|
العالم يريد اوباما لامريكا ولا يريده لنفسه
|
كنت متابعا لاحداث الانتخابات الامريكيه لحظه بلحظه و لم انم الا بعد ان سمعت خطاب ترجل مكين وا نتصار اوباما وفي هذه الاثناء كنت اتجول ما بين قناتي الCNN و الBBC و كانت الاخيره تستضيف عدد من الامريكين العرب بمختلف ميولهم ديموقراطيين و جمهوريين. لفت انتباهي احد الضيوف عندما سئل عن التاييد الكبير الذي يلقاه اوباما خارج امريكا في جميع العالم اوله و ثالثه. اجاب بان العالم يريد اوباما لامريكا و لا يريده لنفسه و قال ان من يماثل اوباما في دول العالم لا يمكن ان يحقق ما حقق اوباما في امريكا حتى في اوربا رائدة الحريات و حقوق الانسان فاوباما ابن المهاجر من دول العالم الثالث لا يمكن ان يحلم بالرئاسه في فرنسا ما زال المهاجرين يعيشون في مجمعات معزوله و مازال الحجاب كافياً للحرمان من الدراسه. في هولندا مازال مواليد هولندا من ابناء المغاربه يتكلمون العربيه و قليل من الهولنديه . في المانيا فيكفي ما قراته في نيوزوييك عن الاتراك المتقدمين لنيل الجنسيه الالمانيه و قد غادر الكثير منهم دون ان يكملوا اجراءتهم و ذلك لتعارض الزمن مع مباراة لفناربخشه التركي . لا اظن ان هولاء المهاجرين جاحدين للبلدان التي يقيمون فيها و لكنها لم تعطهم احساس الانتماء كما فعلت امريكا. اما في عالمنا العالم العربي فالناس فيه قسمان اعيان و رعاع بناءاً على لون البشره او تاريخ الاسره. و اعتقد ان من يماثل اوباما في بلادنا اعلى طموحاته هي كابتن فريق لكرة القدم. عتقد ان على العالم ان يهتم بنفسه و يحسن من واقعه و يحاول ان يمنح امثال اوباما الفرص في الحياة الكريمه. على العالم العربي ان يعي الدرس و يكف عن الجعجعه و يعلم لماذا تتقدم امريكا و تحقق ما تريد فامريكا تطبق قاعده نحفظها نصا "لا فضل لعربي على عجمي الا بالتقوى" وتفسرها كما يلي "لا فضل لابيض على اسود الا بانجازاته"..
|
|
|
|
|
|