دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
الأديب محسن خالد يجري حواراً مطولاً مع موسيقارنا العلم يوسف الموصلي في مجلة المشاهد السياسي:
|
كتب الأخ نشأت الإمام في مداخلته في بوست المبدع الموصلي "محاولات إعادة الفن تبدأ من أكسفورد" مايلي:
الاستاذ الموصلي يا أيها الموسيقار المهووس بالرقص على كل الايقاعات يا عصفوراً نثر فتافيت الوجد علينا.. ينقر في ظل مواجعنا بحثاً عن حلم مقهور.. كالنهر أنت تحاصرنا وتخاصرنا إلى أقاصي الحزن.. وها انت الان كحبات المطر تعانق أراضينا الجدباء لتفتح مواسم العطر في قحط الفصول.. لك التحية وامنياتنا بالتوفيق
ووجدتها سانحة لأن أضع كلمات الأخ نشأت في موضع التمهيد لهذا اللقاء الصحفي الذي أجراه الأديب المتميز محسن خالد مع موسيقارنا العلم يوسف الموصلي في مجلة المشاهد السياسي. ولأنه ضم حواراً ثراً رأيت أنه قد يكون من الأهمية بمكان أن يطلع عليه الزملاء أعضاء وعضوات المنبر العام.
المشاهد السياسي: عدد 18 يونيو 2005
**
في البداية لم يجد تشجيعاً من الأسرة، كان موقف والده محافظاً، فقد منع "محمد الجزولي" أحد أبناء إخوته من الغناء بعد أن أُجيز صوته الجميل بالإذاعة السودانية، وكان يوسف وقتها يافعاً ومتمرداً، مما جعله يراوغ ممنوعات والده ومحاذيره كثيراً، حتى أقنعه بإصراره على خياره في التعبير عمَّا يجيش ويتوالد في أعماق نفسه. وسرعان ما تغيرت المفاهيم بفعل الزمن لصالح الفتى يوسف، فشق طريقه بإراده حرة يسندها صبر ومثابرة إستثنائيان. ويذكر الموصلي أن قريبه محمد الجزولي عاتبه يوماً مازحاً: كيف يتأتى لأبيك أن يمنعني من الغناء ويسمح لك به؟! فقلت له: كان الأمر بالنسبة إلي مسألة حياة أو موت، وكنت في عناد وإصرار.
بعد تجربة ثرية مع التأليف الموسيقي والغناء إمتدت لأكثر من عشرين عاماً كان نجمه خلاها قد سطع في سماء السودان، تكرس إسمه، وأُعتبرت أعماله الموسيقية تحولاً كبيراً في مسار فن الموسيقى والغناء في السودان. وفي السنوات الأخيرة تحول إلى التأليف الموسيقي الكلاسيكي والحديث، والتوزيع الأوركسترالي، ولم تعد كتابة الشعر الغنائي بالنسبة إليه سوى شقاوات طفولة لموسيقي باهر وعبقري. قادته دراسته للموسيقي وشهرته الكبيرة بعدها إلى البحث عن فضاءات أوسع، في ظل تأزم إجتماعي وسياسي كبيرين عاشهما السودان، فهاجر إلى القاهرة، وهناك أنشأ شركة "حصاد" للإنتاج الموسيقي، وساهم من خلال هذه الشركة في إطلاق الموسيقيين والمغنيين السودانيين خارج السودان، إمَّا بألحانه وإمَّا بتوزيعاته وإخراجه الموسيقي الفذ، وهذه الحركة شملت أهم الأسماء اللامعة والأساسية في الغناء السوداني، أمثال أسطورة فن الغناء بالسودان "مصطفى سيد أحمد" وفنان أفريقيا الأول "محمد وردي"، والأستاذ "محمد الأمين" و"أبوعركي البخيت"، "سيف الجامعة"، "محمد ميرغني"، "حمد الريح"، "هاديه طلسم". وقدم أسماء جديدة لمغنين طالعين. بعد ذلك هاجر إلى الولايات المتحدة الأمريكية وأستقر في ولاية أيوا وأسس فيها معهداً للموسيقى، يُعتبر اليوم مركزاً لنشاط الموسيقى السودانية والأفريقية، وتجسيراً للقاء مع الثقافات الموسيقية الأخرى.
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الأديب محسن خالد يجري حواراً مطولاً مع موسيقارنا العلم يوسف الموصلي في مجلة المشاهد السياسي (Re: saif basheer)
|
إلتقيته في أبوظبي خلال جولة قام بها في منطقة الخليج شملت الكويت، وقطر، والأمارات، وسلطنة عمان.
• في بداية حديثنا سألته عن مدى سلامة أن يقوم الفنان بالتأليف الموسيقي، والتوزيع الأوركسترالي والغناء وكتابة الشعر.. هل يمكن لشخص واحد أن يجمع كل هذا بنجاح؟
ممكن جداً، هي مسألة موهبة وطاقة وقدرات يسندها العلم. فتاريخ الموسيقى في العالم يفيد بأن معظم كبار الموسيقيين والمؤلفين يتناولون عدة أشياء، ويؤدون أدواراً عديدة متجاورة، فالفن متكامل بل هنالك كتابات كثيرة في النقد الفني لكثير من هؤلاء. وبالنسبة إلي فقد جمعت إلى جانب ما ذكرت فن تعليم الموسيقى وتهذيب الناشئة موسيقياً.
الفنان والأسم • نعرف أن إسمك يوسف عثمان محمد بلال، من سمَّاك يوسف الموصلي نسبة إلى المغني العباسي إبراهيم الموصلي؟
أسماني بهذا الإسم الموسيقار عبدالماجد خليفة، وبارك التسمية عدد من الموسيقيين والشعراء والأصدقاء، وعليّ هنا أن أعترف أن للفنان عبدالماجد إلى جانب الفنان الراحل أميقو أفضالاً كثيرة عليّ خلال مسيرتي الفنية منذ بداياتها، لا سيما في بلورة إختياري في التحول من الغناء بالرق إلى الغناء بمصاحبة الأوركسترا.
• لمع أسمك في عالم الموسيقى السودانية منذ عشرين عاماً. النقد الفني العربي غائب، بإستمرار، وليس هناك من يحدد العلامات، وينبه إلى المنجزات وأعلامها.. لا نجد مناصاً هنا من سؤالك ما الذي إبتكرته من خلال موهبتك الضخمة وعلمك الموسيقي، ما هي الإضافة التي قدمتها للموسيقى السودانية حتى حَظِيَت منجزاتك وآثارك بإهتمام النخب المثقفة ورجل الشارع معاً؟
نشاطي خلال العشرين سنة الماضية إنصب على التأليف الموسيقي وفق رؤيا فنية متحركة، لم أتوقف أبداً عن البحث عن صيغ جمالية وتعبيرية مبتكرة، ذلك بداهة دأب كل فنان. ما قمت به هو محاولة خلق روح وأبنية في الموسيقى السودانية يمكنها التأثير على الأجيال اللاحقة. لن أتحدث عن نفسي لأُقر أمراً ولكن أنقل ما أجمعت عليه الحياة الموسيقية ونقاد الموسيقى في السودان، الذين كتبوا عن تجربتي ورأوا أنه لم يقيَّض لأي موسيقي آخر لعب الدور الذي لعبته في الموسيقى المعاصرة بالسودان. كل أعمالي إنطلقت من فكرة إعادة التأسيس للقيم والأشكال والصيغ، من أجل تثبيت تقاليد جديدة، وحفر علامات لا تمحى في جسد الموسيقى.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الأديب محسن خالد يجري حواراً مطولاً مع موسيقارنا العلم يوسف الموصلي في مجلة المشاهد السياسي (Re: saif basheer)
|
علامات التجديد • ما هي حقيقة هذا التأثير وبناه ورؤيته.. أعني أيضاً ما هي علاماته الفارقة وميزاته؟
لنتحدث بدقة، وفي إختصار شديد، مسيرتي نفسها، تمت على شكل مراحل متسلسلة، أول ما بدأت به هو الفن الغنائي الشعبي، وهناك كانت تجربة التغيير الجذري في ما يُنتظر من الكورس ومشاركته الفنية داخل العمل الفني. كان دور الكورس قديماً يقتصر على ترديد "المذهب" الأساسي للأغنية، وأنا قمت بتوزيع الأغنية بين المغني والكورس، وفي تقديري أن تفعيل المغني الفنان "كمال ترباس" لدور الكورس المصاحب له، جاء تأثراً بي، وبإستدخالاتي العديدة على المسار والمضمون اللحني للأغنية الشعبية. فأنا قد إلتقيته في بداية السبعينات في حفل بأم درمان وكنت المغني في ذلك الحفل، وكان هو ضيفاً قادماً من كسلا، واستعان بالكورس الخاص بي في ذلك الحفل، ووقتها كنت بصدد الإنتقال إلى المرحلة الثانية من حياتي الفنية، وهي مرحلة الإستدخال الموسيقي الموسع والمدروس على الأغنية. فالصوت البشري يقصر بالضرورة عن مجاراة الخيال، بالنسبة إلى الفنان، لذا إستدخلت الأوركسترا لمماشاة هذا الخيال والإقتراب منه بقدر الإمكان، فالآلات الموسيقية المختلفة تتباين من حيث المدى الصوتي واللون والقدرة على التعبير، حتى إنني إبتدعت، مؤخراً، أساليب جديدة لعزف الآلات لكي تستطيع أن تخرج من الأسلوب القديم إلى ما يُسمى باسلوب Contemporary Music فالعازفون في محاولة منهم لإستنطاق الآلات أكثر صاروا يستخدمون القوس بشكل مقلوب على أوتار الكمان وباقي الآلات الوترية، وأصبحت الأجزاء غير المستخدمة من الآلات الوترية مثل جزئية ما قبل الكوبري كانت بوراً في الآلات الوترية وأصبحت تستدخل في التوظيف للتعبير الموسيقي وبشكل هام، وهذا الإستزراع إذا جاز التعبير أصبح يتم على مستوى كل الآلات الموسيقية في الأوركسترا السيمفونية، بل ظهر ما يسمى بخلق الصوت الموسيقي المساعد على التأليف من خلال إستخدام software لإنتاج برامج موسيقى الحاسوب التي تحدث تغييرات كبيرة في لون الأصوات ونوعيتها.
مما قمت به في تطوير الموسيقى أنني، مثلاً، أول من إستخدم تآلف تحت المسيطرة "Subdominant" في الأغنية العربية والسودانية، وانتشر بعد ذلك في كافة أنماط الغناء. وبعد إنتقالي من تحليل اللحن من وحيد الصوت إلى متعدد التصويت إلى مرحلة البناء Structure أصبح اللحن لا يقتصر خطابه على العاطفة فقط بل يتجاوزها إلى مخاطبة العقل، أي الإرتقاء بالخطاب الموسيقي الديونيسي إلى مغازلة أبولو الواجم. وهو ما يخرج بالموسيقى من منطقتها الغريزية، لو صح التعبير، إلى منطقة الإصطفاء التعبيري، والوجد الصوفي والحالات التأملية.
لقد سعيت بجد إلى الإستفادة من كل الإرث الموسيقي الإنساني والعلم الموسيقي، من باب الرغبة في إستدخاله في الموسيقى السودانية، والأغنية السودانية، والشاهد أنني في عام 1989م خلال زيارتي لموسكو بدعوة من إتحاد المؤلفين الروس إستقبلوا هناك عزف وغناء أغنية "شوق الهوى" بأنها مشروع لسيمفونية لم تكتمل. حالياً أقوم باستخدام أحدث أساليب الموسيقى المتبعة في العالم وهي الموسيقى الإلكترونية، وهو أسلوب حديث لا يزال قليل الجمهور، وإن كانت الذائقة له تتنامى يوماً بعد يوم.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الأديب محسن خالد يجري حواراً مطولاً مع موسيقارنا العلم يوسف الموصلي في مجلة المشاهد السياسي (Re: saif basheer)
|
الموسيقى والفكر • هناك مشكلة واضحة في علاقة الموسيقى العربية بإشكاليات الفكر، بالقضايا الوجودية والقضايا ذات العمق الإنساني.. إلام ترد غربة الأغنية العربية عن ذاتها؟
هذه حقيقة مسألة تاريخية، فالفن العربي عرفت تقاليده جموداً كبيراً، لا بد من نشوء علاقات وطيدة بين الموسيقى وغيرها من أنواع الفنون والإبداع الفكري والجمالي.. ثم هناك المستوى الفكري لممارسي فن الموسيقى والغناء.. وضعف العلاقة بين عالم الموسيقى ومدارات الثقافة المختلفة.. هناك أيضاً شيء من التعالي يظهره المفكرون والشعراء إزاء الموسيقى وفن الغناء.. لا بد من إعادة بناء العلاقات بين الموسيقي وغيره من أهل الفكر والتعبير، وإحياء مجالات للإهتمام المشترك بين هؤلاء. المعنيون بإنتاج الموسيقى بحاجة كبيرة للإحتكاك بل والتماذج إلى درجة الإنصهار مع غيرهم من أهل الفكر والإبداع لأجل ترقية التواصل والتلاقح الثقافي، وهذه في نظري عملية يجب أن تدخل في أطوار بعيدة المدى. وبالتأكيد ستستلزم وقتاً، مبدؤها يقوم على الإعتراف بأن الموسيقى ليست فناً وحسب، إنها علم.
الموسيقى العربية والفصحى • الأغنية العربية تزدهر وتنتشر بواسطة اللغة العامية.. ولكن هناك من الموسيقيين والمغنين من يشغلهم شأن اللغة الفصحى مع الأغنية.. كيف تنظر إلى هذه المسألة؟
هناك حذر لدى الموسيقيين من اللغة الفصحى، لا بدّ أن يكون مشروعاً بطريقة ما، فالتسكين "الفصيح" أحياناً يضر بالألحان ويمنع حركات المد المطلوبة لتساوي الجمل والعبارات اللحنية، علماً بأن النص العربي الفصيح أوسع وأجمل من النصوص الإنجليزية على سبيل المثال. في حين أن نصاً مثل الإنجليزي أكثر مرونة لليونة حروفه، العكس مع العربي، فقد يؤثر التطويع على بنية الكلمات واتجاهات الكلام. فالنص العربي أكثر تأهيلاً لأن يحدث له Dramatisaion وإن كانت المسألة تتطلب دراية من الموسيقيين بأساليب تنويع وتطوير الألحان.
أنا مع الفصحى في الغناء، مع مُعَارَكَة الألحان للّغة ومع تطويعها ليكون لدينا غناء عربي يُسمع في كل مكان ينطق بالعربية، لا سيما أن الموسيقى العربية في بيئاتها المختلفة لديها عناصر مشتركة متعددة، ولا أظن أن هجر اللغة الفصحى من جانب المغنين والملحنين أمر مريح، بل أنني أدعو إلى الخوض في هذا الإتجاه، ولدينا منجزات جيدة يمكن البناء عليها.. كالفن الأندلسي، وبعض أعمال الموسيقيين المصريين والشوام والمغاربة، فضلاً عن أعمال سودانية كثيرة.
• لا بد أن التعليم والتلقين الموسيقيين في الفترات المبكرة وفق أصول علمية يلعب دوراً في حل كثير من القضايا التي تغرب الموسيقى عن بيئتها الفكرية.. كيف تنظر في هذا السياق إلى وضع الموسيقى في المناهج التربوية والتعليمية في السودان؟
الموسيقى السودانية ما زالت تئن من الآلام التي تسبَّب فيها إنحسار التعليم الموسيقي في السودان وعدم التوسع فيه ليشمل مرحلة ما قبل التعليم العالي، أو المعهد العالي للموسيقى والمسرح. وسؤالي هو لماذا لا نستفيد من تجارب الحضارة الإنسانية بدلاً من التخبط الذي لن يؤدي إلى أي نتائج إيجابية فنصلح بذلك مسار موسيقانا؟ ولن يتأتى هذا إلاّ بأن نبدأ من أسفل، من المدرسة الإبتدائية وأضعف الإيمان أن يكون من مرحلة التعليم الثانوي العام، فيتم إختيار بعض المواهب لتعليمهم العزف على الآلات الموسيقية وتعليمهم نظرية الموسيقى من خلال العزف على الآلات، وهذا من شأنه أن يمد المعهد العالي للموسيقى أو كلية الموسيقى بجامعة السودان، بكوادر مؤهلة تأهيلاً متوسطاً، مما يرفع مستوى الدارسين بعد التخرج. كذلك يجب أن يُتاح لهؤلاء الذين تخرجوا من المعاهد العليا الفرص لاحقاً لرفع مستواهم، لأن عدم ممارسة عزف الموسيقى يؤدي إلى تدهور مستوى العازفين، ويقلل من كفاءة أصوات المغنين، ودعنا لا نذهب بعيداً، فأنا شخصياً تأثر صوتي بسبب من قلة النشاط الغنائي، وهذا شيء طبيعي ومعالجته سهلة تتم بالممارسة والمران، إذ على الموسيقيين المحافظة على لياقتهم الموسيقية كما يحافظ الرياضيون على لياقتهم البدنية.. ترى هل يُعد قولي هذا إدانة للموسيقيين؟ بالطبع لا.. فهم من حيث الموهبة متفوقون على أقرانهم في العالم، ولكن أؤلئك أكثر تدريباً وخبره منهم بسبب العناية المبكرة بهم وإستمرار تلك العناية حتى إعتزالهم أو رحيلهم.
والواقع أنني كتبت متسائلاً عن سبب عدم إبتعاث وزارة التربية والتعليم مجموعة من كوادر معهد الموسيقى صغار السن كي يدرسوا التربية الموسيقية في كليات التربية بالولايات المتحدة الأمريكية حيث أقيم، ولم لا يتم تحفيزهم بإجتياز إمتحان اللغة "توفل" مما يُسهِّل عليهم الإلتحاق بالجامعات الأمريكية، خاصة وأننا إنتزعنا إعتراف كثير من الجامعات والمؤسسات الأمريكية المختصة بتقييم الشهادات والمعترف بها لدى الجامعات الأمريكية، فهؤلاء سيتم تدريبهم على كيفية تدريس الأطفال ودراسة نفسياتهم كما سيتم تدريبهم على قيادة الأوركسترا ويجب أن لا تكون مخصصاتهم المادية التي يتلقونها أقل من تلك التي يتلقّاها أساتذة الجامعات، فهؤلاء مهمتهم أصعب.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الأديب محسن خالد يجري حواراً مطولاً مع موسيقارنا العلم يوسف الموصلي في مجلة المشاهد السياسي (Re: saif basheer)
|
معهد للموسيقى في أيوا • عرفنا أنك أسست في ولاية أيوا الأمريكية حيث تقيم مركزاً لتعليم الموسيقى، الهدف منه ربط السودانيين والعرب الأفارقة بثقافاتهم الموسيقية، وربط البيئة الأمريكية بالموسيقى الشرقية.. حدثنا عن هذه التجربة؟
الواقع أن أحد أحلامي الكبيرة قد تحقق بقيام هذا المركز كمنظمة غير ربحية في ولاية أيوا بالولايات المتحدة الأمريكية، وقد بدأ عمله في بداياته بتدريب ما يزيد عن العشرين طفلاً وشاباً وشابة على العزف والغناء، معظمهم من السودانيين المقيمين بتلك المدينة ثم بدأت حركته تتسع وأخذ الكبار يلتحقون به لأجل التدريب ودراسة التذوق الموسيقي. المركز نائب رئيسه الأستاذة "منى عبدالله" ومستشاره البروفسور "محجوب التجاني" وأتشرف برئاسته، وله عدة أهداف منها: تدريب وتدريس الأطفال خاصة السودانيين على عزف وغناء الموسيقى السودانية ليكونوا أكثر إرتباطاً بثقافة بلادهم، وتحضير رحلات داخل وخارج أمريكا لأداء أعمالهم الفنية في فترة الصيف، الكشف عن الموسيقى الشعبية بالسودان خاصة المناطق المتأثرة بالحروب الأهلية وأيضاً مناطق القرن الأفريقي، طباعة وترجمة وتسويق الإنتاج السوداني من الشعر والقصة والمؤلفات الخاصة بتاريخ الموسيقى السودانية، تجميع الموسيقيين السودانيين المهاجرين في مدينة واحدة وتوفير الدراسة والتدريب لهم لتكوين أوركسترا سودانية جيدة بحق، وهذا سيتم بالتعاون مع المركز السوداني للمعلومات بلوس أنجلس والذي يترأسه الدكتور متوكل محمود، التعاون مع كل المؤسسات والأفراد من السودانيين وغيرهم ممن يشاركونا هذا الهم. وللمركز لجنة أهل للثقة نذكر منهم الأستاذ Larry Fritts بروفسور التوزيع بجامعة أيوا، والأستاذ Amilia Kaplan بروفسور التاريخ الأفريقي بجامعة هوارد، والبروفسور "عبدالعزيز بطران" والدكتور "متوكل محمود" رئيس المركز السوداني للمعلومات، و"محمد القاضي" والأستاذة الآنسة "ساره" طالبة علوم الموسيقى بكنتاكي. أما الفنانون فهناك "هاديه طلسم"، "تماضر شيخ الدين"، "علي السقيد"، "خالده محي الدين"، "أحمد عثمان التجاني"، "ماهر تاج السر"، "آمال طلسم"، "محمد الخليفه"، "محمود العكام"، "سلمى الشيخ سلامه"، وغيرهم من قبيلة الفن والشعر والأدب.
الأغنية الغائبة • في نظرك لماذا تجد الأغنية العربية مساحة مهمة لدى المستمع السوداني، ولا تجد الأغنية السودانية بالمقابل مساحة لدى المستمع العربي؟
يمكن للأغنية السودانية أن تجد القبول في أي مكان إن وجدت الفرصة، أي الزمن الكافي لعزفها أو بثها والإستماع إليها، ولا بد من ملاحظة أن كثيرين من الفنانين العرب يستخدمون بعض أغنياتنا ومقاماتنا السودانية التي وجدت رواجاً كبيراً. من قبل كانت حالة التسجيل، أعني ضعف جودة التسجيل من الأسباب المنفرة، والآن حُلّت المشكلة. ما ينقص الأغنية السودانية اليوم لتنتشر بشكل مذهل عربياً وعالمياً هو قناة تلفزيونية وإذاعية واسعة الإنتشار ومقنعة مع شيء من التواصل الفني مع العالم العربي.
• ألحانك كما وصفها البعض تشبه المتاهة تشدك لتصل إلى النهاية، حتى لو كانت صعبة، بل كلما كانت مركبة وغنية بالتفاصيل كلما إزداد التعلق بها..
يسعدني جداً أن يكون المستمع قادراً على تتبع تفريعات اللحن وتعقيداته، فهذا يدل على وجود ذائقة موسيقية عالية بين مستمعينا.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الأديب محسن خالد يجري حواراً مطولاً مع موسيقارنا العلم يوسف الموصلي في مجلة المشاهد السياسي (Re: saif basheer)
|
تجربة "حصاد" •أسست في مصر قبل رحيلك إلى أمريكا شركة توزيع فني وأخذ عليك البعض أنك قدمت الراسخ والأصيل مع الجديد الذي لا يزال لم تتبلور ملامحه. كيف أمكن لمثل هذه الشركة أن تتعامل مع فن صعب، وتقوم في الوقت نفسه بتوزيع الأعمال السهلة؟
تجربتي من خلال شركة "حصاد" كانت ثرة وجميلة ومفيدة، لها إيجابياتها كما لها سلبياتها، ومن أهم إيجابياتها ذلك التوافد الكبير من فنانينا السودانيين ليسجلوا أعمالهم في مصر، وهو ما لم يحدث في تاريخنا كله بهذه الكثافة، ويشرفني أن ذلك كان تحت إشرافي وقيادتي. أما السلبيات فهي تتمثل في ذلك الضغط الكبير على شخصي، فالكل كان يشترط على "حصاد" توزيعات الموصلي، مما أدى إلى إهتزاز بعض الأعمال الفنية، كما أن شح المال أدى أحياناً إلى إختصار الأوركسترا. وعليّ أن أعترف أن أكثر من تضرر من ذلك كان الصديق المبدع "إبن البادية" رغم ثقتي بجمال توزيع أغنياته، وأدين له بالإعتذار وأؤكد له أن تنفيذ هذه الأعمال لو تم بطريقة حديثة وبالتوزيع الموسيقي نفسه لأحدث عمله دوياً هائلاً. في هذا السياق، ما أحوجنا إلى تنظير الإقتصاديين، بدلاً من تنظير النقاد، فالفن الموسيقي وفن الغناء في الزمن الحاضر لا يمكن أن يزدهر من دون قدرات إقتصادية كبيرة. يجب أن نعترف بذلك، فيظل عالم الإهتمام بالأسواق، والقدرات الشرائية، عاملاً مؤثراً في تحديد الإتجاهات والذائقة، علاوة على ضغط الإعلام وتمركزه أحياناً من حول ظاهرة ما وبعينها، مع إغفاله للفنون الراقية والإبداعات الريادية، خصوصاً في عالم الموسيقى والغناء، حيث يسود السهل والسطحي وما لا يملك أن يُقدِّم أي رسالة ذات شأن أو قيمة.
سجال في الموسيقى • دارت في الصحافة السودانية قبل فترة نقاشات وسجالات إنطلقت من تصريحات للفنان الكبير وردي كنتَ محورها أنت ومعهد الموسيقى السوداني والأكاديميين الموسيقيين، وطُرحت في الميزان تجربة وردي نفسها.. وعرج النقاش على الملحنين الجدد في السودان، ما تقويمك لهذا السجال؟
أعتبره صحياً، فكل نقاش أو سجال هو خروج من الصمت، وانخراط في الهموم والقضايا الشاغلة في الفن والأدب. والسجال الذي تشير إليه، رغم تحفظي على بعض ما جاء فيه، إلاّ أنني أعتبره مفيداً من الناحية المعرفية.
في حينه قلت أنني أتفق مع الأستاذ "كمال يوسف"، والأستاذة "أروى الربيع" في ما أشارا إليه من أنّ "وردي" فنان خلاّق، ومبدع.. لكنني لا أتفق معهما في محاولاتهما خلق الأعذار له عن تصريحاته النارية ضد المعهد وخريجيه لمجرد أنه يختلف مع بعض منهم. "محمد وردي" يجب أن يكون قائداً منضبطاً للطليعيين من الفنانين ولكنه خذلنا في الكثير من المواقف. وقد أشرت إلى أنه بدلاً من أن ينتبه في إبداعاته القيّمة، بدأ في تضييع وقته في معارك جانبية لا تثمن ولا تغني من جوع.
وفي نظري أن قيام المعهد العالي جاء ثمرة جهد بَذَلَه قدامى الموسيقيين، ومن بينهم وردي، وعليه فإن من واجبنا المحافظة على هذا المعهد، والسعي إلى تطوير عمله بالنقد البناء، وليس بالتشهير والكلام الذي يُلقى على عواهنه. وقد سبق لي أن أشرت إلى أن الكثيرين من خريجي المعهد إجتهدوا في تطوير أعمال "محمد وردي" الراقية، وهو مطّلع على ذلك. يجدر بنا وبمحمد وردي الفنان الطليعي أن ننتبه إلى ما هو أكثر أهمية من الصغائر، وأن نبتعد عن سؤ الفهم. لا سيما أن السودان بكامله وليس موسيقييه فقط يمر في وقت حرج وإستثنائي.
أما في ما يتعلق بالموسيقيين الجدد فإنني طالما قلت أن علينا إشراع الأبواب أمامهم، وعدم التورط بإصدار الإحكام حول تجاربهم باكراً، فالفنان يُحكم له أو عليه، بعد أن يكمل حلقات من تجربته.
سيمفونية النيل • سمعنا أن جديدك الموسيقي عمل سيمفوني تحت عنوان "سيمفونية النيل"، حدثنا حول هذه التجربة؟
لديّ إلى جانب هذا العمل السيمفوني الكثير من الموسيقى والغناء المثير، ومشاركات في مهرجانات عربية وعالمية مهمة، أما "سيمفونية النيل" التي أتوقع لها أن تكون نقلة في مسار موسيقانا، فهي تأليف سيمفوني يستلهم هذا النهر الخالد، والتأليف السيمفوني كما تعرف يُعد أعلى درجات التأليف الموسيقي في العالم. "سيمفونية النيل" التي قطعت شوطاً كبيراً في تأليفها ستكون الأولى في تاريخ السودان، (سيمفونية سودانية)، وكذلك على مستوى التاريخ الموسيقي الأرفريقي، فكرتها ببساطة أن تجمع الألحان الشعبية على طول مسار النيلين الأزرق والأبيض وصولاً إلى البحر الأبيض المتوسط. سأقوم بعملية البناء الأوركسترالي والتنويع على هذه الجُمل اللحنية مع إبتكار مساحات جديدة من الجُمل والأفكار اللحنية، وهذا العمل يُلامح ما قام به "سميتانا"، وعمله الموسيقي الضخم "نهر مولداو" أو "نهر الفلتافا".
إنتهى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الأديب محسن خالد يجري حواراً مطولاً مع موسيقارنا العلم يوسف الموصلي في مجلة المشاهد السياسي (Re: elsawi)
|
dear sawi
i am certain that you would agree with me, what moseli has said in this article poses a good chance for all those concerned with sudanese music to think and move forward
on the other hand, it will also be a good venue for those who want to ask questions on many points raised by moseli, for instance, what you sawi as a musician think of the experiance of 'hassad'.. would you agree with what aziz once said to moseli when we were all here in london in 1995 that 'hassad experience' has produced what he called مَوصَلة الأغنية السودانية
saif
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الأديب محسن خالد يجري حواراً مطولاً مع موسيقارنا العلم يوسف الموصلي في مجلة المشاهد السياسي (Re: elsawi)
|
الحبيب د الصاوي
اشكر لك مداحلتك الجميلة القيمه وق وفيت ولوفيت
بالنسبة لادخال السوفت وير اتفق معك ان كان الاعتماد علي الكومبيوتر نفسه من منظور التاليف او الاداء
فالكومبيوتر هنا هو واسطة بين عقلية المؤلف الموسيقي والمتلقي لذت فعلي سبيل المثال يجلس العازف قرب الكومبيوتر فيعزف مايريد
ويقوم الكومبيوتر باختزان ماتم عزفه مثل مايحدث في اي استديو صوتي كل الفرق ان التخزين هنا رقمي ولمنه نفس الشيئ
صحيح انه يمكن الكتابة الموسيقية للكوبيوتر فيعطيك نتيجة صوتيه وهذا النمط فعلا يفتقرالي الاحساس البشري
والكمبيوتر يقدم خدمه للموسيقيين مثلما يقدمها للتخصصات الاخري.
بخصوص سيمفونية النيل فانه تسعه وتسعين وتسعه من عشره مماتم تاليفه من سيمفونيات عبر التاريخ هي لشخص واحد فقط
اذا انه لابد لنا من وضع اعتبار مما يسمي الوحدة العضوية للعمل وتوحد الروح ايضا العمل ليس بصعب ولكنه يستغرق وقتا طويلا
ان اسلوب التنويعات علي اللحن الشعبي اسلوب غايه في التخصصية لذا فلابد من ان يقوم به ان يكون علي علم ودراية تامة بهذا التكنيك
الا وهو معالجة الفكرة اللحنية الواحدة بعدة طرق.
تسلم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الأديب محسن خالد يجري حواراً مطولاً مع موسيقارنا العلم يوسف الموصلي في مجلة المشاهد السياسي (Re: elsawi)
|
عزيزي الصاوي
تحياتي..
يبدو أنني إنتبهت لندائك العاجل متأخراً (الأيام دي بشتغل بره المكتب كتير).. وعلى الرغم من كدا سأحاول المساعدة ما أستطعت..
سأعود لما كتبته من حديث قيِّم حالما تسنح الفرصة..
العزيز يوسف.. تعرف لأول مرة أعرف إنو عضو البورد "مبيوع" هو المبدع ياسر مبيوع..
الفنان مبيوع.. منذ أن حصلت على "إبني عشك يا قماري" بأدائك المتميز.. ظللت أسمعها بإنتظام (قبل ما ترجع نبته ونوسي ونولي من القاهره ونرجع لي المقرر الممتع "شوق الهوى")...
أتمنى أن يظل البوست مساحة لمناقشة هادفة لآفاق أرحب للموسيقى والأغنية السودانية
سيف بشير
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الأديب محسن خالد يجري حواراً مطولاً مع موسيقارنا العلم يوسف الموصلي في مجلة المشاهد السياسي (Re: مبيوع)
|
العزيز الصاوي:
لك عاطر التحايا
أعجبني مدخل مداخلتك (هذا اللقاء مفيدا جدا للموسيقيين والمستمعين وللقراء) وأُصنف نفسي في فئة المستمعين، والقراء ما استطعت إلى ذلك سبيلا..
أورد لك تساؤلي حول شرائط حصاد وتعليق صديقنا عزيز "مَوْصَلَة الأغنية السودانية" وأعلم أنك تعلم أن عزيز كان يقصد التندر غير المنتقص من شخصية العملاق الموصلي... لكنني حقيقة أتفق معك فيما ذهبت إليه عن تجربة "حصاد"... تجربتي الشخصية كانت عندما إستمعت إلي شريط وردي "وا أسفاي" تقريباً في العام 1992... وكم كانت دهشتي أن أستمع لغناء وموسيقى سودانية بذلك النقاء وظللت أستمع للشريط أيام وليال دون توقف أو ملل.. للحد الذي كنت أعمد فيه إلى وضع الـ "headphones" ليلاً كي لا أوقظ بقية أهل الدار (لم أكن أمتلك walkman حينها).. تكرر نفس الشيء مع شريط مصطفى سيد أحمد "الحزن النبيل" وعدد من شرائط حصاد .... بعد فترة بدأ ذلك الحماس الدافق في الفتور رويداً رويداً... وظللت أتساءل ترى ماذا يكون السبب في ذلك (غير تفاصيل الحياة اليومية)... في إعتقادي كمستمع ولا أدري إن كان هذا شعوراً متسعاً أم لا، تعودنا أو تعودت الأذن إن جاز التعبير على سماع الأغاني بشكلها التقليدي لأمد طويل.. ولمّا تتعود بعد على الإستماع بذلك الأسلوب المرتب ... ولقد فهمت السبب الآن.. تحتاج أذننا لوقت غير قليل لتتمكن من إستيعاب هذا الأسلوب وأعتقد بمرور الزمن، كما عبر عن ذلك الموصلي نفسه، أن الذائقه له تتنامي يوماً بعد يوم...
أما حديثك عن "بشتنة الأغنية السودانية" فهذه يا أخي لم تسلم منها حتى أغاني الراحل المقيم مصطفى سيد أحمد، وأعني تحديداً شريط "مزيكة الحواري"، وبالتحديد أغنية "سمحة وسمرية".. فالفكرة هي إدخال تسجيل موسيقى على أغان أداها الرحل مصطفي بآلة العود فقط، ولعلك قد تلاحظ ما قصدته من تشويه تم لهذه الأغنية (وغيرها في بعض أغاني الشريط والشريط الذي سبقه من إنتاج خطوة) رغم محاولات عازف الإيقاع اليائسة لضبط "الزمن".. فبرغم نقاء التسجيل، لم أتمكن من الإستمتاع بسماع الأغنية.. وهنا أود أن أسجل عميق إحترامي وتقديري للموسيقار الموصلي الذي "طار" إلى الدوحة حيث كان يقيم الراحل مصطفى ليسجل "صوته" بمصاحبة إيقاع لضمان أن يخرج العمل الفني رصيناً.. وفي إعتقادي هذا دأب فنان يحترم فنه وفن من يتعامل معهم من فنانين وكان شريط "البنت الحديقة".. الذي أحرص على الإستماع إليه بإستمرار رغم الإحساس بالإطلالة الخجولة لآلية الموسيقى..
ولك تحياتي
لا نزال في إنتظار مداخلات الطاهر
والدعوة موجهة أيضاً للعزيز خدر
وغيرهم من الكثيرين من المهتمين بشأن الموسيقى السودانية
سيف بشير
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الأديب محسن خالد يجري حواراً مطولاً مع موسيقارنا العلم يوسف الموصلي في مجلة المشاهد السياسي (Re: saif basheer)
|
الاخ د نزار لك التحيه والتجله تعود بى الذاكره الى ايام الدراسه وبحكم نشاطى الفنى فى الجامعه فقد جمعنى الود والاهتمام الموسيقى فى جلسات فنيه مطوله مع زملائى من اليمن استمعت للتراث الصنعانى والحضرمى والاغنيه الحديثه هام بى عود احمد فتحى فى عوالم اخرى وترنمت مع ايوب طارش وجلست فى حضرة صوت بالفقيه ابوبكر فى خشوع ولست لانسى حديث اخوتى الصغيرى والمشرعى عن استعانة فنانى الخليج بالتراث والالحان اليمنيه لتحقيق النقله النوعيه لفنهم شكرا لكتاباتك القيمه والى لقاء
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الأديب محسن خالد يجري حواراً مطولاً مع موسيقارنا العلم يوسف الموصلي في مجلة المشاهد السياسي (Re: Elmosley)
|
إزيك يا سيف،.. أخيراً لأني –سابقاً- خجلت بس، ويمين قلب ما كضب، ما حبيت أجيء وبعضٌ من المتربصين ربما يلم به التأويل، فيفهم إنها نظام إحم إحم... أنا وأنا- المتهم بيها مقدماً،... وحردة الموصلي بلغتني، لأنو رد علي الكتيابي تلفوني وما تلفونك وأنا خلاني لحال الأغنية البتقول: يوم فات وخلانّي،... الشواريب العامية دي، من شورب يشورب يبقه بتاع شواريب –الراء مش مفخمة، مرققة- ومعناها يقابض الكلام المو ليهو يختو في عبو، وممكن تاخدها بمعنى الشمار لدى شفوت الزمن الفات – لأنها قديمة، برضو بمعنى تتناطى للكلام؟
كن بخير،... المحبّة ليك وللموصلي، ولمن يجي هنا كلمو، قوليهو محسن عقبك وما لقاك،... ويضحك نهارك،...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الأديب محسن خالد يجري حواراً مطولاً مع موسيقارنا العلم يوسف الموصلي في مجلة المشاهد السياسي (Re: Elmosley)
|
يا محسن خالد... كتب يوسف الموصلي عنك:
Quote: You are one of the best I have seen in my entire life |
أعتقد أنه محظوظ بأنه إلتقاك، وسأسعى أنا للقياك حالما تطأ قدماي أرض أبوظبي...
بعدين ياخ براحة شوية علينا...
يشورب... قبل أن أسألك عنها خمنت أنها قد تعني "يتشوبر" والتي قد تعني أن يقحم المرء نفسه في أمر لا يفقه فيه كثيراً، وأظنني لم أذهب بعيداً في تخميني...
أعتقد أن الإثنين الشواريب والشوبار لا مجال لهما هنا... فأنت الفنان الضليع في اللغة الذي لا يشق له غبار، وفوق هذا وذاك... أنت من أجرى الحوار... وأيّما حوار... أعجبت جداً بتسلسل وسلاسة الأسئلة التي أنتجت لنا حواراً شيقاً ممتعاً لا تكاد تتبين أنه طويل إلاّ بعد أن تفرغ من قراءته كاملاً..
صحيح قد نكون أنا وأنت وغيرنا من فئة المستمعين إذا حاولنا الحديث في علم الموسيقى سنكون بلا شك بنشورب... بنفس المستوى لا أستطيع المجادلة في تقنية كتابة الرواية أو القصة ولكن أقرأ الرواية أو القصة وأتسمتع بالقراءة إذا كانت المادة المقروءة على مستوى... كذلك الحال في الموسيقى، فبينما لا نستطيع كما أسلفت الشوريب فيها لكني أستمع إليها ولا أرتوي من الجميل منها... وهكذا...
التحية موصولة أيضاً للأخ عبدالقادر الكتيابي على المرور ولمن حياهم الكتيابي في مروره..
سيف بشير
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الأديب محسن خالد يجري حواراً مطولاً مع موسيقارنا العلم يوسف الموصلي في مجلة المشاهد السياسي (Re: Elmosley)
|
Quote: الأغنية الغائبة • في نظرك لماذا تجد الأغنية العربية مساحة مهمة لدى المستمع السوداني، ولا تجد الأغنية السودانية بالمقابل مساحة لدى المستمع العربي؟
يمكن للأغنية السودانية أن تجد القبول في أي مكان إن وجدت الفرصة، أي الزمن الكافي لعزفها أو بثها والإستماع إليها، ولا بد من ملاحظة أن كثيرين من الفنانين العرب يستخدمون بعض أغنياتنا ومقاماتنا السودانية التي وجدت رواجاً كبيراً. من قبل كانت حالة التسجيل، أعني ضعف جودة التسجيل من الأسباب المنفرة، والآن حُلّت المشكلة. ما ينقص الأغنية السودانية اليوم لتنتشر بشكل مذهل عربياً وعالمياً هو قناة تلفزيونية وإذاعية واسعة الإنتشار ومقنعة مع شيء من التواصل الفني مع العالم العربي.
|
أستاذنا يوسف:
كيف الحال؛ عن أي أغنية سودانية نتحدث هنا؟ ربما تكون الإجابة التي تتبادر إلى الذهن هي الأغنية السائدة أو أغنية الوسط "المركز" والتي يطلق عليها الكثيرون تعبير "الأغنية المعاصرة".. برأيك هل يمكننا الحديث عن هذه الأغنية على أنها الأغنية السودانية التي يمكن لمن يستمع إليها من غير السودانيين أن يربط بينها وبين السودان، ذلك البلد المترامي الأطراف، المتعدد الثقافات، اللغات، ... الخ، والذي بالضرورة يحفل بالعديد المتنوع من ألوان الفن والموسيقى؛ هل ترى أن "قضية" محلية الأغنية السودانية قد تشكل عائقاً قد يحد من أن يكون المثال أو الذي سيعبَّر عنه بـ "الأغنية السودانية" هو الـ "default"، أي الأغنية السائدة أو أغنية الوسط، إذا إفترضنا أن أغنية الوسط قد فرضت نفسها لتكون هي الإغنية المثال؟ (توجد تسجيلات للفنان عبدالقادر سالم في المكتبات البريطانية على مستوى الأحياء "Notting Hill نموذجاً" ولا تخلو بعض هذه التسجلات من أغان بها بعض المحلية).
ولك التحية
سيف بشير
| |
|
|
|
|
|
|
|