|
رئيس "البرلمان العراقي تحت الإحتلال" يُشيد بالزيدي قاذف المجرم بوش بالحذاء.. ويستقيل
|
استقالة رئيس البرلمان العراقي بسبب إهانته للنواب
إذاعة هولندا العالمية
23-12-2008
وافق مجلس النواب العراقي بالأغلبية هذا المساء على استقالة قدمها رئيسه محمود المشهداني، بعد أن أصر عدد من النواب على أن يستقيل المشهداني أو يقيلوه، بعد توجيهه إهانات لهم في جلسة سابقة. ويخشى مراقبون أن تزيد استقالة المشهداني من زيادة حدة التوترات السياسية بين الأطراف العراقية المختلفة.
أعلن محمود المشهداني استقالته في جلسة استثنائية مطولة لمجلس النواب، استمرت حتى المساء. وقد سبق إعلان الاستقالة، مداولات مطولة عقدها قياديون في جبهة التوافق السنية، التي ينتمي إليها المشهداني. ويبدو أن رفاقه في الجبهة أقنعوه بصعوبة الاستمرار بمنصبه بعد توتر علاقاته مع معظم الكتل البرلمانية.
وألقى المشهداني كلمة مطولة لإعلان الاستقالة، هاجم فيها المحاصصة الطائفية، ودافع عن الصحافي منتظر الزيدي، الذي رشق الرئيس الأمريكي جورج بوش بحذائه. وأضاف انه استخار البقاء في منصبه أو تركه في الروضة المحمدية بمدينة المنورة لدى أدائه فريضة الحج مؤخرا. وكان المشهداني، الذي عـُـرف بتصريحاته الصريحة، وعدم تجنبه الألفاظ الحادة، وحتى النابية، قد وصف مجلس النواب بأنه تافه.
يذكر أن المشهداني ينتمي إلى مجلس الحوار الوطني احد مكونات جبهة التوافق التي تضم الحزب الإسلامي ومؤتمر أهل العراق، ولديها حالياً ثمانية وثلاثون مقعداً، في البرلمان، من مجموع 275.
وقد بدأت بعض المصادر بالحديث عن اسماء بديلة لخلافة المشهداني. ويذكر أن منصب رئيس البرلمان، قد أعطي في الدورة الحالية للسنة العرب، ضمن نظام المحاصصة الذي تم بموجبه توزيع المناصب في الحكومة العراقية الحالية. ومن بين الأسماء المرشحة، لخلافة المشهداني تردد اسم أياد السامرائي، وهو من قادة الحزب الإسلامي، ويبدو أن المشهداني قد استبق هذا الحدث، حيث اشترط في استقالته، حسب أحد النواب الحاضرين، ضمان أن لا يكون بديله من الحزب الإسلامي.
وهذا الحزب الذي يتزعمه نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي، يشكل مع تنظيمين آخرين جبهة التوافق، التي ينتمي لها المشهداني هو الآخر. فيما نقلت مصادر عراقية فغير رسمية، إن نائب رئيس الجمهورية الهاشمي، كان له دور أساسي في دفع المشهداني إلى الاستقالة.
الاسم الآخر المرشح هو حاجم الحسني، رئيس البرلمان السابق، وهو ليس من جبهة التوافق، بل من القائمة العراقية العلمانية التي يتزعمها أياد علاوي، ولديها اثنان وعشرون مقعداً. ومن المتوقع أن تعارض جبهة التوافق ترشيح أي بديل من خارجها. والمرشح الثالث الذي يبدو الأقوى حظاً، هو الشيخ خلف العليان، رئيس مجلس الحوار الوطني، وهو أحد المكونات الثلاثة لجبهة التوافق، وكان المشهداني عضواً فيه. ولكن العليان لديه مواقف يصفها البعض بالمتشددة تجاه السياسيين الأأكراد والشيعة، وقد يقف ذلك أيضاً في طريقه.
|
|
|
|
|
|