|
|
 التحدث عن الجزيرة ومشروعها العظيم ........ م. الزبير بله الأمين
|
بسم الله الرحمن الرحيم
التحدث عن الجزيرة ومشروعها العظيم مشوق يطول ويطول وسأوجز قدر الإمكان وابدأ بما قاله الشاعر :
بنادي الجزيرة قف ساعة ................... وشاهد بربك ما قد حوي
ترى جنة من جنان الربيع .................. على الخلد في مستوى
كنا تحت نير الاستعمار وكانت مصانع مانشستر ولانكشير ويورك شير لصناعة الأقمشة تحتاج لقطن أكثر حيث قلت موارده في بعض المستعمرات البريطانية في كلفورنيا وأمريكا الجنوبية والهند ومصر ، مما هدد بإيقاف تلك المصانع وتشريد عامليها فكان التفكير في ارض مستعمرة أخرى هي ارض السودان حيث أنها طيبة وخصبة وبكرة وتصلح لزراعة القطن طويل التيلة وقد كان هذا التقرير بعد فحص التربة في ارض الجزيرة وقد كانت ضربة البداية فى طيبة شمال مدينة ودمدنى عاصمة الإقليم في عام 1911م حيث أجريت بعض التجارب فيها وتم حفر الترع والقنوات والبدء في خزان سنار وتم عمل عقد لمدة 25 عاما مع شركة بريطانية وذلك بايجارة الأرض من أصحابها بسعر زهيد جدا . وكانت حصصهم موزعة كالتالي :-
40 % للمزارعين زائد 20 % للإدارة والتسويق زائد 40 % للبنيات التحتية من عمل الخزان وشق القنوات وصيانتها، وقد جلبت المعدات لذلك، ونجحت التجربة وكانت الدورة الزراعية ، علما بأنه تم الاهتمام بالزراعة وأهمل الحيوان الذي كان يفترض أن يكون له شأن ألان , وضعت لوائح وقوانينهم Roles & Regulation) ( وعلى المزارع أن يعمل في دورة زراعية رباعية وضعت في اللوائح والقوانين التي تسير العمل وقد أنشأت الدورة من أربع قصادات هي :-
1- القطن 2- الفول 3- الذرة 4- البور أو المحاصيل المخصصة للأرض كاللوبيا والفليبيصارا أى أن أى مزارع يكون له 10 فدان فان جملة مالديه من ارض تصبح 40 فدان . وقد أنشى بعد ذلك مركز للبحوث الزراعية في ودمدنى وأنشأت رئاسة المشروع في بركات وتم تهيئها تهيئة كاملة ثم قسمت الإدارات في المشروع لأقسام عديدة هي:-
1- قسم الزراعة وهذا هو الأصل ( Agriculture Department)
2- قسم انتقال السلطات (DEPARTMENT ( Devolution )
3- قسم الهندسة المدنية (Civil Engineer)
4- الهندسة الميكانيكية( Mechanical Engineer )
5- قسم صيانة العربات والترحيلات ( Car Services) وقد كان في الرئاسة ببركات مصنع كامل للعربات يسير على قضبان حديدية تصنع منه السيارة من أول الهـيكل
(2)
(الشاسيه) وأول مسمار لصناعة المورس ماينر واللاندروفر والآلات الزراعية الخاصة بالمشروع وحتى تسليم الالية .
6- قسم التجارب ( Expermental Department ) .
7- قسم الحفريات( Digging SERVICE ).
8- الأقسام الإدارية ( Department ِADMINISTRATIVE ) . وتشمل المحاسبون والكتبة والصرافون والإدارة .
9- قسم الهندسة الزراعية (Agricultural Engineering Department )
10- أقسام أخرى كثيرة ( Different Other Departments) مثل سكك حديد الجزيرة الضيقة ( الترماج لترحيل القطن)
- كل هذه الأقسام أنشأت بعد التأكد من نجاح التجربة واستقرار الأوضاع .
- زادت رقعة الأرض المزروعة بالقطن ودارت عجلات إنتاج مصانع يوكشير ولانكشير ومانشتسر. واخضوضرت الأرض ولك أن تتخيل يا آخى القاري منظر الزراعة المبرمجة والمخطط لها من تلك العشوائية ، فقد بدأ الناس في كل تلك المناطق رعاة يرعون ماشيتهم في ارض آبائهم وجدودهم التي يزرعون فيها قدر ما يكفى مؤنه سنتهم فقط ولا يزيدون فيها عن زراعة الذرة . وفى وقت لاحق وبعد زوال المستعمر زيدت الدورة الزراعية ليدخل فيها القمح في قصاد كامل وبحصر الفول والعيش في قصاد آخر، ثم ادخل الأزر وجناين الخضروات الموسمية Rotational Gardens وحدائق الفواكه الدائمة Permainent Gardens فأصبح بذلك المشروع كاملا وزيدت المساحة حتى شملت ارض الجزيرة من جنوب الخرطوم شمالا وعل سنار جنوبا ثم انشأ مشروع المناقل ويكاد يكون في مساحته قريبا من مشروع الجزيرة الأم ، علما بأن مساحة ارض الجزيرة والمناقل أصبحت (000ر200ر2) فدان
أقسام مشروع الجزيرة:
1- القسم الشمالي 4- القسم الأوسط
2- القسم الشمالي الغربي 5- القسم الجنوبي
3- قسم وادي شعير 6- القسم الشرقي
7- قسم المسلمية 8- قسم ودحبوبة
وتتوسطها رئاسة الجزيرة في بركات أما في المناقل فأقسامها كالاتى:-
(3)
1- قسم التحاميد
2- قسم ود المنسي 6- قسم المكاشفى
3- قسم الماطورى 7- قسم الهدى
4- قسم معتوق 8- قسم الشوال
5- قسم الجاموسى
وتتوسطها رئاسة المناقل فى 24 القرشى وقد أنشأت إدارات مختصة ومحطات تجارب وبساتين فى مساعد وأنشأت كذلك المحالج في الحصاحيصا ومارنجان والباقير ورئاسات سكك حديد الجزيرة الضيقة في ود الشافعي والفلاحة القروية في ود النعيم ومصانع دقيق فى قوز كبرو ومصانع نسيج فى كل من الحصاحيصا والملكية ونواة لمصالح أخرى مختلفة ترتبط بمحاصيل الأرض المنتجة كل هذا حدث والدورة الحيوانية مبعدة ومنسية ولو أنهم فكروا فيها منذ بداية المشروع لكان إنتاجنا الحيواني اليوم لايعادله شي مع تطويرها وتحويرها بزراعة ارض مخصصة لدورة الحيوان ثم استجلاب الحلابات ليجمع فيها الإنتاج اليومي بسترته وبيعه في الأسواق هذا بعد تحسين نوعياته وإمداده بالسلالات المنتجة للبن واللحم فأن المزارع اليوم يشترى الأ لبان المجففة من الأسواق !
كان النظام المحاسبي المتبع قبل وبعد الاستقلال هو الحساب المشترك وهو نظام اضر بالمزارع أكثر مما أصلحه ثم تغير هذا النظام ليصبح الحساب فرديا بعد جهد جهيد منا كمهندسين (مفتشين) ، أي على قدر اجتهادك وإنتاجك تأخذ مالا مما شجع المزارعون على الإنتاج فيما بعد وبعد أن كان مشروع الجزيرة رباعي الدورة أصبح خماسي الدورة ، وكذلك بدلا من أن تكون المساحة 10 فدان لكل قصاد أصبحت 4 أو 5 أفدنة حتى يستطيع المزارع أن يركز عمله فى أفدنته الخمسة هذا وقد سميت المحاصيل غير القطن كاش كروبس ( Cash Crops) أي محاصيل نقدية يستفيد منها المزارع لحياته الخاصة في مأكله ومشربه وتعليم أبنائه وعلاجهم فقد انتشرت أمراض
كثيرة في تلك البقعة من الأرض وذلك لتواجد المياه والبرك الدائمة في أيام الخريف وغيرها واهم هذه الإمراض الملا ريا التي يسببها ركود المياه وكانت تعالج بواسطة أعمال الزيت حتى تتم مكافحة البعوض .
المزارع عندما يوصف بالكسل ولكنى أراه غير ذلك فالمساحة كبيرة وهو وحيد مشتت يخرج من تنظيف وكديب الذرة والفول ليدخل في تنظيف القطن وشلخه وطرداه ، ثم يأتي دور السقاية ، فعليه سقاية كل هذه المحاصيل من ذرة وفول وقطن ثم يأتي القمح من بعد ذلك وخلافه من جنائن وخضروات وأصبح لدى المزارع عروتان صيفية وشتوية
(4)
فماذا يعمل والأرض تحاج لايدى عاملة كثيرة ومال كثير ، كذلك قد يكون بعد الحواشات عن القرية عائقا له ومايعيقه أيضا العائد الغير مجزى والذي لايوازى جهده وبذله والإدارة لا تعرف ما يصرفه المزارع على حواشته.
العمليات الزراعية تبدأ من:-
1- تجهيز الأرض بالحراثة والتسوية.
2- تقطيع الأرض ورفع الجداول والتقانت.
3- تطهير القنوات الداخلية للحواشة مثل نظافة ابوعشرين وأبو ستة.
4- ري الأرض قبل بذر البذور في بعض الأحيان حتى يتم حراثتها مرة أخرى للتخلص من الحشائش أو تطويل فترة انباتها.
5- بذر البذور ووضعها أرضا أو تطويل فترة إنباتها.
6- تواصل عمليات الري.
7- الرقاعة بعد الانبات لضمان قيام كل البذور في كل حفرة .
8- الشلخ بإزالة النباتات الضعيفة وترك القوية بمعدل لايزيد عن نبتتين أو ثلاثة في الحفرة الواحدة حتى تعطيك محصولا أكبر .
9- عمليات الحش والكديب وكلها تتطلب عدد كبير من العمال وكمية أكبر من المال مع تشتت المزارع في أكثر من عملية زراعية .
10- ثم يأتي بعد ذلك الطراد الأخضر وإعادة رفع التقانت والجداول تهيئة للري وهى عملية مرهقة للغاية
11- إزالة الحشائش بعد أول رية وأول طراد ( اخضر) يقوى في هذا الوقت نمو النبات ويعرض الأرض لإدخال أشعة الشمس للنبات .
12- يتم نثر السماد وتوزيعه على الأرض كاملة باليد أو بالمكنة والتركترات.
-5-
13- في هذا الأثناء تكون الأمطار قد خفت أو توقفت مما يفرض على المزارع رى محصوله مرة كل أسبوعين وما يتبع ذلك من إزالة الحشائش التي تظهر هنا وهناك ومن حين لآخر.
14- يبدأ تكوين الزهرة وتظهر بعض لوزات القطن مما يفرض متابعة المحصول وتعهده بالرعاية لكامله .
15- يرش الزرع (القطن) بالمبيدات الحشرية عن طريق الطائرات في المساحات التي كانت تتكاثر فيها الحشرات بقوة حتى تتم إبادتها أو التقليل منها والحشرات التي تظهر
(5)
منذ البداية هي حشرة الجاسد Jasid وينقسم إلى ثلاثة فئات غزيرHeavy. ووسط Medarate وقليل Few ودودة اللوز Bull Worm والعسلة حشرة Aphids والذبابة البيضاء White Fly وفى كل مرة ترش بمبيد يتناسب مع حالة القطن فمن D.D.T.إلى روقر ثم ثيمول وخلافه . كذلك تصيب أمراض أخرى محصول القطن في إثناء دورته الزراعية مثل مرض الساق Stem DESESES ومرض الزبول Welt وكنت قد اجريت بعض التجارب لعلاجه لمدة 3 سنوات كاملة بالقصب المعول (الذي تم عام كامل) فرجع النبات واخضر واتى اكله كاملا ومنحت براءة على ذلك .
16- عملية جني المحصول هي عملية متعبة ومكلفة وفى مرات عديدة نستعين بالطلاب والنساء من داخل المشروع ونستجلب عمال اللقيط أيضا من خارج المشروع من غرب السودان والنيل الأبيض وحتى الأماكن التي ليس بها محاصيل حتى يجنى من يقومون باللقيط بعض المال الذي يساعدهم في حياتهم خاصة وإنهم يحتاجون للمال في حياتهم لتنمية وتطوير حياتهم ، ويكون بذلك شعار المزارع ولن تسقط لوزة قطن واحدة أرضا مما يزيد إنتاج المحصول وجودة نوعيته وعدم تعرضه للأتربة وتلوث الفتلة بتلونها بلون غير الأبيض مثلها مثل تلوث القطن الزهر بالعسل في حالة عدم مكافحتها .
17- تجميع محصول القطن لكل مزارع وكل حواشة في تقاته (مكان تجمع القطن بعد الحصاد مباشرة) التي يكون محلها في التقنت آخر الحواشة ، ثم كبسها في جوالات كبيرة جدا ثم ترحيله لمحطة تجميع القطن في كل مكتب أو تفتيش بواسطة العربات التي تجرها الخيول ( الكارو) واللوارى حيث يتم وزنها ويعطى للمزارع ، ثم ترحل من محطة تجميع المكاتب إلى إدارة المحالج بكل من مارنجان والحصاحيصا والباقير حتى يتم حلجها وحفظها فى بالات كبيرة توطئة لترحيلها للميناء في بور تسودان لتصديرها للخارج.
18- نحن نمتاز على الأقطار الأخرى التي تزرع القطن بإنتاجنا للقطن طويل التيلة ويدعى السكلاريدس والذي طورنا منه عينات أخرى فاستنبطنا منه بركات وعينات أخرى مقاومة لمرض الساق وامراض اخرى فى حين أن هناك مشاريع اخرى تنتج القطن قصير التيلة الذى ينقص سعره عن طويل التيلة الذي تعالجه مكائن نسيج مخصوصة ويزرع فى دلتا طوكر والقاش والقربة وكساب وعسلايا.
19- كل هذا المجهود وقد تسألني هل انتهت العملية الزراعية فأقول لا لم تنته لأنه يأتي بعد ذلك موسم القليع بالكجامات والكماشات ثم تعقبها بعد القليع جمع كل سيقان القطن في أكوام متعددة ثم تحرق هذه الأكوام ثم يبدأ بعد ذلك فى النظافة من الكركعوب CALIX والأوراق الجافة .
(6)
20- يتم كسر الجداول والسراب حول الجداول حتى يسهل مرور السيارة عليها للتأكد من نظافة الأرض حتى تصبح نظيفة تماما . ويقوم المفتش ( المهندس الزراعي) باستلامها .
21- وحتى لا انسى فانه وفى أثناء اخضرار القطن وطور نموه يتم تنظيف الشوارع من النمر والنمرة تعنى 90 فدان ( يعنى 9 مزارعين في حالة الحواشة 10 فدان ) وقد تتضاعف فى حالة الخمس فدان وأهمية تنظيف الشوارع بين النمر تكمن في إيقاف زحف الحشرات من محصول لآخر خاصة بين المحصولات التي تكون من عائلة واحدة مثل القطن والبامية فنظافة الشارع تعتبر مثل خط النار بين النمرتين فان كان الشارع مليئا بالحشائش تنقلت الحشرة بيسر وتغذت وشربت من الحشائش التي فيه أما أن كان الشارع نظيفا فإنها لا تجد ما تأكله أو تشربه فتقتلها حرارة الشمس والأرض فلا تصل إلى القطن .
22- للزراعة دورات تعقب بعضها بعضا قبل الدورة التي ادخل فيها القمح وهو يعتبر محصول مهلك للأرض فان الدودة التي كانت تنفذ ونحفظها بمفتاح Rotalional Key.
يعقب القطن الفول ثم يعقب الفول الذرة ثم يعقب الذرة البور ثم يعقب البور القطن وهكذا حتى تعطى الأرض الحدية الإنتاجية لكل المحاصيل وهنا لابد من أن اذكر اننى قمت بعمل تجارب وأبحاث في مكتب أم شديدة في مشروع المناقل وفى قسم التحاميد
حيث كانت الدورة ثلاثية هناك حتى استطيع إدخال القمح في عروة شتوية واثبت بالبرهان والبيان العملي بعد ست سنوات من التجارب والأبحاث حتى توصلت إلى مفتاح تزرع به ارض المناقل كاملة ويؤتى كل نبات إنتاجية عالية بنهاية كل عام وقد أقر مفتاح الدورة الزراعية واعتمد بعد ثبوت نجاحه وتعميمه على كل أقسام المناقل للزراعة بموجبه.
للقيام بأعمال الزراعة جيدا تتم كثيرا من الدورات المطلوبة مثل :-
1- المساحة بالقنوات Area by Canal
2- المساحة بالدورات Rotational Area
3- المساحة المرتاحة Resting Land
4- مساحة الغابات Forests
5- المساحة الكلية Total Area
(7)
وذلك حتى تعلم المساحة الكلية لكل مكتب أو تفتيش على حده مع تفاصيل مزروعاتها بالفدان وأنواعها كنا منذ إنشاء المشروع وحتى عام 1969م نكتب أسماء المزارعين ونؤشر على انتهاء العمليات المختلفة من حراث وبذر البذور والإنبات والشلخ والطراد والسقايات ( الريات) وهذه يتخللها كسور المياه في حالة المزارع الغير حريص ، والغرامات والعقوبات ( الجزاءات) والاتابات والتحفيزات أن استحق المزارع ذلك إضافة إلى التحذيرات Worning وكتابة ذلك بالانجليزية لسببين :-
1- أنهم كانوا لايدرون الكتابة بالعربية (الخواجات)
2- حتى لا يعرف المزارع ماذا كتب عنه فئ الدفتر الرئيسي والأخيرة فيها شي من الاستعمار والعنجهية- وحتى أنهم كانوا يكتبون في اللوائح والقوانين لاتصادق المزارع حتى لا يستغلك وبرقم أن ذلك كان اسلوبا استعماريا إلا أننا في النهاية أدركنا صحته.
- كان مفتشي الغيط (المهندسين الزراعيين فيما بعد) يعتبرون حكاما محليين فإنهم يكونون نواة لمصلحين اجتماعيين ومثقفين صحيين ومحفزين ماليين ودعاة دينيين وكانوا يقومون بكل ما من شأنه رفع حال المزارع والمواطن واستمر الحال على هذا النحو والمنوال حتى بعد السودنة وامتلاك أبناؤنا المهندسون الزراعيون لزمام الأمور من الخواجات
وللعلم فأن مشروع الجزيرة يتكون من :-
1- أقسام
2- بكل قسم عدة مكاتب وقد وصل عدد من المكاتب إلى 114 مكتب فى حين أن الأقسام كانت في الجزيرة والمناقل 16 قسم كما أسلفت .
3- تكتب تقارير أسبوعية عن البشر والمزروعات وتكتب في أيام الحصاد تقارير نصف شهرية وشهرية.
4- تكتب تقارير ختامية بنهاية كل موسم توضح فيها الإنتاجية الكلية والإنتاجية بالفدان ونبذة عن أحوال المزارعين الاجتماعية والصحية والمالية والإدارية والدينية وموقف بقية المحاصيل وإنتاجها بالفدان حتى تقف الإدارة على كل كبيرة و صغيرة فيديره باشمهندس ومساعد وآحد أو اثنين من المفتشين.
(8)
5- كان عائد المزارع قليل اذ يقع عليه العبء والتبعات علما بأنه في مسيرته خلال العام يصرف كثيرا على العمال الزراعيين الذين يساعدونه في زراعه أرضه الكبيرة هذه ، كما انه تؤخذ من عائداته كل المصاريف التي قامت بها إدارة المشروع نيابة عنه من حراثة للأرض وطراد اخضر وتسوية وسماد وحصاد وخلافه مما جعله يفتقر وهو الذي يصنع الغنى للآخرين وجعلته شبه عاري وهو يكسو الآخرين وجعلته جوعان وهو يطعم الآخرين ، فأغلب أمواله كانت تأخذها منه تكلفة الإنتاج كاملة دون الشركاء ، ودخل المزارعون في مديونات للإدارة ومديونيات داخل القرية، علما بأن لديه التزامات أخرى من معيشة يومية لأسرته وعلاجها من الأمراض الفتاكة كالملاريا والبلهارسيا وكل ذلك يتطلب توفير مال لازم لمجابهته إضافة إلى مصاريف تعليم أبنائه وبناته.
6- يسكن كل باشمفتش أو مفتش في سكن بستاني خلوي مساحته 10 فدان ويتوسط هذا السكن الغيط الذي يحوى جميع المزروعات والمنطقة التي يهيمن عليها المفتش ويسمى مسكنه بالسراية يحيط به داخل المبنى عدد
من العمال الذين يتطلب وجودهم مثل : رجل المهمات الصعبة وسايس الخيل وخادم ومنظف السيارة وخلافه .
مهندس/الزبير بلة محمد الأمين
|
|
 
|
|
|
|
ghariba
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست