|
الكشف في واشنطن عن بعض اسرار زيارة صلاح غوش الاخيرة ....
|
العدد التاسع 4 يونيو/حزيران 2005 السر والعلانية في العلاقات السودانية الأمريكية ماذا قدم السودان للولايات المتحدة في حربها ضد الإرهاب؟ ورد الفعل الأمريكي
تقرير واشنطن
في نفس الوقت الذي تكرر فيه الإدارة الأمريكية إدانة الحكومة السودانية باقتراف جرائم إبادة جماعية في إقليم دارفور يتم تطوير علاقات خاصة بين الأجهزة الأمنية في كلا البلدين. وكانت الكلمات التي استخدمها الرئيس الأمريكي جورج بوش أثناء لقائه مع رئيس جنوب أفريقيا ثابو مبيك الأسبوع الماضي، والتي أعرب خلالها عن قلقه بشأن ما وصفه بالإبادة الجماعية في إقليم دارفور غربي السودان، أخر الدلائل على موقف الإدارة الأمريكية الرسمي من الحكومة السودانية. ويتناقض هذا الموقف مع التطور الكبير في العلاقات الأمنية بين البلدين التي كان من آخر مظاهرها المحادثات عالية المستوي التي أجراها مدير جهاز الاستخبارات السودانية اللواء صلاح غوش في واشنطن مطلع الشهر الماضي بدعوة من جهاز الاستخبارات المركزية CIA، وهي المحادثات التي وصفها المسئولون الأمريكيون بالمثمرة والمفيدة. ورغم التكتم الذي أبداه المسئولون السودانيون، إلا أن الزيارة أثارت جدلا واسعا في الشارع السوداني مما حمل نائب رئيس المخابرات السودانية اللواء يحي حسن بابكر إلي إعادة تأكيد ما وصلت إليه الشراكة الأمنية بين الخرطوم وواشنطن بقوله "إن السودان بلغ مستوي التطبيع الكامل في علاقته مع المخابرات المركزية الأمريكيةCIA".
ماذا قدم السودان للولايات المتحدة؟ وفق مصادر أمريكية وسودانية مطلعة أثمرت العلاقة الأمنية التي بدأت بحذر شديد عن نتائج مهمة منها على سبيل المثال: اعتقال الاستخبارات السودانية لمشتبهين من القاعدة للتحقيق معهم بواسطة محققين أمريكيين، ومن بين الذين تم التحقيق معهم محمد أبو زيد الأمريكي من أصل سوري والذي يعتقد أن له علاقة مع أسامة بن لادن، والعراقي مبارك الدوري. تم التحقيق مع مدير بنك الشمال السوداني الذي كان يودع فيه أسامة بن لادن أمواله. سلم السودان عدد من المشتبه فيهم إلى السعودية، منهم مشتبه فيه سوداني الجنسية يدعي أبو حذيفة قيل أنه اعترف بدوره في مؤامرة فاشلة عام 2002 لإسقاط طائرة أمريكية في السعودية بصاروخ أرض جو، وقد حكم عليه بالسجن في السعودية. قدمت الاستخبارات السودانية للولايات المتحدة معلومات هامة عن تحركات بعض الأشخاص المشتبه في علاقتهم بالإرهاب في بعض الدول المجاورة كالصومال. قدمت الاستخبارات السودانية أدلة كانت قد استحوذت عليها لدي مداهمتها لمنازل مشتبهين من بينها جوازات سفر مزورة. إبعاد متطرفين وتسليمهم إلي استخبارات دول عربية (يعتقد أنها مصر) لها تعاون وثيق مع CIA. قامت بإحباط هجمات ضد أهداف أمريكية، وذلك باعتقال متطرفين أجانب كانوا يعبرون السودان للانضمام إلى المسلحين في العراق. فضلا عن توفير معلومات هامة ودقيقة للاستخبارات الأمريكية بشرط أن تبقي طي الكتمان حسب ذكر تلك المصادر.
وحتى قبل تولى إدارة الرئيس بوش لمهامها اتخذت واشنطن خطوات هامة لتحسين العلاقات مع الخرطوم، خاصة بعدما عرض السودان في منتصف عام 2000 -ضمن محاولات جديدة للتقرب من الإدارة الأمريكية- تسليم اثنين من المشتبه في تورطهما في أحداث تفجير سفارتي الولايات المتحدة في شرق أفريقيا عام 1998.
دعم وإدانة أمريكية في نفس الوقت في الوقت الذي وصلت العلاقات الأمنية إلى مستوى جيد، تتمحور العلاقات السياسية بين الخرطوم وواشنطن حول كيفية تعامل حكومة البشير مع معضلتي الجنوب السوداني وإقليم دارفور. وتتخذ الولايات المتحدة موقفا غير مفهوم ومربك يتراوح بين دعم بعض الجهود لدعم الحكومة السودانية، وبين التهديد بفرض أشد العقوبات عليها في نفس الوقت. وفي أثناء انعقاد مؤتمر الدول المانحة الذي عقد في شهر أبريل (نيسان) الماضي في أوسلو بالنرويج، دعمت الولايات المتحدة الجهود الدولية لمساعدة السودان، وكشف مسئول أمريكي عن أنه تم إيفاد بعثة لتقييم الوضع الاقتصادي, وقدر المسئول حجم الاحتياجات، إذ قال "إن السودان سيحتاج خلال فترة السنتين ونصف السنة القادمة إلى 2.5 مليار دولار لدعم عملية الإنعاش الاقتصادي وإعادة الاعمار". وتعتقد الولايات المتحدة بضرورة مساعدة الدول الغنية للسودان من أجل التغلب علي الظروف الغير إنسانية التي يحيا فيها الملايين من السودانيين.
والمعروف طبقا لبيانات الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية أن الولايات المتحدة خصصت خلال السنوات الثلاث الماضية أكثر من 1.6 مليار دولار لمساعدة السودان، أنفقت الوكالة للتنمية الدولية منها حتى الآن 600 مليون دولار منها كمساعدات إنسانية طارئة في دارفور.
وتشير الولايات المتحدة مرارا إلى أن الأزمة الإنسانية مازلت قائمة في دارفور ومازالت تخيم بظلها الكبير على اتفاقية السلام الشامل مع الجنوب. وتهدد الولايات المتحدة في الوقت نفسه بأنه إذا لم تحل مشكلة إقليم دارفور، وإذا استمر الوضع في التدهور، فستشهد العلاقات مع السودان مزيدا من التدهور. وسبب تنصيف الإدارة الأمريكية لما يحدث من انتهاكات في إقليم دارفور على انه جرائم إبادة جماعية أزمة كبيرة للحكومة السودانية. وأكد الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية على ذلك بقوله "إننا نتمسك باستنتاجنا الذي توصلنا إليه وهو أن إبادة جماعية تحدث في دارفور"، إلا إنه في ذات الوقت امتنعت الولايات المتحدة عن التصويت لصالح مشروع قرار بمجلس الأمن طرحته فرنسا وتم الموافقة علية ويقضي بإحالة المتهمين بارتكاب جرائم حرب في إقليم دارفور أمام محكمة جرائم الحرب الدولية في لاهاي.
هذا وقد اعطت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندليزا رايس أهمية كبيرة لمشكلة إقليم دارفور، ووصفت الوضع في دارفور بأنه "مأساة إنسانية، ومأساة ضمير، وهي مأساة غير اعتيادية في حجمها وفي احتمال ما تسببه من ضرر أكبر للسكان". وقالت رايس "إن من الواضح أن هناك جرائم ترتكب بحق الإنسانية في السودان، وهناك أشخاصا لابد أن يتحمّلوا المسئولية ويحاسبوا على تلك الجرائم".
علاقات جيدة أمنيا فقط رغم حالة الارتياح العام التي عمت الأوساط الأمنية السودانية نتيجة للعلاقات مع واشنطن، اعتبر مسئول رفيع في الاستخبارات الأمريكية أن الشراكة مع السودان هي شراكة في طابق واحد من مبنى العلاقات الأمريكية السودانية. وأستشهد هذا المسئول على ذلك باستمرار وجود السودان في لائحة الدول التي تتهمها واشنطن بدعم الإرهاب. وهكذا يظل الوضع المتفاقم في دار فور وضغوط دول الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي على النظام السوداني بسبب سجله في مجال حقوق الإنسان، فضلا عن تلويح أعضاء في الكونغرس بمشروع محاسبة دارفور بكل ما يحمله من عقوبات، سببا لوجود علاقات رسمية مربكة لأي متابع لهذه العلاقات.
المصدر..نشرة تقرير واشنطن الاسبوعية وهي تصدر من الولايات المتحدة الامريكيةباللغة العربية...
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الكشف في واشنطن عن بعض اسرار زيارة صلاح غوش الاخيرة .... (Re: kamalabas)
|
اخي محي الدين ابكر .. والاخ كمال عباس ...... لكما التحية والتقدير..رغم ان عودتي ستكون لسويعات فقط..
نعم الموقف مثلما ذكرتما تمامأ... هي لعبة قديمة ..تحاول السي آي اي ان تمتص من الرجل كل شئ ...ما حدث في واشنطون يشبه الاعتقال الدبلوماسي..الرجل اقتيد من الخرطوم بواسطة طائرة مخابرات امريكية وذهب هناك ..ولم يلتقي بغير مسئولي المخابرات ...الواضح انها كانت جلسة استحواب و تحقيق .. غوش يحاول انقاذ نفسه ومن يمكنه من عصابة العشرة...لكنه في النهاية سيحاول انقاذ نفسه فقط..انهاحمي يوم القيامة...التاريخ يعلمنا ان مصيره لن يختلف عن بقية من ساروا علي نفس طريقه ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الكشف في واشنطن عن بعض اسرار زيارة صلاح غوش الاخيرة .... (Re: محمدين محمد اسحق)
|
ماذا قدم السودان للولايات المتحدة؟
Quote: اعتقال الاستخبارات السودانية لمشتبهين من القاعدة للتحقيق معهم بواسطة محققين أمريكيين، ومن بين الذين تم التحقيق معهم محمد أبو زيد الأمريكي من أصل سوري والذي يعتقد أن له علاقة مع أسامة بن لادن، والعراقي مبارك الدوري.
|
Quote: تم التحقيق مع مدير بنك الشمال السوداني الذي كان يودع فيه أسامة بن لادن أمواله.
|
Quote: سلم السودان عدد من المشتبه فيهم إلى السعودية، منهم مشتبه فيه سوداني الجنسية يدعي أبو حذيفة قيل أنه اعترف بدوره في مؤامرة فاشلة عام 2002 لإسقاط طائرة أمريكية في السعودية بصاروخ أرض جو، وقد حكم عليه بالسجن في السعودية.
|
Quote: قدمت الاستخبارات السودانية للولايات المتحدة معلومات هامة عن تحركات بعض الأشخاص المشتبه في علاقتهم بالإرهاب في بعض الدول المجاورة كالصومال. |
Quote: قدمت الاستخبارات السودانية أدلة كانت قد استحوذت عليها لدي مداهمتها لمنازل مشتبهين من بينها جوازات سفر مزورة.
|
Quote: إبعاد متطرفين وتسليمهم إلي استخبارات دول عربية (يعتقد أنها مصر) لها تعاون وثيق مع CIA.
|
Quote: قامت بإحباط هجمات ضد أهداف أمريكية، وذلك باعتقال متطرفين أجانب كانوا يعبرون السودان للانضمام إلى المسلحين في العراق.
|
Quote: فضلا عن توفير معلومات هامة ودقيقة للاستخبارات الأمريكية بشرط أن تبقي طي الكتمان حسب ذكر تلك المصادر.
|
وبعدهل لا زال هناك من ينعق بان القوات الامريكية اذا قدمت الي دارفور ستواجه بمقاومة اشد من التي جوبهت بها في العراق؟؟؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الكشف في واشنطن عن بعض اسرار زيارة صلاح غوش الاخيرة .... (Re: Deng)
|
اخي دينق لك التحية ...
وجاء في تقرير واشنطون ...
Quote: إبعاد متطرفين وتسليمهم إلي استخبارات دول عربية (يعتقد أنها مصر) لها تعاون وثيق مع CIA.
|
وقد اكدت بالمعلوامت التي اوردتها مصداقية مصدر الخبر ..
Quote: لقد تزامنت زيارة صلاح غوش لواشنطن مع زيارة مدير الامن المصري عمر سليمان ولقد كانوا يقيمون بنفس الفندق باحدى ضواحي واشنطن, ولقد كان المجرم الفاتح عروة يرافق صلاح غوش.
|
| |
|
|
|
|
|
|
|