|
الشرطة البريطانية: أقتل أولا .. أطرح الأسئلة لاحقا
|
الشرطة البريطانية فى مأزق وورطة حقيقية بأرتكابها لجريمة أغتيال الشاب البرازيلى "جان شارل دو مينيزيس" بخمسة رصاصات فى رأسه فى وسط لندن وفى وضح النهار , ومتى ؟ .. بعد أن تم القبض عليه ورميه على الأرض بواسطة ثلاثة ضباط من أفراد مكافحة الأرهاب .
البرازيلي جان شارل دو مينيزيس (أقصى اليمين) مع اصداقه
فى مساء نفس اليوم الذى أُغُتيل فيه هذا الشاب , وفى مؤتمر صحفى , أدلى السير بلير قائد شرطة لندن بتصريح حاسم , قال فيه: « إن حادثة الأغتيال مرتبطة بالتحقيق فى قضية التفجيرات الأخيرة بشكل مباشر» . وفى الكثير من الصحف ونشرات الأخبار وفى والبرامج التحليلية الأخبارية للتلفزيونات البريطانية, وقبل أن يتم التأكد من شخصية وبرأة القتيل من تهمة الأرهاب , تمت العديد من المحاولات المضنية لأضفاء الشرعية القانونية لإغتيال هذا الشاب , تحت ذريعة أن توقيف الأرهابى الأنتحارى يستلزم أطلاق النار عليه فى رأسه لشله نهائيا ومنعه من تفجير نفسه فى الوقت المناسب , وأن هذه الفكرة أخذتها الشرطة البريطانية من تجربة أسرائيل فى طريقة تعاملها مع الأنتحاريين الفلسطينيين , وقد ارسلت بريطانيا مجموعة من ضباط الأستخبارات البريطانية لدراسة الأسلوب الأسرائيلى فى مكافحة الأرهاب . والآن .. وبعد التأكد القاطع بأن هذا الشاب المقتول بخمسة رصاصات فى رأسه , لا علاقة له أطلاقا بأى نشاط أرهابى , وأن كل جريمته أنه ركض عندما رأى رجال بلباس مدنى يركضون خلفه وهم يحملون المسدسات , ستظل هذه الجريمة "الفضيحة" تلاحق الشرطة البريطانية لعشرات السنين القادمة , وستلقى بظلال كثيفة حول طرق تعاملها مع المشتبه فيهم من الأجانب , وبالتأكيد , ستنعكس أثارها السلبية السيئة فى علاقتها مع الجمهور من السود والأسيوين وبقية الأقليات العرقية الأخرى .
---------------------------- وقد أوردت البى بى سى :
عائلة البرازيلي تدين مقتله على أيدى الشرطة في لندن
عبّرت عائلة الرجل البرازيلي البريء الذي قتلته الشرطة على أثر تفجيرات لندن الفاشلة يوم الخميس الماضي، عن غضبها ورفضها لمقتل ابنها جان شارلز مينيسيز. وقالت جدة مينيسيز إنه "لم يكن هناك أي سبب يجعلهم يعتقدون أنه إرهابي." وقال رئيس الشرطة البريطانية السير إيان بلير إن الشرطة تقبل بتحمل "كامل المسؤولية عما حصل." وأضاف بلير في حديث مع تلفزيون سكاي نيوز: "لا يسعني سوى الإعراب عن عميق أسفي للعائلة." كما اعتبر بلير أن لا سبب يدعوه للاعتقاد بأن المشتبه بأنهم حاولوا تنفيذ تفجيرات جديدة الأسبوع الفائت قد غادروا بريطانيا.
طلب تفسيرات
وطلب وزير الخارجية البرازيلي سلسو أموريم الاجتماع بنظيره البريطاني جاك سترو. وقال مراسل الـبي بي سي في ساو باولو إن أموريم الذي يزور لندن في إطار زيارة معد لها سلفا، سيطالب بتفسيرات بشأن الأسباب التي دفعت بالشرطة إلى اعتبار جان شارلز منيسيز مشتبها فيه وكذلك الأسباب التي دفعت بالشرطة إلى إطلاق النار عليه.
تهديد إرهابي جديد وقال بيتر هاين وزير الدولة البريطاني إن بريطانيا تواجه اليوم تهديدا إرهابيا جديدا وهو الانتحاريين. وقال هاين إن على الشرطة وضباط المخابرات التصرف بمسؤولية غير أن وظيفتهم الأساسية تبقى حماية العامة. وشدد هاين على أن التهديد الارهابي أصبح عالميا.
لا علاقة له بالتفجيرات وكانت الشرطة البريطانية قد أكدت أن الشخص الذي قتله أفرادها بعد مطاردة بمحطة للقطارات أمس الجمعة لا علاقة له بالتفجيرات التي وقعت بلندن. وكان بيان للشرطة قد أكد أن حادث القتل كان "مأساة" تأسف لها شرطة العاصمة، وقد اتضح أن القتيل برازيلي، وعمره 27 سنة.
صدمة برازيلية وكان جان شارل دو مينيزيس قد قتل بعد أن تعقبه أفراد الشرطة لدى خروجه من شقة في جنوب لندن وحتى محطة ستوكويل لقطارات الانفاق يوم الجمعة. وقد عبرت الحكومة البرازيلية عن "صدمتها" بشأن الحادث. وتحقق في الحادث حاليا مديرية المعايير المهنية بسكوتلانديارد، وستحال فيما بعد الى اللجنة المستقلة للشكاوى. وكان جان شارل دو مينيزس يعمل تقني كهرباء، وكان مقيما بلندن بصفة شرعية منذ ثلاثة اعوام. وكان الشاب متوجها الى عمله، ويختص في اجهزة الانذار بالحريق. وقالت الشرطة في بيان لها: "ان فقدان شخص لحياته في مثل هذه الظروف يمثل مأساة وحادثا يأسف له جهاز شرطة العاصمة". مؤكدة أن رجال الامن تعقبوا الشاب لدى خروجه من شقة كانت تحت المراقبة. وقال أليكس بيريرا احد اقرباء القتيل المقيمين في لندن ان جان شارل كان مفعما بالحياة، وان الاعتذار لا يكفي. "لقد مات بسبب أخطاء الحكومة". ودعا بيريرا في حوار آخر مع قناة برازيلية السلطات البرازيلية الى تسليم جثمان اخيه لعائلته حتى يدفن في البرازيل. وأكد أليكس بيريرا ان ليس لجان شارل ما يدعوه للهروب من الشرطة. وأضاف انه من العادي جدا ان يهرب الشخص لما يرى أسلحة نارية، خاصة وأن رجال الشرطة كانوا بملابس مدنية.
وقال احد اصدقاء القتيل انه كان يفكر في اقتناء دراجة نارية لتفادي مترو الانفاق.
http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/news/newsid_4707000/4707807.stm
------------------------------------ وأوردت جريدة الشرق الأوسط :
ضغوط على الشرطة البريطانية
بعد توصلها إلى «براءة» رجل قتلته بشبهة كونه إرهابيا
لندن: «الشرق الأوسط»
وجدت الشرطة البريطانية نفسها تحت ضغوط شديدة امس بعد اعلانها ان الشخص الذي قتله ضباط شرطة في إحدى محطات المترو اول من امس كان بريئاً ولم يكن مرتبطاً بالتفجيرات الاخيرة في لندن. وجاءت هذه التطورات مع استجواب شخصين اعتقلا اول من امس وتردد، اعلاميا، ان احدهما شارك في موجة التفجيرات الفاشلة الخميس، التي جاءت بعد اسبوعين على تفجيرات 7 يوليو (تموز). وقالت الشرطة في بيان امس ان الرجل الذي قتل برصاص الشرطة الجمعة في محطة مترو ستوكويل (جنوب لندن) لا علاقة له بالاعتداءات التي استهدفت العاصمة البريطانية الخميس. واكدت الشرطة ان «فقدان شخص حياته في ظروف مماثلة مأساة تأسف لها شرطة العاصمة». وأوضحت الشرطة ان تحقيقا قد فتح في حادثة القتل. وكان شرطيون مسلحون قد لاحقوا الرجل وقتلوه في محطة ستوكويل في اطار عمليات الشرطة اثر تفجيرات الخميس في مترو الانفاق وحافلة في لندن. ويعتقد ان هذا الاستنتاج من الشرطة سيمثل ضغطاً واحراجاً اليها، خصوصاً ان قائد الشرطة السير ايان بلير كان قد قال مساء عملية القتل ان الحادثة «مرتبطة بالتحقيق بشكل مباشر»، وان الرجل قتل بعد ان رفض الامتثال لاوامر الشرطة. وحسب رواية الشرطة، فان عناصر شرطة بلباس مدني كانت تطارد الرجل، وعندما شاهدوه يدنو من مترو الانفاق وجهوا اليه تحذيرات من دون جدوى، ثم قفز الرجل على مدخل محطة المترو، مسرعاً الى رصيف القطار. وروى شهود ان الرجل تعثر، فاقتربت منه الشرطة واطلق عليه 5 رصاصات اردته قتيلاً. وقال شهود ان الرجل كان يرتدي معطفا كبيرا منتفخا مما اوحى انه كان يخفي متفجرات داخله.
في غضون ذلك، سجل التحقيق في اعتداءات الخميس تقدما سريعا مع اعلان عملية توقيف ثانية في جنوب لندن ونشر الشرطة صور المنفذين المفترضين الاربعة «المطلوبين على الفور».
وتركز الشرطة في تحقيقاتها حول اعتداءات الخميس التي لم تؤد الى سقوط ضحايا على حي ستوكويل في جنوب لندن، وفي هذا الحي حصلت عمليتا التوقيف اول من امس، وفيه ايضاً حدثت عملية قتل الرجل الذي برأته الشرطة.
ونفذت المئات من ضباط الشرطة، بعضهم مسلح بالمدافع والاسلحة الآلية، اول من امس، ثلاث مداهمات على الاقل، نفذوا خلالها عمليتي التوقيف في ستوكويل. ورفضت الشرطة القول ما اذا كان الرجلان اللذان اوقفا اول من امس بين الاربعة الذين نشرت صورهم ويشتبه في انهم مسببو تفجيرات الخميس. لكن صحيفة «الصن» الشعبية افادت ان احد الموقوفين نفذ احدى العمليات الفاشلة مستهدفا حافلة في منطقة هاكني في شرق لندن. وحتى امس، كان الموقوفان يخضعان للاستجواب في مركز الشرطة في بادنغتون غرين. واقتادت الشرطة زوجة وطفل، واحد من الرجلين الموقوفين، وقال جيران ان الامر يتصل بعائلة مسلمة من اصل اثيوبي. وعقد قائد الشرطة ايان بلير، مؤتمراً صحافياً تم فيه نشر صور المشتبه في علاقتهم بتفجيرات الخميس. وطالب ايان بلير من المواطنين، في حال مشاهدتهم اياً من المطلوبين، عدم الاقتراب منه وابلاغ الشرطة مباشرة. واوضح ايان بلير ان الشرطة تواجه «اكبر تحد» في تاريخها، مشيراً الى «مواجهة تهديدات لم تكن معروفة من قبل وتمثل خطرا كبيرا».
ونشرت غالبية الصحف البريطانية امس على صفحاتها الاولى صور «المطلوبين الاربعة». وخاطبت صحيفة «دايلي ميرور» الشعبية قراءها: «انتم عيوننا وآذاننا، اعثروا عليهم»، كما نشرت ارقام هواتف يمكن الاتصال بها لاعطاء اية اشارة الى «هذه القنابل البشرية الموقوتة». ومن جهتها كتبت صحيفة «دايلي اكسبرس»: «اقبضوا على واضعي القنابل».
http://www.asharqalawsat.com/details.asp?section=3&arti...le=313887&issue=9735
|
|
|
|
|
|