|
الحركة الشعبية وأجراس الحرية والمؤتمر الوطني وذبح الحرية!
|
انسحاب ضباط الأمن الأعضاء في الحركة الشعبية من وحدة الصحافة والنشر في جهاز الأمن لا يكفي كموقف.
كنا مشاريكين في الجريمة، ويجب أن نعترف بهذا الخطاً، عياناً، بياناً. ويجب أن نعتذر لشعبنا الأبي عنه، عياناً، بيانا، وأن نتذكر من ماتوا في سبيل "الحرية،" التي مارسنا ذبحها مع المؤتمر الوطني.
لن يكفي سحب ضباط الحركة الشعبية في جهاز الأمن!!
فإن انسحاب المجرم من مسرح الجريمة لا ينفي وقوع الجرم!! والاعتذار عنه، والإقلاع الفوري، والانخراط في المقاومة، هي واجبات المرحلة. وبعد أن عرفنا جهاز الأمن، وكافة الأجهزة الحكومية من الداخل، نستطيع أن نفعل الكثير في مقاومة تسلط المؤتمر الوطني وخرقه المستمر للعهود عادة خرق العهود عادة قديمة في الحكومات الوطنية، أجاد المؤتمر الوطني أجادتها إيما إجادة, ويجب أن نعالجها من إدمانها!
كفانا ضعفاً، يا رفاقي في الحركة الشعبية!
وأقولها بوضوح مرة أخرى، ومرات!! هذا الأمر الجلل، أمر ذبح الحريات العام، يدعونا لتجميد نشاطنا في الحكومة فوراً. وتجميد نشاطنا لا يعني انسحابنا الكلي منها، ولا يعني تخلينا عن التزامنا الأخلاقي بنيفاشا. بالعكس، هو يعني زحفنا الأخلاقي نحو نيفاشا، بعد أن ذبحتها عصابة المؤتمر الوطني، وبعد أن فقدنا نحن في الحركة الشعبية بوصلتنا الأخلاقية لفترة ليست بالقصيرة!
كفانا هوانا على أنفسنا وعلى الناس. نحن أقوى من أن يسيطر على تفكيرنا ويحدد أجندتنا حزب ساقط أخلاقياً. مشروعنا مشروع أخلاقي من الدرجة الأولى. ولا يجب أن نمارس السقوط الأخلاقي مع الآخرين!
ويجب أن نتذكر مثال الأستاذ محمود محمد طه، الذي ضحي بنفسه في سبيل الحرية، لا بمجرد منصب أو موقع حكومي أو سياسي. ضحى بمئه في المئة من حياته، طائعاً مختاراً، وبقيا حياً إلى أبد الآبدين، لا بثمانية وعشرين بالمائة من مناصب حكومية زائلة. ويجب أن نتذكر جميع شهادءنا عامة، وشهداء الحركة الشعبية خاصة، ونحن نحسب أن انسحابنا من ممارسة جريمة فضيلة!!
فضيلة المقاومة من أجل الحرية، وأجراسها، هي الفضيلة المفضية للبقاء الأبدي!
فلنقلع عن الرذيلة، ولنمارس الفضيلة، وقد انكشف المستور، ووضح للناس بأننا كنا، في الحركة، نمارس القمع مع القامعين!
ولنقرع أجراس الحرية!!
|
|
|
|
|
|