كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
|
هل تحتاج النساء فعلا إلى قهر شديد وإرهاب من الأزواج كما كان يفعل الأجداد؟؟؟
|
هذه حكاية عجيبة سمعتها عبر راويها من تلفزيون السودان القومى فى أحد البرامج الشعبية فى الأيام القلائل الفائتة ، فقد كان يتحدث هذا الرجل عن جده لأبيه وكيف أنه رأى جده يتهيأ لأداء الصلاة فوجد من جدته عجبا، وجد أن جدته قد جهزت (التبروقة) وملأت (الإبريق) وكانت واقفة (ديدبان) فى خدمة زوجها حتى أكمل الرجل صلاته ونافلته ، وانصرفت لإعداد وإكمال واجبات أخرى كالعشاء وإعداد الفراش وما إلى ذلك من مهام تؤديها فى خدمة زوجها دون كلل ولا ملل ودون أن يطلب إليهاذلك
وبعد الصلاة ، جلس الرجل إلى جده يسامره ، فقال له (يا جدى أرى أن (حبوبتى) أى زوجتك تطيعك طاعة عمياء وتقوم بواجبها تجاهك حتى دون أن تكلمها أو تشير إليها فكيف يكون ذلك؟ ، وكيف ومتى علمتها كل هذه الأشياء؟)
قال الجد بعد أن إعتدل فى جلسته ، الحكاية ياولدى بدأت عندما ذهبت إلى قرية حبوبتك القريبة وطلبت يدها من أبوها، فوافق أبوها وكتبنا الكتاب وذبحنا الذبائح ، وبعدها أمرتها أن تجهز أغراضها لتذهب معى إلى قريتنالتعيش فى بيتها الجديد ، وقد كان أن أعددت لها حمارا حملت فيه كل أغراضها وركبت أنا فى حمارى أمامها وهى تتبعنى من خلفنى ، وبينما كنا نسير إذ بحمارى يتعثر وكاد أن يرمينى فقلت له وبصوت جهورى (قول واحد) وهى من خلفى تسمع وترى ، وتابعنا المسير وما هى إلا برهة قليلة حتى تعثر الحمار مرة أخرى فقلت له (قول إثنين) وزوجتى من خلفى ترقب الموقف ، وبعد قليل تعثر الحمار للمرة الثالثة فقلت له (قول تلاتة) ونزلت من ظهر الحمار ، ورميت الحمار أرضاً وأخرجت سكينى من (ضراعى) وذبحت الحمار ذبح الشاة على مسمع ومرمى من زوجتى وتركته جيفة فى العراء ،
ثم طلبت من زوجتى أن تنزل من ظهر الحمار الآخر وركبت أنا فيه وقمت بوضع كل عفشها على رأسها وصارت تتبعنى ماشية وأنا أمامهاراكبا حمارها ، فتوقفت زوجتى عن المسير محتجة ومتعللة أن الحمل على راسها ثقيل ،
فقلت لها (قولى واحد)
عقب الجد على هذا الحديث قائلا لحفيده:
والله يا ولدى حتى اليوم لم أجدها فى موقف آخر لأقول لها (قولى إثنين) وأصبحت تسير معى كالقطار فى السكة الحديد، هى العين الحمراء يا ولدى هى العين الحمراء
هل فعلاً كان أجدادنا جبارون إلى هذا الحد؟؟؟ هل كانوا إرهابيين؟ وهل النساء يحتاجون كل هذا القهر ليسيروا فى الدرب كما القطار؟؟؟ وهل نحن دلعنا النساء فطلعن فى رؤوسنا؟؟؟ هل مثل هذه القصة التى تروى فى التلفزيون القومى حقيقية؟؟؟ وما قصة (الكديسة) ببعيد ، وهل هى فعلا العين الحمراء؟؟؟
أجيبونى فقد إحترت فعلا ، ويا حليل حقوق الإنسان فى زمن الحبوبات
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: هل تحتاج النساء فعلا إلى قهر شديد وإرهاب من الأزواج كما كان يفعل الأجداد؟؟؟ (Re: يازولyazoalيازول)
|
رمضان كريم يا هشام.. و كل سنة و إنتَ طيب. قلتَ لي عجبتك القصة دي و شفتَ في شخصها أحلامك ؟!! الناس بيضبحوا ليهن الكديسة.. دا ضبح ليها ( حمار ) عديييييييييل كدا؟؟!!
يا سيدي - كما سبق و كتبتَ في كذا حتة-.. أي علاقة إنسانية من أي نوع..زواج..صداقة..بنوة ..أبوة..أمومة..جيرة..نسب..إلخ بتحتاج لحد أدنى من العاطفة و الكثير جداً من الإحترام المتبادل.. و إلا صارت حاجة مشوهة زي بتاعت سيد الحمار دا. أراهنك الزول دا عاش معاها حياة جافة مافيها عاطفة و لا حنان.. هي لمن تخدموا بتخدموا لأنها خايفة من بطشو و جبروتو.. لكن لو أحسن معاملتها لأدت نفس واجبها..بكل حب و حنان و إحترام.. و لأحس هو معاها بالأمان و الإطمئنان .
أجدادنا ما كانوا بيقهروا حبوباتنا و لا بيرهبوهن.. أجدادنا كانوا رجال بمعنى الكلمة..و حبوباتنا كانوا نسوان بمعنى الكلمة.. و ما كان بينهم إلا كل مودة و رحمة و سكينة...و إحترام متبادل.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل تحتاج النساء فعلا إلى قهر شديد وإرهاب من الأزواج كما كان يفعل الأجداد؟؟؟ (Re: يازولyazoalيازول)
|
الأخ العزيز يا زول لك خالص التحيه والود ومفتقدنك كتير عساك بخير وصحه جيده. بوستك جميل جدا وسؤال فعلا مؤرق ومحير الزول لكن رأيى فى الموضوع هو كالآتى(حسب تجربتى الطويله فى تدريس البنات): التعامل الجميل والراقى والإحترام مع المرأه غالبا (أكثر من 99%) يؤدى الى نتائج ايجابيه. المرأه لها مقدره ممتازه لحفظ الجميل وتذكر الأشياء الجميله فى حياتها لعشرات السنين. وشخصى الضعيف من الذين يؤيدون نموذج الدلع والتدليل وهذا ايضا نتائجه ايجابيه. ده طبعا فى الفصل الدراسى واظن أن ذلك ايضا ذو نتيجه ايجابيه فى الحياه الزوجيه.! يعنى انت لو كسبت ود المرأه (سواء إن كانت زوجه-طالبه-رئيستك فى العمل-مرؤوستك فى العمل) وإمتلكت قلبها انت بعد دا تنوم قفا ومافى عوجه بى تحصل ليك. اما ان دخلت معها فى صراع ومناكفات وخسرت قلبها وكرهتك فأبشر(أنت وذريتك) بالعنت والمشقه وشيلان الحال...وكل إحتمال هو سيئ. إنت أبدأ بالمعامله الكريمه الراقيه...وإن قوبلت بلؤم أو عدم تفهم وشقاق فبفتكر الإنفصال الودى هو حل معقول يحفظ للجميع حقوقها وكرامتها ويجعل الذريه فى مأمن من الإنحرافات النفسيه. طبعا أجدادنا وبعض نماذج الرجال فى العصر الحالى يخططون لحياه زوجيه مستقره دائمه لكنهم يستخدمون فى ذلك وسائل القمع والإهانه حتى يضمنوا العيش الدائم وإن كان على حساب الإستقرار النفسى والكرامه... ملخص الرأى: حياه زوجيه فيها الإحترام المتبادل وكل شخص يعرف حقوقه وواجباته...أو الإنفصال بهدوء وبإتفاق....وهذا-فى أحيان كثيره- يجيب رأس الطرف المخطئ فترجع المياه الى مجاريها...ولن يحتاج الأمر الى (الطلقتين) المتبقيتين! نظرية أن يضحى أحد الطرفين ويقبل العيش فى الجحيم من أجل الأبناء هى نظريه فاشله وليست فى مصلحة الجميع... أقول قولى هذا والله أعلم!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل تحتاج النساء فعلا إلى قهر شديد وإرهاب من الأزواج كما كان يفعل الأجداد؟؟؟ (Re: السر عبدالله)
|
السر عبدالله
نحن الإثنين إتفقنا فى تأييدنا لرأى اخونا مكى ، وفعلا العلاقة بين الطرفين يجب أن يسودها الحب والود والإحترام المتبادل ،
لكن يا السر ، رغم الجفوة الظاهرة من أجدادنا ، والظلم الواقع كما هو فى مثل هذه الحالة ، إلا أن النساء يا سيدى فى وقتها لم يكونوا يشعرون بغبن ولا ظلم و لا تفرقة ، لعل الحبوبات إعتقدن أن هذه هى سنة الحياة بين الزوجين وأن هذا هو الدور المنوط من الزوج وما عليهن غير السمع والطاعة (يعنى هم كانوا فاكرين الشغلانة أصلها كدة ، جبروت زوج وطاعة زوجة)
أو هكذا تصورت المسألة
شكرا للمشاركة أخى السر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل تحتاج النساء فعلا إلى قهر شديد وإرهاب من الأزواج كما كان يفعل الأجداد؟؟؟ (Re: mekki)
|
الأستاذ مكى
يا سلام عليك يا أستاذ ، ردك ده زاتو مدرسة
حياه زوجيه فيها الإحترام المتبادل وكل شخص يعرف حقوقه وواجباته...أو الإنفصال بهدوء وبإتفاق
ده كلام مزبوط وهو بيت القصيد ولب الموضوع
طبعا يا مكى الناس إتغيرت والدنيا زاتها إتبدلت وناس زمان كان ليهم طريقة ووضع لا يتماشى مع (العولمة) ومع (حنكشة) هذا الزمان
الغريبة ناس زمان رجال ونسوان كانوا مبسوطين فى حياتهم وما شايفين أى غلط وعلى رأى المثل (الموت وسط الجماعة عرس) ، والمصيبة النسوان مقهورات وعاجباهم القهرة دى لأن كل نساء الحى مقهورات
شكرا يا أستاذ مكى ردك فعلا كان مدرسة كبيرة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل تحتاج النساء فعلا إلى قهر شديد وإرهاب من الأزواج كما كان يفعل الأجداد؟؟؟ (Re: يازولyazoalيازول)
|
يا زول سلام
الموضوع وقع لي في جرح بس الاذان قرب النمشي اصوت العصيدة واجيك عشان ما يقع طلاق شفتنا مقهورات كيف وتقولي لي شنو وناس زمان والله قهر مقهورنه نحن (الناس الماسكين العصاية من النص ) ما في زول اتقهره قبل كدة
قول لي كيف
زمان واقصد خمسة ستة سبعة تمانية اجيال لورا كدة او قبلها كانت (على الاقل في مدينتي) الادوار مقسمة )فيما عدا القلة( الادوار مقسمة بمعنى كل زول من الزوجين عنده مهامه واللي يفترض انه يقوم بيها على الوجه التام هذه الادوار في اغلبها تضع الرجل في موقف )Bread Winner( يعني هو المسئول من كل لوازم البيت واحتياجاته المادية وبالمقابل المراة مسئولة مما هو داخل البيت ، وبالنظر لعدم حصولها على اي مقويات وافصد بها تعليم او مصدر دخل او وراثة تلاحظ ان موازين القوى في صالح الرجل يعني القصة لا دايرة ليها ضبيحة ولا دياولو هو عنده قروش وهي ما عندها هوبالتالي هو صاحب القرارات وهي عليها التنفيذ هو ممكن في اي لحظة ينهي علاقته الزوجية ومن غير اي مبرر ومن دون ان تترتب عليه اي التزامات وهي لا تستطيع حتى في مجرد الفكرة ناهيك عن المحاولة هو في لمحة بصر يستطيع ان يتجوز مثنى وثلاث ورباع وهي تحرص كل الحرص على اسعاده وارضاءه لكيلا يبحث عن غيرها يعني بالمختصر المفيد القصو كلها هي power relation where the econmincal factor plays the major role. اما ما حصل للاجيال المتتابعة فهو درامات نواصلها بعد الفطور و بجد دايرة اخلص آخر كلمة في التقرير لمديري في الشغل عشان امشي اشوف طلبات مدير البيت مساكين نحن مش مقهورات عديل كدة
فتك بعافية
اوعى تكون صدقت شكلو الصيام قام بي
صفية
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل تحتاج النساء فعلا إلى قهر شديد وإرهاب من الأزواج كما كان يفعل الأجداد؟؟؟ (Re: Safia Mohamed)
|
الأخت صفية
كل سنة وإنتى طيبة والعيد مبارك عليك
أشكرك على الإضافة الجيدة وإن كنت أفضل أن تكملى بقية الدرامات
وعلى الرغم مما ذكرتى يا أخت صفية نجد ايضا أن أشياء كثيرة قد تم شقلبتها فى هذا الزمن من عصمة فى يد الزوجة إلى زيجات عجيبة مثل الوناسة والمسيار والعرفى وحاجات غريبة كدة وممارسات أغرب يكون غالبا المقهور فيها الرجل ، فهل يعنى ذلك أن هنالك ثارات قديمة تود النساء اخذها من الرجل؟؟؟؟
مجرد سؤال وفى إنتظارك يا صفية
| |
|
|
|
|
|
|
|