نعم الله على العباد كثيرة اجلها نجابة الابناء و من اكبر نعم الله علي ان حباني بولد لم يتجاوز الرابعة الا ان الصغير وقع اسير حب الدينصورات (كغيره من السودانين) مع ذلك اصبح ضليع في علم الدينصورات ...
و كما استباحت هذه الاخيرة العالم الخارجي نافثة افكارها السوداء تارة و فكرها الحجري تارة اخري و مع كل فتكها بي و بزمرة المواطنين في الخارج
ابت تلك الاخيرة الا ان تغزو منزلنا فاستباحت حرمته..
مدت الدينصورات انيابها لتقبض علي غرفة الصغير و سرعان ما هاجمت الدينصورات المطبخ و في التفافة سريعة استحوذت علي غرفة المعيشة
و امتد وزراعها ليصل الي كل شي حتي السيارة.. فالدينصورات رغم انقراضها شمولية في فكرها و صولية في نهجها ...
لم يتوقف المد الدينصوري الا بعد ان شمل كل المنزل
فاصبح عالم الدينصورات التي تمشي و تتحدث عالمي الخارجي عالم سميته جمهورية الدينصورات و لتلك الاخيرة مملكة يحكمها مجسمات و و العاب حاكمة منزلي الصغير ( الا قاتل الله الحديقة الجوريسية )
ذات يوم عدت الي المنزل بعد غيبة طويلة لاجد ان ال تي ركس البلاستيكي يحتل فراشي .. نظرت باستغراب اما كفاني التي ركس في العمل !
و علي النافذه يقف ذلك الديناصور السمين و لسان حاله لن تغيب عن ناظري ...
سرعان ما دب القلق في اوصالي و ارتعبت ...
و دون تردد أعلنت ثورة علي جميع الدينصورات و استعنت بكل القوات الصديقة و حتي غير الصديقة لارسم مع ابني خارطة طريق منزل خالي من الدينصورات و اتفاقية ارض منزوعة الدينصورات
فيكفي بابا الصراع اليومي مع الدينصورات من دغش الرحمن الي اخر اليوم بعد جولات من المفاوضات و الكرايات و العقوبات تقرر السماح للدينصورات بالعبث في كل اصقاع المنزل الا غرفة بابا و تم توقيع اتفاقية (كفاية علي بابا دينصورات بره) برعاية ماما ...
اخيراً و بعد 18 ساعة سفر و 3 ساعات مفاوضات اتم الله لي ما اردت و سرعان ما ارتميت علي الفراش كالدينصور .. و عند استيقاظي وجدت لوحة علي باب الغرفة ...
الدينصورات يمتنعون من رسم ابني الصغير ...
فهل لدينصورات السودان ان تتعلم الامتناع و لو لحين ...
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة