|
الصحفي المعجزة عبدالرحمن الزومة يكتشف سر الازمة الاقتصادية العالمية
|
بدون تعليق نورد مقال الصحفي المعجزة الزومة ولا حول ولا قوة الا بالله
سيف الدوله
سألت أحد الاخوة الاقتصاديين أن يعطينى تفسيراً (اقتصادياً) لهذا الزلزال الاقتصادى الذى ضرب أمريكا بين (عشية وضحاها). قال لى انه في حقيقة الأمر ليس هناك تفسير اقتصادى لما حدث! قلت له ان الأمر اقتصادى ولا بد أن يكون ناتجاً عن أسباب اقتصادية, هكذا تفهم الأمور وهكذا تسير. نبهنى محدثى الى نقطة مهمة كانت غائبة عنى وهى أنه حتى (دهاقنة) الاقتصاد الغربى لم يحاولوا أن يقدموا تفسيراً اقتصادياً لما حدث وانهم حتى لو حاولوا فلن يجدوا ذلك التفسير! قلت له حسناً اعطنى تفسيرك أنت لما حدث. قال لى انه لا يجد تفسيراً لما ضرب أمريكا سوى تفسير الآية الكريمة التى (تتوعد) الذين يتعاملون بالربا أن (فأذنوا بحرب من الله ورسوله). قلت له ان هذا تفسير اسلامى ربما لن يعترف به الذين لا يؤمنون بالاسلام. اعتدل صاحبى في جلسته وقال لى (اليوم فقط) كنت أتحدث مع ضيف كبير يحتل منصباً (حساساً) في دولة أفريقية كبرى جاء في زيارة عمل للسودان. وبما انهم يعرفون أن الرجل من (الأدمغة) الاقتصادية المهمة في بلده وباعتباره خريج واحدة من أشهر الجامعات الغربية الشهيرة فقد سألوه أن يقدم لهم تفسيراً اقتصادياً للأزمة المالية التى تضرب أمريكا. قال انهم فوجئوا بالرجل وهو المسيحى يقول لهم انه لا يجد تفسيراً اقتصادياً لما حدث! لكن الأغرب أن الضيف الكبير (يقول صاحبى) قد كشف لهم عن جانب آخر من شخصيته لم يكن معروفاً لديهم. قال لهم انه كان له اهتمام قديم بـعلم (الأديان المقارنة) وأنه قرأ القرآن وأن آية في (كتابكم المقدس) ظلت عالقة بذهنه من زمن بعيد وأنه استحضرها هذه الأيام وهى نفس الآية التى تحذر المتعاملين بالربا (بحرب من الله ورسوله). قال الاقتصادى الكبير انه لا يجد تفسيراً للأزمة الاقتصادية سوى أن ما حدث هو نتيجة لتلك (الحرب). لعل كثيرين حتى من بيننا لا يميلون لهذا التفسير ويعتبرونه تفسيراً (ميتافيزيقياً) لا يجوز التعويل عليه في أمر اقتصادى من هذا النوع. لكن دعونا ننظر الى الأمر من زاويتين وسنصل في النهاية الى أن حرب الله ورسوله على هؤلاء القوم هى التفسير الوحيد لما حدث لهم. الزاوية الأولى أن الأمر حدث بدون أى توقعات و لا ارهاصات اقتصادية لدرجة أن المرشح الجمهورى لرئاسة الجمهورية السيد جون ماكين صرح قبل أقل من أسبوعين بأن الاقتصاد الأمريكى يقوم على (قواعد سليمة)! الزاوية الثانية أن الأمر حدث بصورة لم تمكن الدولة الأمريكية بكل جبروتها وقوتها من أن تغطى على (الفضيحة)! من المؤكد أن أمريكا وقعت في (مطبات) أخطر من هذه الأزمة المالية ولكنها كانت تحتاط دائماً للأمر مما يمكنها من أن (تتفادى) الوقوع في دائرة الخطر و(كشف الحال)! هذه المرة لم تستطع أمريكا فعل شئ ففضحها الله وكشف (عورتها). لقد غلب التدبير الالهى تدبيرها. بقيت مسألة مهمة وهى ما طبيعة تلك (الحرب) وما هى طبيعة (الجنود) الذين سلطهم الله على أمريكا؟ انهم جنود ربك (وما يعلم جنود ربك إلا هو) ومن ضمنهم أنتم حينما تدعون على أمريكا فواصلوا الدعاء.
|
|
|
|
|
|