|
معلاة المعارج والقباب .. الى من طالبوني بمدحة في حق المصطفى (ص)
|
معلاة المعارج والقباب _______________
شعر: محمد عبد القادر سبيل
أهزّ جناح شعري في السحابِ وأسكبُ مُزنة الطرْف المذابِ على عتبات من أودى بصبري وأُجهشُ اذ يبادر بالعتابِ أبا الزهراء ما بيديّ خيلٌ مسوّمةٌ ولا رطبٌ جرابي أجيئك وافراً بجراح نفسٍ وأُوسعُ أُنملي ندماً بنابِ أجيئُ تضيئُ جرحي لؤلؤاتٌ قوافيهن من ذخر العُبابِ وشأنك ليس تُدركه شَرودٌ معلاة المعارج والقبابِ لأشكو حالهم وعصيَّ حالي فتنكرُ حالتي سؤلَ الجوابِ! أما للحق نارٌ لو غضبنا لنقدحها بأكبادٍ غضابِ؟! ولكن لا صلاح الدين يرضى ولا كعب ستسلم من كلاب نريق دماءنا والخون فينا وما لدمائنا غير الذئابِ أبا النورين هل في النفس نورٌ لأستهدي الى صُرُط الكتابِ ظلاماتٌ ظلاماتٌ فأنَّى تلفّتُ ثَمََّ مظلومٌ ببابِ وهذا القلبُ يُدني لي هلاكاً وما بيني ويومي غيرُ قابِ وما بيني وبين من استقاموا سوى نظَرات عُتبى واغترابِ ولكن حسبه كتمان وجْدٍ يعذبهُ فيدرأ ذا عذابي بحبك سيدي سأردّ عمراً أضاعته مطيات الشبابِ فكل الناس قبلك يا حبيبي يتامى يُتمَ أعشاب الروابي فجئتَ تسائل الأزمانَ عنهم وتُزجي الغيم في تلك الرحابِ فزدتَ مكارمَ الأخلاق وحْياً وساويتَ الصحابة بالسحاب ولو شمساً يمينك ما تبالي ولو بدراً شِمالك ما تحابي فيا بشرى لمكةَ ذات برقٍ سما تلقاءَ شِعب بني طِلاب ويا بشرى لأقطار السماء وللثقلين والأرض اليباب ويا لله كيف فلحتَ صخراً تجاهده على فصل الخطاب فسبّح، ثم زحزح عنه ثقلاً ورتّل أنْ: ( على خُلق) عُجاب! ولو فظٌّ فؤادُك ما استضاؤا ولانفضّوا فُضاضاتِ الشهاب دعوتَ العالمين لذكر يومٍ اذ الرحمنُ مكشوف الحجاب فليت المسلمين وقد تقالوا أقالوا الدمع من همِّ التباب! ولكن ويحهم تالله راحوا يسومون المثانيَ بالتراب ! فباتوا مضربَ الأمثال بؤساً ومرتعَ كل ضرب بالرقاب نبيَّ الله ما قدمت زيناً لتعذرني، أيشفع لي مصابي؟ أجيئك زائغ النظرات أكبو ووِرْدك لا يغيّضه شرابي لأنت مثابةُ القاصين مثلي وشيمتك الشفاعة في الاياب صلاة الله مرسلة سلاماً عليك وآلِ بيتك والصِحاب.
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: معلاة المعارج والقباب .. الى من طالبوني بمدحة في حق المصطفى (ص) (Re: محمد عبدالقادر سبيل)
|
سبيل .. قصيدة مدهشة ..
Quote: أجيئك وافراً بجراح نفسٍ وأُوسعُ أُنملي ندماً بنابِ أجيئُ تضيئُ جرحي لؤلؤاتٌ قوافيهن من ذخر العُبابِ وشأنك ليس تُدركه شَرودٌ معلاة المعارج والقبابِ لأشكو حالهم وعصيَّ حالي فتنكرُ حالتي سؤلَ الجوابِ! \! |
أنت مبدع في هذه الصوره، و تقارب صورة الخذلان و الندم عندك أيضا..
Quote: حتام يقضم مخذولا أصابعه وهو الذي قرع الشعري بأصبعه وهو الذي و رث اليمني مؤثلة عن أسوة قطعت وعدا كقاطعه |
وهناإمتداد أصيل لإرث الصوفية المتأمل.. و مقاربته المتئدة .. للشائك و الصعب و القاسي..
Quote: ويا لله كيف فلحتَ صخراً تجاهده على فصل الخطاب فسبّح، ثم زحزح عنه ثقلاً ورتّل أنْ: ( على خُلق) عُجاب! ولو فظٌّ فؤادُك ما استضاؤا ولانفضّوا فُضاضاتِ الشهاب |
لا تراودني شائبه في شاعريتك الوارفه..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: معلاة المعارج والقباب .. الى من طالبوني بمدحة في حق المصطفى (ص) (Re: Samau'al Abusin)
|
Quote: لا تراودني شائبه في شاعريتك الوارفه.. |
أخي الكاتب والناقد السموأل ابوسن صدقني ان امثالك ممن يجيدون فن القراءة بمحبة وامانة وضمير و( جيهة ما ساكت) أقول ، امثالك يشعرونني بمسؤولية مضاعفة ، وبأنني متابع من أناس مخلصين للكتابة ذاتها ويختارون منها ما يجدونه في مصلحة الكتابة ومصلحة الثقافة ومصلحة الحقيقة ، نائين عما سوى ذلك من وجهة نظرهم، وناءين عن النمطية في الاشتراط على الكاتب بأن يكون كذا ولا يكون كذا، مهما كانت الخلافات الفكرية أو السياسية ، هذا فقط ديدنهم هذه بشحمها ولحمها الموضوعوية الناجية من الارتهان للسياسي والظاهري والعابر والحقود اشكرك على خلاصتك اعلاه وعلى رصدك في المداخلة خاصتك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: معلاة المعارج والقباب .. الى من طالبوني بمدحة في حق المصطفى (ص) (Re: محمد عبدالقادر سبيل)
|
Quote: أبا النورين هل في النفس نورٌ لأستهدي الى صُرُط الكتابِ ظلاماتٌ ظلاماتٌ فأنَّى تلفّتُ ثَمََّ مظلومٌ ببابِ وهذا القلبُ يُدني لي هلاكاً وما بيني ويومي غيرُ قابِ وما بيني وبين من استقاموا سوى نظَرات عُتبى واغترابِ ولكن حسبه كتمان وجْدٍ يعذبهُ فيدرأ ذا عذابي بحبك سيدي سأردّ عمراً أضاعته مطيات الشبابِ
|
لا فض فوك يا سبيل والله لقد أرحت أنفسنا مما أصابهامن كدر في الأيام الفائتة وكم أعجبتني هذه القصيدة وأنت بسم الله ما شاء الله دائما هكذا تنداح الكلمات من فيك سهلة ممتنعة ، لك الشكر والتقدير
| |
|
|
|
|
|
|
Re: معلاة المعارج والقباب .. الى من طالبوني بمدحة في حق المصطفى (ص) (Re: انور الطيب)
|
Quote: والله لقد أرحت أنفسنا مما أصابهامن كدر في الأيام الفائتة |
كم يسعدني ان اسمع منك هذا الكلام فما تساوي حياتنا حتى نهدرها في الغفلات والافتتان ببهرجها وزينتها نحن نظلم انفسنا كثيرا والله يا انور الطيب والله والله وهاهو ربنا قد اعطانا الرحمة المهداة من عنده محمدا صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله وصحبه ومن اقتفى اثره الى يوم يبعثون لعل من خير لحيظات اعمارنا التي التي نقتطفها فنذكر الله او نتملى في كمالات محمد (ص) يهَ ولكننا كثيرا من نلتفت عن هذا النور الى جهة الظلمات التي بعضها فوق بعض الى طلب الأكثار من زهرة الدنيا : الشهوات والمال والولد ، والطعام ، واللباس والدواب الفارهة كأننا خالدين فيها وقد صدق رب العزة القائل في كتابه ( ألهاكم التكاثر "1") صدق الله العظيم وصل اللهم على سيدي وشفيعي وقائدي وقرة عيني ووسيلتي اليك محمد (ص)
| |
|
|
|
|
|
|
|