المؤتمر السوداني الجامعي ...احرج البشيـر بسؤال.. لـماذا ترفض حل مليشيا (الجنجـويـد)?!!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-27-2024, 02:42 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-24-2008, 00:59 AM

بكري الصايغ

تاريخ التسجيل: 11-16-2005
مجموع المشاركات: 19331

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
المؤتمر السوداني الجامعي ...احرج البشيـر بسؤال.. لـماذا ترفض حل مليشيا (الجنجـويـد)?!!

    *** - لاتقوم اجـهزة الاعـلام بنقل الصـورة والحـقيقة من داخل اروقة اجتماعات المؤتـمر السوداني الجامعي،

    *** - لاتبث المحطـة الفضائية السودانية الا وما يرضـي البشـيـر وحاشيته وتعتـم علي بث اللقطات التي تـدل علي قرف واشـمئزاز اغلب المجـتمعين قسـرآ في هـذا الاجتماع الذي لايناقش المواضيع الجادة مثل : الـمحاسبة، الاعتراف بـخطأ النظام الحاكم بسياساته الخاطئة في دارفور، ادانة الاغتيالات وحرق القري والمدارس والحقول، الاعتـراف بوجـود انتهاكات واغتصابات، الاعـتذار عن تعاون القوات المسلحة مع مليشيا الجنجويد ضـد السكان العزل.

    *** - سـكتت ادارة التلفزيون عن بث لقطات ساخنة اتـهم فيها بعض المشاركين البشيـر جـهارآ بانه ساهم في تردي الاوضاع بصورة شـخصيـة وبتدخل شـخـصي منه منذ عام 1992 وحـتي الان، ورفضـت ادارة التلفزيون ( المسيس ) وان يتناول قضيـة هـجـوم بعض الاعـضاء في المؤتـمر علي البشيـر وزمرته بحل جـهاز الجنجـويد الحكومي!!!!

    *** -رفضـت الصـحف ايضآ ومثل التلفزيون بنشـر الحقائق كاملة حـول الادانات التي نزلت ترف علي رأس الحكومة وشلة القصـر وعرتهـم تـمامآ امام المؤتمر الجامع لدرجة ان البشـير وشلته فوجـئوا بهذا الهـجـوم المركز الذي اسـتهدفهم وكشف حالهم وسكتوا وكأنما علي رؤوسـهم الطيـر!!!، ولكن ولما كانت هناك رقابة صارمـة ودقيقة علي صـحـف البلاد ، عنـدها لايـمكن للصحـفي الا وان يكتب ومايرضـي... سـيـد البلد الفريق قوش!!!!

    *** - الخـرطوم مـدينة لاتعـرف الاسـرار، مـدينة لايسـتطيع اهـلها وان يناموا وفي صـدورهـم اسرار اليوم، انـهم يفرغون كل ماعنـدهم من اسرار حكومية كانت او خاصـة بفضائـح الكبار قبل وان يخـلدوا للنوم. الخـرطوم مدينة تكره صـحافة الانقاذ واعـلامه لانـها لاتقول الحقائق ويستغرب الناس كيف ولماذا يكذب الاعـلام بينـما اي مواطن صـغيـرآ كان ام يافعآ يعرف كل حقائق الامور ومايجـري في البلاد من امور?...

    الناس في الخـرطوم في غاية القرف والاشـمئزاز من الكذب الاعـلامي حـول مايدور في المؤتـمر الجامع.. ويذكرون الصـحـفييـن بان بعض المشاركيـن بالمؤتـمر ينقلون بامانة كل مايدور هناك للمواطنيـن وعن الورطـة التـي وقع فيـها البشـيـر يوم قرر وان يقـيـم مـؤتمـر جامعـي... انقلب فيه المـشاركون عليه وكانـهم .... اوكامـو السوداني!!!
                  

10-24-2008, 01:05 AM

بكري الصايغ

تاريخ التسجيل: 11-16-2005
مجموع المشاركات: 19331

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المؤتمر السوداني الجامعي ...احرج البشيـر بسؤال.. لـماذا ترفض حل مليشيا (الجنجـويـد)?!! (Re: بكري الصايغ)

    *** - اتصـل بي احـد الأخـوة من الخـرطوم واكـد لـي ان مايدور بالاجـتماعات شـئ ...

    ومايقوله اعـلام النظام الـمسيـس شـئ اخـر مـختـلف تـمامآ عـن حـقيقة ما بالاجـتماعات!!!!
                  

10-24-2008, 01:13 AM

بكري الصايغ

تاريخ التسجيل: 11-16-2005
مجموع المشاركات: 19331

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المؤتمر السوداني الجامعي ...احرج البشيـر بسؤال.. لـماذا ترفض حل مليشيا (الجنجـويـد)?!! (Re: بكري الصايغ)

    *** - اطالع تقارير بعض المراسلييـن من داخـل السودان...

    فاجـدها متشابـهة وكانـها صـوة طبق الاصـل ونـسخـة مـنها!!!!
                  

10-24-2008, 01:23 AM

بكري الصايغ

تاريخ التسجيل: 11-16-2005
مجموع المشاركات: 19331

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المؤتمر السوداني الجامعي ...احرج البشيـر بسؤال.. لـماذا ترفض حل مليشيا (الجنجـويـد)?!! (Re: بكري الصايغ)

    *** - تسـخـر الـجـماهيـر في الخـرطوم من الـمؤتـمر الجـامع، لان الـمشاركون فيـه وعـددهـم خـمسـماية عـضـو، اغلـبهم اعـضاء فـي ....الـحركة الاسـلاميـة السودانية!!!!
                  

10-24-2008, 10:43 AM

بكري الصايغ

تاريخ التسجيل: 11-16-2005
مجموع المشاركات: 19331

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المؤتمر السوداني الجامعي ...احرج البشيـر بسؤال.. لـماذا ترفض حل مليشيا (الجنجـويـد)?!! (Re: بكري الصايغ)

    فرنانديز:المطلوب تغيير واقع دارفور.
    --------------------------------------
    جميع الحقوق © 2006 لصجيفة السودانى

    العدد رقم: 1051 2008-10-17

    كنانة: بهاء الدين عيسي-
    رحبت الولايات المتحدة الامريكية بمبادرة اهل السودان وقالت على لسان القائم باعمال الولايات المتحدة بالخرطوم البرتو فرنانديز ان المطلوب هو تغيير الواقع في دارفور مشيراً الى ان بلاده تتابع الاحداث والمبادرة.

    واعتبر فرنانديز في حديث لـ"السوداني" ان الشئ الذي يجب ان يكون هو احداث نقلة في الواقع في دارفور وليست مسرحية سياسية للاستهلاك الدولي.

    واضاف انهم يريدون مبادرة جدية تجمع كل اهل السودان، واشار الى ان"الشيطان في التفاصيل" واوضح ان بلاده تراقب جلسات المبادرة الحالية في كنانة.

    ********
    *********

    (واعتبر فرنانديز في حديث لـ"السوداني" ان الشئ الذي يجب ان يكون هو احداث نقلة في الواقع في دارفور وليست مسرحية سياسية للاستهلاك الدولي ).

    ***** ولـكنـها مع الأسـف مـسـرحـية سياسية للاستهلاك الدولي!!!!
                  

10-24-2008, 03:24 PM

بكري الصايغ

تاريخ التسجيل: 11-16-2005
مجموع المشاركات: 19331

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المؤتمر السوداني الجامعي ...احرج البشيـر بسؤال.. لـماذا ترفض حل مليشيا (الجنجـويـد)?!! (Re: بكري الصايغ)

    *** - كل جـلسات اللجـان مـغلقة ... ومـمنوع دخـول الصـحـفييـن لـمتابعتـها!!!!
                  

10-24-2008, 04:10 PM

عبدالغفار محمد سعيد
<aعبدالغفار محمد سعيد
تاريخ التسجيل: 04-17-2006
مجموع المشاركات: 10075

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المؤتمر السوداني الجامعي ...احرج البشيـر بسؤال.. لـماذا ترفض حل مليشيا (الجنجـويـد)?!! (Re: بكري الصايغ)

    سلام بكرى الصايغ

    انت كتبت:

    (رفضـت الصـحف ايضآ ومثل التلفزيون بنشـر الحقائق كاملة حـول الادانات التي نزلت ترف علي رأس الحكومة وشلة القصـر وعرتهـم تـمامآ امام المؤتمر الجامع لدرجة ان البشـير وشلته فوجـئوا بهذا الهـجـوم المركز الذي اسـتهدفهم وكشف حالهم وسكتوا وكأنما علي رؤوسـهم الطيـر!!!، ولكن ولما كانت هناك رقابة صارمـة ودقيقة علي صـحـف البلاد ، عنـدها لايـمكن للصحـفي الا وان يكتب ومايرضـي... سـيـد البلد الفريق قوش!!!!).

    يا استاذ بكرى انت اتهمت الصحافة هنا بالتواطء مع السلطة وهذا غير صحيح
    فقانون الصحافة والمطبوعات يكبل العمل الصحفى، والرقابة القبلية اليومية من قبل جهاز الامن تمنع يوميا نشر الكثير المثير الخطر، لاتلم الصحافيين فالكثيرين منهم فى صف الحقيقة والشعب
                  

10-24-2008, 04:48 PM

د.فاروق ابوكساوي
<aد.فاروق ابوكساوي
تاريخ التسجيل: 06-04-2007
مجموع المشاركات: 695

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المؤتمر السوداني الجامعي ...احرج البشيـر بسؤال.. لـماذا ترفض حل مليشيا (الجنجـويـد)?!! (Re: عبدالغفار محمد سعيد)

    العزيز بكري تحياتي
    مايؤكد كلامك ذلك الوجه الكالح الذي يظهر به جلال الدقير يوميا ، فوجه الرجل يحمل الكثير، كما يظهر المستور
    فوق
                  

10-26-2008, 11:09 AM

بكري الصايغ

تاريخ التسجيل: 11-16-2005
مجموع المشاركات: 19331

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المؤتمر السوداني الجامعي ...احرج البشيـر بسؤال.. لـماذا ترفض حل مليشيا (الجنجـويـد)?!! (Re: د.فاروق ابوكساوي)

    (يا استاذ بكرى انت اتهمت الصحافة هنا بالتواطء مع السلطة وهذا غير صحيح فقانون الصحافة والمطبوعات يكبل العمل الصحفى، والرقابة القبلية اليومية من قبل جهاز الامن تمنع يوميا نشر الكثير المثير الخطر، لاتلم الصحافيين فالكثيرين منهم فى صف الحقيقة والشعب).
    " عبدالغفار محمد سعيد "


    الأخ الحـبيب الحـبوب،
    عبدالغفار محمد سعيد،

    تـحـية الود والأعزاز،
    والشكر علي قـدومك الـميمون، وتعليقك الـمقدر.

    *** - اخي عبدالغفار، اولآ انا لـم اعـمم واشمل كل الصحفييـن والصحافيات بالدخل بالتواطؤ مع السلطة وسبق ان قلت من قبل رأئي الواضـح في موضـوع الصحـفييـن بالسودان وبث كلامـي من هذا الـمنبر العام حيث حييـت المناضلين الصامدين وراء كشف الحقائق بلا زيف ولارياء معرضيـن انفسـهم للمواجـهة مع السلطات الامنية والقضائية، وحـييـت مقالأتـهم التـي صـودرت ولـم تر النور الا في المنبـر العام.

    *** - ثانيآ، تربطـني علاقة بصـحـفييـن بالداخل واعـرف مـعدنهـم الصافي الراقي وان مـهنة الصحافة بالنسبة لـهم ليسـت لـحـب الظـهور و "شـوفوني " بقـدر ماهو بالنسبة لهـم الوقوف الصامـد بلا مـهادنة او خـوف مع قضايا الـجماهيـر الـمصيـرية، واضـرب مـثلآ بالعـم مـحـجوب مـحمد صالـح الذي لايخـشـي لومة لائـم ولايـهاب الاعتقال ويقول دومآ ماهـو في صالـح الجـماهيـر ومطالبـهم،

    *** - ثالثآ، سـبق للصـحفي تيتاوي والذي هو في نفس الوقت نقيب الصـحـفييـن ان كتب مقالة بثت ايضآ ب(المنبـرالعام) قال فيـها ان اغلب الصحـفييـن لـم يزوروا دارفور ولامرة في حـياتـهم، وانه هـو تيتاوي زارها مرة واحـدة!!!!!!!!!

    **** هـل فـهـمت باأخـي الحـبيب عبـدالغفار من قصــدتـهـم فـي كلامـي اعـلاه?

    لك مودتي.
                  

10-26-2008, 11:35 AM

بكري الصايغ

تاريخ التسجيل: 11-16-2005
مجموع المشاركات: 19331

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المؤتمر السوداني الجامعي ...احرج البشيـر بسؤال.. لـماذا ترفض حل مليشيا (الجنجـويـد)?!! (Re: بكري الصايغ)

    الأخ الـحـبيب الحـبوب،
    الدكتور د.فاروق ابوكساوي.

    تحياتي ومـودتي،
    والف شكـرعلي قـدومك ومشاركتك الـمقدرة.

    *** - اخبار الـمؤتمـر الـجامع قلت في الصـحـف الـمحلية بـصـورة واضـحـة للعيان بل ويـمكن ان نقول انـها معـدومة تـمامآ،

    الظـاهر ناس اعـلام عـرفوا اخيـرآ انو الـمؤتـمر ماهو الا (فيلم هـندي) من اخـراج الحـزب الحاكم ....فقرروا "الصـهينة " عن نشـر الدعاية الفارغـة له!!!

    لك مودتي.
                  

10-26-2008, 06:10 PM

بكري الصايغ

تاريخ التسجيل: 11-16-2005
مجموع المشاركات: 19331

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المؤتمر السوداني الجامعي ...احرج البشيـر بسؤال.. لـماذا ترفض حل مليشيا (الجنجـويـد)?!! (Re: بكري الصايغ)

    اللجان السبع سلمت توصياتها للمقررية:
    ملتقى كنانة يوصي بإطلاق سراح المعتقلين
    ونزع سلاح الجنجويد وضبط الحدود مع تشاد.
    -----------------------------------------------

    جميع الحقوق محفوظة لصحيفة الصحافة © 2006.

    الأحد 26 أكتوبر 2008م،

    الخرطوم ـ جعفر السبكي-
    تسلمت المقررية العامة لملتقى كنانة، التقارير النهائية للجان السبع توطئة لاجازتها بصورة نهائية لتقديمها الى رئاسة الملتقى الاثنين القادم.

    وعلمت «الصحافة» ان ابرز التوصيات تتمثل في المطالبة بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين من ابناء دارفور ونزع سلاح مليشيات الجنجويد وتكوين صندوق مالي لمعالجة اوضاع النازحين، والعودة الطوعية والمصالحات ودفع الديات وارسال مجموعة من المشاركين لاجراء مقابلات مع النازحين والمتضررين من اهل دارفور، والاستماع الى مطالبهم.

    واضاف المصدر ان بعض القضايا رفعت الى اللجنة للبت فيها من قبل الرئاسة خاصة مسألة نائب الرئيس والاقليم الواحد ومستويات الحكم، وذكر ان التوصيات في التعامل الخارجي شددت على ضرورة ضبط الحدود بين السودان وتشاد ومعالجة الاوضاع وتحسين العلاقات بين البلدين للاستقرار، بجانب تأهيل الشرطة لحماية النازحين، وان تتواصل الجهود والاتصال بالحركات الرافضة لاتفاق ابوجا وعرض التوصيات لها توطئة لمحادثات الدوحة.

    وقالت مقررة لجنة الاعلام، مريم تكس، ان الصياغة النهائية سترفع لمقررية الرئاسة التي ستستمع بدورها للجان السبع، موضحة ان التوصيات تم التوصل اليها بالاجماع.

    وأكدت نائبة رئيس المقررية، تريزا سيرسيو، ان التوصيات ستضبط صياغتها لتقدم في شكل تقرير متكامل في الجلسات الختامية يومي الاثنين والثلاثاء المقبلين لاجازتها بصورة نهائية.

    **********************
    **********************




    وتـمامآ كـما توقعنا، ماكان هـناك من حـل أخـر امام الرئيـس الا وان يـخـضع لطلب بعـض الـمشاركيـن بالـمؤتـمر وان يـدرج موضـوع مليشـيا (الـجـنجـويـد ) للنقاش رغـم انفه وان يتخـلي عن افتـخاره بـامتلاك مليشيا كانت وراء اغتيالات الألاف من العـزل.... وانتـهاكات اودت بسـمعة البلاد واوصـلته الـي اتـهامات خـطيـرة كان يـمكن وان يتـداركـها قبل عشـرات السـنييـن ويـمنع وقوعـها ولكنه وبعـنجـهيته وعسـكريته الغبيـة ابي وان يـتمع لـصـوت العقل والـمنطق، وهاهـو الأن تـخلي عن جـنجـويده تـمامآ كما تـخلي من قبل من (العرب الأفغان ) و ( حـماس ) و ( الحرس الثوري الايراني ) و ( جـماعة الـجـهاد الـمصـرية ) و ( الـجـماعة الأسـلامية الـمصرية )!!!!!

    **** - ويـبقي السـؤال الـهام مـطروحـآ علي البشـيـر بقوة " هـل تستطيع فـعلآ حـل مليشيا الجـنجـويـد وعـندك القـدرة والـمقدرة علي ذلك?"،

    *** - هـل تسـتطيع حـل مليشيا "الـجـنجـويـد" وقبيـل انعـقاد مـؤتـمر الـدوحـة?،

    ***
    ***
    لقـد اكدنا مرارآ ان الـمؤتـمر الجامع ماهـو الافيلـم هـندي ســـــئ الأخـراج، وماموضـوع حل مليشيا " الـجـنجـويـد " وجـمع سـلاحـه الا ذر الرماد في العيون ان "حكومة جـمهورية خـربانة ام قـش " الأسلامية قادرة علي ذلك!!!

    ***
    **** اذا كانت الحكـومة مااسـتطاعت ان تـجـمع السلاح الناري والابيـض من الطلاب بالـجـامعات، فـهل قادرة علي.... الـجـنجـويـد?!!!
                  

10-27-2008, 11:12 PM

بكري الصايغ

تاريخ التسجيل: 11-16-2005
مجموع المشاركات: 19331

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المؤتمر السوداني الجامعي ...احرج البشيـر بسؤال.. لـماذا ترفض حل مليشيا (الجنجـويـد)?!! (Re: بكري الصايغ)

    منتدى "أهل السودان" .. انتحال لصفة الغير:
    الحكومة الرافض الأكبر لحل قضية دارفور .. وهذه هي الأدلّة.
    ------------------------------------------------------

    [email protected]

    Last Update 27 October, 2008 11:29:17 AM

    سالم أحمد سالم/باريس
    [email protected].

    لو توافرت الثقة في النظم العدلية في السودان لكنت تقدمت بدعاوى قضائية ضد كل من شارك في ملتقى أهل السودان أو مبادرة أهل السودان بتهم انتحال صفقة الغير! بالتأكيد لا نختلف في كثير شيء حول مفردات "ملتقى" أو "مبادرة" فهي مفردات مشاعة الاستعمال. لكن عندما نصل إلى جملة "أهل السودان" فإنني أقيم فيها اختلافا كبيرا، وأجد في إقحامها في يافطة هذا الملتقى أو المبادرة ما يجانف الحق والأمانة، وهذا هو مبعث اتهامي للمشاركين في هذه الندوة أو المبادرة بانتحال صفة الغير. جريرة تجاوزت جرم سرقة الوطن بالقوة المسلحة إلى سرقة الشعب نفسه وتحويله إلى مجرد سبايا يسامون في أسواق النخاسة السياسية المحلية والإقليمية والدولية، ومن حقكم علىّ أن أقيم الدليل وأقدم الدفوع والأسانيد على ما ذهبت إليه، وإليك:

    نبدأ كالعادة بالبديهيات، البديهيات التي يمر عليها الناس في السودان مرور الكرام، مع أن غالبية الحقيقة كامنة فيها.

    أول البديهيات هي جملة "أهل السودان" التي وردت في يافطة الملتقى .. أهل السودان؟ من هم أهل السودان؟ .. الإجابة بديهية أخرى. فأهل السودان هم بالتأكيد عموم الشعب السوداني في كل مدن وقرى وأرياف وأصقاع السودان، بما فيهم من هوسا وجعليين ومحس وفور وزاندي أمبررو إلى سائر القبائل والبطون والأفخاذ. هذه الإجابة تدفعنا أن نسأل سؤلا آخر: هل الذين جلسوا إلى الملتقى أو المبادرة يمثلون حقا مجموع هذا الشعب السوداني، أو هل يمثلون على اقل تقدير السواد الغالب من الشعب السوداني؟ وهل حقا خوّلهم الشعب تمثيله؟ تعالوا إذن لكي نحصحص الحق:

    أولا:
    -------------
    الحكومة الراهنة استولت على البلاد في انقلاب عسكري مسلح. وإلى يوم الناس هذا لا تزال الحكومة العسكرية تلصق فوهات بنادقها وطبنجاتها على أدمغة الشعب وتنشر أجهزتها تعد على الشعب أنفاسه وسكناته. وفي حكم البديهي أن الحكومة التي تتخذ من السلاح والقمع والتخويف وسيلة وحيدة للاستمرار في الحكم والسيطرة لا تمثل إرادة الشعب ناهيك عن تمثيل الشعب ذاته! واتركونا بالله عليكم من أضاليل الانتخابات الرقيعة التي تجريها الحكومات العسكرية، فهي انتخابات لن ترقى إلى مستوى أن نخوض فيها، فحتى هذه الحكومة نفسها لم تعد تعترف بانتخاباتها بدليل أنها وافقت على التحول الديموقراطي والانتخابات الحرة. إذن الحكومة الراهنة هي حكومة تحكم بقهر إرادة الشعب, فهي بالتالي ابعد ما تكون عن تمثيل أهل السودان ولو تمثيلا جزئيا طفيفا.

    ثانيا:
    ------------------
    الصادق المهدي مشارك رئيسي في جلسات الملتقى .. من على المنصة الرئيسية كمان .. والناس تحته جلوس. أقول الصادق المهدي ولا أقول حزب الأمة لأنه لم يعد هنالك شيء اسمه حزب الأمة. فقد ذهب الحزب وبقي الصادق هو الحزب. بقي الصادق المهدي مجرد رأس لحزب لا جسد له. نعم لقد بقي من تبقى من أتباع طائفة الأنصار تحت إشارة "الإمام" الصادق المهدي. وهنا علينا أن ننتبه جيدا أن الحزب السياسي وحده هو الذي يمثل قاعدته تمثيلا سياسيا، بينما لا يحق للطائفة أن تمثل أتباعها في المعايير السياسية. فالحزب هو المؤسسة السياسية الاجتماعية ذات البنية البرامجية الديموقراطية لا تعترف بديمومة الزعامة. في المقابل فإن الطائفة يتخثر فيها الدين للفرد زعيم الطائفة فينعقد له الولاء الروحي من الأتباع مدى حياته وغالبا بعد موته. ويحظى زعيم الطائفة بالطاعة العمياء من قبل الأتباع الأمر الذي يتناقض مع الأسس التي يقوم عليها أي حزب سياسي.

    وعليه فإن الطائفة لا تقوم مقام الحزب السياسي، وأتباع الطائفة لا يشكلون عمقا سياسيا اجتماعيا يقوم مقام القاعدة الاجتماعية للحزب السياسي. فإذا جلس الصادق المهدي إلى منصة ملتقى الحكومة من موقع زعيم الطائفة، يتوجب إذن أن تعج المنصة بزعماء القادرية والشاذلية والدسوقية وسائر الطوائف والطرق الصوفية .. وبذلك يخرج الملتقى خروجا تاما عن المحتوى السياسي باعتبار أن الهدف من الملتقى هو معالجة قضية أو قضايا سياسية. أما إذا جلس الصادق كرئيس لحزب سياسي، فإنه لا يمثل إلا نفسه باعتبار أن الحزب قد ذهب أيدي سبأ.

    نعم يستطيع أن يشارك الصادق كرئيس لحزب سياسي لكن فقط بعد خوض مفاصلة انتخابية ديموقراطية تمنحه أغلبية تخوله الجلوس حيث جلس. أما إذا احتج الصادق المهدي ومن والاه بنتيجة آخر انتخابات جرت، فإن 20 عاما منذ الانقلاب العسكري للحكومة الراهنة قد أنشأت خلقا جديدا وحدثت خلالها متغيرات اجتماعية وسياسية عنيفة فصلت فصلا تاما بين ماضٍ غابر وحاضر مؤقت ومستقبل تخشاه أحزاب الأمس وزعاماتها عندما يأتي يوم لا مرد عنه يحتكم فيه الناس إلى المبدأ الديموقراطي. خلاصة الخلاصة أن الصادق المهدي لا يمثل اليوم ثلة من "أهل السودان" تمنحه التفويض السياسي الذي يؤهله للجلوس حيث جلس ناهيك عن تمثيل أهل السودان قاطبة.

    ثالثا:
    ---------------------
    لا داعي للتكرار، فكل ما ذكرناه فوق ينطبق على طائفة الختمية وحزبها الاتحادي الديموقراطي الذي اضمحل بدوره وتمزق شر ممزق كاضمحلال وتمزق صنوه حزب الأمة سواء أن جلس على منصة الملتقى محمد عثمان الميرغني أو أخوه .. سيان. إذن الثالوث المكون من الطائفتين والحكومة العسكرية الراهنة يفتقد الحد الأدنى من الأهلية لمثيل "أهل السودان". ما يمكن نضيفه هنا أن الطائفية السياسية، وأيضا العقائدية السياسية التي تمثلها الحكومة، تظل بمثابة اللحمية التي تغلق رحم السودان السياسي وتمنعه عن إنجاب المرحلة السياسية القادمة وتفرض سيطرتها التي تجسدت أيما تجسيد على منصة الملتقى أو المبادرة .. أو سمها ما تشاء. على أن هذه اللحمية السياسية الطائفية منها والعقائدية قد تعرضت خلال العقود الثلاثة الماضية لعمليات تآكل كبيرة جعلتها على حال من الضعف خاصة في أوساط الأجيال الجديدة التي أفلتت من التبعية الطائفية وأدركت مغازي، أو إن شئت مخازي، العقائدية السياسية. هذا الضعف هو يجعل هذا الثالوث يخشى خوض أي اختبار انتخابي ديموقراطي حتى على مستوى البلديات التي سبق أن اقترحناها فقابلوا مقترحنا بصمت ينطق عن خوف حقيقي .. يخشون من أهل السودان ويعقدون اللقاءات باسم أهل السودان .. ويا لها من قوة عين. على أية حال هذه الخشية تفسر لنا التعاضد القائم بين هذا الثالوث، الحكومة والحزبان الطائفيان سواء في هذا الملتقى أو في مجريات المشهد السياسي السوداني.

    وبرغم الوهن الذي يضرب أركان هذا الثالوث المتحالف المتراضي، هذا الوهن الذي عرتّه حركة العدل والمساواة بدخولها إلى قلب العاصمة، إلا أن استمرارية الحالة الراهنة تقوم في جزء عظيم منها على عنصرين أساسيين آخرين، أولهما حالة الحذر أو الخشية التي أضحت تلازم الشعب السوداني جراء عمليات القمع الدموي الذي سبق أن مارسته الحكومة العسكرية الراهنة، وثانيهما عدم تبلور تكوينات سياسية جديدة قادرة على طرح برامج وعدم بروز قيادات اجتماعية قادرة على تحريك الوعي الاجتماعي الجديد المتنامي.

    نقطة ربط: أطلقوا سراح عميد السجناء في السودان

    وبمناسبة تحريك مفاصل الوعي لن أنسى أن اليوم هو 21 أكتوبر، هو يوم تغلغل في طفولتنا وصبانا وعمّد مفارقنا بياضا حبا لهذا الوطن. وبمناسبة هذا اليوم الأغر في التاريخ الوطني السوداني، ومن أجل استعادة الثقة إلى النفوس وتفعيل الوعي السوداني الجديد نحو كسب مرحلة ديموقراطية مقبلة لا ريب فيها لابد من بعض الأدوات الصغيرة التي تعين على ذلك. ولذلك ألتمس من كل من لديه تسجيل نشيد "قصة ثورة" أن ينسخه ويجود به على الآخرين من الأصدقاء والجيران حتى يدخل هذا النشيد إلى كل بيت سوداني في السودان والمهاجر كأول خطوة عملية وجماعية لإخراج هذا النشيد السجين من غيابات سجون الحكومة السودانية الراهنة. ولعلني ألتمس أيضا من الشباب أن يستهلوا أمسياتهم وسهراتهم بتدوير هذا النشيد. ولا يذهبن الظن بناس وأجهزة الحكومة أنني بصدد صناعة ثورة مماثلة، فالثورات لا يمكن إعادة إنتاجها أو نسخها. لكن هذا النشيد بالذات فيه سر رباني أودعه الله في كلمات هاشم صديق والأداء الكورالي للأستاذ محمد الأمين الذي استلهم موسيقاه من إيقاعات حركة الحياة الاجتماعية التي اتسمت آنذاك بالإنتاج البديع الذي يباركه الرب .. إن كانت أطقم الحكومة تؤمن بالله واليوم الآخر! النشيد فيه عظة وفيه ذكرى محببة إلى قلوب جيل الأمهات والآباء والأجداد..

    وبهذه المناسبة أطلب عن حق وليطالب الجميع من الإذاعة والتلفزيون إطلاق سراح هذا النشيد الذي أصبح عميد السجناء في السودان، فسجن الإبداع أكبر جرما عن سجن الإنسان لأن الإبداع هو القيمة الفعلية للإنسان. وأجد الفرصة مواتية أيضا أن أدعو جمعيات العمل المدني في السودان للتصدي لمهمة الدفاع عن الأعمال الفنية والتراثية وإطلاق سراحها من سجون هذه الحكومة حتى لو اقتضى الأمر رفع الأمر إلى القضاء والمحكمة الدستورية .. لعلهم يعدلون .. إن الحكومة التي تخاف من نشيد تكون عادة شديدة الضعف شديدة الوجل، فاقدة للثقة وطبعا فاقدة الأهلية. (هذه الفقرة لم تخرج بنا أبدا عن أهداف هذا السياق، بل هي جزء أصيل منه)

    وبالعودة إلى بقية التكوينات التي شاركت في المنتدى أو الملتقى، فهي لا تعدو كونها إما مجرد سلخات عن الأحزاب الطائفية المذكورة أو توالي لحزب الحكومة أو تكوينات جديدة، وجميعها لم يسبق لها أن خاضت غمار معركة انتخابية ديموقراطية قد تؤهل بعضها لتمثيل شريحة من أهل السودان.

    والنهاية أن جميع الذين جلسوا إلى ملتقى أو مبادرة الحكومة لا يمثلون الشعب السوداني لا كليا ولا جزئيا ولا يمثلون إرادته السياسية. ومع ذلك فقد خلع هؤلاء على ملتقاهم مسمى ملتقي أو مبادرة أهل السودان .. وهذا ما يعرف في القوانين الجنائية بانتحال صفة الغير.

    غالبا ما تصدق قراءتي لو قلت أن عبارة "مبادرة أهل السودان" قد بدرت عن رئيس الحكومة الراهنة بصورة عفوية لأنها وردت أثناء كلمة مرتجلة، وأن مقولة رئيس الحكومة قد باغتت الجيش الجرار من المستشارين.

    ونستدل على هذه الفرضية من حقيقة أن الحكومة قد بقيت على حال من الإرباك على مدى شهرين كاملين لا تدري ماذا تفعل بتلك المقولة وكيف تترجمها إلى واقع. عفوية العبارة وارتباك الحكومة والمستشارين تفضي بنا إلى حقيقة منطقية أخرى هي انه لم تكن هنالك مبادرة محددة واضحة المعالم، وأن عبارة رئيس الحكومة جاءت كرد فعل للعدد الكبير من المبادرات الإقليمية والدولية .. أو في أقصى درجات الوعي السياسي كمحاولة لجذب ملف دارفور إلى الداخل، ومن ثم تفريق دم الحركات الدارفورية بين قبائل السودان في حال أن رفضت الحركات المبادرة التي قد تنتج عن الملتقى. إذن رئيس الحكومة الراهنة لم يكن يعني أن يشترك السودانيون كافة في إنتاج مبادرة لحل قضية دارفور، بل كان يقصد على الأرجح مبادرة يتقدم بها طرف أو أطراف سودانية. قد تبدو هذه الفرضيات عديمة الأهمية في هذا السياق، إلا أنها مهمة من حيث أنها تكشف لنا الطريقة المرتجلة التي تعالج بها هذه الحكومة قضية بالغة الأهمية شديدة التعقيد مثل قضية دارفور.

    ولما لم تكن هنالك مبادرة سودانية كلاسيكية جاهزة تتوافق مع مرامي الحكومة، فقد وجدت الحكومة المخرج من مأزق تصريح رئيسها في عقد هذه الندوة بهدف أساسي هو أن تتوصل الأطراف المشاركة بنفسها إلى مقترح صيغة المبادرة المفقودة. تركيبة الندوة تحمل دون شك بصمات الصادق المهدي من حيث أنها جاءت قريبة الشبه بدعوة الصادق المتكررة إلى عقد (المؤتمر الجامع لأهل السودان) فقد ظل الصادق المهدي يستصرخ الحكومة في أذنها منذ سنوات خلت من أجل عقد مؤتمره هذا دون أن تتأذى أذن الحكومة أو تعيره التفاتة. الصادق المهدي كان يريد أن يجعل من مؤتمره الجامع حصان طروادة يدخل به إلى حصن الحكومة لا لكي يستولي على الحصن والمدينة ويطرد الحكومة، بل لكي يكتسب قوة تمنحه منصب رئيس الوزراء، لكن فشلت كل محاولاته السابقة. وأخيرا استجابت له الحكومة ليكون عرّاب هذا المنتدى، لكن دون أن يصل به الأمر إلى منصب رئيس الوزراء الذي سوف يشغله على عثمان طه لاحقا.

    ثم إن الدور الذي يلعبه الصادق المهدي لن يتجاوز ضوابط الحكومة أو ضباطها سيان. فقد أصدر رئيس الحكومة "تعليماته" للمؤتمرين بعدم مناقشة أي موضوع آخر عدا موضوع دارفور، وأن عليهم فقط توليف مبادرة حسب المواصفات والمقاييس التي حددتها الحكومة .. ومن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر!

    تعليمات رئيس الحكومة فوق النقاش واجبة الطاعة كما في سائر الحكومات الشمولية. لذلك لن يجرؤ أحد على بحث قضية دارفور ضمن إطارها الطبيعي ومجالها الحيوي كواحدة من قضايا السودان التي لا يمكن معالجتها فرادى. وبناء عليه سوف تقتصر توصيات الملتقىعلى قضية دارفور فقط لا غير.

    بكلمات أخرى أن الملتقى سوف يعزل قضية دارفور وبالتالي يباعد بينها وبين أدنى أمل أو إمكانية لعلاجها. وبهذه المواصفات فإن تعليمات رئيس الحكومة وحدها كافية أن تجعل من المنتدى مجرد حمل كاذب لا ينال المؤتمرون منه من خارج حزب الحكومة إلا آلام الطلق وأوجاع النفاس .. فلا "تولدون" ولا يحزنون! فقضية دارفور ليست مسألة قائمة بذاتها أو معلقة في هواء أو في خواء الواقع السياسي والاجتماعي السوداني، بل هي جزء أصيل من مشكلات السودان المترابطة. ثم إن قضية دارفور هي إفراز لسياسات نفس هذه الحكومة. وعليه فإن تعليمات رئيس الحكومة بعزل قضية دارفور هي التي جعلت من التوصيات المنتظرة مجرد حمل كاذب، وإلا فبأي منطق تريد هذه الحكومة معالجة قضية دارفور علاجا موضعيا وكأنها كدمة طفيفة في قدم؟ وكيف تريد هذه الحكومة أن تجعل من نفسها العلاج بينما أسباب العلل كامنة فيها وفي كينونتها وفي سياساتها التي لا تفرخ إلا المزيد من الأزمات الجديدة وتعقيد الأزمات السابقة صنع يديها؟

    إن هيمنة الحكومة على ملتقاها الذي دعت له بنفسها وترأست جلساته ولجانه وحددت ملامح توصياته سوف يفرز بكل تأكيد توصيات حكومية مغلّفة بورقة مزركشة بتواقيع الأفراد ويافطات الأحزاب المشاركة في الملتقى والتي لا تعدو كونها تكوينات حكومية أو شبه حكومية أو متحالفة مع الحكومة أو تقتات من مائدة الحكومة. هذا لجهة التوصيات.

    أما تنفيذ التوصيات فسوف يؤول بكامله للحكومة .. فكأننا يا ملتقى لا رحنا ولا جئنا، فقد انتهى الحفل وعادت الأمور في يد الحكومة .. انتباه.. كما كنت.. إلى الأمام مارش!

    إزاء الضغوط الدولية وسيف المحكمة الجنائية الدولية المسلط على رأس الحكومة، قد تضطر الحكومة إلى تقديم تنازلات مثل القبول بالإقليم الواحد واحتمال تخلي علي عثمان عن منصب نائب الرئيس ليكون المنصب من نصيب دارفور في هذا الاوكازيون السياسي بعد أن يتم تعيين علي عثمان رئيسا للوزراء. وقد تتفق الحكومة والحركة الشعبية على فتح ثغرة في اتفاقيات نيفاشا وتمرير بعض التعديلات الدستورية، ثغرة كافية لإدخال الحركات الدارفورية إلى حصن الشمولية ثم إغلاق الثغرة بإحكام. وتظن الحكومة انها بمثل هذه التنازلات والتبديلات ولعبة الكراسي تستطيع أن تنجح في احتكار الحل مثل نجاحها اليوم في استغلال أحزاب وجماعات الملتقى كمجرد مطايا مغفّلة امتطتها نحو احتكار الحل محليا. وتظن الحكومة أنها بهذا الملتقى وما سوف يعقبه من تنازلات قد قلبت الطاولات في وجه المجتمع الدولي ومجلس الأمن، وأنه سوف لن يكون للمحكمة الدولية عليها سبيلا. وتظن الحكومة أنها بهذا السيناريو سوف تستمر في الحكم كما هو عليه الحال اليوم.

    لكن الواقع أن الحكومة ستكون أندم من الكسعي في حال تنكبها أو سلوكها هذا الطريق. فاحتكار الحل وتقديم التنازلات سوف يضطرها إلى تقديم المزيد من التنازلات تحت وطأة الضغط الدولي الذي أخذ يعد منذ الآن حزمة خفيفة وحزمة ثقيلة من الشروط والمطالب على غرار حزم القوات الدولية حيث لا يجدي مستغلظ القسم. كما أن محاولة الحكومة معالجة قضية دارفور علاجا موضعيا في معزل عن قضايا السودان الأخرى سوف يعيد الحكومة مرغمة إلى تلك القضايا التي تتجنب البحث فيها مثل قضايا التحول الديموقراطي والحريات والمرحلة الديموقراطية التي تسبق الانتخابات. سوف يحدث كل ذلك لا محالة أولا لأن مرحلة الاتفاقات الجانبية قد ولّى إلى غير رجعة، وثانيا لأن الحركات الدارفورية لن تستطيع أن تكون جزء من حكم شمولي لأن الاستقرار في دارفور يرتهن إلى مفاصلة ديموقراطية بين الحركات نفسها حتى يتمكن أهل دارفور من اختيار الحركة أو الرموز السياسية التي تدير شؤونهم وتذود عن صالحهم .. وإلا فإنها الحرب بين الحركات، وثانيا لأن العلاج الموضعي نفسه لن يمكن تنفيذه إلا داخل المرحلة السياسية الجديدة! وبذلك تعود قضية دارفور لترتبط تلقائيا وطبيعيا بقضايا التحول الديموقراطي والحريات وغيرها من قضايا السودان الأخرى. وتحت وطأة مجمل هذه العوامل تضطر الحكومة إلى مزيد من التنازلات عن حقوق الشعب وإلى مزيد من الاستربتيز السياسي الذي ينال من نواتها الصلبة ويفقد حزبها غالبية مقومات خوض معركة ديموقراطية آتية لا ريب فيها رضيت الحكومة أو تمنّعت.

    لقاء باريس: قبول الحركات ورفض الحكومة:
    -----------------------------------------------

    من علمنا بمجمل هذه المحاور والمعطيات والتعقيدات واستحالة علاج قضية دارفور خارج محتوى قضايا السودان الأخرى، لعلني أكشف اليوم أننا سبق أن وجهنا الدعوة إلى الحكومة السودانية وجميع حركات دارفور للقاء في باريس تحت مسمى "لقاء باريس". كان ذلك قبل قرابة ثلاث سنوات، حيث تم توجيه الدعوات باسم منظمة حقوق الشعوب العربية والأفريقية، وهي منظمة مدنية فرنسية المنشأ أتشرف برئاستها.

    لقاء باريس الذي دعونا له سبق مؤتمر باريس الذي دعت إليه الحكومة الفرنسية لاحقا واستلهم فكرته من فكرتنا. وجهنا الدعوة إلى كل من سيلفاكير ميراديت بوصفه رئيسا للحركة الشعبية وعلي عثمان طه كطرف حكومي والدكتور خليل إبراهيم وعبد الواحد نور ومني أركو مناوي ونخبة من الرموز الاجتماعية السودانية. إلا أن دعوتنا للقاء باريس لم تتم آنذاك لسببين أساسيين أولهما عدم استجابة الحكومة السودانية الراهنة للدعوة.

    فقد كانت استجابة الحكومة أساسية باعتبار أنها الطرف الذي يتوجب عليه محاورة الأطراف الأخرى. أما السبب الثاني فقد كان انشغال الناس بالدعوة التي وجهتها الحكومة الفرنسية لمؤتمر باريس والتي رفضتها الحكومة السودانية الراهنة.

    بكل تأكيد لم يكن هدفنا من لقاء باريس إبرام صفقة بين الحكومة السودانية وبين الحركات الدارفورية لأننا أصلا ضد مثل هذه الصفقات الثنائية الانعزالية الجانبية للأسباب التي أوردتها هنا، والتي سبق أن فصلّتها في معظم الأدبيات السياسية التي كتبتها عن دارفور. زد على ذلك أن الصفقات الجانبية من شأنها أن تقوي من الوضع الشمولي وغالبا ما تكسبه بعض "مشروعية الأمر الواقع" مثلما حدث بموجب اتفاقات نيفاشا.

    كذلك لم يكن ضمن أهدافنا التوصل إلى أي نوع من الاتفاق النهائي لأننا كنا ولازلنا نؤمن أن الهرولة إلى توقيع اتفاق نهائي هو السبب الأساسي في فشل أي مفاوضات. لذلك فقد كان هدف منظمتنا أن يكون لقاء باريس عبارة عن "المرحلة التمهيدية" التي غالبا ما تفضي لاحقا إلى مفاوضات الحل النهائي. ومن اعتقادنا الراسخ في استحالة التوصل إلى أي حل دائم لقضية دارفور في معزل عن قضايا السودان الأخرى، فقد أعددنا آنذاك ورقة تمهيدية تجمع بين قضايا السودان وفي وسطها قضية دارفور كلبنة لبداية الحوار. كما اقترحنا مشاركة فرنسا بصفة مراقب مشارك نسبة للعلاقة الوثيقة لفرنسا بتطورات دارفور، وأيضا نظرا لأهمية إشراك القوى العظمى التي أضحت تلعب دورا مباشرا في قضايا السودان كافة. على أن عدم استجابة الحكومة كما ذكرت قد أحبط لقاء باريس.

    ومضى دهر، وحدثت التطورات الخطيرة التي سبق أن حذرنا منها أكثر من مرة. وتجسدت التطورات في غزو حركة العدل والمساواة لحكومة الخرطوم في عقر دار أهل السودان التي تسيطر عليها الحكومة، تطورات ناجمة دون شك عن تعنت حكومة الخرطوم وإصرارها على الحل الموضعي الذي يلبي رغباتها ويجعل من حركات دارفور مجرد أدوات ودعامات لتكريس الحالة الشمولية.

    كان ما كتبته حول دارفور وشيجة لاتصالات ظلت مستمرة بيني وبين قيادات حركة العدل والمساواة، ومحرضا للقاء الذي تم في باريس بيني وبين عدد من زعامات هذه الحركة بعد عملية الغزو. ومن أهم ما أفرزته تلك اللقاءات أن حركة العدل والمساواة أعلنت بشكل واضح لا لبس فيه أن قضية دارفور هي جزء من قضايا السودان الأخرى وليست قضية جهوية أو عرقية أو قبيلة أو قائمة بذاتها.

    وقد أعلن زعامات الحركة أن لا مناص من معالجة قضية دارفور في معطى قضايا السودان الأخرى. ولعلني أثمن اليوم عاليا تلك الخطوات العملية التي اتّخذتها الحركة نحو قضايا السودان الأخرى من كجبار إلى الشرق إلى ضرورة التحول الديموقراطي. في الأثناء كنت أتحدث كالعادة إلى "الدفعة" زميل الدراسة عبد المحمود عبد الحليم سفير السودان الدائم لدى الأمم المتحدة، وكان من الطبيعي أن تتطرق أحاديثنا إلى مواضيع السودان وقضاياه. وبرغم أن رفقة الدراسة تزيل الكثير من البروتوكولات والرسميات في الحديث، إلا أن مسؤولية المنصب والطابع الدبلوماسي طغتا نوعا على حديث السفير عبد المحمود .. وبرغم ذلك توصلنا إلى نقطة مشتركة منها محاولة تفعيل فكرتنا حول لقاء باريس. وكأي سودانيين، كان من الطبيعي أن نتوافق أن الحوار السوداني السوداني من شأنه يحل كثيرا من العقد في لسان الحال ويحدث حالة اختراق قد تقود الأطراف السودانية إلى قواسم مشتركة حول مجمل قضايا السودان المختلفة.

    وفي جانب مغاير أجريت وأعضاء منظمتنا من أفارقة وعرب وفرنسيين جملة من المشاورات والاتصالات مع نخبة من السياسيين والأقلام والنخب والمهتمين بالشأن السوداني حول إمكانية إحياء فكرة لقاء باريس، وما قد يستدعيه ذلك من إضفاء التعديلات على ورقتنا الأولى. الآراء بصفة عامة جاءت مساندة لفكرتنا الأساسية ببحث قضية دارفور ضمن قضايا السودان الأخرى بحضور الأطراف السودانية كافة مع تمثيل المجتمع الدولي باعتبار أن قضايا السودان لم تعد شأنا سودانيا خالصا. واتفقت الآراء أن إشراف ومشاركة منظمتنا، كمنظمة عمل مدني حرة، على اللقاء غالبا ما تأتي بنتائج أفضل من الوساطات أو الدور الذي قد تقوم به الجامعة العربية أو قطر أو مصر أو ليبيا أو غيرها لأن هذه الدول والحكومات غالبا ما تضع أجندتها ومصالحها الخاصة في صلب أي اتفاق لاحق. لكن نسبة التفاؤل جاءت ضئيلة حول إمكانية قبول الحكومة السودانية بلقاء باريس. فقد كانت حكومة الخرطوم تميل بثقلها ناحية الموقف العربي والمبادرة القطرية ومساعي الوسيط الأفريقي.

    من مجمل تلك الأفكار أجريت اتصالا هاتفيا مطولا مع جبريل إبراهيم أحد قيادات حركة العدل والمساواة وشقيق الدكتور خليل إبراهيم. كان ذلك خلال شهر رمضان الماضي. وفي اتصال لاحق أكد جبريل بعد التشاور مع أركان حركته أن حركة العدل والمساواة ليس لديها ما يمنعها من الجلوس والتفاوض. كانت حركة العدل والمساواة على أتم استعداد للتفاوض على مستوى قياداتها العليا. كان موقف عبد الواحد نور يمثل عقبة بارزة بسبب إصراره المستمر على تنفيذ قائمة مطالبه بما فيها من توفير الأمن والتعويضات قبل الدخول في أي مفاوضات، لكننا لم نكن لنيأس من إمكانية حمله للتفاوض خاصة وأنها مفاوضات تمهيدية تضم معظم الأطراف، وأن الجلسات كانت ستتم في فرنسا حيث يقيم عبد الواحد وبمشاركة دولية. لكن المعضلة الحقيقة كان موقف الحكومة السودانية ومدى أمكانية إعلانها الدخول في المفاوضات التمهيدية وفق المعايير المذكورة. لذلك كان لابد من مخاطبة السفير عبد المحمود بصورة جادة تحمل ضمنا موافقة غالبية الأطراف الدارفورية على لقاء باريس، لكن لم يكن من الجائز وقتها أن نفصح صراحة عن الأطراف التي وافقت أو مستوى تمثيلها قبل أن نتبين الموقف الابتدائي للحكومة السودانية بحكم تجربتنا السابقة معها. وهكذا بقي أعضاء منظمتنا في انتظار رد الحكومة وهم على قدر محدود من التفاؤل لأن الحكومة السودانية كانت ولا تزال أكثر الأطراف حاجة لكسر الجمود والدخول في المفاوضات التمهيدية التي كانت قاب قوسين أو أدنى من ذلك.

    بالتأكيد لا ندري ما دار بين السفير عبد المحمود وأركان حكومته، لكن كنا ندرك مدى حرصه على إحراز خطوة تخترق الحالة خاصة وهو يواجه تداعياتها اليومية في أروقة المنظمة الدولية.

    المهم أن منظمتنا لم تتلقى حتى الآن ردا من جانب الحكومة السودانية. وبالتالي نفسر صمت الحكومة كما المرة السابقة بأنه رفض للحوار التمهيدي. ويتأكد لنا رفض الحكومة عندما نراها وقد مالت بشقّ نحو المبادرة القطرية، وشقّها الآخر تحت ملتقاها الذي عقدته في السودان .. لم يحْوَلِ. على كل نستطيع أن نطرح سؤلا مباشرا على كل سيلفاكير مبرادبت وعلي عثمان طه والدكتور خليل إبراهيم وعبد الواحد نور عن موقفهم من النهائي بشأن جلسات باريس التمهيدية رغبوا فيها أو رغبوا عنها.

    إذا راجعنا مسارات وتطورات قضية دارفور نتأكد دون شك ممكن أن الحكومة الراهنة ظلت وعلى طول الخط هي الطرف الذي يرفض أي حل لهذه القضية. فعندما انفجرت القضية رفضت الحكومة التفاوض واختارت الحرب وأطلق زعامات الحكومة قولتهم المأثورة (سوف نعيد دارفور إلى سيرتها الأولى) اتخذت الحكومة ذلك الموقف من اعتقادها أن حزب المؤتمر الشعبي هو الذي فجّر الحرب في دارفور نكاية فيها، ولم تمتد بصيرتها إلى ما هو أبعد من ذلك. ومنذ ذلك الوقت وإلى يوم الناس هذا استمرت الحكومة في مسلسل رفض التفاوض حتى استفحلت القضية واكتسبت بعدها الدولي وخرجت عن طور الحل الثنائي والأهم من ذلك استمرار حالات الموت الجسدي والمعنوي لآلاف السودانيين. ومن نافل الكلام أن الحكومة السودانية الراهنة تريد حلا حسب مواصفاتها وبما يحفظ سلطانها الشمولي، خاصة وأن اتفاقات نيفاشا أضحت مثل العظم في حلق الحكومة وهي ترى شمولية الحركة الشعبية تقتسم معها وسادة شمولية الحكم وتطارحها السكن في القصر الجمهوري ومجلس الوزراء وما يسمى بالمجلس الوطني ودواوين حكومات الولايات وتقاسمها أرصدة النفط. وفي إطار بحث الحكومة عن الحل الذي يحفظ شموليتها، ها هي ترمح بين العاصمة القطرية ودهاليز الجامعة العربية وأدغال المنظمة الأفريقية .. ومنتجع كنانة حيث عقدت ملتقاها الأخير الذي أطلقت عليه ملتقى أهل السودان وأهل السودان عنه براء مغيبون في غيابات الشمولية وغيبوبتها.

    مثل هذا الحل لم يعد في قيد الإمكان ولن تكون له صيرورة. وقد كان من البديهي أن ترفض الحركات الدارفورية والقوى الوطنية الديموقراطية كل تلك المبادرات. وقد عبّر القيادي في حركة العدل والمساواة أحمد تقد لسان عن هذا الرفض العام عندما وصف مبادرة أهل السودان بأنها (محاولة التفاف حول القضية جاء بعد صدور قرار المحكمة بخصوص الرئيس البشير، وأن رؤية المبادرة نفسها تتماشى مع رؤى حزب المؤتمر الوطني بما يعني أن مخرجات المبادرة ونتائجها ستصب فيما يراه ويريده المؤتمر الوطني .. وأن المخرج الوحيد للمشكلة هو الجلوس في حوار بين الحكومة وأبناء دارفور عبر مفاوضات في وجود وساطة مدعومة من دول الجوار السوداني) ولا ينبغي أن يفوت على أحمد تقد لسان أن الحل الثنائي بين الحكومة وحركات دارفور لم يعد قيد الإمكان وتجاوزه الزمن والوقائع.

    عبد الواحد والحكومة:
    -------------------------------

    ولا يفوتنا أن نلاحظ أن رفض الحكومة يتماهى إلى أبعد الحدود مع رفض عبد الواحد نور فكأنما بينهما تنسيق لضمان استمرارية حالة الرفض. علم السياسية لا يستبعد وجود تنسيق خفي للمواقف بين عبد الواحد نور وبين الحكومة. وإذا بدا هذا الاحتمال بعيدا أو مظنونا، لابد أن نتساءل إذن: لماذا يرفض عبد الواحد نور جميع المواقف التي تتفق عليها الحركات الدارفورية الأخرى! في كل الأحوال فإن رفض عبد الواحد يصب دون شك في مصلحة الحكومة، خاصة رفضه تنسيق المواقف مع الحركات الأخرى.. ولسوف يظل الشك يحيط بموقف عبد الواحد حتى يثبت هو العكس.

    النداءات الأخيرة التي يجب أن تسمعها وتفقهها هذه الحكومة:
    -------------------------------------------------------

    لا علاج لقضية دارفور في معزل عن قضايا السودان الأخرى

    لا علاج لقضية دارفور في معزل عن التحول الديموقراطي، أو في معزل عن تأكيد الحريات تأكيدا يخرج مقاليد الحريات عن قبضة الحكومة الشمولية.

    لن تتمكن الحكومة من التوصل إلى الحل الذي يحل عنها قضية دارفور وفي نفس الوقت يقوي من قبضتها الشمولية. لن تنجح الحكومة في قسم الكيكة إلى نصفين وتلتهم النصفين وحدها ..

    لن تفضي توصيات ملتقى الحكومة إلى اختراق للحالة الراهنة، ولسوف تظل توصيات مرفوضة مهما قدمت الحكومة من تنازلات، وسوف تفضي التنازلات إلى تقديم التنازلات وراء التنازلات

    كل ما يمكن أن تحصل عليه الحكومة من المبادرة القطرية هو خسرانها المزيد من الوقت، وهو خسران ينعكس سلبا على حزب الحكومة عند أول استحقاق ديموقراطي.

    اللهم فاشهد:

    سالم أحمد سالم
    ----------------

    باريس21 أكتوبر 2008.


    **************
    **************

    (...أول البديهيات هي جملة "أهل السودان" التي وردت في يافطة الملتقى .. أهل السودان؟ من هم أهل السودان؟ .. الإجابة بديهية أخرى. فأهل السودان هم بالتأكيد عموم الشعب السوداني في كل مدن وقرى وأرياف وأصقاع السودان، بما فيهم من هوسا وجعليين ومحس وفور وزاندي أمبررو إلى سائر القبائل والبطون والأفخاذ. هذه الإجابة تدفعنا أن نسأل سؤلا آخر: هل الذين جلسوا إلى الملتقى أو المبادرة يمثلون حقا مجموع هذا الشعب السوداني، أو هل يمثلون على اقل تقدير السواد الغالب من الشعب السوداني؟ وهل حقا خوّلهم الشعب تمثيله؟...).
    !!!!!!!!!!!!!!!?????????????????????????
                  

10-28-2008, 04:06 PM

بكري الصايغ

تاريخ التسجيل: 11-16-2005
مجموع المشاركات: 19331

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المؤتمر السوداني الجامعي ...احرج البشيـر بسؤال.. لـماذا ترفض حل مليشيا (الجنجـويـد)?!! (Re: بكري الصايغ)

    اوكازيون المبادرات وعبد الواحد واوباما.
    ----------------------------------------

    [email protected]

    Last Update 21 October, 2008 10:27:36 AM

    ثروت قاسم
    [email protected]

    مقدمة :-
    -------------

    سوق ليبيا في الخرطوم في كساد , سوق ابو جهل في الابيض في كساد , سوق كونج كونج في جوبا في كساد . سوق الملجة في زالنجي في كساد . كل الاسواق في كساد شديد , الا سوق واحدة جد مزدهرة ومنتعشة . انها سوق المبادرات الكاذبة لحل محنة دارفور .

    هذه السوق تفور وتمور بالمبادرات . مبادرات لون زينب , واخرى بمبية, وبعضها توركوازية . مبادرات جامبو , واخرى بعيوية . مبادرات ماتت في الولادة , واخرى ولدت ميتة وبعضها عاشت حينا من الدهر لم يكن مذكورا . مبادرات لابسة عقال , واخرى لابسة منصور خالد . مبادرات بالكيلو واخرى بالدستة . مبادرات تتكلم عربي واخرى تتكلم فرنساوي وبس . مبادرات .... مبادرات .... مبادرات .... على قفا من يشيل . والمصاب "دارفور" ينزف على الطريق ...

    اين مولانا ليطلق مبادرته لكي تطير هذه المبادرات وتختفي كما طار واختفى شيلا وحاكم ؟

    الرئيس البشير وليس دارفور :-
    ---------------------------------

    بدأت المبادرات لحل محنة دارفور , حيث قضى اكثر من 300 الف دارفوري نحبهم "سنبلة" على ايدي مليشيات الجنجويد, والدفاع الشعبي "العربية" ,الممونة والممولة من نظام الانقاذ , وحيث ينتظر مثلهم وعشر اضعاف مثلهم في معسكرات اللجوء في دارفور وباقي دول الجوار .

    ولكن بعد 14 يوليو 2008 عندما فتح اوكامبو بلاغه ضد الرئيس البشير امام محكمة الجنايات الدولية , بعد ذلك التاريخ, انحصرت المبادرات في حل مشكلة الرئيس البشير , ونسي القوم محنة دارفور .

    مبادرات على قفا من يشيل :-
    ---------------------------------

    تعدد المبادرات , وفشل كل مبادرة يبرهن على عدم جدية , وعدم مصداقية نظام الانقاذ في ايجاد حل ناجع لمحنة دارفور . نظام الانقاذ يملك السلطة المطلقة ويمكن له , اذا توفرت الارادة السياسية , ان يفعل وينفذ الحلول المعروفة لحل مشكلة دارفور . هذه الحلول المعروفة لا تحتاج لمبادرات لتحديدها وانجاحها .

    يستعمل نظام الانقاذ سلاح المبادرات كدخان ليحجب الرؤيا عن الحلول المعروفة التي يهرب من تفعيلها . يستعمل نظام الانقاذ المبادرات, كسلاح من اسلحة العلاقات العامة والفرقعات الاعلامية, التي تعطي الانطباع الخاطئ بجدية ومصداقية نظام الانقاذ في ايجاد حل لمشكلة دارفور .

    سوار الدهب :
    -------------------------

    هل تذكر مبادرة المشير سوار الدهب ؟ ( هيئة جمع الصف ( 2006

    لم ينفذ نظام الانقاذ المطلوب منه, وهو القابض على السلطة , فاصاب الاحباط المشير سوار الدهب وقبر مبادرته , وماتت هيئة جمع الصف بعد عامين من ولادتها .

    الاتحاد الافريقي :
    ---------------------

    هل تذكر مبادرة الاتحاد الافريقي الاولى التي انتهت الى اتفاق ابوجا المنقوص في عام 2006 , والذي تشاطر نظام الانقاذ على عدم تفعيله, مما دعى موقعه , مني اركوي مناوي , للهروب من القصر الجمهوري الى مواقع قواته في دارفور .

    السعودية :
    ------------------

    ثم جاءت المبادرة السعودية للمصالحة مع تشاد وحل مشكلة دارفور . ووقع القوم على صفحات من ورق, لم تعد تساوي الحبر الذي كتبت به . وذلك لتقاعس نظام الانقاذ على الايفاء بالمطلوب منه من التزامات .

    الليبية :
    ---------------------

    واستشاط القائد الاممي غضبا من امراء بيت سعود , لانهم خطفوا "لعبته" التي يلعب بها, من اياديه . فكان ان جاءت من اقصى المدينة تسعى, وهي تولول المبادرة الليبية . ولكن سرعان ما غطتها وقبرتها رمال سرت المتحركة . والسبب ان نظام الانقاذ قد اخذته العزة بالنفس, وتمترس خلف مواقعه لا يتزحزح:

    سلفاكير :
    ----------------------

    ثم طرح الخال سلفاكير مبادرته, ودعى الفصائل الحاملة للسلاح في دارفور للاجتماع في جوبا لتوحيد المواقف التفاوضية, ولكن عملاء نظام الانقاذ فرتكوا هذا المولد , وتركوا الخال سلفاكير يلعق في جراحه , بعد ان فاضت انفاس مبادرته الى السماء .

    الاريترية :
    --------------------------

    ودخلت اريتريا على الخط بمبادرة لم يكتب لها مقومات النجاح , فماتت غير مأسوف عليها . ولحقت بها المبادرة الاثيوبية التي ولدت ميتة .

    باسولي :
    ---------------------

    ظهرت في عام 2008 , مبادرة الامم المتحدة والاتحاد الافريقي التي تجسدت في الوسيط جبريل باسولي من جمهورية بوركينا فاسو .

    القطرية :
    --------------------------

    ثم فرقع اوكامبو قنبلته في 14 يوليو الماضي بفتح بلاغ ضد الرئيس البشير امام محكمة الجنايات الدولية . فظهرت على السطح مبادرة الجامعة العربية التي تعني في المقام الاول بملف الرئيس البشير امام المحكمة , وعلى حساب محنة دارفور .

    الانقاذية :
    ----------------------

    وفي يوم الخميس الموافق 16 اكتوبر اطلق نظام الانقاذ مبادرة اهل السودان لحل مشكلة الرئيس البشير مع المحكمة .

    الصومالية :
    ------------------------

    ونحن في انتظار مبادرة من الاخوة الاشقاء في الصومال. ونتمنى للمبادرة الصومالية التوفيق والنجاح .

    هل تستغرب ؟ نحن في سوق عكاظ ؟

    التكتكة :-
    -----------------------

    يلعب نظام الانقاذ على عامل الزمن , متمنيا , عن جهل , اختفاء محنة دارفور بمرور الوقت . يخاف نظام الانقاذ من تفعيل الحلول المعروفة لحل مشكلة دارفور, لانه يخاف من زوال سلطته وقبضته الدكتاتورية بتفعيل هكذا حلول . ولذلك يستمر في المناورة , والتكتكة , والشطرنة , والضحك على الدقون , بينما تتدحرج محنة دارفور من السيء الى الاسواء ببزوغ فجر كل يوم .

    الثلاثية :-
    ----------------------

    توجد على الطاولة حاليا ثلاثة مبادرات : مبادرة اهل السودان , المبادرة العربية ومبادرة جبريل باسولي . هذا اذا لم يطلع علينا الرئيس الصومالي عبد الله يوسف بمبادرة الصومال . دعنا نستعرض وبايجاز كل واحدة من هذه المبادرات , التي ان جمعتها لن يكون حاصل جمعها اكبر من صفر كبير . وذلك لسبب جد بسيط: وهو ان نظام الانقاذ لن ينفذ ويفعل توصيات ومقررات هذه المبادرات, وسوف يجد الذرائع والمسببات لذلك . فهو قد اصبح خبيرا بدرجة فارس في لعبة الثلاثة ورقات , والباس الحق بالباطل , وكتم الحق , وطمس الحقائق .

    قادة الانقاذ يأمرون حركات التمرد الدارفورية الحاملة للسلاح بالمعقولية والموضوعية والجدية والمصداقية , وينسون انفسهم وهم يتلون الكتاب , فهم قوم لا يعقلون . في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا ولهم عذاب اليم بما كانوا يكذبون . مثلهم كمثل الذي استوقد نارا فلما اضاءت ما حوله ذهب الله بنورهم وتركهم في ظلمات لا يبصرون . صم , بكم , عمي فهم لا يرجعون .

    والان الى المبادرات التي على الطاولة حاليا :
    -----------------------------------------

    مبادرة اهل السودان :-
    -------------------------

    كما يقول اولاد بمبة : خلينا نجي من الاخر ! فقد صرحت الجهامة الامريكية جنداي فريزر يوم الجمعة الموافق 17 اكتوبر, بأن تعدد المبادرات وكثرتها يشتت الجهود ويبعثر المجهود. وان الادارة الامريكية ترى ان يركز القوم على المبادرة الاممية/الافريقية, التي يجسدها الوسيط الاممي جبريل باسولي. وطلبت من نظام الانقاذ ان تكون له هذه المرة الارادة السياسية للوصول الى حل لمحنة دارفور عبر مبادرة باسولي , مستبعدة باقي المبادرات التي تهدم ولا تبني .

    الموقف الامريكي اعلاه, والواضح والفاضح, خنق مبادرة اهل السودان وهي تخرج من رحم امها . ثم اطلقت عليها جنداي , وللتأكيد , رصاصة الرحمة ففاضت روحها . والقوم يتجادلون في كنانة ويحاكون اهل بيزنطة :

    ملف البشير اولا ام ملف دارفور اولا ؟
    ----------------------------------------

    كما هو مذكور اعلاه , فقد اطلق نظام الانقاذ مبادرة اهل السودان في يوم الخميس الموافق 16 اكتوبر . ولا يوجد "اهل السودان" في المبادرة الا في اسمها وعنوانها . اذ قاطعتها معظم الفصائل الدارفورية الحاملة للسلاح و 13 من احزاب المعارضة في الخرطوم .

    وبهذه المقاطعة لا تعدو ان تكون هذه المبادرة منولوج بين نظام الانقاذ من جانب ومن يوالونه, ويعزفون لحنه ويهابون بطشه, من الجانب الاخر . فيلم قديم قد دخله اهل السودان من قبل ويعرفون نهايته , فاصبح مسيخا بل مسخا . يمكن ان تطلق على هذه المبادرة مبادرة اهل السلطان, او مبادرة اهل الخرفان, لكي ينطبق اسمها وعنوانها على محتوياتها . المشاركون في ملتقى اهل السوادن اما من اهل السلطان, او من الخرفان .

    لن تنطلي هذه المبادرة الكرتونية على المجتمع الدولي وبالاخص على مجلس الامن , الذي وضعها منذ الاعلان عنها , في مواعينها . والذي لم يصدر رغم الضغوط الكثيرة عليه , ومنها هذه المبادرة , أي قرار بتجميد اجراءات المحكمة لملف الرئيس البشير .

    هذه مبادرة قد ولدت ميتة , رغم حشد نظام الانقاذ لاسماء لامعة, ورنانة للمشاركة فيها , من زعماء من داخل السودان وآخرين من خارجه , ورغم الزخم والفرقعة الاعلامية التي صاحبتها .

    هذا مولد وفرتك .
    --------------------------

    كما هو مذكور اعلاه فقد قاطعت معظم الفصائل الدارفورية الحاملة للسلاح و13 من احزاب المعارضة في الخرطوم هذه المبادرة ولم تشترك في مداولاتها . وساق القوم لذلك عدة اسباب . منها على سبيل المثال لا الحصر ما يلي :

    اولا :
    -----------------

    ذكرت وكالات الامم المتحدة العاملة في مجال الاغاثة بان الطائرات الحربية السودانية قد قصفت , خلال الاسابيع الست الماضية , عدة قرى في شمال دارفور , وتبعتها على الارض مليشيات الجنجويد والدفاع الشعبي التي قامت بحرق هذه القرى, وطرد قاطنيها الذين يفترشون, حاليا, العراء ويلتحفون السماء في الصحراء فى شمال دارفور, بدون طعام, او شراب, وفي حالة مذرية , يموت منهم كل يوم العشرات من الاطفال والشيوخ , وعددهم يفوق الخمسين الف طريد . لا يملكون من حطام هذه الدنيا غير اسمالهم التي على اجسادهم النحيلة .

    نظام الانقاذ يقوم بهذه الاعمال الذئبية وفي نفس الوقت يعقد ملتقى مبادرة اهل السودان , ويتوقع من عبد الواحد واخوانه الاخرين المشاركة في هذه المبادرة ؟

    ثم هؤلاء يأمرون الناس بأن يأتوا الى كلمة سواء وينسون انفسهم وهم يتلون الكتاب , افلا يعقلون ؟

    ثانيا :
    ------------------

    المبادرة عبارة عن صندوق اسود مقفول , لا يعرف احد محتوياتها, ولا اهدافها . ولم يتم اعداد اوراق عمل ومقترحات وتوصيات لدراستها . مجرد طق حنك وكلام في الهواء ثم يفرتك المولد ؟

    ثالثا :
    -------------------

    اعترض القوم على ان تنصب حكومة الانقاذ نفسها قاضيا , ووسيطا وحكما وهي المجرم والمذنب .

    رابعا :
    ------------------

    لم تقم حكومة الانقاذ بأي افعال على الارض لاثبات حسن النية والجدية كاطلاق سجناء دارفور السياسيين ووقف اطلاق النار . بل قامت بعكس ذلك كما هو مذكور فى اولا اعلاه .

    خامسا :
    -----------------

    هذه المبادرة هي في الحقيقة مبادرة اهل السلطان, وبمشاركة اهل السلطان والمتحاورون فيها هم اهل السلطان. وتوصياتها , وان كانت سوف تبقى حبرا على ورق , سوف يجيزها اهل السلطان . وحتى هكذا توصيات سوف لن ينفذها اهل السلطان كما تؤكد جميع محصلات المبادرات السابقة.

    سادسا :
    ---------------

    لم يشرك نظام الانقاذ في ملتقى اهل السودان, ممثلين عن النازحين واللاجئين في المعسكرات, ولم يشرك ممثلين عن منظمات المجتمع المدني, ومنظمات حقوق الانسان العاملة في دارفور , ولا الخبراء والدارسين في ملف دارفور, الذين لا يغردون لحن نظام الانقاذ , والذين يقولون بأن الاستقرار في دارفور يأتي بعد احقاق العدالة .

    سابعا :
    ------------------

    استبشر قادة نظام الانقاذ خيرا بهذه المبادرة. اذ بمجرد انطلاق فعالياتها طلب قضاة محكمة الجنايات الدولية بينات ومعلومات اضافية من اوكامبو, بخصوص ملف الرئيس البشير, وحددوا لاوكامبو مهلة شهر لتقديم هكذا بينات ومعلومات . ظن القوم, او ارادوا لانفسهم ان يظنوا, خيرا, بطلب القضاة, وافترضوا ان المبادرة كانت وراء طلب القضاة . وان القضاة ربما شطبوا القضية ضد الرئيس البشير, لان اوكامبو لن يستطيع ان يقدم معلومات اضافية, بعد ان قدم في دعواه , التي احتوت على 264 صفحة, كل مافي جعبته من اباطيل ضد الرئيس البشير .

    ظن اهل السلطان ان مبادرة اهل السودان قد اوقعت اوكامبو في مأزق, وبفضلها سوف يخرج الرئيس البشير من حبل مشنقة المحكمة كما تخرج الشعرة من العجين .

    وما درأ القوم ان دعوى اوكامبو ضد الرئيس البشير قد احتوت على عشرة تهم : ثلاثة تهم تخص الابادة الجماعية , خمسة تهم تخص جرائم ضد الانسانية , وتهمتان تخصان جريمتا قتل .

    المعلومات الاضافية التي طلبها القضاة من اوكامبو تخص تهمتين فقط من التهم العشر اعلاه . وطلب القضاة لمعلومات اضافية عن تهمتين لا يعني انه يمكن شطب هذين التهمتين . بالعكس تماما . فلو كانت معلومات اوكامبو الاولية بخصوص هذين التهمتين غير مقبولة للقضاة , لتم شطب التهمتين موضع التساؤل, ولما طلب القضاة معلومات جديدة عنهما . طلب تكملة المعلومات عن تهمتين تعني ان حبل المحكمة قد بدأ يضيق حول عنق الرئيس البشير, وليس العكس .

    المعلومات التي قدمها اوكامبو بخصوص ثمانية تهم مكتملة ولا تحتاج لمعلومات اضافية . ولكن في احسن الظروف, ولو افترضنا جدلا ان القضاة شطبوا تسعة تهم وابقوا على تهمة واحدة من التهم العشرة ضد الرئيس البشير , فان هذه التهمة الواحدة, كفيلة بأن تورد الرئيس البشير موارد التهلكة وتصدر ضده امر قبض .

    البني ادم يموت مرة واحدة وليس عشرة مرات . والمتهم في عشرة جرائم قتل , سوف يذهب الى المقصلة, لو تمت ادانته في جريمة قتل واحدة, وتمت تبرئته من جرائم القتل التسعة الاخرى .

    موعدنا الصبح لمعرفة الحقيقة الكاملة .

    اليس الصبح بقريب ؟

    مبادرة الجامعة العربية :-
    ----------------------------

    الجامعة العربية مفروض ان تكون قلعة المعرفة والمرجعية الاولى فيما يخص ساسي/يسوس في البلاد العربية . ولكن يظهر ان دارفور هي الشاذة التي تثبت القاعدة اعلاه . ولا نلقي الكلام على عواهنه , وانما نتوكأ على وقائع متكررة وماثلة, لا يمكن حصرها . ونختار منها ستة وقائع على سبيل المثال :

    اولا :
    -------------

    توصف الجامعة العربية محنة دارفور بأنها مشكلة محلية , وعليه يجب حلها محليا دون أي تدخل اقليمي او دولي . ولم تدر الجامعة بأن دارفور اصبحت "كلمة منزلية" يعرفها كل بيت تقريبا في الولايات المتحدة او اروبا .

    دارفور حاضرة في المناظرات بين المرشحين للرئاسة الامريكية, ويزايد كل واحد منهما على الاخر بخصوص حماية دارفور . في امريكا واروبا , التلفزيون , والاذاعة , والجرائد تطفح صباح مساء بالاعلانات عن دارفور . الملصقات في كل شارع تذكرك بدارفور . مجلس الامن اصدر 15 قرارا بخصوص دارفور . اكبر عملية حفظ سلام اممية في تاريخ الامم المتحدة تعمل في دارفور . ومع ذلك تدعي الجامعة العربية بان مشكلة دارفور مشكلة محلية ؟

    ومنهم من ينظر اليك افانت تهدي العمي ولو كانوا لا يبصرون ؟

    ثانيا :
    -----------------

    في نقاش عن مشكلة دارفور في الاذاعة العربية للبي بي سي , اشترك فيه مدير ادارة افريقيا في الجامعة العربية , والاستاذ عبد الواحد النور وآخرون , خاطب مدير ادارة افريقيا في الجامعة العربية الاستاذ عبد الواحد مستغربا ادعاء عبد الواحد بانه من قبائل الزرقة وليس من القبائل العربية الدارفورية . فبالنسبة للسيد مدير ادارة افريقيا ان كل من يتكلم العربية في دارفور فهو من القبائل العربية .

    يالها من معرفة عميقة بالامور في دارفور تؤهل هذا المدير لحلحلة مشكلة دارفور .

    ويستطرد نفس هذا المدير وفي المقابلة الاذاعية المذكورة اعلاه مخاطبا عبد الواحد : يظهر انك يا عبد الواحد قد غبت كثيرا عن دارفور ولا تعرف ان حل مشكلة دارفور يمكن اختزاله في ايجاد البذور للمزارعين لكي يبدأوا الزراعة في الموسم القادم .

    هل تلوموا بعد ذلك عبد الواحد وغيره من حاملي السلاح اذا رفضوا تدخل الجامعة العربية في مشكلة دارفور ؟

    ثالثا :
    --------------

    اختزلت الجامعة العربية مشكلة دارفور في ملف الرئيس البشير . ولم يناقش اجتماع وزراء العدل العرب المنعقد في مقر الجامعة العربية يوم الاحد الموافق 12 اكتوبر أي موضوع اخر عن دارفور بخلاف ملف الرئيس البشير . وتناست الجامعة العربية, وربما لا تعرف اصلا, ان 300 الف دارفوري قد قضوا نحبهم على ايادي المليشيات "العربية" وان مثلهم وعشرة اضعاف مثلهم ينتظرون . لم يزر أي من وزراء العدل العرب دارفور ليعرف المشكلة على الطبيعة . فقط اصدروا بيانا اكدوا فيه عدم قانونية اجراءات اوكامبو, وعدم ولاية المحكمة على السودان . ولكن هكذا بيان لا يعدو ان يكون بيانا هوائيا, لن يجمد اجراءات اوكامبو, ولن يجمد اجراءات المحكمة, ولن يلغي قرارات مجلس الامن التي احالت ملف دارفور الى المحكمة ,

    قبض الريح , وعرضة خارج الزفة .

    رابعا :
    --------------------

    زيارة السيد عمرو موسى الامين العام للجامعة العربية للخرطوم "وليس لدارفور" ايام 15 و 16 نوفمبر الجاري كانت محصورة حصريا في ملف الرئيس البشير , وكأن هكذا ملف يمثل البداية والنهاية لمحنة دارفور . لم يكلف السيد عمرو موسى نفسه مؤنة التحدث مع أي من حاملي السلاح الدارفوريين , فهو ربما لا يعترف بهم . فثقافته لا تعرف التمرد على النظام الحاكم .

    لو خرج فيكم , ما زادكم , الا خبالا !

    خامسا :
    ---------------------

    وزير الدولة في وزارة الخارجية القطرية معالي السيد احمد بن عبد الله آل محمود زار الخرطوم في وفد كبير لمناقشة المبادرة العربية مع نظام الانقاذ . ولكنه لم يكلف نفسه مئونة الاتصال والتشاور مع الفصائل الدارفورية الحاملة للسلاح . وفي مقابلة اذاعية في البي بي سي العربية اختزل استاذ جامعي قطري موقف بلده قطر والبلاد العربية في اتهامه للفصائل الدارفورية الحاملة للسلاح بانها جماعات ضالة تنفذ اجندات قوى اجنبية . اذا كانت هذه هي نظرة العرب للفصائل الدارفورية الحاملة للسلاح , فكيف نتوقع ان تنجح المبادرة العربية ؟

    سادسا :
    ---------------

    جعجعة اجتماع وزراء العدل العرب التي هي بلا طحن , لها اثر سالب . فهي تعطي القوم في الخرطوم الشعور الكاذب بصدقية موقفهم, وشرعيته, في مواجهة المجتمع الدولي المتمثل في مجلس الامن .

    وصعروا خدهم وهم لا يعرفون, وربما لا يريدون ان يعرفوا, ان مجلس وزراء العدل العرب حيطة مائلة , سوف تقع على قوم الخرطوم, بمجرد ان ترفع حمالة الحطب اصبعها .... وفيكم سماعون لهم ؟

    مجلس وزراء العدل العرب مثله كمثل الذي تبرأ من المنافقين بعد ان اغواهم وخاطبهم قائلا : اني بريء منكم , اني ارى ما لا ترون , اني اخاف الله , والله شديد العقاب .

    ولكن ماذا تقول لقوم يتشبثون بالقشة , ويرون الماء في السراب , ويتكلون على الحيطان المائلة ؟ وينبحون تحت الاشجار الغلط ؟

    افأنت تهدي العمي ولو كانوا لا يبصرون ؟

    لكل هذه الاسباب وغيرها الكثير , المثير , الخطر , لم تقبل الفصائل الدارفورية الحاملة للسلاح بالمبادرة العربية , فهي قد ولدت ميتة .

    الاعراب اشد كفرا ونفاقا ... يبغونكم الفتنة وفيكم سماعون لهم .

    مبادرة باسولي :-
    ------------------------

    معالي السيد جبريل باسولي , الوسيط الاممي , يتحاور حاليا, على التلفون, ومن خلال المترجمين الفوريين , مع قادة الفصائل الدارفورية الحاملة للسلاح . وقد ذكرنا من قبل ان عامل اللغة سوف يقف حاجزا منيعا بينه وبين ثقة القادة الدارفوريين . وبدون هذه الثقة, فان مجهودات السيد باسولي محكوم عليها بالفشل الذريع .

    قبل سفرهما للخرطوم لحضور ملتقى مبادرة اهل السودان , قابلت السفيرة الامريكية في القاهرة السيد عمرو موسى والسيد ابو الغيط, كلا على حدة, واخطرتهما بان الادارة الامريكية تطلب التركيز على مبادرة باسولي لمنع تشتت الجهود بين المبادرات المختلفة .

    لهذا السبب , امن السيد عمرو موسى , لاحقا ,على ان المبادرة العربية هي جزء من المبادرة الاممية ويكملان بعضهما البعض .

    كيف ؟ لا نعرف ؟

    خاتمة :-
    ----------------------------

    مبادرات نظام الانقاذ تحاكي حال الام التي تصرف انظار صغارها , بوضع حلل مقفولة مليئة بالماء على النار, وكل حلة تغلي بما تحتويه من ماء, ولكن لا يوجد أي طعام داخل الحلل, او على البرش, للاطفال الجوعى . ملهاة حتى ينوم الاطفال الجوعى, وربك سوف يسترها باكر .

    مشكلة دارفور سوف لن يتم حلها الا اذا طبقنا موديل جنوب السودان, بحذافيره, وابتداء من ضغط الادارة الامريكية على نظام الانقاذ خصوصا وامر قبض الرئيس البشير, كرت أتو, لم يكن متاحا في نيفاشا .

    لا يعرف ولا يعترف اهل الانقاذ بغير التدخل الامريكي المباشر والجاد, ولن يخاف نظام الانقاذ الا من عين الامريكان الحمرة, ومن فقدان السلطة كما حدث للمرحوم صدام .

    من ينقذ دارفور من الانقاذ ؟.....

    لا بل من ينقذ اهل السودان من الانقاذ ؟
                  

10-28-2008, 08:27 PM

بكري الصايغ

تاريخ التسجيل: 11-16-2005
مجموع المشاركات: 19331

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المؤتمر السوداني الجامعي ...احرج البشيـر بسؤال.. لـماذا ترفض حل مليشيا (الجنجـويـد)?!! (Re: بكري الصايغ)

    الحاج وراق:
    صحيفة أجراس الحرية ( مقال ننشره هنا قبل ان تقوم الرقابة بمصادرته او كما نتوقع):

    الـمصـدر: المنتدى العام ل(سودانيز أون لاين ) دوت كوم.
    المنبر العام:
    الحاج وراق يكتب قبل حضور الرقيب الامني : واين صوت أهل السودان!!!!

    28-10-2008, 05:44 م.
    ياي جوزيف.


    واين صوت أهل السودان!!!!
    --------------------------

    وأين صوت أهل السودان؟!......
    • في أخطر لحظة من لحظات تاريخ السودان الحديث، وأشدها تعقيداً- حيث يواجه رئيس الجمهورية الحالي الاتهام بارتكاب جريمة الإبادة الجماعية وجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية- مع ما يجره مثل هذا الاتهام من احتمال مواجهة البلاد لعزلة دولية موحشة وعقوبات اقتصادية شاملة واحتمال إنزلاق البلاد بالتالي إلى حمأة الفوضى والتفتيت، إضافة إلى مخاطر هذا الاتهام على وحدة البلاد الموضوعة على المحك في استفتاء عام 2011م الوشيك! وهذا بالطبع كله إضافة إلى استمرار الكارثة الإنسانية في دارفور، بل واحتمال كارثة أخرى في الجنوب، حيث تتصاعد الحرب النفسية ضد الحركة الشعبية والجيش الشعبي، ويتنامى مناخ عدم الثقة بين طرفي نيفاشا، وتتصاعد النذر باندفاع الطرفين في الاستعدادات لاحتمال تجدد الحرب، وهذه في حال وقوعها، كما تشير كل الدلائل المتوفرة، لن تبقي في حدود الحرب السابقة، على قسوتها التي قضت على أكثر من مليوني ضحية وأهدرت موارد البلاد وخربت إنسانها وأرضها! فأي مصائر تنتظر بلادنا في حال اندلاع حرب جديدة، بين سلطتين في المركز وفي الجنوب، تصل إلى المدن وإلى حقول النفط ومنشآته؟!

    إذن فهذه أخطر لحظات تاريخ السودان الحديث، ولكن المفارقة المؤسية، إنه في هذه اللحظة المعقدة التي تحتاج إلى أوسع حوار وتداول وطنيين، تفرض الدوائر المتنفذة في المؤتمر الوطني الرقابة الأمنية القبلية على الصحف!!
    • وضمن سياق المفارقة العامة هذه، تتبدى المفارقة بشكل خاص في ملتقى (أهل السودان)، فالمفترض بمثل هذا الملتقى أن يُسمع صوت أهل السودان لأهل الحكم، ولكنه الآخر يتم في ظل فرض الرقابة الأمنية القبلية، مما يثير التساؤل: كيف يمكن التداول العام في الشأن الوطني وصوت أهل السودان تخرسه الرقابة الأمنية؟!
    وإذا لم يكن المؤتمر الوطني على استعداد لرفع الرقابة الأمنية عن الصحف، فهل ترى يمكن تصور إستعداده لتقديم التنازلات السياسية المطلوبة للخروج من الأزمة الشاملة في البلاد؟! أو هل يمكن تصور استعداده لإبداء حسن النية اللازم لأي حوار جدي بأفعال ملموسة، كمثل ايقاف قصف المدنيين في دارفور، أو ضمان حماية معسكرات النازحين، والأكثر أهمية، إذا لم يكن المؤتمر الوطني على استعداد لرفع الرقابة الأمنية عن الصحف، فهل يمكن تصور استعداده لنزع سلاح الجنجويد، أو قبوله بالإقليم الواحد لدارفور؟ أو استعداده لقبول تمثيل أهل دارفور في رئاسة الجمهورية؟!

    وإذا لم يكن المؤتمر الوطني مستعداً بعد لتقديم أي تنازل سياسي حقيقي، فهل يمكن حل أزمة دارفور؟! وهل يوجد بالتالي أي أساس لدعوة المجتمع الدولي- أعضاء مجلس الأمن الدولي- لاستخدام المادة (16) من نظام روما لإيقاف إجراءات اتهام رئيس الجمهورية؟!

    • وتصل المفارقات إلى حدود (مسرح العبث) بملاحظة أن المؤتمر الوطني يتحدث صباح مساء عن استعداده لمنازلة القوى المعارضة في الانتخابات الوشيكة، فأي انتخابات هذه التي تتم في ظل رقابة أمنية على الصحف؟! وأي انتخابات يمكن تصورها وطرف وأحد يملك حق إخراس آراء الآخرين؟!

    • هذا وقد وصلت الرقابة الأمنية في الآونة الأخيرة إلى حدود المسخرة! فبعد أن تحولت تدريجياً كل قيادات الإنقاذ إلى (ثوابت) محصنة ضد النقد، وتحول كذلك السياسات، بما في ذلك السياسات التي يرى غالب أهل الإنقاذ ضرورة مراجعتها- كمثل سياسة التعليم العالي- بعد تحولها هذه الأخرى إلى (ثوابت)! فقد امتد طوفان (التثبيت) ليصل إلى مستوى معتمد بارا! تحول هذا نفسه إلى ثابت من (ثوابت) الإنقاذ لا يجوز المساس به، ولا يحق لأحد انتقاده إلا ويكون قد تجاوز الخطوط الحمراء!! مما يثير التساؤل: إذا لم يكن متاحاً انتقاد معتمد بارا، فكيف بنافع؟! وهل من معنى، بعد هذا الحد لأي كتابة صحفية؟! بل وهل من معنى لأي ملتقيات حوار كملتقى أهل السودان؟!... دعوتي المباشرة للأحزاب المشاركة في هذا الملتقى أن تمتحن كل (الطنطنة) عن الاستعداد (الجديد) بوضع رفع الرقابة الأمنية كشرط تمهيدي لأي حوار، فإذا لم يتم فلتنفض أيايدها عن عبث العلاقات العامة.

    ********************
    ********************


    "مما يثير التساؤل: كيف يمكن التداول العام في الشأن الوطني وصوت أهل السودان تخرسه الرقابة الأمنية؟!
    وإذا لم يكن المؤتمر الوطني على استعداد لرفع الرقابة الأمنية عن الصحف،
    فهل ترى يمكن تصور إستعداده لتقديم التنازلات السياسية المطلوبة للخروج من الأزمة الشاملة في البلاد؟!
    أو هل يمكن تصور استعداده لإبداء حسن النية اللازم لأي حوار جدي بأفعال ملموسة، كمثل ايقاف قصف المدنيين في دارفور،
    أو ضمان حماية معسكرات النازحين، والأكثر أهمية، إذا لم يكن المؤتمر الوطني على استعداد لرفع الرقابة الأمنية عن الصحف، فهل يمكن تصور استعداده لنزع سلاح الجنجويد، أو قبوله بالإقليم الواحد لدارفور؟ أو استعداده لقبول تمثيل أهل دارفور في رئاسة الجمهورية؟!"!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

                  

10-28-2008, 08:37 PM

بكري الصايغ

تاريخ التسجيل: 11-16-2005
مجموع المشاركات: 19331

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المؤتمر السوداني الجامعي ...احرج البشيـر بسؤال.. لـماذا ترفض حل مليشيا (الجنجـويـد)?!! (Re: بكري الصايغ)

    حلول العاجزين.
    -----------------
    الـمصـدر: المنتدى العام ل(سودانيز أون لاين )دوت كوم.
    المنبر العام:
    قمر دلمان يكتب: حلول العاجزين (هذا المقال حذفته أمن الرقابة بالامس ـ صحيفة (أجراس الحرية):

    28-10-2008, 07:03 م.
    ياي جوزيف.

    حلول العاجزين.
    ---------------------

    قمر دلمان.

    بحسب ما تناقلته أجهزة الإعلام الأحد الماضى فان لجنة الحلول (أحد اللجان السبع المختصة) بمحاور ملتقى أهل السودان دفعت بتوصياتها الى المقررية العامة للملتقى وأهم ما ورد فى توصيات هذه اللجنة ما يمكن أن نسميه حلول (من دقنه وأفتله) وبعد جهد جهيد أوصت هذه اللجنة بتحويل دمغة الجريح الدمغة التى جرحت كل جيوب الشعب السودانى طوال عمر هذا النظام الى دمغة دارفور لدعم الخدمات ومعالجة أوضاع النازحين التى تزداد سوءاً يوما بعد يوم، ومبالغ هذه الدمغة لا بأس بها. ولكننا نتسأل لماذا لم تدفع الحكومة أموالا مباشرة من خزانتها التى تتجاوز فيها ميزانية الأمن والدفاع أكثر من 50% من موازنة الدولة طالما الحكومة تقول إن الأمن مستتب هناك, ويقينى ان الحكومة تستطيع أن تفعل ولكن المؤتمر الوطنى لا يرغب فى دفع جنيه واحد من أجل أن يرتوى طفل فى معسكر (كلمة) بكوب من اللبن ولا يريد أن يدفع دولاراً واحد حتى يشترى رجل من كبار السن بمعسكر أبو شوك بطانية تحميه في فصل الشتاء القادم.

    وما أراده المؤتمر الوطنى بعدما أقنع من تخندقوا معه بضاحية كنانة من شركاء فى السلطة وأحبة فى التراضى ومنتسبين له من أهل دارفور هو تحويل دمغة الجريح الى دمغة دارفور ليدفع المواطن السودانى المغلوب على أمره بما فيه مواطن دارفور هذه الضريبة نيابة عن الحكومة التى تسببت هى فى ما وصول اليه الحال هناك. سؤال أخر: لماذا تدفع الحكومة تكاليف التنمية فى ولايات الشمال من ماليتها وتترك ولايات دارفور لرحمة دمغة الجريح (المساهمة الشعبية) حتى لو أخذتها الحكومة عنوة.

    لجنة الحلول اذ تدفع بهذه المقترحات العاجزة أحد قيادات المؤتمر الوطنى فى الخرطوم يدفع مليارات الجنيهات من أجل شراء لاعب كرة قدم أجنبى فشلت قوات دولته فى عمليات حفظ السلام بالإقليم. و ما تؤكده كل المؤشرات هو أن المؤتمر الوطنى همه الأكبر كسب الإنتخابات القادمة ولو على حساب أهل دارفور. وإذا كان المؤتمر الوطنى جاد في معالجة الأوضاع فى دارفور لفعل وهو يمتلك من المال ما يجعل دارفور جنة خلال أسبوعين.

    وقد يقول البعض إن الملتقى شاركت فيه معظم القوى السياسية، هذا صحيح من الناحية الشكلية إلا أن سيناريو الملتقى معد مسبقاً من المؤتمر الوطنى وستذهب مقترحاته الى ما ذهبت اليه كل توصيات من سبقه من مؤتمرات وملتقيات ومفاوضات وغيرها, وهذا ما جعل الدكتور الترابى يقول إن المؤتمر الوطنى نجح فى تنظيم كنانة وأشارة الترابى هنا ليس النجاح فى اتجاه حل الأزمة بل قصد الترابى النجاح فى تمرير الأجندة.

    ولذلك نقول إن ملتقى أهل السودان لا يخرج من كونه محفلاً لحلول العاجزين وتمريراً لأجندة الحاكمين.
                  

10-30-2008, 00:39 AM

بكري الصايغ

تاريخ التسجيل: 11-16-2005
مجموع المشاركات: 19331

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المؤتمر السوداني الجامعي ...احرج البشيـر بسؤال.. لـماذا ترفض حل مليشيا (الجنجـويـد)?!! (Re: بكري الصايغ)

    هـذه الـمقالة صـادرها جـهاز الأمـن
    ضـمن باقي مواضـيع اخري نشـرت
    بـجـريدة " اجـراس الـحـرية "!!!
    ------------------------------

    تعقيبات على ما جاء في جلسات مؤتمر مبادرة أهل السودان.
    -------------------------------------------------------

    الـمـصدر: المنتدى العام ل( سودانيز أون لاين )دوت كوم.
    المنبر العام:
    جهاز الامن يصادر ...أجراس الحرية.

    29-10-2008, 06:24 م

    Deng Goc

    بلقيس يوسف بدري.
    ------------------

    تابعت الجلسة الإفتتاحية باهتمام وبقيت بالمنزل لمتابعتها منذ بدايتها ولكني كنت أتوقع من السيد / رئيس الجمهورية أن يشمل خطابه قرارات وبشريات في إتجاه تهيئة المناخ للمفاوضات وإبداء الجدية بصورة أكبر لحل المشكلة – وتمنيت لو إشتمل الخطاب على الآتي :

    1. إعلان عفو عام عن المحكومين عليهم في قضية غزو العاصمة القومية .
    2. تشكيل لجنة للمراجعة الدستورية من أعضاء مفوضية الدستور يطلب منها مراجعة بعض مواد الدستور التي لا يمكن في ظلها تلبية مطالب أهل دارفور وقد أشرت في دراسة مستفيضة عن تلك المواد التي تحتاج إلى تعديل.

    3. تشكيل لجنة لمراجعة القانون الجنائي ليشمل مواد يمكن معها معاقبة المتهمين في قضايا الإرهاب والإبادة الجماعية وغيرها وتحديد موعد للإنتهاء من عملها وأن يكون من مهامها العمل على مراجعة جميع القوانين التي تتعارض مع الدستور خاصة في مجال الحريات والتنظيم والتجمع والأمن الوطني .

    4. إعلان تاريخ محدد لتكوين مجلس الأحزاب والمفوضية القومية للإنتخابات لا يتعدى أسبوع.

    5. أن يكون للمؤتمر الحق في تكوين وفد المفاوضات ورئيسه من الأعضاء المؤتمرين وغيرهم لديهم صلاحيات واسعة منبثقة عن رؤيتهم لحيثيات التفاوض ومن إجماع المؤتمرين.

    • أما إذا كان المؤتمر فرصة لتبادل الآراء والحوار فقط ، فإن الآراء قد تم تناولها سابقا في مؤتمرات حزبية ومن المجتمع المدني والأكاديميين – إن أسباب المشكلة قد تم تحليلها ورؤى الحلول موجودة ولكن المهم وضع أساس التفاوض وتغير المفاوضين لأن المفاوضات عن طريقهم وصلت إلى طريق مسدود.

    إذا لابد أن تكون مهمة المؤتمر أن يخرج بأجندة التفاوض وأن يمنح ملف الحل ورئاسته خارج المؤتمر الوطني ، فإذا تم ذلك ربما يكون هناك تفاؤل حول إمكانية أن يؤدي المؤتمر إلى إيجاد حل للأزمة.

    والسؤال الذي يطرح نفسه ، هل سيتم خلال المؤتمر عبر مجلس الرئاسة الذي تكون الإشارة إلى تكوين اللجان الثلاثة أعلاه والعمل في إتجاه التعديلات الدستورية والتي تعتبر هامة من أجل الوصول إلى تقدم في المفاوضات القادمة والذهاب إلى مؤتمر الدوحة المرتقب بشىء من التفاؤل للخروج من الأزمة .

    وهل سيقوم مجلس الرئاسة الإلتزام بإعداد ملف تصور التفاوض وسقوفه العليا والدنيا وتحديد عضوية أفراده ، نرجو أن يتمكنوا من ذلك .

    وأخيرا كنت أتوقع أيضا من خطاب السيد الصادق المهدي أن يشتمل على الإشارة إلى أمرين هامين هما : -
    1. ثم ما ذا بعد الإنتخابات والاستفتاء في شأن المناطق الثلاثة والإتفاقيات الثلاثة والجنوبيين الذين لا يرغبون في العودة والعاصمة القومية ، إذ لابد من تكوين لجان تعمل في هذا الإتجاه وصولا بالتزام الأحزاب بهذه الإتفاقيات .

    2. " دارفور الثالثة المتوقعة قريبا " ووضع رؤيا لإحتمالات الصراع وإدارتها حول تلك الأمور.


    3. الأمر الآخر مسألة جعل الوحدة جاذبة – فالوحدة في معانيها تشمل الكونفدرالية – ولجعلها جاذبة لابد من تصور دستور يتم الإتفاق عليه والتراضي على شكل دولة السودان ونظام الحكم والحريات ومسألة الدين والدولة والعلاقة بين المركز والفدراليات والكونفدراليات إلخ .

    من أمور لابد للجان أن تعمل منذ الآن لوضع تصور يتم الإتفاق عليه – فالإنتخابات التي تأتي بوجوه قديمة أو جديدة لن تخدم غرضا لحل القضايا الخلافية إذا لم يتم طرح هذه الأمور كبرامج إنتخابية .

    4. واخيرا إن الذي نتوقعه من مؤتمر أهل السودان هو الخروج ببرنامج زمني محدد وطرح واضح المعالم من أجل حل قضية دارفور .

    نعم إن قضية دارفور لها أولوية خاصة ونعلم أن اللجان السبعة ستناقش قضايا هامة ولكن ما هو أعلى سقف يمكن للحكومة أن تقبله وما هو أقل سقف يمكن لأهل دارفور والحركات المسلحة من قبوله ، هذا ما أردنا سماعه ونرجو أن نسمعه في نهاية المؤتمر من ضمانات تؤكد عليها الحكومة بقبولها في التفاوض بأي سقف سياسي يطرحه أهل دارفور وحركاتهم المسلحة وبكل سقف إقتصادي تنموي تستطيع الحكومة الإلتزام به ، ونترك الباقي للدول الصديقة للإيفاء به وكل سقف تصالحي وقانوني للجزاء والتعويض ومن ثم تصبح بقية الأمور تفاصيل مقدور عليها في جلسات تفاوض ، ينبغي أن يتم التراضي والتوافق على إختيار أعضاء الوفد ليمثل الجميع.

    أمًا فيما يتعلق بمسألة الإقليم الواحد فإنه لايعني العودة إلى مفهوم الإقليم القديم وإنما الرؤية هي إقليم يشابه في صلاحياته وتكوينه ما جاء في إتفاقية نيفاشا – فيمكن لأهل دارفور أن يقسموها إلى خمس أو ست ولايات – وأن تكون الحركات وغيرهم من القبائل جيش خاص قومي / إقليمي لحفظ الأمن وكذا قوة شرطية وأمنية يمثل فيها الجميع وبنك خاص وأجهزة تعداد – الذين يقرأون نيفاشا جيدا والدستور فيما يتعلق بما ذا يعني إقليم جنوب السودان ، فإن أي شخص وأي قبيلة في دارفور سوف ترتضي شكل هذا الإقليم .

    أمَا كيفية إختيار حكومة الإقليم وحاكم الإقليم يمكن أن يتم عبر مجلس رئاسي للإقليم يتكون من خلال إنتخابه بواسطة المجالس التشريعية للولايات .

    يتم إعادة تكوين المجالس التشريعية بحيث يتم تكوينها من خلال تمثيل القبائل والحركات والأحزاب ومنظمات المجتمع المدني والصفوة المتعلمة بنسب متساوية – فإذا قسِمت إلى ست ولايات ثم بعد ذلك يتم تكوين المجالس التشريعية ، ومن بعدها تختار المجالس الحكومة التنفيذية لكل ولاية – وتجتمع الهيئة الكاملة لإختيار ممثلي المجلس التشريعي الإقليمي والذين يقومون باختيار المجلس القيادي للإقليم والذي يتناوب على رئاسة المجلس أعضائه الست ممثلين لكل الولايات .

    ويمكن أن يتم تمثيل الجهات الأخرى التي تعتقد أنها لم تمثل في المجالس أو الحكومة على المستوى الولائي أو القومي في عضوية لجان ومفوضيات عليا – وفي البنوك وقيادة الشرطة – الجيش – إلخ . حسب الكفاءات المتوفرة لديها من النساء والرجال .

    لابد من إشراك القبائل العربية وكل القبائل السودانية التي لا تمتلك " ديار " ، " حواكير " من أجل مناقشة أمر توزيع الأراضي حتى وإن تكون مجلس لإدارة الديار يمثلون فيه ليكون لهم وزن سياسي إجتماعي وإن لم يمتلكو الأرض واقعا. إن مسألة حيازة الحواكير وما يتبع لها من جعل البعض مواطنين درجة أولى وآخرين درجة ثانية هو أصل المشكلة والتي لابد أن يتم فيها تبادل للآراء والتي لم يتم تكوين لجنة بصددها فأرجو تدارك ذلك.

    فإذا تم توقيع إتفاق بنهاية العام فإن الإنتخابات يمكن أن تكون في نهاية عام 2009 – وأن يتم التعيين والتوافق على تكوين المجالس والحكومات كأمور مؤقتة إلى حين الإنتخابات ، يتم بعدها التمثيل حسب نتائج الإنتخابات وأعتقد بأن الحال في دارفور يصعب فيه الحصول على حكومة أغلبية ولذا لابد أن يعي أهل دارفور ضرورة التوافق والوحدة الإقليمية لتكوين حكوماتهم.

    في إعتقادي إذا لم يستطع المؤتمر الخروج برؤية قوية واضحة المعالم في الإتجاه أعلاه ، فإن العالم سيتشكك في قدراتنا وسنكون قد حكمنا على المبادرة القطرية بالفشل قبل بدايتها – فالتعنت لن يخرجنا من المأزق الذي نحن فيه – واللعب بالوقت لن نجني منه سوى إضاعة الفرص – ولقد إستمرأنا إضاعة الفرص حتى وأننا الآن نستجدي العالم وهو غارق في زلزال إقتصادي وكساد وحكومتناأيضا ترزح تحت وضع إقتصادي ضعيف لا يحسد عليه.

    فهل نعي الدروس لأن الوطن والمواطنين لايحتملون المزيد.

    والله من وراء القصد ،،،
                  

11-04-2008, 09:07 PM

بكري الصايغ

تاريخ التسجيل: 11-16-2005
مجموع المشاركات: 19331

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المؤتمر السوداني الجامعي ...احرج البشيـر بسؤال.. لـماذا ترفض حل مليشيا (الجنجـويـد)?!! (Re: بكري الصايغ)

    تنويه:
    هذا المقال، بجزئيه، منعت السلطات الأمنية نشره بالسودان.
    وقـمنا بتوثيقة للحـفظ بالأرشـيف.

    مبادرة أهل السودان ؟! (1)
    ----------------------------

    الـمصـدر: المنتدى العام ل( سودانيز أون لاين ) دوت كوم.
    المنبر العام:
    د. عمر القراى:
    "مقال حذفته الرقابة: مبادرة أهل السودان".

    03-11-2008, 01:22 م.
    عبدالله عثمان.

    *************************
    *************************

    د. عمر القراى:
    ----------------
    لا شك ان الإتجاه لجمع أهل السودان في صعيد واحد ، لمناقشة قضية هامة من قضاياهم، مثل قضية دارفور، بغرض حلها، بمجهودات وطنية، عمل ايجابي، ومبادرة جيدة، تحسب لصالح النظام بكل المقاييس .. ومهما كانت الدوافع التي دفعت الحكومة لتقتنع بهذه الخطوة الهامة . ومشاركة أحزاب ، وكيانات سياسية اخرى، غير حزب الحكومة ، وإعطائها فرصة لرئاسة اللجان التي يتوقع ان تبحث في المحاور الهامة ، وتقدم الحلول المتوقعة، دون تقييدها بأي آراء مسبقة ، مؤشر جيد، يدل على جديّة الحكومة ، وشعورها بضرورة تغيير طريقتها، في الاستحواذ على كل شئ، وابعاد كل من ليس معها .. وهذا نهج جديد، حبّذا لو عممته الحكومة، فاصبح يشمل كل تصرفاتها، ولم يحصر، فقط ، في موضوع مبادرة أهل السودان . ولعل من أكبر ايجابيات مبادرة أهل السودان، ان الحركة الشعبية، و الاحزاب الكبيرة، قد وافقت عليها، وشاركت فيها، وهذا مما يعزز فرص نجاحها . ولكن هنالك أيضاً، مقاطعة لها، من أحزاب أخرى، وكيانات سياسية، أبرزها، وأهمها، الحركات المسلحة نفسها .. وهذه وجودها جوهري، وغيابها ومقاطعتها، تهديد حقيقي للفرصة العملية للحل. كما ان منظمات المجتمع المدني، خاصة العاملة في مجالات حقوق الإنسان، والتنمية، لم تمنح موقعاً أساسياً في هذه المبادرة، رغم انها هي التي أظهرت قضية دارفور للعالم . على أن الاتجاه لمقابلة الجهات المقاطعة، اعتباراً لها، وتوسيعاً لقاعدة الحوار، مسلك ديمقراطي، وهو دون شك، من الايجابيات البارزة لمبادرة أهل السودان . بشرط ان يسمح لهذه الجهات، التي لديها اعتراض أساسي منعها من المشاركة، بالتعبير عن وجهة نظرها، في الصحف، دون رقابة أو حذف، حتى لا يكون الحديث عن مشاركتهم مجرد تضليل سياسي ، وادعاء ماكر للديمقراطية الزائفة .

    أما من حيث التوقيت، فقد جاءت مبادرة أهل السودان، متأخرة كثيراً، من وجه، ومتقدمة من وجه آخر .. أما تأخرها فلأن مأساة دارفور استمرت لعدة سنوات، وقتل فيها آلاف المواطنين، وشردوا من ديارهم، ولجأوا الى تشاد، ونزحوا الى مختلف ارجاء السودان، ولم تدع الحكومة الى تشاور أهل السودان، في موضوع دارفور، ولم تقد أي مبادرة في اتجاه الحل .. وفتحت دارفور للإغاثة الدولية، وظهرت صور اهلها البسطاء الكرام في شاشات التلفزيونات، في مختلف انحاء العالم، تستجدي لهم المنظمات الإعانة من كل حدب وصوب .. وتحول أهالي دارفور المسالمين للإلتحاق بالمليشيات المسلحة ، فاتجهت الحكومة الى قتال المليشيات ، ثم التفاوض معها، ولم تصحب معها في ذلك أهل السودان !! وطرح موضوع القوات الدولية، فأعترضت عليه الحكومة، دون ان تشاور فيه أهل السودان، ثم اضطرت الى قبوله، حين ادركت ان لا مناص من ذلك، ومع ذلك لم تطرح الحكومة، في ذلك الوقت ، فكرة تجمع أهل السودان، لمناقشة قضية دارفور، حتى لا تتشعب ابعادها الدولية .. ثم طالبت المحكمة الجنائية الدولية، بمثول السيدين أحمد هاون، وكوشيب، أمامها، فأعترضت الحكومة على تسليمهما، ولكنها مع ذلك لم تفكر في ان تجمع أهل السودان، وتناقش معهم هذه القضية . بل ان الاصوات التي قالت ان مجرد توجيه التهمة، يقتضي نفيها بصورة قانونية، باجراء تحقيق مع الشخصين المذكورين، بواسطة القضاء السوداني، قوبلت باستنكار شديد، من قبل بعض قيادات المؤتمر الوطني .. ولقد اتهم اولئك الناصحين، بأنهم طابور خامس ، واسرفوا في سبابهم ، في صحف وظفت نفسها للدفاع بالباطل، عن الحكومة تزلفاً، وتقرباً، وما درت انها بذلك، انما تعمل في الحقيقة ، ضد الحكومة، لأن صديقك الحق، من أهدى اليك نواقصك، وعيوبك، لا من كال اليك الثناء ملقاً، ولو وجد أن مصلحته ضدك سارع لإدانتك، وتملق غيرك، وما تلبث بذلك الا قليلاً.

    أما الوجه الذي تعتبر به مبادرة أهل السودان متقدمة، وسابقة لأوانها، فيجئ من كونها يفترض ان تأتي بعد إحقاق الحق، باقامة المحاكمات ، لكل المتورطين في الجرائم لا قبل ذلك . فقد كان من المفترض ان يحول ملف دارفور للقضاء، بمجرد بدأ مفاوضات أبوجا، ليسير مصاقباً لها ، وتفتح بلاغات ، وتقام محاكمات، حتى اذا حوكم أبرز المجرمين، وأقيم العدل والإنصاف، لأبشع الجرائم ، وعولجت مرارات اكبر المتضررين، ولو كانوا مجموعات قليلة، إعتبرت كنماذج ، يمكن ان تعلن بعد ذلك مبادرة أهل السودان ، لتضمد الجراحات ، وتحقق المصالحة ، وتضع التغييرات التي تضمن استقرار الأقليم في المستقبل. وأنه لحق ان رئيس القضاء، قد عين مدعياً عاماً، للنظر في قضايا دارفور، وانه بدأ بنظر بعض القضايا، ولكن هذا الإجراء أمامه عقبات أساسية منها :
    1- إن جرائم الحرب ، والإبادة الجماعية ، والتطهير العرقي ، والجرائم ضد الإنسانية ، مما يهتم به الرأي العام العالمي، لا توجد بصورة واضحة في القوانين السودانية .
    2- إن المسئولين في جهاز الأمن، وفي الدفاع الشعبي، وفي الوظائف الدستورية، والوظائف العليا في الدولة ، لديهم حصانة تمنع محاكمتهم .. فإذا كان بعض هؤلاء متورطين في جرائم في دارفور، فإن عدم رفع الحصانة عنهم، يعني عدم الجدّية في محاكمتهم .
    3- إن المتضررين، وأسر الضحايا، والشهود، لن يقدموا على الإفصاح بما اصابهم، ما لم تكن هنالك ضمانات بحمايتهم، وحراستهم، وذلك لأن الإعتداءات لا تزال مستمرة، وان المتهمين ربما كان بعضهم في مناصب نافذة، يمكن استغلالها لايذاء أو ارهاب الشهود .
    4- التحقيقات القضائية لن تجد استجابة، أو تعاون، من المتضررين لعدم ثقتهم في الحكومة، والتي بنيت على عدم إهتمامها في الوقت المناسب بقضية دارفور.
    فما لم توضع القوانين ، وترفع الحصانة ، وتعطى الضمانات للضحايا، وتقوم تحقيقات نزيهة، فان المحاكمات لن تتم بالصورة الصحيحة .. والمحاكمات المقنعة لاسر الضحايا، هي الخطوة الأساسية، الي يجب ان تسبق مبادرة أهل السودان . ولهذا فان المبادرة وقد سبقت هذه الخطوة الإساسية ، تصبح سابقة لأوانها، رغم تأخرها عن ميقاتها .

    أما من حيث المكان، فقد أختارت الحكومة كنانة، باعتبارها من المشاريع التنموية التي أحدثت فيها الحكومة اصلاحات، رفعت من كفاءتها، ونوعت من منتوجاتها، وجعلتها من أكبر المشاريع الإقتصادية في البلاد، بعد البترول . وبأختيارها لكنانة ، تريد الحكومة ان تقول انها ستنجح في دارفور، مثلما نجحت في تطوير وتحديث كنانة . ثم هي أيضاً، تريد ان ترى معارضيها، مدى قوتها، وتخطيطها، وهيمنتها .. فمشروع كنانة قد ابعدت عنه كثير من الكفاءات، بسبب انها تختلف مع المؤتمر الوطني، حتى سيس المشروع تماماً، وأصبح واحدة من قلاع الحزب الحاكم ، فهو يعكس مدى التوافق في ادارته، والذي تسبب حسب رأي الحكومة في نجاحه .. ولسنا هنا بصدد نجاح مشروع كنانة اقتصادياً، أو فشله إجتماعياً واخلاقياً، وحسبنا من ذلك، الآن، ان الحكومة تفخر به، وهي لهذا عقدت به، مبادرة أهل السودان.

    ولكن المكان الانسب، لمبادرة أهل السودان لحل مشكلة دارفور، إنما هو دارفور نفسها، وليس أي بقعة أخرى .. وفي دارفور، كان يجب ان يتم عقد اللقاء والحوار، في داخل معسكر من معسكرات اللاجئين، الذين تسببت حرب دارفور في إجلائهم عن أوطانهم . وكان يفترض ان يبدأ اللقاء لمدة يوم أو يومين، بالسماع فقط، لهؤلاء اللاجئين، وهم يحكون لممثلي أهل السودان، عن ما حدث لهم، وعن رأيهم في من هم الجناة، وماذا يستحقون من العقاب. حتى اذا تم هذا التنوير، اوشك المجتمعون، ان يعيشوا في جو المأساة، التي يرجى منهم الإسهام في حلها .. أما السكن في منتجع، يضارع أفخم وأرقى الفنادق، بعيداً عن الضحايا، ومآسيهم، وعدم الحديث عن هذه الجرائم التي ارتكبت، وما يجب ان يحدث من عقاب، انما هو محاولة لنسيانها، تشكك في مدى مصداقية المبادرة، وغايتها: أهي حل مشكلة دارفور، أم تجاوز أزمة النظام .

    إن من أسوأ مادار من حوار، في مبادرة أهل السودان، ونقلت الصحف طرفاً منه، الاتجاه لإعطاء دارفور نائب رئيس وحكم أقليمي .. لا لأن دارفور لا تستحق ذلك، وإنما لأن طرحه بمعزل عن المعالجات الاساسية، إنما هو تضييع للقضية، وتصويرها وكأنها مجرد مطالب شخصية، لفرد أو اثنين، تملأ جيوبهم بالأموال، ويرتقون المناصب، فتحل المشكلة .. وهكذا يصور كفاح أهل دارفور، لرفع الغبن عنهم، وانصافهم لما لحق بهم، وكأنه مجرد مطامع افراد، يمكن ان يبيعوا قضيتهم ، وينسوا ما لحق بأهلهم وذويهم، من قتل، وتشريد، لقاء هذه الكراسي .. وفي ذلك إهانة لاهل دارفور، ما بعدها إهانة ، وتأكيد لاستغلالهم ، والعبث بقضيتهم .

    لقد كان من المفترض، ان تنقل جلسات مبادرة أهل السودان، مباشرة، للشعب في وسائل الإعلام الرسمية ، فليس هنالك شئ أهم للمواطنين من ذلك، يمكن ان تقدمه اليهم أجهزة الإعلام. وكان يفترض ان تنقل محاضر الجلسات، كما هي، للصحف اليومية، ليطلع عليها من فاته البث الإذاعي والتلفزيوني . وكان يمكن ان يخصص في نهاية كل جلسة، نصف ساعة مثلاً، لاستقبال أسئلة من الجمهور في جميع انحاء السودان، يرد عليها قادة المحاور المختلفة . بمثل هذه المشاركة، تصبح المبادرة، حقاً، مبادرة أهل السودان ..

    لقد تقسم الحاضرون على ثمانية محاور أساسية، يمكن فعلاً، ان تعتبر مغطية لجوانب المشكلة المختلفة .. ولم ينقل ما دار داخل المحاور حتى الآن، ولهذا لا يمكن الحكم على المبادرة، بالنجاح أو الفشل .. وحين تقدم اللجان ما دار فيها من نقاش، وما توصلت اليه من توصيات، يمكننا في ذلك الوقت، ان نضع ايدينا على ايجابيات وسلبيات ذلك الحوار، وتلك التوصيات، وسيتضح مدى تاثير الحكومة هلى هذه اللجان، وهل ستقبل الحكومة بما توصلت اليه، أم تظل ترفض، كل ما يخالف ما صرحت به من قبل. كما سيتضح جدوى مبادرة أهل السودان، وهل هي حقاً مبادرة تستهدف حل مشكلة دارفور، أم مجرد تجاوز أزمة المحكمة الجنائية الدولية.

    د. عمر الفراى: مبادرة أهل السودان ؟! (1)

    ***********************
    ***********************
    مبادرة أهل السودان ؟! (2-2)
    د. عمر القراى
    [email protected]
    لامني بعض القراء على الحلقة الأولى من هذا المقال، واعتبروه حسن ظن بالحكومة لا تستحقه ، وذكروا ان اعتباري المبادرة، ايجابية من ايجابياتها، عدم تصور لحقيقة الوضع .. واستدلوا على ذلك، بما ذكره أحد قادة المؤتمر الوطني النافذين ، من رفضهم لإعطاء دارفور حكم إقليمي، أو منصب نائب رئيس، على اعتبار أن هذا هو موقف الحكومة، فهي – حسب رأيهم - تزعم انها تريد حل مشكلة دارفور، ولكنها لا تضحي في سبيل ذلك، بأي شئ ، رغم تضحية أهل دارفور بدمائهم !!

    لقد كنت أتوقع، ان يتم طرح هذا المقترح ، والموافقة والأصرار عليه، من المؤتمر الوطني .. وذكرت انه رغم ان دارفور تستحق الحكم الإقليمي، وان تكون ممثلة في الحكومة، وفق اتفاقية ظاهرة، الا ان طرح هذه المطالب، كمحاولة لتجنب المحاكمات العادلة، يعتبر تمييع للقضية ، واستخفاف بأهالي دارفور، ينبغي الا تقدم عليه مبادرة أهل السودان . أما ان ترفض الحكومة ابتداء، وقبل تشاور اللجان ورفع توصياتها، فإنه اسلوب يشبه الإنقاذ، في بداية عهدها، ولا يشبه التوجه الديمقراطي، الذي ينبغي عليها سلوكه، بعد إتفاقية السلام الدائم .. ومثل تصريح المسئول الذي نقده القراء، الذين علقوا على المقال، إنما يلحق بكل محاولات "الإنتباهة" الفاشلة، لإعادة الإنقاذ للمربع الأول .

    على ان إعطاء دارفور، حكم إقليمي، مسألة مبدأية، يجب الا تخضع لمزايدات السياسة، المصلحية العابرة .. فدارفور أقليم كبير، ظل طوال تاريخ السودان، يمتاز بنوع من الإستقلال من الحكومة المركزية في الخرطوم .. ورغم تداخل المصالح التجارية، والرعوية، بين أهله وجيرانهم، فان دارفور لم تلحق بالسودان، الا بواسطة الإدارة البريطانية، التي كان غرضها من توسيع رقعته، أطماعها الإستعمارية، في منافسة فرنسا، وبليجيكا، حين تقسمت الدول الأوربية، القارة الافريقية ، وفق معاهدات الاستعمار الحديث ..

    ولقد طرح أقليم دارفور، كولاية مستقلة، بحكم ذاتي، في أول طرح للحكم الاقليمي في السودان ، فق جاء عن ذلك ( إن إهتمامنا بالفرد يجعلنا نتجه ، من الوهلة الأولى ، الى إشراكه في حكم نفسه بكل وسيلة ،والى تمكينه من أن يخدم نفسه، ومجموعته في جميع المرافق ، التشريعية والتنفيذية والقضائية وذلك بتشجيع الحكم الذاتي ، والنظام التعاوني . ولما كان السودان قطراً شاسعاً، وبدائياً ، فان إدارته من مركزية واحدة غير ميسورة ، هذا بالاضافة الى ما تفوته هذه المركزية على الافراد، من فرص التحرر والرقي والتقدم ، بخدمة أنفسهم ومجموعتهم ، ولذلك فانا نقترح أن يقسم السودان الى خمس وليات :
    1- الولاية الوسطى
    2- الولاية الشمالية
    3- الولاية الشرقية
    4- الولاية الغربية
    5- الولاية الجنوبية
    ثم تقسم كل ولاية من هذه الولايات الخمس، الى مقاطعتين، وتمنح كل ولاية حكماً ذاتياً، يتوقف مقداره، على مستواها، ومقدرتها على ممارسته . على ان تعمل الحكومة المركزية ، من الوهلة الاولى ، على إعانة كل ولاية، لتتأهل لممارسة الحكم الذاتي الكامل ، في أقرب فرصة ، وان تمنحها سلطات أكثر، كل ما بدا استعدادها. ويقوم الحكم الذاتي، في كل ولاية، على قاعدة أساسية من مجالس القرى، ومجالس المدن، ومجالس المقاطعات، ومجالس الولايات، حتى ينتهي الشكل الهرمي، بالحكومة المركزية، التي تسيطر على اتحاد الولايات الخمس ، وتقويه ، وتنسقه بسيادة القانون، لمصلحة الأمن والرخاء في سائر القطر. وفيما عدا حالات الضرورة، لا تتدخل حكومة الولاية ، في شئون المقاطعة، ولا حكومة المقاطعة، في شئون المدينة، ولا المدينة في شئون القرية، كما لا تتدخل الحكومة المركزية، في شئون الولايات، التي يجب ان تمارس كل السلطات، التي يلقيها عليها، ذلك المقدار من الحكم الذاتي، الذي تمارسه، الا ان يكون تدخلاً لضرورة الارشاد والإعانة .. حتى اذا ما نشأت مسائل في نطاق غير حكومة واحدة، أمكن وضع نظام مشترك، فالتعليم مثلاً، يقع نظامه تحت تشريع كل ولاية على حدة، ولكن الحكومة المركزية تساعد الولايات في التعليم بالتنسيق والأرشاد والهبات المالية، لانه يهم الامة جمعاء، كما يهم كل ولاية على حدة . وكذلك الأمر فيما يتعلق بالصحة والتنمية، وبترقية حياة الناس، من جميع وجوهها . وسيكون نظام كل حكومة، ابتداء من حكومة القرية فصاعداً ، على غرار النظام الديمقراطي، الذي يكوّن الحكومة المركزية في القمة، من دستور مكتوب، وهيئة تشريعية، وهيئة تنفيذية، وهيئة قضائية .. والغرض من هذا، تربية أفراد الشعب، تربية ديمقراطية سليمة، وموحدة في جميع مستوياتهم العلمية، وبيئاتهم الإجتماعية ) ( محمود محمد طه (1955م) أسس دستور السودان. الخرطوم . الطبعة الثانية 1968م ص 13-14).

    لقد إنطلقت مبادرة أهل السودان، من نداء أطلقه السيد رئيس الجمهورية، وذلك حين قال في جمع حاشد ( سنجمع كل أهل السودان وكل أهل دارفور ليشاركوا بقياداتهم الأهلية والإجتماعية والدينية والسياسية والإقتصادية وحتى اخواننا في الحركات الموقعين وغير الموقعين كل ابناء دارفور كلهم حيشاركوا وحندعوهم الى المشاركة عشان نحقق السلام في دارفور) ( لقاء جماهيري بالفاشر 23/7/2008م). ويتضح من عبارة السيد الرئيس، ان جوهر مبادرة أهل السودان، هو المشاركة الواسعة، التي تشمل حتى حاملي السلاح من ابناء دارفور. ولكن الواقع ان المبادرة لم تجمع كل أهل السودان، لأنها لم تنقل لهم في وسائل الإعلام، ولم يسمح لهم باثارة اسئلة تنقل للمشاركين، كما اشرت في الحلقة الاولى من هذا المقال . فهي من حيث الشكل، فشلت في ان تجمع كل أهل السودان .

    أما من حيث المحتوى، فانها لم تطرح بوضوح، الأولويات، التي يترقبها أهالي دارفور، من المتضررين وغير المتضررين .. ففي المحاضرة التي قدمها الاستاذ كمال الجزولي، بمركز الخاتم عدلان، عن العدالة الإنتقالية، تحدث شاب من ابناء دارفور، وقال انه رأي بعينه، أخويه وهما يلقيان في النار، بعد ان ضربت قريتهم بالمدافع !! ولهذا فهولا يقبل أي مصالحة، أو تعويض، قبل ان تحقق العدالة بالقصاص . إن تحقيق العدالة أمر جوهري، لا يمكن لمبادرة ان تنجح وهي تتعامى عنه . واذا لم تستطع المبادرة ان تكون مبادرة أهل دارفور، أي لم تجد القبول من أهل دارفور، فهي دون شك لا يمكن ان تكون مبادرة أهل السودان .

    ما الذي ينقص هذه المبادرة، لتصبح حقاً مبادرة أهل السودان، وتستطيع استرجاع ملف السودان من المجتمع الدولي ؟!
    أولاً : تحديد حقيقة ما جرى في دارفور. هل هو مجرد مصادمات بين مجموعات من الرعاة والمزارعين، سقط فيها قتلى، ويمكن دفع ديات، واجراء مصالحة بينهم ؟! أم ان هنالك حرب أهلية، طاحنة، مات فيها آلاف، وشرد عشرات الآلاف، واصبحوا لاجئين .. وتمت جرائم حرب ، وانتهاكات فظيعة، لحقوق الإنسان، هزت الضمير العالمي، وحولت القضية الى قضية دولية، أقتضت دخول قوات دولية في دارفور؟!

    ثانياً : لابد من تحديد حقيقة وضع ودور مليشيات " الجنجويد" التي إتهمت بتنفيذ كل ما لحق بأهل دارفور من مآسي . هل هي مجموعات رعوية، ذات جذور عربية، جمعت السلاح، واعتدت على القبائل الأخرى بسبب صراعات قديمة على الموارد، أم ان الحكومة هي التي سلحتها، ودعمتها ، وألحقتها بقوات الدفاع الشعبي، وكلفتها بكل ما قامت به من أعمال عنف ؟!

    ثالثاً : إن أهم ما ينقص المبادرة، عدم مشاركة الحركات المسلحة فيها، وعجز الحكومة عن اقناعهم بالمشاركة .. وبطبيعة الحال، فإن ذلك يرجع الى المواقف المتشددة، والإصرار عليها، من جانب الحكومة . فلو انها أعلنت انه ليس هناك أجندة مسبقة، وان ما ينفذ هو ما يتوصل اليه المشاركون بالحوار، وكانت بذلك الإعلان تعني ما تقول، فان الحركات قد تشارك .

    رابعًا : لا بد ان تتخلى المبادرة، عن السرّية التي تكتنفها، وتقبل على الشعب، وتكاشفه بكل شئ ، وتفتح بينه وبين لجانها، قنوات تواصل، يعبر لهم الشعب من خلالها، عن رأيه في كل تفاصيل المشكلة وحلها ..

    خامساً : لا بد من وضع القوانين، التي تعالج جرائم الحرب، والإبادة، والتطهير العرقي، واجازتها ، وإعلان المحاكمات، والعقوبات، ورفع الحصانة عن المتهمين، مهما كانت وظائفهم، قبل الدخول في تفاصيل بنود المبادرة الاخرى .. وذلك لأن هذه المواقف، تعيد ثقة اهالي دارفور في الحكومة، وتضمن تعاونهم ، مما يوفر فرص النجاح للمبادرة.

    سادساً : لقد طرح موضوع نزع سلاح الجنجويد في الحوار، ولكن لم تطرح الكيفية التي يمكن ان يتم بها ، حتى لا يصبح مجرد أمنية . وليس هناك جهة، يمكن ان تنزع سلاح الجنجويد، غير الجيش السوداني.. وهو لن يستطيع القيام بهذا الدور، الا اذا تمت تقويته، وأعيد له اعتباره، وجعلت له اليد العليا، على كافة أجهزة الامن، والدفاع الشعبي .

    سابعاً : لابد من بسط الأمن في ربوع دارفور، وتقديم ضمانات لأهلها، ممن يودون ان يدلوا بشهادتهم في المحاكم، التي يجب ان تقوم، قبل ومع ، الإستمرار في مبادرة أهل السودان .

    ثامناً : رغم ان المبادرة هي مبادرة اهل السودان، فانها تحتاج الى اشراك جهات اقليمية، مثل الإيقاد، والاتحاد الافريقي، وجامعة الدول العربية .. وجهات ودولية، مثل الاتحاد الأوربي، والأمم المتحدة، ليشهدوا على خطوات التغيير، ويشاركوا بآرائهم، وتجاربهم، في ترسيخ معاني الصلح والوفاق .

    هذا ما ينقص المبادرة، لتجمع حولها قلوب أهل السودان، فهل تستطيع الحكومة تحقيقه ؟! إن السياسيين الذي هرعوا للمبادرة ، دون تروي، وفرحوا بها ، قبل ان تؤتي أكلها، ليسوا حريصيين على مصلحة السودان . وإن تعجب، فعجيب تصريح السيد الصادق المهدي، بأن الرافضين للمبادرة سيدخلون البلاد في ( جحر ضب) !! وحين وقع اتفاق التراضي الوطني دعا الرافضين له، للحاق به، والا فاتتهم (سفينة نوح ) !! ثم بعد فترة صرح بأن الاتفاق لم يتحقق !! فاذا لم يجن شيئاً من (سفينة نوح )، فكم سيجني من ( جحر الضب ) ؟! إن امثال هؤلاء السياسيين، الذين يحركهم الطمع ، ينقصهم الصدق، وينقصهم الجد، وهم بذلك، خصم على أي مبادرة، يشاركوا فيها .

    تنويه:
    هذا المقال، بجزئيه، منعت السلطات الأمنية نشره بالسودان.
                  

11-06-2008, 09:22 PM

بكري الصايغ

تاريخ التسجيل: 11-16-2005
مجموع المشاركات: 19331

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المؤتمر السوداني الجامعي ...احرج البشيـر بسؤال.. لـماذا ترفض حل مليشيا (الجنجـويـد)?!! (Re: بكري الصايغ)

    يخاطب جلسته الختامية البشير:
    ملتقى أهل السودان يختتم اعماله بالأربعاء القادم!!!
    ------------------------------------------------


    ©2007 Alwatan News صحيفة الوطن. All rights reserved.

    العدد رقم: 1955
    2008-11-06

    الخرطوم :سونا-
    يختتم ملتقي مبادرة اهل السودان اعماله بقاعة الصداقة يوم الاربعاء القادم ويصدر توصياته ويخاطب جلسته الختامية المشير عمر البشير رئيس الجمهورية.

    واعلن دكتور جلال يوسف الدقير وزير الصناعة رئيس اللجنة الاعلامية للملتقي في تصريح لسونا ان المقررية العامة للملتقي برئاسة الدكتور الطيب حاج عطية فرغت من كل اعمال اللجان والنظر فيها وتحريرها واعداد الملاحق الخاصة بها.

    واضاف ان هيئة رئاسة الملتقي ستعقداجتماعا يوم الاحد القادم للنظر في التوصيات والمقترحات والاطلاع عليها والتوصية بشأنها لهيئة الملتقي التي تجتمع بكاملها يوم الاثنين القادم للنظر في خلاصة اعمال اللجان ونتائجها وعرضها في توصيات ختامية.


    ****************
    ****************

    *** - ولـننتظـر حـتي يوم الاربعاء القادم 12 نوفـمبـر 2008 ونسـمع خـطاب الرئيـس البشـيـر ... وهـل سـيأمر بـحل مليشيا "الجـنجـويـد" ونزع سـلاحـه .... ام سـيتجاهل الـموضوع كما تـجاهله مئات الـمرات فـي خـطبه وتصـريـحاته?!!!
                  

11-11-2008, 03:48 PM

بكري الصايغ

تاريخ التسجيل: 11-16-2005
مجموع المشاركات: 19331

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المؤتمر السوداني الجامعي ...احرج البشيـر بسؤال.. لـماذا ترفض حل مليشيا (الجنجـويـد)?!! (Re: بكري الصايغ)

    اطلاق المعتقلين ومراجعة حالات محكومي
    دارفور أبرز توصيات "أهل السودان".

    ---------------------------------------

    جميع الحقوق © 2006 لصجيفة السودانى

    عدد رقم: 1076 2008-11-11

    الخرطوم :
    طارق عثمان ، سيف الدين أحمد-
    اوصى الملتقى القومي لاهل السودان بضرورة اطلاق سراح جميع المعتقلين من أبناء دارفور وتكليف الجهات العدلية بمراجعة أوضاع المدانين في المحاكم ، مطالباً بضرورة اتخاذ اجراءات حاسمة لاعادة الأمن في دارفور واعلان حالة الطوارئ وتحقيق استراتيجية الأمن الوطني ، بجانب اعلان وقف العدائيات بكل صورها من جانب واحد ودعوة الحركات المسلحة لوقف اطلاق النار وكل اشكال الأعمال العدائية ومطالبة الوسيط الدولي للمعاونة في تحقيق السلام المبدئ اللازم لبدء المفاوضات بتبني السياسات والمواقف التي تؤدي الى تحقيق السلام وضمان الحريات والحقوق العامة المضمنة في الدستور ، إضافة الى انشاء صندوق للديات وآخر للتعويضات وجبر الضرر.

    وطالبت التوصيات بقبول مايتفق عليه أهل دارفور في امر الاقليم أو الولايات المتعددة من خلال الحوار أو التفاوض أومن خلال الاستفتاء داعية كل الأطراف الى الالتزام بما يصلون اليه .

    واجاز أعضاء الملتقى في اجتماعه أمس بقاعة الصداقة تقرير الملتقى الختامي وتوصياته بحضور رئيس الجمهورية و رؤساء اللجان السبع والمقرر العام للملتقى .وطالبت توصيات الملتقى بضرورة ان يوفر للعائدين من النازحين واللاجئين ضروريات الحياة ، ومنحهم مقدم مادي وعيني تقدره اللجنة المختصة بذلك ، وضرورة الايفاء بشرطي تحقيق الأمن والطمأنينة واخلاء المساكن والاراضي ممن احتلوها دون وجه حق .

    منصب نائب رئيس:
    -----------------------
    وأشارت التوصيات الى ان اضافة منصب جديد لنائب رئيس يخضع لتقدير رئيس الجمهورية الذي يأتي عبر الانتخابات مبينة ان الحديث عن منصب نائب رئيس يأتي في اطار قسمة السلطة ولايمكن اغفاله واشارت التوصيات الى انه ليس هناك مايمنع من منح دارفور منصب نائب رئيس لاعتبارات سياسية اذا كان ذلك يسهم في تحقيق السلام وأوضحت التوصيات ان اضافة منصب نائب رئيس آخر تتطلب موافقة شريكي نيفاشا وتعديل الدستور . وطالبت التوصيات بقبول مايتفق عليه أهل دارفور في امر الاقليم أو الولايات المتعددة من خلال الحوار أو التفاوض أومن خلال الاستفتاء داعية كل الأطراف الى الالتزام بما يصلون اليه .

    وأكدت توصيات لجنة الأمن ضرورة الالتزام بالشفافية في حسم البلاغات المفتوحة ضد المجرمين في انتهاكات جماعية والاسراع في تنفيذ الترتيبات الأمنية ونزع السلاح من كل الجماعات المتفلتة وقصره على الأجهرة الأمنية بجانب ضرورة اتخاذ اجراءات حاسمة لاعادة الأمن في دارفور باعلان حالة الطوارئ وتحقيق استراتيجية الأمن الوطني .

    ازالة الظلم:
    ---------------------
    وأكدت التوصيات ضرورة ازالة الظلم السياسي والاجتماعي عن بعض القبائل ، ونادت بضرورة تقديم منتهكي حقوق الانسان للعدالة وعدم التستر عليهم وأشارت الى ضرورة بسط هيبة الدولة باعمال القوانين وتفعيلها وبسط سيطرة الدولة على الحدود المتاخمة لتشاد ،ونبهت توصيات لجنة الأمن الحركات المسلحة التي وقعّت على اتفاقية السلام بان تأخذ في الاعتبار ان تولي السلطة ليس حكراً على قبيلة ، داعية الى اشراك كافة الأطراف في الحكم .

    وأشارت لجنة الأمن في توصياتها الى ضرورة حسم العناصر المتفلتة التي تتسبب في الانفلات الأمني وترويع المواطنين حيث أوصى الملتقى بضرورة اطلاق سراح المعتقلين السياسيين من مواطني دارفور وتكليف الجهات العدلية بمراجعة أوضاع المدانين في المحاكم ،بجانب اعلان وقف العدائيات بكل صورها واعلان وقف اطلاق النار من جانب واحد ودعوة الحركات المسلحة لوقف اطلاق النار وكل أشكال الأعمال العدائية ، وطالبت التوصيات الوسيط الدولي بحكم تكليفه للمعاونة في تحقيق السلام المبدئي اللازم لبدء المفاوضات وضرورة افساح المجال للقوات الأممية المشتركة لتلعب دورها في ايقاف العدائيات وتأمين مسيرة السلام .

    الاعتراف بوجود أخطاء:
    --------------------------
    وطالبت توصيات لجنة البعد الخارجي بتفعيل الدبلوماسية الرسمية والشعبية لشرح المبادرة وتوصياتها الى جانب مقاومة المخططات الغربية والصهيونية التي تسعى الى تمزيق البلاد ووحدتها ، موكدة ضرورة تحقيق المزيد من الديمقراطية اضافة الى اتخاذ خطوات عملية للحوار مع المسلحين وتوظيف علاقة الحركة الشعبية مع حملة السلاح لتحقيق نتائج ايجابية والتعجيل باحتواء القضايا الانسانية ، واوصت بتطبيع وتطوير العلاقة مع دول الجوار وخاصة تشاد الى جانب الاعتراف بوجود أخطاء من الحكومة والتركيبة الداخلية في دارفور مما ساعد على تدويل الصراع ، ودعت لجنة البعد الخارجي الحكومة للترتيب لعقد مؤتمر اقليمي بالتعاون مع دول الجوار للاسهام في دعم السلام في دارفور .

    تخفيف معاناة النازحين:
    -------------------------
    وطالبت توصيات الملتقى بضرورة ان يوفر للعائدين من النازحين واللاجئين ضروريات الحياة ، ومنحهم مقدم مادي وعيني تقدره اللجنة المختصة بذلك ، وضرورة الايفاء بشرطي تحقيق الآمان والأمن والطمأنينة واخلاء المساكن والاراضي ممن احتلوها دون وجه حق .

    ودعت التوصيات الى انشاء صندوق للديات لسدادها عن الذين تحول أوضاعهم الاقتصادية عن سدادها بجانب انشاء صندوق للتعويضات وجبر الضرر لتخفيف معاناة النازحين واللاجئين ودعمهم لتيسيير العودة الطوعية لهم فضلاً عن سد الحاجات التي تمكنهم من تعويض ما فقدوه مشيرة الى ان التعويضات حق مكفول لكل متضرر ، ونادت بان يتولى ادارة صندوق التعويضات لجنة من أهل الثقة والمعرفة والخبر والحيدة ، وأوصت بأن ينال المتضررون التعويضات الفردية والجماعية عن طريق اتخاذ معيار حجم الأسرة .

    ********************
    ********************

    1 - لـماذا سـكت الـمؤتـمر عـن موضـوع نزع سـلاح مليشيا الجـنجـويـد?،

    2 - لـماذا لـم يتطرق اعضاء المؤتـمر لمـوضوع نصـيب دارفور من عائـدات النفـط بصـورة واضـحة كما ومع الحـركة في اتفاقية نيفاشا?،

    3 - لـماذا تجـاهل المؤتمر موضوع المحاسبة الجنائية مع الذين ارتكبوا جرائم حرب بالأقليـم?.
                  

11-13-2008, 02:43 PM

بكري الصايغ

تاريخ التسجيل: 11-16-2005
مجموع المشاركات: 19331

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المؤتمر السوداني الجامعي ...احرج البشيـر بسؤال.. لـماذا ترفض حل مليشيا (الجنجـويـد)?!! (Re: بكري الصايغ)

    وعد بتمكين ( يوناميد) من حفظ الأمن والسلام:
    البشير يقرر وقف الحملات الإعلامية وزيادة ولايات دارفور.

    ----------------------------------------------------

    جميع الحقوق محفوظة لصحيفة الصحافة © 2006.

    الخميس 13 نوفمبر 2008م.

    الخرطوم:جعفر السبكي-
    أعلن الرئيس عمر البشير أمس، وقف إطلاق نار فوري غير مشروط في دارفور بين القوات المسلحة والحركات المسلحة، بجانب وقف الحملات الإعلامية حتى نهاية العام، وتعويض المتضررين في الاقليم فردياً وجماعياً، وجدد التزام الحكومة بعملية التفاوض مع الحركات المسلحة في دارفور.

    واختتم أمس، «ملتقى اهل السودان لحل مشكلة دارفور» الذى انطلق فى 16 اكتوبر الماضى، بجلسة ترأسها الرئيس الأسبق المشير عبد الرحمن سوار الدهب،وحضرها الرئيس الاريترى اسياس افورقى،ووزير الخارجية التنزانى برنارد ممبى الذى ترأس بلاده الدورة الحالية للاتحاد الافريقى ،وزعيما حزب الامة الصادق المهدى والحزب الاتحادى الديمقراطى محمد عثمان الميرغنى.

    وربط البشير، الذي كان يخاطب أمس ختام مؤتمر أهل السودان، تنفيذ وقف اطلاق النار بتوفر آلية مراقبة فعالة ومشتركة من كافة الأطراف المعنية والقوات المشتركة من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي، «على أن يبدأ هذا الإجراء بتحديد مواقع الأطراف والإجراءات المتصلة بمراقبة وتأمين قوافل الإغاثة».

    وأكد البشير عزمه على اتخاذ إجراءات لنزع سلاح المليشيات وتقييد استخدام السلاح بين القوات المسلحة، الي جانب تمكين القوات الدولية الهجين ( يوناميد) من اداء دورها المنصوص عليه في اتفاقية وجودها من خلال الاختصاصات والصلاحيات الممنوحة لها في حفظ الامن والسلام في دارفور.

    واعلن رئيس الجمهورية، الموافقة علي إنشاء صندوق قومي للديات في دارفور برأس مال مبدئي قدره 100 مليون جنيه، تسهم الحكومة الإتحادية فيه بمبلغ 30 مليون جنيه،
    كما وافق البشير علي زيادة عدد الولايات في دارفور مشيرا الي انه سيقوم باجراء مشاورات لتشكيل لجنة لاعداد دراسة حول هذا الموضوع لتقديم التوصيات المناسبة،ووجه الولايات باعادة النظر في المحليات تحقيقا للوئام والسلام الاجتماعي.

    مشيراً الى أن الولايات الاخري وفي إطار التكافل والتناصر مع اهل دارفور، وافقت علي دفع مبلغ 50 مليون جنيه كمساهمة في هذا الصندوق، علي أن يكمل باقي المبلغ بواسطة حكومات ولايات دارفور والادارات الأهلية ودعم المانحين.
    واكد أن توصيات الملتقي ستوفر أرضية صلبة وخيارات حقيقية ينطلق منها الوفد الحكومي المفاوض مع الحركات المسلحة.

    ووجه البشير، رسالة خاصة إلي الحركات المسلحة للتداعي إلي كلمة سواء لتحقيق الاستقرار والطمأنينة والأمن، مؤكدا أن لاشيء يستعصي علي الحل، وان الوطن بإمكاناته قادر علي تحقيق النهضة والرفاه والايفاء بالحقوق والاضطلاع بالواجبات ما توفر السلام.

    *********************
    *********************

    (وأكد البشير عزمه على اتخاذ إجراءات لنزع سلاح
    المليشيات وتقييد استخدام السلاح بين القوات المسلحة).

    *** - هـل حـقآ يسـتطيـع البشـيـر حـل مليشـيا "الـجـنجـويـد "?،
    *** - اذا كانت القوات الـمسلحـة وماأستطاعت صـد هـجـوم الغزو علي امدرمان فـهل تستطـيع هـذه القوات المسلـحة والتـي قال وزير الدفاع عـنها انـها مسلحـة بـمعدات الحـرب العالـمية الثانيـة?،
    *** - لـما1ا لـم يصـدر الرئيس قرار جـمهوري بـحل المليشيا ويكتفي فقـط بالكلام الغيـر مقنن?
                  

11-13-2008, 08:13 PM

بكري الصايغ

تاريخ التسجيل: 11-16-2005
مجموع المشاركات: 19331

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المؤتمر السوداني الجامعي ...احرج البشيـر بسؤال.. لـماذا ترفض حل مليشيا (الجنجـويـد)?!! (Re: بكري الصايغ)

    ملتقى أهل السودان) : هل يحمى البشير من" الدولية"؟
    --------------------------------------------------------

    [email protected]

    Last Update 21 October, 2008 10:56:58 AM

    د.على حمد إبراهيم
    [email protected]

    أعلن الرئيس السودانى ، المشير عمر البشير ، وامام حشد سودانى واقليمى ودولى كبير فى يوم الخميس الموافق السادس عشر من اكتوبر من عام 2008 ، اعلن مبادرة جديدة للسلام فى دارفور أطلق عيها اسم (ملتقى أهل السودان ) واضاف بذلك رقما جديدا لصندوق مبادرات دارفور، المحتشد والمختنق بحمله من المبادرات المتراكمة بعضا فوق بعض ، والتى ، على كثرتها وتواترها ، و تعدد مصادرها ، لم يرشح عنها حتى الآن ما يزرع الامل فى افئدة أهل السودان ، أو ما يعكس ضوءا فى نهاية نفق دارفور المظلم .

    فكرة عقد ملتقى أو مؤتمر او حوار سودانى – سودانى جامع نادى بها وكررها كثيرا السيد الصادق المهدى زعيم حزب الامة ، باسم المؤتمر الدستورى تارة ، وباسم المؤتمر الجامع تارة اخرى حتى اصبح الامر مصدر تندر على الزعيم السياسى الذى لا يكل ولا يمل وينسب اليه القول ذات مرة انه سيظل يطرق الابواب بفكرة المؤتمر الجامع حتى تنفتح . ولكنه لم يضف عبارة " او اهلك دونه" الماثورة . وبقدر ماردد السيد المهدى دعوته تلك خلال سنوات حكم الانقاذ التى تكاد تبلغ العشرين الآن بقدر ما قوبلت بصدود ورفض شديدين من قبل حكومة الانقاذ ، لاسباب يكاد يدركها كل متابع لتطورات الاوضاع السياسية فى السودان ، الا ان حكومة السودان لم تشأ أن تقول لماذا صدت دعوات السيد المهدى المتكررة للمؤتمرالدستورى الجامع او للمؤتمر الجامع هكذا بدون توصيف محدد .وإن قالها ذات مرة احد المحسوبين عليها وزعم ان محاولات السيد المهدى لاقامة مؤتمر دستورى هى محاولات مكشوفة لايجاد ثغرة ينفذ من خلالها الى قلب الحراك السياسى الذى فاته قطاره منذ ان وقف متفرجا على عمليةالسلام السودانية دون المشاركة فيها . وهكذا ظل الموقف الحكومى السودانى ثابتا فى مكانه من فكرة اجتماع السودانيين على صعيد واحد فى لقاء جامع سمه ما شئت من الاسماء . بل وزادت الحكومة الى تمنعها عن الجلوس مع القادة السياسيين السودانيين المعارضين لها تمثل هذه المرة فى, رفض تسليم الذين دارت حولهم شكوك بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية. ويبدو أن التمنع الحكومى هذا حمل بالمدعى العام الدولى على ان يفاجئ السودانيين حكومة وشعبا بعزمه على توقيف ليس مسئولين فى حكومة الرئيس البشير ولكن بتوقيف الرئيس البشير نفسه . هنا شعر السودانيون جميعا الحاكمون منهم والمعارضون بأن الامر ليس هزلا ، وأن توقيف رأس الدولة هو تطور سيكون له ما بعده من المشاكل والانهيارات التى قد تحدث فراغا دستوريا لا ينتهى الا بانتهاء دولة السودان الموحدة . وهنا اتسعت دائرة الرافضين لأى مغامرات قد تودى بريح الوطن . وفرض الضغط النفسى والسياسى على القيادات السودانية فى كل الدرجات ومن جميع المشارب السياسية أن تسمو فى تفكيرها وفى تقديراتها للاوضاع المستجدة .

    وأن تسعى لتلافى المخاطر التى قد تنتج من هكذا تطورسياسيى هائل ومباغت قد تعجز الامة السودانية عن معالجته بالسرعة وبالقدرة المطلوبة قبل فوات الاوان مثل التطور الذى قد ينتج عن توقيف رأس الدولة او احتجازه بصورة مباغتة مع كل ما يمكن ان يقود اليه تطورمن ذلك القبيل على كل الاصعدة. وهكذا كثر الجدل والحديث والنقاش فى المنتديات السياسية والاجتماعية والصحفية . وكان كل الحديث اوجله يدورحول ضرورة عمل شئ ما حول كل القضايا الوطنية العاجلة وحول ضرورة الوقوف الحازم والمتأنى عند اسبابها الماضية والآنية ونتائجها المستقبلية.

    وفرض قرار المدعى العام الدولى على الحكومة أن تخرج من قناعاتها القديمة التى كانت تقول لها أن كل ما يقال لها عن خطورة الامر ما هو الا من نسج خيال خصومها . حدث ذلك عندما رأت الحكومة كيف ان الحديث عن توقيف رأس الدولة لم يعد يناقش سرا فى الغرف المغلقة انما اصبح يناقش علنا وتطرح حوله مساومات ونظريات جريئة. ودفعت هذه التطورات بالحكومة الى ان تخطو خطوات نحو النظر فى الحلول الواقعية.

    و توقفت عن اعتبار الذين كان ينصحون بضرورة التعامل مع المحكمة الدولية بالطرق القانونية، توقفت عن اعتبارهم خونة وطابوراخامسا . بل واعتبرتهم اخيرا من ابناء الوطن الخائفين على وطنهم . والمشفقين عليه من الضياع والتفتت. ووجد رأس الدولة أنه لا مناص من ان يدعو الى ملتقى هو فى حقيقته مؤتمر جامع لكل ابناء الشعب السودان و يطابق بالصورة والاهداف نفس المؤتمر الذى ظلت الحكومة ترفض مجرد الحديث عنه لسنوات. بل أن رأس الدولة نفسه ولا احدا سواه هو الذى تولى امر الدعوة للمؤتمر وحدد اجندته واطاره العام ، واختار له اسما ذى مدلول كبيرهو اسم( ملتقى اهل السوان) جعل هدفه الظاهرى الوحيد هو انهاء نزاع دارفور ، اما الهدف الباطنى فهو درء خطر المحكمة الدولية الذى يمكن تفاديه بلملمة نزاع دارفور نهائيا . وهكذا قبلت الحكومة بما لابد من قبوله – قبلت بالمؤتمر الجامع بشكل من الاشكال ولسان حال ناطقها يقول مكرها اخاك لا بطل .

    صحيح أن هفوات حدثت هنا وهناك بشأن الملتقى اتاحت للمتشائمين والمتشككين وما زالت تتيح كثيرا من الذخيرة لكى يستعملونها ضد فكرة الملتقى . من هذه الهفوات – مثلا - استعجال انعقاد جلسات الملتقى قبل التأكد من حضور جميع مثلى الحركات المسلحة .اذ بدون حضور هذه الحركات ومشاركتها بفعالية فى التفاوض النهائى ، فان الامر يبدو وكأن الحكومة تفاوض نفسها فى غياب اصحاب القضية. وطالما أن هذا الحضور لم يكتمل تماما، فان حجة الذين حكموا على الملتقى بالفشل المسبق تكتسب أهمية خاصة و لا يمكن التقليل من وجاهتها وقوتها ومنطقها.

    كذلك وجد المتشائمون سببا جديدا . فبالاضافة الى مقاطعة معظم الحركات المسلحة الدارفورية لجلسات الملتقى ، واعتبار الخطوة برمتها مؤامرة لشراء الزمن ، وملهاة تعيد سناريو الانساق القديمة المعتادة التى جربتها وسارت عليها جميع الحكومات السابقة ، من مداورات ومناورات حول القضية دون الدخول الشجاع فى لبها ، تزامن انعقاد الملتقى مع الاخبار التى تحدثت عن طلب قضاة المحكمة الدولية لمزيد من المعلومات حول التهم الموجهة للرئيس البشيرتوطئة للمضى قدما فى القضية ، والنظر فى امر توقيفه من عدمه. و اعطى هذا التطور المجموعات الرافضة لأى تفاهم مع حكومة الرئيس البشير ، اعطاها حافزا لمزيد من التشدد ، وضيق مساحات المساومات لايجاد مخارج للقضية خارج اطارها القانونى تتيح للجميع الخروج من نفق الازمة المظلم و تحفظ ماء وجه البعض الآخر.نعم وجدت ا لحركات المسلحة سببا لتزيد من تصلبها التفاوضى ، وتقليص اهتمامها بما قد يدور فى ( ملتقى أهل السودان) وعدم الحرص على أى نوع من التفاوض مع الحكومة. او الاستماع الى نصائح الوسطاء الدوليين والاقليميين. ولم تعد هذه الحركات ترى داعيا لقبول أى حراك سياسى يسعى لايجاد حل لقضية دارفور خارج اطار محكمة لاهاى ، باعتبار أن حل (لاهاى) اصبح هو الحل الاقرب والاسهل .

    هذه القناعات الجديدة لدى الحركات المسلحة، قد تجعل حظ ( ملتقى أهل السودان) لا يفضل كثيرا حظوظ المبادرات الكثيرة التى اهيل عليها تراب النسيان من قبل. يضاف الى هذا التطور ان احزابا اخرى مهمة قاطعت هى الاخرى حضور جلسات ( ملتقى أهل السودان) مثل حزب الشيخ الترابى المعروف بالمؤتمر الشعبى ، والحزب الشيوعى ، وحزب البعث بحجة عدم جدية الحكومة فى البحث عن حل حقيقى للازمة يعتمد قرارات واجراءات شجاعة لا تملك حكومةالبشير القدرة على الاتيان بها . وتقول هذه الاحزاب ان الازمة ما كان لها ان تبلغ هذا الشأو اساسا لو كانت تلك الجدية موجودة عند الحكومة اصلا.

    (ملتقى أهل السودان) حشدت فيه اطراف كثيرة اقليمية ودولية ، رغم اسمه ذى الصبغة المحلية الصرفة . وهذا الاجراء جعل الكثيرين من ابناء الشعب السودانى ينظرون الى الملتقى ببرود وعدم اكتراث. لأن الشعب السودانى اصيب بتخمة من المبادرات الدولية والاقليمية التى جعلت من بلده كما معروضا على الشيوع الدولى والاقليمى .

    والآن علينا أن نواجه السؤال الكبير ونجيب عليه : هل تحمى مبادرة ملتقى أهل السودان الرئيس البشير من ملاحقة المحكمة الدولية له ؟ وقبل الاجابة بلا او نعم، علينا ان نتذكر بعض الحقائق المهمة حول القضية التى قد تكون سقطت من الذاكرة بفعل التقادم الزمنى. أول هذه الحقائق تقول ان الرئيس البشير لم يكن من ضمن المتهمين الذين وردت اسماؤهم لأول مرة . كان هناك متهمان اثنان لا ثالث لهما فى القائمة الاولى هما الوزير هارون وقائد المليشيات على كشيب . وكان المطلوب من الحكومة السودانية تسليم هذين الشخصين لمحكمة لاهاى. وكان الوقت مناسبا لاى نوع من المساومات . و كان يمكن الحديث عن المحكمة المختلطة التى ورد الحديث عنها فيما بعد كثيرا عندما تعقدت الامور و عندما دخلت القضية فى سرداب مظلم . وكان ممكنا كذلك الحديث عن المساومة الاسهل الخاصة بالرجوع الى المادة 16 التى تتيح تاجيل النظر فى القضية لمدة عام قابل للتمديد لعام آخر.

    وأسهل من كل ذلك كان يمكن الوصول الى حل سودانى نهائى وحاسم لقضية دارفورواغلاق ملفها نهائيا عن طريق الاستجابة لمطالب ابناء الاقليم وهى مطالب لم تكن عصية او مستحيلة . فقضية دارفور فى اساسها هى قضية تنمية غير متوازنة نتج عنها غبن اجتماعى وسياسى تجذر و تعمق بعدم الاكتراث لمطالب الذين ثاروا على ذلك الواقع. كان الوصول الى مساومات ناجعة حول كل تلك الامور امرا سهلا وممكنا فى ذلك الوقت المبكر. ولكن مثلما ضيعت الصيف اللبن ، كما فى ذلك القول الماثور ، ضيع الذين كان فى مقدورهم انجاز تلك المساومات الكبرى ، ضيعوا الفرصة ، فضاعت من بين يدى الوطن كل عوامل السلام الاجتماعى والامن الوطنى الشامل والطمانينة النفسية التى يتوق اليها كل انسان فى بيته ووطنه وفى مأكله ومشربه .

    مسئولية اضاعة تلك الفرص المواتية تقع على عاتق الحكومة فى المقام الاول . فهى الحكومة القائمة على امر الحكم وادارة الدولة بما ترى وتقدر. وقد قدرت الحكومة فى ذلك الوقت رفض مطالب الاسرة الدولية الممثلة فى مجلس الامن بتسليم اشخاص مواجهين باتهامات قد لا تثبت عند التحقيق . وكان رد فعل الحكومة على طلب تسليم الشخصين عنيفا ومبالغا فيه. وفوتت الحكومة بذلك فرصة مقارعة مدعى عام المحكمة بالحجج القانونية التى كانت ستطول وتعطى الحكومة متسعا من الوقت للم شعث شعبها داخليا. ومن ثم البروز للعالم فى شكل جديد ، يتيح لها طلب استعمال المادة 16 التى تعطى الحكومة مهلة تاجيل الامر كله لمدة عام قابل للتمديد لعام آخر . وهنا نتذكر قصة الواعظ الذى وعد بتعليم حمار السلطان القراءة والكتابة فى ظرف عام وفى مخيلته أن عام كامل من الزمن فيه متسع كبير من الوقت . فربما مات الحمار او مات السلطان او مات الواعظ . بمعنى آخر أن لكل حادث حديث. هل نقول ان فطنة الحكومة السودانية لم تسعفها لادراك حكمة الواعظ الحكيم . فالحكومة تسعى الآن للحصول على مهلة تأجيل مسار القضية لمدة عام. وكان الحصول على ذلك التأجيل فى ذلك الوقت أيسر بكثير مما هو عليه الحال اليوم. فقد زاد الغبن والاحتقان .

    وكثر الداخلون والخارجون فى امر دارفور. وتطفل الكثيرون فى الشأن السودانى بصورة لم يكن لها مثيل فى السابق. ومع ذلك لا بد من الاجابة على السؤال الكبير : هل يحمى ( ملتقى اهل السودان) الرئيس البشير ضد المحكمة الدولية ؟ الدول الثلاث الكبرى ، الولايات المتحدة، وبريطانيا وفرنسا تقف موقفا غامضا لا يساعد كثيرا فى اعطاء اجابة قاطعة على هذا السؤال.

    فهى ضد التدخل فى شئون المحكمة فى يوم . و لا تمانع فى النظر فى امر التاجيل لمدة عام فى يوم آخر . خطورة الامر تتمثل فى ان التأجيل لمدة عام او عامين لا يلغى الامر الدائم بتوقيف المتهم لدى المحكمة . امر التوقيف يلغيه قرار من المحكمة ذاتها يتم الحصول عليه بعد محاكمة ناجزة تنتهى ببراءة المتهم . هذا يعنى أن (الملتقى) يفيد الرئيس البشير فى حالة وحدة : أن يغلق ملف القضية اليوم وليس غدا . حتى اذا اصبح الصبح على المحكمة لم تجد ما تنظر فيه و قد عاد شعب السودان كتلة واحدة متراصة اخيرا .ولكن العودة الى عهد الكتلة الواحدة المتراصة يحتاج الى جراحة قاسية قد تحتملها حكومة السيد البشير وقد لا تحتملها.

    وفى الحالتين الامر متروك لها . فلتنظرماذا ترى على ان يكون معلوما لديها ان ما تقرره ستطال نتائجه كل الوطن وكل الشعب . وهذا امر عظيم . نعم يستطيع ملتقى أهل السودان أن يحمى السيد البشير من المحكمة الدولية . ولكن توفير هذه الحماية لن يأتى بدون دفع استحقاقات ظلت واجبة السداد منذ وقت بعيد. فهل تقوم الحكومة بدفع الفاتورة المؤجلة منذ سنين غبرت ؟ إن فعلت فقد تكون قد حمت رأس الدولة. ووفرت على الوطن والشعب أنة المجروح!

    ********************
    ********************

    **** - (ملتقى أهل السودان) حشدت فيه اطراف كثيرة اقليمية ودولية ، رغم اسمه ذى الصبغة المحلية الصرفة . وهذا الاجراء جعل الكثيرين من ابناء الشعب السودانى ينظرون الى الملتقى ببرود وعدم اكتراث. لأن الشعب السودانى اصيب بتخمة من المبادرات الدولية والاقليمية التى جعلت من بلده كما معروضا على الشيوع الدولى والاقليمى.

    *** - كل الذين تابعوا مداولات الـمؤتمـر منذ لحظة البداية وحـتي صـدور البيان الختامي اكدوا انه مـؤتمر ميـت لاروح فيه ولانبض ولايـمثل أهل السودان، وهـو مؤتـمر لايـختلف كثيـرآ عن سابقة مـؤتمر الحركة الاسلامية السودانية الذي ضـحك فيه القائـمون علي امره وقالوا وقالوا انه مؤتـمر الصـفوة الأسلامية والنخـبة الفاهـمة في الحركة الاسلامية بالبلاد، ثـم اتـضـح فيما بعـد ان غالبية المؤتمـرون موظـفون بالخـدمة المـدنية!!!
                  

11-14-2008, 12:56 PM

بكري الصايغ

تاريخ التسجيل: 11-16-2005
مجموع المشاركات: 19331

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المؤتمر السوداني الجامعي ...احرج البشيـر بسؤال.. لـماذا ترفض حل مليشيا (الجنجـويـد)?!! (Re: بكري الصايغ)

    السودان: غياب النائب الأول عن حفل
    ختام مبادرة «أهل السودان» كان
    احتجاجا على خطأ بروتوكولي!!!
    --------------------------------

    سودانيزاونلاين.كوم Sudaneseonline.com

    Nov 14, 2008, 13:01


    *** - السودان: غياب النائب الأول عن حفل ختاممبادرة «أهل السودان» كان احتجاجا على خطأ بروتوكولي...

    *** -الحركة الشعبية تريد معرفة
    أسباب إرسال طائرة تجارية لنقل زعيمها
    من جوبا بدلا من طائرة رئاسية...

    *************************
    *************************

    الخرطوم: إسماعيل ادم لندن: مصطفى سري
    بررت الحركة الشعبية لتحرير السودان أمس، أسباب عدم حضور رئيسها، النائب الاول للرئيس السوداني سلفا كير للمشاركة في المراسم الختامية لمبادرة «أهل السودان» لحل ازمة دارفور، هو احتجاج على خطأ بروتوكولي من مؤسسة الرئاسة بالخرطوم، لارسالها طائرة تجارية الى جوبا، عاصمة الاقليم بدلا من طائرة رئاسية.

    وابلغت مصادر مطلعة من حكومة جنوب السودان «الشرق الاوسط» ان حكومة الجنوب فوجئت بان الطائرة التي حضرت لنقل كير للخرطوم هي تجارية وليست رئاسية، وقررت بعد مشاورات بان يلغي النائب الاول رحلته للخرطوم للمشاركة في تلك المراسم، لحسابات بروتوكولية واخرى تتعلق بكيفية توفير الحراسة له في طائرة تجارية، في وقت كانت فيه ترتيباتهم موضوعة للسفر عبر طائرة رئاسية.

    وقال الدكتور لوكا بيونق وزير شؤون الرئاسة في حكومة جنوب السودان ومقرها جنوبا في تصريحات صحافية ان النائب الاول سلفا كير كان جاهزا للحضور والمشاركة في ختام مبادرة اهل السودان، بل ظل في مطار جوبا منذ الساعة السادسة صباحا، الا انه فوجئ بحضور طائرة تجارية من الخرطوم، بدلا عن الطائرة الرئاسية.

    وأضاف «عليه رأت السلطات في حكومة الجنوب لاعتبارات كثيرة عدم سفر النائب الأول الذي كان قد قطع كل التزاماته في جوبا في سيبل المشاركة في الجلسة الختامية لملتقى اهل السودان بما فيها اعمال الحوار الجنوبي الجنوبي الذي اختتم اعماله في جوبا».

    واعتبر مصدر مسؤول في الحركة الشعبية لـ»الشرق الاوسط» ان خطأ مسؤولي المراسم في رئاسة الجمهورية يعد استفزازاً صريحاً لشخص النائب الأول، واعتبر الخطوة بانها «معاملة غير لائقة وعدم تقدير لمكانة النائب الاول»، محملاً وزير شؤون القصر الفريق بكري حسن صالح ومدير المكتب التنفيذي بالقصر مسؤولية الخطأ».

    وأضاف المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه ان الرئيس البشير غضب من تصرف المسؤولين لكنه لم يشكل لجنة نحقيق، وتابع «ما سمعته ان وزير القصر والمدير التنفيذي حملا احد ضباط المراسيم التابعين لمكتب النائب الاول مسؤولية تأجير الطائرة وهذه بالطبع ليست مسؤوليته»، وقال ان «القصر يمتلك 3 طائرات رئاسية احداها خاصة بالرئيس البشير»، مؤكداً ان جنوب افريقيا كانت قد اهدت النائب الاول السابق الراحل جون قرنق طائرة وتم استخدامها لفترة الى ان اعيدت الى جوهانسبرج نهائياً. رافضاً الافصاح عن الاسباب وقال «قد تشكل حكومة الجنوب لجنة تحقيق وربما مكتب النائب الاول في الخرطوم لمعرفة دواعي ما حدث»، واشار إلى أنها المرة الثانية التي يحدث فيها مثل هذا الخطأ. وقال ان المرة الأولى كانت عند زيارة الفريق سلفا كير كينيا وتم سحب الطائرة الرئاسية عند عودته والدفع بطائرة مستأجرة.

    وذكَّر المصدر أن الحكومة كانت قد القت باللوم على الراحل الدكتور جون قرنق في عدم استخدامه الطائرة الرئاسية في رحلته الأخيرة الى اوغندا والتي ادت الى مصرعه، وقال «بينما تتعمد الآن عدم توفيرها للنائب الأول سلفا كير». ولم تعلق السلطات في القصر الرئاسي على الخطوة التي اتخذتها الحركة الشعبية، ويتوقع المراقبون ان تثير الخطوة ازمة بين شريكي الحكم في البلاد بموجب اتفاق السلام الموقع بينهما في العام 2005. ويشوب العلاقة بين الطرفين عدم الثقة في كل الخطوات المرسومة في الاتفاق للفترة الانتقالية للحكم التي تنتهى العام 2011.

    من ناحية اخرى، علمت «الشرق الأوسط» ان محمد عثمان الميرغني زعيم الحزب الاتحادي الديمقراطى الذي عاد للبلاد أخيرا مرافقا لجثمان شقيقه احمد الميرغي، ابلغ الرئيس الاريتري اسياس افورقى، الذي يزور الخرطوم حاليا، ان عودته للسودان ما هي الا «افراج مؤقت».

    وابلغ الميرغنى الرئيس افورقى الذي زاره في مقر اقامته في الخرطوم عن مساعى الحزب لحلحلة الازمات كافة التى تقف امام استقرار البلاد وعلى رأسها ازمة دارفور.

    واضاف الميرغنى «من الطبيعى ان يختلف الاخوان فى المنزل ولكننا نرفض الخلافات التى تمزق البلاد وتضر بالوطن والمواطن ولابد من وفاق وطني شامل للتصدي للاطماع الاجنبية». ورهن الميرغنى حل ازمات البلاد بما اسماه «توطين العدل»، واضاف ان هذه الكلمة سلمناها فى مذكرة قبل ثلاث سنوات للحكومة مبينا بان الوفاق الوطنى الشامل معبر البلاد من ازماتها. واكد الميرغنى ان الرئيس البشير وقف معه في كثير من المواقف الا انه اشار لآخرين قال انهم «أذوه»، بيد انه قال «لا احمل ضغينة على احد». واوضح الميرغني ان عودته ليست من ورائها مصالح شخصية وقال تعتبر «افراج مؤقت».

    وجدد الميرغني خلال زيارة افورقي له في مقر اقامته بدار ابوجلابية رفضه لمبدأ التدخلات الاجنبية فى الشؤون الداخلية، مبينا بانها اساس تفاقم الازمات والمشكلات التي تعانى منها البلاد.

    من جانبه، صف افورقي الذي زار الخرطوم مشاركا في ختام مبادرة أهل السودان عودة الميرغني بانها تشكل بداية مرحلة جديدة للعمل السياسي في السودان، وعبر عن امله في ان تنعكس إيجابا على التحول الديمقراطي وحل المشكلات الأساسية.

    ***********************
    ***********************

    *** - وقال ان «القصر يمتلك 3 طائرات رئاسية احداها خاصة بالرئيس البشير»...

    *** - ان حكومة الجنوب فوجئت بان الطائرة التي حضرت لنقل كير للخرطوم هي تجارية وليست رئاسية،

    *** - واشار إلى أنها المرة الثانية التي يحدث فيها مثل هذا الخطأ. وقال ان المرة الأولى كانت عند زيارة الفريق سلفا كير كينيا وتم سحب الطائرة الرئاسية عند عودته والدفع بطائرة مستأجرة.

    *** - ان الرئيس البشير غضب من تصرف المسؤولين لكنه لم يشكل لجنة نحقيق!!!

                  

11-14-2008, 03:16 PM

بكري الصايغ

تاريخ التسجيل: 11-16-2005
مجموع المشاركات: 19331

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المؤتمر السوداني الجامعي ...احرج البشيـر بسؤال.. لـماذا ترفض حل مليشيا (الجنجـويـد)?!! (Re: بكري الصايغ)

    الحكومة: لن ننتظر أحداً في تنفيذ قرارات أهل السودان .
    ------------------------------------------------------

    جميع الحقوق محفوظة لصحيفة الرأي العام © 2008

    التاريخ: الجمعة 14 نوفمبر 2008م.

    اكد الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل مستشار رئيس الجمهورية أمين العلاقات الخارجية بالمؤتمر الوطني مشروع الحكومة الفوري في انفاذ ما اصدره الرئيس عمر البشير من قرارات في ختام ملتقى أهل السودان.

    واضاف في رده على رفض الحركات لوقف اطلاق النار انهم عادة يرفضون كل ما هو ايجابي من الحكومة تجاه معالجة القضية.

    وقال لن ننتظر احداً في تنفيذ ما صدر من قرارات مشيراً الى ان الخطوات العملية واجراء الدراسات تم الشروع فيها لانزال القرارات لأرض الواقع وقال إن هذه التوصيات تعبر عن مسؤولية الحكومة والتزامها تجاه المجتمع الدولي وأهل دارفور وأضاف ان هذه القرارات وضعت الحركات في محك حقيقي بين مصالحها الذاتية ومصالح أهل دارفور.

    *************
    *************

    ( الحكومة: لن ننتظر أحداً في تنفيذ قرارات أهل السودان) .

    *** - ومـتـي سـتبدأ الحكومـة فـي تنفيـذ قرار جـمع السلاح وحـل مليشيا "الجـنجـويـد"?

    *** - *** - وهـل مـمكن ان يعـطينا السيـد المستشار الأجابة عن سـؤال " متـي وفي اي يـوم سـتبدأعـملية حـل مليشيا (الـجـنويـد? )".
                  

11-15-2008, 04:00 PM

بكري الصايغ

تاريخ التسجيل: 11-16-2005
مجموع المشاركات: 19331

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المؤتمر السوداني الجامعي ...احرج البشيـر بسؤال.. لـماذا ترفض حل مليشيا (الجنجـويـد)?!! (Re: بكري الصايغ)

    على ذمة توصيات ملتقى (أهل السودان):
    هل يستقيل الأستاذ علي عثمان طه ؟؟؟!!!
    --------------------------------------------------

    [email protected]

    Last Update 15 November, 2008 09:15:49 AM

    أحمد موسى عمر ـ المحامي:
    [email protected]

    ظلت قضية دارفور هي الهاجس الذي أقضّ مضاجع الدولة بكل مؤسساتها الدستورية منها أو السياسية والمدنية , هذه الأزمة التي أثقلت كاهل البلاد بما ألقت به من إلتزام سياسي وأخلاقي علي الكُل بالعمل للخروج بتلك الأزمة إلى بر أمانها المفترض , وتباينت الرؤى السياسية المتعددة لتصُب إجمالاً بخانة الحل وإن كان ذلك من زوايا مختلفة ...

    وإلتقط الجميع قفاز الحل الذي ألقى به السيد / عمر البشير رئيس الجمهورية ببيت الضيافة في ملتقى سياسي ضم لفيف من قيادات الدولة السياسية وتبلور ذلك الملتقى إلى مشروع (ملتقى اهل السودان) هذا الملتقى الذي تداعت له كل القوى السياسية بشكل مباشر حضوراً ومناقشة , أو بشكل غير مباشر عبر أجندة القوى السياسية الغائبة شكلاً والحاضرة أفكاراً ورؤى رشحت بألسن أُخرى حيث تبني البعض أفكار ورؤى كثير من الحركات الغائبة والقُوى غير المشاركة.

    هذا التداعي جاء نتاج شعور الكافة بالهاوية السياسية والإنسانية التي تسير نحوها القضية بمساراتها الداخلية والخارجية حيث إزداد (داخلياً) حجم المأساة على سكان الإقليم حتى شارف الإقليم لأن يتحول بكلياته لمعسكر نازحين كبير , هذا الوضع فتح الباب على مصراعية للتدخل الاجنبي بصوره المتعددة بين ساعٍ حقيقي للحل أو ذو أجندات خاصة وخفية.

    المأساة بصورته الآنية كانت بوعي عقلاء العمل السياسي (حاكمين ومعارضين) مهدد إنساني للوطن اكثر منه لحزب أو حكومة لما ظل يعانيه إنسان دارفور جرائها ... ولما يتكبده الوطن من بدائل الحل عسكرياً أو سلمياً , لذا كانت سرعة الإستجابة السياسية لقيادات ظلت معارضة للنظام الحاكم منذ بواكيره ويمكن تلخيص مواضع الخلاف بين الحكومة والحركات غير الموقعة في قضايا (الإقليم / التعويضات الفردية والجماعية / شكل تمثيل الحركات في مؤسسة الرئاسة ) هذه القضايا التي إضطلعت بدراستها لجان كان أهمها لجنة خيارات الحلول التي ترأسها الأستاذ / علي عثمان محمد طه وقدمت توصياتها للسيد رئيس الجمهورية الذي أكد بأن (التوصيات التي توصل لها المؤتمرون تجد الإعتماد والقبول في المركز والولايات).

    هذه التوصيات التي وجدت (القبول) و(الإعتماد) من رئيس الجمهورية وبرغم وضعها الحصان بمقدمة العربة وفرشت طريقاً ممهداً بعض الشئ إلا أنها لا تملك أن تخرج من حيز أنها توصيات (معتمدة ومقبولة) ... اما بناحية تحويلها لبرنامج عمل فهذا شأن آخر ومسيرة إجرائية ودستورية شاقة وطويلة تتطلب تضافر أكبر للجهود سواء أن كان من أهل الملتقى أوالحركات , والاخيرة تحديداً مطالبة بتقديم تنازلات لاجل حقن دماء الإقليم خاصة وأن مطلب الحركات بمنصب نائب رئيس جمهورية مازال بالسطح برغم ما يكتنفه من تعقيدات دستورية تتطلب إعادة رسم شكل إدارة الدولة وفقاً لنيفاشا ودستور السودان الإنتقالي.

    الامر الذي تكتنفه تعقيدات يصعب معالجتها بمعزل عن معالجة قضايا أُخرى ملتصقة بها ... والأستاذ / علي عثمان محمد طه رئيس لجنة خيارات الحلول والمشهور بحاضر السودان السياسي بتقديم التنازلات وآخرها تخفيض منصبه من (نائب أول لرئيس الجمهورية) إلى (نائب) ثمناً لنيفاشا التي خرجت كما قال راضياً (من بين فرث ودم) فلا يُستبعد منه إن كان ذلك الخيار الأوحد لرتق نسيج الدولة من تقديم تنازلاً آخر خاصة وهو الذي أُعيد إنتخابه اميناً للحركة الإسلامية في ظرف تأريخي حرج , وبظل أوضاع سياسية داخلية خارجية بالغة التعقيد تتطلب منه تفرغاً اكبر للحركة الإسلامية وللتنظيم (المؤتمر الوطني) والذي يواجه ضغوط لم تمر بحزب سياسي من قبل في ظل أكثر مرحلة سياسية يكتنفها الغوض بتاريخ السودان منذ 1956.

    هذه الاوضاع جعلت البعض يرشح الأستاذ علي عثمان لمغادرة قطار التنفيذية بنفس الهدوء الذي غادر به مكتب النائب الاول لرئيس الجمهورية وذلك للعل على قيادة التنظيم سياسياً جنباً إلى جنب مع قيادات العمل السياسي بالحزب الحاكم لمعالجة مسائل الحزب التنظيمية مع أمين الحزب السياسي د. مندور المهدي والذي وبرغم علو همته السياسية وطول باعه بالعمل السياسي إلا أنه صار الآن أكثر إحتياجاً لقيادات متفرغة تقف إلى جانبه في ظل التمدد السياسي الداخلي والضغوط الداخلية والخارجية ومشارفة الإنتخابات وكثرة الإتفاقات ومطالبات اطرافها , هذه الاوضاع تجعل العمل السياسي أكثر أهمية من التنفيذي والدستوري وأشد خطورة , وتجعل السؤال مطروحاً بالشارع السياسي بصوتٍ عالٍ (هل يستقيل الأستاذ علي عثمان محمد طه من منصبه ويتفرغ للفعل السياسي ؟؟؟ ) هذا ما ستكشف عنه مُقبلات الأيام ....
                  

11-17-2008, 02:47 AM

بكري الصايغ

تاريخ التسجيل: 11-16-2005
مجموع المشاركات: 19331

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المؤتمر السوداني الجامعي ...احرج البشيـر بسؤال.. لـماذا ترفض حل مليشيا (الجنجـويـد)?!! (Re: بكري الصايغ)

    مؤتمر أهل السودان من أجل إنقاذ " الإنقاذ ".
    --------------------------------------------

    [email protected]

    Last Update 16 November, 2008 09:54:15 AM

    سارة عيسي
    [email protected]

    تابعت مداولات ما يُعرف بمؤتمر أهل السودان ، وقد رأيت في لفيف القوم السيد/الصادق المهدي ، الدكتور نافع ، السيد/محمد عثمان الميرغني ، عبد الله مسار ، وقائد الحرب القبلي والمستشار الإتحادي الشيخ موسى هلال ، وقد غاب عن الجلسة الختامية القائد سلفاكير ، فمجموعة القصر السرية بعثت له إحدى الطائرات التجارية بدلاً عن الطائرة الرئاسية ، وقد كان العذر أقبح من الذنب لأنها تعللت بعدم إمتلاك السودان لأسطول من الطائرات الرئاسية لنقل نائب رئيس واحد ، هذه هي نهاية المؤتمر المُسمى زوراً وبهتاناً بمؤتمر أهل السودان ، فإن الذين شاركوا في هذا المؤتمر لا زالوا ينظرون إلي السودان بتلك النظرة القديمة التي تلت رحيل المستعمر الإنجليزي ، أنه كما يقولون سودان " السيدين " ، سودانٌ كانت تديره طائفتين هما الختمية والأنصار ، والآن قد أنضم إليهما حزب المؤتمر الوطني ، لذلك حرص هولاء " الأسياد " على عرقلة حضور القائد سلفاكير للجلسة الختامية ، فكما يقول الحكماء إن العبرة بالخواتيم ، فإن نتائج هذا المؤتمر كما توقعنا هي ولادة ثانية لمشروع حزب المؤتمر الوطني ، بل أن ما وعد به الرئيس البشير خلال زيارته لمدينة الفاشر في يوليو الماضي كان أفضل من توصيات مؤتمر كنانة ، وقد عمد الحاضرون إلي تبسيط الأزمة في دارفور ، صراع بين الرعاة والزراع مات بسببه بعض الناس ، فعلى الجميع تحمل وزرهم بدفع الديات ، ومن لا يملك ثمن الدية سوف تتكفل الدولة بذلك ، و لم يناقش الحاضرون أزمة محكمة الجنايات الدولية أو تحسين القضاء السوداني المشكوك في نزاهته ، ولم يكن مطلوباً من الحاضرين مناقشة مسألة الحصانة والدليل على ذلك مشاركة قائد الحرب موسى هلال في هذا المؤتمر ، إذاً لم يكن الغرض من المؤتمر هو حل أزمة دارفور بل كان الغرض منه هو عكس إنطباع زائف بأنه لا توجد أزمة في دارفور ، والذين أجتمعوا في كنانة يمثلون مشروع دولة الشمال النيلي ولكنهم لا يمثلون أهل السودان المنحدرين من الهوسا والداجو والكرنغا والدلاما والزغاوة والمساليت والبرنو والهمج والفور ، حاول المؤتمرون اللعب على وتر قضية منصب نائب الرئيس الثاني ، فقد أشاروا إلي إمكانية تخلي الأستاذ/علي عثمان محمد طه عن منصبه وبالإمكان منح هذا المنصب الشاغر لأهل دارفور ، وهو بالتأكيد سوف يكون منصب صوري سوف يفقده صاحبه عند مجرد نشوء أول أزمة بين الطرفين ، وقد نسى هؤلاء الحاضرون أن سبب نجاح إتفاقية نيفاشا هم الضامنون الدوليون وليس أهل السودان الذين أجتمعوا الآن لإنقاذ الرئيس البشير ، وحتى إتفاقيات السلام التي تضمنها القوى الدولية معرضة لهذا الخطل ، تماماً كما حدث في إتفاقية أبوجا حيث تم نبذ أركو مناوي بحجة أنه لم يعد يشكل رقماً عسكرياً في الأرض ، فأزمة دارفور كما نراها نحن هي إمتداد لصراع المركز مع الهامش ، وهي أزمة كل السودان ، فبعد عقود من الإستقلال ليس علينا تقبل الواقع القديم ، فتصوري يذهب إلي أبعد من منصب نائب الرئيس ، يذهب إلي منصب الرئيس نفسه والذي ليس شرطاً أن يكون عربياً ، شمالياً مسلماً ، نريد أن يقود السودان شخص غير الرئيس البشير ، فهذا الرجل كرّس العنصرية والجهوية وأشعل الحروب في مختلف أنحاء السودان ، وبقاؤه في السلطة ينطوي على مخاطرة كبيرة تهدد الجميع وهو الآن مطلوبٌ للعدالة الدولية ، وفي ليلة ختام المؤتمر ذهب وزير دفاعه إلي موسكو وقام بشراء 14 طائرة حربية مقاتلة ، ضد من يريدون إستخدام هذا السلاح ؟؟ هل من أجل تحرير حلائب من مصر ؟؟ أو تحرير منطقة جبل البوما من كينيا ؟؟ هذا السلاح سوف يُستخدم في داخل السودان كما أُستخدم غيره في الجنوب ودارفور ، فنحن كما يبدو أمام فصل جديد من المعارك والحروب ، ولا زال قرار الحرب في السودان بيد حزب المؤتمر الوطني وليس بيد حكومة الوحدة الوطنية ، ومن غرائب الأمور أنني قرأت في إحدى توصيات مؤتمر أهل السودان نصاً يقول : على الدولة أن تغرس قيم التدين في المجتمع الدارفوري !! وسؤالي هو لماذا المجتمع الدارفوري هو المخصوص بهذا التدين من دون غيره من فئات المجتمع السوداني ؟؟ وكيف يمكن غرس قيم التدين في مجتمع يعاني من الفقر والحرمان وعدم الأمن ؟؟


    ********
    ********

    (ومن غرائب الأمور أنني قرأت في إحدى توصيات مؤتمر أهل السودان نصاً يقول :
    على الدولة أن تغرس قيم التدين في المجتمع الدارفوري !! وسؤالي هو لماذا المجتمع الدارفوري هو المخصوص بهذا التدين من دون غيره من فئات المجتمع السوداني ؟؟ وكيف يمكن غرس قيم التدين في مجتمع يعاني من الفقر والحرمان وعدم الأمن ؟؟).
                  

11-18-2008, 01:01 AM

بكري الصايغ

تاريخ التسجيل: 11-16-2005
مجموع المشاركات: 19331

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المؤتمر السوداني الجامعي ...احرج البشيـر بسؤال.. لـماذا ترفض حل مليشيا (الجنجـويـد)?!! (Re: بكري الصايغ)

    *** - انتـهي مولـد "اهل السودان الـجامع" وانـفضـت "القعـدة " ومازال السؤال الـملح والعاجـل يبـحـث عن اجابة..

    " من سـيقوم بـحل مليشـيا الـجـنجـويـد وجـمـع سـلاحـها?،

    لـماذا لـم يصـدر البشيـر توجـيهاته بـحل مليشيا الـجـنجـويد بناء علي توصـيات الـمؤتـمر?،

    لـماذا يتباطأ الرئيـس في موضـوع الـجـنجـويد?،

    هـل صـحيـح ومايقال انه طلب من الرئيـس مبارك ومساعـدته بقوات مـصرية ضاربـة لـحل مليشيا الـجـنجويـد التـي لاتقـدر القوات الـمسلحة السودانية علي حـلها او الاقتـراب مـنها?".
                  

11-20-2008, 01:32 PM

بكري الصايغ

تاريخ التسجيل: 11-16-2005
مجموع المشاركات: 19331

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المؤتمر السوداني الجامعي ...احرج البشيـر بسؤال.. لـماذا ترفض حل مليشيا (الجنجـويـد)?!! (Re: بكري الصايغ)

    المؤتمر الوطنى يشرع فى انفاذ توصيات اهل السودان.
    -------------------------------------------------

    جميع الحقوق محفوظة لصحيفة الرأي العام © 2008-
    التاريخ: الخميس 20 نوفمبر 2008م-
    الخرطوم:خالدفرح-
    بحث المكتب القيادي للمؤتمر الوطنى امس التوصيات التى خرجت بها مبادرة اهل السودان الى جانب التوصيات المتعلقة بعملية التفاوض المقبلة .

    واكد المكتب القيادى على لسان امين العلاقات السياسية محمد مندور المهدى لـ «الرأى العام» التزام الجهات التنفيزية والتشريعية بالحزب بانفاذ كافة التوصيات التى خرجت بها المبادرة .

    ****
    ****

    هـل تستطيع الـجـهات التنفيـذية والتشريعية معآ حل مليشـيا "الـجـنجـويد"...

    ولـماذا تأخرتا فـي جـمع السلاح منـها ...

    ولـماذا يتعمـد تاخيـراصـدار قراره بالحـل وومـصادرة الأسـلحة مـنها وهي من قرارات الـمؤتـمر الجامع?!!!
                  

11-22-2008, 09:51 PM

بكري الصايغ

تاريخ التسجيل: 11-16-2005
مجموع المشاركات: 19331

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المؤتمر السوداني الجامعي ...احرج البشيـر بسؤال.. لـماذا ترفض حل مليشيا (الجنجـويـد)?!! (Re: بكري الصايغ)

    حـتـي لاننـسـي تاريخ العـنف بالـجامعات السـودانية والذي اشـتـد
    حـدة وضـراوة بعـد عام 1989 .... نقـدم نـماذج من بعـض عـمليات
    دامية وعـنف لـم تعـرفه بلادنا من قبل:


    ( 1 )-
    ضد مجهول:
    الموت المجاني في الجامعات!!
    ------------------------------

    © Copyright by sudaneseonline.com

    Mar 18, 2007, 11:30

    تحقيق: فتح الرحمن شبارقة:

    صمت لفترة ليست بالقصيرة قبل ان يجيبني بحزن واضح، احد الطلاب الاسلاميين بجامعة النيلين، عندما سألته عن تطورات قضية مقتل زميلهم عبدالمعز الشهر الماضي، حيث قال بأنه غير متفائل بإمكانية وضع اليد على الجناة ومحاكمتهم رغم رغبته القوية في ذلك، وزاد محدثي بعد أن فضل حجب اسمه «ما ظنيت يصلوا لي حاجة. فإلى الآن لم يوجه الاتهام لشخص بعينه رغم اعتقال الشرطة لمجموعة من المشتبه بهم.

    وبغض النظر عن تشاؤم زميل عبدالمعز عن عدمه، وبالنظر الى طول الفترة الزمنية الفاصلة ما بين وقوع الجريمة الى الآن من غير توجيه الاتهام الى أحد ما، فإن تساؤلاً مهماً تتناقله أوساط المهتمين حول إمكانية كشف الأوراق المستورة في هذه القضية خاصة بعد تشابهها مع قضايا مماثلة شهدها الوسط الجامعي ولم يقدم فيها الجناة الى المحاكمة بعد أن لفها الكثير من الغموض الذي أفضى لإفلات الجناة من العدالة. ومضت كثير من أرواح الطلاب في الجامعات دون وضع القيود على أيدي القتلة.. لتسجل البلاغات ضد مجهول.. «مجهول» لا يجد من يعرفه أبداً..!!

    طلابي.. طلابي:
    ---------------------

    وإن شهدت الجامعات السودانية العديد من حوادث القتل التي طواها النسيان في سنى الانقاذ وغيرها من الحقب السياسية، فإنها - أي هذه الحوادث - لم تخرج عن وقوعها بين الطلاب والشرطة من جهة، وبين الطلاب فيما بينهم من جهة اخرى، حيث وقع تحت الأخيرة هذه أول حادثة عنف بين الطلاب فيما بينهم تسفر عن مقتل احد الطلاب،

    وكان ذلك إبان أحداث العنف التي ضربت جامعة الخرطوم في العام 1968م والتي عرفت فيما بعد بأحداث رقصة العجكو التي راح ضحيتها الطالب الأنصاري السيد عبدالرحمن من منطقة الكاملين.

    ويندرج تحت قائمة الطلاب الذين لقوا مصرعهم في حوادث عنف طلابي طلابي، حادثة مقتل الطالب الغالي عبدالحكم وهو أحد الطلاب الاسلاميين بجامعة الخرطوم لقى مصرعه في حوادث عنف طلابي بذات الجامعة في العام 1980م بعد إشكالات حادة بين القوى السياسية بالجامعة بعد ان تقاطعت مواقفها إزاء تعديل الدستور للاتحاد.

    وفي أحداث عنف كانت الأعنف من نوعها في فبراير من العام 1986م قتل بجامعة القاهرة «الفرع» في صراع طلابي كذلك الطالبان بلل والأقرع اللذان اتهم بمقتلهما الطالب وقتها ياسر سعيد عرمان، وهو الاتهام الذي اتضح فيما بعد بأنه أطلق من قبل خصومه السياسيين من باب الكيد السياسي وتصفية الحسابات، وإن قضى المتهم وقتها عادل عبدالعاطي سنتين من عمره بسجن كوبر بعد اتهامه بذات القضية قبل ان تتم تبرئته بعد ذلك.

    وفي ذات الشهر «فبراير» ولكن بعد واحد وعشرين عاماً، وقع الشهر الماضي بذات الجامعة التي تحولت من القاهرة الى النيلين حادث الطالب عبدالمعز الذي سددت له طعنة قاتلة في حوادث العنف الأخيرة بجامعة النيلين التي عادت فيها الأمور الى طبيعتها بعد ان نسيت أو تناست ما لحق بها أخيراً ربما إعمالاً للمثل الشهير «الحي أبقى من الميت».

    ومهما يكن من أمر فإن مقتل عبدالمعز يشبه الى حد كبير سابقيه «الغالي، وبلل، والاقرع» من حيث عدم القدرة على وضع اليد على الجناة - على الأقل حتى الآن - وإن كان من المبكر قول ذلك في قضية مقتل الطالب عبدالمعز التي لم تتجاوز الاربعين يوماً بعد. فإن هنالك قضيتين شكلتا استثناء من قاعدة هروب القاتل في شاكلة هذه الحوادث وعدم التمكن من إيقاع العقوبة به، حيث تم القبض في الأولى على قاتل أحد الطلاب بجامعة أمدرمان الاهلية في العام 1999م وقدم القاتل وهو من ا لطلاب المنتسبين لحركة القوى الجديدة الديمقراطية «حق» للمحكمة التي حكمت بإعدامه قبل ان يتم التوصل الى تسوية مع أسرته بعد مجهودات كبيرة قام بها البعض الذين أقنعوا والده بالعفو مقابل «30» مليون جنيه، حسب المحامي في تلك القضية الاستاذ غازي سليمان، الذي قال إن القاتل سافر بعد إطلاق سراحه الى القاهرة قبل ان يستقر نهائياً بأستراليا.

    بين الشرطة والطلاب:
    -----------------------

    وتختلف أدوات القتل في الوسط الطلابي من حادثة لأخرى، ففيما يشير الطعن بآلة حادة الى أن الحادثة وقعت بين الطلاب فيما بينهم، فإن الاصابة بطلقة توصف غالباً بالطائشة تكون عندما يكون طرفا النزاع هما الطلاب وأفراد الشرطة.

    ويشير البعض الي أجهزة الشرطة بأصبع الاتهام في كل حوادث القتل الطلابي التي تتم في أجواء الشغب والتظاهر منذ الطلقة الطائشة التي أردت القرشي قتيلاً في الحادي والعشرين من اكتوبر من العام 1964م على يد أحد أفراد الشرطة في حكم عبود، مروراً بالطالب

    بابكر عبدالحفيظ الذي لقى مصيراً مماثلاً صبيحة ذلك اليوم الذي أغتيل فيه القرشي، وإن لم يجد ما وجده القرشي من ذيوع رغم اشتراكهما في أن قاتليهما ما يزالان مجهولين.

    إن كان الموت واحداً فهنالك أسباب مختلفة له كما يقولون ففيما وجد الطالب سليم بجامعة الخرطوم مصرعه في حوادث عنف بين الطلاب والشرطة أواخر الثمانينات، فإن التاية الطالبة وقتها بكلية التربية جامعة الخرطوم قد لقيت مصرعها بعداعتراضها بشدة على سياسة حكومة الانقاذ التي قضت برفع يدها عن السكن والإعاشة بالجامعة فخرجت في مظاهرة لقيت فيها مصرعها.

    وكانت البوابة الشمالية بجامعة الخرطوم في العام 1993م مسرحاً لجريمة اغتيال الطالب طارق الذي أصابته رصاصة «طائشة كذلك» وما أن أصابت الرصاصة طارق المنتمى سياسياً الى المحايدين حتى سارع الطلاب الشيوعيون بالجامعة الى حمله والهتاف به.

    وفي أحداث الشغب التي ضربت جامعة الخرطوم العام 1998م قتل الطالب بكلية القانون محمد عبدالسلام في أعقاب اشتراكه في عملية كسر واقتحام الداخليات لأخذ «المراتب» في معركة مشهورة بين الطلاب بالجامعة وصندوق دعم الطلاب، اختطف بعدها محمد عبدالسلام من داخل داخليته المناهل - من قبل جهة ما - يعرفها جيداً طلاب جامعة الخرطوم في ذلك الوقت، قبل ان يعثر عليه مقتولاً وملقىً في ضاحية كافوري حسب ما قاله رئيس اتحاد طلاب جامعة الخرطوم

    السابق محمد حسن التعايشي:
    --------------------------

    وإذا كان هذا نصيب جامعة الخرطوم، فإن شريف حسب الله والأمين شمس الدين من جامعة السودان وجدا مصيراً مشابهاً في أحداث عنف مشابهة بجامعتهما التي أصيبا فيها بطلقات نارية «طائشة» طاشت احداهما بعيداً لتردي الطالب ميرغني النعمان قتيلاً بجامعة سنار في العام 2003م في وقت قتل فيه بجامعة الجزيرة اكثر من طالب أبرزهم معتصم الطيب الذي لقى مصرعه في أعقاب حوادث عنف نجمت عن اقتحام الطلاب الاسلاميين بجامعة الجزيرة لركن نقاش للطلبة الناصريين.

    انتماء سياسي:
    -----------------------------

    وبنظرة عابرة الى حوادث الاغتيالات التي شهدتها الجامعات السودانية، فيمكن ملاحظة أمرين، يتمثل الأول في أن غالبية هؤلاء الطلاب المقتولين ينتمون الى مختلف التنظيمات السياسية من أقصى

    اليمين الى أقصى اليسار، وإن كان نصيب الطلاب الاسلاميين وافراً من تلك الحوادث من بلل والاقرع في جامعة القاهرة الفرع والغالي عبدالحكم في جامعة الخرطوم وحتى الطالب عبدالمعز الذي لقى مصرعه الشهر الماضي بجامعة النيلين. فقد قدمت عدد من المنظومات السياسية الأخرى ضحايا في خضم ذلك الصراع العنيف، فكان ميرغني النعمان من مؤتمر الطلاب المستقلين، ومحمد عبدالسلام من الجبهة الديمقراطية ومعتصم الطيب من رابطة الطلاب الناصريين، وطارق وسليم من الطلاب المحايدين.

    وثمة أمر آخر امكن ملاحظته: أثناء إعدادي لهذا التحقيق الى جانب الوقوف على قضيتين فقط تمت محاكمتهما من جملة جرائم القتل التي وقعت بالجامعات، وهو زهد وإن شئت الدقة - هروب البعض من الحديث حول هذا الموضوع الشائك خاصة أولئك الذين تتوافر لديهم معلومات كثيرة حول الموضوع، والذين تعذر بعضهم بأعذار تبدو مضحكة أحياناً مثل أحدهم الذي اعتذر عن الحديث عندما اتصلت به عبر هاتف مكتبه الثابت بحجة إنه «يقود سيارته الآن»!

    أسباب فنية:
    ------------------------

    على الرغم من ان اصابع الاتهام تشير الى جهات معينة في أعقاب وقوع كل جريمة قتل في الجامعات، إلا أن الدليل الدامغ يصعب توافره في ظروف الشغب والتظاهر سواء أكان في الجامعات أو خارجها، وفي السياق يذهب الاستاذ عبدالرحمن الخليفة المحامي الى أن حوادث القتل التي تقع في مثل هذه الاجواء تجعل من مهمة الوصول الى القاتل اكثر تعقيداً خاصة وأن هذا القاتل قد يكون منضوياً لمنظومة سياسية تتستر عليه إن لم تعاونه في القتل وهو الأمر الذي

    يسهل من مهمة اختفائه وسط الزحام حسب رأي الخليفة.

    وذهب وكيل وزارة العدل عبدالدائم زمراوي في ذات الاتجاه مشيراً الى أن هنالك الكثير من البلاغات لا يوجد فيها متهم محدد وتظل غامضة لسنين طويلة. وقال لـ «الرأي العام» إن جرائم الشغب تختلف في طبيعتها عن غيرها من الجرائم ويصعب أحياناً معرفة من أطلق النار هل هي الشرطة أم المتظاهرون لطبيعة الاجواء التي تتم فيها حادثة القتل مما يخلق صعوبة أحياناً في توفير بينات أولية تبرر توجيه تهمة للشخص لكي نذهب به الى المحكمة، إلا أن زمراوي عاد ليقول بأن هناك اجراءات معينة مثل جرد الذخائر للقوة التي شاركت في فض الشغب، ومعرفة الذخيرة التي ضربت وأين ضربت وهي مهمة ليست مستحيلة.

    واختلف حسنين مع ما ذهب اليه زمراوي من صعوبة وضع اليد على الجاني في الاجواء التي أشرنا اليها، وقال لـ «الرأي العام» قد

    يكون الأمر صعباً لغير المحترفين من رجال الشرطة، أما إذا صممت الشرطة على معرفة من أطلق الرصاص فسوف تصل الى ما تريد، خاصة وأنها قد قامت بفك طلاسم مقتل الصحافي محمد طه محمد أحمد رغم صعوبتها وتعقيدها البالغ.

    تدخل سياسي:
    --------------------

    حسنين ذهب الى القول إن هنالك جهات من مصلحتها إخفاء القتلة في الوسط الجامعي تحديداً لأن مصلحتهم تكمن في تغييب الحقيقة التي يتضررون منها مشيراً الى أن الصراع السياسي يضع بصماته أحياناً على مجريات التحري الذي يتم بشكل غير جاد في شاكلة هذه الحوادث، وخلص حسنين الى أن السياسة تتغول في بعض الأحايين على حساب القانون.

    من جانبه نفى عبدالرحمن الخليفة المحامي والسياسي البارز بشدة ما ذهب اليه حسنين من مصادرة للقانون أحياناً والتغول عليه من قبل الساسة، وقال لـ «الرأي العام» لا يجرؤ أحد على مصادرة القانون وهذا غير وارد أصلاً والذي يقول بغير ذلك يكون قوله محض افتراء.

    وما بين حسنين والخليفة يذهب الاستاذ غازي سليمان وهو أحد المحامين المتابعين لملف اغتيال الطالب محمد عبدالسلام بأن هناك تدخلاً سياسياً على حساب القانون ولكننا نجده فقط في النظم الشمولية، ودلل سليمان على ما ذهب اليه بأن قتلة محمد عبدالسلام كانوا معروفين.

    ومهما يكن من أمر فإن ثمة خيطاً رفيعاً يربط بين معظم قضايا

    القتل التي وقعت على الطلاب بالجامعات حيث ارتبطت بأجواء الاحتقان السياسي والعنف الذي يجيء نتيجة لقضايا طلابية احياناً وقضايا سياسية احياناً اخرى، وفي ظل الحديث الذي يتردد حول تحول الطلاب الى أجنحة عسكرية للأحزاب في الجامعات فليس من المستبعد ان لا تكون حادثة مقتل عبدالمعز الشهر الماضي هي الأخيرة من نوعها ولكن في ظل تأثير العامل السياسي على شاكلة تلك الحوادث إذا صح ذلك، فربما كان في حكم المؤكد تسجيل كل هذه الحوادث ضد مجهول، مع الاحتفاظ بمساحة ما ينشط فيها الأجاويد في إيجاد تسويات مع أسرة القتيل إذا تحول قيد الحوادث من ضد مجهول الى ضد معلوم.

    © Copyright by sudaneseonline.com


    **************************

    ( 2 ) -
    مقتل طالب!!
    ------------
    جميع حقوق النشر محفوظة الجزيرة 2000-2008م.

    الأحد 29/2/1422 هـ - الموافق20/5/2001.
    على صعيد آخر ذكرت الأنباء أن طالبا قتل وأصيب اثنان آخران بجروح خلال مواجهات مع الشرطة في جامعة شندي الواقعة على بعد 180 كم شمال الخرطوم.

    ونقلت تلك الأنباء عن مسؤول في إدارة الجامعة قوله إن الطالب الأفندي عيسى طه الذي يدرس بكلية التنمية الاجتماعية لقي حتفه أمس خلال مواجهات "استفز فيها الطلاب قوات الشرطة وقاموا بأعمال شغب ألحقت أضرارا بمبنى الكلية".

    وأضاف المسؤول أن طالبا آخر أصيب بجروح في عنقه في حين أصيب صاحب أحد المحال التجارية بشظايا قنبلة غاز مسيل للدموع ونقلا إلى المستشفى.

    ولم تورد الأنباء ظروف مقتل طه وما إذا كانت الشرطة استخدمت السلاح أثناء المواجهات. وقد أكد وزير الداخلية عبد الرحيم محمد حسين أن "الإصابات تحددت بمقتل طالب وإصابة شخصين بجروح".

    وكانت الجامعة أعادت فتح أبوابها منذ يومين فقط بعد إغلاقها في مارس/ آذار الماضي إثر احتجاج نظمه طلاب كلية الطب بسبب إجراءات جديدة تتعلق بنظام الامتحانات.

    *****************
    *****************

    ( 3 )-

    مقتل طالب في جامعة سودانية.
    -----------------------------

    حقوق النشر والطبع © 2002 لأرابيا انفورم.
    الخرطوم :

    قتل طالب وأصيب ثلاثة آخرون في اشتباكات في مجمع طلاب جامعة الجزيرة بمدينة الحصاحيصا في السودان، اثر اشتباكات بين طلاب الجبهة الديمقراطية ومنسوبي حزب المؤتمر الوطني، بسبب الخلافات حول أحقية اقامة ركن نقاش في المجمع.

    ووفقا لما ورد بجريدة "الخليج" الإماراتية ، تسببت الاشتباكات في مقتل الطالب معتصم حامد، وهو في السنة الرابعة هندسة حاسوب، من أبناء الأبيض، بطعنة مدية في ظهره، وأصيب ثلاثة آخرون نقلوا الى مستشفى الحصاحيصا، وتم نقل الجثمان الى المشرحة في مستشفى ودمدني.

    وتم إخلاء داخليات الطلاب والطالبات خوفا من تجدد أعمال العنف فيها.

    *************
    *************

    ( 4 )-
    الطلاب يضرمون النار في صندوق دعم الطلاب!!
    ----------------------------------------

    ©2004 Alsahafa.info. All rights reserved.

    العدد رقم: 5297
    2008-03-18

    الخرطوم - نهي عمر الشيخ:-
    قادت الخلافات بين اتحاد طلاب جامعة الخرطوم والصندوق القومي لدعم الطلاب بالجامعة، الى مواجهات مساء أمس أسفرت عن حرق مباني الصندوق بشارع الجامعة.

    وقال شهود عيان من الطلاب لـ«الصحافة» ، ان «15» طالباً اقتحموا مباني الصندوق القومي لدعم الطلاب، وقاموا بضرب الحرس، وإضرام النيران فيها باستخدامهم لقنابل المولوتوف.

    وأوضح العميد شرطة ، فيصل بابكر مدير شرطة محلية الخرطوم في تصريحات صحافية، ان الحريق أسفر عن تلف أربعة مكاتب ، و3 مخازن مليئة بالمعدات والمواد الغذائية، وعزا أسبابه إلى الخلافات المزمنة بين اتحاد طلاب جامعة الخرطوم، والصندوق القومي لدعم الطلاب حول إجراءات السكن بالداخليات، حيث وضع الأخير ضوابط تنظيمية جديدة للسكن، تم رفضها من قبل الاتحاد.

    وكشف العميد فيصل عن إلقاء القبض على عدد من الطلاب ، وفتح بلاغات في مواجهتهم في القسم الشمالي بالخرطوم. وأكد محاكمة كل من تثبت إدانته.
    وقدر أحمد حمزة، أمين الصندوق القومي لدعم الطلاب بجامعة الخرطوم الخسائر المادية الناجمة عن الحريق مبدئياً بـ«250» مليون جنيه ، نافياً وقوع خسائر في الأرواح أو إصابات.

    وأوضح حمزة ،ان الضوابط التي وضعها الصندوق للسكن كانت لمصلحة الطلاب ، وذلك لتنظيم الداخليات بعد التردي الذي حدث في خدماتها وتغول مجموعات من خارج الطلاب للسكن فيها، وأكد على وجود خلاف بينهم واتحاد طلاب جامعة الخرطوم ، ولكنه أشار إلى أنهم لا يستطيعون اتهامه بالوقوف وراء الحريق حتى تثبت التحريات ذلك ، مؤكداً ان ذلك إذا ثبت سيكون أمراً مؤسفاً ومخزياً ان يتحول الاتحاد والطلاب إلى أداة للتخريب والعبث بمقدرات الطلاب بدلاً عن خدمتهم، موضحاً أنه كانت بينهم وبين الاتحاد مفاوضات حول القضية ولم تكتمل بعد.

    وقامت شرطة الدفاع المدني باحتواء النيران قبل ان تمتد إلى المباني المجاورة.

    *******************
    *******************

    ( 5 )-
    الكيزان يرهبون حرس جامعة الخرطوم.
    ---------------------------------------

    المنتدى : عـــــــــازة منتديات عـــــازة.

    30 / 10 / 2008, 33 : 10 AM

    ابو روضة:
    في عملية غير مستغربة قامت مجموعة من الكيزان بالاعتداء بالضرب على الحرس الجامعي لجامعة الخرطوم وكالعادة كان الضرب بالسيخ المخباه للنوايا المبيته حدث ذلك بعد ان قام الحرس الجامعي بمنعهم من دخول الساونات الى حرم الجامعة امتثل طلاب الجبهة الديمقراطية للاوامر بينما قام الكيزان بهذه الفعلة الفضيحة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    فهل سنشهد سيخ ايضاً لمحاولة اقتحام صناديق اقتراع للانتخابات الطلابية القادمة ؟؟؟؟؟

    *** - مرحبا يا ابو روضة وهذا ليس بجديد عليهم وازيدك من الشعر بيت انهم ايضا قد قامو بالتعدي بالضرب على استاذ جامعي يوم امس الخميس عندما تحدث معهم بخصوص ان مكبرات الصوت تقوم بازعاج الطلاب الممتحنين في قاعة الامتحان فما كان منهم الا ان قامو بضربه وهذا هو ديدنهم دائما لضعف الحجة .

    *** - هذا ديدنهم، فمن شب على شيء شابه عليه،،،، وأذكر في سنة 1996م في الجامعة الأهلية عندما فقدوا الأمل في السيطرة على الإتحاد، إحتلوا الجامعة وتسلحوا بالسيخ، والأمن في الخارج،،،، نسأل الله أن يهديهم..

    *** - فى عام 2007 تم فصل الزميل خضر الطيب من خامسه بيطره مجمع شمبات بحجة انه اعتدى على الحرس الجامعى ومعظم الجامعات التى ذهبت اليها وجدت الحرس الجامعى يطواطاء مع طلاب المؤتمر الوطنى حتى فى جامعة الخرطوم
    والقصص تطول فى هذا المجال...

    *** - حقه الناس تطالب بابادة السيخ الموجود في السودان وعدم استيارده نشوف الناس ديل بالفهم والفكرة بواجهوا!!!

    ******************
    ******************
                  

11-27-2008, 00:32 AM

بكري الصايغ

تاريخ التسجيل: 11-16-2005
مجموع المشاركات: 19331

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المؤتمر السوداني الجامعي ...احرج البشيـر بسؤال.. لـماذا ترفض حل مليشيا (الجنجـويـد)?!! (Re: بكري الصايغ)


    جاء خـبـر نشر اليوم الاربعاء 26 نوفـمبر 2008 بـموقع مجلة "ايـلاف" يفيد ان لقاءآ قريبآ سـيتم مابيـن الرئيـس الفرنـسـي نيكولا ساركوزي والرئيـس السوداني عـمر البشـيـر بالـدوحـة للتحادث بشأن ازمة اقليم دارفور ،

    وهـنا نـطرح سـؤال يقول " بـماذا سـيـرد البشـيـر علي الرئيـس الفرنسـي اذا ما سـأله لـماذا لـم يـحـل مليشـيا الجـنجـويـد ويامر بـجـمع سـلاحـها .... ولـماذا تـجاهل البشـيـر قرارات مؤتـمر السودان الجامع الذي اوصـي وقبل كل شـئ بـحل مليشيا الجـنجـويد وتـجـريـده تـمامآ من سـلاحـه?".

    ****
    ****
    لقاء بين ساركوزي والبشير حول ازمة دارفور السبت.
    ---------------------------------------------

    جميع الحقوق محفوظة © 2001 - 2008 إيلاف للنشر المحدودة Elaph Publishing Limited ©

    GMT 20:45:00 2008 الأربعاء 26 نوفمبر.

    أ. ف. ب.

    باريس:
    سيلتقي الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي السبت في الدوحة بالرئيس السوداني عمر البشير للتحادث بشأن ازمة اقليم دارفور غرب السودان، وذلك على هامش اجتماع للامم المتحدة حول تمويل التنمية، على ما علم الاربعاء لدى قصر الاليزيه.

    وسيجري اللقاء بحضور امير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني الذي يستضيف الاجتماع، بعد ان اقترح وساطته مؤخرا من اجل العثور على حل للحرب الاهلية التي تمزق درافور منذ 2003، بحسب الرئاسة الفرنسية.

    وعلم من محيط ساركوزي ان "الرئيس الفرنسي يرغب فعلا في انعاش جهود (السلام) بمساعدة قطر (...) ورغبة الدول العربية الدفع باتجاه اتفاق امر ايجابي جدا بالنسبة الينا".
    واضاف المصدر نفسه "لا اعتقد ان اي عرض سيطرح على الطاولة (في الاجتماع)، بل سيقتصر الامر على تمرير رسائل".

    ومن "الرسائل" سيكرر الرئيس الفرنسي اقتراحه تعليق الملاحقة القضائية الدولية بحق البشير امام المحكمة الجنائية الدولية بتهمة "الابادة" في دارفور، مقابل تعاونه لحل هذه الازمة.
    واضاف مصدر الاليزيه "نتوقع تطورات من جهة الخرطوم في القضايا المتعلقة بالمحكمة الجنائية الدولية. ما زلنا ننتظرها، ونواصل ضغوطنا والرئيس سيعبر عن ذلك الى الرئيس البشير".

    واعلن ساركوزي في ايلول/سبتمبر انه في حال غيرت الخرطوم سياستها "جذريا"، فانه لا مانع لديه من تعليق الملاحقات الجارية بحق البشير. وطلب بشكل خاص "الا يبقى متهمون بارتكاب الابادة وزراء في الحكومة السودانية".
    كما سيذكر ساركوزي نظيره انه يرغب "في استمرار التهدئة" بين السودان وتشاد المجاورة، بحسب المصدر نفسه.

    وقطعت السودان في ايار/مايو علاقاتها الدبلوماسية مع تشاد بعد هجوم لمتمردي دارفور وصل الى مشارف الخرطوم، مؤكدة ان نجامينا مسؤولة عنه.
    وتؤكد تشاد من جهته انها تعرضت ل28 هجوما من السودان، بما فيها هجوم مطلع شباط/فبراير الماضي حيث اجتاح المتمردون التشاديون نجامينا واوشكوا على الاطاحة بالرئيس ادريس ديبي.
                  

11-28-2008, 00:43 AM

بكري الصايغ

تاريخ التسجيل: 11-16-2005
مجموع المشاركات: 19331

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المؤتمر السوداني الجامعي ...احرج البشيـر بسؤال.. لـماذا ترفض حل مليشيا (الجنجـويـد)?!! (Re: بكري الصايغ)

    دارفور:
    استمرار لغة الرصاص ،، فشل (اهل السودان).
    --------------------------------------------

    سودانيزاونلاين.كوم Sudaneseonline.com

    Nov 27, 2008, 22:30

    تقرير: علاء الدين محمود:
    --------------------------

    يبدو أن الحركات والمليشيات المسلحة في دارفور لم تلق بالا ولا إهمية لاعلان المشير عمر حسن أحمد البشير رئيس الجمهورية وقف اطلاق النار في دارفور في ختام ملتقى ( أهل السودان ) وهي المبادرة التي أرادت بها الحكومة لملمة بيضها في سلة واحدة لتجد من خلالها افق لحل أزمة من نسيج سياساتها لتجي المبادرة على ذات النهج رؤية واحدة في ملتقى عقد في الاصل لتلتقى فيه الرؤى المختلفة.

    وبالتالي وكما يدلي خبراء في الشأن السياسي فان استمرار العنف رغم دعوة البشير تلك دليل على فشل المبادرة ( أهل السودان ) في أن تكون مخرجا للأزمة.

    وبالتالي افشال ما ظنته الحكومة مهرا عزيزا في سبيل التوصل الى ما إرتأته سلاما في دارفور عندما أعلن الرئيس السوداني عمر حسن البشير في ختام مؤتمر أهل السودان عن موافقته على وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في إقليمدارفور بين القوات المسلحة والحركات المسلحة هنالك بإشتراط ربط التنفيذ بتوفر آلية مراقبة فعالة ومشتركة من كافة الأطراف المعنية والقوات المشتركة من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي، "على أن يبدأ هذا الإجراء بتحديد مواقع الأطراف والإجراءات المتصلة بمراقبة وتأمين قوافل الإغاثة".

    وكذلك عبر إراقة البشير وعودا باتخاذ إجراءات لنزع سلاح المليشيات وتقييد استخدام السلاح بين القوات المسلحة، لتمكين القوات المشتركة من القيام بعملها.

    كما وافق البشير على وقف الحملات الإعلامية، وعلى مبدأ التعويضات للمتضررين جراء الحرب الدائرة في دارفور.

    غير أن الحكومة فوجئت بالحركات المسلحة ترد اليه تحيتها وترفضها تماما بعد أن لمست فيها عدم الجدية وقد سارعت حركة العدل والمساواة المتمردة في دارفور إلى رفض هذه الخطوات. ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن نائب رئيس الحركة سليمان صندل قوله إن حركته لن توقف القتال، وقال إن هذا الإعلان غير جدي من قبل الحكومة.

    واشترطت الحركة التوصل إلى إتفاق إطاري يضمن حقوقها قبل وقف إطلاق النار. وأضاف صندل "لن نوقف القتال بالمجان"، وهو موقف يبدو متفق مع موقف المجتمع الدولي وبالامس صرح ريتشاد وليامسون المبعوث الامريكي للسلام لقناة الجزيرة بكلمات قاسية أن دعوة الحكومة لوقف إطلاق النار لم تصمد اسبوعا محمل الحكومة قدرا كبيرا من ذلك الوزر مطلقا لتشاؤمه العنان حيال التوصل في القريب الى اتفاق سلام محملا الحكومة والحركات المسلحة مسؤلية استمرار العنف في دارفور مؤكدا الى ضرورة الفعل الجماعي في احداث السلام في اشارة واضحة الى فشل مبادرة ( أهل السودان ) الاحادية عندما قال : ( أن اي طرف منفرد لايمكن له احلال السلام ) ليجيء حديث وليامسون هذا بمثابة نعي لمبادرة أهل السودان التي ولدت وهي تحمل إختلالاتها عندما ابعدت وأقصت الحركات المسلحة في دارفور عن هذه العملية.

    وما ذهب اليه وليامسون بخصوص اعلان البشير وقف اطلاق النار يردده مرة اخرى البرتو فرنانديز القائم بالاعمل الامريكي بالخرطوم في حوار مع سودان تربيون نقلته ( الصحافة ) امس عندما قال : ( بالرغم من البيان الرئاسي لكن كانت هنالك اعمال عدوانية خلال الاسبوع الماضي فمثلا كانت هناك اعمال ابتدرها المتمردون في قريضة والطينة ، لذا لم نشاهد وقفا لاطلاق النار ) وبخصوص مبادرة اهل السودان يقول فرنانديز : ( لا اعتراض علينا على مبادرة اهل السودان في حد ذاتها لكننا نريد ان نرى الافعال وتنفيذ السياسات التي تعمل على تحسين الاوضاع في دارفور وليس فقط مجرد مبادرة ، فقد كان هناك الكثير من تلك البنود لمبادرة اهل السودان ويصح هذا على اتفاقية سلام دارفور ، فقد يبدو الشيء وجيها على الورق ولكن اذا لم يغيير شيئا على الارض للافضل يصبح بلا قيمة ) وواضح ان فرنانديز يحكم بعدم جدوى وعدم قيمة مبادرة اهل السودان طالما انها لم تغيير في الواقع من شيء ، وهو عينه ما ذهب اليه بعض المعلقين السياسيين «للصحافة» عندما قالوا ان المؤتمر المؤتمر الوطني قد فشل في تغيير منهجه القائم على تجزئة الحلول والتناول في تصديه للأزمات التي تواجه البلاد، بينما ذهب بعض اخر الى ان المؤتمر الوطني نظم هذه المبادرة ودعا اليها واختار عضوية قيادتها وفرض اجندتها وهو مثقل بسيف المحكمة الجنائية المسلط عليه، ويذكر هذا البعض بأن فكرة الملتقى جاءت اساسا من قبل القوى « المعارضة » التي خفت في اعقاب نازلة مذكرة اوكامبو الى بيت الضيافة بدعوة من الرئيس لايجاد افق للحل، و ارتات تلك القوى ان حل أزمة دارفور يجئ عبر وعاء عريض يضم الجميع في مقدمتهم مكونات دارفور وحركاتها المسلحة ، اضافة الى اتاحة الحريات عبر الغاء القوانين المقيدة لها لتمثل تلك الرؤية احدى المقدمات اللازمة للحل ، ويبدو ـ بحسب المحللين ـ ان المؤتمر الوطني قد اختطف الفكرة واعاد صياغتها بحيث تتضمن رؤيته هو للحل والذي يضمن سيطرته وتشكل له مخرجا من ادعاءات اوكامبو والمحكمة الجنائية الدولية وعين المجتمع الدولي باسم أهل السودان ، ولعل هذا يتفق مع الربط غير المباشر الذي دفع به حسن الترابي الامين العام للمؤتمر الشعبي بين مبادرة المؤتمر الوطني المسماة « مبادرة أهل السودان » وقضية المحكمة الجنائية الدولية في سياق رفض حزبه للمبادرة ، ومع ما دفع به محجوب حسين الناطق الرسمي باسم حركة تحرير السودان ـ جناح الوحدة عندما اعتبر المبادرة التفافا جديدا ضد العدالة الدولية باسم أهل السودان، وهو عين ما ذهب اليه في حديثه معي صلاح الدومة استاذ العلوم السياسية بعدد من الجامعات السودانية بتأكيده ان المؤتمر الوطني قد دعا لهذا الملتقى بغرض تلافي تبعات مذكرة اوكامبو، ويرى ان هدف المؤتمر الوطني من وراء هذا الملتقى هو كسب الوقت ووضع خطة للجلوس بها مع الحركات المسلحة في دارفور .

    ولعل النقطة الأخيرة التي توقف عندها الدومة تتفق مع رؤية يحملها محمد علي جادين الباحث الاكاديمي والقيادي بالبعث السوداني عندما ذكر لي ان المؤتمر الوطني دعا لهذه المبادرة وحصر النقاش فيها فقط على قضايا دارفور لاجل ان يتوصل الى رؤية تفاوضية في اطار المبادرة العربية ، ولأن المؤتمر الوطني هو الذي دعا ونظم ورتب ـ يقول جادين ـ كان من الطبيعي جدا ان تخرج المقترحات والنقاشات والتوصيات متوافقة مع رؤيته، ويقول محدثي انه كان يعتقد خاصة في ظل الضغوط الدولية والداخلية ان يقدم الوطني تراجعات اساسية في قضية دارفور فيما يتعلق بالاقليم الواحد والتعويضات، وما اثاره جادين في هذه النقطة هو ذات ما ذهب اليه الحزب الشيوعي في رفضه المشاركة في المبادرة، عندما ذكر الشيوعي ان الاستجابة لمطالب أهل دارفور باعادة الاقليم الواحد وارجاع النازحين واللاجئين الى مناطقهم الى جانب تعويض المتضررين هو الحل الامثل لقضية دارفور، منتقدا عدم تضمين المبادرة معاقبة منتهكي حقوق المواطنين في دارفور.

    ولعل لسان حال الشيوعي هنا ان الحكومة ان رغبت في حل الأزمة فان مشكلة دارفور ليست في حاجة لمثل هذه مبادرة بل في حاجة الى ارادة وقرار سياسي ، بينما يتفق جادين في نقطة اخرى مع الدومة عندما يرى ان مبادرة أهل السودان جاءت من قبل الحكومة كرد فعل للمحكمة الجنائية الدولية، ويستطرد جادين قائلا :« صحيح ان مذكرة اوكامبو ليس لها علاقة مباشرة بالمبادرة ، لكن عندما يهتم المؤتمر الوطني بقضية دارفور تحديدا في هذا الوقت فهذا يعني اهتمامه بالداعي الاساسى الذي نتجت عنه مذكرة المحكمة الجنائية الدولية » ، ويضيف جادين مؤكدا عدم امكانية حدوث تقدم مهم في قضية المحكمة الجنائية الدولية مع الحكومة ان لم تحل أزمة دارفور أو على الاقل ان لم يحدث تقدم على الارض في دارفور، غير ان محدثي يرى ان هنالك عدم امكانية في عزل قضية دارفور عن القضايا الاخرى، وذلك لارتباطها بقضايا مثل المحكمة الجنائية ، والحريات ، والتحول الديمقراطي ، والانتخابات ، واعادة النظر في توزيع السلطة والثروة ، وكل قضايا الأزمة السودانية ، وعلى الرغم من ان الحكومة السودانية تمضي في هذه المبادرة تحت عنوان كبير وجذاب وهو حل أزمة اقليم دارفور وتعلن تركيزها فقط على هذا المسعى، الا ان ذلك يصطدم فعليا بعقبة اساسية الا وهي الحركات المسلحة في الاقليم ، فعلى الرغم من النداءات التي اطلقتها قيادات المؤتمر الوطني وعلى رأسها البشير لتلك الحركات حاثة اياها حتى الجلسة الختامية بالمشاركة الا ان هذه الحركات لم تكتف فقط برفض المشاركة بل أعلنت رفضها المسبق لأي توصيات تخرج بها المبادرة، مشككة في جدواها وفي جدية المؤتمر الوطني في حل أزمة اقليم دارفور،متبارية في هجاء المبادرة ، واصفة اياها بأنها مضيعة للوقت وللمال، داعية الحكومة لاثبات جديتها وقبل مشاركته بساعات في المبادرة وترأس احدى لجانها ،وصف اركو منى مناوي رئيس حركة تحرير السودان الموقعة مع الحكومة على اتفاق ابوجا المبادرة بالتظاهرة السياسية، بينما شككت الحركتان الرئيسيتان الحاملتان للسلاح في اقليم دارفور ـ العدل والمساواة وحركة تحرير دارفور ـ في مدى جدية الحكومة جهة الالتزام بحل الأزمة عبر هذه المبادرة، وقال محجوب حسين في تصريحات صحفية، ان الملتقى الذي دعا اليه المؤتمر الوطني عبارة عن ناد للساسة، بينما ذهب د. خليل ابراهيم رئيس حركة العدل والمساواة الى وصف الدعوة التي وجهت من قبل الحكومة للحركات المسلحة بأنها تصب في خانة العلاقات العامة، مؤكدا ان مصير المبادرة هو الفشل لعدم مشاركة الحركات فيها، وان المبادرة عبارة عن مهرجان خطابي ، فيما كانت حركة تحرير السودان قد اعلنت عن رفضها المسبق للنتائج التي ستخرج بها مبادرة أهل السودان، مؤكدة عدم جلوسها لمناقشة اي عملية تفاوضية الا تحت رعاية الامم المتحدة ، ويبدو واضحا ان الحكومة قد تجاهلت في مبادرتها التي ارادت عبرها الخروج من أزماتها مع المجتمع الدولي عبر بوابة حل أزمة دارفور خاصة قضية المحكمة الجنائية الدولية هو ضرورة الجهد الاهلي الحقيقي بعيدا عن تدخل الحكومة والدولة، وهو الامر الذي كانت تدعو له المعارضة في بيت الضيافة عندما دعتها الحكومة لاجل ايجاد افق لأزمة دارفور ملتزمة بما سيفضي اليه النقاش، غير ان الحكومة فيما يبدو قطعت الطريق امام هذا الجهد الذي دعت اليه هي عبر مبادرتها التي ارادت بها ان يأتي الحل وفق رؤيتها، فكان ـ الى جانب تجاهل مقترحات القوى المعارضة المشاركة ـ ان قاطعت اقسام واسعة من القوى المعارضة المبادرة والتي رأت فيها عملا يخص الحكومة ولن يسهم في حل مشكلة اقليم دارفور ورأت فيها عملا يخص الحكومة وحدها ولن يسهم في حل مشكلة إقليم دارفور ، ويبدو واضحا أن الحكومة لابد لها من العودة الى طريقا تأباه وفي نفس الوقت لابد منه وهو ضرورة الجلوس الى الحركات المسلحة وكل مكونات دارفور وكل القوى السياسية لاجل ايجاد حل للأزمة مع ضرورة النظر اليها في كجزء من الأزمة السودانية الشاملة.
                  

12-06-2008, 07:28 PM

بكري الصايغ

تاريخ التسجيل: 11-16-2005
مجموع المشاركات: 19331

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المؤتمر السوداني الجامعي ...احرج البشيـر بسؤال.. لـماذا ترفض حل مليشيا (الجنجـويـد)?!! (Re: بكري الصايغ)

    *** - الباقي عـشرة ايام فقط وبعـدها سـينعقـد مـؤتـمر الدوحة الخاص بالسلام في دارفور، ولكن الذي يتابع جـهود حكومة الخرطوم الأن واسـتعدادتـها لحـضور هـذا المؤتمـر يـجـد انـها حكـومة قد تـجاهلت تـمامآ قرارات "مؤتـمر السودان الجامع" والذي نـص علي حل مليشيا "الـجـنجويـد" وجـمع سلاحـه!!!

    *** - تبقي علي سفر الحـكومة الـي قطر فقط عشـر ايام ولااحـدآ يعرف كيف سـيواجـه الوفـد الحكومي الـموقف اذا ماطرح عليه سـؤال حـول عـدم حل الحكومة لمليشيا الجـنجـويد ولـماذا تقاعسـت عن جـمع سـلاحـه?!!!
                  

12-20-2008, 05:48 PM

بكري الصايغ

تاريخ التسجيل: 11-16-2005
مجموع المشاركات: 19331

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المؤتمر السوداني الجامعي ...احرج البشيـر بسؤال.. لـماذا ترفض حل مليشيا (الجنجـويـد)?!! (Re: بكري الصايغ)

    المهدي يدعو لاجتماع قمة للقوى السياسية لبحث حل لأزمات السودان.
    ---------------------------------------------------------------

    ©2007 Alwatan News صحيفة الوطن. All rights reserved.

    العدد رقم: 1993
    2008-12-20

    الخرطوم: عبد الوهاب موسى
    أتهم الإمام الصادق المهدي، رئيس حزب الأمة القومي من أسماهم «صقور» في النظام والمعارضة بإفراغ التراضي الوطني ومبادرة أهل السودان من محتواهما، ورسم المهدي في خطبة الجمعة بمسجد الإمام عبد الرحمن المهدي بود نوباوي صورة قاتمة عن علاقة الشريكين ـ «المؤتمر الوطني والحركة الشعبية»، وقال إن الثقة بينهما أصبحت معدومة، مستشهداً بالتوتر في العمل المشترك بين الشريكين في المناطق الثلاث، ووصف الحالة الأمنية بالمحتقنة وقال ما حدث بأبيي مؤخراً دليل على أن المشاعر تغلي تحت السطح وقابلة للانفجار تحت أي لحظة، مبيناً أن طرفي نيفاشا أقرب للاستعداد للحرب من تنفيذ اتفاق السلام، وتابع نيفاشا ليست على ما يرام وأمرها متعثر، ووصف حالة اتفاق أبوجا بالأسوأ من نيفاشا وأوضح أن الطرف الآخر في حالة اضطراب واعتصام.

    وظهر المهدي متشائماً من علاج الأوضاع بالبلاد لكنه استعجل عقد اجتماع قمة يضم أحزاب الأمة والاتحادي والمؤتمر الوطني والشعبي والشيوعي والحركة الشعبية والقوى الجديدة في الشرق والغرب تدخله الاطراف المشاركة بلا أجندة وأولويات حزبية، بل بالأولويات الوطنية في ظل مبدأ السلام والديمقراطية والتنمية والعدالة، على أن يعقد الاجتماع في مناخ محايد وبتمثيل متوازن وعادل وعزيمة وطنية للخروج برؤى موحدة من أجل الوطن.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de