|
جراري قصير لصالح ذلك الفوراوي اللائذ بتاريخ في منتهى النبل والحزن
|
درب الاربعين شعر محمد عبد القادر سبيل * الحـلـم ( 1 )
إذ يعبر درب الأربعين وحيدا معه قلوب رعاة يمشون في جنازة قالوا: لا تقدر بثمن ومع ذلك يلتفتون باتجاهك مشاعرهم جرحتها الحقيقة وعيونهم ترعاك حيث أغصان المانجا تتصبب من خيالهم على أعناق احتملت كثيرا ثم جاءت.. تسأل طيور ( السمبر) التي لم تذهب إلى العمل.. عنك بوصفك تجربة شاقة يمكن ترديدها وهذا العود الذي أورق من الشجن ما زال ساخنا يؤدي نشيد حياتي كلما قلبت مواجعي نزف شيء من صورة العائلة أبي لم يكن معنا,في أعياد كثيرة ولا حتى في اللقطات ؟؟ أتذكره الآن ,وقد حملوه جيدا على خاطر يطقطق.
* جمــل الشيـل
نعتوه: ( يا جمل الشيل) فبقي مربوطا بالطمأنينة وبرشاقة مفتعلة, التفت إلى الوراء بأربعين رمشة عين شاف حياته كلها !! مثل بخة ماء في الرمل مثل حبل يرتجف, لحظة المروءة مشيرا إلى بئر طمرتها نواياهم عميقا نظرا إلى آثاره في النفوس الله وحده يعلم الموت التي رأى فيها الجمل حقول السمسم والبرك حين تجنبها في شبابه ليختبر الموهبة أما قصار القامة يوم جربوا صبره طويلا قاسمهم سنامه وآواهم في النسيان ربما تخيل (جمل الشيل) أن الطريق هو ماؤه الوحيد وحان أن ينظم أنفاسه أن ينيخ روحه في التيه, لكي تنبت شيبة عليه أن يستيقيم مثل درب يدخل على البلد ويختفي في عناق.
* الحلم ( 2)
الرعاة يكملون العبور بلا قائد في أعناقهم راية ميتة وفي صدورهم جراب ملئ بالزفرات تركوا الأشياء تتأثر على أية حال ليس بيدهم سوى لحظة أمل كادوا يهدونها اياك عندما تأكدوا انها غالية, لكن الميت وحده حرك عينيه,ورأى أولادا اتسخوا بالقبلات وقد رجعوا من أعيادهم الفراشات تطاردهم , والأمطار الصغيرة دخلت معهم البيوت قالوا: (يا مطيرة) .. صّبي لنا في العيون فسال عسل خفيف, من النوم على كوابيس الخير, بكى على احباب يقسم بهم, كلما لامته نفسه وعلى اعوام كلصوص يختبؤون في سواد العين ضميه الآن إلى أيامك وبشقشقة مفتاح ضائع نبهي قلبه سوف يصدق لأول لهفة أن هذا القتيل المجنون هو أنا.
( نشر هذا النص بعنوان درب الاربعين في آخر مجموعاتي الشعرية وقد حمل العنوان ذاته )
|
|
|
|
|
|