دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
Re: ما لا غنى لأي مسلم عن معرفته قبل ان يقابل ربه ( اللهم فاشهد) (Re: محمد عبدالقادر سبيل)
|
الأستاذ محمد عبد القادر سبيل
بارك الله فيك وجعل ذلك فى ميزان حسناتك ونسأل الله العلى القدير وبحق نبيه الكريم سيدنا محمد صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم ان نكون من المتقين
Quote: أين المتقون؟ ، فيعرفون بسيماهم ويعرفون انفسهم فيجتمعون ونورهم يسعى بين ايديهم وبايمانهم تحت لواء الحمد الذي يحمله سيد الأولين والآخرين النبي الأمي فيقودهم المصطفى الى حوضه الشريف ثم الى الفردوس الأعلى ، عابرين خطفا كخطف البصر من فوق جهنم ، ( سبعون ألفا من أمة محمد الحبيب ومع كل واحد منهم سبعون ألفا) لا يرون من اهوال يوم القيامة نصبا ولا حصبا ، والجنة لا تفتح بابا قبل أن يطرق محمد صلى الله عليه وسلم ، فاذا كان بباب الجنة يسمي نفسه ومن معه من اولياء الله المتقين زمرة لواء الحمد ثم يتركهم رسول الله يتنعمون النعيم المقيم وقد استقبلتهم نساؤهم برعشات الشوق ولهفاته |
اللهم صلى وسلم على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا طيبا مباركا فيه
وزدنا من روائع وحلاوة الايمان عل قلوبنا ترق وعلنا نتعلق باستاره لنكون من الناجين
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ما لا غنى لأي مسلم عن معرفته قبل ان يقابل ربه ( اللهم فاشهد) (Re: قرشـــو)
|
Quote: وزدنا من روائع وحلاوة الايمان عل قلوبنا ترق وعلنا نتعلق باستاره لنكون من الناجين |
قل معي فقط : اللهم اجعلنا من المتقين . آمين اللهم آت نفوسنا تقواها وزكها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها. آمين. التقوى يا قرشو جماع كل خير كما قال امام المتقين قائد الغر المحجلين اللهم احينا حياة المتقين ، وامتنا ميتة المتقين ، وابعثنا في زمرة المتقين، وادخلنا معهم جنة النعيم مع الصديقين والشهداء والنبيين . اتق الله حيثما كنت التقوى ههنا اكاد اجزم ان هذا الدين دين المتقين ومن سواهم متطفلين اللهم الا تنقلنابلطفك ورحمتك من حيز المتطفلين الى فسحة المتقين؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ما لا غنى لأي مسلم عن معرفته قبل ان يقابل ربه ( اللهم فاشهد) (Re: محمد عبدالقادر سبيل)
|
بالاعمال نتقرب الى الله فننال محبته ومغفرته ورضاه، وبالاعمال نبتعد عنه وننال سخطه وعذابه.. هذه هي القاعدة وما سواها استثناء والله ادرى بعباده ........ وأما قوله صلى الله عليه وسلم ( لا يدخل أحدكم الجنة بعمله ...حتى أنا الا ان يتغمدني ربي برحمته ) أو كما قال: فذلك -والله اعلم - ان الخروج من الدنيا بذنوب كلها مغفورة واعمال كلها مقبولة ، يعني ان يتفضل الله تعالى بذلك ويرحم، لذلك نقول حين يموت المسلم : اللهم تغمده بواسع رحمتك اللهم اغفر له وارحمه، فمن تغمده الله برحمته فقد فاز فوزا عظيما والا فقد خسر خسرانا مبينا ، فلا عمل صالح يساوى ما يستحق الله من الطاعة والاتباع، وما عبدناه قط حق عبادته يوما، ولا حتى الملائكة، مافعلت الواجب ، ول>لك لا يكلف الله نفسا الا وسعها ( وسعها كاملا غير منقوص). ولو حاسبنا الله عز وجل بما نحن اهله لهلكنا جميعا ، ولكنه يتقبل منا الاعمال هكذا بما هو اهله ، اذ ان اعمالنا كلها ناقصة وقليلة وضعيفة ويجتمع فيها الخطأ والسهو والنسيان وشئ من الريبة احيانا والكسل او التردد أو اللغو او الرياء أو المن الخ فهكذا الانسان شديد الغفلة قليل الشكر لله، فكون ان الله يتقبل منا الاعمال الصالحات فهذا والله بحد ذاته رحمة منه ونعمة وكرامة وفضل ، فهو الغني الحميد ، لا يحتاج الى صالحاتنا ولا الى طاعاتنا وانما يتقبلها ( لنا نحن ) لكي تشفع لنا عنده على ضعفها، وليست ( له هو) سبحانه. ( انما هي اعمالكم احصيها لكم ، فمن وجد خيرا فليحمد الله ومن وجد غير ذلك فلا يلومن الا نفسه) أو كما قال رسول الله (ص) راويا عن ذي العزة جل جلاله في حديث قدسي. وتأكيدا لهذا المعنى ندعو الله ( اللهم انا نسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك، الغنيمة من كل بر والسلامة من كل اثم والفوز بالجنة والنجاة من النار) فرحمة الله تحتاج موجبات أوجبها هو سبحانه بين الأعمال الصالحات، ومغفرته لها عزائم قررها هو ، وأما تصور ( مجانية الرحمة والمغفرة لكل فاجر فاسق عاص فمحض وهم ) الا في حالات الاستثناء ( نفحات الله ) وهذه ليست قاعدة عامة وانما هو فعال لما يريد. والنبي (ص) هنا يقول ( من خاف ادلج ومن ادلج بلغ المنزل ، الا سلعة الله غالية ، الا سلعة الله الجنة ) ويقول (ص) : الكيّس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت ، والعاجز من اتبع نفسه هواها وتنمى على الله )!. ومعلوم ان ( كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون) كما قال رسولنا الكريم ، حتى الانبياء عليهم الصلاة والسلام، ولذلك غفر الله من هذه الدنيا لنبيه جميع ذنوبه فقال ( ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر ويتم نعمته عليك ويهديك صراطا مستقيما) وهكذا تغمده برحمته. ولكن من المهم ان نعلم - والله اعلم - ان الله سيدخل من اطاعه واتقاه الجنة ( ان وعد الله حق ) ولكن اذا ادخل احدنا الجنة فليس لانه استحقها عن جدارة مقابل عمله ، ولا حتى المتقين ، وانما ذلك من فضله ، لأن الله طالما انه خلقنا ورزقنا وحفظنا واغدق علينا النعم ظاهرة وباطنة في هذا الدنيا وفي مقدمة ذلك نعمة العقل ، فانه يستحق ان نشكره العمر كله، وبالطريقة التي اراد وبين من خلال رسله الكرام ، فنعبده ونطيعه ولا نعصاه قط ، وهكذا نكون قد اوفينا نزرا يسيرا من حقه علينا في نعيم هذه الحياة الدنيا فقط، فأين يا ترى حقه سبحانه في نعيم الجنة الابدي اذا ادخلنا الجنة؟ لا شئ ! الا رحمته التي يتغمدنا بها ،الله أكبر .. الله ذو الفضل العظيم سبحانه وتلطفا ومن باب الفضل والرحمة كذلك يقول تعالى ( ان الله اشترى من المؤمنين انفسهم واموالهم بأن لهم الجنة ) فأنفس المؤمنين واموالهم انما هي اصلا لله استودعها عندهم ليرى ما يصنعون، فهل شكروا وعرفوا الله بآية ما اعطاهم من خير ليتمتعوا به في الدنيا قبل الآخرة؟ فأين مقابل نعيم الدنيا من العمل الصالح ، قبل نعيم الآخرة؟ هكذا يكون قد تغمدنا برحمته فقط فغفر لنا ذنوبنا حتى بشربة الماء نشكره عليها فأدخلنا جنة عرضها السماوات والارض اعتدت للمتقين. هذا هو المشهد الذي لا استثناء فيه حتى للانبياء والرسل. كلهم لا يدخلون الجنة بعملهم وانما برحمته وفضله ومنه وكرمه سبحانه . والغريب ان بعض الغافلين ينكرون على الصالحين المتقين شدة حرصهم على الطاعات فيقولون ( المرء لا يدخل الجنة بعمله وانما برحمة الله )؟؟ وأن الله غفور رحيم ) هكذا فقط ، أية غفلة هذه ؟ هذا الكلام العبثي فيه تسفيه لأوامر اللهواستخفاف بضرورة تعاليم الدين التي افترضها الله. اسأل نفسك هل انت مؤهل لتنال رحمة الله ( موجبات رحمته)؟ صحيح ان رحمته في الدنيا شملت البر والفاجر ، ولكن في أمر الآخرة يتم التمييز والحساب ( من عمل صالحا فلنفسه ومن اساء فعليها)، فما هي اعمالك التي تؤهلك وتشفع لك حتى يغفر لك يتغمدك الله برحمته؟. هل رحمة الله رخيصة وجنته مفتوحة للعصاة والفساق والجاحدين بانعمه؟ يأخذون شهوات الدنيا ثم يحصدون نعيم الجنة؟. كيف تكون الجنة قد حفت بالمكاره والنار بالشهوات كما قال رسول الله (ص)؟ هل الله ظالم فيساوي الظالمين العصاة المنصرفين عنه مكتفين بعقولهم متكبرين عليه يساويهم بالطائعين الخاشعين المتقين المستغفرين بالاسحار؟ .. اقرأ قوله تعالى : (إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ عِندَ رَبِّهِمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ * أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ * مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ ) القلم 34-36 وقال تعالى بهذا الصدد كذلك ( أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون) السجدة 416 ان وسيلة الحصول على مغفرة الله ورضوانه الذي به ننال الجنة هي الاعمال الصالحات ، فهي اول الشافعين للمرء وهي سبب المغفرة في الدنيا والآخرة كما قال الله تعالى ووعده حق قال ( فخلف من بعدهم خلف ورثوا الكتاب يأخذون عرض هذا الأدنى ويقولون سيغفر لنا وإن يأتهم عرض مثله يأخذوه ألم يؤخذ عليهم ميثاق الكتاب أن لا يقولوا على الله إلا الحق ودرسوا ما فيه والدار الآخرة خير للذين يتقون أفلا تعقلون) 169الاعراف. هكذا فان مغفرة الله ليست بالاماني وانما ننتظرها بالعمل. اللهم اني اعوذ بك من ان اشرك بك شيئا اعلمه واستغفرك لما لا اعلمه ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا او اخطأنا . _______________ رب اشرح لي صدري
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ما لا غنى لأي مسلم عن معرفته قبل ان يقابل ربه ( اللهم فاشهد) (Re: أحمد الشايقي)
|
( وَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا بِاللّهِ وَبِالْيَوْمِ الآخِرِ وَمَا هُم بِمُؤْمِنِينَ يُخَادِعُونَ اللّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلاَّ أَنفُسَهُم وَمَا يَشْعُرُونَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَهُمُ اللّهُ مَرَضاً وَلَهُم عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ قَالُواْ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِن لاَّ يَشْعُرُونَ وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُواْ كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُواْ أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاء أَلا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاء وَلَكِن لاَّ يَعْلَمُونَ وَإِذَا لَقُواْ الَّذِينَ آمَنُواْ قَالُواْ آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْاْ إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُواْ إِنَّا مَعَكْمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِؤُونَ اللّهُ يَسْتَهْزِىءُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرُوُاْ الضَّلاَلَةَ بِالْهُدَى فَمَا رَبِحَت تِّجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُواْ مُهْتَدِينَ مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَاراً فَلَمَّا أَضَاءتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لاَّ يُبْصِرُونَ صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لاَ يَرْجِعُونَ أَوْ كَصَيِّبٍ مِّنَ السَّمَاء فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ يَجْعَلُونَ أَصْابِعَهُمْ فِي آذَانِهِم مِّنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ واللّهُ مُحِيطٌ بِالْكافِرِينَ يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ كُلَّمَا أَضَاء لَهُم مَّشَوْاْ فِيهِ وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُواْ وَلَوْ شَاء اللّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ إِنَّ اللَّه عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ) البقرة 8-20
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ما لا غنى لأي مسلم عن معرفته قبل ان يقابل ربه ( اللهم فاشهد) (Re: almulaomar)
|
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنسَانِ حِينٌ مِّنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُن شَيْئًا مَّذْكُورًا إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن نُّطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَّبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ سَلَاسِلَا وَأَغْلَالًا وَسَعِيرًا إِنَّ الْأَبْرَارَ يَشْرَبُونَ مِن كَأْسٍ كَانَ مِزَاجُهَا كَافُورًا عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّهِ يُفَجِّرُونَهَا تَفْجِيرًا يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاء وَلَا شُكُورًا إِنَّا نَخَافُ مِن رَّبِّنَا يَوْمًا عَبُوسًا قَمْطَرِيرًا فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُورًا وَجَزَاهُم بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا مُتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الْأَرَائِكِ لَا يَرَوْنَ فِيهَا شَمْسًا وَلَا زَمْهَرِيرًا وَدَانِيَةً عَلَيْهِمْ ظِلَالُهَا وَذُلِّلَتْ قُطُوفُهَا تَذْلِيلًا وَيُطَافُ عَلَيْهِم بِآنِيَةٍ مِّن فِضَّةٍ وَأَكْوَابٍ كَانَتْ قَوَارِيرَا قَوَارِيرَ مِن فِضَّةٍ قَدَّرُوهَا تَقْدِيرًا وَيُسْقَوْنَ فِيهَا كَأْسًا كَانَ مِزَاجُهَا زَنجَبِيلًا عَيْنًا فِيهَا تُسَمَّى سَلْسَبِيلًا وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُّخَلَّدُونَ إِذَا رَأَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤًا مَّنثُورًا وَإِذَا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيمًا وَمُلْكًا كَبِيرًا عَالِيَهُمْ ثِيَابُ سُندُسٍ خُضْرٌ وَإِسْتَبْرَقٌ وَحُلُّوا أَسَاوِرَ مِن فِضَّةٍ وَسَقَاهُمْ رَبُّهُمْ شَرَابًا طَهُورًا إِنَّ هَذَا كَانَ لَكُمْ جَزَاء وَكَانَ سَعْيُكُم مَّشْكُورًا إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ تَنزِيلًا فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تُطِعْ مِنْهُمْ آثِمًا أَوْ كَفُورًا وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلًا وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلًا طَوِيلًا إِنَّ هَؤُلَاء يُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ وَيَذَرُونَ وَرَاءهُمْ يَوْمًا ثَقِيلًا نَحْنُ خَلَقْنَاهُمْ وَشَدَدْنَا أَسْرَهُمْ وَإِذَا شِئْنَا بَدَّلْنَا أَمْثَالَهُمْ تَبْدِيلًا إِنَّ هَذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَن شَاء اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلًا وَمَا تَشَاؤُونَ إِلَّا أَن يَشَاء اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا يُدْخِلُ مَن يَشَاء فِي رَحْمَتِهِ وَالظَّالِمِينَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ما لا غنى لأي مسلم عن معرفته قبل ان يقابل ربه ( اللهم فاشهد) (Re: A.Razek Althalib)
|
أخي سبيل
سلام من الله عليكم أنت وزمرتك الطيبين
نفحات نحتاجها كل مرة لنقف على أنفسنا لنلجمهامن الهوى ونروضها على الطاعات
وقد قال الحبيب صلى الله عليه وسلم وحفت الجنة بالمكارة وحفت النار بالشهوات.
اللهم أجعلنا من امغفور لهم ومن المتقين الأخيار ..
اللهم أجعلنا من التوابين ومن المستغفرين
وممن يشفع لهم الحبيب
ومن المرحومين برحمتك يارب...
ولكل من يدخل هذا البوست ويقرأه أو يكتب فيه.
تحياتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ما لا غنى لأي مسلم عن معرفته قبل ان يقابل ربه ( اللهم فاشهد) (Re: محمد عبدالقادر سبيل)
|
ولكن ماهي التقوى ؟ ___________________
قال الامام علي كرم الله وجهه: التقوى هي الخوف من الجليل ، والعمل بالتنزيل ، والرضا بالقليل ، والاستعداد ليوم الرحيل.
وقيل: التقوى هي ان يجدك الله حيثما أمرك ، ويفقدك حيثما نهاك.
واتوكل على الله فألاحظ أن: التقوى هي ان تتذكر الله أولا في كل حال من احوالك فتخضع خضوعا كاملا لمشيئته .
وايضا: التقوى هي اسلام أمرك جميعا لله ( في كل قول او فعل او عمل ) .
وايضا التقوى : هي ان تطيع الله باحسان دائما.
ولكن لا تقوى لمسلم قط الا باتباع طريقة محمد صلى الله عليه وسلم مهما خلصت النية لله وحده.
غير ان التقوى تقوايان ، احداهما تؤدي الى الأخرى: * تقوى المجاهدة ( مجاهدة النفس بالاعمال والطاعات) * تقوى المنزلة أو الدرجة. سأعود لتفصيل ذلك لاحقا ________________ رب اشرح لي صدري
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ما لا غنى لأي مسلم عن معرفته قبل ان يقابل ربه ( اللهم فاشهد) (Re: محمد عبدالقادر سبيل)
|
التقوى هي ذكر الله الخالص، حيث استحضار عظمته دائما والخوف منه وطلب رضاه باحسان في كل عمل سراً وعلانية.. ولذلك فالتقوى جهاد وايمان خالص محله القلب، وتستجيب له الجوارح جميعاً فيصدّقه العمل . هي تزكية أو مجهادة للنفس باحسان تجعل العبد التقي لا يتبع هواه ، لا يستسلم للشهوات حيث نهاه ربه ، ولا يتوانى عما أمره به رب العزة، ما استطاع الى ذلك سبيلاً، وذلك خوفاً وطمعاً وطاعة وتعظيماً لقدر الله عز وجل، ولهذا فانها وسيلة كل مؤمن يريد ان يصل مرضاة ربه (اتقوا الله ويعلمكم الله.) و ( قد افلح من تزكى وذكر اسم ربه فصلى). والتقوى نوعان : تقوى تزكية ومجاهدة للنفس على عمل الصالحات باحسان، وفي مقدمتها العبادات المشروعة، ومجاهدة للنفس على اجتناب المعاصي باحسان، وكل ذلك باتباع طريقة الرسول (ص) فقط. وثانيا التقوى الصفة أو المنزلة ، التي يمنحها سبحانه لعبده المجاهد باحسان ، بعد ان يبلوه ويمحصه ، حتى يرتقي بها نحوه تعالى ، وتكون هذه الصفة طبعاً اصيلا في نفس العبد ( النفس الزكية طبعا ) بعد ان كانت تطبعاً ومجاهدة من جانبه بغية بلوغ تلك المنزلة ( منزلة المتقين). ومعلوم أن الجنة (أعدت للمتقين )، فلا يدخلها بعد الحساب الا المؤمنون ايمان المتقين يقول تعالى ( تلك الجنة التي نورث من عبادنا من كان تقياً) مريم 63 . واما غير المتقين من المؤمنين فقد ظلموا انفسهم، فلا يدخلونها الا بعد ان يغفر الله لمن شاء منهم أو أن يمكثوا ماشاء الله لهم أن يمكثوا في النار لقوله تعالى ( وان منكم الا واردها كان ذلك على ربك حتماً مقضياً، ثم ننجّي الذين اتقوا ونذر الظالمين فيها جثياً) مريم 71-72 . ويقول سبحانه ( وينجي الله الذين اتقوا بمفازتهم لا يمسهم السوء ولا هم يحزنون) الزمر61. قال الامام علي كرم الله وجهه ورضي عنه : التقوى هي الخوف من الجليل والعمل بالتنزيل والرضا بالقليل والاستعداد ليوم الرحيل . ولكن التقوى لا تتحقق في قلب به مثقال ذرة من شرك، مهما التمسنا من العبادات ، لذلك ينبغي أولاً افراغ القلب تماماً من الاعتقاد الفاسد والتعلق بالمخلوق او الاسباب التي سخرها الله لعباده بواسطة سننه، فالنافع هو الله فقط ينفعك بما سخره لك من اسباب، والضار هو، والرازق هو، والمانع هو، وغيره منتفع ومصاب ومرزوق ومحتاج وممنوع ومفعول به ،لأنه مخلوق، .. هكذا كل شئ ينبغي أن نربطه بخالقه ومسببه . بهذا اليقين الصحيح يصبح القلب نظيفاً لتحصيل نور الله عز وجل الذي لا يقبل قط بأن يُشرَك به مثقال ذرة فيما انعم به على عباده ، بل يغضب المولى سبحانه وتعالى، ولا يرضى لعباده الكفر ولا يغفر الشرك به ، سواء أكان شرك ألوهية أو شرك ربوبية ، وسواء أكان شركاً ظاهراً أو خفياً. ومن هنا يجب ان نكون يقظين فننظف قلوبنا مما سوى الله ، فنكون مؤمنين قبل ان نطلب ترقية ايماننا، ومن وسائل تنظيف القلب كثرة ذكر الله وتعظيمه والانابة اليه ( ويهدي اليه من أناب)، ثم ننطلق بعد ذلك مجاهدات الصراط المستقيم الذي بدأ أول مرة من لحظة بالانتقال من الضلالة الى الهدى برحمة الله ( هدى الايمان بالله وبالغيب جميعاً) ومن ثم نمضي في مشوار مجاهدات التقوى، بمعنى مجاهدة النفس على الطاعات والاعمال الصالحات وتجنب المعاصي بصدق ونية صحيحة وبطريقة المصطفى (ص) والى حد كمال الوسع بين خوف ورجاء ( وذلك هو الاحسان ) ، مخلصين لربنا الدين حنفاء .. الى أن يصلح هذا القلب لأن يسع نور (اليقين على لا اله الا الله) كما وعد الله تعالى ( والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وان الله لمع المحسنين). وبعد ان تعتاد النفس على الطاعة باحسان، أي على كمال جهد التقوى.. عندها يرتقي ايمانها الى ( درجة التقوى أو البر) ، وذلك كمال الايمان ،حيث تصبح التقوى من طبع النفس ( تزكية النفس) بينما في السابق كانت تقوى ( مجاهدة النفس) باحسان ، وليس طبع النفس الزكية/ البر ، فتقوى الله التي يلهمها للنفس المجاهدة تحقق الايمان اليقيني المطلوب، وهو ايمان المتقين( والذين اهتدوا زادهم هدى وآتاهم تقواهم ) 17 محمد. غير ان الله سبحانه قد يبلوا هذه النفس بلاء صعباً قبل ان تنال منزلة التقوى/ البر ( أولئك الذين امتحن الله قلوبهم للتقوى). فهذه الدرجة غالية عند الله ، كما أن سلعة الله – الجنة –غالية ، ويقول تعالى ( احسب الناس ان يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون، ولقد فتنا الذين من قبلهم ، فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين). العنكبوت 2-3 وقد ينقص ايمان التقي فيضل أو يهبط الى مرتبة ايمانية أقل في حال ضعف مجاهدته لنفسه بزيادة الطاعات باحسان والاجتنابات باحسان، بسبب اغواء الشيطان أو النفس الامارة أو في حال ضعف تحمله لابتلاءات كمال الاحسان. اما اذا اجتاز العبد تمحيص ربه له فنال منزلة المتقين فان قلبه يطمئن بالايمان ويثبت فلا يتقلب ، لأن الله عز وجل ثبته بالقول الثابت في الحياة الدنيا برحمته. اللهم يا مقلب القلوب والابصار ثبت قلوبنا على دينك . اللهم يا مصرف القلوب صرف قلوبنا الى طاعتك. ربنا آتِ نفوسنا تقواها وزكّها ، أنت خير من زكاها ، أنت وليها ومولاها،آمين. فايمان المتقين/ المتزكين، فقط ، هو الذي يؤهل لدخول الجنة ، باذن الله ورحمته، والغافل فقط هو من يروم اقل من ذلك ، اذ ان ما دونه ايمان ناقص، أقل من النصاب المطلوب للنجاة من العذاب ، أو هو ايمان مشوب بالظلم (ظلمنا انفسنا بالمعاصي) اذا متنا على تلك الحال قبل أن نتوب ( الذين تتوفاهم الملائكة ظالمي انفسهم)، وهكذا ايمان يؤهلك للنار ماشاء الله تعالى ، الا ان يعفو سبحانه لمن يشاء (ثم ننجي الذين اتقوا ونذر الظالمين فيها جثيا) وهو الغفور الرحيم. ولكن هذه التقوى (المنزلة) يمكن ترقيتها ايضاً ، بتقوى مجاهدة اضافية ( زيادة الطاعات والعبادات باحسان وتجنب ما يبغضه الله باحسان حتى ولو كان حلالا، وهذا مستوى نجده عند اولياء الله الصالحين المقربين، يقول تعالى ( اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن الا وانتم مسلمون) فتوصلهم مجاهدتهم المضاعفة الى منزلة (المسلمين) اسلاما تاماً، وهؤلاء هم العباد المخلَصين، حيث تصبح كل حركة وسكنة ورغبة للنفس، سواء في السر أوالعلن عبادة خالصة لله وحده بنفس راضية ومنقادة بسلاسة حسب ارادة الله ، وساعتها يستغني العبد الخالص لربه هكذا عن كل مخلوق، بمن في ذلك الملائكة المقربين ، فالله معه دائماً بحوله وقوته ونصرته حيث يسخر له المخلوقات ، لأن حياة هذا العبد كلها ذكر كامل، ولذلك فهؤلاء لا خوف عليهم ولا هم يحزنون ، لا من نفس أمارة بالسوء ولا من شيطان رجيم ، ولا من فتنة مضلة ، كما سبق الى ذلك ابراهيم عليه الصلاة والسلام حيث ( قل ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين). وكما سبق لسيدنا يوسف عليه السلام ، حيث يقول تعالى ( ولقد همّت به وهمّ بها لولا أن رأى برهان ربه، كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء انه من عبادنا المخلَصين) يوسف 24. ولكن سيدنا محمد (ص) هو امام المسلمين أجمعين بمن فيهم الرسل. وهذه المنزلة ينبغي ان تكون هدفاً لكل المؤمين لأن الله تعالى يحض عليها فيقول(يا ايها الذين آمنو اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن الا وأنتم مسلمون) ولذلك يقول يوسف عليه السلام كما قال الحق تعالى(.. أنت وليي في الدنيا والآخرة، توفني مسلماً وألحقني بالصالحين)101 يوسف. _______________ رب اشرح لي صدري
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ما لا غنى لأي مسلم عن معرفته قبل ان يقابل ربه ( اللهم فاشهد) (Re: محمد عبدالقادر سبيل)
|
الصلاة المقبولة ____________ في حديث قدسي قال رسول الله (ص) فيما يرويه عن رب العزة أنه تعالى قال: (انما أتقبّل الصلاة ممن تواضع بها لعظمتي ولم يستطل على خلقي، ولم يبت مصرّاً على معصيتي، وقطع النهار في ذكري، ورحم المسكين وابن السبيل والارملة، ورحم المصاب، ذلك نوره كنور الشمس ، أكلؤه بعزتي، واستحفظه ملائكتي ، أجعل له في الظلمة نوراً، وفي الجهالة حلماً، ومثله في خَلقي كمثل الفردوس في الجنة) رواه البزار. وكما نرى فان هذه هي صفات المؤمنين المتقين مصداقاً لقوله تعالى (.. انما يتقبل الله من المتقين ) المائدة 27 . وكما قال تعالى ( قد أفلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون ) المؤمنون 1-2 . فهؤلاء هم المؤمنون المتقون ، لأن التقوى تورث خشوع القلب ، وبقية الآيات تورد صفات المتقين. صفة صلاة النبي(ص) _________________ قال رسول الله (ص) : صلوا كما رأيتموني اصلي). وقد كان اذا اراد الصلاة بعد ان يتطهر ويسبغ وضوءه وبعد الاقامة ، يستقبل القبلة ثم ينوي الصلاة التي يريد أن يصليها بقلبه دون نطق بالنية. 1/ يكبر تكبيرة الاحرام فيقول " الله أكبر" ويرفع يديه الى حذو منكبيه أو حذو أذنيه وينظر الى محل سجوده. 2/ ثم يضع كف يده اليمنى على ظهر كف يده اليسرى فوق الصدر. 3/ ثم يستفتح فيقول " اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب. اللهم نقني من خطاياي كما ينقى الثوب الابيض من الدنس. اللهم اغسلني من خطاياي بالماء والثلج والبرد". البخاري ومسلم. 4/ ثم يقول " اعوذ بالله من الشيطان الرجيم " ، " بسم الله الرحمن الرحيم" . 5/ ثم يقرأ فاتحة الكتاب ( ولا تصح الصلاة بدونها) ، ثم يقول آمين. 6/ ثم يقرأ ما تيسر من القرآن. 7/ ثم يركع قائلا " الله أكبر" ويرفع يديه حذو منكبيه أو أذنيه جاعلاً رأسه حيال ظهره ، لا يرفعه ولا يخفضه، واضعاً يديه على ركبتيه مفرقاً أصابعه. 8/ يقول في ركوعه " سبحان ربي العظيم" ثلاث مرات. 9/ ثم يرفع رأسه من الركوع قائلاً " سمع الله لمن حمده"، ويرفع يديه الى حذو منكبيه أو أذنيه ثم يضعهما على صدره. 10/ ثم يقول بعد رفعه " ربنا ولك الحمد حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه، ملء السماوات والارض، وملء ما شئت من شئ بعد". 11/ ثم يسجد قائلاً " الله أكبر" ، ويسجد على اعضائه السبعة ( الجبهة مع الأنف واليدين والركبتين واطراف القدمين)، ويجافي عضديه عن جنبيه، ولا يبسط ذراعيه على الارض، ويستقبل بأصباع رجليه ويديه القبلة، ضاماً أصابع يديه وتكون حذو منكبيه أو أذنيه، ويجعل قدميه منصوبتين متراصتين. 12/ ويقول في سجوده" سبحان ربي الأعلى" ثلاث مرات. يقول (ص) : أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا الدعاء. 13/ ثم يرفع رأسه من السجود قائلاً " الله أكبر" . 14/ ثم يجلس بين السجدتين على قدمه اليسرى وينصب قدمه اليمنى، ويضع يديه على فخذيه وأطراف أصابعه عند ركبتيه. 15/ ويقول في جلوسه بين السجدتين " رب اغفر لي ، رب اغفر لي" أبوداود . ويقول:" اللهم اغفر لي وارحمني واهدني واجبرني وعافني وارزقني وارفعني" الترمذي وابن ماجه . 16/ ثم يسجد السجدة الثانية كالأولى فيما يقال ويُفعل. 17/ ثم يقوم من السجدة الثانية قائلاً " الله أكبر" معتمداً على ركبتيه، ويصلي الركعة الثانية كالأولى عدا الاستفتاح والاستعاذة ، فانهما في الركعة الأولى. 18/ ثم يجلس للتشهد الأول كما جلس بين السجدتين ويضع يده اليمنى على فخذه الايمن قابضاً الخنصر والبنصر ومحلقاً بالابهام مع الوسطى ، ويحرك بالسبابة عند الدعاء وينظر اليها، ويضع يده اليسرى على طرف الفخذ الايسر. 19/ ويقرأ التشهد الأول وهو " التحيات لله والصلوات والطيبات، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا اله الا الله ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله". 20/ ثم ينهض قائماً قائلاً " الله أكبر" ، ويرفع يديه الى حذو منكبيه أو أذنيه، ويضع يده على صدره فيصلي الثالثة والرابعة ويخففهما عن الأوليين، ويقرأ فيهما بفاتحة الكتاب فقط. 21/ ثم يجلس للتشهد الأخير متوركاً، فينصب قدمه اليمنى ويخرج قدمه اليسرى من تحت ساقه اليمنى ، ويمكّن مقعدته من الأرض، وتكون هيئة اليد اليمنى كالتالي: يقبض الخنصر والبنصر ويحلق بالابهام مع الوسطى، ويحرك السبابة عند الدعاء وينظر اليها، واليد اليسرى على طرف الفخذ الايسر مبسوطة الاصابع أو يكون قابضاً بها على ركبته. 22/ ثم يقرأ التشهد الأول ويزيد عليه : " اللهم صلّ على محمد وعلى آل محمد كما صليت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم انك حميد مجيد ، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم انك حميد مجيد " . ثم يقول " اللهم اني اعوذ بك من عذاب القبر ، ومن عذاب جهنم، ومن فتنة المحيا والممات، ومن فتنة المسيح الدجال " البخاري ومسلم. ثم يدعو ربه بما احب من خيري الدنيا والآخرة. 23/ ثم يسلّم عن يمينه قائلاً" السلام عليكم ورحمة الله" ، وعن يساره كذلك. وقد لخص ذلك قوله صلى الله عليه وسلم ( اذا قمت الى الصلاة فأسبغ الوضوء، ثم استقبل القبلة فكبّر، ثم اقرأ ما تيسر معك من القرآن، ثم اركع حتى تطمئن راكعاً، ثم ارفع حتى تعتدل قائماً، ثم اسجد حتى تطمئن ساجداً، ثم ارفع حتى تطمئن جالساً، ثم اسجد حتى تطمئن ساجداً، ثم افعل ذلك في صلاتك كلها) متفق عليه. ________________ رب اشرح لي صدري
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ما لا غنى لأي مسلم عن معرفته قبل ان يقابل ربه ( اللهم فاشهد) (Re: محمد عبدالقادر سبيل)
|
( قيام الليل ) ____________
قال تعالى ( انما يؤمن بآياتنا الذين اذا ذُكّروا بها خرّوا سُجّداً وسبّحوا بحمد ربهم وهم لا يستكبرون ( 15) تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفاً وطمعاً ومما رزقناهم ينفقون (16) فلا تعلم نفسٌ ما أُخفي لهم من قرة أعين جزاءاً بما كانوا يعملون (17) السجدة.
المتهجد هو القائم الى الصلاة من النوم ، وصلاة التهجد سنة مؤكدة، ثابتة بالكتاب والسنة لقوله تعالى ( كانو قليلا من الليل ما يهجعون وبالاسحار هم يستغفرون ) 17-18 الذاريات. وقال تعالى ( يتلون آيات الله آناء الليل وهم يسجدون ) آل عمران 113 ووصف المولى عز وجل أهل الايمان الكامل الذين يقومون بالليل، وصفهم بالعلم ، ورفع مكانتهم على غيرهم فقال تعالى ( أمّن هو قانت آناء الليل ساجداً وقائماً يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه ، قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون ، انما يتذكر أولو الألباب) الزمر 9 من الآيات السابقة يتضح أن قيام الليل انما يقوم على اعمال معينة هي : الصلاة ذات الخشوع والخضوع مع اطالة السجود تعظيماً لله وقد كان النبي يصلي مثنى مثنى من الركعات ويختم بوتر، تلاوة القرآن ، كثرة الاستغفار ، الدعاء مع البكاء ، الاكثار من الباقيات الصالحات وخاصة التسبيح ( سبحان الله وبحمده). وأفضل أوقات القيام الثلث الأخير من الليل لقول رسول الله (ص) : أقرب ما يكون الرب من العبد في جوف الليل الآخر، فان استطعت أن تكون ممن يذكر الله في تلك الساعة فكن ) الترمذي. ويقول الرسول (ص) : ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة الى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول: من يدعوني فأستجب له ؟ من يسألني فأعطيه؟ من يستغفرني فأغفر له؟ فلا يزال كذلك حتى يضئ الفجر) متفق عليه ، البخاري ومسلم. ________________ رب اشرح لي صدري
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ما لا غنى لأي مسلم عن معرفته قبل ان يقابل ربه ( اللهم فاشهد) (Re: محمد عبدالقادر سبيل)
|
يقول سيدي ابن عطاء الله السكندري :
( من علامة الاعتماد على العمل نقصان الرجاء عند وجود الزلل )
ومعنى هذه الحكمة : علينا أن نعتمد على الله ولا نعتمد على أعمالنا ،
علامة الاعتماد على العمل هي نقص الرجاء عند الوقوع في المعصية ، وعلامة الاعتماد على الله أنه لا ينقص رجاؤه إذا وقع فى العصيان ,
ولا يزيد رجاؤه إذا صدر منه إحسان أى لا يعظم خوفه إذا صدرت منه
غفلة كما لا يزيد رجاؤه إذا وقعت منه يقظة ,
قد أستوى خوفه ورجاؤه على الدوام لأن خوفه ناشىء عن شهود الجلال ,
ورجاؤه ناشىء عن شهود الجمال , وجلال الحق وجماله لايتغيران بزيادة ولا نقصان بخلاف المعتمد على الأعمال , إذا قل عمله قل رجاؤه ,
وإذا كثر عمله كثر رجاؤه لشركه مع ربه وتحققه بجهله ,
ولو فنى عن نفسه وبقى بربه لاستراح من تعبه وتحقق بمعرفة ربه .
والله تعالى أعلم
( منقول بتصرف )
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ما لا غنى لأي مسلم عن معرفته قبل ان يقابل ربه ( اللهم فاشهد) (Re: ديامي)
|
العزيز ديامي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته لقد نقلت لنا عن ابن عطاء الله السكندري قوله:
Quote: ( من علامة الاعتماد على العمل نقصان الرجاء عند وجود الزلل )
|
وفي رأيي المتواضع ان الاعتماد على العمل هو نوع من الشرك بالله ، لأن من شرط لا اله الا الله ، الانصراف الكامل الى الله والتوكل عليه والتعلق به وحده، لأن بيده وحده خزائن السماوات والارض وملكوت كل شئ، واما الاعتماد على العمل فهو تعلق به والتماسا للنفع منه ، بينما النافع هو الله ، ينفع بالعمل وبدون العمل او لا ينفع. فالعمل ( وسيلة ) اشترطها هو سبحانه ( ان وعد الله حق ) للوصول الى رضاه فقد قال : ( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وابتغوا إليه الوسيلة وجاهدوا في سبيله لعلكم تفلحون)المائدة35 وقد قال ابن كثير في تفسير هذه الآية:يقول تعالى آمرا عباده المؤمنين بتقواه وهي إذا قرنت بطاعته كان المراد بها الانكفاف عن المحارم وترك المنهيات وقد قال بعدها" وابتغوا إليه الوسيلة " قال سفيان الثوري: عن طلحة عن عطاء عن ابن عباس أي القربة وكذا قال مجاهد وأبو وائل والحسن وقتادة وعبد الله بن كثير والسدي وابن زيد وغير واحد وقال قتادة أي تقربوا إليه بطاعته والعمل بما يرضيه وقرأ ابن زيد" أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة " وهذا الذي قاله هؤلاء الأئمة لا خلاف بين المفسرين فيه. لا اظنك تختلف ولا يختلف الشيخ السكندري في ذلك شيئا. ولكن المشكلة في الحقيقة تكمن في ( الانصراف عن الاعمال ) بدعوى انها لا فائدة منها ، وانما الاعتماد على الله وحده في المغفرة ولا ضرورة للعمل!!! ما رأيك في هذا الخطل؟ هل ينسجم مع رأي السكندري؟ فالسكندري لم يقل اتركوا العمل واعتمدوا على الله وحده ، وانما معنى كلامه لا تفرطوا شيئا في العمل قط فهو وسيلتكم الى الله ، ولكن لا تعتمدوا على عملكم ، بل اعتمدوا على الله وحده واطلبوا منه وتوسلوا اليه بما امركم به من العمل. لأنه بدون العمل فلا عهد من الله لك حتى يغفر ويرضى وقد عصيته ( لا ينال عهدي الظالمين). يقول تعالى فخلف من بعدهم خلف ورثوا الكتاب يأخذون عرض هذا الأدنى ويقولون سيغفر لنا وإن يأتهم عرض مثله يأخذوه ألم يؤخذ عليهم ميثاق الكتاب أن لا يقولوا على الله إلا الحق ودرسوا ما فيه والدار الآخرة خير للذين يتقون أفلا تعقلون) ويقول سبحانه عن مصير تاركي العمل متبعي الشهوات رجاءً في المغفرة المجانية ايضا: (فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة و اتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا) مريم. ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم( الكيّس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت، والعاجز من اتبع نفسه هواها وتمنى على الله )!. لك محبتي _______________ رب اشرح لي صدري
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ما لا غنى لأي مسلم عن معرفته قبل ان يقابل ربه ( اللهم فاشهد) (Re: محمد عبدالقادر سبيل)
|
صلاة الجماعة: ____________
عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول صلى الله عليه وسلم قال: " صلاة الجماعة أفضل من صلاة الفرد بسبع وعشرين درجة " رواه البخاري ومسلم
وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:" مامن ثلاثة في قرية ولا بدو لا تقام فيهم الصلاة الا قد استحوذ عليهم الشيطان، فعليكم بالجماعة فانما يأكل الذئب من الغنم القاصية " رواه ابوداود والنسائي.
روى الامام أحمد في مسنده عن معاذ بن أنس رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: " الجفاء كل الجفاء والكفر والنفاق من سمع منادي الله الى الصلاة فلا يجيبه "
وعن ابن مكتوم رضي الله عنه قال" قلت يارسول الله أنا ضرير شاسع الدار ولي قائد لا يلايمني، فهل تجد لي رخصة أن أصلي في بيتي؟ قال: تسمع النداء؟ قال نعم، قال: لا أجد لك رخصة" رواه أحمد وأبوداود.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ما لا غنى لأي مسلم عن معرفته قبل ان يقابل ربه ( اللهم فاشهد) (Re: محمد عبدالقادر سبيل)
|
وللمتقين بشارات
سلمان بن يحي المالكي [email protected] قال الله تعالى " يا أيها الذين أمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون " كلمة التقوى تكررت في القرآن الكريم كثيرا ، وهي مشتقة من الوقاية ، أي حفظ الشيء مما يؤذيه ويضره يقال : وقاه وقيا ووِقاية وواقِية أي صانه ، والتقوى والتُقى واحد ، والأصل في التقوى ، وقوى على وزن فعلى ، فقلبت الواو تاء من وقيته أقيه أي منعته ، ويقال بأن التقوى في أصل اللغة قلة الكلام كما حكاه ابن فارس ، والتُقى التقية والتقي المتقي وهو من جعل بينه وبين المعاصي وقاية تحول بينه وبينها من قوة عزمه على تركها وتوطين قلبه على ذلك ، والتقوى الكاملة الجامعة اجتناب كل ما فيه ضرر لأمر الدين وهو المعصية كما قال التابعي الجليل مجاهد رحمه الله تعالى في التقوى : أن يُطاع فلا يُعصى وأن يذكر فلا ينسى وأن يشكر فلا يكفر ، والتقوى كلمة عظيمة لها أهميتها في القرآن الكريم وقد وردت هذه الكلمة فيه على معان خمسة كما ذكر مؤلف كتاب [ بصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز للفيروز آبادي ] فقال : الأول : بمعنى الخوفِ والخشية " ياأيها الناس اتقوا ربكم " الثاني : بمعنى الطاعةِ والعبادة " أفغير الله تتقون " الثالث : بمعنى تركِ المعصية والزلة " وأتوا البيوت من أبوابها واتقوا الله " الرابع : بمعنى التوحيدِ والشهادة " يا أيها الذين أمنوا اتقوا الله وقولوا قولا شديد " الخامس : بمهنى الإخلاص والمعرفة " أولئك الذين امتحن الله قلوبهم للتقوى "
أيها الأحبة : نظرا لأهمية التقوى ومكانتها ، فإن الله أعدّ الله للمتقين مكانة عالية وبشارات كبيرة ، فكم علّق بها من خير ، وكم وعد عليها من ثواب ، وكم أضاف إليها من سعادة ، وإذا تأملت أخي الكريم في النصوص القرآنية التي تتحدث عن التقوى تجد أن الله تعالى رتّب على التقوى الشيء الكثير من خيري الدنيا والآخرة ، ومن أهمها : أولا : بشرى المتقين في الدنيا والآخرة بالخير والكرامات والخير الدائم " ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون * الذين أمنوا وكانوا يتقون * لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة " . ثانيا : بشرى المتقين بالعون والنصرة والتوفيق والسداد " إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون " ثالثا : بشرى المتقين بتكفير السيئات ومغفرة الذنوب والأجر العظيم والثواب الجزيل " يا أيها الذين أمنوا إن تتقوا الله يجعل لكم فرقانا ويكفر عنكم سيئاتكم ويغفر لكم والله ذو الفضل العظيم " رابعا : بشرى المتقين بكفارة الذنوب وتعظيم الأجر وفي ذلك حصول المطلوب " ومن يتق الله يكفر عنه سيئاته ويُعظم له أجرا" خامسا : بشرى المتقين باليسر والسهولة في الأمور كلها " ومن يتق الله يجعل له من أمره يسرا " سادسا : بشرى المتقين بالخروج من الغم والمحنة والفرج من كل فرج ومشقة " ومن يتق الله يجعل له مخرجا " سابعا : بشرى المتقين بالرزق الواسع من حيث لم يحتسبه ولم يخطر بباله " ويرزقه من حيث لا يحتسب " ثامنا : بشرى المتقين بالنجاة من العذاب والعقوبة " ثم ننجي الذين اتقوا " تاسعا : بشرى المتقين بالفوز المراد " وينجي الله الذين اتقوا بمفازتهم " " إن للمتقين مفازا " عاشرا : بشرى المتقين بالفوز والعصمة " ولكن البر من آمن بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبيين وآت المال على حبه ذوي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل والسائلين وفي الرقاب وأقام الصلاة وأت الزكاة والموفون بعهدهم إذا عاهدوا والصابرين في البأساء والضراء وحين البأس أولئك الذين صدقوا وأولئك هم المتقون " الحادي عشر : بشرى المتقين بالمحبة " إن الله يحب المتقين " الثاني عشر : بشرى المتقين بالفلاح والنجاح في الدنيا والآخرة " واتقوا الله لعلكم تفلحون " الثالث عشر : بشرى المتقين بنيل الوصال والقربة " ولكن يناله التقوى منكم " الرابع عشر : بشرى المتقين بالجزاء عند الصبر " إنه من يتق ويصبر فإن الله لا يضيع أجر المحسنين " الخامس عشر : بشرى المتقين بقبول الصدقة " إنما يتقبل الله من المتقين " السادس عشر : بشرى المتقين بالصفاء " فإنها من تقوى القلوب " السابع عشر : بشرى المتقين بتمام العبودية " يا أيها الذين أمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون " الثامن عشر : بشرى المتقين بالجنات والعيون " إن المتقين في جنات وعيون " التاسع عشر : بشرى المتقين بالأمن من البلية " إن المتقين في مقام أمين " العشرون : بشرى المتقين بزوال الخوف والحزن والعقوبة " فمن اتقى وأصلح فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون " الحادي والعشرون : بشرى المتقين بالمنزلة العالية عند الله تعالى " إن المتقين في جنات ونهر * في مقعد صدق عند مليك مقتدر" الثاني والعشرون : بشرى المتقين بالبشارة عند الموت . الثالث والعشرون : بشرى المتقين بالعلم والحلم والهدى " واتقوا الله ويعلمكم الله " وأعظم ما يناله المتقون هو الخير الكبير الذي ذكره الله في قوله " مثل الجنة التي وعد المتقون فيها أنهار من ماء غير آسن ، وأنهار من لبن لم يتغير طعمه ، وأنهار من خمر لذة للشاربين وأنهار من عسل مصفى ولهم فيها من كل الثمرات ، ومغفرة من ربهم " هذه هي بعض معاني هذه الكلمة العظيمة ، وهذه بعض ثمراتها ، فعلينا بالتقوى في كل أمورنا ، نسأل الله جل وعلا أن يجعلنا جميعا من المتقين الذين يتقون الله في أمور دينهم ودنياهم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ما لا غنى لأي مسلم عن معرفته قبل ان يقابل ربه ( اللهم فاشهد) (Re: Kamel mohamad)
|
قال الله تعالى عن شأن المتقين العاملين ، وشأن الغافلين المبتعدين المصرين على اتباع هواهم ،المنتظرين لمغفرة الله هكذا بدون عمل ( أمل بلا عمل ) بحجة ان الله غفور رحيم: لَيْسَ لَكَ مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذَّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ وَلِلّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ يَغْفِرُ لِمَن يَشَاء وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاء وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَأْكُلُواْ الرِّبَا أَضْعَافًا مُّضَاعَفَةً وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ وَاتَّقُواْ النَّارَ الَّتِي أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ أُوْلَئِكَ جَزَآؤُهُم مَّغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِكُمْ سُنَنٌ فَسِيرُواْ فِي الأَرْضِ فَانْظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذَّبِينَ هَذَا بَيَانٌ لِّلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِّلْمُتَّقِينَ ) آل عمران 128-138
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ما لا غنى لأي مسلم عن معرفته قبل ان يقابل ربه ( اللهم فاشهد) (Re: عمر الفاروق)
|
من الصلوات المسنونة ____________
بجانب الصلوات الخمس المفروضة ( المكتوبات ) كان رسول الله (ص) يصلي : ركعتين قبل الصبح ( الرقيبة) ، ولا يصلي عقب الصبح الا صلاة الاشراق ركعتين بعد ان ترتفع الشمس مسافة رمح، ويصلي اربع في اول النهار. و قبل الظهر اربع ركعات ، وبعد الظهر اربع ، ويصلي قبل العصر اربع ، ثم لا يصلي حتى تغيب الشمس ،وقد قال ( لا صلاة بعد صلاة العصر حتى تغرب الشمس ، ولا صلاة بعد صلاة الفجر حتى تطلع الشمس) وكان يصلي بعد المغرب ركعتين وقد يصلي ركعتين مابين أذان المغرب والاقامة ، ويصلي تحية المسجد عند دخوله قبل ان يجلس وقد يتنفل بين تلك الصلوات - باستثناء اوقات الكراهة- ما شاء الله له ، وبعد العشاء يصلي ركعتين ولكنه يؤخر ركعة الوتر ليختم به سنة قيام الليل المؤكدة. وخير أوقات النوافل مابين المغرب والعشاء وكذلك في الثلث الأخير من الليل . ويستحب ان تكون الصلاة المفروضة في المسجد والمسنونة في البيت وذلك .. لقول رسول الله (ص) صلاة المرء في بيته أفضل من صلاته في مسجدي هذا الا المكتوبة) رواه ابوداود. ومن الصلوات المسنونة صلاتا العيدين والاستسقاء وركعتا الاستخارة وعند الخسوف ، واذا حزبه امر .. الخ. وكان يحب الصلاة وقد أوصى بها حتى الرمق الاخير من حياته (ص) وقال ( حمّلوا حاجاتكم على المكتوبات ) فسماها اصحابه قاضية الحاجات. اللهم اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي ربنا وتقبل دعاء آمين. _______________ رب اشرح لي صدري
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ما لا غنى لأي مسلم عن معرفته قبل ان يقابل ربه ( اللهم فاشهد) (Re: عمر الفاروق)
|
قال الله في الحديث القدسي:
(( إني والأنس والجن في نبأ عظيم ، أخلق ويعبد غيري ، أرزق ويشكر سواي ، خيري إلى العباد نازل وشرهم إلى صاعد ، أتودد إليهم برحمتي وأنا الغني عنهم، ويتبغضون إلى بالمعاصي وهم أفقر ما يكونون إليّ ، أهل ذكري أهل مجالستي ، أهل طاعتي أهل محبتي ، أهل معصيتي لا أقنطهم من رحمتي ، إن تابوا إلي فأنا حبيبهم، وإن أبوا فأنا طبيبهم ، أبتليهم بالمصائب لأطهرهم من المعاصي ، من أتاني منهم تائباً تلقيته من بعيد ، ومن أعرض عني ناديته من قريب ، أقول له أين تذهب ألك رب سواي؟ ، الحسنه عندي بعشر أمثالها وأزيد، والسيئه عندي بمثلها وأعفو، وعزتي وجلالي لو أستغفروني منها لغفرتها لهم ))
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ما لا غنى لأي مسلم عن معرفته قبل ان يقابل ربه ( اللهم فاشهد) (Re: ناصر جبريل)
|
من فضل تلاوة القرآن __________________
قال تعالى ( ان الذين يتلون كتاب الله وأقاموا الصلاة وأنفقوا مما رزقناهم سراً وعلانية يرجون تجارة لن تبور) فاطر29 وقال سبحانه ( لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعاً متصدعاً من خشية الله ، وتلك الأمثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون) الحشر21 وقال تعالى( قل نزّله روح القدس من ربك بالحق ليثبت الذين آمنوا وهدى وبشرى للمسلمين) العنكبوت 45
عن أبي سعيد رضي الله عنه قال: قال رسول الله (ص) يقول الرب تبارك وتعالى: من شغله القرآن عن ذكري ومسألتي اعطيته أفضل ما اعطي السائلين ، فضل كلام الله على سائر الكلام كفضل الله على خلقه . رواه الترمذي وعن جابر رضي الله عنه عن النبي (ص) قال: القرآن مشفّع وماحل مصدّق، من جعله أمامه قاده الى الجنة، ومن جعله خلفه ساقه الى النار. رواه ابن حبان بسند جيد عن ابي ذر رضي الله عنه قال: قال رسول الله (ص) : عليك بتلاوة القرآن وذكر الله عز وجل، فانه ذكر لك في السماء ونور لك في الأرض) جزء من حديث رواه البيهقي في شعب الايمان . وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه يقول : قال رسول الله (ص) من قرأ حرفاً من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر امثالها، لا أقول ألم~ حرف ، ولكن ألفٌ حرف ولامٌ حرف وميمٌ حرف) رواه الترمذي. عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله (ص) : الماهر بالقرآن مع السفَرة الكرام البررة ، والذي يقرأ القرآن ويتتعتع فيه، وهو عليه شاق له أجران. ) رواه مسلم. عن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله (ص) : ان لله أهلين من الناس، قالوا: من أهلوه يارسول الله؟ قال: أهل القرآن هو أهل الله وخاصته) رواه الحاكم. عن ابي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله (ص) قال لا تجعلوا بيوتكم مقابر، ان الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة) رواه مسلم . _______________ رب اشرح لي صدري
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ما لا غنى لأي مسلم عن معرفته قبل ان يقابل ربه ( اللهم فاشهد) (Re: محمد عبدالقادر سبيل)
|
الكلمة الطيبة: لا اله الا الله محمد رسول الله: ________________________________________
يقول تعالى: ( فاعلم أنه لا اله الا الله واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات والله يعلم متقلبكم ومثواكم ). ومعناها: لا اله ، نافيا جميع ما يعبد من دون الله، الا الله ، مثبتاً العبادة لله وحده لا شريك له. وأما شروط ( لا اله الا الله ) فهي: العلم المنافي للجهل، واليقين المنافي للشك، والصدق المنافي للكذب، والمحبة المنافية للبغض، والانقياد المنافي للترك، والقبول المنافي للرد، والكفر بما يعبد من دون الله. وتتبع هذه الكلمة شهادة أن محمدا رسول الله، ومقتضاها : تصديقه فيما أخبر ، وطاعته فيما أمر ، واجتناب ما نهى عنه وزجر، والا يعبد الله الا بما شرعه الله عز وجل ورسوله (ص). اقسام التوحيد ، واقسام الشرك: ____________________________
اقسام التوحيد ثلاثة: توحيد الربوبية ، وتوحيد الألوهية، وتوحيد الاسماء والصفات. أما توحيد الربوبية فهو الايمان بأن الله سبحانه وتعالى هو الخالق لكل شئ، المتصرف في كل شئ، لا شريك له في ذلك. وأما توحيد الألوهية فهو الايمان بأن الله سبحانه هو المعبود بحق لا شريك له في ذلك،وهو معنى لا اله الا الله ، فان معناها: لا معبود حق الا الله، فجميع العبادات من صلاة وصوم وصدقة وغير ذلك يجب اخلاصها لله وحده، ولا يجوز صرف شئ منها لغيره. واما توحيد الاسماء والصفات : فهو الايمان بكل ما ورد في القرآن، و الاحاديث الصحيحة من اسماء الله وصفاته، واثباتها لله وحده على الوجه اللائق به سبحانه من غير تحريف ، ولا تعطيل، ولا تكييف، ولا تمثيل، عملاً بقوله سبحانه ( قل هو الله أحد ، الله الصمد، لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفؤا أحد. "الصمد كاملة". وقوله عز وجل ( ليس كمثله شئ وهو السميع البصير)" الشورى11".
وبالنسبة لأقسام الشرك فهي ثلاثة: شرك أكبر، وشرك أصغر ، وشرك خفي. فالشرك الأكبر: يوجب حبوط العمل والخلود في النار لمن مات عليه، كما قال الله تعالى ( ولو أشركوا لحبط عنهم ما كانوا يعملون) الانعام 88 وقال تعالى( ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء) النساء48 وقال تعالى ( انه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار، وما للظالمين من أنصار) المائدة 72 ومن أنواع الشرك الأكبر : دعاء الأموات ولو كانوا صالحين، ودعاء الاصنام، والاستغاثة بهم، والنذر لهم ، والذبح لهم ، ومن أنواعه شرك النية وهو ان يقصد العبد بعمله غير الله جملة وتفصيلا ، وشرك المحبة ، وذلك بأن يحب المرء مع الله غيره كمحبته لله أو أشد أو أقل ، وقد قال تعالى ( ومن الناس من يتخذ من دون الله أنداداً يحبونهم كحب الله والذين آمنوا أشد حباً لله) البقرة 165 ومن الشرك الأكبر كذلك شرك الطاعة وهو شائع اليوم ، اتباع حكم غير الله ورسوله واتباع الهوى مع استحلاله واعتزال حكم الله تعالى قصدا واستنكافاً ، ومثل ذلك الذين يطيعون علماءهم ومفكريهم ومشايخهم .. في المعصية، مع استحلال ذلك، والله عز وجل يقول ( اتخذوا احبارهم ورهبانهم أرباباً من دون الله ) التوبة )31 ، وهنالك ايضا شرك التوكل والاعتماد على غير الله كالاستغناء برأي العقل/ الهوى عن حكم الله ونسبة الشفاء للطبيب الحصيف ، و شرك "الحلول" وهو الاعتقاد بأن الله حل في مخلوقات، وشرك "التصرف" كالاعتقاد بقدرة الأنبياء أو الصالحين أو الأولياء على التصرف في الكون ، وهذا من شرك الربوبية ... فهذه كلها من أنواع الشرك الأكبر الذي يوجب حبوط العمل والخلود في النار. ويشار الى انه يقع في الشرك الأكبر شرك المنافقين، ادعياء الاسلام، لأنهم يخفون عقائد باطلة ، ويتظاهرون بالاسلام رياءً ، وخوفاً على أنفسهم. والله اعلم. واما الشرك الأصغر: فهو لا ينافي أصل التوحيد ولا يخرج من الملة ولكنه ينافي كمال التوحيد ، وهو ما ثبت بالنصوص من الكتاب والسنة تسميته شركاً، ولكنه ليس من جنس الشرك الأكبر.. كالرياء في بعض الاعمال، والحلف بغير الله، وقول ماشاء الله وشاء فلان ونحو ذلك ، لقول النبي الكريم (ص) : ( أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر ، فسئل عنه فقال: الرياء) رواه أحمد والطبراني. وأما النوع الثالث فهو ( الشرك الخفي ) الذي يعتبره البعض من قبيل الشرك الاصغر ، رغم انه قد يقع المرء فيه وهو لا يدري أنه يشرك حين يستصغره ويهون منه. فهو يتخفى فى الاعمال الصالحة. ومن الشرك الخفي القول : لولا الله وفلان لوقع كذا. وكفارة الشرك الأصغر والخفي حيث النبي (ص) : اللهم اني اعوذ بك أن نشرك بك شيئاً نعلمه ، ونستغفرك لما لا نعلمه ) رواه أحمد. _______________ رب اشرح لي صدري
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ما لا غنى لأي مسلم عن معرفته قبل ان يقابل ربه ( اللهم فاشهد) (Re: محمد عبدالقادر سبيل)
|
الى الذين يقولون لمن آمن والتزم العبرة بالخواتيم !) دون أن يقدموا شيئاً لأجل هذه الخواتيم التي قد يسبقها الموت: __________________________________________
يردد البعض القول العبرة بالخواتيم ) من باب الاستخفاف بطاعات المؤمنين المتابعين للعمل المستقيمين على ما شرع لهم ربهم، وكأنما كل هذا الجهد الذي يتوسلون به الله عز وجل ليس على درجة عالية من الأهمية، طالما أن المرء عرضة لأن يختم له بسوء الختام فيذهب كل ما عمله ادراج الرياح ، فيتساوى حينذ الذين يعملون الصالحات والذين يعرضون عن طاعة الله.!!! قال الله عز وجل: ( رَّبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلإِيمَانِ أَنْ آمِنُواْ بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الأبْرَارِ رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدتَّنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلاَ تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لاَ تُخْلِفُ الْمِيعَادَ فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لاَ أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِّنكُم مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ فَالَّذِينَ هَاجَرُواْ وَأُخْرِجُواْ مِن دِيَارِهِمْ وَأُوذُواْ فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُواْ وَقُتِلُواْ لأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ ثَوَابًا مِّن عِندِ اللّهِ وَاللّهُ عِندَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ ) آل عمران 193-200 جاء في تفسير الجلالين لمعنى ( فاستجاب لهم ربهم ..): (فاستجاب لهم ربهم) دعاءهم (أني) أي بأني (لا أضيع عمل عامل منكم من ذكر أو أنثى بعضكم) كائن (من بعض) أي الذكور من الاناث وبالعكس ، والجملة مؤكدة لما قبلها أي هم سواء في المجازاة بالأعمال وترك تضييعها. وقال الله عز وجل : اللّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُواْ يُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّوُرِ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ أَوْلِيَآؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُم مِّنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ. البقرة 257 يقول ابن كثير:
يخبر تعالى أنه يهدي من اتبع رضوانه سبل السلام فيخرج عباده المؤمنين من ظلمات الكفر والشك والريب إلى نور الحق الواضح الجلي المبين السهل المنير وأن الكافرين إنما وليهم الشيطان يزين لهم ما هم فيه من الجهالات والضلالات ويخرجونهم ويحيدون بهم عن طريق الحق إلى الكفر والإفك "أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون". ولهذا وحد تعالى لفظ النور وجمع الظلمات لأن الحق واحد والكفر أجناس كثيرة وكلها باطلة كما قال "وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون" وقال تعالى "وجعل الظلمات والنور" . عن أيوب بن خالد قال: يبعث أهل الأهواء أو قال تبعث أهل الفتن فمن كان هواه الإيمان كانت فتنته بيضاء مضيئة ومن كان هواه الكفر كانت فتنته سوداء مظلمة ثم قرأ هذه الآية "الله ولي الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور والذين كفروا أولياؤهم الطاغوت يخرجونهم من النور إلى الظلمات أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون".
وقال الله تعالى :
وَقِيلَ لِلَّذِينَ اتَّقَوْاْ مَاذَا أَنزَلَ رَبُّكُمْ قَالُواْ خَيْرًا لِّلَّذِينَ أَحْسَنُواْ فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ وَلَدَارُ الآخِرَةِ خَيْرٌ وَلَنِعْمَ دَارُ الْمُتَّقِينَ جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ لَهُمْ فِيهَا مَا يَشَآؤُونَ كَذَلِكَ يَجْزِي اللّهُ الْمُتَّقِينَ الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلآئِكَةُ طَيِّبِينَ يَقُولُونَ سَلامٌ عَلَيْكُمُ ادْخُلُواْ الْجَنَّةَ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ أَن تَأْتِيَهُمُ الْمَلائِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ أَمْرُ رَبِّكَ كَذَلِكَ فَعَلَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَمَا ظَلَمَهُمُ اللّهُ وَلكِن كَانُواْ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ فَأَصَابَهُمْ سَيِّئَاتُ مَا عَمِلُواْ وَحَاقَ بِهِم مَّا كَانُواْ بِهِ يَسْتَهْزِؤُونَ ) النحل 30-34 يقول ابن كثير في تفسير ( الذين تتوفاهم الملائكة طيبين يقولون سلام .. ): أخبر ربنا تعالى عن حالهم عند الاحتضار أنهم طيبون أي مخلصون من الشرك والدنس وكل سوء وأن الملائكة تسلم عليهم وتبشرهم بالجنة كقوله تعالى "إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة أن لا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون نحن أولياؤكم في الحياة الدنيا وفي الآخرة ولكم فيها ما تشتهي أنفسكم ولكم فيها ما تدعون نزلا من غفور رحيم" وقد قدمنا الأحاديث الواردة في قبض روح المؤمن وروح الكافر عند قوله تعالى "يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ويضل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء". وفي تفسير قوله سبحانه وتعالى ( ان الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ..): تلا عمر رضي الله عنه هذه الآية على المنبر ثم قال استقاموا والله لله بطاعته ولم يروغوا روغان الثعالب وقال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس رضي الله عنهما "قالوا ربنا الله ثم استقاموا " على أداء فرائضه وكذا قال قتادة قال وكان الحسن يقول اللهم أنت ربنا فارزقنا الاستقامة وقال أبو العالية "ثم استقاموا" أخلصوا له الدين والعمل. وقال الإمام أحمد حدثنا هشيم حدثنا يعلى بن عطاء عن عبدالله بن سفيان الثقفي عن أبيه أن رجلا قال يا رسول الله مرني بأمر في الإسلام لا أسأل عنه أحدا بعدك قال صلى الله عليه وسلم "قل آمنت بالله ثم استقم" قلت فما أتقى؟ فأومأ إلى لسانه. ورواه النسائي. وقوله تعالى "تتنزل عليهم الملائكة" قال يعني عند الموت قائلين "أن لا تخافوا" أي مما تقدمون عليه من أمر الآخرة "ولا تحزنوا" على ما خلفتموه من أمر الدنيا من ولد وأهل ومال أو دين فإنا نخلفكم فيه "وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون" فيبشرونهم بذهاب الشر وحصول الخير وهذا كما جاء في حديث البراء رضي الله عنه قال "إن الملائكة تقول لروح المؤمن اخرجي أيتها الروح الطيبة في الجسد الطيب كنت تعمرينه اخرجى إلى روح وريحان ورب غير غضبان". وفي قوله تعالى (يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة) عن البراء بن عازب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " المسلم إذا سئل في القبر شهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله فذلك قوله " يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة " ورواه مسلم أيضا وبقية الجماعة كلهم من حديث شعبة به وقال الإمام أحمد حدثنا أبو معاوية حدثنا الأعمش عن المنهال بن عمرو عن زاذان عن البراء بن عازب قال خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في جنازة رجل من الأنصار فانتهينا إلى القبر ولما يلحد فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم وجلسنا حوله كأن على رءوسنا الطير وفي يده عود ينكت به في الأرض فرفع رأسه فقال " استعيذوا بالله من عذاب القبر " مرتين أو ثلاثا ثم قال " إن العبد المؤمن إذا كان في انقطاع من الدنيا وإقبال من الآخرة نزل إليه ملائكة من السماء بيض الوجوه كأن وجوههم الشمس معهم كفن من أكفان الجنة وحنوط من حنوط الجنة حتى يجلسوا منه مد البصر ثم يجيء ملك الموت حتى يجلس عند رأسه فيقول أيتها النفس الطيبة اخرجي إلى مغفرة من الله ورضوان - قال - فتخرج تسيل كما تسيل القطرة من في السقاء فيأخذها فإذا أخذها لم يدعوها في يده طرفة عين حتى يأخذوها فيجعلوها في ذلك الكفن وفي ذلك الحنوط ويخرج منها كأطيب نفحة مسك وجدت على وجه الأرض فيصعدون بها فلا يمرون بها يعني على ملإ من الملائكة إلا قالوا ما هذه الروح الطيبة ؟ فيقولون فلان ابن فلان بأحسن أسمائه التي كانوا يسمونه بها في الدنيا حتى ينتهوا به إلى السماء الدنيا فيستفتحون له فيفتح له فيشيعه من كل سماء مقربوها إلى السماء التي تليها حتى ينتهي بها إلى السماء السابعة فيقول الله اكتبوا كتاب عبدي في عليين وأعيدوه إلى الأرض فإني منها خلقتهم وفيها أعيدهم ومنها أخرجهم تارة أخرى قال فتعاد روحه في جسده فيأتيه ملكان فيجلسانه فيقولان له من ربك ؟ فيقول ربي الله فيقولان له ما دينك ؟ فيقول ديني الإسلام فيقولان له ما هذا الرجل الذي بعث فيكم ؟ فيقول هو رسول الله فيقولان له وما علمك ؟ فيقول قرأت كتاب الله فآمنت به وصدقت فينادي مناد من السماء أن صدق عبدي فأفرشوه من الجنة وألبسوه من الجنة وافتحوا له بابا إلى الجنة - قال - فيأتيه من روحها وطيبها ويفسح له في قبره مد بصره ويأتيه رجل حسن الوجه حسن الثياب طيب الريح فيقول أبشر بالذي كنت يسرك هذا يومك الذي كنت توعد فيقول له من أنت ؟ فوجهك الوجه الذي يأتي بالخير فيقول أنا عملك الصالح فيقول رب أقم الساعة رب أقم الساعة حتى أرجع إلى أهلي ومالي - قال - وإن العبد الكافر إذا كان في انقطاع من الدنيا وإقبال من الأخرة نزل إليه ملائكة من السماء سود الوجوه معهم المسوح فجلسوا منه مد البصر ثم يجيء ملك الموت فيجلس عند رأسه فيقول أيتها النفس الخبيثة اخرجي إلى سخط من الله وغضب.قال - فتفرق في جسده فينتزعها كما ينتزع السفود من الصوف المبلول فيأخذها فإذا أخذها لم يدعوها في يده طرفة عين حتى يجعلوها في تلك المسوح فيخرج منها كأنتن ريح جيفة وجدت على وجه الأرض فيصعدون بها فلا يمرون بها على ملإ من الملائكة إلا قالوا ما هذه الروح الخبيثة ؟ فيقولون فلان ابن فلان بأقبح أسمائه التي كان يسمى بها في الدنيا حتى ينتهي بها إلى السماء الدنيا فيستفتح له فلا يفتح له- ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم " لا تفتح لهم أبواب السماء ولا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط " فيقول الله اكتبوا كتابه في سجين في الأرض السفلى فتطرح روحه طرحا- ثم قرأ " ومن يشرك بالله فكأنما خر من السماء فتخطفه الطير أو تهوى به الريح في مكان سحيق " فتعاد روحه في جسده ويأتيه ملكان فيجلسانه ويقولان له من ربك ؟ فيقول هاه هاه لا أدري فيقولان له ما دينك ؟ فيقول هاه هاه لا أدري فيقولان له ما هذا الرجل الذي بعث فيكم ؟ فيقول هاه هاه لا أدري فينادي مناد من السماء أن كذب عبدي فأفرشوه من النار وافتحوا له بابا إلى النار فيأتيه من حرها وسمومها ويضيق عليه قبره حتى تختلف فيه أضلاعه ويأتيه رجل قبيح الوجه قبيح الثياب منتن الريح فيقول أبشر بالذي يسوءك هذا يومك الذي كنت توعد فيقول ومن أنت فوجهك الوجه الذي يجئ بالشر فيقول أنا عملك الخبيث فيقول رب لا تقم الساعة " ورواه أبو داود من حديث الأعمش والنسائي وابن ماجه من حديث المنهال وفي قوله تعالى : (من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون) النحل 97 قال ابن كثير: هذا وعد من الله تعالى لمن عمل صالحا وهو العمل المتابع لكتاب الله تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم من ذكر أو أنثى من بني آدم وقلبه مؤمن بالله ورسوله وإن هذا العمل المأمور به مشروع من عند الله بأن يحييه الله حياة طيبة في الدنيا وأن يجزيه بأحسن ما عمله في الدار الآخرة والحياة الطيبة تشتمل وجوه الراحة من أي جهة كانت وقد روى عن ابن عباس وجماعة أنهم فسروها بالرزق الحلال الطيب وعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه فسرها بالقناعة وكذا قال ابن عباس. قال تعالى: أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ الَّذِينَ آمَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَياةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ لاَ تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ . يونس 62-63 ترى هل بعد هذه البشرى في الحياة الدنيا والآخرة، يخزي الله المتقين أولياءه ويجعل خاتمتهم سوءاً ؟ حاشاً لله ، وانما يخزي الله من تولى وانحاز الى عمل الشيطان وزينة الحياة الدنيا بعد ان هداه ربه، فاستحب الكفر على الايمان ، هذا فقط هو من تكون له سوء العاقبة. وقد جاء في تفسير هذه الآية عن ابن كثير: يخبر تعالى أن أولياءه هم الذين آمنوا وكانوا يتقون، كما فسرهم ربهم فكل من كان تقياً كان لله ولياً فـ"لا خوف عليهم" ، أي فيما يستقبلونه من أهوال الآخرة "ولا هم يحزنون" على ما وراءهم في الدنيا ، وقال عبدالله بن مسعود وابن عباس وغير واحد من السلف: أولياء الله الذين إذا رُءُوا ذُكِر الله تعالى. فهل ياترى يكون الأحتمال راجحاً و كبيراً في ان يتحول ولي الله المداوم على الاستقامة في آخر عمره الى كافر؟ ويتحول العاصي الفاسق طوال عمره الى ولي من أولياء الله الصالحين في آخر لحظات عمره بين عشية وضحاها؟ واذا كان ذلك وارداً على سبيل الاستثناء فهل هو احتمال كبير يمكن تعميمه والتعويل عليه؟. ________________ رب اشرح لي صدري
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ما لا غنى لأي مسلم عن معرفته قبل ان يقابل ربه ( اللهم فاشهد) (Re: محمد عبدالقادر سبيل)
|
قال الله عز وجل :
( و ما تفعلوا من خير يعلمه الله وتزودوا فإن خير الزاد التقوى واتقون يا أولي الألباب) البقرة 197
( وأن تعفوا أقرب للتقوى ولا تنسوا الفضل بينكم إن الله بما تعملون بصير) البقرة 237
( وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان واتقوا الله إن الله شديد العقاب )المائدة2
( يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون)المائدة 8
( يا بني آدم قد أنزلنا عليكم لباسا يواري سوآتكم وريشا ولباس التقوى ذلك خير ذلك من آيات الله لعلهم يذكرون) الاعراف 26
( أفمن أسس بنيانه على تقوى من الله ورضوان خير أم من أسس بنيانه على شفا جرف هار فانهار به في نار جهنم والله لا يهدي القوم الظالمين) التوبة 109
( و أمر أهلك بالصلاة و اصطبر عليها لا نسألك رزقا نحن نرزقك والعاقبة للتقوى ) طه 132
( إذ جعل الذين كفروا في قلوبهم الحمية حمية الجاهلية فأنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين وألزمهم كلمة التقوى وكانوا أحق بها وأهلها وكان الله بكل شيء عليما) الفتح 26 ________________ رب اشرح لي صدري
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ما لا غنى لأي مسلم عن معرفته قبل ان يقابل ربه ( اللهم فاشهد) (Re: محمد عبدالقادر سبيل)
|
من فضائل الذكر ___________
قال تعالى ( الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ، الا بذكر الله تطمئن القلوب) الرعد 28 وقال سبحانه ( وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون) الانفال 33 وقال ربنا جل وعلا ( فلولا أنه كان من المسبّحين ( 143) للبث في بطنه الى يوم يبعثون (144) الصافات .. والمقصود هنا هو سيدنا يونس حينما التقمه الحوت ثم اخرجه الله من جوفه بعد ان ذكر الله ودعا قائلا: ( لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين). وقال تعالى ( ولئن شكرتم لأزيدنكم)
عن معاذ رضي الله عنه عن رسول الله (ص) ان رجلاً سأله فقال: أي الجهاد أعظم أجراً؟ قال أكثرهم لله تبارك وتعالى ذكراً ، قال فأي الصائمين أعظم أجراً؟ قال أكثرهم لله تبارك وتعالى ذكراً، ثم ذكر لنا الصلاة والزكاة والحج والصدقة ، كل ذلك ورسول الله (ص) يقول : أكثرهم لله تبارك وتعالى ذكراً، فقال أبوبكر رضي الله عنه لعمر رضي الله عنه : يا أبا حفص ذهب الذاكرون بكل خير، فقال رسول الله (ص) أجل. رواه احمد.
عن ابي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله (ص) : من أكثر من ذكر الله فقد برئ من النفاق) رواه الطبراني " الجامع الصغير" وعن ابي هريرة رضي الله عنه قال، قال النبي صلى الله عليه وسلم : كلمتان حبيبتان الى الرحمن خفيفتان على اللسان ، ثقيلتان في الميزان .. سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم) اخرجه البخاري ومسلم. وعن ابي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: سبق المفرّدون، قالوا وما المفرّدون يا رسول الله؟ قال الذاكرون الله كثيراً والذاكرات ) رواه مسلم. وقال صلى الله عليه وسلم : أحب الكلام الى الله اربع : سبحان الله والحمد لله ، ولا اله الا الله ، والله أكبر . لا يضرك بأيهن بدأت ) رواه مسلم. وعن انس رضي الله عنه عن النبي (ص) قال: ان لله سيارة من الملائكة يطلبون حِلق الذكر ، فاذا أتوا عليهم ، وحفوا بهم ، ثم بعثوا رائدهم الى السماء الى رب العزة تبارك وتعالى، فيقولون : ربنا أتينا من عباد من عبادك يعظمون آلاءك، ويتلون كتابك، ويصلون على نبيك محمد (ص) ويسألونك لآخرتهم ودنياهم، فيقول تبارك وتعالى : غشّوهم رحمتي، فيقولون يارب ان فيهم فلاناً الخطاء ، انما اعتنقهم اعتناقاً، فيقول تبارك وتعالى: غشوهم رحمتي، فهم الجلساء لا يشقى بهم جليسهم ) رواه البزار. الذاكر يحظى بمعية الله عز وجل اذ يقول النبي الكريم فيما يرويه عن ربه تعالى في الحديث القدسي( أنا عند ظن عبدي بي ، وأنا معه اذا ذكرني، فان ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي ، وان ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منه ) أخرجه البخاري ومسلم. والذكر من أسباب الفلاح والخشوع في الصلاة ، ودوام مراقبة الله تعالى ، والذكر خير من الجهاد والموت في سبيل الله ومن انفاق الذهب والفضة .. قال النبي (ص) : الا انبئكم بخير اعمالكم وازكاها عند مليككم ، وارفعها في درجاتكم وخير لكم من انفاق الذهب والفضة وخير لكم من ان تلقوا عدوكم ، فتضربوا اعناقهم ويضربوا اعناقكم ؟ قالوا بلى ، قال ذكر الله ) رواه احمد واسناده حسن. والذكر سبب لحياة القلب ، كما قال (ص): مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكره مثل الحي والميت). وقال النبي(ص) : ما جلس قوم يذكرون الله الا حفتهم الملائكة وغشيهم الرحمة وذكرهم الله فيمن عنده ) . وقال رسول الله (ص) : مامن قوم اجتمعوا يذكرون الله ، لا يريدون بذلك الا وجهه ، الا ناداهم منادٍ من السماء أن قوموا مغفوراً لكم ، قد بُدلت سيئاتكم حسنات " رواه احمد . وفيما يرويه النبي (ص) عن رب العزة يقول سبحانه: أنا مع عبدي اذا هو ذكرني وتحركت بي شفتاه . ويقول صلى الله عليه وسلم ( لله أشد فرحاً بتوبة عبده المؤمن من رجل في ارضٍ دوية مهلكة ، معه راحلته عليها طعامه وشرابه، فنام فاستيقظ وقد ذهبت، فطلبها حتى ادركه العطش ثم قال: ارجع الى مكاني الذي كنت فيه فأنام حتى أموت، فوضع رأسه على ساعده ليموت، فاستيقظ وعنده راحلته ، عليها زاده وطعامه وشرابه، فالله اشد فرحاً بتوبة العبد المؤمن من هذا براحلته وزاده.) رواه مسلم.
عن ابي هريرة رضي الله عنه يقول: سمعت رسول الله (ص) يقول: الا ان الدنيا ملعونة وملعون ما فيها الا ذكر الله وما والاه وعالم أو متعلم . ) رواه الترمذي . _______________ رب اشرح لي صدري
| |
|
|
|
|
|
|
|