|
|
 قلت لها: " الحزن لا ينتظر احداً" , قالت لي "والفرح ايضاً ".. ثم انتحت حزناً قصياً !!
|
كم مرة داهمتني بما لا احتمل ؟!: ..." انت حزين مالك؟ " ... تري كم عمر يلزمني؟ ذات مساء كنا ننز غربة لم تكن تسالني عن عناوين حزني .... الحزن ليس مثل الامكنة الحزن ليست له عناوين .... ربما يكون متعلقاً بحميمية ب " حيطة جالوص" تكاد لا تحتمله ! ربما ينز من احدهم كماسورة مكسورة بحي شعبي ربما يفاجؤك في المواصلات وانت تفتح اوراقك التي يطالعها باقي الركاب , وربما تنتظره في نهاية الشارع كحبيبة مفترضة !!!
ذات حزن يبدو وطنك وكأنه بلاد اخري ستفهمين اي نصل يخترق خاصرتك ... ذات وطن تحبينه حد الجنون سيصير قلبك خمارة... والأوطان الخوف ... الاحلام المعلقة الخوف ... الاصدقاء القابلين للفقد الخوف… والغربة الخوف!!
كنا ننحدر سريعاً للجنون ذات خيبات كبيرة ...و يدهشني اننا لم نصل قعره الي الاّن !! ربما الجنون هو ان تنحدر سريعاً دون ان تصل الي القعر !!
عندما نواجه حزناً عاريا نرتبك كخريف !! ربما لأنك لم تشاهدي بيتا في النيل الابيض دون " حوش" ومفتوح علي الحزن من كل الجهات لذا بدوت مذعورة !! وربما لان حزننا أحياناً وفي حضرة بعضهم يمعن في التعري كروح ...!!
قلت لها: " الحزن لا ينتظر احداً" , قالت لي "والفرح ايضاً ".. ثم انتحت حزناً قصياً !!
الحزن ينتحي أقصي اركان الروح ... لست ادري لماذا !! ربما لانه عار دائما .... الفرح يأتي وكأنه في حفلة تنكرية يرتدي كل الالوان.... الحزن يترفع عن الالوان !! الحزن ابيض صرف أو اسود صرف ... الحزن مثل الصمت هو ان تقول كل شيء او ان لا تقول اي شيء !! .....
" أحذروا البرد فانه قتل اخاكم ابا ذر" قلت له لماذا نسي اخرين؟! ... فاجأني بأن الاخرين ربما كانوا عنواناً جانبياً !! الخوف ربما أيضاً ان تصير عنواناً جانبياً !!
ثمة اشياء تحفرها واشياء تحفرك !! الخوف ايضاً أن يخاف أحدهم اكثر منك !! أو أن يقرأك وهو يمر بجوارك كورقة مكتوبة بقلم " الشيني" !! , الخوف أن تنتبه علي ابواق السيارات الي انك لم تعد تعرف الي اين تذهب لدرجة انك وقفت بمنتصف الشارع كحفرة !! أو ان يخبئ عنك أحدهم خوفه لدرجة ان تكتشف كم انت بائس !!
|
|
 
|
|
|
|
مدثر محمد عمر
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست