الخرطوم ترحب بقبول حركة العدل والمساواة التفاوض.. وترفض محادثات «رجل لرجل»!!!!

Quote: الخرطوم ترحب بقبول حركة العدل والمساواة التفاوض.. وترفض محادثات «رجل لرجل» عودة العلاقات الدبلوماسية بين السودان وتشاد الاثنيـن 12 ذو القعـدة 1429 هـ 10 نوفمبر 2008 العدد 10940 جريدة الشرق الاوسط الصفحة: أخبــــــار لندن: مصطفى سري الخرطوم: اسماعيل ادم رحبت الحكومة السودانية بموقف حركة العدل والمساواة المسلحة في اقليم دارفور القاضي بقبول التفاوض من حيث المبدأ مع الخرطوم، لكن مصدر سوداني مطلع رفض اقتراح الحركة اجراء حوار منفرد «رجل لرجل». وأبلغت حركة العدل والمساواة، وفدا قطريا أجرى محادثات معها على الحدود التشادية السودانية، بانها ترفض مبادرة الجامعة العربية، التي تقودها قطر، وتريد مفاوضات مع الخرطوم دون وساطات.. رجل لرجل، كما رفضت أي مفاوضات ضمن فصائل دارفورية أخرى، باعتبار ان بعضها مخترق من قبل الخرطوم، ولن يساعد على التوصل الى سلام. ووصف الدكتور جلال الدقير الناطق الرسمي باسم ملتقى «أهل السودان» (مبادرة حكومية لحل نزاع دارفور) في مؤتمر صحافي أمس مطالب حركة العدل والمساواة بالتفاوض مع الحكومة منفردة بالإيجابي.. وقال: لأن هذا يعني أنها وافقت على مبدأ التفاوض.. أما أن يكون هذا التفاوض منفرداً أو جماعياً فهذا شأن المنظمين في دولة قطر. وقال: نأمل أن نسمع موافقة عبد الواحد محمد نور (زعيم حركة تحرير السودان) وهناك محاولات تقوم بها لجان الإتصال بالقوى السياسية المقاطعة للملتقى لإلحاقهم بمداولاته الأخيرة». وقال إن الحزب الشيوعي المعارض تفهم ما حدث داخل الملتقى، وطلب فرصة لتحديد كيفية اللحاق به. وأضاف: نأمل في أن يلحق المؤتمر الشعبي (بزعامة حسن الترابي) بالملتقى في المراحل المقبلة لدعم نتائجه النهائية، والتي وصفها بالأكثر حساسية. واعلن قطبي المهدي العضو البارز في حزب المؤتمر الوطني الحاكم ان الحكومة لن تقبل طلب حركة العدل باجراء مفاوضات مباشرة معها، مضيفا ان هناك سوابق سيئة لاجراء مثل هذه المحادثات، مشيرا الى اتفاقية السلام في دارفور التي أبرمت عام 2006 وتعثرت حين وافق فصيل واحد فقط من الفصائل المتمردة في دارفور على التوقيع عليها. ويخاطب الرئيس عمر البشير بعد غد الأربعاء الجلسة الختامية لملتقى أهل السودان الذي بحث مبادرته لتسوية الازمة في دارفور، ويتسلم توصيات الملتقى، التي تشمل مقترحات القوى المشاركة فيه حول حل الازمة، وكان الملتقى حظي بمشاركة «حزب المؤتمر الوطني الحاكم، والحزب الاتحادي الديمقراطي بزعامة محمد عثمان الميرغني، وحزب الامة بزعامة الصادق المهدي، فيما قاطع الملتقى قوى معارضة اخرى رئيسية مثل الحزب الشيوعي بزعامة محمد ابراهيم نقد، والمؤتمر الشعبي المعارض بزعامة الدكتور حسن عبد الله الترابي، فضلا عن الحركات المسلحة الرئيسية في دارفور مثل العدل والمساواة، وتحرير السودان بزعامة عبد الواحد محمد نور. الى ذلك تبادل السودان وجارته تشاد السفراء أمس ايذانا بعودة العلاقات الدبلوماسية بينهما بعد قطيعة دامت نحو 6 أشهر منذ مايو (ايار) الماضي. ونقلت وكالة الانباء الليبية الرسمية عن مصدر دبلوماسي ليبي ان «طائرة ليبية أقلت أمس السفير التشادي الى الخرطوم وستعود الى نجامينا وعلى متنها السفير السوداني». وتمت الخطوة بمساعدة ليبية. وعبر وزير الاعلام التشادي والناطق الرسمي باسم الحكومة محمد حسين مرسال لـ«الشرق الاوسط» عن امنيات حكومته باستدامة عودة العلاقات بين بلاده والسودان، وقال «نتمنى ان تصبح عودة نهائية وقفل باب الاحتراب وتبادل الاتهامات بين البلدين». مؤكداً استعداد حكومته التوسط والمساهمة بايجابية في حل قضية دارفور اذا طلب منها ذلك. وشدد على أن بلاده ملتزمة بالاتفاقيات الموقعة بين البلدين، نافيا وجود أي معسكر لتدريب قوات للحركات المسلحة على أراضي بلاده. ونفى مرسال علمه بعقد لقاء قمة بين الرئيسين ديبي والبشير في وقت قريب، وقال ان برنامج الرئيس ديبي ليس فيه وجود ترتيبات لعقد لقاء مع البشير، وتابع «لكن ليس هناك ما يمنع من اجراء لقاء بينهما»، مشيراً الى ان زيارة النائب الاول للرئيس السوداني سلفا كير لم يتم تحديدها، وقال ان ملف عودة العلاقات بين انجمينا والخرطوم بدأه سلفا كير وأرسل وفدا قبل اسبوعين «لكن علمنا الان ان الملف اصبح في يد مستشار الرئيس السوداني مصطفى عثمان اسماعيل وهو الذي يجري الاتصالات بين البلدين مع الوسطاء الليبيين».