|
الآن تمام الفقد: لمن تركتنا والشجر-د.عيسي عبد اللطيف ينعي "احمد سعد" وردا علي اشراقة مصطفي
|
الآن تمام الفقد: لمن تركتنا والشجر يا ابتى احمد سعد؟ من: عيسى عبد اللطيف - دبي الله .. يا إشراقة الإبداع .. إشراقة النضال والمثابرة .. نعم كنت أنا مفجوعاً عندما بعثت إليك بالخبر عبر الإيميل .. ولكني لم استوعب حجم الفجيعة إلا عندما رأيت حلقاتك الأربع في سودانايل .. قرأتها كلمة كلمة .. وكل كلمة كانت "تنغرز" في بؤرة الشعور .. بل كنت بين كل سطر وآخر أفرك عيني حتى أتمكن من رؤية السطر التالي .. لا فض فوك يا أختي الصغيرة فقد عبرت عن ما يجيش بصدر كل من عرف أحمد سعد .. وقبل أن أسترسل دعيني أشكر اخوتك من أعضاء سودانايل الذين عبروا عن وقوفهم معنا في هذا الفقد الجلل .. أبوبكر وصحبه
كنت حريصاً على زيارة والدي وأستاذي أحمد سعد كل صيف – موسم الهجرة إلى البلاد – وكان الأستاذ على الخليفة يحرص على مرافقتي من مكتب الجمعية السودانية لحماية البيئة، قائلاً انه يحب أن يرى الفرحة على وجه أحمد سعد عند ما يراني .. هذا كثير ولا أحتمل ترديده الآن .. إذ أن "العبرة" تسد حلقي وتقطع حبل أفكاري .. كان استقباله لي دائماً ببشاشة عجيبة لم أراها في انسان من قبل .. وعندما أخرج من عنده يصر على الخروج معي إلى الباب رغم إلحاحي عليه أن يستريح .. وذلك بعد أن يقول عبارته السنوية، "ياخي ما تقعدوا شوية" .. يا سلام كيف يكون الصيف القادم إن كنت أنا من أهل الدنيا حتى ذلك الحين .. لا أظنني أحتمل المرور بمنطقة العمارات ...
آخر عهدي به، طيب الله مثواه، في يوليو 2008 .. كان وجهه متورم قليلاً .. قال إنه الضرس . وبالرغم من تدهور سمعه من سنين إلا أنه كان يفهم كل كلمة أقولها ويرد عليها بحضور بديهة لم تفارقه أبدا .. قال لي أين القصيدة .. القصيدة التي أهداها لي بمناسبة وداعي عندما غادرت البلاد في رحلة الإغتراب التي طالت .. كان ذلك في مايو 1997 .. قلت له أني محتفظ بالأصل، وقد كانت على كرت معايدة، وقمت بطباعتها على الكمبيوتر للحفظ الإلكتروني.. قال أريد نسخة منها .. ويا أسفي هاهو يرحل قبل أن تصله . . أطني محتاج لأن أهديها لك يا إشراقته التي كان يعتز بها فأنت ومؤلفاته وسيرته الطيبة .. هي ما بقي لنا منه .. وها هي مرة أخرى:
إلى جمعية أفنى صباه كأفضل من تزعمها رئيسا وأفضل من تعاشره زميلا وأفضل من تحادثه أنيسا تصدّى للتدهور حين دهر وشنّ إزاءه حربا ضروسا تجول فى البلاد يبث علما وطاف وهادها حامي الوطيسا ولم ينطق بقول غير صدق ولم يشرب مع "الرّحما" مريسا ! يغادرنا الغداة إلى خليج يقدّم خبرة ترضي النفوسا فأصبحنا الغداة بلا دليل فقدنا فجأة كنزا نفيسا وأخشى أن يُجمّع مال كسرى ويصبح مرة أخرى عريسا! فقالوا: من هو المعني بهذا؟ أجبت بأنه يا قوم عيسى!
*************
وهنا أقتطف لكم إضاءات مما كتبه وما كتب عنه:
الأيام ترسو علي مرفأ ذاكرة أستاذ الأجيال (مقابلة صحفية) o دوري في التعليم أهم من المناصب السياسية التي رشحت لها. o الملك فهد كان من تلاميذي ، أردته معلماً للعلوم لكنه كان في طريقه ليكون عاهلاً للملكة العربية السعودية . o أول مناداة بالإستقلال سمعتها قبل أكثر من عشرين عاماً من تحقيقه. الدرب الأحمر أسم أطلقناه علي شارع غردون (الجامعة حالياً) في عشرينات القرن الماضي.
-شخصيات ربطتني بهم الايام "عبر مسيرتي التقيت بالكثيرين منهم من حظي بالشهرة وأصبح معروفاً للكثيرين، من التلاميذ والزملاء أذكر عبد الوهاب موسي الفنان المبدع صاحب الإختراعات الفريدة ، إبراهيم منعم منصور وزير المالية الأسبق ورئيس المنتدي البيئي حالياً ، جعفر نميري وقد درسته بحنتوب ، خليل عثمان وحامد الأنصاري وحامد إبراهيم رئيس المجلس الهندسي ، ود. معتصم بشير نمر مدير مشروع محمية الدندر ، والملك فهد بن عبد العزيز وقد درسته في المدرسة الريفية 1945 حيث مكث فترة قصيرة ، وقد تميز بتشوقه للتجارب العلمية ولو لم يكن أميرا في طريقه ليكون عاهلاً للملكة العربية السعودية لدربته ليصبح معلماً للعلوم ! . لكن المدة التي قضاها في السودان كانت قصيرة جداً . ومن الزملاء الدكتور موريس سدره ، الأستاذ عبد الله محمد سليمان الموسيقار الشهير ، ومحمد إبراهيم خليل البرلماني المعروف ، والأمين محمد أحمد كعورة ، د. عبد الله الطيب والفكي عبد الرحمن وحسن أحمد يوسف وعصام حسون ومصطفي أبو شرف وآخرين."
معالم في طريق تطور التعليم البيئي أحمد محمد سعد* * النداءات بترشيد التعامل مع البيئة أنطلقت علي أثر ظهور أزمات وكوارث هددت الحياة. * الإهتمام بالتعليم البيئي في السودان نشأ منذ الستينات ، وجاءت القفزة الكبري منتصف السبعينات بعد مؤتمر أركويت. * البلاد في حاجة إلي وقفه لمراجعة راهن التعليم البيئي وصولاً إلي صيغة متفق عليها. مقدمة : أعدت هذه الورقة للمنتدي البيئي (ديسمبر 1998م) وتهدف إلي عرض التطور الذي حدث للتعليم البيئي في العالم والوطن العربي والسودان
************ o أهل الفنون يؤكدون أنه فنان ضل طريقه إلي العلوم، والتربويون ينتسبون إليه. o أحمد محمد سعد باقة إبداع تستحق كل وردة فيها عشرات المناشط التكريمية. محمد أحمد الفيلابي *******
التطلع والترقب والإرتياح لحصة الطبيعة مرده إلي أسلوب أحمد أفندي إبراهيم منعم منصور (أحد طلابه)
************* تهنئة في تمام حضورها
كتب الأستاذ/ خالد عبدالعزيز بصحيفة الرآي العام 17/2/1999م " في الفجر تفتح الشمس بلاد الشجرة وتطلق العصافير" وفي فجر البيئة أطل الأستاذ أحمد محمد سعد رائد التعليم البيئي ذو القلب الشاب ... ومن تحت الأطلال يعود مجلس أساتذة جامعة الخرطوم إلي غابة أحمد محمد سعد . فلنهنيء أنفسنا إذن بشرف أن يمنح أستاذ الأجيال أحمد محمد سعد – حدربي – درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم من جامعة الخرطوم ، وها هي ذي أشجار بلادي تتعانق نشوانة بهذا التكريم الذي كان بمثابة إعتمار العلوم إلي مكتها فطوبي لها ... وشكراً للمربي أحمد سعد الذي علمنا معني أن " ملأي السنابل تنحني بتواضع" وأن العمر أقصر من أن نضيعه في إجترار الذكريات والبكاء علي ما فات ، فالتحية له وهو يوقد شموس إخضرار أجيال لنا قادمات ونقول له "أبشر" فالجمعية والبيئة ستكونان أشد عوداً وأنضر ... ولنقف للمعلم فالعود أحمد.
إفادات حول الأطلال (كتاب أحمد سعد) • د. عبد الله الطيب : الكتاب كنز مثل مؤلفه يمزج بين إستخلاص الذكريات والتحصيل الواسع. • هاشم ضيف الله : المؤلف نجح في توصيل الرسالة لمن ألم بالقراءة ولو كان غير ملم بمباديء العلوم. • سر الختم الخليفة : لأنه معلم بارع فقد وفق في معالجة الموضوعات من منظور إنساني.
******
أحمد محمد سعد : عالماً فذاً ... وفناناً عظيماً
• الأستاذ أحمد محمد سعد حصن نفسه بالعلم والأخلاق والوطنية • من النادر أن تجتمع الخبرات التي أستطاع أن يكونها هذا العملاق في فرد واحد.
د. عبد القادر الرفاعي
************
الأستاذ أحمد محمد سعد وفر لنا من لغتنا ما نهتف به فرحاً بلقاء الدنيا د. عبد الله علي إبراهيم
***********
عقد من لآليء الزمانات الجميلة منتظم في حضرته
* د. موسي سدرة : أحمد محمد سعد سوداني نادر يتميز بالإبداع في كافة المجالات. * الجنيد : في خور طقت أنشأ مع طلابه أول متحف للتاريخ الطبيعي. * أ.د. جلال : ما قدمه الأستاذ أحمد محمد سعد يفوق كل مظاهر التكريم. * إحيمر : إهتماماته روافد تحمل الخصب والنماء لتصب في نهر السودان الوطن المعطاء.
إستطلاع :- ســـلوي غــــــالـــب ومحمـد أحمــد الفيلابي ************
|
|
|
|
|
|