|
مغادرة المفوضة السامية لحقوق الإنسان منصبها ومؤشّرات لترشيح د. فرانسيس دينق
|
أعلنت لويز آربور المفوضة السامية لحقوق الإنسان رسميا عن معادرتها للمنصب في 30 يونيو 2008
تزامن افتتاح الدورة السادسة لمهرجان الفيلم والمنتدى العالمي لحقوق الإنسان في جنيف، مع إعلان لويز آربور، المفوضة السامية لحقوق الإنسان، عن عدم رغبتها في ترشيح نفسها للمنصب لفترة ثانية.
هذا الشغور في أعلى منصب لحقوق الإنسان في العالم يأتي في وقت يعرف فيه مجلس حقوق الإنسان مواجهة حادة بين الشمال والجنوب.
أعلنت المفوضة السامية لحقوق الإنسان السيدة لويز آربور صباح الجمعة 7 مارس عن نيتها في عدم ترشيح نفسها لفترة ثانية على رأس مفوضية حقوق الإنسان، مؤكدة بذلك الشائعات التي ترددت في جنيف منذ أسابيع.
عدم الترشيح لفترة ثانية يترك مجالا لعدة تساؤلات عن الأسباب الحقيقية التي دفعت المفوضة السامية لعدم تولي فترة ثانية ومغادرة المنصب في 30 يونيو القادم. أسباب شخصية...
تعليل السيدة آربور لعدم الرغبة في تولي فترة ثانية يعود لأسباب شخصية على حد قولها، ولكنها اعترفت في نفس الوقت بأنها "تعرضت لضغوط وانتقادات علنية غير عادلة بالمرة". وعلى الرغم من إقرارها بتلك الانتقادات، فإنها بررت بان تخليها عن تولي فترة ثانية لا علاقة له بتلك الانتقادات.
وقد عبرت المفوضة السامية عن الشعور بـ "الألم بسبب الهجمات الشخصية وخصوصا تلك التي شككت في مصداقيتي أو مصداقية الموظفين العاملين في الميدان".
وقوبل هذا الإعلان بتعبيرات عن الأسف وردت من عدة جهات من بينها سويسرا التي عبر سفيرها بليز غودي عن "الأسف العميق لفقدان مفوضة سامية لحقوق الإنسان، ملتزمة ونزيهة".
شغور هذا المنصب يأتي في وقت لم يكتمل فيه عمل مجلس حقوق الإنسان لبناء آلياته، وفي الوقت الذي يستعد فيه للبدء بتجربة أهم آلية تعرفها محافل حقوق الإنسان أي "الاستعراض الدوري الشامل" التي ستباشر عملها في شهر أبريل القادم.
وأثناء تلميحها لمن سيخلفها في هذا المنصب، عبرت السيدة آربور المنحدرة من كندا عن أملها في أن يتولى هذا المنصب "ممثل من البلدان النامية لتأكيد عالمية حقوق الإنسان".
مهمة تعيين مفوض سام لحقوق الإنسان تقع الآن بين أيدي الأمين العام الذي سيتولى تصفية ملفات المترشحين لتقلد المنصب بعد استشارة للقوى المؤثرة قبل أن يتم عرض من سيقع اختياره لتزكية الجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة.
وما هو معروف لحد الآن هو أن هناك من يرغب في أن يكون الترشيح من إفريقيا. وقد تردد اسم السوداني فرانسيس دينغ أو الكينية فانغاري ماتهاي. ولكن هناك أسماء أخرى مثل الباكستانية هينا جيلاني، وقد تضاف لهم ترشيحات أخرى بعد هذا الإعلان الرسمي عن مغادرة السيدة آربور لمنصبها في يونيو القادم.
وقد سارعت منظمة العفو الدولية إلى مطالبة الأمين العام للأمم المتحدة بضرورة ضمان استقلالية مهمة المفوضة السامية عن باقي الآليات الأممية مثل مجلس حقوق الإنسان، والقيام بعملية الاختيار بطريقة شفافة وبإشراك ممثلي المجتمع المدني.
سويس إنفو – محمد شريف – جنيف
|
|
|
|
|
|