|
|
 قصة في شكل حصة : فرعون في عصر النايلون !!
|
تحذير الاف بي آي :
هذه القصة ليست رمزية ..ورغم ان شخصياتها واقعية الا ان احداثها ليست كذلك .. او على الاقل ليست كما تبدو عليه واي تشابه في الشخصيات او الاسماء ليس سوى مصادفة مقصودة .. وعليه فأن من على رأسه بطحة فعليه ان يتجاهل ما ورد في هذه القصة
من قصص التراث المدرسي - والتراث هنا اشارة الى المدرسي وليس الى القصص - قصة بعنوان فرعون وقلة عقله وسوف احاول هنا ان ارويها باسلوب عصري حتى يستوعبها تلاميذ اليوم خاصة انهم اكثر انغماسا في التاريخ الحديث منهم انشغالا بالتاريخ القديم
وتقول القصة ان احد الفراعنة قد استدعى احد اشهر مصممي الازياء وامهرهم وطلب منه ان يحيك له حلة من نسيج لم تقع عليه عين بشر ووعده بجائزة مالية ضخمة بالاضافة الى جوائز عينية مقدمة من مؤسسات الدولة المختلفة يعني بيت من الاسكان وعربية من هيئة المواصلات الخ وكلها خالية من الضرائب والزكاة والتامينات اذا هو نجح في مهمته في مدة اقصاها صبيحة يوم الاحتفال بالعيد المئوي لانتخابه فرعونا
ولكن الفرعون احتفظ لنفسه بشروط جزائية تخوله اقصى العقوبات اذا فشل في انجاز مهمته والتي اخفها الاعدام او السجن المؤبد او العقوبتين معا
ولاشك ان صاحبنا قد ظن ان قدر الله سيقع اما على الفرعون او على المسكين او ان يتمكن من اختراع النايلون .. فوافق ولسان حاله يقول اما الثروة او ان اقتل دونها
وفي صبيحة اليوم المحدد احضر صاحبنا الى البلاط وهو يحمل حقيبته السحرية .. وبعد ان ادى فروض الولاء والطاعة وتلا عليه هامان واجباته فتح ذلك الكريستيان بيرنارد الحقيبة التي كانت خاوية كفؤاد ام موسي وادخل يده فيها فاخرجها بيضاء من غير سوء وهتف بحركة تمثيلية بارعة وكانه يمسك بحلة في يده : انظر يا مولاي انه افخر ثوب ملكي صنع من نسيج خيالي لا يراه بالعين المجردة الا الحثالة والدهماء والاغبياء .. فهو اشف من الشفافية وشوفتك شفا وزعلك يشفق .. و..و.. ما بنختلف
ولمزيد من الخداع البصري صفق صاحبنا فدخلت عليهم كلود شيفر ونعومي كامبل معا وقدمتا عرضا شيقا وهما ترتديان ثوبا صنع من ذلك النسيج اللامرئي فبهرتا الانظار حتى خيل للحاضرين انها من غير هدوم
وهكذا اقتنع فرعون وهامان وجنودهما .. وطلب فرعون من كبير هاماناته ان يفرش له بضعة كيلومترات من البساط الاحمر وان يؤذن في الناس ان ذروا البيع واسعو الى رؤية فرعون في اخر صيحات الموضة والجناااان
وخرج فرعون على ملئه في زينته واستقبلته الرعية بهتافات التهليل والتطبيل وهمسات التشكيك في قواه العقلية
ولما كان الاطفال احباب الله هم اعداء الفرعون بالضرورة .. خاصة وان الاطفال يتصفون بحرية وعفوية التعبير .. فقد اعترض احد الاطفال الموكب وهتف وهو يشير الى الفرعون انظروا مليككم العريان
ولم تذكر القصة مصير ذلك الطفل لان الراوي انشغل بحال الفرعون الذي توارى خجلا واختفى عن الانظار
اما المصمم التعيس فقد كان هالكا لا محالة حيث كان احد بنود العقد الذي وقعه والذي تفنن مستشارو الفرعون القانونيون في صياغته بحيث يظل مبهما في اوضح بنوده كان ينص على انه سيكافأ بجزاء سمنار اذا هو نجح في ابتكار ذلك النسيج وذلك حفاظا على سرية براءة الاختراع .. اما اذا اخفق فان مصيره سيكون كمصير المنخل اليشكري
والمذكوران يتفقان في انهما ضحايا رجل واحد والاول قصته معروفة وجزاؤه مشهور .. اما الثاني فان مصيره لا يزال مجهولا ..فاذا كان الرجل قد دق عنق من بنى له صرحا .. فما هو مصير من يعاشر او حتى يغازل زوجته??
قبل الطبع
القصة كما رواها الادباء انتهت عند هذا الحد ولكن المؤرخون يرجحون ان القصة قد لفقت على هذا النحو لكي يتم اخفاء سر اكتشاف ذلك النسيج العجيب والشفاف الذي ترتديه عارضات الاجساد .. ولا يصلح لاستخدام عارضات الازياء
|
|
 
|
|
|
|
elfadl abdellatif
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست