|
الحِجل بالرجل!
|
خط الاستواء عبد الله الشيخ الحجل بالرجل.. إذا وصلت الحكومة الى حل لأزمة دارفور يمكن ان تطمئن الى مسار التطبيع مع انجمينا.. وإلا فإن كل مصافحة رئاسية تعقبها (كعة)!!..
والحجل بالرجل.. إذا تمكن الفاعل وشريكه من وضع أوزار ملف أبيي جانباً عن طريق تفاصيل، باتفاق واضح يمكن للجان رأب الصدع ولندوات بث ثقافة السلام ان تتحدث عن خواتيم وحدوية في استفتاء حق تقرير المصير..
والحجل بالرجل.. إذا تمكن المؤتمر الوطني من توليف لغة مناسبة للتخاطب مع الآخرين واستهل أوامره للجميع بتغليف العبارات، وتخلى عن تلك التي تجافي الرقة والبروتوكول ويتلفت منها القلب، وتلك التي من ذوات الخصل النائمة فوق تسابيح البريق، في هذه الحالة يمكن للمؤتمر الوطني ان يساهم في رتق النسيج الاجتماعي..
هذا.. حتى لا نسأل عن المتسبب الأول في فتق النسيج..
وهكذا.. الحجل بالرجل في كل شيء، في كل قضية ترتبط بقضايا الميزانية, وترتبط بالشفافية البترولية، وبالصرف الحكومي (المرشد), وبخط الفقر، وبخطوط حمراء من بينها خط السيادة، ووطنيات كثيرة منها التراضي الوطني, والوفاق الوطني.. الخ.
الثورة التعليمية ترتبط بحصر تركة مباني المدارس الثانوية التي تزمع الثورة ترفيعها الى كليات، والنفرة الخضراء ترتبط بالتقاوي والسماد.. باليوريا عالية الجودة!..
وإصحاح البيئة يرتبط بالمبيدات الحشرية.. وتلوث الأطعمة يرتبط بالعلاقة الثنائية بين كل زوجين وهي علاقة تقوم في الأصل على مستوى التوادد والتراحم بينهما وبين صاحب الدكان وأسعار اللبن..
مستقبل الصحف يرتبط بسوق الإعلان و(نشرة الساعة العاشرة )!..
الانتخابات حجلها ورجلها البرنامج الانتخابي, لكن للانتخابات القادمة تحديداً (حجول) كثيرة.. الحجل الأول التعداد، كيفيته ونتائجه، لان التعداد هو موسم التسجيلات.. هذا الحجل للمؤتمر الوطني (الحق الحصري) في استنطاق معانيه.. فهو الوحيد الذي يملك كافة التفاصيل, وكل القوائم!.
و(حجول) الانتخابات.. منها على سبيل المثال لا الحصر حجل المال.. والمال مقام من مقامات الوصول الى مبدأ التعددية.. وهو مقام مفارقة الطريفي للبعير.. وعنده تخرج الأحزاب عن طور الرزانة، ويمد رجليه في مجلس رأب الصدع ود أب زهانة!..
وعن (حجول) الانتخابات يتنادى قادة الأحزاب على المؤتمر الوطني ان يقيم الحجل بالرجل في موعده!.. وهذه تذكرنا بحكاية حسن أبو ولعة الذي أدمن الكيف وفقد كل ما يملك في الدخاخين.. وضاقت به الدنيا وضاق بها.. كان يرتاد مجالس الأصحاب القدامى وفى جيبه ولعة.. فهو لا يملك في هذه الدنيا غيرها ..
في يوم من الأيام ذهب الى الجماعة ممنياً النفس بسحب بخة أو بختين من الدخان المحرم.. فوجد الزملاء قد انفضوا الى المقابر.. ذهب الى المقابر.. ووجد الدافنة انفضت..
وتبقى زميل في المقابر يحوم حول قبر..
حاول حسن ولعة دحرجة الزميل من جانب القبر الى المتكأ.. ولم يجد حيلة الى ذلك.. فامسك الولعة بين أصابعه وقال للزميل: قلت لي أبوك مات، مافي أي طريقة كده وللا كده؟
هكذا بدا لي ان افهم حسن عطية.. فهو يقول (الحجل بالرجل.. يا حبيبي سوقني معاك)..!
وهل يمكن لأحزابنا الوطنية ان تذهب الى أي مشوار دون هذا الحبيب؟
إنما هناك حجل كبير.. وثقيل.. هذا الحجل هو الذي يحدد مصير الحبيب.. وإذا لم تحسم مشاوير الحبيب لا يمكن التداول في شأن مرافقيه!
|
|
|
|
|
|