دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
والرجال ... قليل !
|
فى هذه الأيام الحالكات ..
ما أحوج السودان وشعبه لمثل هذا القائد .. الإنسان .
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: والرجال ... قليل ! (Re: Dr Mahdi Mohammed Kheir)
|
بعد أن صلى فيه ... غاندى وعمر سابانى ينزلان من أحد مساجد بومبى
وعن الأديان .. يقول غاندى : أنا هندوسي بالولادة، ومع ذلك فلست أعرف كثيراً عن الهندوسية،
وأني اعتزم أن أقوم بدراسة دقيقة لديانتي نفسها ...
وأعتزم أن أقوم بدراسة سائر الأديان على قدر طاقتي.
فمن الإسلام , تعلمت من الحسين كيف أكون مظلوما .. وأنتصر .
ولولا المسيحيين .. لَصٍرتُ مسيحياً
فأعطوني مسيحكم .. وخذوا مسيحيتكم .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: والرجال ... قليل ! (Re: شهاب الفاتح عثمان)
|
الأخ شهاب
عاش غاندى من أجل الآخرين .. كرجل قد تحرر من كل تلك القيودالتى عادة ما تكبل الإنسان وتحد من فكره وحركته وإنسانيته .
ومات غاندى .. وهو يدعو بالمغفرة والعفو لقاتله .
ولهذا .. لن يمت غاندى أبدا .
ألف شكر على المرور
| |
|
|
|
|
|
|
Re: والرجال ... قليل ! (Re: Dr Mahdi Mohammed Kheir)
|
أعتمد غاندي على "المقاومة السلمية" أو فلسفة اللاعنف (الساتياراها)، وهي مجموعة من المبادئ ملخصها الشجاعة .. والحقيقة .. واللا عنف .
ولكن ..
لغاندي شرط واحد لنجاح هذه السياسة ..
وهو أن يتمتع خصمه (ببقية من ضمير) ليتمكن في النهاية من فتح حوار موضوعي معه !
| |
|
|
|
|
|
|
Re: والرجال ... قليل ! (Re: Dr Mahdi Mohammed Kheir)
|
في عام 1932 قرر غاندي البدء بصيام حتى الموت احتجاجا على مشروع قانون يكرس التمييز في الانتخابات ضد المنبوذين الهنود .
وهو ما أجبر القادة السياسيين والدينيين فى الهند على التفاوض معه ..
وفى النهاية , تم التوصل معه إلى "اتفاقية بونا" التي أفضت الى إلغاء نظام التمييز الانتخابي .. وزيادة عدد النواب "المنبوذين" فى البرلمان .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: والرجال ... قليل ! (Re: Dr Mahdi Mohammed Kheir)
|
في عام 1922 قاد غاندى حركة عصيان مدني صعدت من الغضب الشعبي ضد الإستعمار ..
ولكن عندما وصل الأمر إلى الصدام المباشر بين الجماهير وقوات الأمن والشرطة البريطانية .. اوقفها غاندى .
ورغم ذلك حكمت عليه السلطات البريطانية بالسجن ست سنوات ثم عادت وأفرجت عنه في عام 1924.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: والرجال ... قليل ! (Re: Dr Mahdi Mohammed Kheir)
|
مسيرة (الملح) التاريخية التى بدأها غاندى مع 78 من أتباعه ثم زادت وأتسعت .. فأنضم اليها وسار فيها الآلاف من عامة الشعب وكانت من مدينة أحمد أباد فى الساعة 6:30 صباح يوم 12 مارس 1930م .
رفض غاندي القوانين البريطانية التي جعلت استخراج الملح فى الهند محتكرا من قبل الشركات البريطانية ..
ثم تحدى غاندى السلطات البريطانية وقاد مسيرة شعبية توجه بها إلى البحر لاستخراج الملح من هناك ..
وفي عام 1931 أنهى هذا العصيان بعدما توصل الطرفان إلى معاهدة "دلهي" التى تعطى الهنود حق إستخراج الملح ... فى بلادهم.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: والرجال ... قليل ! (Re: Dr Mahdi Mohammed Kheir)
|
في عام 1940 أعلنت بريطانيا الهند دولة محاربة لجيوش المحور دون أن تنال استقلالها، فعاد غاندى إلى حملات العصيان مرة أخرى , وأطلق حملة جديدة احتجاجا على هذا الإعلان وخاطب فى بدايتها الأنجليز بجملته الشهيرة "اتركوا الهند وأنتم أسياد" . لكن هذا الخطاب لم يعجب السلطات البريطانية , فشنت حملة اعتقالات واسعة ومارست ألوانا من القمع العنيف كان غاندي نفسه من ضحاياه حيث ظل معتقلا خلف قضبان السجن .
واستمر هذا العصيان حتى عام 1941 .
ولم يفرج عن غاندى إلا في عام 1944.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: والرجال ... قليل ! (Re: Dr Mahdi Mohammed Kheir)
|
فقد تأثر غاندي بعدد كبير من الشخصيات السياسية والدينية والأدبية , وبمختلف الأديان , وبالكثير من المؤلفات التى كان لها دورا كبير في بلورة فلسفته ومواقفه السياسية .
فمن أقواله للمسلمين الهنود : لا تكونوا من السخف بحيث تلجؤون إلى الإرهاب .. فالإرهاب هو سلاح الضعفاء وليس سلاحا للأقوياء
وأنا طالماأردت أن أعرف صفات الرجل الذي يملك بدون نزاع قلوب ملايين البشر.. لقد أصبحت مقتنعا كل الاقتناع أن السيف لم يكن الوسيلة التي من خلالها اكتسب الإسلام مكانته، بل كان ذلك من خلال بساطة الرسول مع دقته وصدقه في الوعود، وتفانيه وإخلاصه لأصدقائه وأتباعه، وشجاعته مع ثقته المطلقة في ربه وفي رسالته. هذه الصفات هي التي مهدت الطريق للإسلام، وتخطت المصاعب التى واجهته .. وليس السيف .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: والرجال ... قليل ! (Re: Dr Mahdi Mohammed Kheir)
|
وتأثر غاندى بالمسيح .. وبالإنجيل . وكانت "موعظة الجبل" للسيد المسيح والملحمة الشعرية الهندوسية "نشيد الطوباوي" والتى كتبت في القرن الثالث قبل الميلاد , تمثلان قاموسه الروحي ومرجعه الأساسى الذى يستلهم منه أفكاره .. وأفعاله .
ولكنه ..
كان دائما ما يستنكر أفعال المسيحيين .. وكان يقول للبريطانيين:
احب مسيحكم ولا احب مسيحيتكم ..
فلولا المسيحيين .. لَصٍرتُ مسيحياً.
وعندما يتفق بلدكم وبلدي على التعاليم التي وضعها المسيح في هذه الموعظة على الجبل نكون قد حللنا ليس فقط مشاكل بلدينا .. بل تلك التي للعالم كله.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: والرجال ... قليل ! (Re: Dr Mahdi Mohammed Kheir)
|
وكان من الشخصيات التى تأثر بها غاندى .. وأثر فيها أيضا , شاعر الهند وفيلسوفها العظيم طاغور . فكانا دائما الإتصال ببعضهما البعض .. كتابة .
الى أن دعى طاغور غاندى لزيارته فى منزله .. فكان لقاؤهما المشهور فى الرابع من فبراير من عام 1940م تحية متبادلة مع الشاعر طاغور
طاغور يلقى على غاندى وزوجته خطاب ترحيب
طاغور وغاندى فى جلسة أمام منزل الأخير
| |
|
|
|
|
|
|
Re: والرجال ... قليل ! (Re: Dr Mahdi Mohammed Kheir)
|
لقد كان غاندى مهموما بالهند وبالضعفاء من أبنائها ..
وكان متواضعا وبسيطا , الى حد الفاقة , ,فى كل مناحى حياته
وكان لطيفا , مرحا ’ خفيفا , ونشطا قليل النوم , ويكاد يكون معدوم .. الأكل
وقد قال مرة : (أن السجن أعطانى الفرصة لكي أعوض ما فاتنى من النوم)
مسكن , أو بالأحرى , كوخ المهاتما غاندى فى سيقون (1936م) مع زوجته كاستورباى فى حوش كوخه فى (حديقة) كوخه الخلفية .. والتى زرعها غاندى بنفسه .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: والرجال ... قليل ! (Re: Dr Mahdi Mohammed Kheir)
|
كانت مجموعة العمل , التى خاض نضاله من أجل الشعب الهندى من خلالها , تضم العديد من الشخصيات السياسية والإقتصادية الهندية .
وعلى رأس هؤلاء , تلميذه .. جواهر لال نهرو
غاندى فى إجتماعه الروتينى مع مجموعة العمل
مع جواهر لال نهرو عام 1929م
مع نهرو وأزاد فى أغسطس 1935م
ومعه .. عام 1946م
| |
|
|
|
|
|
|
Re: والرجال ... قليل ! (Re: Dr Mahdi Mohammed Kheir)
|
وكان عندما يستنجد به سكان قرية من القرى , أو ولاية من الولايات لحل ضائقتهم , أو هضم لحقوقهم من قبل الحكام أو المسئولين فيها , يذهب غاندى اليهم .. ويبدأ فى الصيام (حتى الموت) فى مواجهة الحاكم أو المسئولين .. حتى تتحقق مطالبهم أو تُرد حقوقهم.
يصل مع زوجته الى راجكوت التى التى أستنجد سكانها بغاندى عام 1939م لحل ضائقتهم المعيشية .
غاندى يدخل فى أضراب مفتوح عن الطعام فى راجكوت فى مارس 1939م , وذلك عندما رفض حاكمها الوفاء بوعوده التى قطعها لحل مشاكل السكان .
فى صيامه من أجل سكان راجكوت
غاندى يتوقف عن الصيام بعد أن رضخ حاكم راجكوت لحل مشاكل السكان.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: والرجال ... قليل ! (Re: Dr Mahdi Mohammed Kheir)
|
أخي العزيز د. مهدي شكرا على الاستعراض الراقي لهذه الشخصية المسالمة العظيمة والتي امتد تأثيرها الى ما وراء الهند فاتخذتها حركات التحرر السلمية نموذجا يحتذى وبخاصة حركة الحقوق المدنية في الولايات المتحدة والتي قادها القس مارتن لوثر كنج والغريب أن غاندي وكنج اغتيلا بالرغم من رسالتهما السلمية .. عمر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: والرجال ... قليل ! (Re: Omer Abdalla)
|
Quote: يجب أن لا تفقدوا الأمل أبدا .. في الإنسانية فإن الإنسانية .. محيط . وإذا ما كانت بضع قطرات من المحيط .. قذرة فلا يمكن أن يصبح المحيط بأكمله ..... قذرا . |
والرجال ... قليل !
| |
|
|
|
|
|
|
Re: والرجال ... قليل ! (Re: Omer Abdalla)
|
الأخ العزيز عمر
التحيات الطيبات .. ورمضان كريم
كل السير الطيبة للرجال والنساء وعلى مر التاريخ .. متشابهة , وكأن نهلهم كان , ولا يزال , من معين واحد .
وبينما أنا أستعرض سيرة هذا الرجل العظيم .. غاندى , لا تكاد تفارق مخيلتى السيرة العطرة للأستاذ محمود . فأوجه الشبه والمقارنة بينهما تفرض نفسها بقوة على كل من عرف الأستاذ .. وأستعرض سيرة المهاتما غاندى .
وما شدنى فى هذا الأطار , ما كان للزعيم الخالد غاندى , كما الأستاذ , من جلسات وتلاميذ وتلميذات (وبنفس الثياب البيضاء) كانوا ينهلون من علمه وتقواه .. ولا يكادون يفارقونه أبدا .
ألف شكر على المرور
| |
|
|
|
|
|
|
Re: والرجال ... قليل ! (Re: Dr Mahdi Mohammed Kheir)
|
بزهده , وببساطته , وبقوة إرادته .. وبإنحيازه التام الى شعبه , حاز المهاتما غاندى على إعجاب وتقدير الصغير قبل الكبير فى الهند .. وفى خارجها .
وأحد تلاميذه , أو أبنه بالتبنى (كما كان يحلو له اللقب) , هو المقاتل الشرس من أجل الحرية , ورجل الأعمال الكبير , بل وصاحب الأمبراطورية الصناعية الأضخم فى الهند (جامان لال باجاج) . وهو بالمناسبة نفس الرجل الذى ينتج أحد مصانعه الدراجة النارية المشهورة بالـ (فسبا) .
مع أبنه بالتبنى جامان لال باجاج
| |
|
|
|
|
|
|
Re: والرجال ... قليل ! (Re: Dr Mahdi Mohammed Kheir)
|
الأخ الفاضل الدكتور مهدى وضيوفه الكرام .. سلام من الله عليكم وكل عام وأنتم بخير... المسيح .. الحلاج .. غاندى .. الأستاذ محمود محمد طه ... سيرتهم العطرة زاخرة بالتضحية من أجل قيم الحق والخير والحب والجمال ...., وقد تمثلوا معاني الإطلاق تلك .. لدرجة تكاد تكون معدومة المثيل , وقد تلاشت الثنائية عند أحدهم لمقام التفريد .. وهم بذلك قد حققوا ذواتهم وفرديتهم بموجب أمر الاستخلاف " إني جاعل في الأرض خليفة " وقد كان ..! لذلك نراهم وقد تحرروا من الخوف بالمطلق , ونالوا وفق ذلك حريتهم المطلقة المعبر عنها مسيحهم ( اعرفوا الحق وسيجعلكم الحق أحرارا ) وتلك معرفة التحقيق لا معرفة استراق السمع . فأمثال هؤلاء مآلهم السيادة على كل شبر من هذه البسيطة بعد أن فعلوا في قلوب أهل الذوق .. ولهذا أيضا قد قال مسيحهم ( أقلب كل حجر تجدني تحته ) !! وحقاً.. الرجال قليل ! ...ولكن تلك هي القلة التي لا تنهزم وإن اجتمع لها الثقلان !! نسأل الله ان يرزقنا التشبه بهم .. ( فإن التشبه بالرجال فلاح ) . أبوبكر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: والرجال ... قليل ! (Re: أبوبكر حسن خليفة حسن)
|
الأخ العزيز أبوبكر
تحياتى الطيبة , ورمضان كريم
وما أحوج البشرية اليوم الى إحياء تلك القيم التى حارب هؤلاء الرجال , بالأرادة والمحبة والسلام , من أجل تحقيقها .
وتحرر هؤلاء الرجال من الخوف , كما تفضلت , تجلى فى أصدق صوره عند مواجهتهم للموت .. وكان بإمكانهم تجنبه لو فقط (تظاهروا) بالتراجع عما يهدفون لتحقيقه , كما أمل منهم هؤلاء الجاهلون الذين وضعوا أنفسهم موضع العدواة منهم .. بغير علم .
وتحرر المهاتما غاندى من الخوف , كهؤلاء القلائل من الرجال , عاشه وحققه الرجل فى مسيرته اليومية النضالية من أجل الشعب الهندى والإنسانية فى عمومها.
وليس أصدق من ذلك , عندما حققه وهو يصوم صادقا (حتى الموت) من أجل الآخرين ..
وحققه أيضا , عندما كان يرعى مرضى الطاعون ويسهر على راحتهم ليلا ونهارا , والناس يفرون منهم فرارهم من الموت .
نسأل الله معك , أن يرزقنا التشبه بهم , وأن يمنحنا القوة والأرادة للسير على خطاهم .
ألف شكر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: والرجال ... قليل ! (Re: Dr Mahdi Mohammed Kheir)
|
كان غاندى على الدوام مهموما بقضايا المستضعفين فى بلاده .. وفى خارجها , وكان أسلوبه فى القيام بحملاته , لإظهار قضاياهم وخلق الزخم والدعم الجماهيرى لمساعدتهم , أسلوبا بسيطا ولكنه فى غاية الفعالية .
فهو لا يكتفى بإطلاق الشعارات والخطب لتوجيه الناس لما يجب أن يفعلونه من أجل هؤلاء المساكين , بل كان يبادر ويبدأ بنفسه فى الجلوس فى وسطهم والعيش معهم .. ومن ثم العمل من أجلهم .
مع زوجته فى إجتماع مع الأطفال الأيتام فى دارهم فى مدينة هاريجان عام 1934م
غاندى يجلس على رصيف المحطة فى دلهى ليجمع تبرعات لأطفال هاريجان من عامة الجمهور عام 1934م
| |
|
|
|
|
|
|
Re: والرجال ... قليل ! (Re: هند محمد)
|
مرحبا بالأستاذة هند أبو العزائم
وما أحوجنا .. وكل الإنسانية للنهل من السيرة العطرة للرجل والأنسان غاندى
ألف شكر يا سيدتى على المرور .. وعلى التزكية
| |
|
|
|
|
|
|
|