حتى لا يتمزق .. السودان

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-15-2024, 05:45 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة د.مهدى محمد خير(Dr Mahdi Mohammed Kheir)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-21-2005, 02:12 AM

Dr Mahdi Mohammed Kheir
<aDr Mahdi Mohammed Kheir
تاريخ التسجيل: 11-25-2004
مجموع المشاركات: 5328

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
حتى لا يتمزق .. السودان

    الى الداعين للبكاء على الوطن ..

    الى المولولين ولاطمى الخدود ..

    وعزة جلال الله , لن نبكى هذا الوطن أبدا .. بل سنفديه وسنحميه ونحافظ عليه موحدا ما دام فينا عرق ينبض .

    وحتى لا يتمزق هذا الوطن .. ونبكيه ونولول عليه كما يفعل البعض الأن , على القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدنى والأفراد المؤمنون بالوحدة الوطنية والتغيير الديموقراطى الحقيقى أن يستشعروا عظم المسئولية الملقاة على عاتقهم تجاه هذا الوطن المختطف وفى هذا المنعطف الخطير , ففى وحدتهم .. وحدة لهذا الوطن , وفى تماسكهم وصلابتهم .. صونا لهذا الوطن .

    عليهم ان يشمروا عن ساعد الجد ويتحدوا للدفاع عن هذا الوطن وحمايته من شرهـ وأطماع أبنائه الذين رهنوه وباعوه وسعوا الى تفتيته من أجل مصالحهم الذاتية الضيقة ... وأنانيتهم المفرطة .

    عليهم أن يتناسوا خلافاتهم وأختلافاتهم ويسعوا الى لم الشمل جنوبا وشمالا , شرقا وغربا .. فى مسيرة صلبة وقوية لخوض الأنتخابات التشريعية القادمة .. تحت بند واحد .. وبرنامج أنتخابى واحد , هو وحدة وسلامة الوطن , وليس هذا بمطلب قاسى أو هدف عسير .

    إن هذه الحكومة التى أُعلن عنها اليوم , أنما هى حكومة تصريف وأدارة شئون الدولة لحين قيام الأنتخابات التشريعية بعد أربعة سنوات من الآن , وهى أنتخابات مفصلية فى تاريخ السودان , ومن يسود ويحصل على أغلبية برلمانية فيها .. يمكنه أن يفرض أجندته فى الحفاظ على هذا الوطن ومكتسباته وكافة حقوق شعبه .. مرة واحدة والى الأبد .

    وفترة الأربعة سنوات ليست بالفترة القصيرة , ففى الوقت متسع .. ومتسع كبير , وهذا هو أوان الرجال والنساء .. الأحرار والحرائر . هذا هو أوان دق الطبول وقرع الأجراس من أجل الوطن وسلامة الوطن .. وليس وقتا للتباكى ولطم الخدود .

    فالتقام الندوات والليالى السياسية المفتوحة من أجل هذا الوطن ومن أجل شعبه الصابر , وليتم التفاكر والتنسيق بين الأفراد والجماعات وكل القوى الوطنية الوحدوية من أجل الأتفاق .. الآن وليس غدا , على برنامج أنتخابى يشكل الحد الأدنى الذي يمكنهم من خوض الأنتخابات التشريعية القادمة .

    على كل فرد فينا أن يؤدى واجبه نحو وطنه وشعبه , فإما نؤدى هذا الواجب الآن,أو.. والله لن نجد فرصة أبدا للقيام به مرة أخرى .

    علينا أن نكف عن لعب دور المتفرجين الذين ينتظرون من الآخرين أن يؤدون واجبهم لهم , فقد أكتفينا بالتفرج وهز الكتوف ومصمصة الشفاه لأجيال طويلة .. حتى كاد أو أوشك وطننا أن يضيع .

    ولا يستهينن أحد بنفسه وبمقدرته على التغيير .. متى ما وطد العزم وأمتلك زمام المبادرة والتحرك , ومن لم يبادر للتحرك والعمل من أجل وطنه .. فهو حقا لا يستحق هذا .. الوطن


    اللهم فأشهد


    .

    (عدل بواسطة Dr Mahdi Mohammed Kheir on 09-21-2005, 06:34 AM)

                  

09-21-2005, 03:04 AM

وليد شريف

تاريخ التسجيل: 12-04-2004
مجموع المشاركات: 1982

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حتى لا يتمزق .. السودان (Re: Dr Mahdi Mohammed Kheir)

    دكتور مهدي
    هناك حلان لا ثالث لهما
    اما انا ينفصل الجنوب وتكتم الجبهة انفاسناجميعا الي ان يقضي الله امرا كان مفعولا
    او نحمل جميعنا السلاح ونتمرد ضد هذا الحاكم الاثم ونخلص انفسنا منه .

    اما تقول لي انتخابات وندوات فلا اوافقك لانه لا توجد لدينا احزاب مؤهلة لذلك
    ولأن الضمير السوداني الحي قد مات قد مات قد مات قد مات قد مات




    وليد شريف
                  

09-21-2005, 06:30 AM

Dr Mahdi Mohammed Kheir
<aDr Mahdi Mohammed Kheir
تاريخ التسجيل: 11-25-2004
مجموع المشاركات: 5328

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حتى لا يتمزق .. السودان (Re: وليد شريف)

    الأخ وليد شريف

    تحياتى الطيبة

    الذين يسعون الأن الى تفتيت الوطن , ويحسبون أنهم سينجون بفعلتهم ... مخطئون .

    فعندما وقع علينا ظلمهم القاسى والمتمثل فى القتل والتعذيب والتشريد , كأفراد وأسر وجماعات .. صبرنا عليه وتحملناه , لا لشئ ألا من أجل هذا الوطن ومن اجل شعبه . وكانت مقولتنا دائما .. مهما كانت خسارتنا كبيرة ومؤلمة , فإنها لن تتعدانا , وسوف نعوضها .. وسيبقى فى النهاية هذا الوطن وسيبقى شعبه .

    ولكن عندما يستهدف هؤلاء المجرمون الوطن نفسه , ويعملون على تمزيقه وتفتيته .. من اجل أرضاء ذواتهم الضيقة وشهواتهم المريضة , فعليهم ان يتأكدوا أنهم سيدفعون الثمن .. وسيدفعونه غاليا , وسنختار نحن , عندها , الزمان والمكان والهدف .. لنجعل دفع هذا الثمن واقعا .. وواقعا مؤلما عليهم وعلى كل ما سعوا الى نهبه وسرقته ببيعهم لهذا الوطن ... وسوف يرون حينها .

    وما نحن بصدده الان , هو ان يتحمل كل فرد فينا مسئوليته وبصورة محددة وواضحة . فالذى لا شك فيه , أن البلاد تقف اليوم على مفترق الطريق , وأصبح السودان فى أن يكون أو لا يكون . وأصول اللعبة التى رعاها المجتمع الدولى واتفق عليها الفرقاء فى الجنوب وفى الشمال , وأمنت عليها كل القوى السياسية السودانية , اصبحت واضحة ومحددة هى الأخرى , والأفعال الوطنية فى مثل هذه المواقف , هى التى ستتحدث عن الأشخاص وليست مراكزهم أو مناصبهم أو أنسابهم . فإما أن نتناسى جميعا خلافاتنا وأطماعنا الشخصية والحزبيية ونسعى الى نجدة هذا الوطن بإتحادنا لخوض الأنتخابات التشريعية القادمة لتحقيق هذا الهدف , أو فالننسى جميعا .. أن كان لنا وطن أسمه السودان .
                  

09-21-2005, 06:38 AM

عبد الله عقيد
<aعبد الله عقيد
تاريخ التسجيل: 09-20-2005
مجموع المشاركات: 3728

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حتى لا يتمزق .. السودان (Re: Dr Mahdi Mohammed Kheir)


    عزيزي د. مهدي
    لك التحية

    اسمح لي أن أورد هذه العبارات

    على ماذا تتباكون؟
    على ضياع وزارة الطاقة!
    أم عودة عبد الرحيم محمد حسين بعد الاستقالة!
    أم خضوع التجمع، ورضاه بالقسمة الهزيلة ودخوله الحكومة!
    أم على الأسماء التي شملها التشكيل الوزاري!
    أم على سيطرة المؤتمر الوطني الواضحة على كل شيء!
    ....
    أرى أنكم ما زلتم تحلمون
    بأن تتبدل الأمور بين يوم وليلة
    هذا حالنا، دائما، ما نريده هو تحقيق الأحلام
    وأن نبيت في حال، ونصبح في حال
    مع أننا نظل طوال الليل (نائمين)، ونحلم
    ولا نفعل شيئا لتغيير الحال
    .....
    هذا هو الواقع.. فاتركوا الأحلام
    المؤتمر الوطني وقع اتفاقية نصيبه فيها 52% من السلطة
    والحركة الشعبية 28%
    هل نسيتم هذه الأرقام؟
    ...
    استخدموا (حقهم) في السلطة
    وشكلوا وزارتهم بمن يريدونه من الأسماء
    سموها حكومة وحدة وطنية
    شاركت فيها الحركة والتجمع (وهما أكبر المعارضين وأقواهم)
    أصبحوا حكومة
    مهما كان شكل الحكومة
    فهذا واقع
    ....
    فكروا في الغد
    فكروا فيما يجب أن تفعله هذه الحكومة على علاتها
    فقد أضعتم زمانا في انتظار ظهور هذه الأسماء
    رغم أنكم تعلمون أنها ستأتي
    وعندما أتت
    ستضيعون زمانا في التباكي
    من تهمه مصلحة الوطن يجب أن يفكر في مستقبله
    حكومة وحدة وطنية (مشوّهة) ستستمر لأربع سنوات
    هذا هو الواقع
    لو ظللتم تتباكون طيلة هذه الأربعة سنوات لن تغيروا شيئا
    ...
    لا أقول نرضى ونسكت
    ولكن أقول نفتح أعيننا ونعين مكامن الداء
    ونظل نطرق عليها، ونفكر في بناء البلد
    من ينتمي منكم للحركة أو للتجمع
    فقد دخلت الحركة ودخل التجمع الحكومة
    ومهما كان موقفهما ضعيفا
    فإنه يحتاج لمؤازرة وتشجيع وتنبيه
    ونقد موضوعي.. حتى نستفيد من حصيلة اتفاق السلام
    والدستور الانتقالي
    ...
    مع الصبر، والبناء طوبة طوبة يأتي التغيير
    فلا تغالطوا الواقع وتسبحوا في الأحلام
    كفاية أحلام.


    على ماذا تتباكون؟ دي الغلّة.. حكومة وحدة وطنية
                  

09-21-2005, 11:50 AM

Dr Mahdi Mohammed Kheir
<aDr Mahdi Mohammed Kheir
تاريخ التسجيل: 11-25-2004
مجموع المشاركات: 5328

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حتى لا يتمزق .. السودان (Re: عبد الله عقيد)

    الأخ العزيز ود عقيد

    تحياتى الطيبة

    لقد أستمعت قبل قليل للمقاتل مالك عقار , عضو الحركة الشعبية , وهو يتحدث فى قناة الجزيرة قائلا : " إن الحكومة الجديدة ستحدث التغيير الذى يطلبه الشعب السودانى , ولكن هذا التغيير لن يتم فى يوم وليلة ."

    وكما قلت انت تماما , " مع الصبر، والبناء طوبة طوبة يأتي التغيير " , والمهم هنا أن ندع من بأستطاعته التغيير أن يعمل من داخل الحكومة الجديدة , بشرط الا نظل نحن متفرجين فى الخارج , بل يجب .. ولزاما علينا أن نهيئ لحدوث التغيير الشامل الذى يمكن أن تحدثه الأنتخابات التشريعية القادمة .

    لك الشكر يا سيدى على المرور والتعاطى الإيجابى مع محن الوطن .
                  

09-21-2005, 05:46 PM

Dr Mahdi Mohammed Kheir
<aDr Mahdi Mohammed Kheir
تاريخ التسجيل: 11-25-2004
مجموع المشاركات: 5328

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حتى لا يتمزق .. السودان (Re: Dr Mahdi Mohammed Kheir)

    الحكومة السودانية الجديدة تدشن مهامها اليوم والمعارضة تصفها بـ«بالتلفيق»

    الحركة الشعبية:

    تمسك الحزب الحاكم بوزارة الطاقة فيه دروس وعبر في عدم حسن النوايا

    الخرطوم: اسماعيل ادم

    اثار التشكيل الوزاري لحكومة «الوحدة الوطنية» بالسودان ردود فعل واسعة في الساحة السياسية، ففيما وصفت المعارضة التشكيل الجديد بانه بمثابة «تلفيق» عبرت الحركة الشعبية، الشريك الاكبر في الحكومة، عن استيائها الشديد حيال تمسك حزب المؤتمر الوطني الحاكم بوزارة الطاقة والتعدين. وقالت الحركة «ان في ذلك دروسا وعبر في عدم حسن النوايا من قبل الوطني»، وكررت ان الخطوة من شأنها ان «تخدم دعاة الانفصال» من الجنوبيين.
    وبدأت التحضيرات المكثفة في الخرطوم امس لاحتفال كبير يقام اليوم في مبنى مجلس الوزراء، تدشن عبره الحكومة الجديدة مهامها «الصعبة» المتمثلة في تنفيذ اتفاق السلام الموقع بين الحكومة والحركة الشعبية في يناير الماضي (كانون الثاني)، وحسب مراقبين في الخرطوم فإن التشكيلة الجديدة وضعت «حجر اساس» للانفصال.

    وفي نفس الوقت، ادى القسم امام الرئيس البشير امس كل من: دكتور نافع علي نافع مساعدا لرئيس الجمهورية، اللواء الركن بكري حسن صالح وزيرا لرئاسة الجمهورية، ودينق الور كول وزيرا لرئاسة مجلس الوزراء، وعبّر البشير عن أمله في ان تلبي حكومة الوحدة الوطنية ذات القاعدة العريضة طموحات وآمال الشعب وان تكون بداية لانطلاقة كبرى في سبيل الله والوطن. وكانت مراسيم اصدرها الرئيس البشير قد شملت تعيين 28 وزيرا اتحاديا وخمسة وعشرين وزير دولة ومساعد للرئيس و12 مستشارا، ولم تسم وزراء لوزارتين مركزيتين ووزراء دولة، في انتظار حسم التجمع المعارض أمره بشأن الدخول الى الحكومة من عدمه.

    وفي تصريحات صحافية، امس، قال دكتور نافع علي نافع مساعد الرئيس البشير ان وزارة الطاقة جرى حولها قدر كبير من الحوار مع الحركة الشعبية، واضاف «ان ذلك ربما لأهمية النفط ودوره المستقبلي» واشار للحوار الذي دار حول بعض الوزارات الاخرى.

    ونفى ان تكون ايلولة الطاقة لحزبه، المؤتمر الوطني، بالقول «ليس فيه بنود غير معلنة او سرية»، واضاف ان وزير الطاقة الدكتور عوض احمد الجاز «لن يعمل للمؤتمر بوصفه احد اعضائه وانما سيعمل للسودان كله... واننا لا نعرف فيه إلا مثل هذا التجرد».

    وكشف نافع ان المشاورات مع التجمع السوداني المعارض اكتملت، واضاف «نحن في انتظار تسمية وزرائه للوزارات المخصصة»، وتابع «انه تم تخصيص وزارتي العلوم والتكنولوجيا والتربية والتعليم للتجمع الوطني الديمقراطي بجانب منصب وزير دولة باحدى الوزارات».

    وعلى صعيد الحركة الشعبية نسب الى مصدر في الحركة قوله ان النائب الاول للرئيس السوداني ورئيس الحركة، سلفا كير، ابلغ البشير تحفظات الحركة على اصرار الحزب الحاكم على حصوله لوزارة الطاقة. وحسب المصدر فان كير ذكر للبشير ان النتيجة التي انتهى اليها النزاع حول الطاقة «لا تخدم الا دعاة الانفصال من الجنوبيين».

    وفي تصريحات، عبر الدكتور رياك مشار القيادي الرفيع بالحركة الشعبية نائب رئيس حكومة الجنوب، عن اسفه البالغ لأيلولة وزارتي المالية والاقتصاد الوطني والطاقة والتعدين للمؤتمر الوطني، وقال ان الوزارتين «اصبحتا في يد حزب المؤتمر الوطني وبالتالي صارتا من ثوابت حزب المؤتمر الوطني كالشريعة الاسلامية، يعني عدم توفر حسن النوايا». وحسب المسؤول الجنوبي فإن ايلولة الوزارتين لحزب المؤتمر الوطني اختلت بنود اتفاقية السلام الخاصة باقتسام السلطة والثروة، وقال «اننا اكتشفنا ان عملية اقتسام السلطة والثروة لم تنفذ بالصورة المطلوبة حسب ما جاء في الاتفاقية».

    وتعهد مشار بان الحركة الشعبية ستستمر في الشراكة مع المؤتمر الوطني «من اجل مصلحة السلام والقبول الذي حظيت به الحركة لدى الشعب السوداني والثقة التي اولاها اياها»، وقال ان الحركة ستستغل هذه الثقة وتعمل من اجل احداث نقلة سياسية ونقل السودان القديم الى السودان الجديد، ومضى في القول ان مرحلة الانتخابات ستختلف فيها المعادلات.

    وعلى غرار مشار، عبَّر دينق الور الذي اسندت اليه وزارة رئاسة مجلس الوزراء، عن استيائه البالغ من ايلولة وزارة الطاقة للمؤتمر الوطني، وقال في تصريحات «اننا تنازلنا عن الوزارة... ولكننا تعلمنا في ذات الوقت بعض الدروس والعبر ابان فترة التفاوض مع شركائنا في المؤتمر الوطني حيث تكشفت لنا الحقائق حول كيفية التعامل السياسي مع القوى السياسية في السودان بما فيها الشريك».

    وذكر الور «كنا نعتقد ان ايلولة الوزارة للحركة لا تعني الاستثمار او النظرة الضيقة التي كان يتصورها البعض بل كنا نسعى لاقناع الجنوبيين بصفة عامة خلال الفترة الانتقالية بضرورة الدخول برؤية جديدة للوحدة»، واضاف «ان تنازل الحركة برهن على ان المؤتمر الوطني تحركه المصالح الحزبية فقط، وكنا نعتقد ان مصلحة الوطن فوق كل شيء وليس المصالح الحزبية»، وتابع «ان الشراكة لا تعني الاخذ فقط بل يجب ان تكون مسألة اخذ وعطاء». وفي نفس السياق وصف البروفيسور بيتر ادوك، القيادي بالحركة، التشكيل بانه «غير موفق»، وقال ان موقف الحزب الحاكم تجاه وزارة الطاقة يعد خرقاً للاتفاقية.. وترك الخيار واسعاً امام الحركة لانشاء وزارة طاقة بالجنوب، ما دام ان الاتفاقية منحت جنوب السودان الحق في اقامة علاقات واتفاقات محلية ودولية. وحذر القيادي الجنوبي من تنامي لهجة الانفصال وسط الجنوبيين خاصة بعد المواقف الاخيرة التي صحبت التشكيل الوزاري. ووجه المعارضون انتقادات واسعة للحكومة الجديدة، حيث اعتبرها البعض «قسمة ضيزى» بين الحزب الحاكم والحركة الشعبية، ونظر اليها اخرون على انها ليست اكثر من «تحريك او تنقل وزاري». وانتهز الحزب الشيوعي السوداني احتفالا له بمناسبة الذكرى 59 لتأسيسه، ليوجه عبره هجوما عنيفا على التشكيل الجديد، ووصف عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي سليمان حامد في خطابه امام الاحتفال التشكيل بأنه «تلفيق»، وقال انه «تم بعد رفع الكارت الاحمر اثر مماطلات من قبل الحزب الحاكم».

    واعلن حامد رفض حزبه التام للمشاركة في الحكومة وفق النسب المعلنة بحسب اتفاقية السلام، وربط مشاركة الشيوعي باجراء تغيير جذري فيها، يعطي الاغلبية للقوى الوطنية، وشدد على ان «التجمع الوطني المعارض لم يعلن مشاركته كما اعلن رئيس الجمهورية امس» في اشارة الى اعلان الرئيس البشير ان التجمع سيشارك في حكومة الوحدة الوطنية.

    وقال ان الحكومة تدعي مشاركة التجمع لعمل غطاء لمشاركة الحزب الاتحادي ودرءاً للحرج، واضاف ان الحكومة ستجعل من مشاركة الحزب الاتحادي المعارض بزعامة محمد عثمان الميرغني «ديكورا»، واضاف «ان ذلك سيلحقهم بما اسماه بأوزار الانقاذ السابقة واللاحقة».

    وانتقد حامد بشدة موقف الحزب الاتحادي ازاء المشاركة في الحكومة ودعاه لمراجعة فورية في مواقفه، وقال ان الفرصة لا تزال معه من خلال المشاركة في اجتماع هيئة قيادة التجمع باسمرة.

    وقال حامد ان حزبه يوافق على المشاركة في البرلمان والمجالس التشريعية بالولايات لاستخدامها كمنابر للتوعية، واضاف ان الحكومة تشترط تأييد الاعضاء لها في البرلمان، الامر الذي اعتبره يناقض توجهات المرحلة للتحول الديمقراطي. وكان الرئيس عمر البشير قد اصدر مراسيم ليل الثلاثاء فصلت التشكيل الوزاري، وسمى التشكيل اللواء الركن بكري حسن صالح وزيرا لشؤون رئاسة الجمهورية، ودينق الور كول وزيراً لرئاسة مجلس الوزراء، وعبد الباسط صالح سبدرات وزيراً للحكم الاتحادي، واللواء عبد الرحيم محمد حسين وزيراً للدفاع، والدكتور لام اكول اجاوين وزيراً للخارجية، والبروفيسور الزبير بشير طه وزيراً للداخلية، ومحمد علي المرضي وزيراً للعدل، والزهاوي ابراهيم مالك وزيراً للاعلام والاتصالات، وجوزيف اوكيلو وزيراً للشؤون البرلمانية، والزبير احمد الحسن وزيراً للمالية والاقتصاد الوطني، والدكتور التيجاني صالح فضيل وزيراً للتعاون الدولي، والدكتور عوض احمد الجاز وزيراً للطاقة والتعدين، والمهندس كمال علي محمد وزيراً للري والموارد المائية، ومحمد الامين عيسى كباشي وزيراً للزراعة والغابات، والدكتور جلال يوسف الدقير وزيراً للصناعة، وجورج بورينق نيامي وزيراً للتجارة الخارجية، ومالك عقار ايار وزيراً للاستثمار، والعميد «م» قلواك دينق وزيراً للثروة الحيوانية والسمكية، وجوزيف ملوال وزيراً للسياحة والحياة والبرية، وكول مانيانق جوك وزيراً للنقل والطرق والجسور، ود. تابيثا شوكايا وزيراً للصحة، وكوستي مانيبي وزيراً للشؤون الانسانية، واللواء «م» السون مناني مقايا وزيراً للعمل والخدمة العامة وتنمية الموارد البشرية، والدكتور احمد بابكر نهار وزيرا للبيئة والتنمية العمرانية، ود. بيتر نيوت كوك وزيراً للتعليم العالي والبحث العلمي، والسيد محمد يوسف عبد الله وزيراً للثقافة والشباب والرياضة، والاستاذة سامية احمد محمد وزيراً للرعاية الاجتماعية وشؤون المرأة والطفل، وازهري التيجاني عوض السيد وزيراً للارشاد والاوقاف. وسمت المراسيم إدريس محمد عبد القادر وزير دولة برئاسة الجمهورية، وتيلار رينق دينق وزير دولة برئاسة الجمهورية، وكمال عبد اللطيف عبد الرحيم وزير دولة بوزارة مجلس الوزراء، وجون أنقول وزير دولة بديوان الحكم الاتحادي، وعلي أحمد كرتي وزير دولة بوزارة الخارجية، والسماني الوسيلة الشيخ السماني وزير دولة بوزارة الخارجية، وأليو أيبني أليو وزير دولة بوزارة الداخلية، ووليم أجاك دينق وزير دولة بوزارة العدل، وفرح إبراهيم العقار وزير دولة بوزارة الإعلام والاتصالات، وجون لوك جوك وزير دولة بالطاقة والتعدين، وسيوم مليتا وزير دولة بوزارة الري، والدكتور أحمد مجذوب وعلي محمود ولوال أشويل وزراء دولة بوزارة المالية، وعلي أحمد عثمان وزيراً للدولة بوزارة الصناعة، والدكتور آن بيتو وزير دولة بوزارة الزراعة، ومحمد مركزو كوكو وزير دولة بوزارة السياحة والحياة البرية، وسلمان سليمان الصافي وزير دولة بوزارة التجارة الخارجية، والسميح الصديق السميح وزير دولة بوزارة الاستثمار، وأحمد هارون وزير دولة بوزارة الشؤون الإنسانية، وصلاح علي آدم وزير دولة بوزارة العلوم والتكنولوجيا، وبروفيسور مبارك محمد علي المجذوب وزير دولة بوزارة التعليم العالي، ومحمد أحمد الطاهر أبو كلابيش وزير دولة بوزارة التربية والتعليم، وعبد القادر محمد زين وزير دولة بوزارة الشباب والرياضة، وعمر سليمان آدم وزير دولة بوزارة النقل والطرق.

    واعفت المراسيم اللواء الركن «م» طبيب الطيب ابراهيم محمد خير مستشار الأمن القومي، والدكتور قطبي المهدي مستشار الشؤون السياسية، والبروفيسور احمد علي الامام مستشار التأصيل، والاستاذة بدرية سليمان عباس مستشار الشؤون القانونية، وبدر الدين محمد احمد سليمان مستشار رئيس الجمهورية، والدكتور علي حسن تاج الدين مستشار رئيس الجمهورية.

    كما عين البشير الدكتور نافع علي نافع مساعداً له وأثني عشر مستشاراً من المؤتمر الوطني والحركة الشعبية واحزاب اخرى، هم : الدكتور رياك قاي كوك، والدكتور أحمد علي الإمام، ود. مصطفى عثمان إسماعيل، والدكتور مجذوب الخليفة أحمد، والدكتور غازي صلاح الدين العتباني، وبونا ملوال، وفريدة إبراهيم أحمد حسين، ود. منصور خالد، والدكتور هارون رون لوال، وعلي تميم فرتاك، والدكتور أحمد بلال عثمان، وعبد الله علي مسار.

    http://www.asharqalawsat.com/details.asp?section=4&issu...=9795&article=324644

                  

09-22-2005, 00:58 AM

Dr Mahdi Mohammed Kheir
<aDr Mahdi Mohammed Kheir
تاريخ التسجيل: 11-25-2004
مجموع المشاركات: 5328

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حتى لا يتمزق .. السودان (Re: Dr Mahdi Mohammed Kheir)

    الترابي في أول حديث صحفي عقب إعلان الحكومة

    التشكيلة لا تعبر عن مسمى الوحدة الوطنية ولم تنصف الحركة الشعبية


    الصحافة:

    في أول حديث صحفي له عقب إعلان التشكيلة الحكومية قال الدكتور حسن عبد الله الترابي الأمين العام للمؤتمر الشعبي ان التشكيلة المعلنة لا تعبر بحال من الأحوال عن مسمى الوحدة الوطنية إذ ان كل الأحزاب ذات الوزن والثقل الجماهيري خارجها، مشيراً إلى ان الشراكة نفسها انطوت على خطر عظيم إذ أوكلت للحركة الشعبية وزارات ليست ذات وزن ، مضيفاً ان أخشى ما أخشاه ان تستيئس الحركة الشعبية ان تكون مشتركة في حكم السودان، وان تصوب كل همها فيما يليها من الجنوب.
    وبشأن المعارضة دعا لاصطفاف سائر القوى السياسية خارج الحكم في صعيد واحد حتى لو اقتضى الأمر صياغة ميثاق جديد والتأسيس لتنظيم وليد.

    - هل يمكن ان نسمي التشكيلة الوزارية الجديدة بحكومة الوحدة الوطنية؟

    بعض الساسة يتخذون الشعار.. دفعة من الدعاية ... لكنهم يسلكون في الواقع امراً اخر ويتخذون الإسلام دفعة لمشروعية هذا النظام.. ونعلم أنه شعار زائف ولذلك ابتعدنا ليس فقط للمعارضة ولكن حتى لا ينسب هذا النموذج بما تدور حوله من شبهات فساد كثيف ومافيه من طغيان على الإعلام الصحفي والتعبيري، ومافيه من غدر بكل الاتفاقيات والدساتير.. لا نريد ان ينسب هذا للإسلام ، وما يمزق البلد يمكن ان يسود عليه ولا يوحده في سبيل الله. فحكومة الوحدة الوطنية كذلك لا تمثل الوحدة الوطنية... والأحزاب التقليدية التي كانت تحكم السودان في غالب الأمر كانت مؤتلفة و الحزبان اللذان كانا يحتلان الساحة الحديثة... كل الحركة الاسلامية باسمائها والحركة اليسارية بأسمائها كلها خارج هذه السلطة.. هذه السلطة لا تمثل وحدة.. صحيح تضم الجانب الجنوبي وهو في مراحل معركة الحرية والحقوق للجنوب والظلامات للجنوب يمثل كل الجنوب ولكن في السلطة فاذا جاءت السلطة والتاريخ كله يقول هكذا اذا جاءت السلطة فان الثوار يمثلون كل البلاد .. ولكن إذا جاء الحكم بعد ذلك تتوزع السلطة والجنوب امره اخر، ولكن الحركة الآن تمثله وهي لم تخرج بعد برنامجها لتعرضه في السلام والبناء .. اما برنامجها للمقاومة في سبيل المظالم كلنا كنا قريبين إليها... فهذه ليست حكومة وحدة وطنية لا سيما ان الحزب الذي كتب لنفسه ان يحكم بالاغلبية الكاملة في كل المجالس بالتعيين كذلك وليس بالانتخاب الشعبي اخذ كل الوزارات ذات الوزن في حكم البلاد يمكن ان تحكم اي بلد ويمكن ان تترك للاخرين هوامش... لكن ما ارى فيه الخطر انهم اوكلوا للحركة وزارات لا تعني شيئاً... حتى الخارجية التي منحت للحركة .. فإن وزيرها السابق لازال موجوداً.... ورئيس الجمهورية في كل البلدان يتولى في السياسات الخارجية ما يعلو على وزير الخارجية... والآن لكن معه وزير الخارجية الماضي، حتى من تحت وزير الخارجية آخرون كانوا يسلطون على وزارات اخرى ليحكموها من تحت ... فيمكن ان ينتهي الامر بالوزير الجديد إلى دبلوماسية لا تعني شيئا .. لا تضع سياسات ولا الوفاقات ولا الخلافات فيها ... اما مجلس الوزراء فهذا سكرتارية كانت تولي للخدمة المدنية فقط في تاريخ السودان وفي العالم لكنها الآن سكرتارية فقط لتبادل الورق بين الوزراء وكذلك وزارات اخرى كثيرة لهم ولا ادري ما للحركة الشعبية الان .. نحن نظرنا ان سيكون لها دور في الحكم نريدها ان تدفع بالميزان نحو كفة الحرية لا كفة السلطة لاننا لا نجد في الدستور شيئاً لكن القوانين الاستثنائية فيها ما بشرنا بالحرية خلال السنوات القادمة وظننا ان الحركة ذات وزن وكانت تقاتل وهي خارج السلطة ... واذا دخلت السلطة سترجح بالحريات لكن الان ادخلوها في وزارات لا قيمة لها ولا تساوي شيئاً والوزارات كثيرة طبعا التي كتبت عليها اسماء وهذا الصف من المستشارين اذا كان لك وزراء في كل وظائف الدولة وهم مستشاروك وهم وزراؤك فما لك باخرين...
    ولكن هذه «ترضيات» فقط لاضاعة اموال الشعب... وحتى في الوزارة كذلك الذي ترك الوزارة لاجل شبهات لانه بنى له بناء وما ينبغي له ذلك وبنى البناء بمنهج انتهى الى هدم وانتهى الى ايقاف اغلب هذه العمارات الآن تولى السلطة.. ويأتون احياناً بإنسان بغير كفاءة في وزارة تقضى أما سياسياً أو ذا قربي من المهنة المعنية الشرطة والقانون ... هو وزارة الداخلية ... لكن أستاذ علوم نفسية الآن يتولى الداخلية... والله هذه الأشياء لا اتحدث عنها كمعارضة،انشرح صدري لأن الحكومة فعلت هذه الافاعيل وان الشعب سيكون أقرب إلينا لنستقطبه ولكن هذا بات يشكل لي أزمة على وحدة هذه البلاد وسلامها تماماً وعلى الحد الأدنى في ان تمضي هذه البلاد بكفاءات حتى يقيض الله لها تاريخاً تنبسط فيه السلطة والثروة والحرية ويشترك كل السودانيين في الرأي العام.

    - معلوم ان إعلان الحكومة تأخر كثيراً عن ميقاتها المفترض بسبب خلافات الشريكين على الوزارات والطاقة تحديداً إلى أية درجة تعتقد يمكن ان تؤثر خلافات البداية على مآلات النهاية؟

    هذا امر بين وهذا ما بدأت اسمعه من احد الطرفين مباشرة صباح «اليوم» وهذا سيدفع بالطرف الآخر ان يستيئس من ان يكون مشتركاً في حكم السودان قوياً وسيصوب كل همه إلى ما يليه من الجنوب.... والسودان لم ينتظر الاستفتاء لتقرير مصيره عند الاستقلال .. ووضعت له مواقيت وبرامج ولكن زهدها كلها وتركها واتفقت الاطراف كلها على استقلال السودان... واخشى ان يتجاوز الجنوب الوقت وحتى الاجراءات .. واذا دخلوا السلطة حتى ان كانوا لا يعرفون بعض الوزارات ووظائفها وموازناتها لأنهم كانوا خارج السلطة بعضهم يعرفها طبعاً .. والقادمون اذا دخلوا سيرون ذلك في الواقع سيرون انهم «طففوا تطفيفا» وذلك قد يدعوهم الى ان يميلوا فوراً ويعجلوا بالذهاب... لاننا حزب قومي وليس شمالي كما يدعون فنرى ايما خطر لانفصال الجنوب يمزقنا نحن وليس وطننا فحسب.

    - دعني أسألك عن موقف التجمع والحزب الاتحادي تحديداً فهم مصابون بنوع من الارتباك والانقسام... وثمة من يعتقد ان كل ذلك سببه ضغوط على رئيسهم محمد عثمان الميرغني حتى لا ينضم إليك في تحالفكم أنت والصادق المهدي؟

    ثمة قوى في العالم لها ثأرات تاريخية مع حركة المهدية القديمة و ثأرات كذلك مع الحركات الإسلامية فيما يليها ولذلك ترى هذه جامع لخطر .. ولكن نحن كلنا حتى إذا لم نكن من هذه الأحزاب التقليدية إلا أننا نريدها ان تكون موحدة وتعمل حتى إذا في كل يوم وكل انتخابات يأكل التاريخ منها ونأكل نحن من الانتخابات كما ندعي .. يتحول السودان درجاً درجا إلى تصورات ومنظومات جديدة تمثل الشعب أكثر مما تمثله التنظيمات التاريخية كما كنا نراها، لكن ان تتفتت هكذا وهذا أدعى إلى الفوضى.
    التجمع طبعاً منذ خرج منه حزب الأمة ولم يكن طرفاً هامشياً فيه فبعد ذلك حركة التحرير نفسها التي هي القوى العسكرية التي جمعتهما هناك والتي تسعهم في تلك المواقع الإفريقية غير مصر طبعاً هي نفسها خرجت وانضمت إلى الطرف الذي كانوا يعارضونه على أي شئ تجمع التجمع؟ على منهج؟ لا ... فهم مختلفون في المنهج منهم الشيوعي ومنهم الذي يدعو إلى قضية الجنوب وآخرون، كانوا يتفقون في ان النظام ضد الحريات وضد الديمقراطية وفي هذه المسائل كلنا معهم، لكن التجمع بدأ ينفض قديماً وبقيت بقية، حتى البقية هذه لم تفاوض كاتفاقية كانت أشكالا فقط التي تدور هنا ..حدثني بعضهم قالوا نحن لسنا إلا معارضون للمفاوضات ونعارض أشكال وهناك جهة أخرى ستأخذ طريقها كما يليها وما وراءها.. ولكن يؤسف المرء ان يسير التجمع في هذا السير ، والآن هو «خلاص» من قديم الزمن بدأ ينفض منذ ان خرج حزب الأمة وحركة التحرير .. لا أقول بقي حزب واحد لكنه ليس التجمع القديم والآن حتى الاسم .. فالبقية الباقية من الهوامش حول الحزب الاتحادي والحزب الشيوعي حدد موقفه بأنه لن يدخل على كل حال في هذه الـ14% ماذا بقى؟ بقي الاتحادي وهو نفسه انفض إلى أشلاء والأشلاء تجمعت أشلاء في مواقع اخرى، هنا وهناك، لا يحسبن أحد إني أقول ذلك لأني كنت معارضا لهم أو انافسهم وان صدري منشرح لذلك ، لكني أخشى على السودان من ان المنظومات التي تجمع السودان وتربطه إذا وهت أو انفضت دون ان ترثهما منظومات أخرى لا أمثلها أنا ، ان يظل السودان كل شعبه منظوماً في منظومات قليلة اتفقت ان تحكمه وتستقر به ، لكن القواعد حين ترى كيف هرع الناس إلى شهوة السلطة هذا يفصل رئيسه ليدخل والآخر يشتت ما اجتمع معه ويتشتت حتى من تحت اقدامه «يعني دي احزاب تقوم على الهلع وحب السلطة بهذه الطريقة ولم يجدوا فيها شيئاً»، الذي يحكم قبض كل الوزارات ذات الثروة وترك للاخرين الفتات هكذا ليتداعوا عليه، بعضهم لم يجد الفتات أين دارفور؟ دارفور هي نصف السودان إلى القضارف مد تاريخي ، هي بلد ذات وزن ومدد إلى غرب إفريقيا اين هي في السلطة الآن؟، على ماذا يتفاوضون في أبوجا؟ وأين الشرق المسكين؟ الذي سيلي دارفور بالطبع، الاخوان في الحركة كنت أظنهم سيضعون نظاما فيه المساواة والعدالة يجذب الشرق والغرب الشمال والجنوب ويتوازن الناس كلهم وتتوازن الامور كلها، لكنهم رضوا ان يدخلوا مع حزب واحد بالأغلبية له والوزارات له ، وغالباً الحركة عرّضت نفسها لان تكون قريبة من اليأس وانا لا أيأس من الجنوب إذا حدثت للجنوب حادثة، اخواننا في دارفور رأوا ان الرجاء والتوسلات لم تجد في ان يعطوا نصيبهم، من الخدمات الاساسية ولذلك رأوا ان الجنوب أخذها بالبندقية ورفعوا البندقية ليأخذوها وإذا رأوا ان الجنوب لم يستطع ان يأخذها كلها للسودان وأخذها لنفسه وذهب بها فأخشى ان يذهبوا بها ، انا لا أتحدث بصفتي ممثلا لحزب ، ولكن أقول هذا للوطن كله حتى يسمع الناس ويتذكروا ما يجري لهم ، بلدهم الآن عرضة لمخاطر لم يتعرض لها في تاريخه ، جيوش العالم كلها دخلت عليهم والمليشيات انتشرت بيننا حتى الحكم اصبح كله أشلاء وممزق وليس ائتلافاً على منهج بين حزبين أو منهج فاز بالأغلبية يحكمنا ، والمعارضة تحاول ان تواكبه وتضبطه وتحدثنا عن سياساته حتى نكون على بينة، السودان في مخاطر عظيمة ، فنظم نفسك يا شعب بالطريقة التي تراها الأنسب وأفعل ما تراه مناسباً حتى يستقر سيرك إلى الأمام.

    -على صعيد تحالفكم مع الصادق المهدي والآن بعد ان اتضحت الرؤية بتشكيل الحكومة كيف ستفعّلون نشاطكم ومعلوم ان المهدي أجرى في أسمرا اتصالات بمسلحي دارفور والشرق؟

    كان الرأي في حزب الأمة وكنا نحرص ان يتحول التحالف من الورق إلى الفعل نتخذ مواقف مشتركة في السياسة والندوات والرأي العام والاتصالات المحلية والعالمية ، ولكن هو كان ينتظر ان تتجلى الرؤية بتشكيل الحكومة ، والآن اتضحت تماماً هو أصلاً كان مستيئساً ولكن كانت له صلات بالحكومة ... ونحن أيضاً كانت لنا صلات بالشرق والغرب ونحن معهم في قضيتهم وليس في حركتهم المقاتلة ، والآن ثمة الاخوة الشيوعيون.. والتجمع أصلاً انفض سامره وما كان يبشر بخير الوحدة فيه ، ما ندري هل يريدون ان يعتزلوا وحدهم لا حكومة ولا تحالف معارضة الذي فيه بجانب المؤتمر الشعبي وحزب الأمة قوى حديثة واخرى لها وزن في جبال النوبة وغيرها ممكن نتحدث مع الحزب الشيوعي ونجمعه إلينا.... وما يحدث لشعبة الحزب الاتحادي التي تلى الميرغني ربما اذا لم يرض بهذه المعاملة التي القيت بين رجليه ربما حتى اذا شكلنا شيئا غير الورقة الأولى وكتبنا ورقة ثانية نلتقى عليها اجمعون حتى نتفق على الأسس الخاصة بالحريات العامة، وان كل ولاة الأمر بالاختيار وبالأجل وبالمحاسبة والمال كله مكشوف ويوزع ، والالتزام بكل العهود بيننا.... عموماً سنجتمع في قطاع واسع وإذا لم يحدث ربما يبقى هذا التحالف هكذا.

    - هل نتوقع التوقيع على ميثاق آخر جديد؟

    أقصد إذا أصروا هم ان نؤسس تنظيما آخر جديدا فلن نمانع ولا نختلف إذا ارادوا ان ننضم إلى التحالف فنحن أكثر حباً لأن نستقبلهم، لكن إذا أرادوا شيئاً جامعاً جديداً كلنا في التحالف مع هؤلاء وأولئك في جديد نحدد ما نتفق عليه ونتنافس عليه فيما بعد...

    - وهل ستبادرون بالاتصال بتلك الأحزاب؟

    نعم سنتصل ، ويضيف : لكن الحزب الاتحادي والله نحن ننتظر - ضاحكاً- لا ندري بمن نتصل... لنا اتصالات بمن في السودان ... لكن سنواصل داخل السودان وخارجه سنتصل بالشيوعي - ويستمر ضاحكاً - وبرجالات آخرين ليس لهم قواعد في التجمع ما أدري نصيبهم في الدنيا... شخصيات وأعلام في السياسة السودانية لهم وزنهم الشخصي.

    - كان هناك مقترح بعقد قمة رباعية تجمع بينك والصادق المهدي ومحمد إبراهيم نقد إضافة إلى الميرغني إلى أي درجة بات ممكناً التئامها في ظل ما تحدثت عنه؟

    هو وارد ونسعى إليه ، هناك جهات أخرى اتصلت بي وسألت كيف يمكن ان نجتمع ؟ ، فقلت المجتمعون أنفسهم يوثقون اجتماعهم وبعد ذلك ثنائياً تتكثف الصلات حتى نضع قاعدة للقاء الجماعي
                  

09-22-2005, 01:04 AM

Dr Mahdi Mohammed Kheir
<aDr Mahdi Mohammed Kheir
تاريخ التسجيل: 11-25-2004
مجموع المشاركات: 5328

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حتى لا يتمزق .. السودان (Re: Dr Mahdi Mohammed Kheir)

    وصف الحكومة الجديدة بأنها صفقات لمصالح حزبية

    المهدي:

    التشكيل الوزاري الجديد سد الباب أمام أي إصلاح

    الصحافة:

    شن رئيس حزب الأمة، الصادق المهدي، هجوماً عنيفاً على التشكيل الوزاري الأخير، ووصفه بأنه صفقات لمصالح حزبية وفردية، ودعا القوى الوطنية للدفاع عن الحريات العامة وحقوق الإنسان والمصلحة الشعبية.
    وقال المهدي المتواجد في القاهرة حالياً في ورقة تمت تلاوتها أمام ندوة حزب الأمة أمس بعنوان «غلاء المعيشة وأزمة الحكم» ان التشكيل الوزاري الذي أُعلن بعد شهرين من المساومات بين مهندسي نيفاشا، سيقفل الباب تماماً أمام أي إصلاح أو تجديد، وزاد «بل عودة ريمة إلى قديمه»، وأضاف ان طرفي اتفاق نيفاشا وفي إطار حرصهما على التمكين الحزبي فرضا المشاركة في السلطة على غيرهم بقسمة لا تسمن ولا تغني من جوع إلا للأفراد المستوزرين.
    وأكد رئيس حزب الأمة ان الحرص علي التمكين الثنائي في السلطة والحرص على التحكم الحزبي في الثروة سيؤديان لمزيد من الاستبداد والفساد.
    وقال هذا يستوجب على كافة القوى الوطنية الواعية ان تكون بالمرصاد دفاعاً عن الحريات العامة وحقوق الإنسان والمصلحة الشعبية في حراسة الثروة الوطنية.
    ورأى المهدي ان المشهد السياسي في البلاد يتجه لاستقطاب بين حلفاء نيفاشا والموالين لهم، وبين مؤيدي الأجندة الوطنية وحلفائهم،وشدّد على ضرورة دعم تحالف الأجندة الوطنية، وتابع بقوله: «وأنا على يقين ان عامة الشعب ستتجه لدعم تحالف الأجندة الوطنية».
    وأبلغت القيادية بحزب الأمة، دكتورة مريم الصادق المهدي ان رئيس حزب الأمة سيعود إلى البلاد اليوم، وبررت دواعي تأخير وصول رئيس الحزب إلى الخرطوم إلى اليوم بسبب لقاءات له مع شخصية مهمة في القاهرة لم تفصح عنها.

                  

09-22-2005, 02:03 AM

Dr Mahdi Mohammed Kheir
<aDr Mahdi Mohammed Kheir
تاريخ التسجيل: 11-25-2004
مجموع المشاركات: 5328

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حتى لا يتمزق .. السودان (Re: Dr Mahdi Mohammed Kheir)

    تقرير أنان السنوي عن السودان في مجلس الأمن:

    الخرطوم تتردد في التعاون في بعض المجالات والحركة بطيئة في تنفيذ بنود الاتفاقية في الجنوب

    واشنطن: محمد علي صالح

    انتقد كوفي انان امين عام الامم المتحدة، في تقريره السنوي لمجلس الأمن عن دور الامم المتحدة في السودان، الدول التي تأخرت في ارسال قواتها الى هناك، والتي لم تقدم كل التبرعات المالية التي التزمت بها. وانتقد حكومة السودان والحركة الشعبية لتأخرهما في تنفيذ اتفاقية السلام. لكنه انتقد حكومة الخرطوم اكثر، واتهمها بـ«الرغبة في عدم الالتزام» ببعض البنود، وقال «ان التأخير في ذلك يسبب قلقا حقيقيا».
    لكن التقرير قال انه «رغم تأخر تنفيذ اتفاقية السلام الشامل حسب الجدول الذي وضعته، نفذت اشياء كثيرة. وتتحرك عملية السلام، حتى الآن، ببطء، لكنها تتحرك كما خطط لها».

    وذكر التقرير ان «يونميس» (بعثة الامم المتحدة في السودان) تصر على «حرية كاملة وغير محدودة في السودان، لأن ذلك ضروري لتنفيذ العمل الذي كلفت به». واتهم التقرير الحكومة بانها تتردد في «قبول ترتيبات رئيسية للبعثة»، منها:

    أولا ـ تسجيل خاص لسيارات البعثة.

    ثانيا ـ وضع السودانيين الذين يعملون مع البعثة.

    ثالثا ـ ضمان امتيازات.. وحماية دبلوماسية لافراد البعثة.

    وقال التقرير ان الحكومة، بذلك، تخرق قانون الامتيازات للامم المتحدة لسنة 1945. وان مصطفى اسماعيل وزير الخارجية، التزم امام جان برونك، الممثل الخاص للامم المتحدة «بالمساعدة في حل هذه المواضيع». واشاد التقرير، في الجانب الآخر، بتعاون كل من كينيا وأوغندا لتسهيل نقل موظفي ومعدات البعثة عبر اراضيهما الى جنوب السودان.

    وذكر التقرير ان «قوات الاستعداد الكامل» الايطالية وصلت الى رئاسة بعثة الامم المتحدة في الخرطوم، وبدأت تنفيذ عملها. ووصلت قوات بنغلاديش الى جوبا «التي اصحبت الآن المركز السياسي لجنوب السودان» (وعاصمة منطقة المراقبة الاولى، ولاية شرق الاستوائية). ويتوقع وصول بقية القوات الدولية الى رئاسات مناطق المراقبة الستة الباقية، وذلك كالآتي: ـ قوات من كينيا الى واو (منطقة المراقبة الثانية، ولاية بحر الغزال).

    ـ قوات من الهند الى ملكال (منطقة المراقبة الثالثة، ولاية اعالي النيل).

    ـ قوات من مصر الى كادوقلي (منطقة المراقبة الرابعة، ولاية جنوب كردفان).

    ـ قوات من باكستان الى الدمازين (منطقة المراقبة الخامسة، ولاية النيل الازرق). ـ قوات من زامبيا الى ابيي (منطقة المراقبة السادسة).

    ـ قوات من نيبال الى كسلا (منطقة المراقبة السابعة، نصف ولاية كسلا). وتوقع التقرير «مساعدات هامة» من روسيا والصين، لكنه لم يحدد نوعها، ولا يتوقع ان تكون قوات عسكرية.

    واوضح التقرير ان القوات التي وصلت، بالاضافة الى مراقب عسكري في المناطق التي تنتظر وصول قواتها، بدأت تراقب «تحركات مجموعات مسلحة». وانتقد هذه المجموعات لأنها لم تقدم، في البداية، معلومات كافية لقوات الامم المتحدة عن تحركاتها.

    وحصلت، أخيرا، اللجنة العسكرية المشتركة لوقف النار، بقيادة قائد قوات الامم المتحدة، على معلومات من الحركة عن تحركات واماكن وجود اكثر من اربعة آلاف من جنودها. وعن نقل ستمائة جندي منها الى جوبا لتنظيم جنازة جون قرنق، وقالت انهم سيبقون هناك ليكونوا نواة «وحدة جوبا العسكرية المشتركة».

    وحصلت اللجنة على معلومات من القوات السودانية المسلحة عن اماكن وجود قواتها. لكن التقرير قال ان المعلومات «غير كافية»، وان بعثة الامم المتحدة ستتأكد منها، ومن معلومات الحركة ايضا.

    وقال التقرير ان الحكومة قالت انها خفضت قواتها في جنوب السودان بنسبة 17 في المائة. لكن بعثة الامم المتحدة «لم تقدر على تأكيد ذلك، لأن التحركات لم تعلن مسبقا». وابلغت البعثة كل الاطراف الآتي:

    اولا ـ يجب ان تعلمها، مسبقا، بخطط تحرك قواتها حتى تراقبها وتسجلها. ثانيا ـ اي تحرك بدون اشعار البعثة يخرق اتفاقية السلام.

    وقال التقرير ان الحركة نقلت، في بداية الشهر الحالي، الف جندي تقريبا، باسلحتهم ومعداتهم، من كسلا الى الخرطوم تحت رقابة البعثة. هذه اول مرة يحدث فيها ذلك. وستكون المجموعة جزءا من «فرقة التفتيش المشتركة» التي ستسمي «فرقة الخرطوم المستقلة». وذكر التقرير ان الحركة، قبل ذلك، وبعد اغتيال جون قرنق، وخلال الاشتباكات بين الشماليين والجنوبيين في الخرطوم، حاولت نقل هذه المجموعة الى الخرطوم. لكنها لم تفعل ذلك لأن الحكومة احتجت بانها لم تبلغ مسبقا، وبأن المجموعة تحمل اسلحة ثقيلة لن تسمح لها بدخول الخرطوم.

    «قالت اشاعات في ذلك الوقت أن قوات الحركة اتجهت من كسلا نحو الخرطوم للقيام بانقلاب عسكري ضد حكومة الرئيس عمر البشير، وانها نسقت مسبقا مع جنوبيين مسلحين يختفون في الخرطوم».

    توقع التقرير صدور امر رئاسي بتأسيس «مجلس الدفاع المشترك» ليشرف على القوات المشتركة من الجانبين. وان تصدر «اللجنة العسكرية المشتركة لوقف النار» قرارات لتكوين «مجالس المناطق العسكرية المشتركة»، و«فرق التفتيش المشتركة» و«فرق المراقبة المشتركة». وحسب اتفاقية السلام، يجب ان يحول اي خلاف داخل «اللجنة العسكرية المشتركة لوقف النار» الى «اللجنة السياسية المشتركة لوقف النار»، التي تجري مشاورات بين الحكومة والحركة لتكوينها. وتقوم بعثة الامم المتحدة باتصالات لتكوين لجان «نزع سلاح وتسريح جنود واعادة تشكيل» قوات من الجانبين. وستساعد البعثة منظمات اخرى تابعة للامم المتحدة مثل برنامج التنمية (يو ان دي بي)، وصندوق رعاية الطفولة (يونيسيف). وسيوضع اعتبار خاص لعائلات واطفال جنود هذه القوات عندما يسرحون او ينقلون.

    واشار التقرير الى وجود «شرطة الامم المتحدة»، بالاضافة الى الدبلوماسيين والمراقبين والمفتشين. بلغ عدد الشرطة، حتى الآن، اقل من مائة (معظمهم موجود الآن في جوبا وفي بعض مناطق المراقبة). وتشرف هذه الشرطة على ترتيب وتحسين اوضاع رجال الشرطة التابعين للحكومة، وايضا رجال الشرطة التابعين للحركة. واكملت الشرطة الدولية، أخيرا، تدريب شرطة تابعة للحكومة في جوبا وكادوقلي، بمساعدة برنامج التنمية التابع للامم المتحدة.

    وخلال الاضطرابات في الخرطوم بين شماليين وجنوبيين، في الشهر الماضي، نزلت بعض «شرطة الامم المتحدة» الى الشوارع باتفاق مع شرطة الخرطوم.

    واشار التقرير الى ان «اللجنة الاعلامية المشتركة» تشرف على توزيع نسخ من اتفاقية السلام في الشمال والجنوب بأكثر من لغة، «للتأكد بأن السودانيين يعرفون محتوياتها ونتائجها».

    وتوقع التقرير ان تبدأ «اذاعة بعثة الامم المتحدة» في الشهر القادم (ست ساعات كل يوم). وستتكون برامجها من اخبار وتعليقات ومناقشات باللغة العربية و«عربي جوبا» (لغة عربية مكسرة في الجنوب). وستذاع البرامج من الخرطوم، وتنقل الى جوبا. وستترجم، في المستقبل، الى لهجات جنوبية.

    وتوزع بعثة الامم المتحدة، مرتين في الشهر، نشرة باللغتين العربية والانجليزية على مناطق البعثة والجامعات والمنظمات غير الحكومية. وتنسق مع البعثة الافريقية لنشر نشاطها وترتيب زيارات صحافيين سودانيين للقوات الافريقية في دارفور.

    وذكر التقرير ان بعثة الامم المتحدة تشرف على اعادة اللاجئين الجنوبيين «رغم ان الجهود تأخرت بسبب فصل الامطار». وستؤسس البعثة اكثر من عشرين نقطة على الطرق المؤدية الى الجنوب، وسترتب طرق تسجيل وتوطين واعاشة العائدين. وسيشترك مكتب المندوب السامي للاجئين في جزء كبير من هذه المهمة.

    واعرب التقرير عن «القلق على حماية المدنيين في كل السودان». واتهم الحكومة، وخاصة والي ولاية الخرطوم، بعدم تنفيذ وعود سابقة بوقف «اجبار اللاجئين على الانتقال من مكان الى آخر واجبر آلاف الناس على الانتقال الى مناطق تبعد عن الخرطوم بعشرات الكيلومترات، حيث لا توجد خدمات اساسية وتزيد هذه الاجراءات، والعنف الذي يصحبها، التوتر، وتخرق حقوق المواطنين، وكرامتهم وسلامتهم، وتهدد سلام واستقرار المرحلة الانتقالية في كل السودان».

    وقال التقرير ان بعثة الامم المتحدة تراقب خرق حقوق الانسان في السوادن، وتضع برنامجا لتحقيق الآتي: أولا ـ تأسيس «لجنة حقوق الانسان القومية». ثانيا ـ تدريب المسؤولين على احترام حقوق الانسان. ثالثا ـ توفير مستشاري حقوق الانسان في المؤسسات.

    يوجد في الوقت الحالي، في كل السودان، خمسون خبيرا دوليا (منهم 17 متطوعا) في حقوق الانسان، بعضهم في دارفور وكادوقلي وابيي، ومعظمهم في الخرطوم. وزاد الاهتمام بهذا الموضوع بعد ان عينت لجنة حقوق الانسان التابعة للامم المتحدة مراقبا خاصا لحقوق الانسان في السودان.

    واشار التقرير الى دور بعثة الامم المتحدة في تنفيذ برامج «حكم القانون» (بعد اجازة الدستور القومي المؤقت). ويشمل ذلك ضمان وتحقيق استقلال القضاء، بالتعاون مع قسم حكم القانون في برنامج التنمية التابع للامم المتحدة، ومع منظمة تطوير القانون الدولية، وبالتنسيق مع قسم المساعدات القانونية في وزارة العدل. وتشمل المساعدات تدريب قانونيين في حكومات الولايات والحكومات المحلية، ورفع مستوى المحاكم، وتطوير السجون، وتدريب محامين ومستشارين قانونيين. وتقدم الامم المتحدة مساعدات مماثلة لحكومة جنوب السودان.

    وقال التقرير ان بعثة الامم المتحدة تساعد السودان، عن طريق برنامج التنمية التابع للامم المتحدة (يو ان دي بي) لوضع برامج التنمية المستقبلية، وانها رصدت بليوني دولار تقريبا لذلك هذه السنة. لكن التقرير اشتكى من نقص في دعم الدول المانحة، وقال انها قدمت فقط نصف المبالغ التي تعهدت بها. واشار الى «تعهدات ببلايين الدولارات قبل ستة شهور في اوسلو»، ودعا الدول التي تعهدت بدفع التزاماتها. وقال ان 80 في المائة من المساعدات تأتي من اميركا وبريطانيا والمجموعة الاوروبية وهولندا.

    وقال ان عدد العاملين في بعثة الامم المتحدة في السودان وصل، مع بداية هذا الشهر، الى حوالي 500 دولي (منهم 67 متطوعا)، وحوالي 700 سوداني. وتواجه البعثة صعوبات في تعيين سودانيين في الجنوب بسبب ظروف الحرب والوضع الاقتصادي، وتواجه صعوبات في الحصول على متعاقدين لتوفير الخدمات المطلوبة.

    ووافقت، قبل خمسة شهور، الجمعية العامة للامم المتحدة على اعتماد 600 مليون دولار لتغطية نفقات حفظ السلام في السودان. لكن الدول المانحة لم تدفع ربع المبلغ (ولم تدفع اكثر من بليوني دولار هي جملة التزامات بعثات حفظ السلام في الدول الاخرى).

    وقال التقرير ان عدد القوات الدولية التي وصلت الى السودان، حتى بداية هذا الشهر، وصل الى 2,300 عسكري، فيهم ضباط وجنود ومفتشون. هذا اقل من العدد المتوقع. ويتأخر عمل البعثة لهذا السبب، ولأن «العملية ضخمة ومعقدة في دولة كبيرة». ولأن الامطار غزيرة. ولأن المقاولين يتأخرون في توفير الخدمات والحاجيات. وتعمد التقرير الاشارة الى ان الحكومة «اخرت» توفير اراض لبناء معسكرات للقوات الدولية، لكن الحركة «كانت بطيئة» في فعل نفس الشيء.

    واوضحت احصائية مرفقة مع التقرير بأن في السودان الآن قوات عسكرية من اكثر من خمسين دولة. من الارجنتين، وبنين، الى كيرغستان وموزمبيق، الى مولدوفا، وزامبيا، وزمبابوي. معظم هؤلاء جنود، والبقية ضباط ومراقبون عسكريون وشرطة دولية.

    واوضحت الاحصائية ان بنغلاديش ارسلت، او سترسل، اكثر القوات 700 تقريبا، ثم الهند 600 تقريبا، ثم نيبال اكثر من 200، ثم ايطاليا اكثر من 200، ثم مصر 170، ثم باكستان 150.

    ارسلت الارجنتين ستة شرطة مدنيين، وارسلت كيرغستان خمسة مراقبين، وارسلت مولدوفيا مراقبا واحدا. وارسلت كرواتيا ثلاثة ضباط بدون ان ترسل جنودا، وارسلت سويسرا ضابطا واحدا بدون ان ترسل جنودا.

    وارسلت الصين سبعة ضباط، وروسيا خمسة مراقبين، واميركا شرطية مدنية واحدة فقط.

    هناك عشرون امرأة وسط هذه الحشود الدولية: الشرطية الاميركية، وثلاثة جنديات دنماركيات، ومراقبة وجندية نرويجيتان، وضابطة استرالية، وشرطيتان مدنيتان من كل من بنغلاديش وغانا وزمبابوي، وشرطية مدنية من كل من الهند ونيبال.

    وقال التقرير ان الامم المتحدة «تفهم» التأخير في تنفيذ الاتفاقية بسبب موت جون قرنق، لكنها «لاحظت تقارير عن توتر بين الاطراف المعنية خلال محاولات تشكيل الوزارة الجديدة». واشارت الى ان اتفاقية السلام تمنح «الرئاسة المشتركة» (الرئيس البشير، والنائب الاول كير، والنائب الثاني على عثمان) «حق حل ما لم يتم الاتفاق عليه في مفاوضات نيفاشا».

    واشاد التقرير باجازة الدستور القومي المؤقت، وبعقد المجلس الوطني الجديد، ومجلس الولايات الجديد، وقال ان الخطوة التالية هي ان يجيز المجلس الوطني قانون بنك السودان، وقانون المحكمة الدستورية، ولجنة الخدمة القضائية.

    واشاد، ايضا، بتعاون الحكومة والحركة لتشكيل «وحدات عسكرية مشتركة ستكون نواة القوات المسلحة السودانية القومية في المستقبل، اذا قرر استفتاء حق تقرير المصير ان يبقى السودان موحدا».

    واشار الى فشل المفاوضات بين الحركة والقوات الجنوبية الموالية لحكومة الخرطوم، عندما اجتمعت في نيروبي، قبل ثلاثة شهور، لكنه قال ان اجتماعات سلفا كير، خليفة قرنق ونائب رئيس الجمهورية، مع الجنرال بولينو ماتين، قائد قوات دفاع جنوب السودان (الموالية لحكومة الخرطوم) «ارسلت اشارات مشجعة».

    واشار التقرير الى ان لجنة تحديد مصير ابيي (بين ولايتي جنوب كردفان الشمالية وبحر الغزال الجنوبية) قدمت توصيتها الى مجلس الرئاسة المشتركة. وكانت اللجنة اوصت بضم ابيي الى الولاية الجنوبية، منحازة نحو سكانها من قبيلة الدينكا الجنوبية، لا نحو سكانها من قبيلة المسيرية الشمالية. واعترف تقرير الامم المتحدة بأن توصية اللجنة «سببت احتجاجات من بعض اعضاء قبيلة المسيرية». وقال التقرير ان الوضع في ابيي «يظل بدون حل»، وان الاطراف المحلية المعنية «فعلت ما تقدر عليه»، لكن «السياسة القومية اثرت عليهم، وساعدت على تقوية موقف كل جانب، وعلى زيادة التشدد. «وان بعثة الامم المتحدة على علم كامل بالنتائج الاكثر بعدا لموضوع ابيي، لأنه سيضع سابقة لكيفية مواجهة الخلافات الاخرى التي ستظهر في المستقبل».

    وناشد التقرير مجلس الرئاسة المشترك ان يحسم الموضوع «بدون ان يؤيد توصية اللجنة، او يقترح حلا آخرا».

    وقال التقرير ان بعثة الامم المتحدة في السودان (يونيمس) تتعاون «تعاونا وثيقا» مع بعثة الاتحاد الافريقي في السودان (اميس) التي تشرف على القوات الافريقية لحفظ السلام في دارفور. واشاد بجهود سليم احمد سليم، مبعوث الاتحاد الافريقي، وقال ان الاجتماع الاخير الذي ترأسه في دار السلام اوضح «اختلافات وسط حركات التمرد» في دارفور، وخاصة جيش تحرير السودان وحركة العدل والمساواة. وناشدها ان تحل خلافاتها الداخلية.

    وقال التقرير ان بعثة الامم المتحدة قابلت قادة المجموعات المعارضة لاقناعها بالانضمام الى عملية السلام، لكن الجنوبيين يواجهون تحديات كثيرة لتأسيس حكومة جنوب السودان. وناشد التقرير المجتمع الدولي للاعتراف بمدى التحديات الكثيرة التي تواجهها حكومة جنوب السودان.

    واكد التقرير، في نهايته، ان تنفيذ اتفاقية السلام يواجه تحديات هائلة. وان بعثة الامم المتحدة اثبتت ان هذه التحديات صعبة، كما توقعتها. واوصي بان يمد مجلس الأمن انتداب بعثة الامم المتحدة لسنة اخرى، حتى 24-9-2006.

    http://www.asharqalawsat.com/details.asp?section=4&issu...=9795&article=324645



                  

09-22-2005, 10:38 AM

Dr Mahdi Mohammed Kheir
<aDr Mahdi Mohammed Kheir
تاريخ التسجيل: 11-25-2004
مجموع المشاركات: 5328

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حتى لا يتمزق .. السودان (Re: Dr Mahdi Mohammed Kheir)

    بيان من الحزب الاتحادي الديمقراطي – فرع كندا حول المشاركة في السلطة

    الحزب الاتحادى الديمقراطى – فرع كندا
    الله ... الوطن... الديمقراطية
    بيان حول المشاركة فى السلطة

    منذ توقيع اتفاقية نيفاشا بين طرفى الحكم غرقت البلاد فى دوامة العبث السياسى والاستهتار غير الأخلاقي بمقدرات الشعب والوطن. الحزبان الحاكمان لا بارادة الامة بل بفوهة البندقية فى صراع محموم وليته كان صراعا حول الرؤى والاجندة الوطنية لكنه صراع بغيض ظاهره الموقف وباطنه الرغبة الشريرة فى امتصاص موارد البلاد وتجفيف منابع البترول لا لرفاهية الشعب بل البطانة الفاسدة. الشريكان ضربا عرض الحائط رغبة شعبنا فى نظام ديمقراطى وطنى نظيف يعلى من شأن المواطنة ويحترم انسانية الانسان ورفضا سد الثغرات فى الاتفاقية لتتأهل قوميا ووطنيا وديمقراطيا. الشريكان يريدان من القوى السياسية تكملة الديكور وتجميل وجه السلطة لا المشاركة الفاعلة المسؤولة.... المال العام بدلا ان ي يسخر لتوفير الخدمات ورفاهية المواطن يبدد فى تلويث العمل العام بتخريب الضمائر وشراء الذمم واصطياد ضعاف النفوس والعقول من الاحزاب الوطنية لجر زملائهم وقادتهم لمستنقع الانقاذ الاثم.
    المؤتمر الوطنى لم يع الدرس ولن…ذلك ان المنشقين من احزابهم لم يمكنو حكما ولن يرسخو له شرعية ايضا الذين يريدون ان يجروننا لمرابع الانقاذ تحت دعاوى الوطنية لم يرتقو لمستوى المسئولية الوطنية والا لما اصبحو مطية لحكم الاستبداد والفساد ولاخانو الخط الفكرى والموقف التاريخى لاحزابهم. الوطنية لا تقتضى المشاركة فى حكومة كير – البشير بل المعارضة الوطنية المسؤولة الراشدة ..القادرة على حشد الارادة الوطنية لفرض التحول الديمقراطى الكامل وتثبيت حكم القانون. الوطنية لا تقتضى المشاركة بل المعارضة الشجاعة التى ترفض ثنائية السلطة وثنائية القوات المسلحة وثنائية النظام المصرفى وثنائية القوانين التى تقسم المواطنين على اساس دينى. حكومة البشير – كير مخاطرها كبيرة ومخيفة ان لم تنهض القوى الوطنية من الاشلاء وتنتظم فى معارضة وطنية وناجزة تتآلف عليها القوى الديمقراطية قاطبة وتنازل السلطة فى مراعيها اعتمادا على ارادة الامة السودانية.

    استقراءا متأنيا لواقع الحال واعتصاما بالموقف الفكرى والتاريخى لحزبنا المستصحب لارثنا الديمقراطى وثوابتنا الاتحادية وايمانا عميقا بالتجمع الوطنى الديمقراطى مواثيقا ومقررات باعتباره الصيغة المثلى التى تآلفت عليها قوانا الوطنية يجدد الحزب الاتحادى الديقراطى فرع كندا على الآتى:
    اولا: نؤكد دعمنا وتأييدنا للجانب المشرق لاتفاقية نيفاشا الذى وضع حدا لحرب طويلة مدمرة والتى لولا مماطلة الشريك آنذاك وانقلاب البشير الذى قطع الطريق امام تنفيذ اتفاقية الميرغى- قرنق لما ازهقت فيها كل هذه الارواح
    ثانيا: نؤكد ان نيفاشا بها عيوب مخلة تتطلب جهدا قوميا و وطنيا. حتى تستوى على عودها ويجنى ثمارها الوطن.
    ثالثا: نرفض جملة وتفصيلا المشاركة فى السلطة على كافة مستوياتها بل نؤكد ان المشاركة فى المجلس الوطنى يعتبر ذنبا غير مغفور ذلك ان البرلمان هو مستودع ارادة الامة وان مجلس الوزراء يستمد شرعيته من اجازة مجلس النواب وبالتالى المشاركة فى برلمان تمتلك القوى المعادية للديمقراطية غالبيته المطلقة عبس سياسى غير مسؤول.
    رابعا: نناشد مولانا السيد الميرغنى الحفاظ على وحدة التجمع الوطنى الديمقراطى كيانا معارضا قويا باعتباره آخر الخناجر فى خاصرة النظام.
    خامسا: نؤكد ضرورة لجم المنافقين والمرجفين الذين يتاجرون بحزبنا ويسرقون اسم قادتنا لمآربهم ورغباتهم الضالة
    سادسا: نجدد ثقتنا فى قيادة مولانا السيد الميرغنى واننا واثقون بأنه عازم على ماعاهد عليه شعبه ومنجز وعده باسترداد ارادة الامة السودانية فى حكم ديمقراطى رشيد عاجلا ام آجلا ونؤكد انا معه مقاتلون قاتلون ,ومقتولون حتى تنتصر الارادة الحرة لشعب السودان ويعم الامن والسلام والاستقرار ربوع الوطن على اتساعها.

    دكتور ابوبكر سيداحمد

    عن المكتب التنفيذى
                  

09-22-2005, 01:45 PM

Dr Mahdi Mohammed Kheir
<aDr Mahdi Mohammed Kheir
تاريخ التسجيل: 11-25-2004
مجموع المشاركات: 5328

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حتى لا يتمزق .. السودان (Re: Dr Mahdi Mohammed Kheir)

    ندوة الأربعاء بدار الأمة أمس:

    غلاء المعيشة وأزمة الحكم

    بلال ومصطفى محمود وكدودة وعبد النبي والمهدي يخاطبون الندوة
    انعقدت ندوة الأربعاء أمس بدار الأمة بأم درمان، وتحدث فيها كل من الدكتور عبد الرحيم بلال الخبير الاجتماعي والناشط المجتمعي والكاتب الصحفي المعروف وهو أحد أعلام المجتمع المدني بالسودان، وقد تحدث عن الارتباط الكبير بين أزمة الحكم والفشل في إدارة الثروة بطريقة ترفع المعاناة عن كاهل الجماهير، مؤكدا أن قياس التقدم الاقتصادي بمعدلات النمو وانخفاض نسب التضخم فقط لا يظهر الصورة الحقيقية، فارتفاع معدلات البطالة بشكل كبير، وزيادة معدلات الفقر تؤكد أن الأموال التي تضخ داخل الاقتصاد الوطني إنما تخدم شرائح معينة، وأن القطاعات الأعرض من الجماهير تظل مسحوقة.
    وتحدث الأستاذ مصطفى محمود القيادي بالحزب الناصري مؤكدا الارتباط بين الحرية الاجتماعية والسياسية، ومنتقدا الحكومة التي تشكلت مؤخرا بشكل لم يراع مصلحة البلاد بل انشغل بالمناصب والمكاسب الذاتية وقال "تمخض الجمل فولد فأرا"، كما تحدث الدكتور فاروق كدودة الخبير الاقتصادي والقيادي البارز بالحزب الشيوعي وتلا معدلات ارتفاع الأسعار الجنونية منذ 30 يونيو 1989م، مؤكدا أنه في النهاية فإن نسبة الأجور إذا قيست بالدولار لوجدنا أن متوسط الأجور قد هبط في الحقيقة. كما ركز على الفساد في إدارة المال العام مؤكدا أن هنالك أموال طائلة لا يعرف طريقها أحد (في البرتول والذهب وخلافه)كما انتقد التشكيل الوزاري الأخير واعتبر أنه كان مخيبا للآمال ولم يكن حتى "فأرا" وأنه احتوى على مكايدات، فما هو السبب المنطقي لتعيين شخص كمحمد علي المرضي يتفاخر بأن معه "أربعين (فقط) في الأبيض!"وزيرا إلا الكيد لحزب الأمة القومي؟. وقال أن كل الوزراء عينوا بمواصفات شبيهة. وقال لا يمكن ابدا وصف هذه الحكومة بأنها حكومة وحدة وطنية ولا إجماع وطني بل هي شركة السهم الذهبي للمؤتمر الوطني.. وهذا ما أكد عليه أيضا لاحقا الدكتور عبد النبي علي أحمد مؤكدا على أن الفصائل التي شاركت نفسها قدمت قوائم معينة ولكن تم التعيين فيها بحسب مزاج المؤتمر الوطني.. وقد تحدث الأمين العام لحزب الأمة مؤكدا أن الحالة المعيشية للمواطنين قد بلغت حدا بليغا من المعاناة، وأن أسعار الخبز والسكر والوقود والكهرباء والمياه وكل شيء قد ارتفعت بشكل كبير، كما أكد أن أزمة الجازولين في هذا الوقت بالذات من العام (بعذر تنظيف المصفاة) هو غفلة كبيرة لأن الموسم موسم زراعة وهذا سيقيد الإنتاج إن لم يقض عليه.. وقال أن الأحزاب السياسية عليها جميعا أن تهتم بهذه القضية فهي قضية تستدعي أقصى درجة من الاهتمام ولو بالخروج للشارع. كما أكد أن هذه الحكومة المشكلة أخيرا لن تقوى على مجابهة التحديات التي تواجهها.
    هذا وقد تلي في الندوة خطابا أرسل من الإمام رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي هذا نصه:
    بسم الله الرحمن الرحيم

    الى إدارة ندوة الأربعاء
    أخى الحبيب إمام الحلو، مدير الندوة و سائر زملائه
    السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته و بعد -
    أكرر تقديرى لكم على مواصلة هذه الندوة التى صارت رئة تنفس لشعبنا لا سيما فى ظروف القهر فوفرتم منبراً لكل القوى السياسية و المدنية السودانية استمر يواصل عطاءه منذ الستينات حاملاً لواء الحرية و الرأى الوطنى الصادق .

    أولاً: كنت قد وعدت أن أشترك فى ندوة اليوم و لكننى تأخرت ليومين لمقابلة شخصية هامة فاقبلوا عذرى و أنقلوه لجمهور الندوة الذى اتسم بالوعى والوطنية .

    ثانياً: لقد كانت اتفاقيات السلام فى كل مكان نجحت فيه الاتفاقيات مجال وحدة وطنية و إجماع قومى مثلما حدث فى جنوب أفريقيا عام 1993وغيرها و لكن الحرص على التمكين الحزبى والمنافع الحزبية جعل حليفى اتفاقية نفاشا يحرصان على منافع حزبية ثنائية و لا يتركان لغيرهما مجالاً للمشاركة بالرأى و فرضوا عليهم المشاركة فى مظاهر السلطة بقسمة لا تسمن و لا تغنى من جوع اللهم إلا للأفراد المستوزرين.

    ثالثاً : العالم كله الآن متجه لمواجهة قضية الفقر عبر أهداف الألفية الثالثة وفى بلادنا زادت نسبة الفقر زيادة بالغة كما أتسعت صفوف العطالة فانضمت اليها عشرات الآلاف من المشردين من الخدمة النظامية والمدنية وفى الآونة الأخيرة تفلتت الأسعار وبلغت صعوداً زاد من شقاء المواطنين عامة كما أن الزيادة فى أسعار الذرة طحنت المواطنين خاصة فى الأرياف و البوادى.

    رابعاً : لمدة شهرين انصب هم مهندسى نيفاشا فى مساومات التكوين الوزارى و كل الدلائل تشير الى أن التكوين المعلن حالياً سيقفل الباب تماماً أمام أى أصلاح و تجديد بل عودة (ريمة إلى قديما).

    خامساً : ومثلما حول نهم التمكين السلطة إلى صفقات مصالح حزبية و فردية فإن منهج تقسيم الثروة سوف يجعل الاعتبارات الفردية والحزبية هى الغالبة فى توجيه صرف عائدات البترول. أما الأهتمام بصرف المال على تأهيل المشروعات الزراعية والصناعية والمؤسسات الخدمية والأهداف الاستثمارية فلن يجد أذناً صاغية.

    سادساً : إن الحرص على التمكين الثنائى فى السلطة والحرص على التحكم الحزبى فى الثروة يؤديان حتماً لمزيد من الاستبداد والفساد وهذا يوجب على كافة القوى الوطنية الواعية أن تكون بالمرصاد دفاعاً عن الحريات العامة وحقوق الأنسان والمصلحة الشعبية فى حراسة الثروة الوطنية.

    سابعاً : المشهد السياسى السودانى متجه لاستقطاب بين حلفاء نيفاشا والموالين لهم و بين مؤيدى الأجندة الوطنية و حلفائهم.
    علينا دعم تحالف الأجندة الوطنية و أنا على يقين أنه سوف يجذب إليه عامة شعبنا الواعى بمصالحه بمن فى ذلك كثير من قواعد المشاركين فى السلطة الحالية. القواعد التى ترى كيف أن كثير من قياداتهم قدموا المصلحة الخاصة على المصلحة العامة.
    ختاماً: تقبلوا تحياتى الطيبة و صادق الدعاء فى شعبان الذى سمى كذلك لما يتشعب منه من خيرات و قد مضت ليلة النصف منه منذ يومين وقد سميت بأسماء كثرة منها ليلة العتق .. عتق الله بلادنا مما تعانى منه من قهر وفقر وهوان . آمين

    إدارة الإعلام الرقمي بحزب الأمة القومي


    سودانيزاونلاين.كوم



                  

09-23-2005, 01:07 AM

Dr Mahdi Mohammed Kheir
<aDr Mahdi Mohammed Kheir
تاريخ التسجيل: 11-25-2004
مجموع المشاركات: 5328

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حتى لا يتمزق .. السودان (Re: Dr Mahdi Mohammed Kheir)


    العدل والدفاع أبرز مفاجآت الحكومة السودانية

    حملت الحكومة السودانية الجديدة العديد من المفاجآت للوسط السياسي, إذ لم يتوقعها كثير من المراقبين أو غيرهم من المهتمين بالشأن السياسي السوداني.


    واعتبر المراقبون أن مصدر مفاجأتهم جاء بسبب تعيين وزير الداخلية السابق عبد الرحيم محمد حسين -الذي استقال من منصبه العام الماضي عقب انهيار إحدى البنايات التابعة لوزارته - وزيرا للدفاع.

    وتمثل المفاجأة الثانية تعيين حاكم إقليم كردفان الأسبق المحامي محمد علي المرضي الذي -تم فصله من حزب الأمة القومي بقيادة الصادق المهدي دون كشف أسباب ذلك, وانضم بعدها لحزب المؤتمر الوطني الحاكم- في منصب وزير العدل.

    ومن المفاجآت الأخرى استبعاد مستشاري رئيس الجمهورية للشؤون السياسية والأمنية قطبي المهدي والطيب إبراهيم محمد خير, رغم أنهما يعتبران من أبناء الحركة الإسلامية الذين وقفوا إلى جانب الرئيس عمر البشير ونائبه علي عثمان ضد زعيم الحركة الإسلامية الشيخ حسن الترابي.

    وقد استعاضت الحكومة بدلا عن المستشارين بوزيرين سابقين في حكومة الرئيس جعفر نميري وهما الدكتور منصور خالد الذي شغل منصب وزير الخارجية والقيادي الجنوبي بونا ملوال الذي شغل منصب وزير الإعلام.

    طرفان متشاكسان

    ووصف رئيس مركز دراسات حقوق الإنسان المقارنة الدكتور محمود شعراني الحكومة الجديدة بأنها شراكة بين طرفين متشاكسين, معتبرا إياها تبديلا للمراكز.

    وأضاف شعراني في تصريحات للجزيرة نت أن الحكومة بشكلها الجديد ما هي إلا إعادة إنتاج للقديم مع "وضع بعض المساحيق" لأنها لن تجعل الوحدة خيارا جاذبا بالشكل الذي يرتضيه الجميع شمالا وجنوبا.

    كما توقع أن يكون النظام الاقتصادي مجيّرا لصالح حزب واحد هو المؤتمر الوطني, معتبرا أن الفترة المقبلة من عمر البلاد خطيرة, مطالبا في الوقت ذاته بتوعية الجماهير في ظل ما أسماه "حكومة التمكين وإعادة التمكين".

    مخالفة الواقع

    من جانبه أشار رئيس مجلس المراجعين القانونيين السابق حسب الرسول محمد الطيب إلى أن الحكومة الجديدة حملت في طياتها مفاجآت لم يتوقعها أحد, مضيفا أن تسميتها بحكومة الوحدة الوطنية أمر مخالف للواقع وبعيد كثيرا عن الحقيقة في الساحة السياسية السودانية.

    وذكر الطيب في حديث للجزيرة نت أن الحكومة لم تمثل إلا جزءا يسيرا من الشعب, كما أنها اختارت بعض الوزراء غير المقبولين لدى عامة الشعب السوداني, مؤكدا أن المشاكل التي أدت إلى المرحلة الحرجة الحالية سواء في دارفور أو الشرق أو بالنسبة لغلاء المعيشة مازالت ماثلة وأن الحكومة لن تكون قادرة على حلها.

    أفضل الخيارات

    بينما اعتبر القيادي بحزب المؤتمر الشعبي محمد الأمين خليفة أن الحكومة الجديدة أفضل الخيارات أمام المؤتمر في ظل الصراع على السلطة.

    وقال للجزيرة نت إنه كان يتوقع أن تكون الحكومة الانتقالية ذات قاعدة عريضة وتمثل الإرادة الشعبية وتحمل هموم تنفيذ السلام, مبديا خشيته من أن يؤدي الصراع داخل الحكومة إلى فشل قريب.

    حديث مضلل

    لكن عضو الحزب الشيوعي كمال الجزولي استنكر ما أسماه إرباك الرأي العام السوداني حول مشاركة التجمع الوطني الديمقراطي.

    وقال الجزولي إن الحديث عن الحكومة بشكلها الحالي على أنها حكومة وحدة وطنية يعتبر "حديثا مضللا" لأن الشارع يعلم جيدا أن القوى السياسية الرئيسية في البلاد لاتزال خارج التشكيل الوزاري, بجانب أن الإجراءات التي صاحبت حصول أحد الطرفين على وزارة النفط قد أرسلت رسالة سلبية بأن هناك جهات تدعم موقف الانفصاليين.

    كما أشار إلى أن مفاجآت الحكومة تنحصر في استبعاد بعض عناصر الحركة الإسلامية والاستعاضة عنهم بوافدين منشقين من أحزاب أخرى.

    http://www.aljazeera.net/NR/exeres/1032DFCE-1F34-4BD4-BBB9-EA9B067CFE92.htm


                  

09-23-2005, 07:11 AM

Dr Mahdi Mohammed Kheir
<aDr Mahdi Mohammed Kheir
تاريخ التسجيل: 11-25-2004
مجموع المشاركات: 5328

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حتى لا يتمزق .. السودان (Re: Dr Mahdi Mohammed Kheir)

    نبرة الاستياء الجنوبية تتصاعد بعد تكوين الحكومة

    الخرطوم / وكالات

    بعد أداءالحكومة السودانية الجديدة اليمين الدستورية , تصاعدت نبرة التعبير عن الاستياء في أوساط الساسة الجنوبيين حيال التشكيل "المخيب للآمال" , وقال سودانيون جنوبيون انهم يشعرون بالاستياء إزاء تشكيل الحكومة الجديدة. ووصفه مراقب بأنه إذلال للمتمردين السابقين الذين ادخلوا الحكومة. وقال ساسة جنوبيون انه كان يتعين تخصيص المزيد من المواقع الرئيسية خصوصا وزارة الطاقة الحساسة التي احتفظت بها الخرطوم للمتمردين السابقين في الحركة الشعبية لتحرير السودان.
    وقال وليام ازيكيل القائم بأعمال رئيس التحرير صحيفة «خرطوم مونيتور» التي تركز على قضايا الجنوب «كان يتعين على الجيش الشعبي لتحرير السودان الا يستسلم بشأن مسألة وزارة الطاقة». وقال ازيكيل "هذه الحكومة لا تمثل في الحقيقة مطالب الجنوبيين أو غيرهم من المهمشين في البلاد."

    وفي إشارة إلى النائب الأول للرئيس في الحكومة ورئيس جنوب السودان ذهب مايكل كومرا كاتب العمود في الصحيفة لأبعد من ذلك وقال «أفضل شيء بعد هذا الإذلال الصريح هو ان يتنحى سالفا كير من رئاسة الجنوب». وكانت أصوات أخرى أقل رفضا للحكومة الجديدة.

    وقال غازي سليمان وهو عضو في البرلمان من الحركة الشعبية لتحرير السودان «لست راضيا بنسبة 100 في المئة إلا انها خطوة في الاتجاه الصحيح. «وكان صراع بين حزب المؤتمر الوطني الذي يشكل 52 في المئة من الحكومة والحركة الشعبية لتحرير السودان حول السيطرة على وزارة النفط في الدولة المنتجة الناشئة أدى إلى تأجيل تشكيل الحكومة».

    وقال مسؤولون من الحركة الشعبية لتحرير السودان ان السيطرة على وزارة النفط ستكون بالتناوب بين الحزب الحاكم السابق والحركة الشعبية لتحرير السودان إلا ان وزير الإعلام السابق قال انه ليس هناك اتفاق على هذا النحو. من جهة أخرى هنأ الرئيس الأميركي جورج بوش السودان على التقدم السياسي الذي أحرزه في فترة ما بعد الحرب فيما عبرت واشنطن عن قلقها إزاء تدهور الوضع في دارفور.

    وأفاد البيت الأبيض في بيان له ان «الرئيس هنأ قادة وشعب جمهورية السودان على بدء دورة الجمعية الوطنية الجديدة في 31 أغسطس وتشكيل حكومة وحدة وطنية في 20 سبتمبر». وأضاف «ان ذلك يشكل محطات مهمة في مواصلة تطبيق اتفاق السلام الشامل التاريخي الذي وقع في مطلع السنة الحالية».

    وتابع البيان «يمكن لكل السودانيين ان يعتزوا بهذا التقدم الكبير لأنه يثبت التزام الأطراف المستمر في رؤية مشتركة لسودان موحد وديمقراطي ومزدهر وسلمي». كما حث قادة البلاد على «الحفاظ على الزخم» في اتجاه تحقيق السلام في كل أنحاء البلاد «ووقف كل أشكال العنف في دارفور» في إطار التحرك لتحقيق تسوية سياسية في البلاد.


                  

09-23-2005, 11:18 AM

Dr Mahdi Mohammed Kheir
<aDr Mahdi Mohammed Kheir
تاريخ التسجيل: 11-25-2004
مجموع المشاركات: 5328

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حتى لا يتمزق .. السودان (Re: Dr Mahdi Mohammed Kheir)

    سلفاكير: لم اتنازل عن قضية الجنوب لـ (23) عاماً ولن أفعلها الآن

    الخرطوم: جمال عدوي

    قطع النائب الأول لرئيس الجمهورية سلفاكير ميارديت بان الحركة الشعبية دافعت بقوة عن موقفها -قبيل اعلان التشكيل الوزاري الاخير- وقدمت وجهة نظرها بالكامل لقيادة حزب المؤتمر الوطني التي تنبني على أهمية اسناد مسؤولية ادارة وزارة الطاقة للحركة الشعبية. وقال في مؤتمر صحفي عقده مساء أمس بقاعة الصداقة، عقب الجلسة الختامية للمؤتمر الاقليمي لمكافحة الارهاب «لقد قامت بعض الاصوات بلومي في الصحف بأنني كنت ضعيفا» بشأن تمسك الحركة بوزارة الطاقة، كما اعتبرت بعض الجهات تنازل الحركة بمثابة السعي المبكر ناحية الانفصال ومضى في توضيحه لموقفه قائلاً لقد كنت احارب لـ «23» عاما كاملة ولم اقم خلالها بالتنازل عن قضية الجنوب أو بيع مصالح مواطنيه ولا يمكنني ان افعل ذلك «في وقت حققنا فيه السلام».

    من جانب آخر قال كير - في رده على اسئلة ممثلي الاعلام الوطني والدولي - ان الحركة ستلتزم بنتيجة الاستفتاء المقرر لتقرير مصير الجنوب في نهاية الـ «6» سنوات الانتقالية.

    رافضا في الوقت ذاته الاتهامات الموجهة له بانه يتبنى خيار الانفصال وقال : الامر كله متروك للاستفتاء ليحدد ان كنت انفصاليا أو وحدويا. وقال رداً على سؤال حول موقف الحركة من أزمة دارفور نحن نود ان تتوقف الحرب في شرق السودان. واوضح كير ان اللجنة المكلفة بالتحقيق في اسباب حادثة سقوط طائرة الفقيد د. جون قرنق لم توفر اية معلومات حتى الآن. واضاف: مازلنا في انتظار نتيجة عمل اللجنة وسنعرف ما تتوصل اليه من حقائق قريبا. واردف بالقول: لا اريد ان اتحدث عن اية معلومات قد تضر بالتحقيق ... وحين يحين الوقت سيبدو كل شيء واضحاً لكل شخص. الى ذلك اكد سلفاكير ان تطبيق اتفاقية السلام واجب قبلت به الحركة الشعبية بقلب مفتوح وتابع: سنسعى الى تنفيذ هذه الاتفاقية حتى آخر بند فيها.

    وابان ان الحركة قامت منذ العام 2000م بتسريح الاطفال المجندين وسط صفوفها طوعا، وقال ان الحركة سرحت اولئك الاطفال «وسلمتهم الى اليونسيف» وتابع نحتفظ بكل السجلات حول ذلك الامر. واوضح انه ليست هنالك حاجة الآن لدى الحركة لتجنيد الاطفال مادام السلام قد تحقق.



    http://www.rayaam.net/news/news1.htm


                  

09-25-2005, 00:05 AM

Dr Mahdi Mohammed Kheir
<aDr Mahdi Mohammed Kheir
تاريخ التسجيل: 11-25-2004
مجموع المشاركات: 5328

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حتى لا يتمزق .. السودان (Re: Dr Mahdi Mohammed Kheir)

    حركة تحرير السودان تدعو الأحزاب السودانية وقوى شعب الهامش إلى تكوين حركة الوحدة السودانية الوطنية المتحدة

    محجوب حسين:

    السودان اليوم في خطر محدق وحقيقي أكثر من أي وقت مضى

    سودانايل:

    دعت حركة تحرير السودان الأحزاب السودانية وما أسمته بقوى شعب الهامش العريض والممتد إلى تكوين "حركة الوحدة السودانية الوطنية المتحدة" لأجل إنقاذ السودان من مؤامرة حزب المؤتمر الوطني الحاكم, وقال الأستاذ محجوب حسين الناطق الرسمي باسم الحركة في تصريح لسودانايل من العاصمة البريطانية لندن أنه وبالنظر إلى الأخطار المحدقة والتي تبينت درجة خطورتها بشكل لا يدع مجالا للشك على إثر ما عرف ب "حكومة الوحدة الوطنية السودانية" ، كمنوذج هو الأسوأ من نوعه في تاريخ السودان الحديث ، ومؤشرا واضحا لتفتيت الدولة السودانية جنوبا وغربا وشمالا وشرقا بشكل لا يختلف حوله اثنان قبل انتهاء ما يعرف بالفترة الإنتقالية ، و يأتي هذا بعدما برمجها حزب المؤتمر الوطني الشمولي الحاكم بعناية ودقة فائقة ، دون وازع أو ضمير وطني ، حيث ألغت كل السودان ، أغلبيته وأقليته ، هامشه، وكل مكوناته المؤثرة والفاعلة سياسيا إجتماعيا ، فضلا عن قضاياه و معضلاته الأساسية من جراء آفة الهيمنة والإستبداد وحكم الأقلية وإقصاء الأغلبية لفائدة حزب المؤتمر الأحادي الدكتاتوري ومؤسساته الإقتصادية تحت ما عرفت بعباءة "حكومة الوحدة الوطنية" ، و هي عمليا بعيدة كل البعد عن قضايا الوطن و وحدته ، بقدر ما يعجل حتما بتمزيق السودان، دون مسؤولية سياسية و لا أخلاقية و لا دينية من طرف مساكي زمام السلطة و المصالح بقبضة من حديد.

    ومضى محجوب يقول: إن حركة تحرير السودان تدق ناقوس الخطر وتحذر الشعب السوداني وكل مؤسساته الشرعية وليست الصورية الماثلة الآن، في أن السودان اليوم في خطر محدق وحقيقي أكثر من أي وقت مضى ، و من باب المسؤولية الملقاة على حركة تحرير السودان ندعو بموجبه كل التيارات السياسية الوطنية التي لم تشارك في هذا السيناريو المرسوم والمعد سلفا من طرف مهندسو ومبرمجو القصر الجمهوري ، بالعمل على تفويت الفرصة على أعداء الوطن ممثلا في المؤتمر الوطني الحاكم و شركائه من أصحاب الشركات و المصالح ، والعمل على تشكيل "حركة الوحدة السودانية الوطنية المتحدة" لإنقاذ البلاد من التقسيم و ترجيح كفة الوحدة الطوعية لكل أبنائه شمالا و جنوبا و شرقا و غربا في تساو و عدالة و أمانة ، ولا يتأتى هذا الهدف السامي إلا بإنهاء حكومة "المؤتمر الوطني الحاكم" حربا ، و ندعو "التجمع الوطني الديمقراطي" الحفاظ على رصيده السياسي والوطني والذي استمر قرابة أل 16 عاما في النضال والاستمرار في تحمل المسؤولية بوعي واقتدار والعمل على المشاركة في هذه الجبهة العريضة.
                  

09-26-2005, 01:19 AM

Dr Mahdi Mohammed Kheir
<aDr Mahdi Mohammed Kheir
تاريخ التسجيل: 11-25-2004
مجموع المشاركات: 5328

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حتى لا يتمزق .. السودان (Re: Dr Mahdi Mohammed Kheir)

    سلفا كير:

    انفصـال الجنوب سيضعف جميع السودانيين

    الزعيم الجنوبي دعا الى تعويض سنوات الحرب بتنمية الإقليم الجنوبي

    الخرطوم: إسماعيل آدم

    قال سلفا كير ميارديت، النائب الأول لرئيس الجمهورية، ان الوحدة تقوي السودان، والانفصال يضعف الجميع لأنه «إذا فقدت جزءا من الجسم ستشعر بالنقصان»، فى سياق سلسلة تحذيرات ظل يطلقها المسؤول الجنوبي الكبير فى خضم الصراع الشديد بين حركته وحزب المؤتمر الوطني الحاكم حول وزارة الطاقة والتعدين، وهو الصراع الذي انتهى بأيلولة الوزارة الى الأخير، بصورة أغضبت الحركة الشعبية.
    وقال كير وهو يخاطب أمس حشدا من منطقة «البطانة» شرق الخرطوم إن مسؤولية تنفيذ اتفاقية السلام تقع على عاتق كل سوداني، ودعا حكومة الوحدة الوطنية الى الاجتهاد فى تنمية الجنوب لدعم خيار الوحدة، وتمنى أن تحل قضية دارفور بسرعة. وأقر كير بوجود مناطق مهمشة فى الشمال أكثر من الجنوب، ودعا أهل البطانة الى تمكين المرأة.

    وحسب كير فإن الحركة الشعبية دفعت الى حمل السلاح لتغيير الوضع فى السودان ليس من اجل انفصال الجنوب. واتهم من يتحدثون عن انفصاليتة بـ«الكذب»، ويرغبون فى أن «يجعلوني أقف في صف الانفصاليين»، ودعا الى تعويض سنوات الحرب بالتنمية التي ستقنع الجنوبيين بأن الحكومة ستعوض كل الخسائر الماضية.

    وقال كير «الحرب كانت من اجل المبدأ بعد أن أغلقت الأبواب أمام استرداد الحقوق بالطرق السلمية»، ومضى «والآن بعد الاعتراف بمشكلة الجنوب لا مبرر لاستمرار الحرب».

    الى ذلك، رفض الدكتور نافع علي نافع، مساعد الرئيس السوداني والناطق الرسمي باسم حزب المؤتمر الوطني الحاكم، التعليق على تصريحات تحذيرية أخيرة لسلفا كير بأن إصرار حزب المؤتمر الوطني على أخذ وزارة الطاقة والتعدين ربما تعجل بالانفصال، واكتفى نافع بالقول إنه لم يسمع منه ذلك من خلال مقابلاته معه. وأضاف «لم أحس فيه المعنى الذي نشرته الصحف».

    وعلى صعيد إشراك التجمع المعارض برئاسة محمد عثمان الميرغني فى الحكومة، قال نافع إن حزبه يمكن أن ينتظر التجمع «يوما أو يومين» لرفع مرشيحه لشغل الوزارات والمواقع التي خصصت له في اطار حكومة «الوحدة الوطنية»، وذلك بعد انقضاء مهلة الثلاثة أيام المتفق عليها الأسبوع الماضي، قبل أن يجدد حرص حزبه على استمرار الحوار مع مختلف القوى السياسية.

    وردا على سؤال، قال نافع إن المؤتمر الوطني تجاوز مناقشة ملاحظات القوى السياسية حول ضعف النسب المعروضة عليها للمشاركة، وأضاف «من يرون أن ما عرض عليهم لا يزال ضعيفا فلينتظروا».

    وحول اعتذار الدكتور غازي صلاح الدين عن تولي منصبه ضمن مستشاري رئيس الجمهورية، قال نافع «إن هذا الأمر متروك لرئيس الجمهورية للتأكد من قبول أو رفض الدكتور غازي للتكليف بصفة رسمية»، وأضاف أن تكليفات ومهام مستشاري رئيس الجمهورية سيتم ترتيبها وتحديد مجالات عمل كل مستشار ومجالات عمل المستشارين كمجموعة. وأضاف أن المستشارين سيتم تحديد اختصاصاتهم وعمل كل مستشارية.

    من ناحية اخرى، كشفت لجنة سودانية في حادث تحطم المروحية الأوغندية الذي أودى بحياة الزعيم التاريخي للحركة الشعبية الدكتور جون قرنق دي مبيور، أنها بصدد التحقيق مع المسؤولين في المنطقة العسكرية فى مدينة «جوبا» كبرى مدن جنوب السودان. وكان الرئيس البشير قد مدد التفويض الممنوح للجنة لثلاثة أشهر أخرى بناء على طلبها، ووصلت اللجنة أول من أمس الى الخرطوم قادمة من كمبالا الأوغندية بعد أن أنهت مهمة شاقة هناك فى سياق التحقيق.

    وقال حسن جاد كريم، سفير السودان لدى أوغندا، فى تصريحات إن اللجان الدولية فرغت من عملها الأولي بشأن التحقيق واستطاعت إجراء تحقيقات فنية توصلت بموجبها الى بعض النتائج، غير أنه رفض الإفصاح عنها.

    وذكر أن التقرير الفني بشكله النهائي يحتاج لعمل إضافي يتطلب عودة اللجنة الوطنية الى كمبالا مرة ثانية خلال أسبوعين لإكمال أعمالها على المستوى الفني بمشاركة مجموعة الخبراء الأميركيين الذين تعذر وصولهم خلال الأيام الماضية بسبب انشغال الولايات المتحدة بتداعيات إعصار «ريتا».

    http://www.asharqalawsat.com/details.asp?section=4&issu...=9799&article=325280

                  

09-26-2005, 05:13 AM

Elawad Eltayeb
<aElawad Eltayeb
تاريخ التسجيل: 09-01-2004
مجموع المشاركات: 5319

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حتى لا يتمزق .. السودان (Re: Dr Mahdi Mohammed Kheir)

    Up
                  

09-27-2005, 00:05 AM

Dr Mahdi Mohammed Kheir
<aDr Mahdi Mohammed Kheir
تاريخ التسجيل: 11-25-2004
مجموع المشاركات: 5328

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حتى لا يتمزق .. السودان (Re: Elawad Eltayeb)

    الأخ العوض

    ألف شكر على المرور ورفع البوست
                  

09-27-2005, 00:06 AM

Dr Mahdi Mohammed Kheir
<aDr Mahdi Mohammed Kheir
تاريخ التسجيل: 11-25-2004
مجموع المشاركات: 5328

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حتى لا يتمزق .. السودان (Re: Dr Mahdi Mohammed Kheir)

    ثم يأتى القرار المفصلى الذى أتخذته الحركة للمشاركة الفاعلة فى منابر الحوار ومحادثات السلام بين الحكومة والحركات المسلحة السودانية , والذى أفرد له الأخ الشريف ,مشكورا, بوستا منفصلا , وهذا هو الأساس الصلب ونقطة الإنطلاق نحو التنسيق والعمل المستقبلى المشترك بين الحركة الشعبية والفصائل السودانية المختلفة التى تسعى لإرساء دعائم السودان الجديد .

    -------------------------------------------------
    الحركة الشعبية لتحرير السودان تقرر المشاركة في محادثات دارفور للسلام


    الخرطوم: اسماعيل ادم

    قررت الحركة الشعبية لتحرير السودان (جنوب)، إحدى أكبر الشركاء في حكومة «الوحدة الوطنية» الجديدة في السودان الدخول بـ«قوة في المفاوضات الجارية في مدينة ابوجا النيجيرية بين الحكومة السودانية والمسلحين في دارفور»، عبر مشروع ستطرحه على مجلس الوزراء السوداني قريبا.
    وقالت الحركة التي يقودها النائب الأول للرئيس السوداني سلفاكير ميارديت انها عينت وفدا للمشاركة في المفاوضات برعاية الاتحاد الأفريقي، برئاسة دينق ألور وزير رئاسة شؤون مجلس الوزراء، يضم عبد العزيز الحلو رئيس القطاع الشمالي في الحركة، وياسر عرمان عضو البرلمان القومي. وتأتي هذه الخطوة من الحركة الشعبية بعد يوم واحد من مطالبة المسلحين في دارفور عبر بيان بـ«ضرورة مشاركة الحركة الشعبية في مفاوضات ابوجا باعتبارها جزءا اصيلا في الحكومة التي تتفاوض معها الآن»، لحل المشكلة في الاقليم المضطرب، وعلى خلفية انتقادات واسعة من صحافة الخرطوم للحركة في تعاملها مع ملف دارفور، والذي وصف بـ«السلبية والحياد».

    وفي السياق، كشف الدكتور رياك مشار، نائب رئيس الحركة الشعبية ونائب رئيس حكومة جنوب السودان في تصريحات صحافية ان وفد الحركة سيشارك في هذه المفاوضات باعتبار ان الحركة جزء من حكومة الوحدة الوطنية. ومضى «ليس من المنطق ان ينفرد حزب المؤتمر الوطني بالتفاوض باسم الحكومة».

    وفي مؤتمر صحافي، أكد الدكتور لام اكول وزير الخارجية السوداني والقيادي بالحركة الشعبية، ان الحركة ستطرح على مجلس الوزراء الجديد مشروعاً لتسوية مشكلة دارفور سلمياً وصولاً لرؤية مشتركة تقدمها الحكومة للحركات المسلحة.

    وقال اكول ان مشروع التسوية يهدف للتوصل لحل سلمي لمشكلة الاقليم. واضاف ان الحركة الشعبية لديها علاقات طيبة مع الحركات المسلحة. وتابع: «اننا نريد لمواطني دارفور أن يتمتعوا بالسلام الذي نتمتع به الآن في الجنوب».

    وكانت حركة العدل والمساواة قد رفضت دولة تشاد كوسيط في مفاوضات ابوجا مع الطاقم الأفريقي الذي يتولى الوساطة بقيادة نيجيريا»، وذلك باعتبار ان تشاد غير محايدة بل منحازة للحكومة السودانية».

    وفي مؤتمر صحافي في الخرطوم امس، دعا المستشار الخاص للأمم المتحدة لحماية المدنيين من جرائم الإبادة الجماعية جوان منديز الحكومة السودانية للتعاون الجاد مع المحكمة الجنائية الدولية عبر السماح بدخول المحققين، وتسهيل الحصول على الوثائق من الجهات المسؤولة في البلاد. من جهته، قال الدكتور مجذوب الخليفة احمد، مستشار الرئيس السوداني، رئيس وفد الحكومة لمفاوضات ابوجا، ان الإجراءات بدأت في أبوجا لتنسيق المفاوضات المباشرة بين الحكومة والحركات المسلحة وترتيبها، وذلك وفق البرنامج الذي سيعلن اليوم، قبل ان يعرب عن أمله في ان تكون الجولة الحالية حاسمة ونهائية.

    http://www.asharqalawsat.com/details.asp?section=4&issu...=9800&article=325408

                  

09-29-2005, 04:27 PM

Dr Mahdi Mohammed Kheir
<aDr Mahdi Mohammed Kheir
تاريخ التسجيل: 11-25-2004
مجموع المشاركات: 5328

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حتى لا يتمزق .. السودان (Re: Dr Mahdi Mohammed Kheir)

    السودان:

    أحزاب «الأمة» و«المؤتمر الشعبي» و«الشيوعي» تشكل معارضة جديدة على غرار «التجمع»

    توقعات بإعلان التحالف الجديد قريبا

    الخرطوم: اسماعيل ادم
    دشن قادة ثلاثة احزب معارضة سودانية كبيرة مرحلة جديدة لمعارضة «حكومة الوحدة الوطنية» الوليدة التكوين، عبر لقاء نادر جمع بين الصادق المهدي زعيم حزب الامة، والدكتور حسن الترابي الامين العام لحزب المؤتمر الشعبي، ومحمد ابراهيم نقد سكرتير الحزب الشيوعي. وتوقعت مصادر متطابقة ان يسفر اللقاء عن «تكتل معارضة جديد على شاكلة التجمع السوداني المعارض الذي بدا يلفظ انفاسه الاخيرة» حسب المصادر. واقام القيادي في الحزب الشيوعي المعارض الدكتور فاروق كدودة ليل اول من امس حفل عشاء بمناسبة انتقاله الى منزل جديد، حضره حشد من قيادات الاحزب ومنظمات المجتمع المدني، الى جانب عدد من الدبلوماسيين ومنسوبي المنظمات العالمية.
    وقالت مصادر مطلعة لـ«الشرق الاوسط» ان الحضور في الحفل المنزلي بضاحية الطائف بالخرطوم فوجئوا بحضور الزعماء الثلاثة، المهدي والترابي ونقد، الى مكان الحفل. وتوقعت المصادر ان يسفر اللقاء عن كتلة معارضة جديدة لحكومة الرئيس البشير على نسق التجمع المعارض، بزعامة محمد عثمان الميرغني، الذي يعيش الآن اخر انفاسه، واضافت ان اللقاء جاء لإدارة تحالف لمعارضة في المرحلة المقبلة.

    وقالت مصادر مطلعة ان التئام شمل الزعماء الثلاثة جاء للاتفاق على تصور لإدارة تحالف للمعارضة في المرحلة المقبلة، قبل ان تنوه الى ان اللقاء «ضربة البداية للقاءات اخرى لاحقة». من جهة ثانية تعهد علي عثمان محمد طه، نائب الرئيس السوداني، بـ«رعاية حرمات وحريات وحقوق الصحافة مهنة وافراداً»، امام احتفال كبير اقامه اتحاد الصحافيين السودانيين افتتح من خلاله داره الجديد في ضاحية المقرن بالخرطوم.

    وعبر طه عن ثقته في ان تكون قضية الديمقراطية والوحدة الوطنية وديعة عند الصحافة لرعايتها، وقال إن من اخطر اعداء الديمقراطية هو التشويش والتهويل والمبالغة التي تضلل الاداء السياسي والمهني العام. واضاف «ان السعي هو في إضعاف تجربة السلام القائم الآن، فنحن نوشك ان ندخل السودان في نفق لا يعلم الا الله ما المخرج منه». من جهة ثانية اعلنت المفوضية العليا للاجئين امس مقتل 29 شخصا واصابة عشرة بجروح خطيرة في هجوم على مخيم للنازحين في دارفور ودعت المنظمة التابعة للامم المتحدة الحكومة السودانية الى حماية رعاياها. واوضحت المفوضية العليا ان الهجوم «غير المسبوق» استهدف بعد ظهر اول من امس مخيم ارو شارو الذي يؤوي ما بين اربعة الى خمسة آلاف نازح في شمال غربي دارفور (غرب السودان).

    واضاف بيان المفوضية العليا «ان معلومات اولية تلقتها المفوضية تفيد بان مجموعة من 250 الى 300 عربي مسلح يمتطون الجياد والجمال هاجموا المخيم، وتسببوا في فرار آلاف المدنيين الى المناطق المجاورة». وقال البيان ان «المهاجمين اضرموا النار في حوالي 80 كوخا، اي ربع اكواخ المخيم».

    http://www.asharqalawsat.com/details.asp?section=4&arti...le=325953&issue=9803

                  

09-30-2005, 01:08 AM

Dr Mahdi Mohammed Kheir
<aDr Mahdi Mohammed Kheir
تاريخ التسجيل: 11-25-2004
مجموع المشاركات: 5328

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حتى لا يتمزق .. السودان (Re: Dr Mahdi Mohammed Kheir)

    الانفصاليون بالمؤتمر الوطني والحركة الشعبية..
    هل تهــب الرياح لصـالحهـــم؟!!


    تقرير : فتح الرحمن شبارقة

    رغم اقرار الاتفاقية لحق تقرير المصير لمواطني الجنوب والذي سيسفر بالضرورة عن أحد احتمالين لا ثالث لهما هما الوحدة أو الانفصال في نهاية المرحلة الانتقالية إلا ان الكثير من الاقلام تتهيب هذا الموضوع الشائك وتحيطه بكثير من القدسية هذا باستثناء الاصوات التي تنادي به جهاراً داخل الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني ويسوقون من الدفوعات الكثير لدعم دعواهم الانفصالية.. في هذا التقرير سنحاول ان نقترب اكثر من الانفصاليين في الجانبين «المؤتمر والحركة» ومن ثم محاولة معرفة تأثيرهم على مجريات الاوضاع في المرحلة القادمة.

    والمؤتمر الوطني يتلقى الكثير من الانتقاد لسماحه لبعض قياداته مثل المهندس الطيب مصطفى والدكتور بابكر عبد السلام بتكوين منبر منفصل يدعو صراحة للانفصال، وينظر كثير من المراقبين إليه بأنه يجمع بين الاختين (الوحدة والانفصال)!!..

    وعلى خلفية اعتزام منبر السلام العادل تكوين حزب سياسي انفصالي بعد ان يقدم منسوبوه في الاحزاب الاخرى استقالاتهم فان الدكتور نافع علي نافع نائب رئيس المؤتمر الوطني للشؤون السياسية والتنظيمية قد استحسن انسلاخ اعضاء حزبه الذين يؤيدون الانفصال وقال: «إن من المفيد خروج دعاة الانفصال من حزب المؤتمر الوطني الذي يدعو إلى الوحدة».

    جدل الاغلبية
    الاستاذ محمد علي.. الامين العام لمنبر السلام العادل واحد القيادات الشابة الملتزمة في المؤتمر الوطني قال إن اي حزب هو عبارة عن تلاقح جملة افكار ويتبنى في خطابه الرسمي رأي الاغلبية وبدهي جداً ان يكون هناك رأى ورأى آخر داخل المؤتمر الوطني، فالمؤتمر به انفصاليون قراءتهم تختلف مع قراءة اصحاب النفوذ داخل المؤتمر الوطني الذين يتبنون خط الوحدة وشكك في ان يكون خيار الوحدة هو رأى الاغلبية، يمكن ان نقول أو لا نقول هذا هو رأى الاغلبية في المؤتمر الوطني اذا اختارت القواعد ذلك والى حين حدوث ذلك نحن نرى ان الانفصال ليس رأى المؤتمر الوطني فحسب بل رأى كل الشماليين خاصة من كان أكثر احتكاكاً بالجنوبيين.

    فوقية الوحدة
    الحديث الذي ذهب إليه الامين العام لمنبر السلام العادل وعضو المؤتمر الوطني أمن عليه المهندس الطيب مصطفى القيادي الانفصالي الابرز في المؤتمر الوطني وفي منبر السلام العادل والذي وصف قرار الوحدة بالخاطئ والفوقي وبأنه لا يعبر عن الغالبية العظمى للشماليين تماماً كما هو الحال بالنسبة للجنوبيين فيما يتصل بقضية الوحدة، واضاف الطيب بعد الاحداث الاخيرة اعتقد ان معظم ابناء الشمال سواء أكانوا داخل أو خارج المؤتمر الوطني مع الانفصال واصبحوا غير راغبين في وحدة لم تجلب لهم غير الدمار والخراب.
    احداث الاثنين الدامي وما اعقبها من تداعيات دعمت بشكل كبير خط الانفصاليين في الجنوب والشمال وقد وصفها زعيم المؤتمر الشعبي الدكتور حسن عبدالله الترابي بأنها ارتدت بالرغبة في الوحدة درجات ادنى على الصعيد الداخلي وعلى صعيد الرأى العام العالمي الذي ارتد شيئاً ما عن دعوته للوحدة، فيما ذكر الاستاذ محمد علي في سياق متصل ان الاحداث جاءت من علم اليقين الى عين اليقين بأن الوحدة بين الشمال والجنوب غير ممكنة واضاف ان خطاب المهمشين كان طبيعياً ان ينتج مثل هذه الاحداث.

    رأى المؤتمر الوطني
    في الوقت الذي شن فيه المهندس الطيب مصطفى هجوماً عنيفاً على القيادات السياسية داخل المؤتمر الوطني التي تعمل على ما اسماه «مصادرة لرأى الناس» طالب باستطلاع آراء المنتسبين للمؤتمر الوطني حول خيار الوحدة، واضاف قمة الدكتاتورية ان يعتبر سياسيو المؤتمر الوطني الوحدة من الثوابت ومنزلة كالشريعة فهذا ينم عن طغيان كبير.

    من جانبه أوضح الدكتور كمال عبيد مسؤول العلاقات الخارجية ان المؤتمر الوطني في كل ادبياته واجهزته وقياداته مع الخط الوحدوي وكان نتيجة ذلك الالتزام ان جاءت اتفاقية السلام الشاملة التي جاء فيها العمل على وحدة السودان وجعلها جاذبة خلال الفترة الانتقالية وهذا الالتزام والسياسة اجازتهما اجهزة الحزب عبر كل وسائطة، اذاً فالوحدة هي خيار المؤتمر الوطني الذي عرض على المؤتمر العام وحتى اصغر وحدة في الحزب ، وكل ادبيات الحزب لا تتحدث مطلقاً عن الانفصال.

    وعزا الدكتور كمال عبيد الدعوة للانفصال لاسباب حدثت في الماضي اثناء اجواء الحرب والتوترات التي كانت سائدة في الجنوب مثل التأخر في الوصول الى السلام واندلاع بعض الحروب اثناء عملية التفاوض الأمر الذي فهمه البعض داخل المؤتمر بأن الطرف الآخر غير راغب في الوحدة والسلام.

    ارادة الوحدة
    المواقف بين دعاة الوحدة ودعاة الانفصال بدت متباعدة جداً ولم تلح في الافق على الاقل حتى الآن اية منطقة وسطى بين النقيضين داخل المؤتمر الوطني في الوقت الذي يتمسك فيه كلاهما بمواقفه ورؤاه سواء أكانوا قادة منبر السلام العادل الداعيين للانفصال مثل المهندس الطيب مصطفى والدكتور بابكر عبد السلام أو قيادات المؤتمر الوطني الداعمة للوحدة مثل الدكتور نافع علي نافع والدكتور كمال عبيد الذي قال «ليس خافياً ان المرجعيات الفكرية للمؤتمر الوطني ترجع في معظمها للحركة الاسلامية وهي التي تحدثت عن الوحدة وتعتبر اي حديث عن الانفصال يتناقض مع الخط الدعوي للحركة الاسلامية».

    شأن جنوبي
    حول التصريحات الاخيرة للدكتور نافع علي نافع نائب رئيس الحزب للشؤون السياسية و التنظيمية التي فضل فيها انسلاخ الانفصاليين عن المؤتمر الوطني ذكر الدكتور حمد عمر علي حاوي رئيس قسم العلوم السياسية بجامعة جوبا ان الانفصال من عدمه غير مطروح على الشماليين كواقع لان تقرير المصير يشمل الجنوبيين فقط وهم من يقررون وحدة السودان من تقسيمه لكن هذه النتيجة تعني الشماليين بالدرجة الأولى.

    واضاف د. حمد ما دام الجنوبيون هم الذين يقررون الوحدة من الانفصال فلا أهمية لتصريحات نافع الاخيرة وانما التصريحات الخطيرة هي تصريحات روجر ونتر مبعوث الادارة الامريكية للسودان بأن 96% من الجنوبيين مؤيدين للانفصال، ومضى حاوي: حتى الآن وبالرغم من ان هذه النتيجة تعني الشمال فلم تقم دراسة لاستقراء رأى الجنوبيين لتحديد احتمالية الانفصال من عدمه مما يعني ان الحكومة تسير نحو نتيجة مجهولة، واعتقد ان الحكومة، والحديث مازال لدكتور حمد ـ محتاجة لان تعرف نسبة من يؤيدون الانفصال من شعب الجنوب بصورة مستمرة (كل ثلاثة شهور مثلاً) وعمل دراسة تقييمية لمعرفة زيادة النسبة من نقصانها لتعالج الاسباب التي تؤدي لزيادة نسبة الانفصاليين أولاً بأول من سياسيات الدولة وغيرها ومن ثم وضع المعالجات لتلافيها او تتعامل مع هذه الحقيقة.

    واثر الرحيل المفاجئ للدكتور جون قرنق تخوف الكثير من الوحدويين مما اسموه نزعة سلفا كير الانفصالية الأمر الذي نفاه كير بشكل قاطع وابان أنه كان ملتزماً بخط الوحدة ومنحازاً لها طيلة المنعرجات التي مرت بها الحركة، ورغم ذلك فان الحديث لا يزال دائراً «بصوت منخفض» عن اتجاه سلفا للانغلاق على الجنوب واخذوا اقترابه من بونا ملوال دليلاً على ذلك، إلا ان باقان أموم نفى الأمر وذكر ان اقتراب سلفا من بونا لا يجعل من سلفا انفصالياً ولا ابتعاده عنه دليلاً على وحدويته.. ومضى باقان المتهم كذلك بانفصاليته مع عدد من قيادات الصف الأول بالحركة والذي سبق ان سحب علم السودان من نعش قرنق ووضع عليه علم الحركة الشعبية مضى الى القول: نحن في الحركة طورنا منهجاً يقلل من التناحر بين الانفصاليين والوحدوين باعتبار ان هذا الأمر متروك ليحسم عبر صناديق الاقتراع بعد 6 سنوات.

    اعتراف
    واعترف باقان بوجود انفصاليين كثر داخل قيادات الحركة الشعبية إلا انه قال لا يتم التعامل معهم بحساسية.
    وفي جانب آخر فان الدكتور لام أكول الذي اشتهر بأنه يرى ان طموحات الراحل قرنق الوحدوية وأطروحته الجديدة مجرد حلم جميل غير قابل للتحقيق بل وقيل انه كان يدعو لقصر جهد الحركة السياسي والعسكري على الجنوب، قال بدبلوماسيته قبل ان يصبح وزيراً للخارجية لا يوجد انفصالي أو وحدوي على الاطلاق فمثل هذه القضايا تكون فيها المواقف نسبية واضاف: (انا لا اعتقد أنني احد الذين يقررون الطلاق في زواج المواطنة والوطن ولا ممن يحبون ذلك وقد قيل في تعاليم الاسلام ان الطلاق ابغض الحلال عند الله فالانفصال اقرب إلى الطلاق في الحياة الزوجية)، ومضى لام اكول للقول: (هناك عوامل سياسية واجتماعية تتحكم في وحدة الشعوب ونحن في السودان يجب ان تقوم وحدتنا على احترام التنوع بكل جوانبه فاذا اختل هذا التوازن فان مصير البلاد سيكون التمزق).

    وفي سياق متصل رأى الدكتور محمود الزين استاذ العلوم السياسية بجامعة الخرطوم انه اذا استطاعت الحكومة ان تتبني مشروعاً تنموياً عريضاً يختلط فيه السودانيون ويلتقوا ويتثاقفوا عبره واستطاعت ان تؤسس لبنة تحتية قوية فان حظ الانفصاليين في الشمال والجنوب سيصبح قليلاً لان خطاب هؤلاء في العشرين سنة الماضية اتسم بصعود جانب الهوية والجانب الثقافي على حساب الخطاب التنموي القائم على مسألة الوحدة في التنوع الا ان الدولة اذا فشلت في ذلك فان هذا سيسمح بتصاعد اصوات الانفصاليين والعنصريين من الجانبين لان دعاوي الانفصال والتمييز الثقافي باشكاله المختلفة يخفي وراءه قضايا مثل الوضع الاقتصادي الاجتماعي والندرة.

    وزارة الطاقة والوحدة
    بعد اعلان التشكيل الوزاري وكما هو معلوم فان وزارة الطاقة قد آلت للمؤتمر الوطني كما آلت قبلها وزارة المالية الأمر الذي ابدى فيه النائب الأول لرئيس الجمهورية الفريق سلفا كير ميارديت تحفظات عليه، وقال إن هذه النتيجة لا تخدم الا دعاة الانفصال واعتبر ان ذلك المسلك يحمل البعد النفسي الذي كان ستحدثه ايلولة اي من الوزارتين (المالية والطاقة) للحركة لجهة وحدة السودان.. وفيما عبر في وقت سابق القائد باقان أموم عن عدم استعداد عدد من قادة الحركة النفسي للعمل في الشمال، وصرح ونفى الاستاذ ياسر عرمان عن وجود نسبة تفوق التسعين في المائة من الحركة الشعبية مع الانفصال وان 98% من المنتمين إلى الحركة مع الانفصال لأنهم لا يرون طريقاً لوحدة عادلة، وما إلى ذلك من التصريحات فان الفريق سلفا كير اشار في ذات الاتجاه إلا ان الحركة قبلت في نهاية المطاف بأن تؤول الوزارتان للمؤتمر الوطني حتى لا يضيع المزيد من الوقت وان يشرع الجميع في تكوين الحكومة للنهوض باعباء المرحلة.

    ورأى عدد من المراقبين ان الحركة لم تتنازل عن وزارة الطاقة فحسب وانما تنازلت عن وحدة السودان كذلك بعد اليأس الذي اصابهم وهم الآن في انتظار ان ينتهي كل شئ بانفصال البلاد عندما يحين الموعد المضروب لذلك، ومضى في ذات الاتجاه التشاؤمي الدكتور حسن الترابي الذي رأى في الأمر دافعاً للحركة الشعبية ان لا تكون مشتركة في حكم السودان موحداً وسوف تصوب كل جهدها على ما يليها من الجنوب.

    براح كبير
    الدكتور حمد عمر علي حاوي رئيس قسم العلوم السياسية بجامعة جوبا رأي ان المساحة امام انفاصليي المؤتمر الوطني والحركة الشعبية ستكون كبيرة جداً للتأثير على مجريات الاوضاع في المرحلة القادمة، وقال إن الصراع حول المناصب والغنائم يأتي في هذا السياق فالشعب الى الآن لم ير ما يحقق الوحدة، واضاف الدكتور حاوي ان الانفصاليين لدى الطرفين يغذيهم سلوك وتصرفات الحاكمين من الطرفين ومثال لذلك احداث يوم الاثنين التي دعمت خط انفصاليي المؤتمر الوطني، وأحداث يوم الثلاثاء التي دفعت حجة انفصاليي الجنوب وكذلك العكس فان الانفصاليين يضعف من حجتهم سلوك الحاكمين.

    خيار وارد
    الانفصال شئنا أو ابينا يبقى خياراً اقرته اتفاقية السلام الشامل ومع التأمين على تعزيز الجهود الرامية لدعم خط الوحدة وجعلها جاذبة من طرفي الاتفاق خلال المرحلة القادمة فيجب ان يناقش الخيار الثاني «الانفصال» حتى وان سخرنا من تصريحات روجر ونتر وحتى اذا لم نعر اهتماماً لدراسات الماجستير التي استفتت الطلاب الجنوبيين حول الانفصال فجاءت نتائج استطلاعاتهم بين 50 ـ 60% من حجم المستطلعين من الجنوبيين مؤيدين له في جامعة افريقيا، بل يجب ان نمضي الى اكثر من ذلك ونميط لثام القدسية حول هذا الموضوع، كما حدث في موضوع تقرير المصير الذي لم يعد من الثوابت الوطنية كما كان، ونتحدث عن الحدود بين الشمال والجنوب وكيفية ملء الفراغ الدستوري اذا حدث انفصال في نهاية الفترة الانتقالية ـ ونرجو ان لا يحصل ذلك ـ فالانفصال والوحدة يمثلان قدمين لجسم اسمه اتفاقية السلام الشاملة، وارد بل طبيعي ان تصل احدى القدمين «للميس» قبل الاخرى، وتتأثر حركة هذه الاقدام في المرحلة القادمة بالمزاج العام في البلد والظروف المحيطة به، وتخضع تماماً للظروف المتغيرة وسياسات الحكومة والحركة في المرحلة الانتقالية.



    http://www.rayaam.net/syasia/syasa6.htm

                  

09-30-2005, 09:32 AM

برير اسماعيل يوسف
<aبرير اسماعيل يوسف
تاريخ التسجيل: 06-03-2004
مجموع المشاركات: 4445

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حتى لا يتمزق .. السودان (Re: Dr Mahdi Mohammed Kheir)

    العزيز/ دكتور مهدي محمد خير

    لك وافر التحايا و الاحترام


    نتابع و بدقة تدفق همومك الوطنية العظيمة هنا و هناك و ما بينهما ... و نراك دائما مصادما في الصفوف الامامية بحثا عن ارجاع وطن مختطف ... اي وطن اختطفه الشرامة كما يقولون.

    الا ان عنوانك ه>ا مجاف تماما للواقع الحالي ... فالواقع الحالي يقول ان السودان منقسم علي نفسه و علي اكثر من واحد... حتي قبيل توقيع النيفاشيات قاصمات الظهر .

    فالحركة الشعبية مثلا كانت و ما زالت تحكم مناطق كبيرة في جنوب السودان وفق تشريعات مختلفة شكلا و موضوعا عن التشريعات التي سنها ابالسة السياسة في السودان ... و حتي لا نظلم (الكيزان) نقول ان تلك التشريعات و القوانين الظالمة كانت موجودة حتي قبل مجيء (الكيزان) الي سدة الحكم في السودان.

    يعني بصريح العبارة يمكننا ان نقول ان السودان مقسم حتي قبيل حدوث ما يسمي الان (بالاستقلال) و ال>ي نحسبه استغلال اكثر من انه استقلال .

    و ا>ا اردنا حل الازمة يجب علينا الا نقف> علي الحقائق الموجودة امامنا و نقول لانفسنا حتي لا يتمزق السودان ... فالسودان الان ممزق ... فما العمل حتي نغير ه>ا الوضع الفظيع؟

    و من حق الناس ان تبكي و تلطم الخدود و تبحث في الوقع نفسه عن المخرج من ه>ه الازمة ... لعل البكاء و العويل ينفعان الناس في شيء ... اقله ان يتنفس الناس حتي لا تصيبهم امراض اخري ... تضاف الي الامراض الموجودة اصلا... فالبكاء و العويل و الدموع رحمة كبيرة يا دكتور مهدي ... فدع الناس تبكي و تعمل لايقاف البكاء و العويل ... شريطة الاعتراف بالامر الواقع بدلا من خداع النفس بالقول ان السودان سيتمزق ان لم نفعل ك>ا و ك>ا... فه>ه الاماني يك>بها الواقع المعاش.

    و دعونا نسال سؤال صغير و بسيط وهو كم هو عدد المنابر التي يحاور فيها اهل السودان حكومة الامر الواقع في السودان ؟

    الا يعد تعدد المنابر دليلا قاطعا علي ان السودان مقسم الي اكثر من جزء؟ يا جماعة رحمة بنا ارحمونا.

    فمن الواضح جدا هو ان الناس تقول كلام يخالف الواقع ... و دعنا نتناول حديث محجوب حسين مثلا ... فقد طالب محجوب حسين بان يتحد الناس ... الا ان الامر الواقع يقول ان حركة تحرير السودان نفسها منقسمة علي نفسها... فرئيسها موجود في ابوجا بينما بقية قياداتها العسكرية و السياسية مقاطعة للمفاوضات الجارية في ابوجا... فهل يعقل ان يقبل العقل كلاما من ه>ا النوع.

    فنحن يا دكتور مهدي نحلم بواقع غير موجود امامنا ... و نقول كلام و نعمل بغيره و لا استثني الا من رحم الله في ه>ا الامر.

    اما ا>ا ما تناولنا حديث القائد سلفا كير لوجدناه كلاما مفخخا و لا ينطلي علي احد ... لانه لا جديد فيه.

    فالعقل يقول ان الحركة الشعبية وقعت اتفاقا ثنائيا مع ناس البشير و بالعودة الي نصوص الاتفاق نجد ان الحكومة الحالية المسماة زورا و بهتانا بحكومة الوحدة الوطنية منسجمة تماما مع تفاصيل الاتفاق .

    و لعل معظم الناس قد لاحظت حتي من قبل تشكيل الحكومة الجديدة القديمة بان الحركة الشعبية نازلة بثقلها في الجنوب و لا تعير الشمال اهتماما الا من باب ه>ا ما نقدر عليه!!

    يعني و بصراحة الحركة الان مثلها و مثل ناس البشير تريد ان تنفرد بالجنوب و تترك الجمل بما حمل.

    فالمطلوب من القوي الوطنية الان ان تسمي الاشياء بمسمياتها و بدون طبطبات و مجاملات في انتظار عسي و لعل.

    فما نريده الان هو ان يتحد الجميع لفضح السياسات التي ينتهجها طرفا الاتفاق و اطراف اخري مرابطة تمني النفس بالانفصال ... شمالية كانت او جنوبية.

    من هنا يمكن ان نبدأ ... اما ان نغمض عين و نفتح عين ... فأمر اكثر من محير.

    فما نلاحظه الان هو محاولات الناس المستميتة لانزال الهزيمة باحد طرفي الاتفاق وهم جماعة البشير و عصابته المقربين... في الوقت ال>ي تعمل فيه الحركة الشعبية لاحداث الانفصال ... تحت دعاوي واهية اهمها ان ناس البشير غير جادين في عملية ارساء دعائم الوحدة.

    مع اننا لم نسمع في يوم من الايام اي شخص منهم يقول بانه حادب علي وحدة البلاد... فان كانوا حادبين علي وحدة البلاد لما سيروا جيوشا جهادية للفتح في جنوب السودان و غربه و شرقة.

    فما هو الجديد ال>ي اتي به ناس البشير حتي تلوك الحركة الشعبية ه>ا الكلام صباح مساء؟

    فالجماعة البشيرية جماعة مفارقة للجماعة و من قت طويل ... اللهم الا ان تكون الحركة الشعبية معتقدة بانها اشطر من الناس اجمعين !!

    يا دكتور مهدي لك التحايا و السلام .
                  

09-30-2005, 09:33 AM

برير اسماعيل يوسف
<aبرير اسماعيل يوسف
تاريخ التسجيل: 06-03-2004
مجموع المشاركات: 4445

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حتى لا يتمزق .. السودان (Re: برير اسماعيل يوسف)

    الاعزاء و العزيزات

    لكم/ن التحايا و السلام

    ان ال>ي يدور الان في السودان لأمر اكثر من غريب ...و هو امر لا يمكن حدوثه الا في بلد مثل السودان... حيث يوجد مسرح اللامعقول .

    فعندما فاوضت الحركة الشعبية الانقلابيين منفردة في نهاية الثمانينات و بداية التسعينات ... تململ معظم الحادبين/ات علي وحدة البلاد و وحدة مصير شعبها ... و كان من اهم اسباب و دوافع >لك التململ هو ان يفضي ه>ا الحوار الثنائي الي اتفاق ثنائي يهدد وحدة البلاد ... و لسبب بسيط للغاية وهو معرفة الناس بالايديولوجيا التي تنطلق منها الجبهة الاسلامية ست الاسم ... وهي ايديولوجيا قائمة علي فرضية اقامة دولة الخلافة الاسلامية في السودان.

    الا ان البعض الاخر من الناس آثر ان يقدم المبرارات تلو المبررات لتلك اللقاءات الثنائية ... و ن>كر علي سبيل المثال لا الحصر مبرر ... مبرر ان الحركة الشعبية لن تصل الي اتفاق ثنائي مع الانقلابيين... لانها تقوم به>ه اللقاءات ارضاءا (للمجتمع الدولي)!! فهي قبل كل شيء مطالبة بالتفاوض مع الانقلابيين... و لكن عندما يحين وقت توقيع الاتفاق ستطالب الحركة بدخول بقية الناس في الاتفاق (الكبير) علي وزن العيد الكبير لانه الاهم!! الا ان شيئا من ه>ا لم يحدث.

    فها هو العيد الكبير قد مر ... و لم ت>بح الناس ال>بائح ... بل حدث العكس ... لان الغالبية العظمي من الناس لم تستطع حتي ان تأكل اللقيمات ناهيك عن >بح ال>بائح.

    ومن المفارقات العجيبة هي ان ال>ين كانوا يؤيدون اللقاءات الثنائية بين الحركة الشعبية و ناس الجبهة الاسلامية ست الاسم قبل ان تتحور و بقدرة قادر و تصبح مؤتمرا وطنيا... وصلت بهم البجاحة السياسية عندما قاموا بوصف ال>ين لا يؤيدون تلك اللقاءات (بالطابور الخامس)!! ... اي بمعني اخر ... ان كل من يعارض تلك اللقاءات الثنائية بين الحركة الشعبية و ناس الجبهة فهو بالضرورة خائن و يريد فرزعة التجمع!! لمصلحة ناس الجبهة الاسلامية ... لان من مصلحة التجمع ان (يتحد)!! كل من ينضم تحت لواءه الجسور.

    و من عجائب الدنيا الثمانية هو حديث من حاولوا اسكات الناس في السابق الان بقولهم ان ه>ه الاتفاقيات غير عادلة و ان نصيب التجمع صغير و ما هو كبير و ان و ان و ان ... حتي كثرت الانات و الأنات من الانين .

    و من ام (الكبائر) الوطنية و بالرغم من ظهور الصورة كاملة ... الا ان بعض الناس ما زال يقول لنفسه ... ان شاء الله حلم ... ان شاء الله حلم ... بمعني اخر ... ان بعض الناس لا زال يرفض فكرة ان ناس الجبهة حققوا ما ارادوه وهو ان تنفصل البلاد الي شمال مسلم ام غير مسلم ه>ه ليست بمشكلة بالنسبة لناس الجبهة ... و ان ينفصل الجنوب ... مسيحي ام غير مسيحي فه>ا ليس بالامر المهم عند ناس الجبهة ايضا.

    و لكن السؤال ال>ي يطرح نفسه ... وهو الاتي: هل من المنطق في شيء ... ان يرمي الناس بكل خيباتهم و انهزاماتهم المتكررة قبل و بعد مجيء ناس الجبهة الي السلطة ... في ناس الجبهة فقط؟ ام علي الناس ان تفكر بصورة نقدية اخري ... تتحمل من خلالها تبعات ما يحدث الان من دمار و في كل المستويات ؟

    و هل من المنطق في شيء ان تغمض الناس عين و تفتح عين عندما تتحدث عن ما افضت اليه اتفاقيات نيفاشا... و >لك عندما ترمي كل اللوم علي ناس الجبهة؟

    ألم تلعب الحركة الشعبية دورا اساسيا في ما يجري الان؟ ألم تلعب القوي الوطنية الاخري دورا اساسيا في ما يجري ... عندما سكتت وقت ان كان الكلام مباح؟

    و لا ندري لما>ا تلوم القوي الوطنية الديمقراطية ناس الجبهة اصلا ان كانت تعلم بان مشروع الجبهة الاسلامية قائمة علي انقاض تفتيت البلاد؟

    فالعقل يقول ان العبء الاكبر يقع علي كاهل الحركة الشعبية لانها قالت بانها حركة لكل اهل السودان ... و عندما حان قوت الجد آثرت الانفراد بالجنوب ... كما ان العبء الاكبر يقع علي كاهل بقية القوي الوطنية التي تقول عن نفسها بانها تختلف مع ناس الجبهة الاسلامية في مشروعهم ال>ي يدعو لاقامة الدولة الاسلامية في السودان... علي الاقل نظريا... لان الواقع العملي مجاف تماما لما يقوله ناس الجبهة الاسلامية ست الاسم.

    الان و بعد ظهور (حكومة الوحدة الوطنية القديمة زائد واحد) !! اتضح جليا و بما لا يدع مجالا للشك انه ناس الحركة الشعبية و ناس الجبهة الاسلامية يركبان في سرج واحد .

    و عندما ينزل هؤلاء من السرج الواحد سينزل ناس الجبهة الاسلامية في الشمال و سينزل ناس الحركة الشعبية في الجنوب و يا دار ما دخلك شر.

    و طبعا مبررات ناس الحركة الشعبية الواهية موجودة ... من نوع ان (حكومة الوحدة الوطنية زائد واحد) !! لم تستطع ان تقنع اهل الجنوب بأمر الوحدة... و هم يعرفون قبل غيرهم انه ناس الجبهة الاسلامية لا يستطيعون ان يقنعوا حتي حسن الترابي بالوحدة معهم ناهيك عن اقناع اهل الشمال بالوحدة معهم ... و لكنه العبط السياسي و الاستهبال .

    كما ان ناس الحركة الشعبية يعرفون قبل غيرهم ان خراب اكثر من خمسين عاما لا يمكن تصحيحه في ظل حكومة ناس الجبهة الاسلامية ست الاسم ... فلما>ا يا تري وقوع الاستفتاء في ظل ظروف كارثية مثل الظروف التي يعيشها اهل السودان الان؟

    الا يعد >لك استهبالا و عبطا بكل ما تحمل ه>ه المفردات من معان؟

    انما يحدث الان و ما سيحدث بعد مضي سنوات الهدنة الظاهرية فقط... لان تحت الرماد وميض نار تفتيت وحدة البلاد ... يعد نوع من العبث ... لان النتائج معروفة ... وهي تشبه نتائج الانتخابات في ظل الانظمة العربية ... فالرئيس لن يفشل في الانتخابات الي ان يختاره الله الي جواره.


    نرجو من الناس المواصلة في اثراء الموضوع فانا نعست و الموضوع مفتوح للجميع بدون استثناء... فلن نخسر اكثر من ال>ي خسرناه حتي الان.

    ملحوظة: الحرف غير الواضح هو شقيق حرف الزاي أو الزين... فقد طفش من الكيبورد و لم استطع ارجاعه ... فالرجاء المساعدة... لمن يعرف او تعرف ارجاعه الي سالما غانما... بعد حكومة (الوحدة الوطنية القديمة زائد واحد)!!
                  

09-30-2005, 09:36 AM

برير اسماعيل يوسف
<aبرير اسماعيل يوسف
تاريخ التسجيل: 06-03-2004
مجموع المشاركات: 4445

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حتى لا يتمزق .. السودان (Re: برير اسماعيل يوسف)

    قد لا يختلف اثنان او اثنتات في ان الحركة الشعبية ناضلت و قدمت تضحيات كبيرة من اجل واقع جديد في السودان ... و لكن العبرة في خاتمة المطاف تكمن في خواتيم الامور ... و بحساب السوق حتي نلاحظ بان الحركة الشعبية وضعت يدها مع اشد اعداء الشعب ... حتي صار الفرق بينها و بين المؤتمر الوطني ... كالفرق بين البشير و الترابي.

    طيب يا جماعة الخير دعونا نناقش الأتي لنري اين تقف الحركة الشعبية الآن من قضايا الديمقراطية و قضايا العدالة الاجتماعية في السودان ... لأننا نتكلم عن الحركة الشعبية الان و لا نتكلم عن الحركة الشعبية في الماضي.

    لقد وقعت الحركة الشعبية اتفاقا ثنائيا بينها و بين عصابة المؤتمر الوطني ... بحجة ان المجتمع الدولي و حاجات تانية كثيرة فرضت عليها توقيع تلك الاتفاقيات المثيرة للجدل احيانا و للاشمئزاز احيانا اخري... و المدهش في الامر هو ان معظم الناس سكتوا عن الكلام المباح ... بحجة ان الحركة الشعبية ضحت كثيرا ... و لكن ان تضحي شيء و ان تجدع الناس في الشارع باسم تلك التضحيات ... شيء اخر تماما.

    فعند قراءة معظم الناس لتلك الاتفاقيات لم يخرجوا منها بغير انها مشروع كبير للانفصال يلبي طموحات و اطماع المشروع الوصولي و الاصولي في السودان ... وهو مشروع القوي القابضة علي زمام الامور الآن ... فضلا عن انه مشروع لقوي أخري مرابطة ... لها نفس الاهداف و نفس المطامع .

    لقد اعطت الاتفاقيات الجنوب كله للحركة الشعبية و الشمال بضبانته للمؤتمر الوطني ... و اصبح الناس ال>ين ضحوا من اجل غد جديد ... امام نظامين برأسين نووين ... رأس نووي في الجنوب باسم التضحيات و رأس نووي اخر في الشمال باسم سياسة الامر الواقع .

    و من الواضح جدا هو الا تتدخل الحركة الشعبية في شمال السودان الا من باب واجب تقديم العزاء فقط للضحايا!! ... و الا يتدخل المؤتمر الوطني في الجنوب حتي في عملية تقديم العزاء في الضحايا .

    يعني الشغلانية محبوكة و مسطرة تسطير ابن ستين فتلة... و يمكننا ان نتأكد من >لك عندما ننظر الي (حكومة الوحدة الوطنية)!!

    فهل (حكومة الوحدة الوطنية)!! ... حكومة وحدة وطنية ام انها وحدة انبعاجية؟

    فكم هو عدد القضايا المعلقة في السودان الآن ؟ الا توجد حرب ضروس في غرب السودان ؟, الا توجد حرب ضروس ايضا في شرق السودان؟ هل يعقل ان نسمي ما حدث ب(حكومة وحدة وطنية)؟

    طبعا نحن لا ندري ما هو اسم الحكومة القادمة في حالة التحاق حركتي العدل و المساوة و تحرير السودان علي سبيل المثال بها؟!

    فهل حل الازمة الحالية يكمن في استوزار كل من يرفع السلاح في وجه القوي الظالمة الان؟ ام ان حل الازمة ... يكمن في اعادة النظر في السياسات الاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية... فضلا عن ان تلعب الجماهير دورا رئيسا في عملية اتخا> القرار في السودان ؟

    لانعتقد بان الاتفاقية و ما تمخض عنها من نظام اخطبوطي يسمح ب>لك ... و من هنا رأي الناس عملية البيع بالجملة التي مارستها الحركة الشعبية ؟

    نعم لقد اخفقت/خابت (القوي الديمقراطية) في السودان... و كانت من اهم نتائج تلك الاخفاقات هو ظهور المسخ المسمي زورا و بهتانا (بحيكومة الوحدة الوطنية).

    نعم لقد اخفقت/خابت (القوي الديمقراطية) في السودان و كانت من اهم نتائج تلك الخيبات هو ظهور المسيخ الدجال في نيفاشا.

    لقد طالب البعض بتطوير نيفاشا و لكنهم الان احتاروا في من اين يبدأون عملية التطوير ه>ه ... و لسبب بسيط هو ان نيفاشا مفصلة و بالمقاس علي نظامين نووين ... لا يقبل اي واحد منهما ان يتطور ... كل باسبابه و بمرجعياته.

    و من هنا كان واضحا للعيان بان الحركة الشعبية باعت القوم اجمعين.. و بانها لم تعمل للتطور الديمقراطي كما تدعي و تقول ... فمن يريد التطور يضع يده في ايدي القوي الديمقراطية لا ان يتصارع في وزارة الطاقة او وزارة المالية .

    ان الصراع الدائر الان حول الوزارات و ال>ي ازكمت رائحته النتنة الانوف ... يوضح و بما لا يضع مجالا للشك بان القوم لم يتغيروا و لن يتغيروا الي ان يرث الله الارض و من عليها... فالتاريخ قد اعاد نفسه الان في السودان و كأننا نعيش في ثمانينات القرن الماضي ... حيث كان الصراع دائرا بين القوم من اجل الوزارات ... في الوقت ال>ي تفقد فيه البلاد ابناءها و بناتها و كل عزيز لديها في الجنوب و في الشرق و في الغرب بسبب الحرب.

    و الان البلاد تنزف الدم صباح مساء في غربها و شرقها ... و الناس يتصارعون حول الوزارات و المخصصات ... حتي اصبح عدد الوزارات في السودان يفوق عدد الوزارت في كبريات الدول ... و قطع شك سيكون هنالك وزير مسئول عن كل فرد سوداني/ة ... لان ه>ا هو الحل الوحيد ال>ي جاءت به نيفاشا للناس .

    فالفرق الوحيد بين ما يدور الان من صراع حول الاستوزار و ما دار بالامس هو ان الحركة الشعبية اصبحت موجودة بل قائدة للصراع حول الوزارات و ليست السياسات ... لانها في الماضي كانت في الاحراش تقاتل باسم العهد الجديد!!

    لا نلوم ناس المؤتمر الوطني لاننا نعرف علي الاقل بان عظم برنامجهم و ركازته الاساسية هو انفصال الجنوب عن الشمال او العكس... و لكننا نلوم ناس الحركة الشعبية لان خطابهم كان يقول بغير ال>ي امامنا الان من تهافت .

    ما العمل؟

    المطلوب الان هو عدم مداهنة ناس الحركة الشعبية باسم التضحيات ... لان معظم الناس متفقة علي ان لا خير في ناس المؤتمر الوطني و ان تعلقوا باستار الكعبة .

    لأن المداهنة السياسية ليست في مصلحة احد من الناس ... اللهم الا ناس المؤتمر الوطني و المرابطين/ات وهم عددهم ما شوية بحساب السوق.


    نواصل

    (عدل بواسطة برير اسماعيل يوسف on 10-01-2005, 07:20 AM)

                  

09-30-2005, 09:47 AM

Nazar Yousif
<aNazar Yousif
تاريخ التسجيل: 05-07-2005
مجموع المشاركات: 12465

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حتى لا يتمزق .. السودان (Re: برير اسماعيل يوسف)

    Quote: علينا أن نكف عن لعب دور المتفرجين الذين ينتظرون من الآخرين أن يؤدون واجبهم لهم , فقد أكتفينا بالتفرج وهز الكتوف ومصمصة الشفاه لأجيال طويلة .. حتى كاد أو أوشك وطننا أن يضيع .

    Up
                  

09-30-2005, 06:54 PM

برير اسماعيل يوسف
<aبرير اسماعيل يوسف
تاريخ التسجيل: 06-03-2004
مجموع المشاركات: 4445

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حتى لا يتمزق .. السودان (Re: Nazar Yousif)

    Quote
    Quote: : علينا أن نكف عن لعب دور المتفرجين الذين ينتظرون من الآخرين أن يؤدون واجبهم لهم , فقد أكتفينا بالتفرج وهز الكتوف ومصمصة الشفاه لأجيال طويلة .. حتى كاد أو أوشك وطننا أن يضيع .


    ه>ا الكلام يتناقض مع كلام ان الوطن مختطف الآن ... فالوطن ضائع الان و علي الناس ان تعمل لاعادته و استرجاعه من ايدي ناس ابو الكلعلع و حلفاءهم الجدد.

    لم تمصمص الاجيال لا الحالية و لا الماضية الشفاة و لم تهز الكتوف و لكنها ناضلت و قاومت و ضحت كثيرا من اجل الغد الجديد ... الا ان حصاد تلك التضحيات لم يتناسب مع التضحيات التي قدمتها تلك الاجيال .
                  

10-01-2005, 11:22 AM

برير اسماعيل يوسف
<aبرير اسماعيل يوسف
تاريخ التسجيل: 06-03-2004
مجموع المشاركات: 4445

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حتى لا يتمزق .. السودان (Re: برير اسماعيل يوسف)

    ***
                  

10-09-2005, 10:24 AM

برير اسماعيل يوسف
<aبرير اسماعيل يوسف
تاريخ التسجيل: 06-03-2004
مجموع المشاركات: 4445

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حتى لا يتمزق .. السودان (Re: Dr Mahdi Mohammed Kheir)

    **
                  

10-01-2005, 06:04 AM

برير اسماعيل يوسف
<aبرير اسماعيل يوسف
تاريخ التسجيل: 06-03-2004
مجموع المشاركات: 4445

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حتى لا يتمزق .. السودان (Re: Dr Mahdi Mohammed Kheir)

    ***
                  

10-01-2005, 06:31 AM

Dr Mahdi Mohammed Kheir
<aDr Mahdi Mohammed Kheir
تاريخ التسجيل: 11-25-2004
مجموع المشاركات: 5328

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حتى لا يتمزق .. السودان (Re: برير اسماعيل يوسف)

    الأخ برير

    تحياتى الطيبة

    شكرا جزيلا , يا سيدى على نقل كافة مداخلاتك فى بوست :

    هل اتجهت الحركة الشعبية جنوبا و تركت الجمل بما حمل بعد ...ة الوطنية القديمة)!!
    الى هنا , وإن كنت أرجو منك حذف المقدمة التى خاطبت فيها الأخ محمد حسن العمدة :

    Quote: ود العمدة سلامات يا زول .


    من رأس المداخلة الثانية .. فالرجل لم يدلى بدلوه هنا .. بعد .

    لك كل الود






    (عدل بواسطة Dr Mahdi Mohammed Kheir on 10-01-2005, 01:07 PM)

                  

10-01-2005, 07:30 AM

برير اسماعيل يوسف
<aبرير اسماعيل يوسف
تاريخ التسجيل: 06-03-2004
مجموع المشاركات: 4445

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حتى لا يتمزق .. السودان (Re: Dr Mahdi Mohammed Kheir)

    Quote: وإن كنت أرجو منك حذف المقدمة التى خاطبت فيها محمد حسن العمدة :


    Quote: ود العمدة سلامات يا زول .



    من رأس المداخلة الثانية .. فالرجل لم يدلى بدلوه هنا .. بعد .



    العزيز/ دكتور مهدي

    سلام

    لقد قمنا باجراء ما طلبت ... فقد ح>فنا التحايا التي وجهناها لود العمدة في بوست اخر ... هل هنالك شيء اخر نعمله ... و لكن هل سنعيد ه>ه التحايا ان تداخل ود العمدة في ه>ا البوست؟... يعني المشكلة الان هي رفض نقل تحايانا لود العمدة هنا لانه لما يدل بدلوه بعد.
                  

10-01-2005, 01:20 PM

Dr Mahdi Mohammed Kheir
<aDr Mahdi Mohammed Kheir
تاريخ التسجيل: 11-25-2004
مجموع المشاركات: 5328

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حتى لا يتمزق .. السودان (Re: برير اسماعيل يوسف)

    الأخ برير

    تحياتى

    عندما لفتنا أنتباهك الى تصحيح مداخلتك الثالثة, والتى بديتها بتحية الأخ العمدة , أعتبرت أن هذه مشكلة :

    Quote: يعني المشكلة الان هي رفض نقل تحايانا لود العمدة هنا لانه لما يدل بدلوه بعد.


    ولا أدرى لماذا سميتها مشكلة !!.

    والسؤال الذى يطرح نفسه هنا , ما هو الداعى الى نقل بوست .. الى بوست آخر ؟؟

    ما الذى ترمى اليه تحديدا.. يا أخ برير ؟؟


    مع تحياتى
                  

10-02-2005, 11:29 AM

برير اسماعيل يوسف
<aبرير اسماعيل يوسف
تاريخ التسجيل: 06-03-2004
مجموع المشاركات: 4445

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حتى لا يتمزق .. السودان (Re: Dr Mahdi Mohammed Kheir)

    Quote: ولا أدرى لماذا سميتها مشكلة !!.


    العزيز/ دكتور مهدي

    سلام

    سيمتها مشكلة لانك تركت الجمل بما حمل و طلبت مني ح>ف تلك التحايا؟ فلا ادري ما>ا كان سيحدث ان تجاوزت انت التحايا الموجة لود العمدة... فانت سميت البوست حتي لا يتمزق السودان ... و انا اعتقدت بانه ان اردنا ان نعمل لوقف التمزيق ال>ي حدث و ال>ي سيحدث لاحقا فعلينا ان نسمي الاشياء بمسمياتها ... و من وجهة نظري الخاصة هو انه الحركة الشعبية تلعب الان دورا كبيرا لاحداث التمزيق و تعميقه تحت دعاوي واهية ... من اهمها ان ناس البشير غير جادين مع ان القاصي و الداني يعلم بان ناس البشير لم يكونوا جادين في يوم من الايام و لن يكونوا جادين في المستقبل في عملية ارساء دعائم الوحدة.

    والسؤال الذى يطرح نفسه هنا , ما هو الداعى الى نقل بوست .. الى بوست آخر ؟؟

    لقد قمت انت مثلا بنقل مقالات و اراء قالها اناس اخرون و لم نقل لك ما الداعي ل>لك ... لاننا اعتقدنا بان هنالك وحدة موضوعية ... بمعني اخر هو ان تلك المقالات و الارء تصب في نفس الهدف ... حتي لا يتمزق السودان.

    ما الذى ترمى اليه تحديدا.. يا أخ برير ؟؟


    لا ارمي الا الي ما ترمي اليه انت ... حتي لا يتمزق السودان .
                  

10-03-2005, 02:09 AM

Dr Mahdi Mohammed Kheir
<aDr Mahdi Mohammed Kheir
تاريخ التسجيل: 11-25-2004
مجموع المشاركات: 5328

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حتى لا يتمزق .. السودان (Re: برير اسماعيل يوسف)

    الأخ برير

    تحياتى

    لم أكن أحب أبدا , أن أخوض فى مثل هذا التهريج , ولكن .. عندما يصل الأمر الى أغراق بوستات الآخرين , والأصرار على جر الأمور الى نواحى أقل ما يمكن أن يقال عنها أنها هامشية وأنصرافية , فلا بد أذا .. مما ليس منه بد .

    لقد قلت :

    لقد قمت انت مثلا بنقل مقالات و اراء قالها اناس اخرون و لم نقل لك ما الداعي ل>لك ... لاننا اعتقدنا بان هنالك وحدة موضوعية ... بمعني اخر هو ان تلك المقالات و الارء تصب في نفس الهدف ... حتي لا يتمزق السودان.

    أنا يا سيدى , أملك الحق تماما , فى نقل ما أراه مناسبا لدعم أى بوست أفتحه فى هذا البورد , ولأى عضو .. كذلك , الحق فى التصرف كما يشاء فى ما يفتحه ويملكه من بوستات , وأظن الفرق واضح فيما هو حق لك .. وما هو حق للآخرين .

    وأنت تملك تماما كيفية التصرف فى البوست الذى فتحته بعنوان :

    هل اتجهت الحركة الشعبية جنوبا و تركت الجمل بما حمل بعد ...ة الوطنية القديمة)!!

    ولكن .. أن تصر على نقل كل مداخلاتك فيه الى هنا , وبكل تفاصيلها .. وبلا إستئذان , فهذا فعل يتنافى وأبسط قواعد حرية النشر والتعبير .

    يمكنك يا أخ برير , إذا أردت , أن تداخل فيما تشاء من البوستات فى حدود أحترام الآخرين وأحترام عقول .. وحقوق .. ومشاعر الآخرين , ويملك الآخرون كذلك , حق الرد على مداخلاتك من عدمه , وكل هذا فى حدود الأحترام المتبادل .. ليس غير .

    ولكن أن يصل الأمر الى تفرض هذا على الناس .. والى درجة أغراق بوستاتهم بما هو منشور أصلا فى بوست آخر منفصل , فليس لهذا ألا معنى واحد .. هو السعى للخراب .

    وكل ما أرجوه هنا , إن كنت أملك هذا الحق الأخلاقى .. على الأقل , هو أن أطلب منك أن تكف تماما عن التداخل فى أى بوست أفتحه فى هذا المنبر .


    مع خالص شكرى


                  

10-03-2005, 06:41 AM

برير اسماعيل يوسف
<aبرير اسماعيل يوسف
تاريخ التسجيل: 06-03-2004
مجموع المشاركات: 4445

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حتى لا يتمزق .. السودان (Re: Dr Mahdi Mohammed Kheir)

    Quote: لم أكن أحب أبدا , أن أخوض فى مثل هذا التهريج , ولكن .. عندما يصل الأمر الى أغراق بوستات الآخرين , والأصرار على جر الأمور الى نواحى أقل ما يمكن أن يقال عنها أنها هامشية وأنصرافية , فلا بد أذا .. مما ليس منه بد .


    الاخ العزيز/ دكتور مهدي سلام

    ان كنت تري بانها امور انصرافية و هامشية ... فما عليك الا تركها و تناول الامور الغير انصرافية و الغير هامشية ... فه>ه وجهة نظرك نحترمها و عليك ان تحترم وجهة نظر الاخرين/ات... فللناس عقول ايضا... و انت مثلا لم تجر استفتاء في البوست لكي تحدد من بعده ان ما قاله فلان الفلاني يعد امر غير هامشي و ان ما قاله علان امر اكثر من هامشي. و طبعا كان كلامي سيكون امر غير هامشي و غير انصرافي ان اتفقت معك في كل صغيرة و كبيرة ... او بمعني اخر ان سكت عن الكلام المباح.


    Quote: أنا يا سيدى , أملك الحق تماما , فى نقل ما أراه مناسبا لدعم أى بوست أفتحه فى هذا البورد , ولأى عضو .. كذلك , الحق فى التصرف كما يشاء فى ما يفتحه ويملكه من بوستات , وأظن الفرق واضح فيما هو حق لك .. وما هو حق للآخرين .


    ما تكتبه هنا اصبح حق عام و علي الناس تناوله و بالطريقة التي يرونها مناسبة ... لا الطريقة االتي تراها انت مناسبة... فانا لم ابع ما كتبته انت في كتب و بعته من ثم للجمهور... لان كل ما فعلته هو انني قلت بان الحركة الشعبية تلعب الان دورا رئيسا في عملية تمزيق السودان تحت دعاوي واهية ... و انت عنوان بوستك حتي لا يتمزق السودان ... فلما>ا تريد ان تكتم انفاس الناس ؟ و طبعا ان قلت ان ناس البشير يريدون تمزيق
    السودان لكنت الان من اصحاب اليمين في ه>ا البوست.


    Quote: ولكن .. أن تصر على نقل كل مداخلاتك فيه الى هنا , وبكل تفاصيلها .. وبلا
    Quote: إستئذان
    , فهذا فعل يتنافى وأبسط قواعد حرية النشر والتعبير .


    يعني من ضمن كل المداخلات الموجودة خالفت مداخلتي حرية النشر و التعبير.... لقد اصبحت عملية الردود و التعقيب فيها انتهاك لحرية التعبير... بصريح العبارة يا دكتور مهدي انت تريد ان تكتم انفاسي و باسم حرية التعبير و النشر .

    Quote: يمكنك يا أخ برير , إذا أردت , أن تداخل فيما تشاء من البوستات فى حدود أحترام الآخرين وأحترام عقول .. وحقوق .. ومشاعر الآخرين , ويملك الآخرون كذلك , حق الرد على مداخلاتك من عدمه , وكل هذا فى حدود الأحترام المتبادل .. ليس غير .



    قل لي يا دكتور مهدي اين وجدت عدم احترامي للاخرين/ات و كمان عدم احترامي لعقولهم و مشاعرهم .

    لم نجبر احد علي الرد و ان كان العقل يقول ان الرد علي مداخلات البشر من البديهيات التي لا يختلف فيها اثنان او اثنتان.

    Quote: ولكن أن يصل الأمر الى تفرض هذا على الناس .. والى درجة أغراق بوستاتهم بما هو منشور أصلا فى بوست آخر منفصل , فليس لهذا ألا معنى واحد .. هو السعى للخراب .


    نحترم وجهة نظرك و لكننا لا ندري عن اي خراب تتحدث.


    Quote: وكل ما أرجوه هنا , إن كنت أملك هذا الحق الأخلاقى .. على الأقل , هو أن أطلب منك أن تكف تماما عن التداخل فى أى بوست أفتحه فى هذا المنبر .


    ه>ا الخطاب اقصائي ... و اتمني صادقا الا يحكم امثالك السودان ... فمن ليس معنا هو بالضرورة ضدنا... فنحن في حاجة ماسة لرحابة الصدر و لقبول الاخرين المشاترين امثالي ... لان السودان يسعهم اجمعين... حتي يتركوا المشاترة و المناقرة من خلال التعلم و الممارسة الطوييييييلة.

    طيب لو فرضنا جدلا بانني اوقفت جميع مداخلاتي في بوستاتك التي اخرها... حتي لا يتمزق السودان فهل سيقف تمزيق السودان الجاري الان... يعني القضية برمتها واقفة علي مداخلاتي في بوستاتك من عدمها.

    مع فائق احترامي.
                  

10-03-2005, 02:56 PM

Dr Mahdi Mohammed Kheir
<aDr Mahdi Mohammed Kheir
تاريخ التسجيل: 11-25-2004
مجموع المشاركات: 5328

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حتى لا يتمزق .. السودان (Re: برير اسماعيل يوسف)

    الأخ برير

    أنت تذكرنى .. بــ .. " ديك العدة " , إن تركته يمشى عليها .. أوسخها , وإن نهرته .. كسرها.

    وهذا ما كنت تسعى أليه منذ البداية , خلق معركة من غير معترك , والتلهى بالأمور الأنصرافية , بمعنى آخر .. تهريج .. ومزيد من التهريج .


    Quote: و اتمني صادقا الا يحكم امثالك السودان


    هل سمعت أننى مرشحا فى أنتخابات .. رئاسة الجمهورية , حتى تتمنى ألا يحكم امثالى السودان ؟؟.


    كف يا عزيزى عن فرض نفسك على الآخرين... وأذهب لجهة أخرى .. لتخلق معركة وهمية معها .
                  

10-03-2005, 07:01 AM

برير اسماعيل يوسف
<aبرير اسماعيل يوسف
تاريخ التسجيل: 06-03-2004
مجموع المشاركات: 4445

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حتى لا يتمزق .. السودان (Re: Dr Mahdi Mohammed Kheir)

    ***
                  

10-03-2005, 08:34 AM

نصار
<aنصار
تاريخ التسجيل: 09-17-2002
مجموع المشاركات: 11660

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حتى لا يتمزق .. السودان (Re: Dr Mahdi Mohammed Kheir)

    العزيزان مهدي و برير

    رمضان كريم
    رجائي أن تتركا هذا الخلاف و مواصله ما انتما فيه من اهتمام بالشأن العام
    هو رجاء اخوي و عشم في أن تقبلانه
                  

10-04-2005, 06:04 AM

برير اسماعيل يوسف
<aبرير اسماعيل يوسف
تاريخ التسجيل: 06-03-2004
مجموع المشاركات: 4445

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حتى لا يتمزق .. السودان (Re: نصار)

    Quote: العزيزان مهدي و برير

    رمضان كريم
    رجائي أن تتركا هذا الخلاف و مواصله ما انتما فيه من اهتمام بالشأن العام
    هو رجاء اخوي و عشم في أن تقبلانه


    العزيز/ نصار

    رمضان كريم و كل عام و الجميع بخير

    يا عزيزي نصار ان امثال دكتور مهدي يعيدون لنا انتاج نفس الازمة ... فخطابه لا يختلف كثيرا عن خطاب ناس الجبهة الاسلامية اسياد الاسم... انه الخطاب الاقصائي ... فهو يعتقد بان يقول به انجيلا يتلي و ما يقوله الاخرون تهريج في تهريج ... بمعني اخر انه يريد ان ينق> الوطن كناس الجبهة... فانا اتعامل مع خطابه كما هو امامي.
                  

10-04-2005, 06:15 AM

برير اسماعيل يوسف
<aبرير اسماعيل يوسف
تاريخ التسجيل: 06-03-2004
مجموع المشاركات: 4445

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حتى لا يتمزق .. السودان (Re: برير اسماعيل يوسف)

    الأخ برير

    Quote: أنت تذكرنى .. بــ .. " ديك العدة " , إن تركته يمشى عليها .. أوسخها , وإن نهرته .. كسرها.


    المشكلة يا دكتور مهدي في عدتك و ليس في ديك العدة ... لم اكن افهم بانك هنا لنهر الديكة امثالي ... فالعقل يقول بغير ما >هبت اليه.



    Quote: وهذا ما كنت تسعى أليه منذ البداية , خلق معركة من غير معترك , والتلهى بالأمور الأنصرافية , بمعنى آخر .. تهريج .. ومزيد من التهريج .

    Quote:


    انت ال>ي خلقت تلك المعارك لانك تبحث عن مداخلات بعينها ... يعني ماعونك ضيق.

    و اتمني صادقا الا يحكم امثالك السودان



    Quote: هل سمعت أننى مرشحا فى أنتخابات .. رئاسة الجمهورية , حتى تتمنى ألا يحكم امثالى السودان ؟؟.


    ليس بالضرورة ان ترشح نفسك لرئاسة الجمهورية ... فانا قضيتي مع خطابك الاقصائي و ليس شخصك.

    Quote: كف يا عزيزى عن فرض نفسك على الآخرين... وأذهب لجهة أخرى .. لتخلق معركة وهمية معها .


    انا يا عزيزي لم اطرق باب بيتك لفرض نفسي عليك ... لقد تعاملت معك في منبر عام و الحمد لله بانك لست مالكا للمنبر.

    و لكنني سأترك المعارك الجادة لك انت و ساواصل في معاركي التي اعتبرتها انت غير جادة... فه>ه وجهة نظرك نحترمها.
                  

10-04-2005, 06:28 AM

برير اسماعيل يوسف
<aبرير اسماعيل يوسف
تاريخ التسجيل: 06-03-2004
مجموع المشاركات: 4445

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حتى لا يتمزق .. السودان (Re: برير اسماعيل يوسف)

    تكمن عظمة المتنبى فى قدرته على انقاذ المرء فى المواقف الوجودية و الحياتية بشعر حكيم، و تجد فى شعره سنداً روحياً لكل المواقف الصعبة. و بينما أعيش حزناً خاصاً و آخر عاماً لا يقل عن الأول، لأننى أرى بعيني و ألمس إستباحة شاملة للوطن، جاءنى بيت المتنبى الشهير:

    نامت نواطير مصر عن ثعالبها فقد بشمن و ما تفنى العناقيد

    ليكشف صورة المشهد السيايى السودانى الراهن خاصة فى إشارته العميقة للنواطير النائمة لأن المشكلة ليست فى الثعالب و لكن فى نوم النواطير. فالثعلب يقوم بعمله الطبيعى، سرقة العناقيد و لا يتوقف أبداً طالما كانت الفرصة سانحة. و هى تتمظهر فى تقصير النواطير لأنها نامت عن الحراسة و اليقظة، و النخوة غائبة. هذه هى صورة الوضع الراهن الذى تتحمل فيه النواطير الكثيرة و الخائبة المسئولية، و لذلك تستحق اللعنة و السخط.

    النواطير النائمة هى قيادات الاحزاب السياسية و كوادرها و عضويتها، و ضمنها أيضاً منظمات المجتمع المدنى و الصحافة و الحركة الثقافية. و نلاحظ أن النواطير النائمة أغلبية، و فيهم يقول المتنبى: لا تحسب الشحم فيمن شحمه ورم، فرغم الكثرة تقل القوة و الفعالية. و تتميز النواطير النائمة السودانية بقدرة هائلة على النسيان بالإضافة إلى التبرير و هو غير التسبيب، أي البحث عن الاسباب الحقيقية للظواهر و الاحداث، بل هو محاولة لتبرئة الذات عن التقصير. و من سمات نواطيرنا النظرة قصيرة المدى للأمور فهى لا تمتلك بعداً استراتيجياً و لا ترى أبعد من تحت أقدامها. و تتميز النواطير بسوء تقدير لا تحسد عليه و هذا شكل متطور للغباء السياسي، لأن القرارات الناتجة عن تقدير سيء ستكون خاطئة بالضرورة.كما أن النواطير فقدت بسبب البهلوانية و الفطرة الحس السليم الذى يعوض الجهل و قلة المعرفة أحياناً. و أخيراً، يعتبر النوم فى الاحوال غير العادية و التى تتطلب اليقظة و التنبه شكلاً من الموت أو الموات أو ميت الأحياء. فهل هو نوم أم غيبوبة؟ فى الحالتين أشرعوا الابواب واسعة للثعالب لكى تفعل ما تريد و هنيئاً للثعالب بحراسة هؤلاء النواطير النائمة.

    لقد أوكلنا أمر تدبير و حراسة شؤوننا للقيادات الحزبية بحكم لعبة الديمقراطية التى تتطلب التنظيم و التراتب و التفويض. إذ يتحول المفهوم العام الذى يسمى الشعب أو الجماهير إلى أعضاء و عناصر فى تنظيمات ليعملوا معاً تحت قيادة ترعى مصالح شعبها أو على الأقل أنصارها و مؤيديها. و يتحول الشعب المنظم ذو القيادة الفعالة إلى قوة مادية لاحداث التغيير و النهضة، عوضاً عن أن يظل مجرد كتل بشرية (mobs) يمكن بسهولة أن تغلبها فئة قليلة. لذلك، مهمة القيادة أن تلهم الجماهير من خلال برامج و سياسات تعبر عن طموحاتها و الأهم من ذلك تقديم القدوة فى شخصية الزعيم. و منذ الاستقلال التفتت الجماهير حول طائفتين: الختمية و الانصار و يمكن القول أن تاريخ السودان السياسى الديمقراطى أو على الأقل الفترات التى لم يحكم السودان خلالها بدكتاتوريات عسكرية، هو تاريخ السيدين (مع تغير الاسماء) الشخصى فى إدارة شؤون السودان. و الحديث عن الحزبين الكبيرين هو قول مجازى بامتياز لإنعدام المؤسسية و الديمقراطية الداخلية، فالحزب هو السيد و العكس صحيح. و هذا يعنى ببساطة أن الشعب السودانى حين يمنح أصواته فى الانتخابات للسيدين (الحزبين) و يفوضهم بحكمهم، يتوقع الجانب الآخر للعقد الاجتماعى الذى أبرمه معها: الحقوق و الواجبات. فإلى أي مدى قام السيدان بواجب الدفاع عن هذه الجماهير التى ظلت وفية لقياداتها حتى آخر انتخابات 1986 حيث منحتهما أكثر من مائة و ستين نائباً فى البرلمان؟

    كان التقصير أو النوم الأعظم للسيدين حين إنزلقت السلطة من بين أصابعهم صبيحة الثلاثين من يونيو 1989. نعم هو إنزلاق سلطة و ليس انقلاباً، من بين ايادى مرتعشة لم تمسك بالأمانة جيداً حين اختارتهم الجماهير. و كان الحزبان الحاكمان يمتلكان وزارة الدفاع و الداخلية و المخابرات بانواعها. و كان الانقلابيون لا يملكون غير العزيمة و معرفتهم لقدر خصمهم النائم. فهذه لحظة تاريخية و تحتاج للمساءلة و المحاسبة، و فى الكيان الصهيونى عقب حرب أكتوبر 1973 ظهر مفهوم التقصير فى كتابات عديدة ليعنى تحمل المسؤولية و ضمان عدم تكرار الخطأ. و لكن فى السودان لم تتحمل القيادة السياسية التى كانت حاكمة وقت الانقلاب، المسئولية. فهم يتحدثون عن تآمر و خيانة الجبهة و انها اشترت فلاناً و اخترقت القيادة العسكرية أو اجهزة الأمن. و لكن كل هذا لا يحدث إن توفرت اليقظة و النظرة الاستراتيجية، و مع القابلية للاختراق يسهل الأمر. لقد فرطت و قصرت القيادة السياسية، و بكت و ظلت تبكى حتى يوم التشكيل الوزارى، بدموع الضعف و الاستكانة على ملك لم تحاول أن تحميه أو تتصدى لمن يهدده بالقوة و القدرة و الفعالية.

    كما كانت القيادة السياسية حاكماً سيئاً و كانت معارضة أسوأ. فقد نقلت كل طعمها و مرضها و ضعفها إلى ساحة العمل المعارض. و لأنها كانت تظن أن نظام الانقاذ سوف يسقط بفعل صاعقة سوف تسقط من السماء فى يوم ممطر، لذلك لم تحاول أن تقدم التضحيات المستمرة. نعم لقد قدمت بعض التضحيات و لكنها ليست فى عظم التحديات و الجرائم التى ارتكبت فى حق الشعب السودانى. كما أنها لم تكن متواصلة و منهجية و منظمة، لذلك فشلت و ضُربت بسهولة محاولات اسقاط النظام عسكرياً أو شعبياً. و تحول التجمع الوطنى الديمقراطى المعارض - رغم كل المستجدات و التحديات و التاريخ المر- إى ساحة صراع تعكس الغيرة المتأصلة بين السيدين، حتى أصبحت السياسة السودانية بعيدة عن مفهوم السياسة و هو تحسين حياة المواطنين و اسعادهم. و هذا من اسباب فشل التنمية، فالاسياد غير مشغولين بتوصيل المياه إلى كردفان و دارفور أو بناء الطرق و المستشفيات فى مناطق البجا. فكل الجهود مكرسة لإبطال مفعول السيد الآخر و إفساد خططه و سياساته. و كل واحد مشغول بان يعكس و يعارض ما يفعله الآخر. و فى سياق إفشال الآخر، إنتهت معارضة السيدين إلى التهافت نحو السلطة. فالوضع التعيس و المزرى الذى نعيشه الآن لم يبدأ مع نيفاشا أو مع التشكيل الوزارى الأخير، و لكنه بدأ مع اتفاق المهدى فى جيبوتى و لقائه الترابى فى جنيف كذلك مع اتفاق جدة الإطارى الذى باركه الميرغنى. و هذا هو التحليل الصحيح لنسبة 14% من المحنة الانقاذية للقيادة السياسية.

    يبدو أن السيدين غير مشغولين بما يسمى الشعب السودانى إلا حين تستهل الانتخابات و إلا كيف تفسر الغياب الحالى و الشعب فى معاناة سياسية و اقتصادية، و البلاد فى حالة استباحة شاملة؟ السيد الميرغنى غائب فى لندن عوضاً عن أن يكون وسط اركان حربه فى التجمع، ليس لقيادة معركة بل لاتخاذ قرار مهما كان نوعه بدلاً من التيه و التشويش. و لا أدرى ما هى الحكمة فى هذا الصمت؟ و ما هو المهم و الحاسم الذى يمسك السيد الميرغنى فى لندن؟ هل يجرى مفاوضات مع البريطانيين لحل هذه المعضلة أم أن وجود المعارضة هناك قوى و مؤثر و يتطلب وجوده معها؟ أما السيد الصادق فقد كان –والشعب فى خضم الازمة- فى روما ليقدم ورقة عن المياه العذبة، بينما يشرب شعبه كدراً و طيناً حرفياً و رمزياً. لسنا ضد جهود المهدى الفكرية و مساهماته فى الندوات و الحوارات و لكن التوقيت و الاولويات،و السيد الصادق يردد دائماً ضرورة عدم وضع السيف فى موضع الندى و لا العكس، و لكنه كثيراً ما يفعل ذلك. أقصد تأكيد لزوم وجود السيدين قرب جماهيرهم فيزيقياً و روحياً و نفسياً، فالسيد الصادق موجود فى الوطن و لكن ليس بين جماهيره. إذ اكتفى بتوقيع مواثيق الشرف و الاتفاقات و النداءات، و لكنه لم يسأل –قبل أن يوقع الميثاق- ما الذى حدث للميثاق السابق؟ أما السيد الميرغنى فهو يتميز بعدم احترامه للمثقفين ( لأن كلامهم كثير و مشاغبون ) كما أنه لا يميل إلى العمل الجماعى و الاجتماعات الطويلة المملة. لذلك يفضل التمرير و التفويض فى العمل السياسى. و هكذا فى كل الأحوال نفتقد القيادة السياسية و التى عجزت طوال 16 عاماً إخراج مظاهرة أو موكب إلى الشارع ليعبر عن قوة ملايين الأصوات التى نالتها فى الانتخابات الماضية.

    اما النواطير النائمة الأخرى و التى تستحق الكثير من النقد و التقريع فهى القوى الحديثة خاصة خاصة تلك الممثلة فى احزاب. فقد عجزت عن أن تكون احزاباً جماهيرية ثم كابرت و لم تحاول أن تقدم نقداً ذاتياً جاداً، ثم تحاول الخروج من أزمتها. فهذه القوى هى حديثة فى شكلها أى قد يكون أفرادها قد تلقوا تعليماً حديثاً و لكن التعليم لم يتحول إلى ثقافة و طريقة تفكير و سلوك، لذلك تنقصها العقلانية و العلم فى العمل السياسى و تقلد القوى التقليدية عوضاً عن تحديثها. فأول شروط العقلانية السببية، و هنا كان يفترض أن تبحث القوى الحديثة عن اسباب عدم قدرتها فى تجنيد مواطنين للانضمام إلى صفوفها؟ و من عيوب القوى الحديثة عدم قدرتها على العمل الجبهوى مضحين بامتيازات وجود أحزاب صغيرة تخلق ضجيجاً، و لكن لا تؤثر فى الشارع و لا فى مطلقية السلطة. هذا و قد باءت كل محاولات توحيد القوى الحديثة بالفشل لانها تعترف بالآخر إلا إذا كان ملحقاً، يضاف إلى ذلك نرجسية المثقفين الذين يظنون أن الأرض تدور حولهم.

    إن مسؤولية القوى الحديثة أكبر من الأحزاب الكبيرة الطائفية لأن الأخيرة تريد تكريس الأمر للواقع أو العودة إلى ماضى كان مجيداً بالنسبة لها. و لكن المدهش ان يدعى افراد القوى الحديثة انهم مستقبليون و يصنعون الغد و تظل عقولهم محبوسة فى التاريخ و الانجازات السابقة و التى لا نرى لها أثراً فى الواقع المزرى الذى نعيشه.

    حاولت هذه الكتابة التوصيف و لم تقترح حلولاً أو مخرجاً. فهذا الوضع المعقد يحتاج الآن إلى فهم عميق و أن نسهم فى إيقاظ هذه القوى الكبيرة و التى لا نخجل حين نسميها الأغلبية الصامتة و لا نسأل انفسنا لماذا هى صامتة؟ هل هى راضية أم عاجزة؟ اعتقد أن الفرصة ما زالت سانحة أمام النواطير النائمة لكى تستيقظ.


    --------------------------------------------------------------------------------


    مقال لدكتور حيدر ابراهيم علي نشر في سودانايل ... اري انه يصب في خانة حتي لا يتمزق السودان.



                  

10-04-2005, 10:12 PM

nour tawir
<anour tawir
تاريخ التسجيل: 08-16-2004
مجموع المشاركات: 17638

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حتى لا يتمزق .. السودان (Re: برير اسماعيل يوسف)

    دكتور مهدى

    رمضان كريم

    تصوم وتفطر على خير...

    لا ادرى كيف فاتنى هذا البوست العملى الواقعى والملئ بالحس الوطنى الصادق؟

    ولكننى اوافق الرأى القائل بأن نفعل شيئا ونتوقف عن تشريح الداء.

    فهو معروف وواضح..

    ولكن اين الجيل الحالى من السياسيين السودانيين؟

    اين هم وقد استوعبوا مشكلة هذا الوطن تماما وصقلتهم التجارب اليومية والمصادمات مع

    الانقاذ ومن قبلها؟

    ارى ان الثقة بالنفس لدى الجيل الحالى غير كافية لاخذ زمام المبادرة والتصدى للامر.

    فمازالت الامور بيد(السيادة) والحركة والانقاذ.

    وحتى لا نحلم كثيرا..

    اين الاموال التى تساعد فى تنفيذ هذه البرامج؟

    تقول لينا انتخابات فى السودان؟

    متى اجريت فى السودان انتخابات نزيهه؟

    الذين يملكون المال والسلطة هم الذين سيحصلون على اصوات الناخبين..

    اتذكر جعفر نميرى و 98% فى المئة؟

    كانت صناديق الاقتراع تحرسها اجهزة الامن...

    ويكتبون كل اسم القى بالورقة فى صندوق(لا)

    ثم يقومون بالواجب!

    اعطاه شعب السودان اصواته

    وجدد فترة حكمة رغم انه جاء عن طريق الانقلاب العسكرى...

    ثم خلعه..

    ثم استقبله فى المطار عند عودته من المنفى.

    الا يعطينا هذا درسا؟

    حتى ننجح.

    اولا الشعب نفسه اصبح محيرا وهو مربكا ومرتبكا ايضا..

    هنا يجب ان نفعل شيئا..

    ________________

    واصل.

    فالبوست فى غاية الاهمية....


    تحياتى...
                  

10-05-2005, 11:18 AM

nour tawir
<anour tawir
تاريخ التسجيل: 08-16-2004
مجموع المشاركات: 17638

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حتى لا يتمزق .. السودان (Re: nour tawir)

    *****
                  

10-06-2005, 04:58 AM

Dr Mahdi Mohammed Kheir
<aDr Mahdi Mohammed Kheir
تاريخ التسجيل: 11-25-2004
مجموع المشاركات: 5328

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حتى لا يتمزق .. السودان (Re: نصار)

    الأخ العزيز نصار

    تحياتى الطيبة

    شكرا يا سيدى على النصيحة ... الشاملة .

    ورمضان كريم
                  

10-06-2005, 05:02 AM

Dr Mahdi Mohammed Kheir
<aDr Mahdi Mohammed Kheir
تاريخ التسجيل: 11-25-2004
مجموع المشاركات: 5328

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حتى لا يتمزق .. السودان (Re: Dr Mahdi Mohammed Kheir)

    الأخت العزيزة نور تاور

    تحياتى الطيبة

    كما ترين , فالبوست تم أحتلاله وتخريبه عمدا , بواسطة العضو المحترم برير اسماعيل يوسف , ولهدف .. عجزت عن إيجاد تفسير له .

    ولأنه عندى , شخص غير مسئول , فقد تنازلت له عن هذا البوست حتى .. يواصل فيه فرض الخراب والتهريج الذى بدأه , والذى أستند فيه على حرية الرأى والتعبير فى هذا المنبر .

    فلك الشكر على حسن الظن .. ورفع البوست المحتل .


    ورمضان كريم
                  

10-06-2005, 05:52 AM

برير اسماعيل يوسف
<aبرير اسماعيل يوسف
تاريخ التسجيل: 06-03-2004
مجموع المشاركات: 4445

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حتى لا يتمزق .. السودان (Re: Dr Mahdi Mohammed Kheir)

    Quote: ولأنه عندى , شخص غير مسئول


    برضو السودان بلد كبير و بيشيل الناس المسئولين مثلك و الغير مسئولين مثلي ... فلا توجد مشكلة مطروحة ... و ان كانت هنالك مشكلة هي المسئولية الكبيرة ملقاة علي اعتاق المسئولين امثالك ... فلا خير في غير المسئولين امثالي... و بالعقل كده.

    طبعا كنت مسئولا عندما كنت ادخل الي بوستات الدكتور في السابق تارة بهدف رفع البوست و تارة اخري بهدف الدردشة معه و مع الناس بمعني ان تتطابق وجهات النظر ... و كنت سأكون مسئولا الآن ايضا لو انني اكتفيت بكتابة عبارة فوق للبوست!!

    طيب الفائدة شنو من انك يا دكتور مهدي قمت بشكر الاخ نصار علي نصيحته الشاملة... ما دام انت مواصل في عملية الشتائم التي لم نرد عليها حتي الان و لن نرد عليها في المستقبل ... عموما البوست غير محتل فالمحتلة الان هي الخرطوم من قبل البشير و عصابته ... ام انك قد استنكرت عملية النصيحة الشاملة بعبارة رقيقة ... بمعني آخر انك ترفض النصيحة الشاملة لانك تعتقد بان من يجب ان توجه له النصيحة هو شخصي الغير مسئول كما تعتقد انت .


    Quote: كما ترين , فالبوست تم أحتلاله وتخريبه عمدا , بواسطة العضو المحترم برير اسماعيل يوسف , ولهدف .. عجزت عن إيجاد تفسير له .


    كلام يناقض بعضه البعض ... فانت تتحدث عن التخريب العمد في سطر ... و تعجز عن هدف التخريب العمد في اخر نفس السطر... فالتخريب العمد هدفه تعويق مسيرة اي تغيير ايجابي في الدنيا خاصة ان كان تخريبا عمدا... اللهم الا في مثل الحالة التي امامي.

    نرجو من الدكتور تحديد نقاط التخريب العمد في البوست و ان ثبت لي >لك ساقوم بسحب كل ما يطلبه الدكتور لانني سحبت التحايا الموجه لود العمدة لان الدكتور رأي بانها في غير مكانها ... فما عندنا شيء صاح بنسبة مائة في المائة في ه>ه الدنيا ... اها يا جماعة الخير قصرت مع الدكتور في شيء.

    (عدل بواسطة برير اسماعيل يوسف on 10-06-2005, 06:06 AM)

                  

10-11-2005, 08:24 PM

nour tawir
<anour tawir
تاريخ التسجيل: 08-16-2004
مجموع المشاركات: 17638

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حتى لا يتمزق .. السودان (Re: برير اسماعيل يوسف)

    المحترم دكتور مهدى محمد خير


    مساء الخير

    المنبر يعج بالسفسطائيات وكثير الكلام دون التطرق الى كيفية معالجة الازمة..

    لذلك تأتى اهمية هذا البوست فى نظرى.

    ومع حجم الدمار المنتشر فى السودان ومن كل الاوجه, كيف يمكن ان نتقدم بأى حل اذا نحن

    استسلمنا للغضب؟

    لذلك ارجو مواصلة البوست..

    ولى فى ذلك عشم كبير...
                  

10-26-2005, 03:31 PM

فتحي الصديق
<aفتحي الصديق
تاريخ التسجيل: 06-17-2003
مجموع المشاركات: 6072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حتى لا يتمزق .. السودان (Re: nour tawir)

    معا حتى لا يضيع وطننا بفعل قصور فهم القادة000
                  

10-26-2005, 04:07 PM

فتحي الصديق
<aفتحي الصديق
تاريخ التسجيل: 06-17-2003
مجموع المشاركات: 6072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حتى لا يتمزق .. السودان (Re: فتحي الصديق)

    0000ولأن قادتنا قد قادونا لهذا المنعطف الخطير في مسيرة الوطن كان لابد من أن ننتظر الجهد المبذول من منظمات المجتمع المدني والشخصيات الوطنية التي سمت فوق الخلافات الحزبية الضيقة التي أوردت شعبنا لموارد الفقر والفاقة والعوز00
    في السطور التالية جملة اقتراحات وردت في كتاب قيد الصدور للدكتور أمين حامد زين العابدين أحسب انها جهد صادق للخروج من المأزق التاريخي الذي دخل فيه الوطن بسبب عدم احساس قادته بعظم الذنب الذي جنوه في حق وطنهم00مأزق تقرير المصير00
    قبل ايراد هذه المقترحات أود ان اشير الى أن الكتاب قد كتب بعد توقيع اتفاقية السلام وقبل رحيل الدكتور جون قرنق00


    د. أمين حامد زين العابدين
    الولايات المتحدة الأمريكية

    "ليس هناك حظر ولا حجر على أى رأي ناقد او متحفظ على اية كلمة أو نص فيها (الاتفاقية) سواء إن جاء ذلك من جهة اكاديمية او سياسية أو مواطن عادى ، بل إننا سنرحب بمثل هذه الآراء والأفكار والدراسات والمقترحات لتعيننا على حسن التطبيق والتنفيذ ان لم يكن حتى تعديل الاتفاقية ذاتها وفق احكامها، فالاتفاقية ليست نصا جامدا ولكنها قابلة للتعديل وفق أحكامها..."
    الاستاذ علي عثمان محمد طه نائب رئيس الجمهورية – الرأي العام 4/1/2005

    "بين كل حين وآخر لا تملك الا أن تسحب حبات المسبحة متسائلا عما إذا كان الجنوب سينفصل أم هناك وحدة وطنية ، وتتلمس حسب الحاجة السياسية مؤشرات ذلك الحدث المهم. هناك العديد من مثل هذا النوع يشغل كل السودانيين ، بل ربما شعوب المنطقة."
    السيد محمد ابراهيم نقد – البيان الإماراتية. 5/5/2005

    "هذا وطننا الذى ننعم بالعيش فوق أرضه وتحت سمائه ونشرب ماء نيله القديم كقدمه ونأكل نبت أرضه، .. أليس من عرفان الجميل أن نحترم هذا الوطن المقدس ؟ هذا الوطن الجاثى طول خمسة آلاف سنة يرمق شمس سعادته ولما ينشق عنها الشروق؟ "
    محمد عشرى الصديق ، حضارة السودان 30/10/1927

    يعتبر انهاء الحرب الأهلية السودانية التى تسببت في وفاة الكثير من المواطنين واستنزاف الموارد المادية للبلاد لفترة تزيد عن عشرين عام من أهم النتائج الايجابية لاتفاقية السلام الشامل التى توصلت اليها العناصر المعتدلة في حزب المؤتمر الوطنى الحاكم والحركة الشعبية بعد تقديمهما التنازلات المتبادلة في مفاوضات السلام. وتسعى اتفاقية سلام نيفاشا الى إعادة تشكيل نظام الحكم وإحداث تحولات جذرية في البنى الاقتصادية والاجتماعية بطريقة لم تشهدها الدولة السودانية منذ استقلال البلاد في عام 1956. ونصت على استعادة الدولة المدنية الديمقراطية أو العلمانية المعتدلة التى أرسى قواعدها رواد الاستقلال وأطاحت بها الأنظمة العسكرية السابقة وتم استبدالها بالدولة الدينية في عهد حكومة الانقاذ العسكرية في الفترة ما بين 1989 و 1998. وأقرت تأسيس نظام الحكم الديمقراطى في الفترة الانتقالية الذى يرتكز على أسس ومفاهيم السيادة الشعبية والمواطنة وسيادة حكم القانون والتداول السلمى للسلطة عن طريق الانتخابات الحرة التى تتيح المشاركة السياسية لكافة الأحزاب القومية. وأدخلت الاتفاقية فكرة الفصل بين السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية لأول مرة في نظام الحكم السوداني من أجل تحقيق مبدأ الكبح والتوازن الذى يمنع هيمنة أحد أجهزة الحكم على السلطات الأخرى.
    ومن إيجابيات الاتفاقية اعترافها بخصوصية وضع جنوب السودان وتميز هويته الثقافية عن شمال السودان الذى تسود فيه الهوية العربية الإسلامية ، فقررت نتيجة لذلك منح جنوب السودان الحكم الذاتي وتخويله سلطات واسعة الى جانب المشاركة الفعالة لسكان الاقليم في الحكومة المركزية والمشاركة بنسب محددة في أجهزة الحكم في كل الولايات الشمالية. ويعتقد الخبير في القانون الدولى بروفسور هيرست هانوم أن منح بعض الدول لهذا النوع من الحكم الذاتى لسكان أحد أقاليمها الذى عانى سكانه من ظلامات تاريخية بسبب اختلاف هويته الثقافية والاثنية عن الهوية الثقافية لأغلبية سكان الدولة إنما هو بمثابة ممارسة سكان الاقليم لحق تقرير المصير الداخلي الذى يترتب عليه التخلى عن ممارسة حق تقرير المصير الخارجي الذى سبق أن مارسه شعب الدولة في السابق للحصول على الاستقلال من دولة استعمارية لكى تتم صيانة وحدة الأراضى الاقليمية للدولة.(1)
    وأصابت اتفاقية السلام بعدم منحها الحكم الذاتى لبعض المناطق الشمالية التى كانت تطالب به مثل جبال النوبة وجنوب النيل الأزرق بسبب انتمائها للهوية الثقافية السائدة في الشمال ولاختلاف أوضاعها عن الخصوصية التى تميزت بها مشكلة جنوب السودان منذ الاستقلال. كما وضعت الحكومة في اعتبارها أن منح الحكم الذاتى لبعض المناطق الشمالية سيقود الى مطالبة باقي الأقاليم الشمالية به مما يؤدى الى عدم استقرار البلاد وتهديد سلامة وحدة أراضيها الاقليمية. وبدلا عن تعميم تجربة الحكم الذاتى المحفوفة بالمخاطر على كل اقاليم السودان، قامت الاتفاقية بإعادة تشكيل نظام الحكم الفدرالى على أسس الديمقراطية حيث ينتخب سكان الولاية الحاكم وأعضاء المجلس التشريعى الولائي الذى يقوم بمراقبة أداء الجهاز التنفيذي وتخويل الولاية سلطات واسعة لتأكيد مبدأ نقل السلطة من المركز الى الولاية (لكيلا تلجأ الولاية الى المركز لإنجاز أعمالها كما كان الحال في السابق) وتأسيس مجلس تشريعى قومى أعلى للولايات لصيانة حقوقها وسلطاتها.
    وتضمنت الاتفاقية ميثاقا لحقوق الانسان يشتمل على الحقوق الرئيسية مثل حق الحياة والحق في الحرية والأمن الشخصى وحظر العبودية والتعذيب والمساواة بين الرجال والنساء، كما نصت على تقنين هذه الحقوق في نص الدستور القومى الانتقالي وتأسيس مفوضية حقوق الانسان لتأمين تطبيق الحكومة لهذه الحقوق الأساسية ورصد محاولات انتهاكها. ومن مزايا الاتفاقية إدراك الأطراف لضرورة وجود طرف ثالث لضمان تنفيذ الجوانب العسكرية للاتفاقية ودعوتهما لمنظمة الأمم المتحدة لإرسال بعثة لحفظ السلام بموجب الباب السادس من ميثاق الأمم المتحدة يكون لها حرية التحرك لمتابعة تنفيذ مهامها المتعلقة بالمراقبة والتحقق في كل مراحل عملية وقف إطلاق النار.
    ورغم توفر هذه العناصر الايجابية لاتفاقية السلام إلا أنها احتوت على عيب أساسي وخلل خطير طغى على كل ايجابياتها وهو تنازل الحكومة في بروتوكول مشاكوس على منح سكان جنوب السودان حق تقرير المصير الانفصالى. وتتحمل حكومة الانقاذ العسكرية مسئولية تضمين حق تقرير المصير الخارجي الذى يهدد وحدة البلاد في مفاوضات السلام وذلك بموافقتها عليه في محادثات فرانكفورت لعام 1992 مع الجناح المنشق عن الحركة الشعبية الأمر الذى أغرى وسطاء الايقاد بتضمينه في إعلان المبادئ لحل النزاع السودانى كخيار لتقسيم البلاد إذا لم توافق الحكومة على تأسيس الدولة العلمانية المتشددة التى تقوم بفصل الدين عن الدولة وابعاد الأول عن الحياة العامة. ويبدو أن الدول الغربية المشاركة مع الايقاد في عملية السلام قد وافقت على ابقاء حق تقرير المصير في جدول أعمال المفاوضات كوسيلة لانتزاع تنازلات من الحكومة والعمل على إبقائه في هذا الإطار بسبب إدراكها لطبيعة المخاطر التى تنجم عن ممارسة حق تقرير المصير الخارجي مرة ثانية في الدول التى نالت استقلالها من دولة استعمارية ومخالفة هذا الأمر لميثاق الاتحاد الإفريقى وسماح القانون الدولى للمجموعات السكانية التى تطالب به في هذه الدولة بممارسة حق تقرير المصير الداخلي. ويمكن استنتاج هذا الموقف الذى تبناه الوسطاء من حقيقة أن المسودة الأولى لبروتوكول مشاكوس التى قدمها الوسطاء لأطراف النزاع في مفاوضات مشاكوس قد تجاهلت موضوع منح الجنوب حق تقرير المصير حسبما أشار اليه تيد داغن في التقرير الذى قدمه الى الكونجرس الأمريكي عن عملية السلام السودانية.(2)
    وكان في الإمكان وقوف الوسطاء مع الوفد الحكومى إذا ما أصر على أن منح الجنوب حق تقرير المصير الخارجي يهدد وحدة أراضى السودان وأبدى استعداده الكامل بمنح الجنوب الحكم الذاتى بصلاحيات واسعة في إطار السودان الموحد الى جانب مشاركة أبنائه بنصيب عادل في إدارة شئون الحكومة المركزية والذى يعتبره خبراء القانون الدولى الممارسة الحقيقية لحق تقرير المصير الداخلى في حالة الدول التى نالت استقلالها من دولة استعمارية. ويعزى عدم قيام الوفد الحكومى بهذه المحاولة وقبوله لعرض الحركة الشعبية بتنازلها عن الغاء الشريعة في شمال السودان مقابل موافقة الحكومة على منح الجنوب حق تقرير المصير الانفصالى الى انسجام هذا العر ض مع توجه العناصر المتشددة في الحركة الاسلامية الذى لا يتردد عن التفريط بوحدة أراضى الوطن إذا ما أصبحت عقبة أمام تطبيق الشريعة الذى تعتبره الهدف الأساسى لبرنامجها السياسى. وأكد ذلك د. نافع على نافع أحد مفاوضى الوفد الحكومى عندما قال في أوائل مايو 2004 "إذا خيرنا بين الشريعة ووحدة السودان فلتذهب الوحدة ولتبقى الشريعة."(3)
    وأفرزت الموافقة المبكرة في المفاوضات بمنح الجنوب حق تقرير المصير الانفصالى معظم السلبيات الأساسية التى تعانى منها اتفاقية السلام وذلك مثل رفض الحركة الشعبية دمج قواتها العسكرية مع الجيش القومى الموحد وإصراراها على الاحتفاظ بجيش مستقل لجنوب السودان بدعوى أن غيابه سيشكل خطورة على الأوضاع في الإقليم في حالة تأكيد نتيجة الاستفتاء لخيار الانفصال وحجة أن وجود جيش موحد خلال الفترة الانتقالية سيؤثر في إجراءات ونتيجة الاستفتاء لحق تقرير المصير. ومن ضمن سلبيات الاتفاقية التى أفرزها تنازل تقرير المصير اقتسام عائدات التفط على أساس جغرافي مناصفة بين الشمال والجنوب وذلك لأن نيل الجنوب 50% من دخل النفط سيغرى سكان الاقليم بالتصويت للانفصال لكى ينال الاقليم كل عائدات النفط بعد تأسيس دولته المستقله.(4) وتحكمت قضية تقرير المصير واحتمال انفصال جنوب السودان بعد ظهور نتيجة التصويت عليه في موقف الحركة الشعبية أثناء التفاوض حول توزيع عائدات النفط وذلك بإصرارها على توزيع الدخل على أساس جغرافى ومنح جنوب السودان أقصى نسبة ممكنة من العائدات ورفض توزيع الدخل على أساس قومى حسب الصيغة التى اقترحتها مجموعة الأزمات الدولية والمشار اليها أعلاه والتى تساهم الى حد بعيد في تعزيز التماسك القومى وصيانة وحدة البلاد.
    وترتب على تنازل الحكومة بمنح الجنوب حق تقرير المصير الانفصالى ظهور مفهوم "الوحدة الجاذبة" الضبابى والذى يصعب اخضاعه لتعريف محدد متفق عليه الأمر الذى قد يجعله أداة للإبتزاز من قبل سكان جنوب السودان. ويتضح هذا من ملاحظة د. سعاد ابراهيم عيسى وقولها "يرى بعض الاخوة والابناء من جنوب السودان أنه ما دامت حكومة الشمال هى الأحرص على الوحدة من الجنوب وهى الأعلى صوتا في الدعوة الى جعل الوحدة جاذبة ...فهى مطالبة بأن تفرض على الشماليين أن يعملوا حسابهم من أن لا يتعرضوا لأى من الجنوبيين مهما فعلوا بهم وهي مطالبة بأن تعمل حسابها أيضا بحيث لا تنصر شمالى على جنوبى مهما كان حقه في ذلك...ولا يرى الكتاب من أبناء الجنوب طريقا الى كسب ثقتهم إلا عبر الكثير من الطرق الشائكة الوعرة والتى لن تقود الى الوحدة في نهايتها...وأعتقد بعض أبناء الجنوب أن توقيع اتفاقية السلام يعنى لهم بأن يفعلوا ما يشاءوا ويختاروا دون أن تطالهم يد العدالة."(5) وينعكس هذا التوجه لتفسير مفهوم الوحدة الجاذبة فيما قاله نائب الرئيس السابق جوزيف لاقو "إذا كنتم تريدون لهذا السودان أن يستمر موحدا غيروا أنفسكم لكى نستطيع العيش معكم...لكن إن كنتم تريدون الاستمرار بهذه الطريقة تحتكرون كل الوظائف العليا الرئيس منكم والنائب الأول منكم ووزير الخارجية منكم وكل الوزارات المهمة عندكم لن نعيش معكم."(6)
    أشار مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية الأمريكى في التقرير الذي أصدره عن السودان في فترة ما بعد الحرب الى بعض المخاطر التى ستواجه اتفاقية السلام مثل الديون الخارجية والنزعة الاستبدادية للحكومة والحركة الشعبية وسوء إدارتهم للموارد الذي يؤدي الى الفساد والصراعات بين المركز والهامش ووجود الفصائل المسلحة.(7) ورغم أهمية هذه المخاطر وضرورة التغلب عليها، تظل مسألة تقرير المصير هي التحدي الأساسى الذي يهدد الاتفاقية (إذا ما تم تفسير مفهوم الوحدة الجاذبة بطريقة أحادية تؤدى الى التوتر والنزاع) ويجعل من أمر تقسيم البلاد وتهديد السلام الاقليمي والدولى مسألة وقت تنتظر حلول موعد الاستفتاء.( وأصبح حال السودان مثل السفينة التى تتقاذفها العواصف في بحر هائج وتندفع دون ارادتها نحو صخرة ضخمة وسط البحر توشك على الارتطام بها في أي لحظة. وبما أن حرية الإرادة هي أهم ما يميز البشر وتدفعهم الى عدم الاستسلام لمصيرهم ومحاولة التحكم فيه بقدر الامكان، فإن الأمل مازال معقوداً على زعماء الأمة في أن يحفزهم هذا الخطر الداهم والتحدي الكبير للإستجابة له بابتداع أنجع السبل وبذل كل التضحيات لكى يتجنب كارثة انفصال أحد أقاليمه والانزلاق نحو منحدر الهاوية وادراجه في خانة الدول الفاشلة مثل الصومال.(9) وأصبح من الضرورى نهوض زعماء أطراف الاتفاق للتحدى والأزمة الخطيرة التى تهدد مصير ووجود السوان بتقسيمه الى دويلات متناحرة. إذ تكون الأزمات التى تواجهها الأمم من اللحظات النادرة التى يتم فيها اختبار الإرادة السياسية لزعمائها وعادة ما تدفعهم الى الاستجابة لها بنجاح وتجعلهم من عظماء التاريخ. ومن أمثلة ذلك الرئيس الأمريكى السابق إبراهام لنكولن ونجاحه في التصدى لخطر تقسيم بلاده عندما قررت الولايات الجنوبية الانفصال من الدولة الاتحادية في عام 1861 ودور رئيس وزراء بريطانيا ونستون تشرشل في حث الشعب البريطاني للصمود أمام هجوم المانيا النازية التى هددت وجود بلادهم في الحرب العالمية الثانية.(10)
    ويمكن للرئيس عمر البشير ونائبه الأول د. جون قرنق إدارة وحل الأزمة التاريخية التى يعانى منها السودان حاليا وتهدد وجوده كأمة موحدة اذا اتبعا مثال دي كليرك ونلسون مانديلا اللذان جعلا من جنوب افريقيا "الساحة لأعظم تحول سياسى يشهده القرن العشرين حيث تحدى الشعب منطق ماضيهم وحطموا كل قواعد النظرية الاجتماعية لخلق روح وحدة قوية من أمة ممزقة."(11) وانطلاقا من مقدمة أن حل قضية الدين والدولة في بروتوكول مشاكوس قد أزاح أكبر عقبة تقف أمام استمرار وحدة السودان(12)، ومقدمة ان تقسيم السودان وتمزيق وحدة أراضيه هو بمثابة الجريمة والانتحار للجسد السياسى للبلاد والذي لن تغفره أجيال المستقبل لمن تسببوا في حدوثه، نقترح على القوى السياسية عامة وعلى الرئيس البشير ود. جون قرنق خاصة اتباع خطوات معينة أثناء إدارة شئون البلاد في الفترة الانتقالية تساهم في التطبيق السليم للاتفاقية لضمان نجاح تنفيذها وترقية التعاون والثقة المتبادلة مما يساعد على تهيئة المناخ لمعالجة مسألة تقرير المصير حتى يتم تأمين الوطن من الشرور التى ستنجم عن تمزيق وحدة أراضيه. ومن ضمن هذه التدابير:-
    1- أن يواصل الرئيس عمر البشير ترسيخ التحول الديمقراطى والاصلاحات الليبرالية التى حققتها اتفاقية السلام والحرص على تمتع القوى السياسية بحرية التنظيم والتعبير والمشاركة السياسية. كما يجب عليه إدراك خطورة العناصر المتشددة في حزب المؤتمر الوطنى الذين نظموا أنفسهم في منبر يدعو الى مناهضة الاتفاقية وفصل شمال السودان عن جنوبه بدعوى الحفاظ على نقاء الهوية العربية الإسلامية السائدة في الشمال. ولا شك أن تعصب هذه المجموعة واستخدامها السلبى للدين الذي يجعل أعضائها يعتقدون بأن آرائهم هي الحقيقة المطلقة سيؤدى الى تحويل أعضائها الى مخربين spoilers لاتفاقية السلام ويصبحون مثل العناصر المتطرفة في الحزب الحاكم في رواندا الذين عارضوا اتفاقية سلام أروشا لاعتقادهم بأنها قد ظلمت الأغلبية الهوتو وحققت كل مطالب ومصالح الاقلية التوتسى الأمر الذي دفعهم الى قيادة عملية القتل والإبادة المنظمة للتوتسى لمنع تنفيذ اتفاقية سلام أروشا.(13)
    لذلك ينبغى على الرئيس البشير الحد من نشاط هذه المجموعة التى لا تؤمن بالديمقراطية وتنتهك دعوتها لتقسيم السودان مبادئ الاتفاقية والدستور الذى يفرض على المواطنين الالتزام بالوحدة الوطنية وصيانة وحدة أراضى البلاد واقناعهم بأن ضرورات تحقيق السلام والاستقرار تستوجب التخلى عن التزمت والتعصب الايدلوجي . وأشار د. ستيفن ستيدمان الى دور المخربين spoilers في افشال الاتفاقيات التى وضعت نهاية للحروب الأهلية التى حدثت في تسعينيات القرن الماضى بقوله: "مصدر الخطر الأعظم لاتفاقيات السلام يأتى من المخربين spoilers الذين يمثلهم الأحزاب والقادة الذين يعتقدون أن السلام الذي تمخض عن المفاوضات يهدد سلطتهم ومصالحهم وتوجههم الايدلوجي القيمي worldview ويستخدمون العنف لإضعاف محاولات تحقيق السلام."(14)
    2- أحدث الفكر السياسى الذي طرحه د. جون قرنق عن السودانوية ومعالجة مشكلة الجنوب في إطار قومى ورؤيته عن السودان الجديد الذي يهدف الى تحقيق المساواة في التنمية والتطور الاقتصادي والاجتماعى لكل مناطق السودان أثرا عميقا في آراء القوي السياسية الأخرى واصبحت مصطلحات أفكاره من المفاهيم الأساسية في الخطاب السياسى المعاصر. ورغم ما ذكرناه من أن منهج الحركة التفاوضي والتشدد في مطالبها يقود المرء الى استخلاص نتيجة مفادها ان الانفصال هو غايتها القصوى، الا اننا نتفق مع الرأى الذى يرى أن زعيمها د. جون قرنق "رجل وهب نفسه لوحدة السودان وهو وحدوي من شعر رأسه الى أخمص قدميه لأنه مفكر وفيلسوف."(15) كما ذكر الاستاذ أحمد ابراهيم الطاهر في محاضرة بمركز دراسات المستقبل أن د. جون قرنق "وحدوى ويسعى لخلق سودان جديد بديلا لنموذج السودان القديم الا أن هنالك ثلاثة أرباع من قواته يعارضون هذا التوجه الوحدوى ويطالبون ويصرون على الانفصال التام لجنوب السودان."(16)
    وتؤكد تصريحات د.جون قرنق بعد توقيع اتفاقية السلام تأصل النزعة الوحدوية في تفكيره وذلك عندما قال:"هناك مرحلة أخرى وهى ما بعد 2011. ورغم أننا لا نعرف نتيجة الإستفتاء التى سيسبقها لكن سنواصل نضالنا بالطرق السلمية...وسنتحول الى حزب سياسى في كل السودان لأننا نريد تغيير السودان كله..وأؤكد لك أننا نستطيع اكتساح الانتخابات في كل السودان."(17) ويتمتع د.قرنق بالشخصية الكاريزمية وكل صفات القيادة التى تمكنه من مقاومة ضغوط العناصر الانفصالية واقناع القواعد الجماهيرية للحركة الشعبية بمخاطر الانفصال وايجابيات بقاء جنوب السودان في اطار السودان الموحد بعد أن حققت الاتفاقية العديد من الامتيازات لسكان الجنوب ومعظم تطلعاتهم مثل تأمين حق الحكم الذاتى الكامل والمشاركة الفعالة في الحكومة المركزية ونسبة 40% من مقاعد مجلس الولايات الذي يعتبر أعلى سلطة تشريعية في البلاد. وينبغى لزعيم الحركة الشعبية ترسيخ التحول الديمقراطى في جنوب السودان والحرص على تمتع كافة القوى السياسية الجنوبية بحرية التنظيم والتعبير والعمل على نجاح حكومة جنوب السودان في تحقيق الاستقرار السياسى الذي سيساهم بدوره في نجاح عملية اعادة التعمير وانجاز التطور الاقتصادى في الجنوب الذى سيكون له أكبر الأثر في تيسير مهمته في إقناع المواطنين بضرورة وأهمية بقاء جنوب السودان في إطار السودان الموحد الكبير. كما يمكنه توظيف المنظور التاريخي الذي يؤكد إنتماء السكان الحاليين لشمال وجنوب السودان الى عنصر وجنس إفريقى واحد في الماضي وتقهقر أبناء عمومتهم الذين يمثلون السكان الحاليين لجنوب السودان الى موطنهم الحالي لعوامل بيئية مما يعنى أنهم جميعا أحفاد بناة حضارات كرمة ونبته ومروى والنوبة المسيحية وسنار والفونج الإسلامية الأمر الذي يستوجب تمسك سكان الجنوب بسودانهم الكبير الذي صنعوا حضاراته القديمة والتى أصبحت جزء لا يتجزأ من تراثهم الحضارى بدلا عن التفريط في وحدته والانفصال عنه والاكتفاء بالعيش في ركن قصى وحيز محدود منه.(1
    3- تولى طرفا الاتفاق لمقاليد الحكم لمدة ثلاث سنوات فقط وتعديل ما ورد في اتفاقية آليات التنفيذ التى نصت على أن لا تتعدى الانتخابات نهاية السنة الرابعة وتعديل الدستور بحيث تصبح بداية الانتخابات في منتصف أغسطس 2008. وستساهم هذه الخطوة في إزالة مارسب في أذهان الرأى العام والقوى السياسية بأن طرفي الاتفاق يرغبان في الاحتفاظ بالسلطة بكل السبل ولأطول مدة ممكنة مما يؤدي الى تعزيز الثقة وروح التعاون بين كافة القوى السياسية وضمان نجاح الاتفاقية. ونقترح الجدول الزمنى التالي للانتخابات لإكمال التحول الديمقراطي في المرحلة الثانية للفترة الانتقالية:
    15-30 أغسطس 2008 : انتخابات الحكومات المحلية والبلديات في الشمال والجنوب.
    20-30 أغسطس 2008 : انتخابات حكام الولايات والمجالس التشريعية الولائية في الشمال
    والجنوب.

    سبتمبر 2008 : أداء الحكام الجدد للقسم وعقد الاجتماع الأول للمجالس التشريعية
    المنتخبة في كل الولايات في الشمال والجنوب.
    أكتـوبر 2008 : بداية الحملة الانتخابية لإنتخابات مستوى الحكم القومى ومستوى
    حكومة جنوب السودان.
    1-15 نوفمبـر 2008 : بداية الانتخابات القومية للمجلس التشريعى القومى ومجلس الولايات
    والمجلس التشريعى لجنوب السودان.
    25 نوفمبـر 2008 : عقد الاجتماع المشترك الأول للمجلس التشريعى القومى ومجلس
    الولايات وعقد الاجتماع الأول للمجلس التشريعي لجنوب السودان.
    5 ديسمبـر 2008 : بداية الانتخابات القومية لرئاسة الجمهورية وانتخابات رئيس حكومة
    جنوب السودان.
    5 ينايـر 2009 : أداء رئيس الجمهورية المنتخب للقسم وبداية فترته الرئاسية وأداء
    رئيس حكومة جنوب السودان المنتخب للقسم وبداية فترته الرئاسية.
    ويجب على طرفى الاتفاق الالتزام بمبدأ الفصل بين السلطات الذى أقرته اتفاقية السلام لنظام الحكم الرئاسى الديمقراطي، لكى يتم تأمين نظام الكبح والتوازن والذى يمنع طغيان أي سلطة على السلطات الأخرى، وذلك بإجراء التعديلات اللازمة في الاتفاقية والدستور لإلغاء الصلاحية الممنوحة للسلطة التنفيذية لدعوة مجلسى السلطة التشريعية القومية للاجتماع وتأجيل وتعطيل جلساتهما ومنح هذه الصلاحية الى المجلسين باعتبارها من صميم إختصاصات السلطة التشريعية وليس السلطة التنفيذية. وينبغى إجراء تعديل دستورى ينص على عدم السماح لرئيس الجمهورية بتعيين أى عضو من أعضاء الجمعية التشريعية القومية لمنصب الوزير حتى لا يجمع الشخص بين السلطتين التنفيذية والتشريعية حسبما يقتضيه نظام الفصل بين السلطات وكما هو معمول به في الدول الذي تبنته مثل الولايات المتحدة الأمريكية.
    4- أضحي موضوع تقرير المصير مثل الفيروس الكامن في اتفاقية السلام الشامل الذي يهدد بالإنطلاق والهجوم في أي وقت للقضاء على المكتسبات التى حققتها للسودان وتهيئة الظروف لتمزيق وحدة أراضيه. ويستوجب هذا الوضع الخطير ضرورة ترسيخ حزب المؤتمر الوطنى والحركة الشعبية للشراكة السياسية التى أوجبتها قيادتهما لحكومة الوحدة الوطنية وذلك بعقد عهد وميثاق ينص على التزامهما بوحدة السودان والتعاون التام لتنفيذ الاتفاقية بدقة ونزاهة وأن لا يقوم أحدهما بالهجوم العلنى على الآخر طوال فترة الحكومة ذات القاعدة العريضة وأثناء فترة الحملة الانتخابية وخلق آلية لتسوية الخلافات الداخلية بينهما. وينبغى أن يسبق ابرام الميثاق المقترح مواصلة وتعميق الحوار الذي بدأ بينهما أثناء مفاوضات السلام والتى أشار اليها د. أمين حسن عمر بقوله: "قلنا للرفاق في الحركة الشعبية وسمعنا منهم أن ايجاد الموازنة بين سودانهم الجديد ومشروعنا الحضارى بالامكان لاننا نستطيع البناء على قواسم مشتركة عديدة كما يمكننا أن نراعى الخصوصيات عند الاختلاف..."(19) كما يجب عليهما إدراك أن اتفاقية نيفاشا قد نجحت الى حد بعيد في التوفيق بين نقاط الخلاف في برامجهم السياسية مثل العلاقة بين الدين والدولة والهوية وعدم فرض لغة رسمية وحيدة على كل البلاد.
    ويجب أن لا تقوم الأحزاب والفصائل المسلحة الجنوبية التى تحالفت مع المؤتمر الوطنى والحركة الشعبية بعرقلة الميثاق المقترح في حالة ابرامه بدافع الغيرة السياسية وأن يضعوا في اعتبارهم أن مأزق تقرير المصير والظروف التاريخية الحرجة والحساسة التى يمر بها السودان تستوجب تخلى كل القوى السياسية عن مصالحها الحزبية من أجل تجاوز الأزمة الخطيرة التى تواجه الوطن والحرص على تسليم الاجيال القادمة وطن متماسك موحد مثلما ورثوه من الآباء والأجداد. ويتعين على حزب المؤتمر الوطنى أن يكون القدوة للقوى السياسية الأخرى في تغليب مصالح الوطن العليا على المصلحة الحزبية وذلك بالقضاء على سياسة التمكين التى منحت كل المناصب الهامة في الدولة والقطاع العام لأعضاء الجبهة الإسلامية القومية ووضع خطة عمل لتحويل دولة الحزب الى دولة الوطن عبر إعادة صياغة الخدمة المدنية لتصون استقلال وحياد وكفاءة الخدمة العامة.
    5- البحث عن المشاكل والحالات التى من المتوقع أن تساهم في تقليل فرص الوحدة بين الشمال والجنوب وتمهد الجو لحدوث الانفصال و ذلك بهدف احتوائها وإيجاد الحلول الناجعة لها. ومن أمثلة هذه الحالات احتفاظ الحركة الشعبية بجيش منفصل عن الجيش القومى، إذ ينبغى على المؤتمر الوطنى والحركة الشعبية بذل كل الجهد لإنجاح تجربة القوات المشتركة المدمجة باعتبار أن تعزيز الثقة بين أعضاء الجيشين خلال الفترة الانتقالية سيضع الأساس المتين للتفاهم حول كيفية اصلاح التركيبة الحالية للجيش القومى وتسهيل عملية خلق القوات المسلحة القومية الموحدة مما يساعد على تحقيق وحدة البلاد. ويتعين على طرفى الاتفاق الإستهداء بتوصيات مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية حول أسلم السبل لتأمين نجاح تجربة القوات المشتركة المدمجة في فترة ما بعد السلام وذلك مثل التشاور مع الشركاء الدوليين للإيقاد (الولايات المتحدة ، بريطانيا) لتأسيس مجموعة دولية لتقديم النصح والتدريب للقوات المشتركة المدمجة وتزويدها بأحدث الأساليب والنظم في مفاهيم التدريب والقتال وتشكيل بنية القوات المشتركة وعملية الدمج وذلك لما لها من خبرات واسعة في هذا المجال ولتأمين الكفاءة المهنية العالية لهذه القوات لكى تكون النموذج للجيش القومى الموحد المرتقب.(20) ويجب على المؤتمر الوطنى إجراء الاصلاحات اللازمة في الجيش القومى ووضع تصورات لاغراء الحركة الشعبية لدمج جيشها مع القوات المسلحة السودانية مثل منحها نسبة 35% من كادر الجـنود و 35% من كادر الظباط في الجيش القومى الموحد.
    وتعتبر مسألة أقصاء الفصائل الجنوبية المنضوية تحت لواء قوات دفاع الجنوب من الاتفاقية واحتمال تحولهم الى مخربين للسلام وإشاعة الاضطرابات والفوضى في جنوب السودان من الحالات التى من المتوقع أن يؤدى ظهورها الى حيز الواقع الى إضعاف فرص تحقيق وحدة البلاد. ورغم مطالبة الفصائل الجنوبية بإنفصال الجنوب في فترة الحرب الأهلية إلا أن انضمام قادتها للقوات المسلحة القومية يوضح سعة صدرهم للحوار والاستعداد لقبول مبدأ الوحدة بسبب غياب التزمت والتعصب الايديولوجى في تفكيرهم السياسى. ويعزى تهديد قادة الفصائل الجنوبية باستخدام العنف لعرقلة السلام الى الخوف على مصير قواتهم واعتقادهم بأن الحركة الشعبية ستقوم بتصفيتهم بعد انسحاب الجيش القومى من الجنوب وانفراد الحركة الشعبية بحكم الاقليم.(21)
    وتقتضى ضرورة استدامة السلام وتأمين وحدة البلاد أن يبدأ المؤتمر الوطنى والحركة الشعبية التنسيق لعقد الحوار مع جبهة قوات دفاع الجنوب وتبنى استراتيجية الترغيب لكسبهم الى صف الوحدة والسلام خاصة وأن أهدافهم محدودة ولا تتطلع الى أكثر من منحهم حق المشاركة السياسية في الفترة التى تسبق الانتخابات وذلك بتعيين أعضائهم في مناصب هامة في المناطق التى يسيطرون عليها حاليا "باعتبار أنهم قاموا بتأمينها وخلقوا فيها الاستقرار لذلك هم أولى بحكمها."(22) ويجب أن تشمل المحادثات امكانية اشتراكهم في اتفاقية الاجراءات الأمنية والسماح لعدد من أعضاء قواتهم بالمشاركة في القوات المشتركة المدمجة التى سيتم نشرها في الجنوب والمشاركة بنسبة محددة مع قوات الحركة الشعبية في جيش حكومة جنوب السودان. كما ينبغى على طرفى الاتفاق إعداد الاستراتيجيات المختلفة لاقناع القوى المعادية لاتفاقية السلام للحاق بركوب قطار السلام والمشاركة في تنفيذ الاتفاقية ولادارة واحتواء نشاطهم في حالة تصلب مواقفهم ولجوءهم الى العنف لتجديد الحرب الأهلية والتعاون مع قوات الأمم المتحدة لحفظ السلام لتحقيق هذه الغاية.(23)
    ويتعين على الأحزاب المعارضة لحكومة الوحدة الوطنية والتى أيدت اتفاقية السلام (مثل حزب الأمة والمؤتمر الشعبى) التعاون مع الحكومة لاحتواء خطر المخربين لان تجدد العنف والحرب الذى سينجم عن نشاطهم ستؤدى الى إعادة ظهور النزعة الاستبدادية للمؤتمر الوطنى والحركة الشعبية وإعلانهم حالة الطوارئ وتأجيل الانتخابات والقضاء على المكتسبات الديمقراطية التى حققتها الاتفاقية وفرض هيمنتهم السياسية طوال الفترة الانتقالية.(24)
    ويعتبر استمرار الأزمة الناشبة في دارفور وتردى الأحوال الأمنية في الاقليم ونذر إندلاع التمرد في شرق السودان بقيادة جبهة الشرق التى تدعمها اريتريا من المخاطر الماثلة التى تهدد السلام مما يقتضى أن تبذل حكومة الوحدة الوطنية والاحزاب المعارضة للحكومة والمؤيدة للاتفاقية أقصى جهودهم لايجاد حل سياسى للنزاع في دارفور وشرق السودان.
    وهناك احتمال قوى بأن يلجأ دعاة الانفصال في اوساط الشماليين والجنوبيين الى استخدام الخطاب العنصرى لاستفزاز وتحريض المواطنين الشماليين والجنوبيين الذين استقروا في العاصمة بقصد إحداث الفتن والنزاع بين المجموعات الاثنية المختلفة في العاصمة حتى يتم تقويض السلام وإثبات صحة رؤيتهم بضرورة الانفصال واستحالة التعايش بين الشماليين والجنوبيين كما ينعكس في الفتن العنصرية التى تسببوا في افتعالها. لذلك يصبح من أهم واجبات حكومة الوحدة الوطنية إعداد الخطط والتدابير اللازمة لاحتواء الفتن العرقية الدينية في حالة حدوثها لاحباط مساعى أعداء السلام الذين يسعون الى تمزيق وحدة البلاد.
    ويتعين على حزب المؤتمر الوطنى الاعراب عن موافقته على تعميم النص الوارد في الاتفاقية الذي يعفى غير المسلمين القاطنين في العاصمة القومية من القوانين الاسلامية ليكون نافذ المفعول في كل الولايات الشمالية حتى لا يتعرض المواطنين غير المسلمين الذين استقروا فيها لانتهاك حريتهم الدينية ويتم كسبهم الى صف الوحدة حتى لا تضيع أراضى تعادل مساحتها مساحة كل من بريطانيا وفرنسا مجتمعين.(25) ويمكن للرئيس البشير استلهام مثال ابراهام لنكولن الذي كان مبدأه الأساسى وغاية طموحه السياسى الغاء مؤسسة الرق وذلك في السنوات التى سبقت اندلاع الحرب الأهلية الأمريكية. وبعد أن قررت الولايات الجنوبية الانفصال في عام 1861، أعطى لنكولن مبدأ الحفاظ على وحدة أراضى الاتحاد الأمريكي الأولوية القصوى لان استرجاع وحدة البلاد سيكون في حكم المستحيل اذا ما أصبح الانفصال حقيقة واقعة وإرجاء رغبته بالغاء مؤسسة العبودية في بداية الحرب الأهلية في كل الولايات حتى تتهيأ الظروف المناسبة لذلك. ولم يتحدث كثيرا في خطبته الافتتاحية في 4 مارس 1861 عن مسائل حرية الانسان "بل لم يبد أى اهتمام بتحرير الرقيق إذ أعلن بأن ليس له هدف مباشر أو غير مباشر بالتدخل في مؤسسة الرق في الولايات التى توجد فيها ".(26) ولا شك أن هناك حالات أخرى تساهم في إضعاف وحدة البلاد غير منظورة حاليا وقد تأتى بدون توقع وحسبان مما يستوجب على قادة الرأى والكتاب إعمال الذهن لاكتشافها والتكهن باحتمالات وقوعها للحيلولة دون ظهورها الى حيز الواقع لكى نضمن مسار سفينة الوطن الى شاطئ الأمان في العام 2011 بدون أن تتعرض للتحطيم الذى يتمناه دعاة الانفصال وأعداء السلام.
    6- ليس هناك أدنى شك من وجود احتمال قوى لاحتفاظ الكيان السودانى بسلامة وحدة أراضيه في حالة نجاح الشراكه السياسية بين المؤتمر الوطنى والحركة الشعبية في النصف الأول من الفترة الانتقالية وتطورها الى تحالف في الانتخابات وفوزهما برئاسة الجمهورية وأغلبية مقاعد الجمعية التشريعية القومية ومجلس الولايات. ولكى يتم ضمان وحدة السودان نقترح أن يبدأ طرفا الاتفاق (في حالة تحقق هذا السيناريو) في الحوار حول اسلم السبل لمعالجة مسألة تقرير المصير بطريقة تجنب الوطن شرور التقسيم والتمزق. وهناك احتمال بأن يؤدي الحوار حول امكانية معالجة مسألة تقرير المصير الى ظهور معارضة قوية ضد د. جون قرنق والتيار الوحدوى في الحركة الشعبية من قبل القوى السياسية الجنوبية المؤيدة للانفصال وبعض أعضاء الحركة الشعبية الذين يؤيدونهم. وفي حالة تحقق ذلك ينبغى على حكومة الوحدة الوطنية وكل القوى السياسية في البلاد الحريصة على وحدة السودان الاستعانة بنيجيريا ومصر باعتبارهما من الدول الافريقية الكبرى المعروفة بمواقفها الرافضة لحق تقرير المصير الانفصالى للتوسط معها لدى الولايات المتحدة للتأثير على القوى السياسية الجنوبية المؤيدة للانفصال للموافقة على معالجة مسألة تقرير المصير بطريقة تجنب السودان الشرور الناجمة عن التقسيم. ولن تتوانى الولايات المتحدة الأمريكية عن القيام بهذه المهمة وذلك بحكم مسئوليتها كالقوة العظمى الوحيدة في العالم في الحفاظ على الاستقرار في كل المناطق المهددة بالاضطرابات والفوضى.(27) فكما ذكر اميتاى ايتزيونى "يستوجب على الولايات المتحدة استخدام الاستحسان الاخلاقى والمجهود الديبلوماسى لتأييد القوى التى تؤيد قيم الديمقراطية وتناهض تلك التى تسعى الى التقسيم والتمزيق والقبلية".(2
    ولا بد من الإشارة هنا الى خطأ الاعتقاد الشائع بأن الولايات المتحدة تسعى الى تقسيم السودان لكى تستفيد من الثروة البترولية الموجودة في الجنوب وتأسيس قواعد عسكرية في الدولة المستقلة الجديدة.(29) إذ انتهجت الولايات المتحدة سياسة عدم تأييد الحركات الانفصالية منذ تعرضها لخطر التقسيم في ستينيات القرن التاسع عشر. وينعكس هذا في الموقف الأمريكى تجاه حق تقرير المصير الانفصالى الذى ذكرته اليانور روزفلت المندوبة الدائمة للولايات المتحدة في الأمم المتحدة في عام 1952 عندما قالت: "هل يعنى حق تقرير المصير حق الانفصال؟ هل يتضمن حق تقرير المصير حق التمزيق وتبرير تقسيم الأمم؟ هل يعنى حق تقرير المصير حق الشعب لفصم العلاقة مع الآخر بغض النظر عن الآثار الاقتصادية على استقرارهم الداخلى وأمنهم الخارجي دون أى اعتبار لآثار ذلك على جيرانهم وعلى المجتمع الدولي؟ لا بالطبع وبكل وضوح."(30)
    وطرح روبرت ميرفى نائب وكيل وزارة الخارجية الأمريكية تفسيرا لموقف بلاده المناهض للحركات الانفصالية والاستعمار عندما قال "ناضلنا من أجل تحرير أنفسنا من الحكم الاجنبى وجاهدنا لكى نبقى شعبنا متحدا ينبذ مبدأ الانفصال الذي تبناه البعض في بلادنا الى المدى الذى أوشك أن يمحونا من الوجود كأمة."(31) وعندما سئل الناطق الرسمى لوزارة الخارجية الأمريكية عما إذا كان دعم بلاده للاجراءات التى اتخذتها الأمم المتحدة لقمع الحركة الانفصالية التى ظهرت في الكونغو في أقليم كاتانقا بالقوة انتهاكا لموقفها التقليدى المؤيد لحق تقرير المصير، أجاب بالنفى لعدم وجود حق مطلق لمبدأ تقرير المصير "وأننا خضنا غمار حرب أهلية لمنع الانفصال واعترفنا في الداخل وفي الخارج بخطر البلقنة."(32)
    وساندت الولايات المتحدة الدول التى تعانى من الحركات الانفصالية وذلك مثل دعمها للفيليبيين ضد حركة المورو الانفصالية ولباكستان في قمعها للبنغال في شرق باكستان لمنعهم من الانفصال في مطلع سبعينيات القرن الماضى ولاثيوبيا في عهد الإمبراطور هيلا سلاسى ضد سكان اريتريا ولتركيا ضد الأكراد وروسيا ضد الشيشان.(33) ولم تؤيد الولايات المتحدة حق تقرير المصير الانفصالى لأكراد العراق بالرغم من استخدام العراق للغازات السامة ضد الأكراد للحد من نشاط حركتهم الانفصالية في عام 1987 والهجوم الدولى ضد العراق لتحرير الكويت في عام 1991.(34) وتنسجم توصية مبعوث السلام الأمريكى جون دانفورث لحل مشكلة الحرب الأهلية في السودان مع الموقف الأمريكي التقليدى تجاه حق تقرير المصير الانفصالى وذلك بالتحفظات التى أبداها حيال انفصال جنوب السودان وتفضيله بأن يعيش سكان الاقليم الجنوبى "تحت ظل حكومة تحترم أديانهم وثقافاتهم." (35)
    وتؤدى التصريحات التى أدلى بها جيرالد قالوش القائم بأعمال السفارة الأمريكية في السودان بعد التوقيع على اتفاقية نيفاشا للاجراءات الأمنية الى التفاؤل بأن الولايات المتحدة سترحب بالتوسط لإقناع القوى الانفصالية تخفيض مقاومتهم وضغوطهم لامكانيات معالجة مأزق حق تقرير المصير. فقد ذكر قالوش ضمن تصريحاته "بأن الإدارة الأمريكية تريد السلام في السودان وتدعو الى التعايش بين السودانيين في وحدة ، مشددا على أن أمريكا مع وحدة السودان لأن تفكك السودان ستكون له آثار سالبة على المنطقة والعالم نافيا أن تكون الولايات المتحدة قد سعت الى فصل الجنوب قائلا "لو كنا نرغب في ذلك لفعلناه."(36) وينسجم موقف الولايات المتحدة تجاه مخاطر حق تقرير المصير الانفصالى مع تنبيه مبعوث الأمم المتحدة الى السودان ايان برونك الى مخاطر تمزيق وتفكك السودان عندما قال في ندوة بجامعة الخرطوم في يونيو 2005 "أن الأمم المتحدة تسعى الى أن تجعل خيار الوحدة جاذبا لأنه إذا لم يبق السودان موحدا فإن نتائج ذلك ستمتد لتشمل المنطقة بأسرها".(37)
    ومن ضمن الخيارات التى يمكن تبنيها لمعالجة مسألة تقرير المصير إطالة أمد الفترة الانتقالية الى 15 عام لتنتهى في عام 2020 وعقد الاستفتاء في مدة لا تقل عن عشر سنوات بعد انتخاب أول حكومة لجنوب السودان في عام 2009 . ويستحسن إجراء التعديلات اللازمة في الاتفاقية والدستور لاخضاع نتيجة الاستفتاء للتصديق والموافقة النهائية للمجلس التشريعى القومى ومجلس الولايات. وتساهم هذه الفترة الطويلة في إزالة رواسب عدم الثقة بين الشمال والجنوب وإفساح المجال للتعايش السلمى بين كافة أبنائه وتحقيق الطفرة الاقتصادية والنهضة العمرانية في جنوب السودان بالتعاون مع الحكومة المركزية التى سيدفعها الحرص على حفظ وحدة البلاد الى الوفاء بكل التزاماتها في الاتفاقية والتعاون مع المجتمع الدولى لتحقيق أقصى قدر من التطور الاقتصادى في جنوب السودان وتحسين الأحوال المعيشية للمواطنين في الاقليم. وسيساعد الاستقرار السياسى والتطور الاقتصادى في الجنوب فى خفوت صوت دعاة الانفصال وإضعاف حجتهم بعد ظهور النتائج الايجابية لبقاء جنوب السودان في إطار الكيان السودانى الموحد التى تتجسد في استدامة السلام وتحقق الاستقرار السياسى والنهضة الاقتصادية والعمرانية.
    ومن المؤمل ان تكون نتيجة الانتخابات في الجنوب لصالح القوى السياسية الجنوبية المؤيدة للوحدة بزعامة الحركة الشعبية ونجاحهم في السيطرة على الجهاز التنفيذى والمجلس التشريعى لجنوب السودان مما يتيح أمامهم الفرصة لتنزيل مشروع السودان الجديد الوحدوى الى أرض الواقع وحيز التنفيذ بعد نجاح تعاونهم مع المؤتمر الوطنى في تنفيذ الاتفاقية وتحقيق التنمية الاقتصادية في الجنوب. ويتعين إزاء هذا الوضع ونجاح تنفيذ الاتفاقية واستدامة السلام ان تتضافر كافة القوى السياسية بدافع حرصها على تأمين وحدة التراب السودانى وبالتعاون مع الاتحاد الافريقى والولايات المتحدة الأمريكية للتأثير على القوى الجنوبية الوحدوية لمعالجة مسألة تقرير المصير عن طريق تجاوز الاستفتاء وإعلان وحدة الجنوب والشمال من داخل الجمعية التشريعية لجنوب السودان.
    7- سيكون انفصال جنوب السودان النتيجة الحتمية للاستفتاء الذى سيعقد في نهاية الفترة الانتقالية اذا لم تستمر روح التعاون والثقة المتبادلة بين المؤتمر الوطنى والحركة الشعبية وتصاعدت الخلافات بينهما الى مستوى ما حدث بين حزبى الأمة والاتحادى الديمقراطي أثناء الفترة الديمقراطية الثالثة (1986-1989). ويصبح البديل في هذه الحالة لتجنب شبح التقسيم اعتراف أحزاب الأمة والاتحادى الديمقراطى والمؤتمر الشعبى والشيوعي السودانى بأن اقرارهم تقرير المصير الذى لا ينطبق على جنوب السودان حسب روح ونص القانون الدولى قد كان خطأ تاريخيا في حق الوطن وساهم في إذكاء روح التعصب القبلى وتحريض الحركات الجهوية للتمرد ورفع السلاح ضد الحكومة المركزية الأمر الذى وضع السودان في مأزق تاريخي يهدد بتمزيق كيانه الذى اكتسب شكله الموحد الحالى منذ اكثر من مئة عام. ويجب أن تلى هذه الخطوة عقد تحالف انتخابى بين احزاب الأمة والاتحادي الديمقراطى والمؤتمر الشعبى والحركة الشعبية يتم بمقتضاه اختيار هذه الأحزاب لجون قرنق لكى يكون مرشحهم لرئاسة الجمهورية والتزامه وتعهده باستثمار نفوذه وشعبيته لدى سكان الجنوب لاقناعهم بضرورة تعديل الاتفاقية والدستور لإلغاء الاستفتاء على حق تقرير المصير الانفصالى واعتبار الحكم الذاتى الذى كفلته الاتفاقية للجنوب بالإضافة الى مشاركة أبنائه الفعالة في الحكومة المركزية انما هو بمثابة ممارسة حقيقية لحق تقرير المصير الداخلى الذى يحقق الوحدة الوطنية ويضمن سلامة أراضى السودان.
    اضطرت الحركة الشعبية تحت ضغط الانشقاق الذى تعرضت له في اغسطس 1991 الى إحداث تغيير في برنامجها السياسى الوحدوى الذى انعكس في مطالبتها بمنح جنوب السودان حق تقرير المصير كشرط لانهاء الحرب الأهلية. وأدت موافقة حكومة الانقاذ على المطلب الجديد في محادثات فرانكفورت في عام 1992 الى هرولة حزب الأمة والتجمع الوطنى الديمقراطى في التنافس مع الحكومة لإعلان تأييدهم لتقرير المصير دون اكتراث بأن موقفهم هذا قد وضع الوطن على شفا منحدر يقود الى انزلاقه في هاوية الانهيار والسقوط المحتوم. ونجحت العناصر الانفصالية في داخل الحركة الشعبية في دفعها نحو موقف تفاوضى متشدد استطاعت عبره انتزاع تنازلات كبرى من الوفد الحكومى في مفاوضات مشاكوس ونيفاشا حيث حققت في الاولى مطلب تقرير المصير الانفصالى وفي الثانية في سبتمبر 2003 الاحتفاظ بجيشها باستقلال تام عن القوات المسلحة السودانية الأمر الذى يضعف من فرص احتفاظ السودان بوحدة كيانه وأراضيه. ورغم ذلك فقد تمكن طرفا النزاع من تسوية القضايا الخلافية بينهما وتوقيع اتفاقية السلام الشامل في يناير 2005 التى حققت السلام وأفسحت المجال لاعادة صياغة الدولة السودانية على أسس جديدة تضمن التحول الديمقراطى وسيادة حكم القانون ونقل السلطة من المركز الى الولايات.
    ويعتبر موضوع تقرير المصير من أهم التحديات التى تواجه اتفاقية السلام وتهدد بنسف مكتسباتها، كما ساهم بدوره في تحريض الحركات القبلية الجهوية المسلحه على التهديد بالمطالبة به اذا لم تستجب الحكومة المركزية لمطالبها. (3 لذلك فقد أصبح من حق الوطن على كل الاحزاب السياسية الممثلة في حكومة الوحدة الوطنية وفى المعارضة ، بذل كل الجهد لتجنب شبح تقسيمه وتمزيق وحدة أراضيه قبل حلول موعد الاستفتاء في نهاية الفترة الانتقالية. وأضحى السبيل الأوحد لتحقيق ذلك تجاوز خلافاتهم وترسيخ وحدة الصف الوطنى والاتفاق على قدسية الوطن وجعل وحدته هدف استراتيجى تهون في سبيل تحقيقه أى مصلحة حزبية وذلك حتى يستطيعوا تسليم الأجيال القادمة كيان سودانى موحد ومتماسك كما وجدوه في عشية الاستقلال. وتتحمل الحركة الاسلامية الممثلة في حزبى المؤتمر الوطنى والمؤتمر الشعبى القسط الأكبر من مسئولية المأزق التاريخي الذى يمر به السودان مما يوجب عليهم مضاعفة الجهد لنجاح الاتفاقية وضمان صيانة وحدة السودان في نهاية الفترة الانتقالية لإزالة مارسب في الأذهان بأنهم قد تبنوا أجندة خفية أثناء فترة حكمهم الطويلة تهدف عن عمد الى تهيئة المناخ لانفصال جنوب السودان والاستفراد بحكم الشمال لفرض برنامجهم السياسى بالقوة. وهيأ انجاز السلام الفرصة للمؤتمر الوطنى لاثبات صدق وإخلاص نواياه تجاه وحدة أراضى الوطن وذلك بتمتين شراكته مع الحركة الشعبية بحسبانها صمام الأمان لاستدامة السلام واحتفاظ السودان بكيانه الموحد في نهاية الفترة الانتقالية. وأتاح السلام لزعيم الحركة الشعبية د. قرنق فرصة نادرة للظهور كرجل دولة عظيم تمجده الأجيال القادمة بأنه قد أنقذ السودان في احلك أوقاته من شبح التقسيم والانهيار. ويمكنه تحقيق هذه الغاية الشريفة بالثبات على مبادئه التى تنادي بخلق سودان موحد كبير تعيش مجموعاته العرقية في وئام لتنصهر تدريجيا في الهوية السودانوية ، واقناعه العناصر الانفصالية بالعدول عن استفتاء تقرير المصير الانفصالى أو التصويت لخيار الوحدة بحجة أن الايجابيات الناجمة عن احتفاظ السودان بوحدة اراضيه، واستثمار ثرواته الطبيعية لتحسين أوضاعه الاقتصادية، أكثر جاذبية من السلبيات والشرور التى سيفرزها تقسيمه خاصة وأن عظمة الوطن وقوته تكمن في اتحاده. وكما قال د. منصور خالد "قوى السودان الجديد هذه تنظر الى أفق سياسى قد يتجاوز حدود بلادنا، ولا سبيل لها للعبور الى تلك الآفاق الا من مركز انطلاق وطنى قوى. مركز الانطلاق هذا هو السودان الموحد المستقر، المدرك لعناصر قوته المادية والروحية، العليم بتعدد وتنوع خصائصه ، الواعى بما في هذا التنوع والتعدد من إثراء ، القادر على تنمية موارده وإدارة نفسه وتطوير قدراته. هذه هى معالم السودان الموحد الذي تتمنى ، بل تسعى قوى السودان الجديد لتأسيسه."(39)
    ظهرت مسألة تقرير المصير في وسط مناخ اليأس والكراهية المريرة التى أفرزتها الحرب الأهلية والتى زادت حدة بعد الانقسام الذى عانت منه الحركة الشعبية في أغسطس 1991. ويحـدو الشعـب السـودانى أمل عظيم بأن ينجح الرئيس عمر البشير والنائب الأول للرئيس د. جون قرنق في الاستجابة لتحدى تقرير المصير بنجاح ويصبحان بذلك من عظماء تاريخ السودان. فهل يحققا هذا الأمل ويصبحا من رجال التاريخ historical men الذين وصف الفيلسوف نيتشة رؤيتهم الى الماضى بأنها "تدفعهم نحو المستقبل وتشجعهم على التمسك بالحياة وتضئ الأمل بأن العدالة آتية وأن السعادة وراء الجبل الذى يصعدونه. أنهم يعتقدون بأن معنى الوجود سيصبح أكثر وضوحا في مسار تطوره، ولا ينظرون الى الوراء إلا لفهم الحاضر وإثارة توقهم للمستقبل"؟(40)
                  

10-26-2005, 07:04 PM

nour tawir
<anour tawir
تاريخ التسجيل: 08-16-2004
مجموع المشاركات: 17638

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حتى لا يتمزق .. السودان (Re: فتحي الصديق)

    شكرا فتحى الصديق

    و برضو رمضان كريم

    اتمنى من الاعضاء/العضوات المداخلة...
                  

10-27-2005, 08:03 PM

برير اسماعيل يوسف
<aبرير اسماعيل يوسف
تاريخ التسجيل: 06-03-2004
مجموع المشاركات: 4445

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حتى لا يتمزق .. السودان (Re: nour tawir)

    Quote: المحترم دكتور مهدى محمد خير


    مساء الخير

    المنبر يعج بالسفسطائيات وكثير الكلام دون التطرق الى كيفية معالجة الازمة..



    العزيزة نور تاور

    رمضان كريم و كل عام و انت بخير... و لكن يا عزيزتي نور نحن لن نسكت تحت دعاوي الاتهام بالسفسطة ... و لن نسجن انفسنا في الامال الكبيرة التي علقناها علي الحركة الشعبية كما يفعل البعض منا لأن التجربة العملية التي امامنا اثبتت غير توقعاتنا و الدليل اتفاقيات البيع التي حدثت في نيفاشا ... عليه عنز و طارت لا توجد في قاموسنا.

    و كلامنا اتي من موضوع البوست حتي لا يتمزق السودان... و باختصار شديد نري في الاتفاقية النيفاشية تمزيقا للسودان اربا اربا... بمعني اخر عايرة و ادوها سوط.

    و يا عزيزتي نور نحن لسنا بصدد كيفية معالجة الازمة و انما بصدد تحديد هوية الازمة في المقام الاول ... فالخلاف في التشخيص و ليس في ايجاد السبل الكفيلة للعلاج و لك المعزة و المودة و التقدير دوما و ابدا.
                  

10-27-2005, 11:14 PM

nour tawir
<anour tawir
تاريخ التسجيل: 08-16-2004
مجموع المشاركات: 17638

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حتى لا يتمزق .. السودان (Re: برير اسماعيل يوسف)

    اخى العزيز البرير اسماعيل



    تحياتى ومودتى

    اتفق معك فى كل ما ذهبت اليه ويبدو اننى كتبت جزءا مما اقصد وهو ان كثيرا من

    السودانيين فى هذا المكان يطرحون قضايا بعيدة عن جوهر الازمة..

    تحديد الخراب المستعجل اولا هو الاهم..

    ثم النظر فى كيفية معالجته اتجاه علمى ومقبول..

    ولكن لنعمل على تحديد الازمة بالسرعة الممكنة

    لان البلد قاب قوسين او ادنى من القاع..

    وما يزعجنى هو روح اللا مبالاه من البعض

    ونبرة اليأس من البعض الاخر..

    اسوأ ما فى الموضوع هو ان الحركة بتوقيعها مع الانقاذ وخروجها بتلك المكتسبات الجنوبية

    اضرت بميزان المعارضة كثيرا وتركتنا فى مساحة هلامية مهلكة..


    ...............

    وبعدين ات وين فى الحالة الانا فيها دى؟

    هلا تكرمت بالدخول فى بوست الوسطاء يمتنعون؟

    فقد الغيت هذا الامتناع لان من طلب حوارى خرج ولم يعد..

    وبقيت فى السهلة...

    الله ورقبتى..

    سلام...
                  

10-28-2005, 11:08 PM

برير اسماعيل يوسف
<aبرير اسماعيل يوسف
تاريخ التسجيل: 06-03-2004
مجموع المشاركات: 4445

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حتى لا يتمزق .. السودان (Re: nour tawir)

    Quote: وبعدين ات وين فى الحالة الانا فيها دى؟

    هلا تكرمت بالدخول فى بوست الوسطاء يمتنعون؟

    فقد الغيت هذا الامتناع لان من طلب حوارى خرج ولم يعد..

    وبقيت فى السهلة...

    الله ورقبتى..


    العزيزة نور

    لك التحايا مجددا

    يا نور انت تبري من السهلة ... لأنك متواجدة دائما للمبارزة الفكرية وهي الأهم ... فنحن نتابعك اينما حللت و عدم الدخول احيانا لا يعني عدم النظرة و بعناية للقضية التي تكونين انت احد اطرافها ... عموما ما زال الظلم كابوسا في السودان.
                  

11-12-2005, 10:02 AM

فتحي الصديق
<aفتحي الصديق
تاريخ التسجيل: 06-17-2003
مجموع المشاركات: 6072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حتى لا يتمزق .. السودان (Re: برير اسماعيل يوسف)

    معا كي لا يتمزق وطننا الجميل000
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de