|
القبيليه بقلم/برنابا تيموثاوسه
|
القبيليه بقلم/برنابا تيموثاوس (لا فرق بعد ألان بين يهودي أو يوناني أو عبدا وحر أو ذكروانثى لأنكم جميعا واحدا في الله ) غلاطية 3:28 هل تعلم إن قبولك إمام الله لا يتم على أساس انك من عائلة كبيرة أو من عرقية نبيلة كما يدعون البعض أو قبيلة بعينها بل يتم على رضاء الله عنك وقبلولك لنعمته ودعوته الصالحة لك ذلك لأفرق بين الناس إمام الله على أساس لونهم اسود وابيض وخاطف لونيتن أو قبيلتهم أو عرقهم بل الكل إمام الله خاضع لهذه المشيئة فأنة يشرق نورة للأشرار والإبرار. في الزمان القديم كان اليهودي الرجل إذا وقف كعادته كل يوم في الصباح الجديد كان يقول في دعاواتة وعباداته والصلاة اللهم أنى أشكرك لانى لست امميا ولا عبدا ولا امرأة يفتخر بانتمائه العرقي والنوعي والطبقي الاجتماعي على حساب الشعوب الأخرى ويجعلهم دونية اى اقل شان في نظرة واحتقاره وجعلهم درجة رابعة اى ما بعد الأخير ويتقلد هو المقدمة والعرق والنسب النبيل كشعب مختار. إن الإيمان بالله المحب المتواضع الغير متكبر على عبادة سوف تسمو فوق كل هذه الفوارق وتجعلنا كلنا في الله المحب المنقذ لحياتنا سواسيا حيث لا فرق بيننا إمام الله تخيل عندما نشئي أجيالنا بهذا التفكير الايدولوجى الخطير بان ثمة شعب لونهم جميل شعرهم مميز والعرق والنسب الممتد والبشرة النبيلة كم سيكون نشأة هذا الجيل بان يجب إن لا يختلط مع الشعوب والقبائل الأخرى وعليهم الأنكفاء نحو امتة العظيمة والباقية شوايقا ساكت كما قالت النكتةهذة حقيقة بأنة نحن كبشر لنا ميل ونزعة طبيعية في ذاتيتنا إن يشعر الفرد بعدم الارتياح أو القبول للطرف المختلف معه ودائما يكون انجذابة نحو من يشبهه وهكذا نسمح للاختلافات إن تفصلنا عن الآخرين بسبب التفكير الذي يفرق الناس على أسس عرقية أو لون ....الخ ولذلك عندما نفعل بهذا التفكير فإننا نتناسى ونتاجهل التعليم الالهى الصحيح من خلال اياتة التي تحثنا بان لا فرق بينى وبينك كلنا سواسيا خلقنا من الطين والى الطين نعود هذه هي الحتمية ولكن يبقى السوال ماذا بعد الموت؟ لذلك لا بد إن تتجة وتهتم إلى من لا يشبهوك في لونك أو عرقك ....... واحترمهم تماما فقد تكتشف أشياء وكنوز جميلة وثمينة مشتركة في شكل جمعي بينك وبين الأخر من تختلف عنهم. كنت إنا وصديقي ياسر فنست في مشوار واستأجرنا عربة ودار الحديث بيننا والسائق وعندما سئل من أين أنت يا حاج فقال إنا جعلي والحمدللة فوقعنا في الضحك لان السائق فكربان هم أحسن ناس خلقوا فىوقت اخر قرأت وسمعنا النكات التي تعكس هذا الواقع يحكى إن الأستاذ سال الطلب في الجامعة في المقابلات أنت من وين فرد الطالب شايقى فما وإلا قال الأستاذ أعوذ بالله تخيل معي كم يكون نفسية الطالب وهو يسمع من قدوته الأستاذ هذه النبرة الحادة تجاه حتما مركب النقص سيبتدئ ينهش فيه وفى تفكيره لماذا إنا كذا بما إن مشيئة الله له قضت إن يكون من قبيلة ما وهذا ليست لنا دور فيه لذلك لم نختار إن نكون سودانيين ولكن مشيئة الله أوجدتنا في السودان وما علينا إن نقبل المشيئة الإلهية التي أوجدتنا معا بكل تشكيلاتنا وتنوعنا . لذلك نجد إن موضوع القبلية متجزر فينا حتى المستنيرين في الكنيسة والمجتمع عموما مثلا اعرف كمية من الشباب أصدقاء منهم إخوة تقدموا للزواج فرفضوا ليس إلا بسبب أنهم ينتمون إلى قبيلة أخرى مع أنهم كانوا موهلين وجاهزين ولكن عقبة وقفت إمامهم هي فكرة الغريب العجيب حتى وان كان أمينا وصادقا ومهذبا تذهب هذه سدى وخاصة مقبول لدى الفتاة اى تحبه ويحبها كنا نمزح مع بعض الأخوات بالنقاش حول الزواج فقالت إن اعمامى وامى يرفضون سلالتك ولكن إنا ماعندى مشكلة لكن( البقنع الديك منو) انظر كيف يفكرون الاهالى حتى يتأثر جيلنا فيصبح الاختيار في يدهم . القبليية موجودة في السياسة هذا زولنا اى من عشيرتنا لذلك لابد للتكتل ضد القبيلة الثانية الوظائف تتم على أسس غير شفافة خاصة الأقارب دون وضع اعتبار التنافس كمعيار والعذر يقوليك كل السودان عامل كده إن انتشار القليلة في الوسط المسيحي والمجتمع السوداني هو التخلف الادارى والفساد والعشائرية والجهورية وغياب مبدءا الشفافية وغياب عدالة التوزيع والسبب الأقوى المصالح الشخصية الضاربة في حياة المسولين وأصبح إن كان الشخص له صلة قرابة من له نفوذ وسلطة وذو شان عال ومرتبة رفيعة في الدولة يستطيع أن يفعل أمور كثيرة حتى أحيانا يكون على خطاة ولا يعاقب عليها بالرغم أنة كسر القانون السبب لأنة عند طهر من قبيلته وذهنية (الكوكورا) التي تسيطر على بعض من ذاكرة الناس فتخيل كم مكن إن يكون عائق لأمور كثيرة كالتنمية والحوار مع الأخر وهذا يمكن إن يتأتى بالتنازل والاتضاع من اجل الأخر ولكن إن يظل الكوكورا في الذاكرة الحاضرة ويمكن قراءته في أمور كثيرة تحدث ألان ولذلك علينا إن نتناسى هذا الكوكورا المحفور في ذاكرتنا ونستبدله بأشياء عملية أكثر لأننا نعيش في بلد واحد نتقاسم فيه لقمة العيش وكل ما نملك سويا دون تميز وأيضا نجد البيوتات التي لا تحتوى إلا القيادات منها اى ولدنا لنحكم أو لنقود وهذا داء خطير يتجزر كل يوم في المجتمع السوداني وينبغي اذالتها ويكون القبيلة مدخلا للقومية والهوية السودانية حتى على مستوى الكنيسة تجد كبر كومك والاحتماء بالعشائر والقبيلة في أمور تخص الكنيسة لذلك الكنيسة السودانية أصابها وابل من القبليية والتحزب وتناست الناس إن إمام الله تذوب كل الفوارق والانتماءات ألوضعيه لذلك تتكون الكنيسة من أنماط كثيرة من الناس وخلفيات متنوعة وقبائل وأجناس وشخصيات مختلفة لهم العديد من الأفكار الجميلة والمواهب والقدرات الذهنية والفكرية الإبداعية ولذلك لخدمة الآخرين ومساعدتهم. ولكن رغم الاختلافات فان جميع المومنين يشتركون في شي واحد هو الإيمان بالعمل الالهى الذي ارسلة الله لنا بنعمته وعلى هذا الأساس تكون وحدة وتماسك الكنيسة أنت لا تفقد شخصيتك المتميزة والمتفردة في هذا الأنا الكبير الجامع بل كل واحد يساهم ويضيف من مواهبه وقدراته لخدمة الآخرين ويجب في كل الأحوال إن لا توجد في المعابد أو المساجد اى حواجز أو فوارق قومية أو ثقافية أو اجتماعية طبقية فالله يحطم كل هذه الفوارق والحواجز ويتم قبولنا إمامة عندما ناتى إلية ونتوب وتمحى ذنوبنا ويعطينا قلبا نقيا يخلق فينا من جديد هو السبيل الوحيد للرضاء والقبول إمام الله لذلك يجب إن نعمل على بناء جسور التواصل والثقة والارتياح بينك والأخر وليس إقامة سدود وحواجز كالكراهية واحتقار الأخر وعدم احترامه في فكرة وعقيدته
|
|
|
|
|
|