|
Re: ما كلُّ بارقةٍ تجودُ بمائها يا زامينهوف (Re: الزاكى عبد الحميد)
|
(2)
ونجاح هذا الطبيب العالم لم يتمثل فقط في اجتيازه للعقبة الكأداء التي واجهت المترجمين -كما يرى النقّاد-وإنما كانت اللغة التي ترجم إليها المسرحية لغةً من تأليفه هو فأصبحت بعد ذلك لغة عالمية يستخدمها الأدباء ورجال الصحافة ومذيعو الأخبار في أكثر من ثمانين دولة!
(3)
طبيب العيون البولندي لودويك لازار زامينهوف ( 15 ديسمبر 1859-14 أبريل 1917) قرأ مسرحية هاملت بتمعن وشارك النقّاد رأيهم في عدم دقة الكثير من الترجمات لمناجاة هاملت لنفسه.. واطّلع على الآراء الجدلية بين من يرون فيها التقيد بالأصل حرفياً ومن يرون التصرف، واختلف مع من يرون عدم الجدوى في الترجمة لمن يريد أن يتذوق الأثر الأدبي على الوجه الصحيح، بحجة أنها ضرورةُ لا بد منها في نشر القيم الثقافية العالمية..فقرر أن "يصنع" لغة جديدة تبقى هي اللغة الأكثر إبانة بين اللغات..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ما كلُّ بارقةٍ تجودُ بمائها يا زامينهوف (Re: الزاكى عبد الحميد)
|
(7)
وبانعقاد المؤتمر الثاني لحركة الاسبيرانتو عام 1912 في مدينة كراكو البولندية لم تكن بارقة الأمل قد جادت بمائها لتروي تعطش الرجل لنشر لغته على أوسع نطاق. لذلك رفض أن يرأس الحركة عندما عرض عليه ذلك في المؤتمر.
(8)
قبل فترة اجتمع بعض من رواد الحركة في مدينة كراكو لاستعراض النجاحات التي حققتها. فقالوا إن الحركة رغم الخلافات التي ظلت تلازمها منذ ظهورها إلا أنها انتشرت بسرعة ليكون لها ممثلون وأتباع في أكثر من 80 دولة في العالم. اليوم يستخدم الاسبيرانتو أكثر من مائة ألف شخص في مختلف المجالات المتخصصة وكذلك في الاتصالات التجارية والشخصية، متجاوزين بذلك الحدود الجغرافية للغات المعروفة. كما تستخدم اللغة في كثير من إذاعات العالم والنشرات الإعلامية. وتكتسب الاسبيرانتو قاعدتها العريضة من المتحدثين في أوروبا الشرقية والغربية والدول الاسكندنافية واليابان والبرازيل.
(9)
وتسهيلاً على الدارسين عمد العالِم البولندي إلى أن تكون نهاية كل اسم في لغته الجديدة حرف أو (O) ونهاية كل صفة أيه (A) ونهاية كل فعل آي (I) فمثلاً كلمة SANA تعني معافى وكلمة MALSANULEJO تعني مستشفى وهكذا.
يتبع..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ما كلُّ بارقةٍ تجودُ بمائها يا زامينهوف (Re: الزاكى عبد الحميد)
|
الأخ الزاكي
Quote: تعتز الأمم بلغاتها القومية لكونها أمر توجبه ضرورات التواصل الفكري والحضاري بين الأجيال المتعاقبة لأن الجهل بلغة الأجيال السالفة يحرم الأجيال اللاحقة من الاستفادة من الإنتاج الحضاري السابق. ومن المعروف أن الحضارات تمر بمراحل وتتدرج في ارتفاع عندما تستفيد من المراحل السابقة. وإذا كان هذا يلزم كل أمة من الأمم من الوجهة الحضارية فإن الأمة العربية تشتد حاجتها إلى ذلك لتميزها بأنها صاحبة الرسالة القرآنية التي نزلت بلغة العرب ولا بد أن تبقى كذلك ولأن في هذه الرسالة سر قوتها وحياتها وبقائها |
كم نحن بحاجة إلى هذا الموضوع الهام في زمان تتعرض فيه لغتنا العربية إلى الكثير من الإهمال والنسيان خاصة فيما يتعلق بقواعدها وبلاغتها.
لشاعر النيل حافظ ابرهيم قصيدة مشهورة بعنوان "اللغة العربية تنعى نفسها" أذكر منها قوله: أنا البحر في أحشائه الدر كامن ***** فهلا ساءلوا الغواص عن صدفاتي ليتك تتحفنا بهذه القصيدة إذا كانت ضمن محفوظاتك.
وقوله أيضاوهو يعاتب أمته العربية: أمـة قد فـت في سـاعـدها **** بغضها الأهل وحب الغربا تعشق الألقاب في غير العلا **** وتفدي بالنفوس الرتبـا
شكرا لك أخي الزاكي راجين منك الطرق باستمرار على هذه القضية الحيوية. وثوابك على الله إن شاء الله.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ما كلُّ بارقةٍ تجودُ بمائها يا زامينهوف (Re: محمد أحمد الخضر)
|
Quote: ليتك تتحفنا بهذه القصيدة إذا كانت ضمن محفوظاتك. |
أخي الأستاذ ود الخضر:
شكراً على التعقيب المفيد واتفق معك تماما بأن اللغة العربية مستهدفة من قبل المتربصين بها ومن أبنائها الناطقين بحرف الضاد لجهل مستحكم في عقولهم:
رَجَعْتُ لنفْسِي فاتَّهمتُ حَصاتِي *** وناديْتُ قَوْمِي فاحْتَسَبْتُ حياتِي رَمَوني بعُقمٍ في الشَّبابِ وليتَني *** عَقِمتُ فلم أجزَعْ لقَولِ عِداتي وَلَدتُ ولمَّا لم أجِدْ لعرائسي *** رِجالاً وأَكفاءً وَأَدْتُ بناتِي وسِعتُ كِتابَ اللهِ لَفظاً وغايةً *** وما ضِقْتُ عن آيٍ به وعِظاتِ فكيف أضِيقُ اليومَ عن وَصفِ آلةٍ *** وتَنْسِيقِ أسماءٍ لمُخْترَعاتِ أنا البحر في أحشائه الدر كامن *** فهل ساءلوا الغواص عن صدفاتي فيا وَيحَكُم أبلى وتَبلى مَحاسِني *** ومنْكمْ وإنْ عَزَّ الدّواءُ أساتِي فلا تَكِلُوني للزّمانِ فإنّني *** أخافُ عليكم أن تَحينَ وَفاتي أرى لرِجالِ الغَربِ عِزّاً ومَنعَة ً *** وكم عَزَّ أقوامٌ بعِزِّ لُغاتِ أتَوْا أهلَهُم بالمُعجِزاتِ تَفَنُّناً *** فيا ليتَكُمْ تأتونَ بالكلِمَاتِ أيُطرِبُكُم من جانِبِ الغَربِ ناعِبٌ *** يُنادي بِوَأدي في رَبيعِ حَياتي ولو تَزْجُرونَ الطَّيرَ يوماً عَلِمتُمُ *** بما تحتَه مِنْ عَثْرَة ٍ وشَتاتِ سقَى اللهُ في بَطْنِ الجزِيرة ِ أَعْظُماً *** يَعِزُّ عليها أن تلينَ قَناتِي حَفِظْنَ وِدادِي في البِلى وحَفِظْتُه *** لهُنّ بقلبٍ دائمِ الحَسَراتِ وفاخَرْتُ أَهلَ الغَرْبِ والشرقُ مُطْرِقٌ *** حَياءً بتلكَ الأَعْظُمِ النَّخِراتِ أرى كلَّ يومٍ بالجَرائِدِ مَزْلَقاً *** مِنَ القبرِ يدنينِي بغيرِ أناة ِ وأسمَعُ للكُتّابِ في مِصرَ ضَجّة ً *** فأعلَمُ أنّ الصَّائحِين نُعاتي أَيهجُرنِي قومِي عفا الله عنهمُ *** إلى لغة ٍ لمْ تتّصلِ برواة ِ سَرَتْ لُوثَة ُ الافْرَنجِ فيها كمَا سَرَى *** لُعابُ الأفاعي في مَسيلِ فُراتِ فجاءَتْ كثَوْبٍ ضَمَّ سبعين رُقْعة ً *** مشكَّلة َ الأَلوانِ مُختلفاتِ إلى مَعشَرِ الكُتّابِ والجَمعُ حافِلٌ *** بَسَطْتُ رجائِي بَعدَ بَسْطِ شَكاتِي فإمّا حَياة ٌ تبعثُ المَيْتَ في البِلى *** وتُنبِتُ في تلك الرُّمُوسِ رُفاتي وإمّا مَماتٌ لا قيامَة َ بَعدَهُ *** مماتٌ لَعَمْرِي لمْ يُقَسْ بمماتِ
لك تحياتي ولي عودة..
الزاكي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ما كلُّ بارقةٍ تجودُ بمائها يا زامينهوف (Re: الزاكى عبد الحميد)
|
السلام عليك يا ايها الزاكى
عمّ عبيرُك واحتوى المكانَ شذاك
علم اللغة Lexicology أو Linguistics من أمتع وأجمل المعارف وأغزرها، لما يحتويه من حشد عظيم من المكونات، اجتماعية وتاريخية وانثروبولوجية الخ
وخلق لغة ما لا يتأتى بجهد يسير إن لم تشارك فيه مدخلات ومكونات كل تلك المصادر والمنابع، وحتى إن توفرت فهى فى حاجة لمدة زمنية طويلة جدا حتى تتكامل وتتخلق أجزاؤها، وما قام به هذا البولسكى الهميم دلالة على ثراء مخيلته وعظم طموحه
شدنى فى حديثك ذلك الجزء الذى يشير إلى ترجمات شيكسبير فى سفره البديع "هاملت" وأرى أن الصعوبات التى واجهها مترجموه، وما زالوا، وسيظلون، أن مردها يأتى من كون أن المسرحية، "عمل شعرى" فى المقام الأول، وربما كان نقلها إلى لغة أخرى أيسر وأهون لو كتبت نثرا، وهنا تبين معضلة الترجمة الأبدية حين يكون الدور على الشعر، لأن ترجمة الشعر، فى نظر على الأقل، اسهل وأهون من "ثقب اللؤلؤ" أو "صقل الألماس" بإبرة خشبية
كنت قبل فترة قد حاولت ترجمة بعض من أشعار "توماس شتيرن إليوت" ووالله يا الزاكى كان اسهل لى أن "اهبش" وجه القمر بيدى وأنا مستلق فوق سريرى على الأرض، وشجعنى ذلك فى التجروء على ترجمة "جون ميلتون" و "الفردوس المفقود" وليتنى لم أفعل
لا أريد أن أزحم المكان بتفاصيل غير هامة، بقدر ما أريد أن أشد على كف حرفك الممدود هنا، كما الظل، والمتدفق مثل الندى
وأحييك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ما كلُّ بارقةٍ تجودُ بمائها يا زامينهوف (Re: أبوذر بابكر)
|
Quote: وربما كان نقلها إلى لغة أخرى أيسر وأهون لو كتبت نثرا |
أخي أبو ذر
Paradise Lost, The Waste Land, Ode To The West Wind وأولئك الميتافيزيقيون من بعدهم.. آه يا أبا ذر... أنعشت ذاكرتي –ولعلها لم تعد أهلاً بالثقة- بزمن جميل ..
الراحل المقيم الدكتور محمد عبد الحي كان يحثنا –ونحن في بدايات دراستنا الجامعية-على توسيع مداركنا بتذوق أعمال رواد الحركة الرومانسية في الشعر الإنجليزي: ويليام بليك و كيتس وشيلي ثم أولئك الميتافيزيقيون الرائعون..
قرأت لك ذات مرة في مداخلة ما ترجمة –في غاية الروعة والجمال- لإحدى قصائد هذا الإليوت "الخطير" ولعلها قصيدة The Hollow Men or? The Waste Land ..بالله أبعثها لي أو أنشرها هنا فهي جديرة بالاقتناء.
لك شكري
الزاكي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ما كلُّ بارقةٍ تجودُ بمائها يا زامينهوف (Re: الزاكى عبد الحميد)
|
Quote: قرأت لك ذات مرة في مداخلة ما ترجمة –في غاية الروعة والجمال- لإحدى قصائد هذا الإليوت "الخطير" ولعلها قصيدة The Hollow Men or? The Waste Land ..بالله أبعثها لي أو أنشرها هنا فهي جديرة بالاقتناء.
|
بس كده ؟
يا ريت كل الطلبات بالسهولة دى يا زاكى
هى "الرجال الجوف" فعلا
جاهزين يا سيدى، وطلبك أمر
The Hollow Men
T.S. Elliot
Mistah Kurtz--- he dead. A penny for the Old Guy.
I We are the hollow men We are the stuffed men Leaning together Headpiece filled with straw. Alas! Our dried voice, when We whisper together Are quiet and meaningless As wind in dry grass Or rat's feet over broken glass In Our dry cellar Shape without form, shade without colour, Paralyzed force, gesture without motion; Those who have crossed With direct eyes, to death's other Kingdom Remember us--if at all--not as lost Violent souls, but only The stuffed men.
II Eyes I dare not meet in dreams In death's dream kingdom These do not appear There, the eyes are Sunlight on a broken column There, is a tree swinging And voices are In the wind's singing More distant and more solemn Than a fading star. Let me be no nearer In death's dream kingdom Let me also wear Such deliberate disguises Rat's coat, crowskin, crossed staves In a field Behaving as the wind behaves No nearer-- Not that final meeting In the twilight kingdom
III This is the dead land This is the cactus land Here the stone images Are raised, here they receive The supplication of a dead man's hand Under the twinkle of a fading star. Is it like this In death's other kingdom Waking alone At the hour when we are Trembling with tenderness Lips that would kiss Form prayers to broken stone
IV The eyes are not here There are no eyes here In this valley of dying stars In this hollow valley This broken jar of our lost kingdoms In this last of meeting places We grope together And avoid speech Gathered on this beach of the tumid river Sightless, unless The eyes reappear As the perpetual star Multifoliate rose Of death's twilight kingdom The hope only Of empty men.
V Here we go round the prickly pear Prickly pear prickly pear Here we go round the prickly pear At five o'clock in the morning Between the idea And the reality Between the motion And the act Falls the shadow For Thine is the kingdom Between the conception And the creation Between the emotion And the response Falls the shadow Life is very long Between the desire And the spasm Between the potency And the existence And the descent Falls the Shadow For thine is the Kingdom For Thine is Life is For thine is the This is the way the world ends This is the way the world ends This is the way the world ends Not with a bang but a whimper.
محاولة نقل النص إلى العربية
الرجال الجوف
ثوماس اشتيرن إليوت 1888 -- 1965
(1)
نحن الرجال الجوف نحن سقط المتاع كتفا لكتف وعلى بعضنا نتكئ وا حسرتاه فخوذة الآمال يملآها الضياع وحين الهمس يسرى بيننا فصوتنا يباب بلا معان نحن خامدون كالريح تعوى فى يابس الحقول والفجاج أو أقدام جرذان فوق مهشم الزجاج ونحن فى قبونا السراب شكل بلا جسد ظل بلا ألوان عزيمة مشلولة بلا عضد إيماءة بلا شعور أو حنان أؤلئك الذين هوموا وغادروا بأعين مشرعة نحو مملكة الموت الأخرى فلتذكرونا بأى طريقة ترون ليس كأرواح عنيفة وضائعة لكن كطووايس الرجال
(2) أعين لا أجرأ فى الأحلام أن أراها أنا فى مملكة حلم الفناء هذى لا تبدو هناك، تلكم العيون، أشعة شمس على عمود متهدم هناك شجرة تتأرجح، وأصوات فى غناء الريح أكثر نأيا وقداسة من نجمة ذابلة دعنى لا أدنو من مملكة حلم الفناء دعنى أرتدى أقنعة أتعمد الخفاء رداء جرذان، جلد غراب، حشود مرت هى العناء أسلك مسلك الريح ليس أكثر قربا وليس ذلك هو اللقاء الأخير فى مملكة الشفق الكسير
(3) هذى هى الأرض الموات هذى هى أرض الصبار هنا صور الحجر عالية تلتقى دعوات التوسل والرجاء من أكف ميتة تحت تلألؤ نجمة بالية هل هى مثل هذا فى مملكة الموت الأخرى تمشى وحيدة على الأديم فى وقت فيه نحن نرتعش وتلكم الشفاه فى قبل ترسل الدعوات للحجر الهشيم
(4) العيون ليست هاهنا ليس ثمة عيون هنا فى هذا الوادى، حيث تموت النجمات فى هذا الوادى الخواء جرة ممالكنا المفقودة المحطمة فى نهاية أماكن اللقاء معا نتلمس الطريق والأيام ننأى عن الحديث والكلام نكتظ على شاطى النهر المتورم بلا بهاء ما لم تعاود العيون شرفة الضياء مثل النجمات سرمدية البقاء مثل وردة عميمة الإيراق والنماء فى مملكة شفق الضياع والفناء هو ذا أمل الرجال الجوف هو ذا آخر الرجاء
(5) ها نحن نطوف بالصبار صبار صبار صبار عند الخامسة صباحا قبل مقدم النهار بين الحقيقة والخيال بين الشعور والمثال حيث تسقط الظلال لك، هذه المملكة، بين المفاهيم وبين الخلق بين دفق المشاعر واستجابة النداء هى ذا تشقط الظلال والحياة طويلة طويلة بين الرغبة والكلال بين النفع والوقار والبقاؤ لك، هذه المملكة، تسقط الظلال لك، هى الحياة
وبمثل هذا تنتهى الدنا بمثل هذا تنقضى الدنا بمثل هذا تنتهى وتستكين
ليس بصدمة، بل بالنشيج والأنين
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ما كلُّ بارقةٍ تجودُ بمائها يا زامينهوف (Re: الزاكى عبد الحميد)
|
الأخ الزاكي .. لكم كل الشكر والتقدير.. قيل : من تعلم لغة قوم أمن شرهم؟؟؟؟؟؟ فما رأيك في هذا القول وهل ينطبق ذلك على من تعلم لغتنا نحن أي العربية ؟؟؟؟
سمعت يوماً أن البروفسير طيب الله ثراه عبدالله الطيب دعي إلى ندوة عن اللغات في العالم وكان يحضرها لفيف من علماء اللغات من كل أنحاء العالم ويبدو أن منظمي الندوة أرادوا وضع البروفسير عبدالله الطيب في موقف محرج فوضعوه في القائمة كآخر متحدث .. ولاحظ هو ذلك ثم بدأت الندوة وبدأ كل عالم يدلي بدلوه في الحديث عن لغة من لغات العالم واستمرت الندوة ساعات طويلة لم يترك فيها شاردة ولا واردة عن أي لغة في العالم قديما وحديثا .. وأخيرا جاء دور عبدالله الطيب فصعد المنبر وقال : لقد فهمت القصد من جعلي أخر المتحدثين وفي الحقيقة لم يترك لي العلماء الذي سبقوني أي لغة لأتخدث لكم عنها فقد أوفوا وكفوا كل اللغات وعليه فإني لا أجد أمامي إلا أن أحدثكم عن لغة أبونا آدم وأخذ يتحدث بإسهاب عن تلك اللغة أمام دهشة الجميع وأخذوا يستمعون وكأن على رؤوسهم الطير .. فهل تعرف أخي الزاكي شيئا عن لغة أبونا آدم لتحدثنا عنها ربما تكون هي التي اقتبست منها الإسبيرانتو التي فاجأتنا بها اليوم .......
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ما كلُّ بارقةٍ تجودُ بمائها يا زامينهوف (Re: ابو جهينة)
|
Quote: هناك لغة أخرى منسية تتحدث بها شريحة كبيرة في كينيا و هي اللغة السواحلية . فهل هناك علاقة أو إقتباس من الإسبرانتو في هذه اللغة؟ |
الأخ الأستاذ أبوجهينة
كثير الشكر يا سيدي على مرورك وتعليقك الجميل.. أماأن يكون المقال ذا فائدة لكم قبيلة الكتاب والأدباء فذلك والله شرف لي كبير..
الإسبرانتو بنيت على لغات لاتينية واشتقاقاتها.. أما السواحيلية فهي لغة يتحدث بها سكان شرق أفريقيا على وجه الخصوص ومناطق أفريقية أخرى عموماً وهي لغة تكتب بالأحرف اللاتينية ولكن معظم مفرداتها عربية أو عربية الجذور وذلك يعزى -في ظني-للوجود العربي -وخاصة الوجود العماني-في شرق أفريقيا يوم كانت امبراطوريتهم تمتد إلى تلك البلاد (زنزبار وماجاورها)..
تخيل يا ريس كانت السواحيلية هذه ومعها الهوسا من اللغات التي أدخل تدريسها في كلية الآداب بجامعة الخرطوم-ذات مرة- الراحل المقيم بروفيسور عبد الله الطيب وكان يقصد بذلك الإبقاء (حياً) على الشق الأفريقي من الثقافة السودانية..إلا أن ذلك لم يدم طويلاً لأسباب كثيرة..
الأستاذ أبوجهينة: لك الشكر ثانية وكثير احترامي
الزاكي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ما كلُّ بارقةٍ تجودُ بمائها يا زامينهوف (Re: ابو جهينة)
|
الأخ عمار أو ِAmmaro بالاسبرانتو
ألم يقل القرآن الكريم(وعلم آدم الأسماء كلها 00 إلى آخر الآية) يبدو لي - والله اعلم- أن الله سبحانه وتعالى قد علم آدم كل اللغات، ولم نسمع بأن له لغة خاصة تسمى لغة سيدنا آدم. وفوق كل ذي علم عليم.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ما كلُّ بارقةٍ تجودُ بمائها يا زامينهوف (Re: عمار زكي)
|
Quote: أيا كان دعونا نبحث لتعم الفائدة |
عزيزي عمّار
والله نبّهتني لموضوع جدير بالإهتمام فابحث من جانبك وأنا أبحث من جانبي تعميماً للفائدة..فأنت رجل مشهود لك بتحري الدقة في مثل هذه القضايا..
أما استشهادك بالمثل السائر "كلام القصير ما بنسمع" فلعلك جانبت الصواب يا صديقي.. فأنت لاك قصير ولا كلامك هو الكلام المابنسمع بدليل ما أثرته وما تثيره من نقاش بناْء نحن أحوج ما نكون إليه في الموضوعات التي تطرح اسفيرياً للنقاش.. ولي عودة!
لك الود الزاكي
| |
|
|
|
|
|
|
|
Re: ما كلُّ بارقةٍ تجودُ بمائها يا زامينهوف (Re: محمد أحمد الخضر)
|
الاخ الوجيه الزاكي
الله يخليك على هذا البوست الصفوي المتميز فهو على سقف فكري نعجز عن ملامسة اطرافه
الاخ عمار زكي
يا اخي لك التحايا النواضر
Quote: لقد فهمت القصد من جعلي أخر المتحدثين وفي الحقيقة لم يترك لي العلماء الذي سبقوني أي لغة لأتخدث لكم عنها فقد أوفوا وكفوا كل اللغات وعليه فإني لا أجد أمامي إلا أن أحدثكم عن لغة أبونا آدم وأخذ يتحدث بإسهاب عن تلك اللغة أمام دهشة الجميع وأخذوا يستمعون وكأن على رؤوسهم الطير .. فهل تعرف أخي الزاكي شيئا عن لغة أبونا آدم لتحدثنا عنها ربما تكون هي التي اقتبست منها الإسبيرانتو التي فاجأتنا بها اليوم ....... |
انت يا الشكري الكلام ده جبتو من وين
كدى يا الزاكي ورينا كلام عمار صاح ولا الزول ده بقى فاطي سطر خلال ايام غيابي
قواسيب حبي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ما كلُّ بارقةٍ تجودُ بمائها يا زامينهوف (Re: الزاكى عبد الحميد)
|
عمار
Quote: أما استشهادك بالمثل السائر "كلام القصير ما بنسمع" فلعلك جانبت الصواب يا صديقي.. فأنت لاك قصير ولا كلامك هو الكلام المابنسمع بدليل ما أثرته وما تثيره من نقاش بناْء نحن أحوج ما نكون إليه في الموضوعات التي تطرح اسفيرياً للنقاش.. |
ما يخمك ساى الدنقلاوي بتحدث على خلفية الصراع التاريخي بين المحس والدناقلة اوع تفوتها ليهو المسنوح ده
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ما كلُّ بارقةٍ تجودُ بمائها يا زامينهوف (Re: الزاكى عبد الحميد)
|
الأخ الأديب الزاكي .. أشكرك على كلماتك التي فتحت شهيتي للبحث والتقصي في هذا الموضوع الشيق ولتعم الفائدة كما ذكرت أدعوكم في البداية للإطلاع معي على بعض القراءات الحديثة في هذا الشأن ولنا عودة للتعليق ..
عمار
Quote: نشأة اللغة اللغة ليست أصواتا يعبر بها فحسب بل تمتاز بطائفة من المراكز المخية التي تشرف على مختلف مظاهر اللغة والتي منها مركز إصدار الألفاظ ومركز حفظ الكلمات المسموعة ومركز الكلام ومركز حفظ الأصوات ومركز الكلمات المرئية وغيرها . وقد تعددت أنواع الأصوات وطرق التعبير بتعدد الأمم واختلاف أصواتها فنشأت عن ذلك لغات تفوق الآلاف عدا ، متفاوتة بيانا ومتباينة دلالة ولفظا ، فإن من الأصوات ما هو عاد وسلس عند هذه الأمة وشاق التلفظ به عند تلك (1) . يقول الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم ، وهو الكتاب الوحيد الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ، في سورة البقرة : وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ {30} وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلاَئِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاء هَـؤُلاء إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ {31} قَالُواْ سُبْحَانَكَ لاَ عِلْمَ لَنَا إِلاَّ مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ {32} قَالَ يَا آدَمُ أَنبِئْهُم بِأَسْمَآئِهِمْ فَلَمَّا أَنبَأَهُمْ بِأَسْمَآئِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ {33}القرة . هذه الآيات تدل دلالة قاطعة على أن آدم علم لغة في السماء ، علمها إياه رب العزة سبحانه تعليما مباشرا دون وسيط ، وهي لغة مغايرة للغة الملائكة في الملأ الأعلى بدليل أنهم اعتذروا عن فهمها وهي السلاح الذي زوده به الله لحياته المستقبلية على الأرض ، فلما أهبط به إلى الأرض تكلم بها مع زوجه حواء واكتسبها أبناؤه من بعده . فإذا كنا نؤمن بهذه القصة - ونحن نفعل - فلا بد وأن يكون أصل كل اللغات في الدنيا من يوم خلقها بارئها هي تلك اللغة الأم التي تعلمها آدم في السماء , ولا نستبعد أن تكون تلك "اللغات" الكثيرة التي نشأت فيما بعد هي مجرد لهجات تفرعت عن اللغة الأم - لغة آدم . وأقدم حضارة في تاريخ الدنيا هي الحضارة المصرية بلا منازع (نطلب التفاصيل كاملة لشرح هذا - موقع الأرقام) , ولغتها المصرية القديمة أقدم اللغات , وقد أسماها أهلها آنذاك لغة "الضاد" . فتكون هي اللغة التي أهبط بها آدم إلى الأرض . أما تصنيف الغربيين فيما يعرف باللغات السامية والحامية والهندو أوروبية والطورانية ألخ ....... , فلا يعدو أن يكون مجرد فرضيات وتخمينات ما أنزل الله من سلطان , بل ربما تكون عندهم أساسا لتزوير وتحريف كل تراث المنطقة وتاريخها لمصلحتهم وهم الذين لا تاريخ لهم . من هذه المحاولات للتزوير الفاضح قولهم الغير مبرهن عليه بأن أصل البشرية هجرات متوالية خرجت من جنوب الجزيرة العربية وانتشرت في منطقة ما بين النهرين وبلاد الشام وانتهى التبجح إلى الادعاء بأنهم خرجوا أيضا إلى مصر , وهذا عندهم ما أسموه بالهجرات السامية , وكأن منطقة جنوب الجزيرة العربية كانت معامل تفريخ للآدميين تصدر كل مدة مئات الآلاف من البشر إلى الشمال وإلى الجنوب , وما زالت أبواق دعايتهم منا نحن تدعى وتؤسس لهذه الفرضية قائلة بأن تحت رمال الجزيرة العربية آثارا لأنهار كانت في يوم من الأيام تجري فيها المياه لتؤسس حضارة وهذا الإدعاء يتهاوى حين نتأمل قاع البحار والمحيطات فسنجد أنه عبارة عن مجار وخطوط تشبه مجاري الأنهار هذا من ناحية ، والأرض بقشرتها كلها نتوءات وتعاريج ولا يوجد عليها أي مساحة مستوية ، فهل كانت كل تلك النتوءات في قاع البحر وعلى سطح الارض أنهارا ؟ فحين كانت اللغة المصرية في بدايتها كانت ولا شيء معها ثم تفرعت عنها كل ما عداها مما يعرف باللغات السامية ، ثم من الأخيرة باقي لغات الأرض آنذاك ومنها اليونانية القديمة التي لا يتعدى عمرها أبعد من ألف وثلاثمائة قبل الميلاد . وتعلو ثانية أصوات جهولة تدعي بأن اللغة المصرية القديمة لا تشتمل على حروف : ب ث ج د ذ ز ص ض ظ غ ل – وهذا إن دل فإنما يدل على : أولا : جهل الباحث فيما يبحث فيه وهو اللغة المصرية . وثانيا : عجزه عن نطق هذه الحروف والتفريق بينها لأنها ليست في لغته الأصلية وثالثا وليس آخرا : تطبيق معيار ومنهج حديث على لغة عمرها المكتوب يتعدى السبعة آلاف سنة ، فما بالنا بعمرها من يوم نشأتها إلى اختراع الكتابة . وكل هذا وذاك مردود عليه ببساطة بأن الباحث في اللغة المصرية لا يكفي أن يكون مسلحا بأدوات البحث والعلم فقط بل لابد وأن يكون مصريا أو على أقل تقدير من أبناء ما أسموه باللغات السامية والذين قالوا بأن اللغة المصرية هي لغة حامية ، ومن تعطفوا على مضض بأن قالوا بأنها ربما تكون سامية , نقول لكلا الفريقين أنهم جانبهم الصواب ، لأن اللغة المصرية القديمة هي اللغة الأم التي تعلمها آدم من ربه في السماء تعليما مباشرا ، رغم كيد الكائدين وحقد الحاقدين ، ومنها تفرعت كل لغات الأرض من بعد آدم حتى اليوم ، تتحول إلى لهجة هنا أوهناك ثم تأخذ شكلا أقرب إلى الاستقلالية بعد مئات من الأعوام ، وهكذا ، ورغم تواريها الآن إلا أنها ما زالت تعيش بخصائصها وأسرارها في كل لغات العالم بلا استثناء حتى إلى اليوم . أما تسمية اللغات السامية بهذا الاسم فهي تسمية غير دقيقة ، ولكنها تحمل في نفسها البرهان على صحة ما سنقول : فنسبة اللغات السامية إلى سام بن نوح ، وسام بن نوح كان يتكلم اللغة المصرية القديمة وليس أيا من تلك اللغات ( العبرية ، العربية ، السريانية ، الآرامية ، الحبشية ، الأكادية ) فهذه اللغات لم تنشأ وتتفرع من المصرية إلا فيما بعد سام على الأقل بألف سنة لماذا نقول هذا الكلام ؟ لأن سام بن نوح هو الملك المصري المعروف جدا والذي يبدأ به التاريخ المصري خاصة وتاريخ العالم بصفة عامة , ألا وهو الملك نعرمرمينا – المشهور تحت لقب موحد القطرين وينطق اسمه بالمصرية : سام طاوى . وبناء عليه تكون فكرة بناء الأهرامات قد بدأت ونفذت في زمن هذا الملك , والذي نفذها هو على وجه التحديد أخوه الذي أراد أن يحمي نفسه من الطوفان لأنه لم يؤمن برسالة أبيه نوح ولم يرض أن يركب معهم السفينة . كل هذا يحمل في طياته الدليل على أن تقسيم اللغات إلى مجموعات قائم على أساس خاطئ , ولذا حار المصنفون في وضع اللغة المصرية القديمة في تصنيفها ورتبتها الصحيحة . والذي يجب أن نراعيه في كل ذلك هو أن التاريخ ينقسم إلى قسمين كبيرين : القسم الأول : من آدم وحتى نوح عليه السلام , وهذه الفترة مهما كان امتدادها فلا نعرف عنها إلا إشارات وردت في الكتب السماوية , وآثارها قد طمرها وذهب بها الطوفان . القسم الثاني : من زمن نوح إلى وقتنا الحاضر , وآثاره التاريخية الأولى ممثلة في الآثارالمصرية في العصور القديمة ثم بالترتيب في العصور الوسطى وفي نهايتها بوادر حضارات في الرافدين وعيلام وميتان والحيثيين والشام وكنعان والحبشة , ولم يكن في اليمن ولا في أرض الجزيرة العربية حتى هذا التاريخ أي أثر لحياة على الإطلاق (هذا الموضوع يحتاج إلى بحث مفصل قبل البت فيه بهذه البساطة - موقع الأرقام). وكل هذه الأمم متفرعة عن الأمة التي سكنت وادي النيل وغزت المنطقة بأسرها شرقا وغربا وشمالا وجنوبا . وما كانت تلك الأصقاع في حقيقة الأمر إلا مستعمرات مصرية آنذاك . فاللغة المصرية كانت أولا ثم تطورت منها مجموعة اللغات السامية ومن هذه المجموعة تكون ما أسموه لاحقا الهندوأوربية أو الحامية أو غيرها . والفرضية التي كانت تقول بأن الأنسان الأول نشأ على ضفاف الفرات ودجلة في العراق وأرمينية ومن نسله تفرقت أمم في الأرض , إن هي إلا أكذوبة عبرانية (سنوضح لاحقا الفرق بين العبرية والعبرانية ) أطلقها اليهود لأسباب أقل ما يقال فيها أنها سياسية , وستتضح في نهاية هذا البحث . نقول : تلك فرضية لايقوم عليها ولو دليل واحد من الآثار , لأن أقدم دليل مادى من تلك الحضارة لا يتعدى سنة ألف قبل الميلاد . ونقول بكل الثقة لا سفينة نوح رست في تلك البقعة ولا في المكان المسمى لاحقا- أرارات - في أرمينية , بل إن المكان الصحيح لرسو السفينة هو جبل عرفات والذي يسمى بالمصرية أيضا عرفه أو عرفات أو عروات أو عرارات والذي حرفوه فيما بعد إلى أرارات وأسموا به ذلك المكان في أرمينيا لصرف نظر الناس بعيدا عن مكة المكرمة , وهذه التسمية لهذا الجبل المقدس تعنى في المعجم بوابة السماء أو سلم السماء أو مكان الصعود والهبوط من السماء , إشارة بذلك إلى هبوط آدم على الأرض من هذا المكان أيضا . وحيث أن الجزيرة العربية كانت ولازالت (رغم الجهود) منطقة فقيرة في الزراعة فقد غادر راكبو السفينة (سفينة نوح) من هذا المكان إلى وادي النيل واستقروا به , بل ربما أنهم عبروا البحر الأحمر بنفس السفينة إلى السواحل المصرية , واستعملوا أخشابها ربما في التدفئة ! , أو ربما دفنوها مع سام طاوى موحد القطرين في مقبرته , ونمت منها فكرة مراكب الشمس المشهورة في الدولة القديمة في مصر , وكل هذا يفسره أولا : فقدان أي أثر لتلك السفينة من جهة , ومن جهة أخرى : تقديس هذا المكان في مكة على طول فترات التاريخ المصري القديم حتى أن البعض يبالغ فيقول بأن الفراعنة كانوا يقدسون الكعبة ويكسونها . ولنا عود حميد إن شاء الله لكيفية إعمار الجزيرة العربية بأكملها في عصور متأخرة أيضا على يد المصريين . ولسنا هنا رغم ذلك في مقام بحث لغوي يرجح أو يثبت أولوية اللغة المصرية وأمومتها لكل اللغات , فهذا لم يعد صعب الإثبات , ولكن هذا البحث التاريخى الدينى اللغوى الذي نعالجه في هذا الكتاب سيساهم في التأسيس لهذه الفكرة ويبرهن عليها .
المصرية القديمة واللغة العربية اللغة المصرية هي أقدم اللغات على الاطلاق وهي كما أسلفنا لغة آدم عليه السلام التي علمها في السماء وأهبط بها على الأرض ، وقد مرت تلك اللغة بعدة مراحل بعد الطوفان : - المرحلة الأولى : وهي تلك المرحلة المسماة بالمصرية القديمة من عهد نعرمر مينا والأسرة الأولى ( حوالى 3180 ق. م. ) وحتى الأسرة الثامنة (حوالي 2240 ق. م. ) ، وتشمل ما يعرف بنصوص الأهرام والوثائق الجنائزية ونصوص المقابر من ذلك العهد . - ثم مرحلة اللغة المصرية الوسيطة في الدولة الوسطى من الأسرة التاسعة وحتى الأسرة الحادية عشرة ( من 2240- 1990 ق. م. ) ومعظم أدبيات اللغة المصرية تنتمي لتلك الحقبة . - - ثم المصرية الحديثة أو المتأخرة من الأسرة الثامنة عشرة إلى الأسرة الرابعة والعشرين ( من حوالي 1573- 715 ق. م. ) ومن مظاهرها وثائق تجارية ومراسلات وقصص ونصوص أدبية ، ولكن في الغالب ما تأتي تلك اللغة مختلطة مع سابقتها الوسيطة أو كما تسمى الكلاسيكية . - المرحلة التي تلي هي اللغة الديموطيقية ، الشعبية والتي ألفت بها كتب حتى العصر حتى العصر الروماني أي (من 715 ق م – 470 بعد الميلاد ) . - أما في مرحلة القبطية : وكانت تكتب النصوص بهذه اللغة من القرن الثالث بعد الميلاد إلى ما بعد الفتح العربي الإسلامي ( 640 م. ) بقليل وسموا بالأقباط وتميزوا بأنهم اعتنقوا المسيحية ، وكانت اللغة تكتب في تلك الحقبة بحروف يونانية ، مضافا إليها سبعة حروف من الحروف الهيروغليفية ، واشتملت تلك اللغة على ثلاث لهجات هي الأخميمية والصعيدية والبحيرية . أما حروف الكتابة فقد مرت هي الأخرى بمراحل تطور : - المرحلة الأولى وهي الهيروغليفية . - المرحلة الثانية هي الهيراطيقية . - أما الثالثة فهي الديموطيقية . والفارق بين الثلاثة يتلخص في أن الصورة كانت تتجرد من الشكل الواقعي المطابق لرمزه في الواقع سواء كان هذا نباتا أم حيوانا أم طائرا ، إلى الشكل التجريدي الذي تحول في النهاية إلى مجرد خطوط والتي منها اقتبست حروف الكتابة في جميع لغات العالم . واللغة المصرية تحمل نفس سمات وخصائص اللغات المسماة بالسامية في قواعد نحوها وفي صرفها . وموازينها تبدأ من الثلاثي والرباعي والخماسي ، وهذه الموازين بالإضافة إلى تشكيل الكلمات ورثتها اللغة العربية كلها . ومفردات اللغة المصرية متوغلة ومتغلغلة في كل اللغات السامية بما فيها العربية . واللغة المصرية القديمة كان يسميها المصريون القدماء بلغتهم " لغة الضاد " فعندما نكشف عن معنى هذه الكلمة في معجم اللغة المصرية نجد معانيها كثيرة ، وتؤدي في النهاية إلى معنى واحد ألا وهو وظيفة اللغة ، بل كل وظائف اللغة على الإطلاق ، فمعانيها : يقول – يتكلم – يتحدث – يعلق – يعلن – يتقول – يدعي – يصرح - ، يقص ، قصة ....... إلخ . وقد بقيت لنا هذه التسمية على طول الأزمان يطلقها البعض خطأ على اللغة العربية ، فقط لأنها تحتوي على حرف الضاد في أبجديتها ومفرداتها . وفي مقابل ذلك فإن اللغة المصرية يوجد بها هذا الحرف الثعباني الدال عليه ، ومن عجيب أن نفس حرف الضاد في اللغة العربية نجده قد أخذ رسمه وصورته ( ض ) في العربية من الحرف في اللغة المصرية ، ولو تأملنا في رسم – ض – في العربية لوضح لنا أصله وهو ذلك الحرف الثعباني . (يوجد بالوقع بحث كامل عن هذا الموضوع) أما في العبرية فقد تحول هذا الحرف الثعباني إلى حرف اللام ، وعليه فلا يصح أن نطلق هذا المسمى على العبرية . وحيث أن هذه التسمية قد عاشت كل هذا الزمن وأطلقت على العربية بلا دليل علمي – فهذه التسمية لا معنى لها في العربية على الإطلاق سوى أنها اسم لحرف الهجاء ، ولا تضيف هذه التسمية للعربية شرفا ولا تسلب منها شرفا لأنها لا تدل على معنى ، وهذا إن دل فإنما يدل على أن لغة ما في يوم ما كانت تسمى بهذا الاسم . فلما كانت هذه التسمية هي كلمة مصرية قديمة وتدل في نفس الوقت على وظائف اللغة كما أنها مسمى لحرف الهجاء الثعباني ، وجب إعادة الحق إلى نصابه لنقول إن اللغة المصرية القديمة عند الفراعنة هي لغة " الضاد " . القضية الثانية : هي قرابة اللغة المصرية للغة العربية . وفي هذا الإطار يطرح سؤال نفسه ما أصل كلمة عرب ؟ وهل لها معنى في اللغة العربية ؟ فإن لم يكن لها معنى في اللغة العربية سوى أنها تشير إلى قاطني الجزيرة العربية ، فقد دعانا هذا إلى البحث العلمي الدقيق وراء هذه الكلمة للوصول إلى أصلها الفيلولوجي ؛ كلمة عرب مشتقة من كلمة عرفات أو عرفة أو عررات أو عروات . وكلمتا عرفات وعروات بحرفها الواو والذي يمكن أن تكون قيمته الصوتية هي واو أو فاء بثلاث نقاط على فاءيها وتقابل حرف v والذي يتحول في كل اللغات السامية إلى حرف الباء في عدة أحوال منها أن يكون في نهاية الكلمة أو المقطع ، أي أن كلمة عرب من كلمة عرفات التي هي عربات ، ومنه عرب . وقد قلنا في ترجمة هذه الكلمة من المصرية أنها تعني : سلم السماء أو مكان الصعود والهبوط من السماء أو بوابة السماء ، أو المهبط من السماء إلى الأرض وبناء عليه تكون كلمة عرب معناها الساكنون أو القاطنون أو الذين ينتمون إلى المهبط السماوي على الأرض . فإذا كان هذا المسمى – عرب – أصله من اللغة المصرية – لغة الضاد – فهذا يثبت بالقطع وحدة الأصل لكلا العرب والمصريين القدماء ، ومن حيث أنه بديهي أن المصريين أقدم في الزمان يكون العرب أحفادا للفراعنة الذين هاجروا إلى الجزيرة العربية وهو ما سنوضحه بالتفصيل في هذا البحث . (سنوافيكم في بحث آخر عن هذه التفاصيل إن شاء الله) . النقطة الثالثة : هي في قوة اللغة المصرية وصمودها على مدى العصور ؛ فقد ابتليت مصر القديمة في عصور ضعفها بالغزو من كل طامع فيها ابتداء بما أسموهم الهكسوس ( إن صح ذلك ) ولم تستسلم اللغة المصرية للغة وثقافة الغازي وانتصرت عليها ، وتحدت غزو الليبيين والفرس واليونانيين ثم من بعدهم الرومان ولكنها أبدا لم تستسلم لتلك الثقافات بل وانتصرت عليها جميعا ، ولكن وللعجب تستسلم اللغة المصرية بكل طواعية ورضى خاطر لأول زحف عربي ، عندما فتحها المسلمون في القرن السابع الميلادي . ألا يدعو ذلك للدهشة ، فهل تنازلت اللغة الأم لابنتها الشرعية اللغة العربية ، بل وتريد اللغة العربية أن تحتفظ بمسماها الذي هو لغة " الضاد " . مما سبق يتضح درجة القرابة بين اللغتين إلى الدرجة التي يمكن معها أن نقول إن القرآن الكريم لم يستعر كلماته التي يسمونها بالأعجمية لا من الفارسية ولا من الحبشية ولا من العبرية بل من اللغة الأم ، لغة الضاد ، ليس هذا وفقط بل إن افتتاحيات السور التسع والعشرين والتي أطلقوا عليها خطأ الحروف المقطعة ، أخذت من اللغة المصرية بحرفيتها وهذا لا يتناقض مع كون القرآن في صريح آياته عربيا ، لأننا الآن نسلم أن اللغة العربية هي اللغة المصرية في صورة متطورة ، والمصرية والعربية ، هما معا لغة المهبط من السماء ، لغة آدم ، اللغة الأم واللغة الابنة ، التي علمها آدم من رب العزة تعليما مباشرا في السماء . ولا عجب إذن أن تأخذ اللغة العربية حتى حروف هجائها من اللغة الأم – اللغة المصرية لغة الضاد ، كما اقتبستها باقي اللغات حتى اليونانية واللغات الأوروبية الحديثة ، وليس من الحروف الفينيقية كما يدعون ، ولا نبالغ إن قلنا إن الفينيقية اقتبست حروفها من اللغة المصرية القديمة ، والتي تطورت من صور إلى خطوط مجردة من تلك الصور .
ماهي لغة آدم؟
ورد في كثير من كتب الأدب العربي أن آدم عليه السلام رثى ابنه بقصيدة من ضمنها:
تغيرت البلاد و من عليها$$ فوجه الأرض مغبر قبيح
فهاأنا بعدما هابيل أمسى$قتيلا لا السقيم ولا الصحيح
تغير كل ذي طعم و لون$ وقل بشاشة الوجه الصبيح
ولا أدري مدى صحتها للخلاف في لغة آدم فبعض الكتب تقول أن لغته سريانية وبعضها يقول انها عربية والصحيح (كما يظهر لي انا)أن لغته عربية لعدة أمور:
1 _ في الحديث عن اهل الجنة:
"يدخلون الجنة على لسان احمد" يعني أن لغة اهل الجنة هي العربية وآدم كان في الجنة
2_القرآن عربي وقد كتب قبل خلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة وهذا يدل أن اللغة العربية موقوفة وليست مصطلحة(يعني انزلها الله كعلم وليس مما اصطلح عليه البشر)
3_"وعلم آدم الأسماء كلها" قال ابن عباس: علمه اسماء الملائكة وأسماء ذريته وأسماء الأشياء حتى الحجر والفأره
4_ في حديث المعراج عندما رحب آدم بالرسول فقال: "مرحبا بالابن الصالح والنبي الصالح"
5_ اسم آدم عربي وهو الرجل الطويل الأسمر وقيل هو مشتق من الأديم أديم الأرض أي قشرتها واسم آدم مستخدم في أكثر لغات العالم بلفظه العربي
والله أعلم
والسؤال الذي يطرح نفسه الآن بكل إلحاح : ماهي علاقة اللغة المصرية القديمة .
أولا باللغة العربية ؟
وثانيا بالجزيرة العربية ؟
وثالثا وأخيرا بلغة القرآن الكريم ونصوصه ؟
وللإجابة على هذه التساؤلات نقول :
أولا : تعتبر اللغة المصرية من أقدم لغات العالم على الإطلاق ، ومن ثم فقد أثّرت وأثْرت اللغات الأخرى بتأثيراتها وثرائها ، ولسنا هنا في مقام تحديد أي اللغات أقدم من الأخرى ، ولكنا هنا سنعجب كل العجب عندما نجد كلمات لا تعد ولا تحصى موجودة في قاموس اللغة المصرية وموجودة أيضا في معجم لغتنا العربية نسوق منها على سبيل المثال لا الحصر : مادة ب ر ك :
و يستمر الباحث في ربط اللغة العربية بالهيروغلفية ..
و يفسر الأحرف النورانية على انها هيروغليفية .. و بالتالي تكون هي اللغة الأولى و اللغة التي تكلم بها أدم و علمه اياها الله ..... اللغة المصرية القديمة والمعروفة الآن تحت مسمى "اللغة الهيروغليفية" كانت لغة عالمية ، وكانت لسان العصر لكل من أراد أن يعبر أو يكتب أو يتكلم ، ربما لا نبالغ إن قلنا حتى بعثة نبينا محمد (صلعم) .
الملحوظة الثانية :
أن بعض هذه الرموز التي تصدرت بها بعض السور القرآنية مثل : ق ، ص ، ن ، لها شكل مميز شبيه بصورة الأفغال في اللغة المصرية القديمة ، وبالذات أنها لا تحمل نهايات في آخرها ولا تتغير مع تغير الفاعل أو المفعول به ، فإن لها صورة واحدة هي صورة المفرد المذكر حتى وإن اختلف فاعلها من حيث التذكير والتأنيث والإفراد والتثنية أو الجمع ، وتأكيدا لهذا الكلام نستعرض الآتي : خصائص اللغة المصرية القديمة
اللغة المصرية لا تعرف أداة التعريف أو النكرة ، وفي تفاصيل هذا ، انظر كتاب : Egyptian Grammer لمؤلفه Sir Alan Gardiner فقرة رقم 21 .
كما هو الحال في اللغات السامية توجد في اللغة المصرية أنواع الجمل من اسمية وفعلية ، فقرة 27 ، 28 نفس المرجع .
قد يأخذ الفعل شكلا واحدا في جميع الأزمنة ، فقرة رقم 30 .
قد تحذف نهايات الجمع والمثنى كما هو موضح بالفقرة 74 .
أداة العطف - الواو - لا توجد على الإطلاق ، فقرة 91 .
يحذف الفاعل إذا كان معروفا من السياق أو متوقعا أو غامضا ، فقرة 145 .
الديانة المصرية القديمة كانت تؤمن بالحياة بعد الموت وبالحساب بعد البعث ومن ثم فقد اشتملت مفرداتها على كلمات في هذا الاتجاه بل وتغطي كل مناحيه ، بل وكل الغيبيات .
ولا نريد هنا أن نسهب في شرح هذه السمات ولكن لأهميتها سنتناولها ثانية في حينه أثناء شرح معتى الرمز في السور ولكنا نجد أنفسنا هنا وفيما يخص الرموز التي في أوائل السور القرآنية نسلم بأنها كلمات من اللغة المصرية لما وجدناه من تشابه كبير من سمات تلك اللغة
[/Quote:
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ما كلُّ بارقةٍ تجودُ بمائها يا زامينهوف (Re: عمار زكي)
|
كتبالأخ عمار:
Quote: بعض الكتب تقول أن لغته سريانية وبعضها يقول انها عربية والصحيح (كما يظهر لي انا)أن لغته عربية لعدة أمور |
Quote: و يستمر الباحث في ربط اللغة العربية بالهيروغلفية .. و يفسر الأحرف النورانية على انها هيروغليفية .. و بالتالي تكون هي اللغة الأولى و اللغة التي تكلم بها أدم و علمه اياها الله ..... اللغة المصرية القديمة والمعروفة الآن تحت مسمى "اللغة الهيروغليفية" كانت لغة عالمية ، وكانت لسان العصر لكل من أراد أن يعبر أو يكتب أو يتكلم ، ربما لا نبالغ إن قلنا حتى بعثة نبينا محمد (صلعم) .: |
شكراً للأخ عمار على ما بذله من جهد ليتحفنا بهذه القراءات المفيدة عن اللغة المصرية القديمة وعلاقتها باللغة العربية، ولو أنني آخذ عليه عدم الإشارة إلى المرجع الذى استقى منه هذه المعلومات. اتضح بعد الاطلاع على الموضوع بأكمله ثم الإقتباس أعلاه، أنه لم تكن هناك لغة تسمى بلغة سيدنا آدم، وإنماالصحيح في رأي الأخ عمار أن لغته كانت العربية ثم يوضح أن اللغة التي تكلم بهاوعلمه إياها الله هي الهيروغلوفية، فهل يعني ذلك أن الفراعنة والعرب قد سبقوا آدم على الأرض؟؟!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ما كلُّ بارقةٍ تجودُ بمائها يا زامينهوف (Re: عمار زكي)
|
كتب الأخ عمار:
Quote: بعض الكتب تقول أن لغته سريانية وبعضها يقول انها عربية والصحيح (كما يظهر لي انا)أن لغته عربية لعدة أمور |
Quote: و يستمر الباحث في ربط اللغة العربية بالهيروغلفية ..
و يفسر الأحرف النورانية على انها هيروغليفية .. و بالتالي تكون هي اللغة الأولى و اللغة التي تكلم بها أدم و علمه اياها الله ..... اللغة المصرية القديمة والمعروفة الآن تحت مسمى "اللغة الهيروغليفية" كانت لغة عالمية ، وكانت لسان العصر لكل من أراد أن يعبر أو يكتب أو يتكلم ، ربما لا نبالغ إن قلنا حتى بعثة نبينا محمد (صلعم) . |
شكرا للأخ عمار على ما بذله من جهد لتزوينا بهذه القراءات المفيدة، ولو أننا نأخذ عليه عدم ذكر المرجع الذي استقى منه هذه المعلومات. لقد أتضح من الموضوع والاقتباس أعلاه أنه لم تكن هناك لغة تسمى لغة سيدنا آدم. مما يتعارض مع قوله في مداخلته السابقة. ثم فاجأنأالآن بقوله: "الصحيح (كما يظهر لي أنا) أن لغته عربية". ثم يقول أن الهيروغلوفية هي اللغة الأولى التي تكلم آدم وعلمه إياها الله. هل يعني ذلك أن اللغتين الهيروغلوفية والعربية سبقتا سيدنا آدم وكانت هناك أقوام تتكلم بهما قبل هبوط سينا آدم إلى الأرض ؟؟!!
| |
|
|
|
|
|
|
|
| |
| |