يا خدر - للمصلحة العامة - إنزال المقابلة كاملة هنا
هذا مع جزيل شكرى وتقديرى
عبدالله عثمان |
للأسف - يا عثمان - جرى الحوار في النصف الأول من التسعينيات كما ذكرت .. لم تكن المواقع الاسفيرية متاحة كما هو الحال اليوم طبعا .. ولم يكن ممكناأن تجد صحيفة (العرب) والتي أجريت هذا اللقاء لصحالها.. وقطعا تصوير اللقاء من الجريدة مباشرة لن يكن كما تود من حيث الوضوح .. وعلى حال سأحاول ما سمح لي وقتي بانزال هذا الحوار كاملا مع الصور ..وان كان ذلك يتطلب مني وقتا مريحا للجلوس والعمل على نقله كاملا ..أأمل أن أوفق في ذلك .
مع خالص تحياتي .
خضرعطاالمنان
[email protected]
| |
|
|
|
|
|
|
| |
خضر عطا المنان
على احمد النعيم
محمد أبوالعزائم أبوالريش
محمد مختار جعفر
عبدالله عثمان
السر عبدالله
Azhari Mohamed
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست