|
رسالة الحزب الديمقراطى اليبرالى الموحد للرئيس الامريكى المنتخب
|
الحزب الديمقراطي الليبرالي الموحد اللجنة التنفيذية االخرطوم – السودان
السيد باراك اوباما الرئيس المنتخب الولايات المتحدة الامريكية
نتقدم اليكم بإسم الحزب الديمقراطي الليبرالي الموحد في السودان وباسم كل الديمقراطيين والليبراليين السودانيين بالتهنئة الخالصة في الفوز بالانتخابات في الولايات المتحدة الامريكية وحصولكم على دعم الشعب الامريكي لبرنامج التغيير الذي تطرحوه. اننا نعتبر فوزكم فوزا لكل الديمقراطيين في العالم ولدعوة التغيير والتجديد التي نشاطركم اياها رغم اختلاف ظروف بلادنا عن بلادكم.
السيد الرئيس: ان اسهامكم شخصيا في قضية دارفور وقضية السودان هو محل تقديرنا الكبير. انكم تعلمون الحال البائس الذي يعاني منه شعب السودان في الوقت الحاضر، حيث يقبع شعبنا تحت هيمنة سلطة يقودها ويتحكم فيها حزب شمولي اتى للحكم بالقوة ودون شرعية دستورية. حزب جعل همه الاساس تقتيل شعبنا تحقيقا لاوهام ايدلوجية تخصه وخلق حالة من العداء بين بلادنا ومحيطها الاقليمي والعالم اجمع. لقد عاني شعب السودان تحت هذا النظام لمدة 19 عاما، ولا تزال معاناته مستمرة، كما لا تزال نضالاته مستمرة من اجل ما يطمح له موطننينا مثلهم مثل مواطنيك الامريكان وكل أهل العالم: أي العيش في سلام وحرية وفتح افاق التطور الذاتي لكل فرد وللمجتمع ككل.
السيد الرئيس: أنكم تعرفون واقع الحرب والحالة المأساوية لمواطني دارفور، وكيف ان حرب النظام ضدهم قد كلفت ربع مليون من القتلي واكثر من مليونين من المهجرين. ان شعب السوداان قد قدم الكثير من التضحيات لايقاف هذه الحرب المدمرة ولاستعادة السلام وطرق باب التحول الديمقراطي ، ولكن العثرة الاساسية في طريقه انما تكمن في مواقف النظام المتعنتة والتي يعززها اتهام المحكمة الجنائية الدولية لرئيسه بممارسة الابادة الجماعية وجرائم الحرب ضد شعبه بالذات.
السيد الرئيس: لقد تمت محاولات مختلفة من المجتمع الدولي لحل قضية الحروب في السودان والانتقال نحو التحول الديمقراطي. الا ان كل هذه الحلول كانت معيبة كونها تعاملت مع السلطة غير الشرعية كشريك سياسي. وتجاهلت واقع انه لا يمكن التوصل لحل سياسي مع المجرمين الذين مارسوا الابادة الجماعية وجرائم الحرب تجاه شعبهم. اننا نعول على موقف واضح يلتزم بحق الشعب السوداني في السلم والحرية من طرف ادارتكم، ومساعدة شعبه على النحرر السياسي والوصول للسلام والحرية، كجزء من نهج التغيير الذي تطرحونه.
السيدالرئيس: ان حزبنا وعدد من القوى السباسية الفاعلة في السودان تطرح مبادرة للحل السياسي لقضية الحرب في دارفور وانتقال السودان نحو الديمقراطية والسلم ، تتلخص في نزع السلاح كاملا عن دارفور وجعلها منطقة منزوعة السلاح تحت الاشراف الامني للقوى المشتركة، وتنظيم مؤتمر قومي للسلام واختيار حكومة قومية انتقالية تنفذ السلام وتزيل آثار الحرب وتعد لانتخابات ديمقراطية في السودان. أن حزبنا فوق ذلك يربط هذه المبادرة بضرورة محاكمة المجرمين كافة وبناء مستقبل السودان السياسي على قاعدة المساواة الدستورية لمواطنيه وتبني الفيدرالية وعلاقات السوق وفصل قضايا الدين عن قضايا الدولة كقواعد دستورية لدولة السودان الديمقراطي.
السيد الرئيس: ان مبادرتنا تسير في اتساق مع كل قرارات الشرعية الدولية ممثلة في قرارات مجلس الامن والجمعية العمومية للامم المتحدة والمحكمة الجنائية الدولية وغيرها من المؤسسات. اننا نؤمن ان أي حل سياسي في السودان يجب ان يأتي بمجهود اهله، ولكنه يجب ان يجد الدعم السياسي والمعنوي من المجتمع الدولي– وخصوصا الولايات المتحدة – باعتبارها اكبر قوة عالمية ودولة ديمقراطية اليوم. كما نعتقد ان المجتمع الدولي منوط به المساعدة في اعادة بناء السودان بعد عدة عقود من دمار الحرب، حالما اوقف السودانيون الحرب ودخلوا طريق التحول الديمقراطي وازالوا اثار الدكتاتورية.
السيد الرئيس: اننا ننظر قدما لدعمكم لهذه المبادرة السلمية ولوضع قضية دارفور والسودان في اولوية قضايا سياستكم الخارجية، باعتبارها تشكل اختبارا حقيقيا لنهج التغيير الذي تطرحونه في السياسة الخارجي. اننا نؤمن مثلكم على ضرورة الاهتمام بالانسان من حيث هو انسان. ذلك ان كل الشعوب لها الحق في العيش تحت ظل السلام والحرية والوفرة، وان شعب السودان ينظر اليكم بأمل لدعم تطلعاته العادلة في هذا الصدد.
مع وافر الشكر والتقدير نور تاور كافي ابو راس رئيسة اللجنة التنفيذية للحزب الديمقراطي الليبرالي الموحد الخرطوم 5/11/2008
|
|
|
|
|
|