المنبر الاتحادي " منبر الشهيد الشريف حسين الهندي"

Quote: الحزب الاتحادي الديمقراطي في مهب الريح حسين محمد الحسن الطيب ان الحزب الاتحادي الديمقراطي من التنظيمات السياسية التي تركت وما زالت بصمات واضحة على الحياة السياسية السودانية وكان من الاحزاب ذات الثقل السياسي بعد الاستقلال ومعلوم عن نضاله الشرس ضد الانظمة الشمولية. لهذا فهو يعتبر حزب الوسطية وله قاعدة جماهيرية في كل ولايات السودان. لقد ضعفت قدرة الحزب على الحركة في الآونة الاخيرة خلال حكم الانقاذ بفضل الكبت الذي مورس ضد العمل الحزبي ولكن قيادته الحالية المتصارعة والمنقسمة على نفسها اضعفت تحركات الحزب وابعدته عن قواعد جماهيره في المدن والارياف. ان اضعاف قاعدة الحزب هو اضعاف للحزب ان منهج الحزب الحالي لا يقوده الا الى الهلاك. ان القيادات الصفوية التي تقود كل اجنحة الحزب هي ابعد عن الواقع والقاعدة. ولا ترضى بالنقد الذاتي وتدعو الى السير فوق الاخطاء مهما عظمت. وتطرح الآن اطروحات بعيدة عن مسار الحزب. ان قيادة الحزب الحالية سواء كانت تحت هيمنة تيار المرجعيات بقيادة مولانا او تيار الشريف زين العابدين الهندي او شيوخ الاتحادي امثال الحاج مضوي وحسنين ودندش كلها تيارات ضعف محسوبة على تاريخ الحزب العريق، واضعفت الاداء الحزبي وتم تقييد نشاطه وتكبيله بالقيود وفرض وصايا على ما تبقى من الحزب الاتحادي وكذلك عرقلة نشاطه الجماهيري الذي ظل محصورا داخل امانات الحزب بعيدا عن قواعده المؤثرة ودوائره الجغرافية ذات الثقل الجماهيري التي ابتلعها المؤتمر الوطني في غفلة من الزمن. والدائرة 92 العيلفون وسوبا كانت حكرا على الحزب الاتحادي منذ عهد مبارك زروق وكانت دائرة مقفولة ولكنها سلبت بليل للمؤتمر الوطني وهذا اهمال واضح من القيادة الاتحادية الحالية. واصبح نشاط الحزب تحت رحمة وقبضة القيادة العليا للحزب. ان هدف الانظمة الشمولية دائما عرقلة الخط الديمقراطي للاحزاب وتعطيل سيرها للامام. وجعلها مكبلة بالقيود وتكون تحت رحمة الحكم الشمولي. ان الانقسام الذي يعاني منه الحزب حاليا احد اهم اسباب تدهور مسيرة الحزب احدث ضررا بليغا خاصة ابان حقبة الانقاذ.. بعد دخول الحزب تحت عباءة احزاب التوالي واحزاب حكومة البرنامج الوطني والوحدة الوطنية. كلها مسميات لاضفاء الشرعية لحكم شمولي انقلابي. وتم تسخير هذه الاحزاب وقادتها لخدمة واحكام السيطرة على البلاد وخدمة الانقاذ واطالة عمرها الافتراضي. ان الحزب الاتحادي بكل اجنحته المتصارعة والتي تتصارع على قيادة الحزب تناست قواعدها وجماهيرها في الارياف والمدن ورضيت بفتات موائد الانقاذ.. بدليل انه لم يعقد مؤتمر عام للحزب او مؤتمرات فرعية في الولايات.. بل رضيت قيادات الاتحادي بوزارات ترضية وهامشية.. واصبحوا موظفين تحت حكومة الانقاذ. ان انهيار الحزب يأتي من قيادته عندما تكون ضعيفة ترهن قرارها للسلطة الشمولية وتوقع وتبصم على اتفاقيات دون الرجوع للقواعد. وهي تعلم انه لن يتم تنفيذ بند من بنودها. الديمقراطية تشكل عنصر الحياة للاحزاب وممارستها في ظل الحكم الشمولي ضرب من المستحيل. ان الحزب الاتحادي كان صوته اعلى عندما كان معارضا لحكم الانقاذ والآن بعد دخوله في تركيبة الحكم اصبح حصانا يجر عربة الانقاذ. ففي اعتقادنا نحن قواعد الحزب بأن المشاركة في حكومة الانقاذ منذ قدوم وفد المقدمة الى الآن كان الحصاد والحصيلة صفرا، ان ما قامت به قيادات الحزب يعتبر انتحارا سياسيا وموتا بطيئا للحزب. ان مشكلة الحزب الاتحادي الحالية انه يعيش أزمة قيادة واعية ومدركة لما تفور به الساحة السياسية السودانية. ان اجنحة الحزب المتصارعة هي وبال على الحزب وتاريخه. الكل يدعي بملكيته للحزب حتى اصبحنا نحن القواعد في حيرة من امرنا من نكون. ان مصادرة الديمقراطية داخل الحزب واحتكار القيادة لفئة بعينها وجعل تنظيمات الحزب ملكية خاصة وفق معايير خاصة وهيمنة مركزية مطلقة على القرار الحزبي ومراكز قوة وشللية داخل امانات الحزب كل ذلك يخل بتوازن الحزب ويجعله حكرا لافراد دون الرجوع للقواعد.. وهذا واضح في جناح تيار المرجعيات بقيادة مولانا الغائب دائما في منفاه الاختياري. ونحن لا نرى سببا لوجوده بالخارج.. مما جعل حزبه علامة مسجلة لآل الميرغني والختمية. وكذلك هنالك علامة مميزة لآل الشريف ببري وحوارييهم هل هذا هو الحزب الذي بناه الازهري والطبقة المستنيرة التي ضحت بحياتها من اجل الحزب وتاريخه. اصبحنا لا نحس بالحزب الا ان شخوصا يتحركون في الظلام يدعون بأنهم يمثلون الحزب الاتحادي والانتخابات القادمة تبقى عليها 8 اشهر ماذا تم التحضير لها.. سوف تثبت لنا الايام بأن هؤلاء هم الذين ضيعوا الحزب وتاريخه العريق. ان صمت هؤلاء اذهلنا وادهشنا. اين استعدادهم للانتخابات ان قامت. ام الحزب الاتحادي مات دماغيا وجعلت منه الانقاذ جثة محنطة منذ عشرين عاما في ثلاجة الموتى.. ام اصبح الحزب بكل اجنحته ومسمياته المتصارعة مجرد حواكير خاصة.. لقد ابتلعت الجهوية كل دوائرهم في الولايات وما تبقى ابتلعته الانقاذ والجماهير الآن تبحث الحماية والحقوق المسلوبة والتنمية ومعالجة الفقر والتعليم والصحة والطرق وكل الخدمات الاساسية وهنالك وعي جديد نما داخل السودان بسبب انتشار التعليم.. والهجرة الداخلية والخارجية مما افرز تناقضات غيرت خارطة السياسة السودانية هل يعي الاتحاديون الدرس ام ما زالوا في انقسامهم وشتاتهم وسوف يفقد الحزب وزنه ومكانته على الساحة السياسية ما دامت قيادته نائمة واخرى مهاجرة. نحن في القواعد لا نريد لحزبنا مصيرا مظلما كالذي نراه ولا قيادة بعيدة عن القاعدة، ان اقامة الندوات وتكوين الروابط الشبابية والنسوية في الاحياء والمدن دليل عافية للحزب ولكن كل ذلك لا يحدث، فاي مصير ينتظر الحزب الاتحادي والاحزاب الاخرى في ظل هيمنة المؤتمر الوطني على كل امكانيات الدولة. مصير مظلم.. رحم الله الازهري ورفاقه كم ملأوا الساحة السياسية زخما وضجيجا وماتوا وهم فقراء ولكن القيادات الحالية لم ترتفع لمستوى المسؤولية ومواكبة الحدث.. هنيئا لهم في وزاراتهم واستوزارهم. رحم الله الحزب الاتحادي وتاريخه.

Quote: انطلاق منتدى الحزب الاتحادي الديمقراطي د. علي بابكر الهدي – الولايات المتحدة [email protected] لا يختلف اثنان في أن حزبنا – الاتحادي الديمقراطي يعاني من اشكالات تنظيمية وسياسية تنخر في كيانه ، مما أدى الى حالة الانقسام والتشرذم التي يعاني منها الحزب ، والتي نتج عنها غياب الحزب وفقدانه القدرة على لعب دوره الوطني على الرغم من دقة المرحلة التي تمر بها البلاد. وعلى الرغم من غياب الوضوح الفكري والسياسي وتشرذم الحزب وانقساماته، فان أعداداً كبيرة من الاتحاديين لا تزال تعاني من الاحباط وفقدان الأمل، ولذلك ظلت تقف على السياج وهى تتفرج على وضع الحزب المأساوي. الأمر الذي يتطلب من الجميع ترك السلبية والتغلب على الاحباط والتحرك لتوحيد الحزب ، واحداث ثورة تصحيحية تنتشل الحزب من وهدته، وتخرجه من أزمته، وتعيده الى مكانه الصحيح ، والى سيرته الاولى كحزب الوسط الجامع لقوى الوسط من عمال، ومزارعين، ومهنيين، وشباب، وطلاب، ونساء، ومتعلمين، ومثقفين. فقد كان حزبنا وسيظل الوطن مصغراً. وسيظل الحافظ للنسيج الاجتماعي بعيداً عن التطرف والهوس الديني. ولكن لن يتحقق ذلك الا بتوحيد الحزب وضمان حرية الفرد فيه، وتحقيق الديمقراطية والمؤسسية داخله. وكمساهمة عملية في هذا الاتجاه نعلن انطلاق "منتدى الحزب الاتحادي الديمقراطي" الذي تكرم الأخ والصديق العزيز بكري أبوبكر مدير موقع سودانيزاون لاينز مشكوراً بالمساعدة في تصميمه. هذا المنبر منبر حر، ومفتوح لكل الاتحاديين،من مختلف الفصائل. دون عزل أو استثناء لأحد، فهذا المنبر لا يتبع لهذا الفصيل أوذاك ، بل هو منبر مفتوح للجميع لفتح حوار جاد وعميق حول أزمة الحزب وكيفية الخروج منها. وباب الحوار مفتوح لجميع الأتحاديين شريطة الابتعاد عن المهاترات وشخصنة القضايا. ان حزبنا يمر بأزمة عميقة كما أسلفنا، وقد علمنا التاريخ أن الأزمات تفرز مثقفيها وقياديها، ولن يكون حزبنا استثناء. فليعمل مثقفو الحزب ومتعلميه علىتغيير واقع الحزب الأليم، وذلك بالمساهمة في هذا المنبر لتحقيق وحدة الحزب وخلق الديمقراطية والمؤسسية داخله حتى يصبح حزبنا فاعلاً ومؤثراً كعهده وقادراً على ازالة الشمولية وتحقيق التحول الديمقراطي بهزيمة المؤتمر الوطني في الانتخابات القادمة، ووضع حد لمشروع الهوس الديني. ولن يتأتى ذلك دون اعداد برنامج سياسي يخاطب قضايا الجماهير، ويلبي طموحاتها وتطلعاتها في الحرية والديمقراطية والعيش الكريم، كما لن يتأتى ذلك دون عقد التحالفات الصحيحة مع القوى الوطنية والديمقراطية وخوض الانتخابات على أساس مشروع وطني ينهي الشمولية ويضع حداً لحالة الاستقطاب الحاد الناتجة من مشروع الهوس الديني. الرجاء من جميع الاتحاديين في الداخل والخارج الاتصال علي بريدي الالكتروني للانضمام الى عضوية المندى ومن الله التوفيق. [email protected]

Quote: العدد 352 - الاحد 12 أكتوبر 2008م (الأحداث الاسبوعي) الوحدة الاتحادية... قصة كل يوم الخرطوم: حمزة بلول يبدو أن اليأس لم يجد طريقه الى قلوب الاتحاديين في سعيهم الدؤوب للتواجد التنظيمي في وعاء سياسي واحد، برغم أن غالب مجهودهم السياسي منذ اتفاق الميرغني قر نق في العام 1988 انصبّ في هذه القضية, واستمرارا لهذا المجهود الذي لا يعرف الكلل اجتمعت بالامس 7 تيارات اتحادية “الاتحادي المسجل, الاتحادي الموحد, الهيئة العامة, تيار القادرية, التيار الوحدوي في المرجعيات, الوطني الاتحادي, منسوبو جيش الفتح “، وتم الاتفاق على أن تكون ضربة البداية في 21 اكتوبر الجاري. ٍالجديد هذه المرة في شأن وحدة الاتحاديين هو دخول مجموعة الاتحادي المسجل بقيادة د. جلال الدقير في مارثون الوحدة والخروج المؤقت من ذات المسار للتيار الرئيسي بقيادة السيد محمد عثمان الميرغني. وظل تيار المرجعيات يسجل حضورا دائما في محاولات لملمة حزب الحركة الوطنية الذي أضحى يعاني من الانشقاقات التي تتسارع بمتوالية هندسية, بالإضافة الى انفتاح ممر ضخم يؤدي مباشرة الى شارع المطار حيث يقبع المركز العام للمؤتمر الوطني. طرحت على القيادي بتيار الميرغني أحمد علي أبوبكر سؤالا عمن سيشغل الفراغ العريض الذي سيتركه غياب الحزب في الانتخابات القادمة “مجموعتكم أم مجموعة 21 أكتوبر”، وخاصة أن حزبكم كان الحزب الاول في آخر انتخابات ديمقراطية من حيث الجماهير والثاني بحساب الدوائر, وكانت إجابة أبوبكر ضاحكة “صاحب العقل يميز”، ولكنه استدرك قائلا “نحن مع أي مجهود للملمة الحزب, وإذا وصلت هذه التيارات الى وحدة مع بعضها بالتأكيد سيسهل هذا الامر كثيرا في الوحدة النهائية للحزب حتى يعود سيرته الاولى”.. أما في الضفة الاخرى فقد طرحت (الأحداث) ذات الاستسفار على القيادي بالهيئة العامة وائل عمر عابدين وذكرناه قبل الاجابة أن الجهة الاخرى يقودها رمز الحزب لما يقارب الربع قرن وهو السيد الميرغني فكانت إجابته “بالنسبة للرمزية الميرغني اكتسبها من التفاف الاتحاديين حوله، وذات الاشخاص والمجموعات الآن هم مع الوحدة القادمة في 21 اكتوبر الجاري”. بالطبع غياب تيار الميرغني ليس هو السؤال الوحيد للمجموعة التي تنتوي الوحدة، فهناك تساؤلات عديدة سوف تقابلهم اليوم أو غدا مثل الاختلاف في البرنامج السياسي. وإذا أخذنا مجموعة الدقير كنوذج نجد أنها منذ أن وضع الراحل الشريف زين العابدين رجله في مطار الخرطوم قبل اثني عشر عاما وهي لم تخرج من أي تشكيل وزاري، أو تنتقد النظام القائم في قرار أو موقف سياسي مما جعل كثيرا من الاتحاديين يقولون إنهم أصبحوا أقرب للمؤتمر الوطني من الحزب الاتحادي، وهذا الحديث ليس بعيدا عن الفكرة التي دعا اليها الشريف زين العابدين أثناء انعقاد مؤتمرهم بالاندماج الكامل مع المؤتمر الوطني، لكن الخطوة لم تتم لأسباب مختلف حولها. المهم يرى الاتحاديون تباعد المسجل منهم واقترابه من الوطني كحقيقة لا تقبل الجدال، لكن وائل عابدين يقول “الحل العبقري في هذه الخطوة هو أن كل القضايا المختلف حولها ستذهب الى المؤتمر العام الذي سيعقد في غضون ثلاثة اشهر, ومجموعة المسجل من المؤكد أنها حسمت موقفها لهذا هي الآن مع الوحدة وستلتزم مثل غيرها بمقررات المؤتمر أيا كانت”.. أيضا هناك إشكالية أخرى ستقفز أمام دعاة الوحدة الاتحادية، وهي عدم وضوح رؤية الاتحادي الموحد حول المشاركة في هذه الخطوة. ففي حديث هاتفي مع (الأحداث) أمس نفى القيادي بالموحد ميرغني عبدالرحمن أن تكون الهيئة القيادية لتيارهم قد حسمت أمرها بالانضمام للست مجموعات التي حزمت حقائبها وشرعت في انزال راياتها، ولكن القيادية في ذات المجموعة د. جلاء الازهري حاولت شرح الامر قائلة “هناك جزء من منسوبينا شاركو كمراقبين, وذلك انطلاقا من موقفنا الداعم لكل مجهود يلبي أشواق الوحدة الاتحادية في حالة كنا جزء منها أو لم نكن.. بالنسبة للخطوة المزمع إجراؤها من مجموعة من التيارات الـ6 فهي بداية عمل لم ينطلق بعد، لأن المجموعات ستظل كما هي الى حين الاندماج الكامل”. برغم ماذكرناه من عوائق ومالم يسع المجال لتعداده إلا أن وائل عابدين يبدي تفاؤلا بنجاح ونهائية خطوتهم، قائلا “ستكون هذه الوحدة بداية لحسم اشكاليات الحزب التاريخية وتصحيح مساره لكي يكون حزب قومي معبّر عن مصالح الطبقة الوسطى، وأن يلعب دورا جوهريا في جعل خيار وحدة السودان الطوعية جاذبا، وأن يسهم في حل أزمة دارفور القائمة الآن”.

Quote: العدد 354 - الثلاثاء 14 أكتوبر 2008م الاحداث استقالة قيادات ناشطة في الحزب الاتحادي الخرطوم: الأحداث دفعت قيادات ناشطة في الحزب الاتحادي بالخرطوم باستقالتها من الحزب، وبعثت بمذكرة لرئيسه محمد عثمان الميرغني تشكو انعدام المؤسسية، وأكد كلّ من نائب رئيس الحزب بمركزية الخرطوم علوية الشريف علي الشريف عباس، والأمين العام لرابطة المرأة الإتحادية سهام طه محمد خير، وعضو المكتب التنفيذي لرابطة المرأة سمية بكري إبراهيم حسين، الى جانب عضو تجمع الإتحاديين سيف الدين محمد محمد علي جحا الاستقالة الجماعية في بيان تلقته “الأحداث” أمس. مؤكدين أن الخطوة اتخذت بعد المجهودات غير المثمرة التي بذلت للاصلاح وأضافوا “وجدنا أنفسنا كالذي يحرث في الهواء”، مشيرين لفقدانهم المصداقية تجاه القاعدة الجماهيرية بعد تعثر تقديم إجابات حول المؤسسية والديموقراطية والتنظيم داخل الحزب.

Quote: التاريخ: الجمعة 17 أكتوبر 2008م، 17 شوال 1429هـ 22478 الراي العام آراء حرة ومقالات الوحدة الاتحادية المعنى والمضمون قبول الآخر أول استحقاقات الوحدة.. فهل الكل مستعد للتنازل؟ تاي الله محمد سليمان - المحامي مايدور الآن من مشاورات هنا وهناك من أجل توحيد جميع التيارات الاتحادية في جسم واحد يعتبر مؤشراً جيداً يقود الى حزب وسط قوى تعود العافية لجسده التي تناوشته بعض سهام المصلحة الشخصية من اصحاب الاجندة الخاصة ولذلك يجد القاريء الحصيف لهذه الوحدة والمشاورات حتى تصل الى مرحلة التوقيع الحالية يجد من بين بعض القيادات في تلك التيارات لها اجندة خاصة والجميع يعلمها وهي ليست خافية على احد، ولكن في المرحلة التي سبقت التوقيع الكل اصبح متحفظاً عن الحديث في هذا الشأن ولكل مسبباته وان رجحت رؤيتي الخاصة بأن البعض يتخوف من وصفه بعدو الوحدة وربما يتهم بأنه لا يريدها خوفاً من المركز الذي يتولاه وان صح ذلك وهو الواقع الذي لا اجتهاد معه لانه وبدون شك للوحدة استحقاقات يجب الايقان والايمان بها خصوصاً في شكل اعادة ترتيب البيت الاتحادي الذي يتطلب قبول الآخر وإشراكه في الهيكل أو الشكل المتفق عليه وهذا يقودني الى التصريح الذي ادلى به نائب الامين العام للحزب الشريف الصديق الذي اوضح فيه بأن الوحدة سوف تمر بثلاث مراحل تبدأ بالتوقيع وتمر بالدمج حتى تصل الى قيام المؤتمر العام للحزب ووفقاً لهذا التصريح الوضع يصبح مختلفاً تماماً من الواقع الذي هو عليه الحزب الاتحادي الذي اقام مؤتمره قبل خمس سنوات فلنسلم جدلاً بأن قيادته في سبيل السعي لتحقيق الوحدة متنازلة عن مؤسساتها التي نشأت وفقاً لذاك المؤتمر ورغم أن الوضع القانوني يفرض علينا قيام مؤتمر آخر وهذا وفق لما هو منصوص في دستور الحزب وهنا تصبح التناقضات والعقبات التي تعيق استمرار الوحدة الاتحادية خصوصاً ان أكبر الفصائل التي تسعى بعض قياداتها للاسراع باعلان الوحدة الاتحادية لديها الكثير من الموروثات والادبيات والافكار والبرامج التي في مرحلة ما بحاجة كثيراً لمن يسمعها ولكي تفلح في انزال بعض البرامج لأرض الواقع وهذا يحسب لها وليس ضدها والذين من هؤلاء ينظرون بترقب عما ستسفر عنه الوحدة الاتحادية في المرحلة الثانية والتي هي مرحلة الدمج الذي سوف يتم من التيارات التي وقعت على الوحدة الاتحادية وهي مرحلة الاستحقاقات والتي سوف تشهد عدم وضوح من كل قيادات التيارات وهنا يقطن الشيطان واجندته الانفصالية التي ربما تؤدي الى العودة للمربع الأول وان يرى كثيرون من اعضاء الحزب الذي اقام مؤتمره بأن كل الاحتمالات واردة ووفق لذلك ان كان لنا حق التعليق فكان من المفترض الاتفاق بعد التوقيع تحديد فترة زمنية بعينها لقيام المؤتمر العام بدلاً من الدمج خصوصاً طالما اننا جميعاً نؤمن بضرورة الوحدة المبرأة من كل اجندة أو تكتلات أو شلليات وفي سبيل ذلك وبدلاً من الدمج وتطبيق نظرية الاحلال والابدال داخل مؤسسات الحزب يجب تكوين لجان لتضع خطة وبرنامجاً واضحاً للوصول للمؤتمر وحقيقة ان لم تكن هنالك مكابرة كان يجب على الذين تحملوا مسؤولية الحوار والمشاورات من اجل الوحدة ان يضعوا فوق منضدة التفاوض حجم كل تيار والتي تتمثل في اساسيات لاتخفى على أحد واولها: هل جميع التيارات اقامت مؤتمراتها القاعدية على مستوى الاحياء والقرى والمحليات والولايات؟ ان كانت الاجابة بنعم واعتقد الاجابة واضحة لكن دعوني اكون اكثر وضوحاً وان كان لي حق الرؤية السياسية فيما يختص بشأن الوحدة الاتحادية الواضح لي يؤكد بأن التيار الذي اسسه الراحل الشريف زين العابدين الهندي الرئيس المنتخب من قبل مؤتمر حضرة ما قارب الثلاثة آلاف عضو اعتقد بأنه الاجدر بأن يتمسك جميع الذين يرددون ضرورة الوحدة وظلوا ينادون بها أجدر بهم الآن ان يكونوا أكثر صراحة بأن ما اسسه الشريف زين العابدين الهندي هو الافضل والانسب لكي يلتف الجميع حوله ويعكف الجميع على تلافي السلبيات التي تعيق الحراك الحزبي والتي هي تسببت في عدم تواصل القيادة بالقواعد خصوصاً اذا ما وضعنا في الاعتبار أن الحزب الاتحادي اشتهر كثيراً بمساهمة الجماهير في وضع سياسته العامة وذلك من خلال اللقاءات المتكررة بين القيادة والجماهير، خلاف هذا نجد الوضع البرامجي والمباديء والافكار الجاذبة متاحة داخل التيار الاتحادي الذي اسسه الشريف زين العابدين الهندي بمشاركة اخوته الاشقاء الذين حضروا وشاركوا في المؤتمر العام للحزب الذي اعطى المشروعية القانونية للمؤسسات التي هي قائمة الآن وخصوصاً اذا ما وضعنا في الاعتبار أن مجموعة من قيادات بعض الفصائل كانت جزءاً من تيار الشريف زين العابدين الهندي وايضاً منهم من اختلف تماماً معه عندما نادى بضرورة قيام مؤسسات حرة تمارس فيها حرية الرأي وتسير اعمالها عبر المؤسسات وضابطها الأول والاخير تنظيم ديمقراطي يأتي بالانتخاب من القواعد الى القمة.. اذن وحسب رؤيتي الخاصة لا اعتقد بأن هنالك من يملك افضل من ذلك، لكن ماذا نقول غير انها هي المزايدة السياسية اذ لا اعتراض لنا على أي شخص يسعى لوحدة لانها بالنسبة لنا هي هدف ومعاني وبرامج وليست متاجرة وهذا القول يؤكده ما يقوم به قادتنا رغم انهم اتوا من مؤتمر عام ايضاً اضيف ووفق لرؤيتي لا ارى ما يخيف خصوصاً نحن خبرنا جماهيرنا تماماً ونعلم اين مواقع الثقل والضعف فقط في سبيل اكتمال هذه الوحدة لابد ان نكون اكثر اخلاصاً وصدقاً ونبعد الاجندة الخاصة ونظرية الابعاد والاقصاء والفصل.. فليكن شعارنا للمرحلة القادمة معاً جميعاً لقيام المؤتمر العام دون تكتلات أو شلليات أو مؤامرات ويجب ان ندفع فاتورة الوحدة وسداد مستحقاتها.

Quote: العدد رقم: 1051 السوداني 2008-10-17 مصنع الرجال (3 - 5) تحرير وتصوير: إشراقة مكي علي فيصل حماد توفيق: البيت عنوان سودانية والدي التي أنكرها البعض لم أكن أتوقع بمجرد دخولي هذا الإرث ان تستقبلني كل هذه الذكريات بهذه الضخامة والحميمية، فالفضول وحده الذي دفعني لمعرفة من وراء صيانة منزل المرحوم حماد توفيف بالفعل لم اجده بذاكرة التاريخ وابنه فيصل مجرد جدران بل هو نضال واسره ومبادئ وقدوة متمثلة في كادح لم يضعف ولم يتنازل حتى انتقل الى ربه. * الاستاذ فيصل حماد توفيق يروي هنا عن والده وعن جده حماد مهران للمرة الاولى، مؤكداً سودانية والده التي طعن فيها منافسوه في اول انتخابات سودانية، مبيناً ان هذا البيت امتحن مبادئ والده وآراءه وما يؤمن به فلم يستغل وظيفته او معارفه ليتحصل على هذا البيت عندما عرض بواسطة المالكة للبيع، بل لجأ الى اخوته ولكن بشرط!! لهذا يقول: تاريخ البيت وعمره والتطور الذي مر به مرتبط بصاحبه وعائلته التي كبرت واتسعت وتخطت اسوار بيت الموردة. * من هو حماد توفيق: * يقول فيصل: الوالد هو حماد توفيف حماد مهران موسى من مواليد حي الركابية ام درمان 1906م التي نشأ بها ومن مدينة ود مدني، وتلقى تعليمه بالكتاب والابتدائي وكلية غردون وهو من اصل عربي من قبيلة الهوارة بدنة المجانين التي تقطن شمال كردفان بمنطقة المزروب. وعمل جده (موسى الهواري) بتجارة الإبل بين شمال كردفان ومصر عن طريق دنقلا درب الاربعين وكانوا يمرون بدار الشايقية والدناقلة فتزوج حماد مهران من احدى نساء الشايقية تعرف من اسرة ود المنسف تقطن الكرفاب غرب مروي وانجب منها توفيق ومحمد احمد وابنتين، وعندما كان عمر موسى المشهور بعمر آغا حاكماً لمنطقة مروي من عهد التركية خلفه في عمودية مروي واستقر له المقام وتزوج للمرة الثانية من قبيلة الدناقلة وأردفها بأخرى من مدينة ارمنت بالقرب من أسوان بمصر وانجب منها عدداً من البنين والبنات. * بعد وفاة الجد حماد مهران استقر والده توفيق بام درمان منضماً الى أهله وابناء عمومته حسن عمر آغا واخوانه واقترن بابنة عمه مهدي عمر آغا وانجب منها حماد واخواته. * ويقول فيصل فيما يبدو ان عادة التنقل لم تنطفئ جذوتها باسرة حماد، إذ كان والده توفيف يعمل بالتجارة بين ام درمان والمسلمية وودمدني وسنار والرصيرص فطاب له المقام بمدني التي تزوج فيها ايضا للمرة الثانية من آل ابي روف من المسلمية وثالثة من قرية العكورة من آل ابوعشرين حيث كان يعمل بالزراعة واعمال اخرى. * يقول فيصل نعود الى والدي الذي تلقى تعليمه الأولى بمدينة ودمدني والثانوي بكلية غردون ودرس المحاسبة وتخرج فيها ليعمل بالحكومة واهتم بدراسة المالية والاقتصاد لهذا تدرج متنقلاً بين الخرطوم وودمدني الى ان تمت ترقيته الى درجة D.S مديراً للحسابات وهي أعلى درجة يترقي اليها سوداني ونسبة لانشغاله بالسياسة تم تقديمه لمجلس محاسبة مخيراً بين الحكومة والسياسة فاختار العمل بالسياسة وفصل من الخدمة، وبخروجه من مجلس المحاسبة استقبله جمهور غفير احتشد يهتف بسقوط الاستعمار وحياة المناضلين: فخاطبهم بقولته المشهورة الان (خير لي ان اكون ضحية للاستعمار لا مطية له) وكان ذلك في عام 1946م. * وعن حياة حماد توفيق السياسة: أحد الأعضاء المؤسسين لمؤتمر الخريجين وابرز اقطابه الذي شغل منصب السكرتير العام لفترة، كما ترأس هيئة تحرير مجلة المؤتمر وكان احد كتابها. ويعتبر من الرواد الاوائل للجمعية الادبية بمدني، وجمعية ابو روف التي كانت تضم نخبة من اقرانه منهم حسن وحسين عثمان الكد وابراهيم يوسف سليمان واسماعيل العتباني والهادي ابوبكر وغيرهم وعليه يجب الانتباه ومعرفة ان هذه الجمعيات الادبية بمدني وام درمان قامت قبل مؤتمر الخريجين وكانت نظيرهم جمعية الهاشمباب والتي كان من روادها الاوائل محمد احمد مجحوب ودكتور عبد الحليم وحمد وعشري الصديق وعرفات محمد عبد الله وغيرهم اما جمعية ود مدني الادبية التي عمت شهرتها الآفاق كان روادها هم احمد خير المحامي وعمر عبد الله الكارب ويوسف ومحمد عبد الله الكارب والهادي احمد يوسف وعبد الرحيم ابوعيسى ومصطفى ابو شرف وصالح مصطفى الطاهر وغيرهم. وعليه كل هؤلاء الرواد من النخب المستنيرة في السياسة والثقافة والادب والفنون، كانوا يدمنون الكتابة والقراءة وتلخيص الكتب والدراسات والصحف والمجلات العربية والانجليزية، وكانت هذه الجمعيات مدارس متقدمة خرجت فطاحلة اصبحوا قادة للمجتمع السوداني ليشار اليهم بالبنان خاصة الاستاذ رحمي محمد سليمان (لقد اختاروا لأنفسهم في ذلك الزمان البعيد الذي يتوارى الآن خلف اكثر من خمسة عقود مكانة فكرية رفيعة غاية في السمو تعلو كثيراً عن مستويات زماننا الراهن. لقد اعتنقوا عن يقين اشتراكية جماعة الفابيانز البريطانية (Fabina) الذين كانوا يمثلون الدعاية السياسية لحزب المؤتمر الهندي وتعاليم المهاتما غاندي التي أسست التبشير بالحكم الذاتي والعصيان المدني ونبذ العنف.. وكذلك فلسفات جواهر لال نهرو ومحمد علي جناح واترابها وتوسموا في العلاقة بين مصر والسودان ان تكون بين دولتين اتحاديتين اي اتحاد مشترك. * وماذا بعد الاستقالة: تفرغ للنضال، خاصة بعد ان تفرعت الاحزاب من مؤتمر الخريجيين قام مع زملاء له بتأسيس حزب الاتحاديين ممن كانوا من الجمعية الادبية (جماعة ابو روف) منهم ابراهيم يوسف سليمان وخضر حمد وعبد الله ميرغني وحسن وحسين عثمان الكد والهادي ابوبكر وآخرين وظل يعمل هذا الحزب، كحزب قائم بذاته له دستوره واهدافه التي كان أبرزها الاتحاد مع مصر. * للحديث بقية.. يؤكد الاستاذ فيصل حماد ان حياة والده دروس وعبر، وليس مجرد منزل ضم أواخر ايامه يتجدد الآن، ويحيي الذكريات التي لم تمت موضحاً ان حياة هؤلاء الرواد يجب ان توضع لها الأولوية ويستفاد من مجهوداتها الوطنية، خاصة ان والده رفض البكوية التي أُنعمت عليه ولماذا كوَّن حزب الشعب الديمقراطي..

Quote: هل يحقق إعلان نادي الخريجين وحدة الاتحاديين؟!! عادل عبده في فضاءات الاتحاديين خطوة مكرورة تعانق أرض الواقع بنادي الخريجين بأم درمان في الاسبوع الثالث من أكتوبر الحالي تتمثل في قيام مجموعة من تيارات الحركة الاتحادية بالتواضع على صيغة وحدوية جديدة بمشاركة فصائل المسجل والهيئة العامة وأزرق طيبة وبعض منسوبي المرجعيات وقوات الفتح. واللافت ان مبتغى الوحدة الاتحادية صار مثل السراب مع الصحراء يتراءى امام المرء إلى حد اليقين لكنه ينتهي عادة إلى نقطة اللاشئ باستثناء ملامح الكرنفال والصخب والزعيق والفوران واللقطة التذكارية والانفعالات الحماسية وقد تجلت تلك الحقائق في محاولات الشارقة وأم دوم وميثاق توتي ومبادرة الطيب الشبارقة ومشروع الهيئة الخمسينية والحوار الاتحادي الاتحادي. والآن يظهر على مسرح حزب الحركة الوطنية مشروع نادي الخريجين المرتقب حيث انقسمت الآراء والتعليقات حوله إلى نوعين. أما قادح أو مادح فالفئة الأولى التي تمثل الغالبية ترى بأن مشروع نادي الخريجين لا يعدو ان يكون نسخة طبق الأصل لاطروحات الوحدة الاتحادية التي اصابها الاخفاق والبوار مثل واقع الحافر على الحافر وهؤلاء ينطلقون في رؤيتهم بأن اشكالية اخوتهم في مشروع نادي الخريجين مقسمة ما بين الشعور بالمرارات وربط تذويبها بأمنية (الوحدة الاستعراضية) علاوة على وجود محاولات إدخال الأجندة الذاتية والفوز بنقاط إضافية من البعض لمقابلة تطورات الساحة الاتحادية والمشهد السياسي. وأي عاقل يدرك بأن تبسيط أمر الوحدة الاتحادية المجربة أصلاً بنتائجها السالفة في وعاء العواطف والاشواق ومصادمة تركيبة الحركة الاتحادية واهمال المفاتيح الموجودة في جوفها فإن النتيجة المرجوة هي إدخال قضية التوحد في دوران الخيبة والانتكاسات بشكل منتظم. أما الفئة المادحة والمتفائلة فهي ترى بان خطوة نادي الخريجين تمثل رفضاً لواقع الحركة الاتحادية المزري الذي لا يختلف عليه اثنان وهؤلاء يؤكدون بأن صبرهم قد عيل وان طاقتهم في الانتظار لا تحتمل السكوت على الاخفاء والاخفاقات والمثالية في حزب الحركة الوطنية وبالتالي جاءت هذه المبادرة التي روعي ان تستوعب عنصر الاستفادة من عثرات التجارب السابقة بانزال الرايات واللافتات تحت مسمى الاتحادي الديمقراطي فعلاً لا قولاً من خلال بناء مداميك الهياكل والإطر الواحدة في فترة زمنية لا تتجاوز الشهرين. وإذا افترضنا بأن أطروحات نادي الخريجين قد توصلت إلى قيام بوتقة اتحادية موحدة في الشكل والمضمون فهل الهدف المنشود قد تحقق؟ بالطبع لا!! فهنالك كيانات اتحادية مؤثرة خارج المشروع على الحزب الاتحادي الذي يتزعمه مولانا الميرغني والاتحادي الموحد بطاقمه القيادي المكون من ميرغني عبد الرحمن وحاج مضوي وأمين عكاشة فضلاً عن اللجان والفعاليات الحزبية في العاصمة والأقاليم ومنسوبي الاتحادي في المهاجر والقطاعات الأخرى، وفي المقابل تم تكليف ميرغني عبد الرحمن بالعمل على توحيد الصف الاتحادي من خلال مذكرة الاتحادي الموحد لمولانا محمد عثمان الميرغني في إطار الاستشعار بدقة المرحلة التي يمر بها الوطن وما تمليه على حزب الحركة الوطنية من تحديات تاريخية. وبالفعل بدأ ميرغني عبد الرحمن بانتهاج الخطى الحثيثة لبلوغ المشروع المرتجى حيث اجتمع بشيخ عبد الله أزرق طيبة وتفاكر مع قطاعات المعلمين والمرأة وروابط المهنيين وممثلي الأقاليم فضلاً عن رعايته لقضية عودة القيادات الاتحادية العائدة لحزب الحركة الوطنية. يحاول ميرغني عبد الرحمن انجاز مشروع الوحدة الاتحادية بوضع اللبنات الصحيحة باستلهام مؤثرات الكاريزما السياسية في الحزب الاتحادي الديمقراطي ممثلة في مولانا محمد عثمان الميرغني وخلق التوازن المطلوب مع دور القيادات الأساسية والتفاعل مع نبض القواعد الأصيل في سياق التوصل إلى حلم الوحدة الاتحادية التاريخي. في هذه اللحظة الفاصلة في الاتحادي الديمقراطي هنالك محاولتان لتوحيد الحزب حيث تجتمع بعض التيارات الاتحادية في نادي الخريجين في مقبل الأيام لانجاز هذا المشروع وهي خطوة في تقديري كأنها ضرب من الخيال أو قراءة خاطئة في فنجان قهوة بينما تكتسب خطوة ميرغني عبد الرحمن قيمة التأني والتمهل والدراسة والتمهل من ينبوع المسلمات ومصالحة فكرة الوحدة نفسها فالثابت انه عندما لا يدرك المرء كيف يخدم الفكرة يصبح تلقائيا ضد الفكرة حتى لو كان معها!! وقد يثور سؤال منطقي: هل يمكن لشخص واحد ان يحقق الوحدة الاتحادية إلى الاجابة ان المقصود هو البرنامح الذي يتولى تنفيذه ميرغني عبد الرحمن وهو مشروع قيمته تكمن في انه يجاوب بأن توحيد الحزب ممكن بعد خلق الظروف الموضوعية والمعقولية لذلك بمشاركة الكافة في الاتحادي الديمقراطي بل ان المشروع يفضح المتلاعبين بأمر الوحدة مهما علا شأنهم!! ويكفي ان هنالك من يحارب المشروع داخل صفوف المرجعيات وفضل الانزواء في مسقط رأسه بالولاية الشمالية. السوداني العدد رقم: 1051 2008-10-17

Quote: أزمة الحزب الاتحادى الديمقرطى بين مطرقة القيادة وسندان المؤسسية بسم الله الرحمن الرحيمش الحزب الإتحادي الديمقراطي بين مطرقة غياب المؤسسة الحزبية الفاعلة وسندان الإستقطاب الحزبي والإستخباراتي الحاد إنبلج فجر الحقيقة ... وثغرت الأقنعة ... وإنكشف المستور ... بعد سنوات عجاف تجاوزت الثلاث عقود ونصف من الزمان كان فيها ولايزال الحزب الإتحادي الديمقراطي في موقع المعارضة لكل الأنظمة العسكرية والسلطوية والشمولية . فتمدد صبر السنين في تراكم خلق ضغوطاً رهيبة على المنتمين له ... نفسية وإقتصادية وإجتماعية وسياسية ، أدت في نهاية المطاف إلى إنغلاق منافذ التواصل بين القيادة والقيادة .. وبين القيادة والقواعد . الأمر الذي قاد بطبيعة الحال إلى فقدان الحزب لفعاليته السياسية في الشارع السياسي وفقدان قدرته التنظيمية في خلق مؤسسة حزبية ذات فاعلية ومؤسسية . أولاً : هذا الإنغلاق المزمن ولد إنفجاراً خارجياً لم تتحمله بعض القيادات فإحتضنت اليأس والقنوط من كثافة الضغوط وتلاشت في نفوسها بذرة الأمل في إمكانية الإصلاح فلاذت بالإبتعاد لعله يحميها من الهجران والحرمان في المشاركة الفعالة في القرارات المصيرية الحزبية وهروباً من الغبن والظلم والإستعلاء والجهل المستفز واللامبالاة التي يمارسها قادة الحزب وتناقض الأقوال مع الأفعال ( كبر مقتاً عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون ) الأمر الذي كاد أن يورث الحزب عدم إحترام الشارع السياسي له. إن ضعف عاطفة الإنتماء للحزب تولدت بسبب الممارسات العشوائية والفوضوية والبهلوانية التي تمارسها قيادة الحزب ناسين أو متناسين الحس الشفيف للمنتمين لهذا الحزب الذي يمنحهم القدرة على التمييز بين الطيب والخبيث في شفافية متناهية ذات إدراك إلهي عجيب مصدره صدق النوايا في الإنتماء . إن الذين إبتعدوا أو أبعدوا بعد أن اغتيلت أحلامهم وتطلعاتهم ورغباتهم السياسية على مشانق الإهمال . إستطاعوا ( كيف لا أدري ) أن يتحرروا من عاطفة الإنتماء الحميمة في وجدانهم والراسخة سنوات طويلة بالإرتماء في براثن الشمولية والتي سوف تسلبهم أغلى ما يملكون وهو الحرية التي كانوا يمارسونها في فضاءات رحبة لا يستوعبها النظام الشمولي ومن المؤكد سيتحولون إلى أدوات تنفيذية يجمعهم في صمت الإجماع السكوتي . كما أنهم سيكونوا جزءاً أصيلاً مما يرتكب في حق هذا الشعب الطيب المغلوب على أمره لقد كان لهم ما أرادوا بإرادتهم الحرة ولابد أن يتحملوا نتائج إختياراتهم والتي من المؤكد سوف تشكل غربة في مشاعرهم وتغيرات جذرية في وجدانهم وطريقة تفكيرهم مستقبلاً . ثانياً : أن صيحات الإصلاح والتجديد بدأت منذ منتصف الستينيات وتحديداً بعد ثورة أكتوبر وتبنتها بعض الكواكب النواصع من شباب الحزب ووجدت ترحيباً كبيراً من زعيم الأمة الشهيد الأزهري ولولا إنقلاب مايو لكان الحزب الآن غير الذي نعاني من هجير تمزقه. الحزب الإتحادي الديمقراطي هو منظومة في عقد منضود فإذا ما إنسربت من عقائده واحدة تحللت بقية العقائد من التماسك المنسق الأمر الذي يؤدي إلى تناثر عقائده اللؤلؤية على أقدام الطغاة فيخبو البريق ويخفت الصوت وتخشع أبصار الذين تحملوا مسؤلية إنتظام العقد المنضود الذي إنفرط ويبقون في سؤال دائم للذي لاتدركه الأبصار أن يحفظ الحزب من هذه البعثرة والتقزم ويعصم أبناءه حتى يتمكنوا من إعادة بنائه من القواعد ديمقراطياً ليعيد سيرته الأولى وما ذلك بعزيز على الله .... إن الإنغلاق المزمن الذي أدى إلى الإنفلات باعد بين القيادة والقواعد وفي كثير من الأحايين باعد بين القيادة والقيادة ترسيخاً لمبدأ فاقد الشيء لا يعطيه لأن هذه القيادة لا يربطها فكر مشترك و بإنعدام الفكر الذي تبنى عليه البرامج السياسية والإقتصادية والإجتماعية والثقافية والفكرية ينقطع الإلهام الفكري وبالتالي ينعدم التخطيط العلمي المستوعب للتغيرات السياسية على مدار الساعة . كل ذلك سوف يجعل المؤسسة الحزبية فقدت أهم مكوناتها كمؤسسة مدنية لتحقيق تطلعات ورغبات جماهيرها السياسية . وكان من الطبيعي أن تتجزر القواعد الصابرة الصامدة بين المليون قيادي الذين يدعون زعامة الحزب لتصل دوائر التشرزم إلى عدد أصابع اليد الواحدة في شكل أجنحة منكسرة تحت مظلة الحزب وهكذا دواليك تدور بنا الأيام ولا ندري ماذا يخفي لنا القادم من رحم الغيب غداً . إن هذا التمزق والتشرزم جعل جحافل من الكتل البشرية الإتحادية ينتشرون في مناكب الأرض وفجاجاً يرجون خلاصاً ... لما يعانون !! ثالثاً : بات من المؤكد أن الخلل والقصور والتدني في الأداء الحزبي يرجع بلا أدنى شك لعدم وجود المؤسسة الحزبية الفاعلة ... وما تبقى من أثر للمؤسسة الحزبية كثير من الذين يديرونها غير مؤهلين وهم من الذين يقولون لك ماذا قال آنفاً ... أو هم بعض الذين ينظرون إليك وهم لايبصرون . (هؤلاء يا عباد الله) الآتون من غياهب المجهول وفي زمن العولمة حيث تأتي المعلومة على مدار الساعة من كافة أرجاء الدنيا على ( شاشة موبايل لا تتعدى مساح تها البوصتين ) في هذا الزمن الذي تتسابق وتتعارك فيه الرؤى الفكرية والسياسية الإقتصادية والإجتماعية . في هذا الزمن المخيف تؤول مسئولية إدارة حزب يمثل السودان لنفر قاصري الإدراك متناقض الأقوال والأفعال إنقطع عنهم الإلهام الفكري والتراص الصفوفي والترابط العضوي . فنفّروا المنتمين للحزب من المشاركة الإيجابية ولزم العديد من الإتحاديين الصمت وبعض منهم لاذوا بالسكوت الخجول المذل . نتابع حسن عوض أحمد