|
عزوف الحركة الجماهيرية ..... أزمة منً؟؟!!!
|
عُُدناوالعودأحمد > علمنا شعبنا المعلم بأن لامكان لمن يتعالي عليه فكما عهدناه دائماً يرسل رسالته واضحة لمن يخرج عن إجماعه كان ذلك من خلال هباته المعروفة ضد حكم الدكتاتوريات العسكرية او من خلال تقرير مصير من تراخي علي الارائك الوثيرة وغض البصر عن هموم الأمة وأولوياتها ان كان من وسط القوي السياسية او منظمات اﻟﻤﺠتمع المدني او النقابات فالجماهير دائماً لاتتفاعل الا مع الذي يطرح همومها وقضاياها ويلتصق بها عملياً ويفتي نفسه قرباناً لخدمتها . ففي كل المنحنيات التاريخية ثبت بان هذا الشعب لا يقدم الا من تقدم صفوفه وطرح قضايا البلاد التي من خلالها تجد الجماهير نفسها في هذا الطرح وتتفاعل معه من خلال ذلك الزخم عبر شعبنا وبعبقريته الحاضرة ومن خلال كثير من المنابر مبشراً بالسودان الجديد الديمقراطي وآخر هذه المنابر كانت في جمع وولادة لجنة الحريات التي شهد ميلادها دار السيد الصادق المهدي حينذاك والآن في التكوين القائم لأحزاب قوانين التحول الديمقراطي وبهذا يتدلل لنا سلامة خيار وتفكير القوي السياسية ولكن ليبقي السؤال ؟ هل تعمل هذه القوي في تفعيل حركة الجماهير لتصبح حقيقية قبله للأمة وملبية أمانيها ؟ > الجماهير اليوم يوحدها الغلاء الطاحن والمعايش( اﻟﻤﺠهجه وارتفاع تكاليف المعيشة وهموم ( باكر) وما تلاقيه من عناء في رواتب ضعيفة وحقوق مستحقة مهضومة وممنوعة من الصرف في مقابل جبابات ورسوم ومطاردات وتردي في الخدمات وعلاج بالثمن ودواء بالمقدم كل ذلك تقابله الجماهير المحبطة يومياً أذن فالركود وعدم الاهتمام بقضايا الجماهير اليومية جعلت هذه الجماهير تعزف عن المشاركة الايجابية في تحريك المشهد السياسي الداخلي وعليه فمن أراد ان يجد له مكاناً في ضمير هذا الشعب الذكي ما عليه الا ان يتقدمه ويطرح همومه ومعاناته فما دخل شعب جائع ان تحدثه عن قضايا هي ليس اولوياته .. علينا سادتي ان نحدث الجماهير عن فرضيات حل القضايا اليومية التي تجابهه وماهية الحلول؟ وماهو واجب الجماهير في حل تعقيدات المشكل ؟ وما هو اﻟﻤﺨرج الان لكي يعيد المواطن معادلة الدخل الذي يوفر احتياجاته؟ ولماذا التضخم وإغراق الأسواق والسيطرة علي منافذ السيولة ؟ وما هي أدوات ذلك الحراك وكيف ؟ > ان الجماهير تتمثل همومها في اقتصاد منهك وسياسة مكلفة وتردي في المعيشة وتدني في الدخل كل ذلك هي قضايا تمثل برنامج من الممكن ان يولد حراكاً ايجابياً وتصالحاً مع قضايا الامة وان الحوار في الغرف المغلقة ومحاولة فك الطلاسم والعقد بعيداً عن الجماهير . هذا عمل معزول وفوقي وانتقائي صفوي لن تعيره الجماهير نظره مهما كانت اهميته ومجراه اذا من أراد ان ينال رضي الجماهير فليعمل بقوة لكسر طوق العزلة والإمكانات متعددة وان قفلت القنوات فإبداعات شعبنا للتلاقي مشهودة وممكنة فما علي الذي يريد ان يتراضي معه ان يتقدم خطوة ويري بعد ذلك..
|
|
|
|
|
|