|
|
 مولانا الامير
|
من وحى الأخبار
محمد حامد جمعه
مولانا الأمير
صباح وظهر يوم الجمعة الماضية شنت السلطات (المحلية ) بالسوق الشعبي بامدرمان حملة سوت كثير من أجزاء السوق بالأرض ، في نفره لتنظيم السوق أو (إلغائه ) بالجملة انتهت الى حالة من الاستياء العام والغضب في أوساط المواطنين الناشطين بالسوق فى مجالات التجارة المنظمة داخل الأسواق أو العشوائية عبر رص البضاعة على الطرقات .
المحلية التي يتبع لها السوق وبعد ان فوضت بعض عمالها وموظفيها لمنح التصاديق والتي عادة تكون تصاديق (شخصية ) يقوم بموجبها مواطن باستخدام (طبلية ) أو اقتطاع ركن بالسوق يعرض عليه سلعته وتجارته والغريب ان الجهات المصدقة – أو الأشخاص – فى بعض الأحيان يمرون قبل بدء الحملات وينصحون (حلفائهم ) بالاختباء و(المضاراة ) إلى حين مرور حملة للتفتيش أو ما شابه يكون قائدها أو الواقف عليها موظف كبير تاتيه التقارير بان طرقات السوق مفتوحة وتنساب عليها الحركة بيسر واطمئنان وان جملة التجار بالسوق هم القاطنين فى (الدكاكين ) وهذا كله غير صحيح بالطبع .
المواطنين (المساكين ) الذين قطعت المحلية والمعتمد والوالى و(اكبر كبير ) ارزاقهم ومنعتهم الكسب والعمل ليسوا مذنبين فيما الت اليه الاحوال بالسوق ، فهم يدفعون رسوما نظير سقائف الخيش التى تمنح لهم بمبالغ كبيرة وليسوا مذنبين ايضا التجار لانهم يدفعون للمحلية رسوم العرض والضرائب ورسوم النظافة وكل الدمغات الوطنية المالية الواجبة السداد لكن والحق يقال فلا نظافة فى السوق ولا امن ولا امان وتورد الاموال ولا يعود منها (مليم ) على المتعاملين فى السوق .
اخطر من هذا اشك فى ان يكون للمحلية أو المعتمد علم دقيق بحجم الاموال المتحصلة والتى اثق ايضا فى ان اكثر منها يضل طريقه الى الخزينة لطبيعة عشوائية التحصيل بناء على عشوائية التصديق نفسه وهذه حقيقة يعلمها اى متعامل مع ذلك السوق ويعلمها اى عابر طريق له ويعلمها السودانيون الذين ارتبطت مصالحهم بالعمل فيه .
المحلية التى يتبع لها السوق الشعبى ان كانت جادة فى الضبط والاصلاح فان عليها معالجة (العود ) قبل الظل ، ولو انها من الاساس التزمت بتنظيم العمل فى السوق على عدد العقارات المشيدة فيه وبناء على خريطة مدروسة وواضحة لكان من السهل ضبط كل الامور لكنها لم تفعل ودمرت بيدها وخربت ثم حينما ارادت أو (امرت ) بضبط المسالة لم تجد سوى رؤوس المساكين ليجرى عليهم بالحلاقة موسى التنظيم .
سترفع التقارير غدا الى مولانا الامير بان السوق الشعبى بامدرمان صار (منطقة محررة ) واؤكد لكم ان التقرير سيسقط حال (الحاج سليمان ) بائع المسابح جوار المسجد وسيسقط كذلك ظروف الحاجة (التومة ) بائعة العصيدة و(الملاح البلدى ) والتى تشتهر فى السوق بانها لا ترد طالب قوت دفع ام لم يدفع .
معسرة وطبعها جميل .. كحال كل الشرفاء فى هذا البلد .. الطيب
|
|
 
|
|
|
|
محمد حامد جمعه
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست