نقد إتحادي ... بالمكشوف ولوجه الله تعالي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-08-2024, 04:29 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-04-2008, 11:02 AM

Abulbasha
<aAbulbasha
تاريخ التسجيل: 02-27-2002
مجموع المشاركات: 805

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
نقد إتحادي ... بالمكشوف ولوجه الله تعالي

    بقلم : صلاح الباشا
    [email protected]

    المراقب ولفترة طويلة لما يجري في ساحة بلادنا الآن من حراك ساخن داخل أروقة الحزب العريق ( الإتحادي الديمقراطي ) وما تبعه من تكثيف صحافي متواصل .. كل علي شاكلته.. لا بد من أن يري أن ثمة سحب كثيفة ظلت تتجمع منذ إجتماعات القناطر الأولي التي إنعقدت في نهاية عام 2006م وقد كنا حضورا فيها لمدة خمسة أيام بلياليها كجهاز إعلام حزبي مرافق يرصد ويحلل ويغذي كافة أشكال الميديا بمايدور .. تلك الإجتماعات التي صدرت قراراتها التاريخية و التي تم بموجبها نقل كافة أنشطة المكتب السياسي للعمل من داخل الخرطوم حيث كان من المقرر أن يجتمع المكتب بكافة أجهزته كل ثلاثة أشهر لوضع السياسات ولتحريك العمل الجماهيري ولتفعيل نشاط حصر العضوية علي مستوي القطر كله وبالتالي تفعيل مساهمات الأعضاء المادية شهرياً لتسيير أعمال الحزب وأنشطته اليومية المتتابعة.

    ولكن ... كانت الطامة الكبري أن هذا المكتب بكل شخوصه وبعضوية مكتبه التنفيذي السابق والذي كان موكلاً له تحريك أعمال الحزب قد سجلوا جميعا غياباً تاماً .. بل قد إزدادت المكاجرات والحزازات دون مبرر .. فقعدت تلك القيادات ( الهلامية ) بكل أصناف وجاهاتها عن تنفيذ المهام الموكلة لها .. ما قاد فيما بعد إلي إرهاق السيد رئيس الحزب بإدخاله في جزئيات صغيرة أدت إلي إصداره قراراً ثانياً قام فيه بتجميد العديد من المناصب القيادية .. ثم تم تكوين شكل هيكلي جديد بقطاعات جديدة .. أصبحت بعد قليل هي الأخري خاملة كخمول معظم من أختارتهم القيادة لتنفيذ المهام .. وبالتالي قاد كل ذلك إلي هذا الركود الذي ضرب بأطنابه علي كل مفاصل هذا الحزب الذي كان في ماضي الزمان من أكثر الأحزاب دايناميكية .. بل ظلت قواعد الحزب في كل قطاعات المجتمع السوداني داخل الوطن وخارجه وخاصة في قطاعات الشباب والطلاب تنظر بعين الدهشة والحزن النبيل لكل مايجري بسبب قيادات تنام في العسل وتغازل حزب السلطة بطرف خفي أحياناً وعلي عينك ياتاجر أحايين أخري .. إلي أن أطل الزلزال مؤخراً وهو لابد من أن يكون زلزال خير وبركة .. وبالتالي يجب ألا ينزعج البعض مما يجري حالياً .. فهو لابد من أن يكون مخاضاً يفضي إلي ولادة طفل سليم معافي يسمي فيما بعد الديمقراطية داخل الجسد الإتحادي الكبير .. والتوحد الراقي داخل فصائله المتكاجرة بلا مبررات ضخمة .

    فالآن يحدث ما ظل شباب الحزب وطلابه وقاعدة الحزب العريضة في المدن والأرياف يخافون منه .. وهو الهرولة نحو حزب السلطة لعدة أسباب . فلا إتباع طريقة السباب للمهرولين هو الحل الناجع لأزمة الحزب .. ولا إنعقاد لجان محاسبة للذين يتحدثون بكامل الحرية عبر الصحف هذه الأيام بعد أن إنعدمت ظروف توفير النقد الداخلي داخل الصالونات بسبب غياب ورش العمل وعدم قيام مؤتمرات تداولية لتشريح الأزمات لتطوير آفاق العمل الداخلي للحزب .. لأنه ومن المعروف جيداً أن قواعد الحزب وكوادره الوسيطة والداعمة للعمل تظل وفية وتتمتع بحزمة من الأشواق الدافئة ذات الحس القوي نحو التمسك ببقاء هذا الحزب عملاقاً .. ولكن تم حجب آرائها بمرور الزمن عن زعيم الحزب بسبب عدم إتاحة الفرصة له لتلمس مطلوبات جماهيره المنتشرة في طول الوطن وعرضه.. علماً بان ذات المهرولين وغيرهم قد كانوا ولعدة سنوات خلت يضعون سياجاً جباراً بين الزعيم والكوادر وتكنوقراط الحزب الذين يقفون علي الرصيف الآن .. فالمهرولون والناقدون الآن كانوا جزءاً لا يتجرزأ من أزمة الحزب من حيث تغييب المؤسسية ومن تشييد السياج الحديدي بين السيد رئيس الحزب وبين الكوادر النشاطة وسط جماهيره التي لاتزال وفيه للسيد الميرغني ولتاريخ الحزب الناصع البياض .

    فعلامات الدهشة التي تسري الآن في أوساط قواعد الحزب وجماهيره العريضة والتي ظلت ترفض وعلي الدوام التوافق مع الشمولية مهما كان نوعها .. تلك الجماهير والكوادر الواعية التي تظل تعتقد جازمة دون شك بأن قوة الحزب لن تتحقق بطريقة الإنبراش لكل طلبات الحزب الحاكم .. وبالتالي تتباعد المسافات بين هذه القيادات الفقاعية الهلامية وبين كوادر الحزب وقواعده المتينة والمقدرة بالملايين داخل الوطن وخارجه .. وهنا يجب الإقرار والإعتراف الجريء بأن معظم بل كل كفاءات الحزب المتميزة أكاديمياً ونضالياً ومهنياً تقف الآن علي رصيف الأحداث في إنتظار أن تجد فرصتها لتطوير أداء الحزب والذي سوف ينعكس فوراً علي إستقرار الوطن كله .. فالحزب الإتحادي هو الحزب الوحيد الذي لم يسبب أذيً ذات يوم لشعب السودان عبر مسيرته الطويلة في العمل الوطني .. وهو الحزب الوحيد الذي جمع ولأول مرة أهل الشمال وأهل الجنوب في تحالف عجيب هز كل أركان الدنيا وكاد أن يحقق السلام المتوازن والعادل في 16 نوفمبر 1988م .. بتلك المبادرة الباهرة التي تمت بين لزعيم الميرغني وبين الراحل المماضل دكتور جون قرنق ديمبيور.. غير أن تعاسة شعب السودان قد أطلت من خلال مجموعات لا تعرف أهمية السلام .. فطارت حمامات السلام محلقة بعيدا في الفضاء اللانهائي حين تم إسقاط المبادرة من داخل الجمعية الـتأسيسية في ديمسبر 1988م .. لتدخل بلادنا في متاهات الأزمنة الرديئة التي ظلت تحاصرها حتي اللحظة .. بل ربما يستمر تأثيرها لعقود طويلة قادمة ..فالوطن كله الآم مهدد من جميع أطراف بعد أن تم نقل مشكلات شعبنا إلي معظم عواصم الدنيا .. بعد أن كانت الخرطوم في زمان مضي هي قبلة التوحد العربي والأفريقي وحلالة المشاكل العربية والأفريقية منذ نكسة حزيران ومؤتمر الخرطوم في عام 1967م . وقاتل الله جمود الأيدولوجيات مهما كان نوعها .

    والآن ... وبرغم تعقيدات الفعل السياسي علي الخارطة السودانية وتراكم الأزمات .. فإن إنقاذ الوطن الحقيقي خلال المرحلة القادمة لا يأتي إلا بخلق تحالف قوي ومتين يعيد ألق التاريخ القريب بين الحركة الشعبية لتحرير السودان بكل شموخها ووطنيتها الباهرة وقيادتها للنضال اليومي من أجل خلق وطن حر ديمقراطي تتحقق فيه العدالة العريضة .. وبين الحزب الإتحادي الديمقراطي الذي لاتزال كوادره الفاعلة وقواعده النضالية ( وليست الهلامية ) تري أن في هذا التحالف الذي لابد من بعثه من جديد بين الكيانين هو الضامن الحقيقي لإستقرار الوطن ولخلق وحدة تأتي طوعية حين تتساوي الكتوف لبناء هذا التحالف الذي إستمر قوياً لمدة تـقارب العشرين عاماً في ماضي الزمان إلي أن أتي الإختراق المبرمج مؤخراً.

    ذلك ... أن القناعات التي تسكن داخل وجدان الحزبين الكبيرين ( الإتحادي والحركة الشعبية ) هي بمثابة صمام الأمان لوحدة السودان .. بل لوحدة كل أرض وادي النيل من نمولي وحتي الإسكندرية .. فهذا خير لنا من أن تكون أرض بلادنا ملطشة للقوي الكبري ولهواة أحلام اليقظة.

    وعليه ... فإن أحلام رعاة تمزيق الحزب الإتحادي لن تتحقق مطلقا مهما كانت عبارات الإستفزاز ( والحقارة الصحافية ) تجري بين طيات الصحف .. فالمخطط بائس وفاشل بسبب أن قواعد الحزب الإتحادي هي في حد ذاتها قيادات باهرة سيأتي دورها حتماً حين تختفي القيادات الهلامية ذات الأداء السياسي والنضالي الفطير .. فالحزب الإتحادي لايزال هو حصان الرهان الفائز في مستقبل بلادنا القادم مهما تأخر قطار الحزب في الوصول إلي محطات التوحد التي تندفع بكل هدوء وتؤدة وثقة في الله وفي النفس مثلما ما نري الآن .. وليس المستقبل في قطار التوحد الأهوج الآخر الذي يطل من الأفق بوحدة فطيرة وبائسة في كل مرة مثلما يجري حالياً في شكل مكائد مؤقتة يعدها البعض إعداداُ سيء الإخراج وينتهي بالدخول في النفق المظلم المعروف سلفا حيث المال دوماً في الإنتظار ... مال الشعب طبعاً .. وبعدها يأتي الركل بالشلوت كما جرت العادة .

    ومما يثير الإستغراب أن هناك قيادات واعية عديدة داخل الحزب الحاكم تـنظر بإستغراب يغلفه إزدراء بائن لممارسات قياداته الأخري التي تجري وراء ترغيب ما تلفظه الأحزاب التاريخية حيث تعتبر تلك القيادات الواعية في حزب السلطة أن حزبها ليس في حاجة ماسة لخدمات مثل هؤلاء المهرولون الذين لن يضيفوا بعدا مميزاً لحزب يفيض أصلاً بالكفاءات المهنية والسياسية التي تنتظر دورها في إعتلاء مقاعد الحزب والسلطة معاً .. كما أن صحافة الحزب الحاكم والمتعاطفين معه لاتزال تتبع أسلوب إستصحاب ثقافة اركان النقاش الطلابية البالية في طريقة إستفزازها وبطريقة صبيانية مخجلة جداً ضد الحزب الإتحادي العملاق والذي يعرف جيداً كيف يصبر علي الأذي المتراكم .. فهل يصبر مثل هؤلاء في الزمان القادم كصبر قيادات وكوادر الإتحاديين الصامدة منذ عام 1958م ؟؟؟؟ لا أعتقد في ذلك !!!!!!

    إذن ... ماهي الأدوات التي تقودنا إلي هزيمة كل مشاريع الظلام داخل الحزب الإتحادي أولاً ثم داخل بقية منظومات الساحة السياسية السودانية .. بعد أن تباعدت الخطي بين الإتحادي والحزب الحاكم مع بروز تكاثر السخرية من بعض قادة المؤتمر الوطني ضد قيادات الإتحادي الأب لكل الحركة الوطنية في بلادنا والذي بدأ الإتجاه الآن نحو التحالف الجاد مع حركات الهامش العريضة والتي أكتسبت ثقافة العمل السياسي المتميز لحماية التحول الديمقراطي من التراجعات المفاجئة من أجل إعادة السلطة للفئة الغالبة من جماهير شعبنا .. فإن ذلك سيأتي ذكره في حلقاتنا القادمة لكي تصبح المسألة أكثر وضوحاً من ثقافة الغطغطة البالية والتي كنا نعيش عليها طويلاً .. فالإتحادي (بتاع زمان ) قادم بقوة لامحالة ... ولا أعتقد بأن الحزب الإتحادي سيظل يدير خده الأيسر للذي يلطمه علي خده الأيمن ... وفي هذه الجزئية نحن نراهن علي ذلك .. فالحزب الإتحادي سيطل إلي الوجود قريباً وهو أكثر قوة .. وبالتالي تـنـتـفي طلبات بعض الصحافيين بحل الحزب أو طلبات البعض الآخر بإستقالة رئيسه... وعلي هؤلاء أن يوجهوا هذا النصائح الجريئة والمنافية للإتيكيت الصحافي لجهات أخري ربما تحتاجها وهم يعرفونها جيداً ... فالإتحاديون لم يسبق لهم – كما قلنا – تسبيب الأذي لشعبنا في كافة مراحل النضال الوطني منذ نشوء الحركة الوطنية.. إذن وفروا عليكم نصائحكم .. فالإتحادي لايملك السلطة ولا الثروة ... لذلك فهو يصبح صمام الأمان للزمان القادم وليس الحالي علي أية حال .. أليس كذلك يا سادتي ؟
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de