دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
تنديدا بالمذبحة .. قوى المجتمع المدنى المصرية تتظاهر غدا
|
دعت حركة كفايه أعضائها للتظاهر مع القوى الوطنية في الساعة الثانية عشر من ظهر غدا السبت بميدان مصطفى محمود، نفس المكان الذي شهد الإعتداء الوحشي على الأخوة السودانيين.
وقد أعربت الحركة المصرية من أجل التغيير "كفايه" عن أسفها الشديد للعدد الكبير من الضحايا الذي سقط بين الأخوة السودانيين اللاجئين للقاهرة، وعن إدانتها للإعتداء الوحشي عليهم وإهدار أبسط حقوقهم الإنسانية. وطالبت "كفايه" بتحقيق عاجل مع مرتكبي الجريمة ومحاسبة من أصدر أوامر الإعتداء الإجرامي على اللاجئين، كما طالبت بتعويض عادل لأسر الضحايا والمصابين وبحل مشكلة اللاجئين السودانيين فوار وبما يتوافق مع المعايير الدولية وبشكل بما يحفظ العلاقات التاريخية بين مصر وشقيقتها السودان.
جرحى
وقد تزايدت المخاوف داخل الأوساط الحقوقية المتابعة لمذبحة اللاجئين السودانيين من تزايد عدد القتلى عما هو معلن، وقالت مصادر حقوقية أن الشرطة المصرية تتكتم الرقم الحقيقي للضحايا خشية تزايد ردود الفعل الدولية والاقليمية.
شاب .. قتيل
وكشفت ذات المصادر عن نقل ألاف اللاجئين إلى معسكرات الأمن المركزي في طره البلد ودهشور و6أكتوبر والقطامية، وعن وجود العديد من المصابين بكسور محتجزين داخل هذه المعسكرات ولم يعرضوا على أطباء حتى بعد الثانية من بعد ظهر اليوم الجمعة.
و أفرجت مباحث امن الدولة في الثانية بعد الظهر عن التشكيلي السوداني المقيم بالقاهرة عادل كريته بعد أن إحتجزته منذ فجر اليوم مع ثلاثة أخرين ولم يعرف مصير الثلاثة حتى الأن.
معتقل
وكانت السادسة من صباح اليوم الجمعة قد شهدت إنتهاء حرب الساعات الست التي شنتها قوات الشرطة المصرية ضد اللاجئين السودانيين بمقتل عشرين منهم بينهم أطفال، وأصيب العشرات بجراح متفاوتة.. نقل أغلبهم إلى مستشفيات إمبابة والمهندسين.. وأصيب 30 من عناصر الشرطة، التي أرجعت الوفيات إلى "تدافع اللاجئين"!.
طفل .. قتيل
الحرب دارت تحت قيادة المساعد الأول لوزير الداخلية اللواء محمد شعراوي الذي أصدرأوامره بإخلاء حديقة ميدان مصطفى محمود في المهندسين، الذي يعتصم أكثر من ثلاثة ألاف منهم فيها منذ 29 سبتمبر الماضي، إحتجاجا على عدم تنفيذ مفوضية الأمم المتحدة طلبهم بترحليهم من مصر إلى بلاد أخرى.. أو تحسين أوضاع معيشتهم في القاهرة.
وكانت حشود من عربات الامن المركزي والسيارات المصفحة قد إخترقت وسط القاهرة متوجهة إلى الميدان منذ العاشرة من ليلة أمس الخميس، لتنضم إلى مثيلاتها التي ترابط قرب الميدان منذ بدء الإعتصام.
ومنذ منتصف الليل فرضت حشود أمنية، قدرت بعدة ألاف، بقيادة عدد من لواءات الشرطة حصاراً حول مكان الإعتصام ومنعت الدخول إليه أو الخروج منه، وإتضح إصرار الشرطة على إستخدام العنف مع تعرض أحد اللاجئين للضرب المبرح لمجرد أنه طلب الدخول إلى حيث أطفاله.
توقيت الشرطة حاول إستغلال بدء أجازة رأس السنة الميلادية للهروب من عيون وكالات الأنباء والفضائيات، لكن بعضها إلتقط صورا للمذبحة، خاصة رويترز والجزيرة، ليشاهد العالم كله لقطات المذبحة.
فمع منتصف الليل إنطلقت خراطيم المياه بكثافة فوق خيام ورؤوس المعتصمين وإستمرت لساعتين تقريبا حتى تحولت أرض الحديقة والميدان إلى بركة موحلة.. مع إنذار المعتصيمن بالتحرك إلى سيارات النقل العام المرابطة - دون تحديد وجهة محددة- قبل الثالثة فجراً وإلا تم ترحليهم بالقوة.. وفي الخامسة فجراً بدأ هجوم الشرطة التي إستخدمت في تفريق المعتصمين كل أسلحتها المعروفة، أبسطها العصي والهراوات. ورفضت السماح للاجئين بالإتصال بمفوضية الأمم المتحدة أو حتى الإنتظار للصباح أو تحديد الوجهة التي سيتم ترحيلهم إليها، وأكدت قيادات الشرطة أن أوامرعليا من رئيس الجمهورية تلزمهم بفض الإعتصام بالقوة قبل الفجر.
الإنتصار
وعقب المذبحة قالت متحدثة باسم مفوضية الامم المتحدة للاجئين لرويترز أن المفوضية "أبلغت السلطات المصرية رسميا أنه ينبغي معالجة الوضع بشكل سلمي."، ونفت إبلاغ الشرطة لمسؤولي المفوضية في اجتماع صباح امس الخميس أنها ستحاول نقل المحتجين السودانيين بالقوة بعد ساعات من الإجتماع.
http://harakamasria.org/node/4354
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: تنديدا بالمذبحة .. قوى المجتمع المدنى المصرية تتظاهر غدا (Re: Dr Mahdi Mohammed Kheir)
|
مركز الجنوب يدين المجزرة وتواطؤ المفوضية العليا لشئون اللاجئين
بيان صحفى 30 ديسمبر 2005
مركز الجنوب لحقوق الإنسان
يدين المجزرة التي تعرض لها اللاجئون السودانيون المعتصمون بالمهندسين على أيدي قوات الأمن المصري وتواطؤ المفوضية العليا لشئون اللاجئين
يدين مركز الجنوب لحقوق الإنسان ببالغ الشدة المجرزة البشعة التي تعرض لها فجر اليوم اللاجئون السودانيون العزل بحديقة ميدان مصطفى محمود بالمهندسين و المعتصمون هناك منذ 29 سبتمبر الماضي، فقد قامت قوات الأمن بفض الإعتصام باستخدام مفرط للقوة ضد لاجئين معتصمين اعتصاما سلميا عاش فيه أطفال ونساء وشيوخ وشباب يطالبون بحقوقهم التي أهدرتها المفوضية العليا لشئون اللاجئين – مكتب القاهرة. إن التدخل الأمني بإدعاء نفاذ الصبر وتعامله بهذه الوحشية مستخدما قوات ضخمة يتجاوز عددها 25 الف جندي أدى لوقوع مجزرة بشرية حقيقية قتل خلالها عشرة لاجئون وأصيب تسعة وسبعون آخرون وأجبر الباقون على الدخول قسراً في اتوبيسات هيئة النقل العام التى احتشدت لهذا الغرض، وتوجه قسم منهم إلى منطقة القطامية بالقاهرة والآخر إلى معسكر في دهشور بالجيزة ومعسكر الأمن المركزي بمنشية ناصر وليمان طره، وتم نقل المصابين إلى مستشفي الموظفين بإمبابه ومستشفى العجوزة، وبلغ عدد اللاجئين المعتقلين 1682 لاجئا. إن مركز الجنوب لحقوق الإنسان يؤكد أن هذا التدخل اللاإنساني قد يهدر حقوق اللاجئين الذين اعتصموا فى ميدان مصطفى محمود لمدة ثلاثة أشهر كاملة بالرغم من إعلان المفوضية عن بدء تنفيذ مقابلات مع اللاجئين بعد أعياد الميلاد حسبما صرح دامتيو ديسالينيه مساعد الممثل الإقليمي للشئون القانونية بمكتب المفوضية العليا لشئون اللاجئين بالقاهرة، الأمر الذي يشير إلى أنه كان من الممكن احتواء الأمر بمزيد من الصبر والجهد لإيجاد حلول سلمية للأزمة، بناء على مبادرة مركز الجنوب لحقوق الإنسان التى أقرها قادة الإعتصام وكانت بالفعل هناك مساعٍ جارية لإقناع بقية المعتصمين بقبولها لتحقيق مطالبهم وإنهاء الإعتصام سلمياً. تأتى هذه المجزرة بعد يومين من تصريح وزير الخارجية المصري بأن المشكلة فى طريقها للحل وذلك على ضوء مباحثات أجريت بين وزير الخارجية المصرية ومسئولين بالحكومة السودانية، إن ما ارتكبه الأمن المصرى بحق هؤلاء اللاجئين هو جريمة فى حق الإنسانية تم الترتيب لها بمباركة حكومتي مصر والسودان أصحاب السجل الحافل في انتهاك أبسط حقوق الإنسان، وذلك لاينفي مسئولية مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين بالقاهرة عن دفع الأمور إلى النتيجة المأسوية التى وصلت إليها حيث تخلت عن القيام بدورها لحل مشكلات هؤلاء اللاجئين بشكل عاجل وفعـال، فمنذ اللحظة الأولى للإعتصام إدعت المفوضية أن هؤلاء اللاجئين لا يقعون ضمن حمايتها رغم أن غالبيتهم حاصلين على صفة لاجئ أو ملتمسي لجوء بالفعل، واستمراراً لقرارها بوقف مقابلات اللاجئين السودانيين في 1 يونيو 2004 بدعوى تحسن الأوضاع في السودان، كما أعلنت فى أكثر من مناسبة أنها تترك أمر اللاجئين المعتصمين للأمن المصرى ليتصرف إزائهم كيفما يشاء وذلك تخلياً تاماً عن مسئولياتها تجاه حماية اللاجئين. ان مركز الجنوب لحقوق الإنسان إذ يؤكد على ان المفوضية العليا لشئون اللاجئين هى المسئولة الأولى منذ البداية عن الأوضاع السيئة التى وصل اليها ملتمسو اللجوء واللاجئون السودانيون بالقاهرة سواء من خلال تقليص المساعدات الانسانية وقطعها، أو من خلال تعليق الاجراءات القانونية لتحديد وضع اللاجئ بحجة إحلال السلام فى السودان، وكذلك من خلال اتباع سياسات التعتيم ومحاولات دفع اللاجئين لحل العودة الطوعية إلى السودان من دون توفير ضمانات كافية أو حتى معلومات مفصلة عن الأوضاع فى السودان، فإنه يحمل الأمن المصري المسئولية الكاملة عن انتهاك الحق في الحياة لعشرة من هؤلاء اللاجئين والإصابات التي لحقت بالعشرات، لذا فإن مركز الجنوب لحقوق الإنسان يطالب بضرورة محاكمة المسئولين عن هذه المجزرة إن مركز الجنوب لحقوق الإنسان يطالب المفوضية العليا لشئون اللاجئين أن تقوم بدورها فى توفير الحماية الدولية للاجئين المعتصمين الذين تعرضوا للاعتقال والضرب على يد قوات الأمن، ويشدد على ضرورة عدم إسقاط الحماية الدولية عن اللاجئين نتيجة لأى مزاعم قد يطلقها الأمن المصرى بتجريمهم أو اعتبارهم يمثلون خطراً على الأمن العام، فالغالبية العظمى من المعتصمين حاصلين على البطاقات الصفراء أو الزرقاء بما يعنى أنهم واقعين تحت الحماية الدولية، فالتخلى عن هؤلاء اللاجئين يخشى معه تعرضهم للترحيل القسرى وهو ما يعد انتهاكاً لمبدأ عدم الترحيل الإجبارى المنصوص عليه فى اتفاقية 1951 الخاصة باللاجئين. إن المركز يطالب المفوضية بمتابعة مصير اللاجئين بمعسكرات الاعتقال فى ليمان طرة وغيرهم فى معسكرات دهشور والقطامية، بالإضافة إلى العشرات من الجرحى فى المستشفيات، فهي ملتزمة قانونيا بتوفير الحماية الدولية لهؤلاء اللاجئين الواقعين تحت ولايتها. كما يناشد مركز الجنوب لحقوق الإنسان كافة منظمات حقوق الإنسان والنشطاء بسرعة التدخل وتقديم يد العون والمساعدة القانونية والإنسانية لهؤلاء اللاجئين ضحايا همجية الأمن المصرى وفساد المنظمة الدولية بأقسى سرعة ممكنه. http://kashfun.blogspot.com/2005/12/blog-post_113593463521023939.html
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تنديدا بالمذبحة .. قوى المجتمع المدنى المصرية تتظاهر غدا (Re: Kostawi)
|
د. مهدى تحياتى تقدير خاص لقوى المجتمع المدنى المصرية . وبالنسبة للمنظمات المدنية السودانية .. منظمة حقوق الإنسان ، مركز الجنوب وغيرها ..بيانات ندين ونشجب دى لن تروى ظمأولن تشفى جرحا ولن تحل قضية ، وليست ذات قيمة كبيرة ..المطلوب هو قيادة أصوات الإحتجاج وإيصال صدى الجريمة إلى جهات الضغط المحلية والعالمية والإقليمية من منظمات وصحافة وإعلام وإلى غير ذلك .. لابد من تحرك عملى وعاجل كمان ، وإلاّ فإن هذه البيانات مجرد فقاعات فى الهواء ليست لها أى قيمة .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تنديدا بالمذبحة .. قوى المجتمع المدنى المصرية تتظاهر غدا (Re: Masaoud Ali)
|
الأخ مسعود
تحياتى الطيبة
مجموعة من الإقتراحات طرحها الأخوة أعضاء المنبر , وهى موزعة على مختلف البوستات ولكن لم يتم تبنى أحدها بصورة عملية ليصطف جميع الناس من خلفه.
وفى تصورى , أقل ما يمكن لنا عمله كأعضاء فى هذا المنبر هو صياغة مذكرة قوية نعلن فيها رفضنا لأسلوب القيادة السياسية المصرية وعنف رجال الشرطة الذى تولى مهمة أخلاء الميدان من اللاجئين السودانيين والذى أدى لهذه المجزرة , مع أدانتنا لمكتب مفوضية شئون اللاجئين بالقاهرة لتماطله وتسويفه لقضية هؤلاء اللاجئين كل تلك الفترة الطويلة , وفى النهاية تركه الأمر لقوات الأمن المصرية لتتعامل معهم كما تراه مناسبا .
وهذه المذكرة يمكن رفعها مثلا , الى رئاسة الجمهورية المصرية , والى مكتب المفوضية العلياء لشئون اللاجئين , والى الأمين العام للأمم المتحدة , ولكافة جمعيات حقوق الإنسان والأحزاب السياسية فى السودان ومصر .
لك جزيل الشكر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تنديدا بالمذبحة .. قوى المجتمع المدنى المصرية تتظاهر غدا (Re: Masaoud Ali)
|
أدعى رئيس الوكالة الدولية لشئون اللاجئين أنتونيو غوتيرس أنه مصاب بالصدمة لوقوع قتلى خلال إقتحام الشرطة لمنطقة إعتصام اللاجئين السودانيين فى ميدان محمود بالقاهرة اليوم 30 ديسمبر , وقال غوتيرس أنه ليس هناك أى مبرر لإستخدام القوة .
ولكن , المتتبع لسلسلة الأحداث التى صاحبت إعتصام اللاجئين السودانيين من أواخر سبتمبر الماضى , يلاحظ أن مكتب مفوضية اللاجئين فى القاهرة لعب دورا مقدرا فى حدوث هذه المجزرة التى راح ضحيتها وحسب آخر محصلة 23 قتيلا .. وللأسف الشديد بينهم مجموعة من الأطفال .
فى البدء تعاملت المفوضية ومن خلال مكتبها فى القاهرة بمماطلة وتسويف شديدين مع تناول قضية أو قضايا هؤلاء اللاجئين , وكانت تبحث عن مختلف الأعزار لترد طلباتهم , كل ذلك والمعتصمون يزداد حالهم سؤا وتطول فترة أعتصامهم فى قلب القاهرة مع كل ما يجلبه ذلك من مشاكل صحية وبيئية . وفى يوم 22 من هذا الشهر أعلنت المفوضية فشلها فى التوصل لأى حل مع هؤلاء اللاجئين , وقررت وقف الاتصال مع زعماء المعتصمين السودانيين .
مفوضية اللاجئين تفشل فى حل مشكلة السودانيين بالقاهرة
القاهرة - وكالات: 22/12/2005 02:54:48 ظ…
أعلن المكتب الاقليمى للمفوضية العليا للامم المتحدة لشئون اللاجئين عن فشله فى حل مشكلة اللاجئين السودانيين المعتصمين فى الحديقة المواجهة لاحد المساجد فى حى المهندسين بالقاهرة منذ ما يقرب من ثلاثة أشهر وذلك بعد انتهاء المهلة الزمنية التى قام المكتب بتحديدها لمنظمى الاعتصام. وقال دامتيو ديسالينيه مساعد الممثل الاقليمى لمكتب المفوضية خلال مؤتمر صحفى ان المكتب قرر وقف الاتصال مع زعماء المعتصمين السودانيين" وهم من الجنوب" لانه لم يعد هناك جدوى من استمرار المشاورات التى جرت بشكل متواصل خلال الشهريين والنصف الاخيرين بعد اصرار الغالبية العظمى من المعتصمين على المطالبة بتوطينهم فى دول أخرى غير مصر وهو أمر ليس فى يد المفوضية العليا. واضاف أن مكتب المفوضية فى القاهرة يترك الامر برمته فى يد السلطات المصرية التى أبدت حكمة وصبرا كبيرين فى التعامل مع هذه المشكلة التى تمس الامن العام وتضر بسكان المنطقة. واشار الى أن جهود رئيس الحكومة السودانية السابق الصادق المهدى لم تسفر عن حل لهذه الازمة التى تدخل فيها أيضا عدد من المنظمات غير الحكومية الدولية والاهلية فى محاولة لانهائها بشكل سلمي .
http://www.alarab.co.uk/index.asp?fname=%5C2005%5C12%5C...%2002:54:48%20%D9%85
-------------------
وحتى فى هذا , رفض رفض السيد دامتيو ديسالينيه مساعد الممثل الإقليمي للشؤون القانونية في مؤتمر صحافي بمقر المكتب بالقاهرة عقده فى القاهرة حينها نقاش الأسلوب الذى ستتبعه الحكومة المصرية فى أجلاء هؤلاء اللاجئين من أمام مكاتبها , وأنما أعلن أن مكتب المفوضية يترك " الأمر برمته " فى أيدى السلطات المصرية التى " أبدت حكمة وصبراً كبيرين في التعامل مع هذه المشكلة التي تمس الأمن العام وتضر بسكان المنطقة."
أبعاد جديدة تضاف إلى أزمة اللاجئين السودانيين المعتصمين بالقاهرة مفوضية اللاجئين تعلن فشلها , وأبو الغيط يرفض استمرار الوضع .. والمهدي يحذر من نفاد صبر الحكومة المصرية
القاهرة - مكتب «الرياض» سعيد عبدالرازق
في تطور جديد لأزمة اللاجئين السودانيين المعتصمين منذ أربعة أشهر بحديقة ميدان مسجد مصطفى محمود بحي المهندسين بالقاهرة، أعلن المكتب الإقليمي للمفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فشله في حل المشكلة المستمرة منذ ما يقرب من أربعة أشهر وذلك بعد انتهاء المهلة الزمنية التي قام بتحديدها لمنظمي الاعتصام في وقت سابق أمس. وقال دامتيو ديسالينيه مساعد الممثل الإقليمي للشؤون القانونية في مؤتمر صحافي بمقر المكتب بالقاهرة إن المكتب قرر وقف الاتصال مع زعماء المعتصمين السودانيين لأنه لم يعد هناك جدوى من استمرار المشاورات التي جرت بشكل متواصل خلال الشهرين الأخيرين بعد إصرار الغالبية العظمى منهم على حل توطينهم في دول أخرى غير مصر وهو أمر ليس في يد المفوضية.
وأشار الى أن مكتب المفوضية في القاهرة يترك الأمر برمته في يد السلطات المصرية التي أبدت حكمة وصبراً كبيرين في التعامل مع هذه المشكلة التي تمس الأمن العام وتضر بسكان المنطقة. وقال ان لقاء رئيس الحكومة السودانية السابق الصادق المهدي لم يسفر للأسف عن حل لهذه الأزمة الإنسانية التي تدخل فيها أيضا عدد من المنظمات غير الحكومية الدولية والأهلية في محاولة لإنهائها بشكل سلمي.
وكشف عن أن المعتصمين السودانيين رفضوا عرضا سخيا من المفوضية العليا بالحصول على مبلغ يتراوح ما بين 300 و600 جنيه مصري خلال الشهر الأول من أجل الحصول على مأوى مؤقت على أن يتم مساعدتهم في الشهور اللاحقة في دفع إيجارات هذه المساكن الى جانب معاونتهم في حل المشاكل المتعلقة بالتعليم والخدمات الصحية بالتعاون مع السلطات المصرية.
ورفض التعليق على الوسائل التي يمكن للحكومة المصرية اتخاذها من أجل وقف هذا الاعتصام الذي وصفه بأنه ليس له جدوى لأنه يستحيل على المفوضية الاستجابة لمطلبهم بإعادة التوطين لأنها غير منطقية وغير معقولة.
وشدد على أنه ليس من حق اللاجئ تحديد الدولة التي يرغب الذهاب إليها والعيش فيها خاصة وأن مصر توفر لهم كل ما في إمكاناتها موضحا أن أحد شروط إعادة التوطين هي غياب الحماية للاجئ في البلد المضيف ومصر معروفة بأنها توفر كافة أشكال الحماية الممكنة للاجئين على أراضيها.
ونفي قيام مكتب المفوضية العليا بالاتصال بسفارات الولايات المتحدة، وكندا وأستراليا وفنلندا اللاتي قامت باستضافة ما يقرب من 16 ألف لاجئ سوداني في مصر على مدى الست أو السبع سنوات الماضية في إطار مبدأ مشاركة الأعباء وذلك لتخفيف عبء كثر اللاجئين في مصر. وأضاف أن الشرط الأساسي من أجل قبول إعادة توطين هذا اللاجئ هو استحالة إعادته الى بلاده بسبب الخوف على حياته أو وجود موانع يصعب تجاوزها لعودته الى بلاده.
من جانبه أكد وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط ضرورة تكثيف المساعي وبذل مزيد من الجهد للتعجيل بفض اعتصام اللاجئين السودانيين في اقرب وقت ممكن. وقال خلال استقباله أمس الصادق المهدي زعيم حزب الأمة السوداني الذي يزور مصر في نطاق الجهود التي يبذلها لتسوية مشكلة هؤلاء اللاجئين المعتصمين منذ نحو ثلاثة أشهر انه في الوقت الذي يكن فيه الشعب المصري كل مشاعر الاخوة والود بالنسبة للاشقاء السودانيين شمالا وجنوبا فان تقاليد المجتمع المصري يتعذر عليها تقبل استمرار مثل هذا الوضع اكثر من ذلك. وقدم المهدي شكره للحكومة المصرية على ما ابدته من سعة صدر ازاء هذه المشكلة، وحسن تعاملها مع المعتصمين طيلة الشهور الثلاثة الماضية، خاصة وان المسؤولية لا تقع على عاتق الحكومة المصرية، وهو الامر الذي يتطلب منهم التنفيذ الفوري للاتفاق الذي تم التوصل اليه بين ممثليهم ومكتب المفوضية والذي يقضي بفض الاعتصام بناء على هذا الاتفاق.
كان المهدي طالب اللاجئين بإنهاء اعتصامهم الذي بدأوه منذ أكثر من أربعة أشهر والموافقة على العروض التي قدمتها لهم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة. وحذر المهدي خلال لقائه اللاجئين المعتصمين في حديقة ميدان مسجد مصطفى محمود في حي المهندسين من ان الحكومة المصرية تحملت الكثير وصبرت كثيرا على هذا الوضع، أي على اعتصام اللاجئين في الحديقة، على الرغم من أنها غير مضطرة لقبول مثل هذا الوضع.
وأضاف أن الحكومة المصرية «قدمت كل ما تستطيع من مساعدات ولا تستطيع أن تتحمل أكثر من ذلك». وقال المهدي انه حضر إلى مكان الاعتصام ليكون شاهداً على العروض التي قدمتها مفوضية الأمم المتحدة للاجئين والتي يوجد مقرها في هذه المنطقة.
كان المعتصمون رفضوا جميع العروض التي قدمتها المفوضية لهم، وطالبوا بنقلهم إلى أي من السويد أو النرويج أو فرنسا اعتراضاً منهم على لجوئهم إلى مصر، نظرا لما أسموه ب«الظروف التي يعيش فيها المجتمع المصري والظروف الاقتصادية التي يمر بها المصريون».
وكان العديد من الانتقادات والشكاوى تقدم بها عدد من سكان المنطقة، التي تعد أحد الأحياء الراقية بالقاهرة، وكثير من العاملين فيها بسبب استمرار هذا الاعتصام طيلة هذه المدة بمشاركة ما لا يقل عن ألف لاجئ ممن يقيمون بصفة دائمة في حديقة الميدان، وحولوها بسبب نومهم وأكلهم فيها إلى مكان ملوث، على حد تعبير السكان.
http://www.jaralqamr.com/news/alriyadh.php?det=/2005/12...3/article117680.html
-----------------------------
والآن يأتى رئيس مفوضية اللاجئين ليعلن على الملاء صدمته لمقتل هؤلاء اللاجين :
رئيس مفوضية اللاجئين مصدوم لمقتل اللاجئين أعرب رئيس الوكالة الدولية لشؤون اللاجئين انتونيو غوتيرس عن صدمته لوقوع قتلى خلال اقتحام الشرطة المصرية لمخيم مؤقت للاجئين السودانيين في القاهرة.
وقال غوتيرس انه ليس هناك اي مبرر لاستخدام القوة.
وكانت الحكومة المصرية اعلنت ان 23 مهاجرا سودانيا من بينهم أطفال قتلوا بعد اقتحام الشرطة المصرية لمخيم مؤقت نصبوه أثناء اعتصامهم لمدة ثلاثة شهور في حي المهندسين بالجيزة .
وأطلقت شرطة مكافحة الشغب مدافع المياه على المعتصمين السودانيين الذين رفضوا مغادرة المخيم، المقام منذ سبتمبر أيلول بالقرب من مقر الأمم المتحدة.
واشارت السلطات المصرية الى انها حاولت التفاوض لانهاء الاحتجاجات وبررت الوفيات التي وقعت بأنها جاءت نتيجة للتدافع مما ادى الى وفاة البعض منهم.
الا ان المتظاهرين قالوا انهم تعرضوا للضرب من الشرطة وانهم هوجموا بالهراوات والعصي وخراطيم المياه.
وكان الآلاف من قوات الشرطة المسلحين بالعصي والدروع قد اقتحموا متنزها صغيرا كان المهاجرون يعتصمون به حوالي الساعة الخامسة صباحا (الثالثة صباحا بتوقيت جرينتش).
وقالت وزارة الداخلية المصرية في بيان: "حدث تدافع أسفر عن إصابة 30 متظاهرا غالبيتهم من كبار السن والأطفال، ونقلوا فورا إلى مستشفى حيث توفي عشرة منهم." ، وقد تم تعديل الرقم في وقت لاحق الى 23.
وأضافت الوزارة إن 23 شرطيا أصيبوا، كما اتهمت قادة المهاجرين بالتحريض على مهاجمة الشرطة.
وقال شهود عيان إن المهاجرين ومن بينهم أطفال ونساء تم اجبارهم على ركب الحافلات في حين كانوا يقاومون مغادرة المعسكر.
وقال أحد المتظاهرين: "إنهم يحاولون قتلنا. مطالبنا مشروعة، من حقنا التظاهر هنا،هذا هو الحق الوحيد الذي نملكه."
وقد تم نقل نحو 1200 لاجئ إلى ثكنة عسكرية في منطقة طرة التي تقع على بعد 20 كيلومترا جنوب القاهرة.
وقالت لاجئة سودانية تدعى هنادي لبي بي سي العربية: " لا نعرف حتى الآن أين نحن، لكن البعض شاهد لافتات كتب عليها امن طرة. كل ما نعرفه هو أن المنطقة الموجودين فيها حاليا هي أرض جيرية."
وأضافت: "مصيرنا مجهول ونعيش في سجن كبير وهناك عدد كبير من المصابين خاصة من الأطفال والنساء."
ويعيش ما يصل إلى ثلاثة آلاف متظاهر في المخيم منذ إقامته في 29 سبتمبر أيلول.
وبدأ الاعتصام منذ أن أوقفت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين المساعدات التي كانت تقدمها لمن تقدموا بطلبات للحصول على حق اللجوء، لكن طلباتهم رفضت. وقالت استريد ستورت المتحدثة باسم المفوضية العليا في القاهرة لبي بي سي إن المفوضية عرضت على المهاجرين كل ما تستطيع تقديمه لهم.
وأضافت: "حاولنا إقناعهم بإمكانية تحقيق بعض مطالبهم، وبأن البعض الآخر يستحيل تحقيقه."
ومنذ إقامة المخيم، توفي عدد من الأشخاص، كما ولد عدد من الأطفال، وينام الكثير من المعتصمين في الهواء الطلق.
وتقول مفوضية اللاجئين إن عليها ترتيب أولوياتها بتقديم المساعدات لمن يواجهون خطر الاضطهاد الحقيقي ولا يمكنها حل مشكلة التمييز والحرمان في مصر، التي توجد بها نسبة بطالة مرتفعة.
وتعتقد المفوضية إن غالبية المتظاهرين هم من يطلق عليهم مهاجرون اقتصاديون يغادرون بلادهم بحثا عن فرص عمل وحياة أفضل، وليسوا مهاجرين يفرون من الاضطهاد، وهو ما يعني أنه لا يمكن منحهم صفة اللاجئين.
لكن الكثير من المتظاهرين يجادلون بأنه لا يمكنهم العودة إلى السودان لخطورة الوضع هناك، على الرغم من توقيع اتفاق سلام قبل نحو عام أنهى 21 عاما من الحرب الأهلية بين الشمال والجنوب.
وكان نزاع منفصل في إقليم دارفور بغرب السودان قد شرد نحو مليوني شخص وأسفر عن مقتل عشرات الآلاف.
http://news8.thdo.bbc.co.uk/hi/arabic/middle_east_news/..._4568000/4568656.stm
--------------------------
وتعبر معه المفوضية العليا عن أسفها .. هى الأخرى .
المفوضية العليا تعبر عن أسفها
من جانبها عبرت المفوضية التي تتخذ من سويسرا مقرا لها عن أسفها الشديد لمقتل عدد من طالبي اللجوء مؤكدة عدم وجود أي مبرر للجوء إلى العنف للتعامل مع المحتجين. وكانت المفوضية قد أعلنت الأسبوع الماضي أنها تتفاوض مع قادة المعتصمين من أجل إعادة دراسة أوضاع بعض الحالات الخاصة بينهم، وتعهدت بأن تدفع للبقية نحو 7500 دولار لمساعدتهم على تأمين مسكن في السودان، لكن المعتصمين رفضوا هذا العرض بشكل كلي وأصروا على منحهم حق اللجوء إلى دولة أخرى.
وأكدت المتحدثة باسم المفوضية في القاهرة أن السلطات المصرية لم تبلغها في اجتماع عقد صباح أمس الخميس بأنها ستعمل على ترحيل المحتجين إلى السودان.
http://www.aljazeera.net/NR/exeres/06CBC0A4-8217-4CBE-B410-A1F6483B1C20.htm
------------
ونحن هنا نسأل :
-ألا تملك المفوضية العليا لشئون اللاجئين الملفات الكاملة لإنتهاكات حقوق الإنسان الذى يمارسها النظام المصرى ضد مواطنية ؟؟
- ألم تمنح المفوضية العليا لشئون اللاجئين لمجموعة ضخمة من المواطنين المصريين حق اللجؤ جراء تعسف النظام المصرى ضد حقوقهم الأساسية ؟؟.
والحال كهذا , ما الذى جعل مفوضية شئون اللاجئين " وضع الأمر برمته فى يد السلطات المصرية للتعامل مع اللاجئين السودانيين " , وليأتى بعدها رئيس المفوضية ليعلن صدمته وأسفه لما حدث .
ما الذى كان يتوقع حدوثه هذا الرجل من نظام يذبح مواطنيه فى الشوارع ؟؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تنديدا بالمذبحة .. قوى المجتمع المدنى المصرية تتظاهر غدا (Re: Dr Mahdi Mohammed Kheir)
|
د.مهدي
اعزيك ونفسي
Quote: ولكن , المتتبع لسلسلة الأحداث التى صاحبت إعتصام اللاجئين السودانيين من أواخر سبتمبر الماضى , يلاحظ أن مكتب مفوضية اللاجئين فى القاهرة لعب دورا مقدرا فى حدوث هذه المجزرة التى راح ضحيتها وحسب آخر محصلة 23 قتيلا .. وللأسف الشديد بينهم مجموعة من الأطفال .
|
القتلى وصلوا لاكثر من 55
والجرحى ينزفون حتى الموت
والقاتل الحقيقي يا دكتور هو موظفي الامم المتحده وتقاعسهم عن حل المشكله,
وبقية القتله هم المعارضه السودانيه وعلى رأسهم الحركه الشعبيه.
تراجي.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تنديدا بالمذبحة .. قوى المجتمع المدنى المصرية تتظاهر غدا (Re: Tragie Mustafa)
|
الأخت العزيزة تراجى
تحياتى الطيبة
النظام المصرى ليس بأحسن من النظام السودانى إن لم يكن أسواء.
ومشكلة مكتب مفوضية اللاجئين فى القاهرة أنه عول على أن هؤلاء اللاجئين لا يفهمون حقوقهم التى نصت عليها كل الأتفاقيات الدولية. وعول أكثر على النظام المصرى فى حسم المسألة " من سكات " ولكنهم وبسقوط هذا العدد الكبير من الضحايا وقعوا فى شر أعمالهم . والشئ المؤكد أن صدى هذه الجريمة سيأخذ فى التصاعد , وقريبا جدا ستسقط الكثير من رؤوس هذه المنظمة الدولية , وسيزداد أسوداد ملف النظام المصرى فى إتجاه خرقه لحقوق الإنسان , والأهم من هذا كله سينال هؤلاء المساكين كافة حقوقهم .
لك جزيل الشكر والتقدير
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تنديدا بالمذبحة .. قوى المجتمع المدنى المصرية تتظاهر غدا (Re: Dr Mahdi Mohammed Kheir)
|
دكتور مهدي معك في
أقل ما يمكن لنا عمله كأعضاء فى هذا المنبر هو صياغة مذكرة قوية نعلن فيها رفضنا لأسلوب القيادة السياسية المصرية وعنف رجال الشرطة الذى تولى مهمة أخلاء الميدان من اللاجئين السودانيين والذى أدى لهذه المجزرة , مع أدانتنا لمكتب مفوضية شئون اللاجئين بالقاهرة لتماطله وتسويفه لقضية هؤلاء اللاجئين كل تلك الفترة الطويلة , وفى النهاية تركه الأمر لقوات الأمن المصرية لتتعامل معهم كما تراه مناسبا .
وهذه المذكرة يمكن رفعها مثلا , الى رئاسة الجمهورية المصرية , والى مكتب المفوضية العلياء لشئون اللاجئين , والى الأمين العام للأمم المتحدة , ولكافة جمعيات حقوق الإنسان والأحزاب السياسية فى السودان ومصر .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تنديدا بالمذبحة .. قوى المجتمع المدنى المصرية تتظاهر غدا (Re: Dr Mahdi Mohammed Kheir)
|
تحياتى
هذه ماساة حقيقة لا يناسبها إلا قول الشاعر الانجليزى جون دون الخالد قبل 400 سنة من الان حيث قال: موت أى أنسان يقلل من شأنى لأننى مهتم بما يحصل للانسان ولأن الاجراس تقرع لى
John Donne English Poet wrote ( 1631 – March , 1572):
"No man is an Iland, intire of it selfe; every man is a peece of the Continent, a part of the maine; any mans death diminishes me, because I am involved in Mankinde; And therefore never send to know for whom the bell tolls; It tolls for thee." —from "Meditation XVII" of Devotions Upon Emergent Occasions
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تنديدا بالمذبحة .. قوى المجتمع المدنى المصرية تتظاهر غدا (Re: Dr Mahdi Mohammed Kheir)
|
مظاهرات تندد بقتل اللاجئين السودانيين
تظاهر اليوم عشرات من النشطاء المصريين، وأعضاء الحركة المصرية من أجل التغير "كفايه"، بذات المكان الذي شهد مواجهات دامية بين الأمن المصري واللاجئين السودانيين الذين ارتفع عدد ضحاياهم إلى ما يربو على ثلاثين قتيلاً فضلاً عن عشرات الجرحى. وطالب المتظاهرون بإجراء تحقيقات دولية بشأن الاعتداء على اللاجئين السودانيين، كما طالب ممثلو عدد من منظمات حقوق الإنسان بإقالة وزير الداخلية المصري كخطوة أولى تستبق تحقيقاً دعوا جهات دولية مستقلة لإجرائه لتحديد المسؤولية بشأن ما وصفوه بتعبير "مجزرة المهندسين"، في إشارة إلى موقع الحادث بحي المهندسين في الجيزة جنوب غرب القاهرة.
أما منظمة مراقبة حقوق الانسان، (هيومان رايتس ووتش) فقد دعت الرئيس حسني مبارك إلى أن يشكل على وجه السرعة لجنة مستقلة للتحقيق في استخدام قوات الشرطة القوة ضد طالبي اللجوء السودانيين، قائلة إن المعايير الدولية تقضي بأن تلجأ الشرطة للوسائل غير العنيفة قبل ان تستخدم القوة وانه يمكن اللجوء للقوة فقط في حالة الضرورة القصوى".
وعلى صعيد ردود الفعل الرسمية، فقد قال سليمان عواد المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية إن بلاده تشعر بالأسف والألم لما سقط من ضحايا أثناء قيام قوات الأمن المصرية بتفريق اللاجئين السودانيين المعتصمين، مشيراً إلى أنه "كان يأمل أن ينفض المعتصمون بعد المشاورات المعنية التي شارك فيها مسؤولون سودانيون وآخرون من المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة طوال الثلاثة أشهر الماضية".
وأوضح عواد أنه لم يكن أمام مصر بعد ذلك بوصفها دولة مضيفة لهؤلاء اللاجئين غير أن تتدخل لفض هذا الاعتصام مشيرا إلى أن فض الاعتصام جاء تنفيذا لطلب كتابي قدمه مكتب المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في القاهرة ثلاث مرات.
ومضى المتحدث قائلاً إن "تصريح المفوض السامي لشؤون اللاجئين في جنيف حول هذا الأمر في حال صحتها تخرج عن السياق وتجافي الحقيقة" مشيراً إلى أن مصر ترفض هذه التصريحات شكلا وموضوعا واصفا إياها بأنها "مزايدة غير مقبولة"، موضحا أن مصر بوصفها الدولة المضيفة قد أوفت بواجبها تجاه هؤلاء اللاجئين الذين يطلبون اللجوء السياسي إلى أوروبا والولايات المتحدة واستراليا منوها بأن المفوضية لم تستجب لطلباتهم لافتا إلى أن اتفاقية جنيف الخاصة بحقوق اللاجئين إزاء الدولة المضيفة تحدد بوضوح ما كان يتعين اتخاذه من خطوات من جانب مصر، قائلاً إن العلاقات الوثيقة بين مصر والسودان حالت دون ذلك .
واختتم المتحدث قائلاً "إن التطور السياسي الذي تحقق في يناير الماضي، وتوقيع اتفاق السلام الشامل مع الجنوب يتيح مناخا ايجابيا مواتيا لعودة هؤلاء اللاجئين خاصة بعد انتهاء الحرب هناك مشيراً إلى أن مصر أوفت بالتزاماتها بهذا الشأن، وكان عليها أن تتدخل لفض الاعتصام حفاظا على هيبتها وحقوقها" حسب تعبيره.
http://harakamasria.org/node/4377
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تنديدا بالمذبحة .. قوى المجتمع المدنى المصرية تتظاهر غدا (Re: Dr Mahdi Mohammed Kheir)
|
وحتى بعد هذه المذبحة التى حدثت أمام مختلف وسائل الأعلام العالمية , يستمر مسلسل قتل وتصفية اللاجئين السودانيين بمصر . وفى نشرة الأخبار أدناه والتى أوردتها الكاتبة المصرية أميرة الطحاوى عضوة تجمع المستقلين , تورد الكاتبة أيضا نتائج أسباب وفيات اللاجئين السودانيين وعددهم .
---
نشرة بأخبار مجزرة الأمن المصري ضد اللاجئين السودانيين
أميرة الطحاوي - كاتبة مصرية وعضو تجمع يد للمستقلين 1- العثور على جثة سوداني بعد ساعات من تسريحه من مقر معسكر طرة البلد حسب مصادر اللاجئين تم العثور صباح اليوم على جثة اللاجيء السوداني "الطيب محمد" من أهالي دارفور و يبلغ من العمر 28 سنة ، و كان بمعسكر طرة البلد، وتم ترحيله بصحبة 5 لاجئين آخرين فجر يوم31-12-05 في الساعة الواحدة تقريباً، وعندما رفضوا النزول من الباص و طلبوا العودة للمعسكر لأنه لا مأوى لهم بالقاهرة و لا نقود و لأصابتهم البالغة،تم تفريقهم على مجموعتين كان الطيب في إحداها برفقة لاجيء آخر يدعى بكري، وأجبروا على النزول من الباصات بالقوة إلى منطقة صقر قريش. لا توجد طريقة لمعرفة لأين كانت وجهة الطيب قبل أن يموت.
لقد شوهد الطيب واقفا على بداية الطريق الصحراوي يشير لأي حافلة لتقله نحو الساعة 3 فجراً، من قبل لاجئين سودانيين كانوا يرحلون أيضا من معسكر دهشور- الفيوم، تمهيدا لتفريقهم لأماكن أخرى على مجموعات ،و يمرون بشارع رئيسي بمدينة أكتوبر بعد نهاية المحور. حسب اللاجئين آخرين فإن جثة الطيب وجدت بطريق عام في مدينة 6 أكتوبر. تنوير: حياة بقية اللاجئين السودانيين بعد تفريقهم بهذا الأسلوب هي في خطر حقيقي. 2- من دفتر الموت : - حسب شهادة من خرجوا من المعسكرات فإنه تم اسعاف فقط من قارب على الموت ، معظم اللاجئين جرحى ، معظم اصابات الرجال بالرأس ، تم القاء زجاجات مياه معدنية على اللاجئين من مبنى الذي به البنك الوطني ، بجوار المسجد ، اللاجئة منى لديها شلل نصفي، لم يتم تقديم علاج لها، سحلت على الأرض اثناء المجزرة - المواطن الجنوبي دينق أول من رصد موته، في الاربعين بساق واحدة ، ارتكز على عكازه بيد ورفع اليد الأخرى مستسلما وكان قريبا من سور الحديقة ، مات لأنه تصور أنهم سيأخذونه لخارج الحديقة رأفة بحالته -لم يقدم للاجئين اي اسعافات حقيقة أو كشف و علاج حقيقي لهم بمعسكرات اعتقالهم. 3- مجرد وصف لحالة وفاة طفل رضيع – محمد 6 أشهر: الاطفال والنساء يحميهن بظهورهن في منتصف المكان تقريبا، العساكر يناهلون على النساء ضربا ، تسقط سيدة و يواصل العساكر ضربها، بينما السيدة تحت الأقدام ، يقف لاجيء مكانها محاولا حماية بقية الاطفال بجسده يسقط اما الضرب المتواصل، يجرونه فيمد يده ليحمل ما استطاع - الطفل الرضيع و شقيقته - حتى لا يدهسا تحت الأقدام، الطفلة الأكبر تسقط وبقى متشبثا بالطفل الرضيع و الذي يتلقى أيضا ضربة قوية على الرأس، طوال وجودها بالحافلة المغلقة الزجاج حيث يتواجد 14 عسكريا و 4 ضباط و ضابط امن دولة بملابس مدنية، يدخنون السجائر، اللاجئون يأتى بهم لملء الحافة فيرقدوا مكومن على بعضهم البعض، الطفلة لا تحرك إطلاقا، يصل الباص للمعسكر، يلقى باللاجئين في فناء المعسكر ولا يسمح لهم بالدخول لأي عنبر اتقاء للبرد أو الغبار القادم من الجبل القريب، ثم بعد ساعتين كاملتين و في التاسعة تقريبا يأخذ الاسعافات الأولية الطفل ، بالطبع يعلنون عن أنه قد مات، والدته خارج المعسكرو لا تعرف شيئا عن مصير رضيعها و لا شقيقته الأخرى ذات الأربعة أعوام . 4- التقارير الأولية لمعاينة جثث القتلى – 56 قتيل حتى الثانية عشر ظهرا- معظم الحالات الوفاة من اسفكسيا الاختناق §انفجار في الطحال §هبوط حاد في الدورة الدموية نتيجة لنزيف داخلي § نزيف في المخ § انفجار في الرئة – البنكرياس §عدد كبير من القتلى هم من الاطفال §يتفق التقرير مع ما سنورده في رسالة تفصيلية قادمة عن الطريقة البشعة التي قام بها الأمن بالتمثيل باللاجئين وفقا لشهادات 3 من اللاجئين ممن أطلق سراحهم . 5- اختفاء قسري لبعض اللاجئين من المعسكرات . نابليون روبرت - 40 عاما- أحد أعضاء اللجنة التنظيمية الأخيرةلاعتصام اللاجئين و الذي "عرض حياته للخطر يوم 7 نوفمبر الماضي بالاندفاع وسط قوات الأمن لمحاولة الوصول إلى كوفي عنان الأمين العام للأمم المتحدة، الذي كان يزور القاهرة في ذلك الوقت،وسلمه خطابا بمطالب اللاجئين" كما كان أحد الذين أوضحوا أمام الصادق المهدي مطالب اللاجئين- بالأخص الجنوبيين منهم- بحتمية وجود ضمانات حقيقية للاتفاق الأخير الذي أعلنته المفوضية في 17-12-05، و تحدث نابليون أكثر من مرة و باللغتين العربية و الإنجليزية عارضا مطالب اللاجئين. لقد تم إبعاد نابليون منذ فجر اليوم عن مقر معسكر طرة البلد بمفرده، و نخشى بجدية على حياته تنوير : نخشى أن يكون الأمن المصري يقوم بتجميع قيادات اللاجئين بأماكن مهولة انتقاما و لمنعهم من أي نشاط آخر و ربما يجري ترحيلهم قسريا للسودان. 6- حسب مصادر اللاجئين ممن لم يتواجدوا يوم المذبحة بميدان مصطفى محمود فإنه تم رصد 17 حالة طرد لعوائل سودانية من المساكن التي يستأجرونها في أماكن متفرقة بالقاهرة ، الحجة الغالبة لدى المؤجرين هي خشيتهم من تعرض الأمن لهم ، بعدما رأوه من استخدام القوة ضد اللاجئين عبر الميديا. تنوير : ربما ستشهد علاقات التعامل اليومية بين المواطنين المصريين و اللاجئين السودانيين و حتى المواطنين المقيمين و الزائرين منهم بعض التوترات من الطرفين و الأحداث المشابهة، نحذر بشدة من خطورة مثل هذه التداعيات خاصة أن الأمن بدأ منذ مساء يوم المجزرة 30-12-05 في تفريق اللاجئين الذين لم يفيقوا بعد من هول المجزرة و لا داووا جراحهم و لا عرفوا مصير ذويهم و لا سكن لديهم ذكرى وفاة أهلهم و أصدقائهم الذين ربما قبل قليل من ترحيلهم القسري من المعسكرات، لقد قام الأمن المصري بحماقة بتفريقهم في الشوارع العامة بمناطق عدة في مصر دون أي مبالغ مالية و لا حتى أجرة الانتقال لأماكن يعرفون أنهم قد يجدوا من يقبل باستقبالهم فيها و لو لبعض الوقت، في طرة البلد نحو السابعة مساء الأمن المصري أعاد أول مجموعة أطلق سراحها بعد أن طلب منها الذهاب لمترو أنفاق بأنفسهم، لأنهم خشوا من قيامهم برد فعل ،و لكن هناك مجموعة كانت قد وصلت للمترو بنفسها ماشية على الأقدام، الأمن المصري يتخبط و يضيف بنفسه المزيد من الأوحال على وجهه الكريه، وسيدفع الأبرياء الثمن. 7- توافد اللاجئين المذعورين على بعض الكنائس الأجنبية طلبا للحماية والعلاج، في حين كانوا ل3 اشهر بجوار مجمع مصطفى محمود الطبي و لم يتلقوا دعما صحيا من العاملين به و كانوا يستخدمون مرافق المجمع الصحية بمقابل مالي يدفع للحرس و العمال. [email protected] أميرة الطحاوي - كاتبة مصرية وعضو تجمع يد للمستقلين
http://www.sudaneseonline.com/sudanile34.html
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تنديدا بالمذبحة .. قوى المجتمع المدنى المصرية تتظاهر غدا (Re: Dr Mahdi Mohammed Kheir)
|
نقف بقوة وحزم ضد بربرية الامن المصرى تجاه اللاجئين السودانيين المعتصمين..
ونندد ونشجب بحزم ايضا موقف الحكومة السودانية من مواطنيها المعتصمين..
وننادى بكشف الغطاء عن حقيقة التآمر الذى تم بينها وبين الحكومة المصرية فى الخفاء ..
ونطالب مفوضية اللاجئين بالاعتراف بدورها الفاعل فى تصعيد الاحداث لهذه النتيجة المؤلمة ..اما بالتزامها الصمت المحرض على الاذى ..او بارسال الاشارات الغامضة حمالة الاوجه والتى أدت الى هذا التأويل البشع.. نحتاج لوقفة واعية ..لنرد الحقوق الى اهلها..لتأخذ العدالة مجراها ..
وايضا
نحترم كل من وقف معنا .. ضد الظلم والوحشية ضد الانسان
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تنديدا بالمذبحة .. قوى المجتمع المدنى المصرية تتظاهر غدا (Re: Dr Mahdi Mohammed Kheir)
|
وأمعانا فى الكذب والتضليل الذى تمارسه السلطات المصرية بعد المذبحة التى أرتكبتها فى حق اللاجئين السودانيين وأطفالهم , أقام محافظ الجيزة " منطقة المذبحة بمصر " مؤتمرا صحفيا دعى له العديد من المراسلين المحليين والدوليين , ولم ينسى سعادته قبل هذا أن يجهز مسرح الجريمة التى أرتكبتها السلطات المصرية , وأحضار أدوات التمثيل المناسبة والكبمارس لأظهار هذا المسرح وكأنه مقلب للقمامة .
والصور المتسلسة أدناه والتى ستنزل تباعا , منقولة من موقع حركة كفاية المصرى .
محافظ الجيزة مع مجموعة من المسئولين المصرية يزورون موقع الإعتصام بعد المذبحة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تنديدا بالمذبحة .. قوى المجتمع المدنى المصرية تتظاهر غدا (Re: عشة بت فاطنة)
|
لاجئو 'حديقة البؤس' تركوها بخمسة وعشرين قتيلا.. 'هابي نيو يير' ليلة سقوط الضمير الإنساني في ميدان 'مصطفي محمود' محمود التميمي كمشهد من فيلم 'سبارتاكوس ثورة العبيد' بدأت ليلة الخميس الماضي في ميدان مصطفي محمود.. وكجدارية من تلك التي تصور معارك الفراعنة في معابدهم و هم يسوقون الأسري الأذلاء طلعت شمس الجمعة علي هذا الميدان وقد صعدت إلي بارئها عشرة أرواح تلتها عشرة أخري كانت منذ دقائق تتحرك في فضاء 'حديقة البؤس' التي احتشد فيها آلاف اللاجئين السودانيين منذ شهور ثلاثة في نزاع بينهم وبين المفوضية الدولية لشئون اللاجئين.. والاسم الأخير ربما العنوان الأحقر لسقوط الضمير في هذا العصر. والنزاع بين اللاجئين السودانيين في مصر ومفوضية اللاجئين يعود إلي تاريخ إبرام اتفاق السلام بين حكومة السودان والجبهة الشعبية بقيادة جارنج.. عندها بات من المتوقع ان ترفع مفوضية اللاجئين صفة لاجئ عن هؤلاء البؤساء النازحين من دارفور وجنوب السودان.. وظهرت في الأفق نوايا كثيرة في هذا الاتجاه.. وبدأ تذمر السودانيين.. وظهرت مظاهراتهم في ميدان مصطفي محمود.. تلك المظاهرات التي أزعجت المفوضية كما ازعجت الأمن المصري.. كما أنها كدرت الجو العام حول سفارة قطر الموجودة بالصدفة في المكان الأقرب من مقر المفوضية الدولية اللاجئين.. وعليه فلم يكن مرحشبا من اليوم الاول بهذا الفعل الاحتجاجي لهؤلاء المتظاهرين.. وحدث الاحتكاك الأول حينما قام الأمن المصري باختبار قدرته علي رفع الهراوة في وجه أجنبي حتي ولو كان سودانيا فحدث تفريق مظاهرة لهم قبل شهور قليلة.. وبعد هذه المظاهرة سقط البروتوكول غير المكتوب.. وباتت مظاهراتهم في ميدان مصطفي محمود شيئا معتادا.. والواقع أن مكتب المفوضية العليا لشئون اللاجئين في القاهرة قد قام بتعليق اجراء المقابلات الفردية لتحديد صفة اللاجئ بالنسبة لملتمسي اللجوء السودانيين منذ 1 يونيو 2004 وقد تم تجديد القرار ثلاث مرات آخرها في يونيو.2005 وقد بررت المفوضية هذا القرار بمحادثات السلام في السودان التي تحولت الي اتفاق بالفعل، وبأن المفوضية تقوم بدراسة الوضع في السودان. هذا بالاضافة الي الابطاء في عمليات اعادة التوطين، وتسجيل طالبي اللجوء. وجاءت فكرة الاعتصام في ميدان مصطفي محمود بل والعيش فيه بجوار مكتب المفوضية الدولية.. وكان ذلك مع دخول شهر رمضان.. وبدأت المسألة في التعقيد وبدلا من حل الموضوع قامت المفوضية العليا لشئون اللاجئين مكتب القاهرة بتعليق عملها بشكل كامل في 20 نوفمبر الماضي بسبب استمرار اعتصام اللاجئين السودانيين بحديقة مصطفي محمود!! من الغريب طبعا ان المفوضية تعلق عملها في لحظة لابد فيها من ان تعمل.. لكن هذا ما حدث. في هذه الاثناء وحسب شهادة الصحفي السوداني الواثق تاج السر و هي منشورة) وبعد دخول الاعتصام يومه الرابع والثلاثين واقتراب عيد الفطر دعت وزارة الخارجية المصرية وأسرة وادي النيل وجهاز مباحث أمن الدولة المعتصمين للاجتماع لمناقشة قضية المعتصمين في منزل د. ميلاد حنا بالمهندسين بحضور كل من مسئول شئون السودان بوزارة الخارجية المصرية ومسئول أمني ومن أسرة وادي النيل د. ميلاد حنا وبكري النعيم وتوفيق بيومي وبعد أسئلة متواصلة عن أسماء اللجنة المفوضية ومناطقهم في السودان، واستمر الاجتماع لمدة أربع ساعات، ولم تكن للاجتماع أجندة مسبقة وكان مجرد ترغيب وترهيب لفض الاعتصام وليس حل قضايا اللاجئين. وقال مسئول الأمن: سوف نفض الاعتصام اليوم أو غدا صباحا ولو بالقوة وحمٌل الستة مفاوضين مسئولية حياة جميع المعتصمين. واعترف ممثل وزارة الخارجية بوجود مشاكل للاجئين ووعد بعرض اجتماع وساطة بين المفوضية والمعتصمين. ومساء اليوم التالي بعد إفطار رمضان قام المندوبون الستة المفاوضون باعلام المعتصمين بما دار حول الاجتماع، وبعد سماع الملخص قرر المعتصمون بالإجماع البقاء حتي الموت دون مقاومة أو تحل قضاياهم ولو قتل معظمهم وعلي من يبقي علي قيد الحياة أن يرحب بأي وساطة لحل القضية ومواصلة التفاوض.. هنا لم يلتفت أحد الي هذا الكلام.. اعتبرته جميع الأطراف كلاما فارغا وتهديدا لا يرقي لمرتبة الفعل.. و استمر الحال علي ما هو عليه. مع مطلع شهر ديسمبر تزايدت حدة انتقاد الاعتصام في الإعلام المصري .. أصبحت مشكلة اللاجئين السودانيين المعتصمين في ميدان مصطفي محمود بحي المهندسين في صدر صفحات الجرائد.. ذهب اليهم عادل امام سفير النوايا الحسنة وهو يظن أنه سيؤثر فيهم.. لكنه فاجأهم بالتأفف منهم واصفا إياهم بالوباء في قلب المهندسين ذلك الحي الراقي حسبما نقلوا لنا.. فشيعوه باللعنات وأخرجوه من معسكرهم. وفي الثاني عشر من ديسمبر قال بيان صادر عن مكتب الصادق المهدي رئيس وزراء السودان الاسبق وزعيم حزب الامة: إن زعيم حزب الأمة السوداني حث المعتصمين السودانيين في ميدان مصطفي محمود علي ضرورة الالتزام بما تم الاتفاق عليه مع مفوضية شئون اللاجئين باعتباره الافضل في الوقت الحالي بالنسبة لتوفيق أوضاعهم وطالبهم بفض اعتصامهم علي الفور. وقد وجه الصادق المهدي الشكر لمصر قيادة وحكومة وشعبا علي ما قدمته وما تقدمه من عون ومساعدات للسودان علي كافة الاصعدة وعلي كريم استضافتها للمواطنين واللاجئين والنازحين السودانيين. وقد دعا احمد أبو الغيط عقب لقائه الخميس مع الصادق المهدي لتكثيف المساعي وبذل مزيد من الجهد للتعجيل بفض الاعتصام في اقرب وقت ممكن. وقاال أبو الغيط: 'إنه في الوقت الذي يكن فيه الشعب المصري كل مشاعر الاخوة والود بالنسبة للأشقاء السودانيين شمالا وجنوبا فان تقاليد المجتمع المصري يتعذر عليها تقبل استمرار مثل هذا الوضع أكثر من ذلك'.. تلك العبارة التي أثارت ما أثارت في نفس المعتصمين في ظروف أقل ما يقال عنها إنها قاسية في شارع اسمه جامعة الدول العربية.. وسارع احد المعتصمين إلي السخرية من أبو الغيط قائلا: 'إذا كان يتحدث عن تقاليد المجتمع المصري فليأت في جولة سريعة في شارع جامعة الدول العربية بعد منتصف ليل القاهرة ثم فليتحدث عن عدم تقبل تلك التقاليد لاعتصامنا السلمي'. صباح يوم 22 ديسمبر.. بعض الاطراف داخل حديقة البؤس يشتمون رائحة انقضاض قادم.. شائعة تسربت تقول: إن قرارا صدر من فوق بألا يدخل حي المهندسين عام 2006 إلا والحديقة نظيفة تماما.. تيارات داخل الاعتصام تتصارع في اتجاهات مختلفة.. لكن جو البؤس والضياع وانعدام الامل في أي شيء يتجه بالجميع نحو المواجهة أيا كانت الخسائر.. بعض العقلاء في الاعتصام أصدروا بيانا جاء فيه: 'الإخوة اللاجئين السودانيين بجمهورية مصر العربية الشقيقة بصفة عامة والمعتصمين بحديقة مصطفي محمود بصفة خاصة لقد التزمنا أدبيا منذ ما يقارب العام ونصف العام لرد حقوقنا المشروعة التي كفلها لنا القانون الدولي وفق اتفاقيات ابرمت منذ عصبة الامم. وكان هدفنا الاساسي هو عكس وجه الظلم الذي تعرض له اللاجئ السوداني داخل مصر من قبل المفوضية السامية لشئون اللاجئين، سالكين في هذا الطريق وسائل عدة كان آخرها اعتصامنا السلمي الذي دعينا اليه كمجموعة تري في الاعتصام حقا مدنيا للتعبير عن الحقوق المشروعة بصورة سلمية دون المساس بأمن واستقرار البلد المضيف واضعين في الاعتبار سيادة الدولة القانونية ومكانتها الدولية. وتمضي أيام الاعتصام سريعا تتخللها جولات تفاوضية شاقة وطويلة وقف بجانبنا فيها أشقاء أعزاء كانوا طوال التاريخ بوابتنا الاولي ايام النكبات التي عصفت بنا في السودان فاتحين لنا الدار والقلب متجاوزين الاخطاء التي وقع فيها مجموعة من المعتصمين والتي لم تكن البلد الام نفسها تتجاوزها. لكنهم اخوة قدرونا وكانوا دائما ينظرون الينا كإخوة في زمن محنة. حتي وصلنا مع المفوضية السامية الي اتفاقية نعدها مكسبا كبيرا مقارنة بحال الاف اللاجئين السودانيين في دول جوار اخري فصادقنا علي هذا الاتفاق لانه المخرج الامثل لكل المعتصمين فلا بديل لهم غير الاجراء. كما نعلن نحن صوت اللاجئين السودانيين بمصر التزامنا التام بكل ما ورد في نص الاتفاق. مع وضعنا في الاعتبار والاهتمام بالملاحظات التي ابداها بعض اللاجئين حول بعض النقاط حتي نكون بذلك قد انهينا هذا الاعتصام الذي طال امده وعاني فيه من عاني ومات فيه من مات. ونحن نحصد ثمار اعتصامنا هذا كان لابد ان نشكر كل من ساهم معنا طوال شهور مضت وبدانا بالاستاذ فاروق ابوعيسي ثم الامام السيد الصادق المهدي رئيس مجلس الوزراء السابق و المنتخب الذي تكبد المشاق وجلس معنا بالرغم من ان المتربصين كانوا يحيكون المؤامرات، فصوت شكر وتقدير لهم بمساهمتهم معنا ويذهب الزبد جفاء ويبقي ما ينفع الناس. ومن ثم الشكر جزيلا الي الشقيقة مصر التي لم يبخل رجالها الاوفياء بمدنا بالنصح و الارشاد وتقاسمهم معنا المشاق حتي وصلنا لما نحن فيه الان'.. قرأ اللاجئون المعتصمون البيان.. ثم مزقوه.. وكأن شيئا لم يكن.. وبدأت النهاية تتشكل.. مع تشكل ملامح خطة وزارة الداخلية لانهاء الاعتصام.. وكانت طلقة الاشارة لهذه الخطة اعلان المفوضية 'السامية' للاجئين وقف التعامل مع لاجئي مصطفي محمود.. وانهاء التفاوض معهم ساحبة بذلك اي غطاء شرعي عنهم.. وليس ذلك فقط بل وطالبت المفوضية الأمن المصري بالتدخل لاجلاء المعتصمين وتوفير الاجواء الآمنة حول مقر المفوضية في القاهرة.. وكان علي الامن المصري أن يلبي طلب المؤسسة الدولية.. وكان التنفيذ يوم الخميس التاسع و العشرين من ديسمبر. في حدود الساعة العاشرة من مساء ذلك اليوم بدأت حركة غريبة تدب في اركان المنطقة.. مجموعة ملتحية ترتدي جلاليب قصيرة تتجمهر امام مسجد مصطفي محمود.. المجموعة التي كانت علي دراية بموقعها في الحدث تظاهرت ضد الوجود السوداني في الميدان مؤكدة أنه اول مطلب للجماهير طرد هؤلاء اللاجئين الذين اغتصبوا حديقة مصطفي محمود مطالبين إياهم ان يردوا عليه حديقته.. وفي حدود العاشرة والنصف كانت قوات الأمن تتوافد بكثافة منقطعة النظير علي المكان.. طوابير السيارات المصفحة وحافلات الأمن المركزي تسد شارع جامعة الدول العربية.. سيارات الاوناش تقوم بازاحة كل السيارات من المكان الي خارجه.. ضباط مباحث امن الدولة بدأوا في التوافد علي المكان واتخاذ مواقعهم.. وبدأ المعتصمون يتنبهون الي الخطر المحدق.. ولكن بغفلة واطمئنان ربما لم يسبقهم اليها أحد.. فلقد شرعوا في اعداد طعام العشاء علي مواقد الكيروسين كما بدأوا في ترديد أهازيج عيد الميلاد (أغلبهم مسيحيون) حول شجرة كريسماس وضعوها علي باب خيمتهم.. وشيئا فشيئا بدأت ملامح الصورة في الاكتمال .. سيارات الاسعاف اصطفت بجانب سيارات المطافئ بالتوازي مع طابورين طويلين الاول من سيارات الأمن المركزي وتقل جنود العمليات الخاصة.. والثاني من حافلات النقل العام التي ستقل اللاجئين بمجرد اجلائهم الي اماكن محددة. دأ اللاجئون في الانتباه شيئا فشيئا.. لكن ماذا سيفعلون؟! هم قرروا منذ اللحظة الأولي انهم ليسوا في خصومة مع مصر ولكن مع المفوضية.. لذلك مارسوا حياتهم بشكل عادي.. بدأت سيارات الأمن المركزي في افراغ حمولتها من البشر المدججين بالهراوات لابسين السواد.. مرددين ما يطلق عليه ضباط الأمن المركزي 'الصيحة'.. وهي صوت عظيم يخيف الخصوم ويلقي الرعب في قلوبهم.. لكن الصيحة لم تأخذ المعتصمين.. بل أخذوا يتضاحكون علي مشهد يبدو أنهم ألفوه والواقع أن جنود الأمن المركزي أنفسهم أخذوا في الضحك.. لأنهم حسب تعبير احدهم: 'ماخافوش'!.. الساعة تدق منتصف ليل الخميس.. اللواء محمد شعرواي مساعد وزير الداخلية للأمن العام يمسك بمكبر الصوت وسط كردون الأمن المركزي الذي لم تشهد القاهرة له مثيلا (يشبه سور مسجد ابن طولون) ويبدأ اللواء شعراوي في توجيه نداء الي المعتصمين مؤكدا أنهم يخالفون القانون المصري وأنه لابد من اخلاء المكان فورا بالقوة اذا لم تفلح الطرق السلمية.. وأن الجندي المصري (الأمن المركزي) سيرد بقوة علي أي اعتداء عليه اثناء تأدية عمله (اخلاء الحديقة) ويرد المعتصمون بالضحك عاليا والتصفيق ويشير بعض الرجال الي النساء بأن يزغرون.. لتنطلق الزغرودة السودانية الشهيرة مجلجلة في فضاء ميدان مصطفي محمود.. وليذهب التأثير النفسي لكلمة اللواء شعراوي أدراج الرياح.. فيشير الي فرق الأمن المركزي أن تستعد.. تدخل سيارتان مزودتان بمدافع ماء من اليمين واليسار تبدأ في تشكيل مساحة كثيفة من المطر فوق الحديقة.. المعتصمون يتهللون ويرقصون تحت المطر.. وسط تعجب الجميع.. يبدأون في ترديد الاناشيد.. يتصدون للمياة نحو الساعة.. ثم تبدأ المفاوضات بين الامن وبعض ممثلي المعتصمين.. بعض رجال السفارة السودانية يتواجدون.. ويعرضون تحمل حكومتهم تكاليف العودة الطوعية لأي لاجيء يريد العودة الي السودان.. الكل يرفض.. اللواء شعراوي يعرض نقل اللاجئين لمعسكر مجهز انقاذا لهم من الاوبئة وعدم النظافة في مكانهم هذا.. الكل يرفض.. اللواء شعرواي يعيد العرض مؤكدا قدرة حكومته علي توفير فرص عمل ومساعدة اللاجئين اجتماعيا بشرط الانتقال من هذا المكان.. الكل يرفض.. ويطول الوقت وتدخل المباحثات في نفق مظلم.. وتقترب الساعة من الخامسة.. ويقترب معها نور النهار.. والأمر لا يحتمل الفشل.. فلا الحشد الأمني العسكري ولا الجمع بكل ما فيه من قيادات.. ولا الظرف يقبل بأن يطلع النهار وهؤلاء في مكانهم هذا.. وقبل الخامسة بدقائق كان التفاوض الاخير.. حاول الأمن المصري اجراء عملية جراحية دقيقة باعتقال العناصر التي تثير اللاجئين وتحرضهم علي البقاء.. استطاعوا فعلا القبض علي واحد منهم.. لكنهم عادوا ليتراجعوا عن هذه الفكرة لانها جاءت بتأثير عكسي.. اقتربت الساعة الخامسة من فجر الجمعة واتخذ الكل مكانة. وجاءت دقات الخامسة لتحمل الحسم.. مدافع المياه تنهال علي المعتصمين.. وجحافل الأمن المركزي تتقدم.. والهراوات تقوم بعملها علي أدق وجه.. شائعة تسري أن وزير الداخلية يراقب العملية من بناية قريبة.. واصوات الصياح تتصاعد.. كل لحظة يخرج المخبرون ومعهم واحد منهم.. من هؤلاء المعتصمين.. كل واحد فيهم يحاول لملمة حقيبة او شيء من ملابسه بينما يتفادي ضربات الأمن المركزي الذي دخل علي الحديقة في موجات جارفة.. نساء تحت الأقدام و أطفال أسلموا الروح تحت اقدام كل الأطراف.. ملك الموت كان حاضرا بشدة هذه الليلة في ميدان مصطفي محمود.. الاسعاف يحاول مداواة الجرحي واتوبيسات النقل العام تغص بالمحتجزين (تم نقلهم الي معسكرات الداخلية) معركة بكل معني الكلمة.. الكثيرون خرجوا من المعسكر سكاري وللأمر تفسيره.. فهم في موسم الكريسماس.. القتال استمر نحو الساعة والمطاردات امتدت الي كل الميدان والمناطق المحيطة به.. المشهد مزري.. خاصة اذا ما قارنت تلك الوجوه السمراء بوجوه مثل لومومبا أو نيكروما.. هم ثوار جاءوا مصر لاجئين فعادوا الي بلادهم ثائرين و قادة لشعوبهم.. لكن هؤلاء.. كما هؤلاء أبناء زمانهم.. وبعد مضي نحو الساعة علي هدوء المعركة.. بدت الحديقة المليئة بمتعلقات الأسري (تعامل معها جنود الامن المركزي كذلك) بدت الحديقة غريبة.. هنا مصحف غرق في المياه.. وهنا صورة للمسيح.. هنا كتاب الاعمال الشعرية لسيد حردلو.. شاعر سوداني .. وهنا كتاب من سلسلة العبقريات للعقاد.. كل انواع الفكر وكل انواع الشطط ايضا وكل انواع الخير كما كل انواع الشر كانت في تلك الليلة منثورة في فضاء الحديقة البائسة.. كما انتثر في سمائها الضمير الانساني العالمي متفتتا الي شظايا ورماد. http://www.elosboa.com/elosboa/issues/458/0307.asp
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تنديدا بالمذبحة .. قوى المجتمع المدنى المصرية تتظاهر غدا (Re: عشة بت فاطنة)
|
الأخت العزيز عشة بت فاطنة
كل يوم يمر يشعر الشعب السودانى بالوحدة والخذلان , فحسابات قيادات الأحزاب السياسية وقوى المجتمع المدنى المختلفة لا تتطابق وحسابات هذا الشعب , وهم لا يمثلون فى هذه الحسابات ألا أنفسهم ومصالحهم الذاتية الضيقة .. ولن هذا الوضع حتى يحسن هذا الشعب قيادة وتنظيم نفسه .
وليس هذا ببعيد .
لك الشكر مجددا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تنديدا بالمذبحة .. قوى المجتمع المدنى المصرية تتظاهر غدا (Re: أحمد علاء الدين)
|
لم يخطر على بالهم ان غدآ سوف يحمل الموت والاذلال على يد جلاوزة الامن المصرى
كانوا اطفالآ مثل باقى اطفال العالم يحلمون فى براءة بغد امن وسعيد
وهذا ما تبقى بعد المذبحة.. موت الطفولة.. صور المأسأة..
"اللى يقتل لاجئين.. حيحصّل صدام حسين" رسالة ذوى الضمائر الحية من اشقائنا المصريين
" نطالب بمحاكمة القتلة" حزب التجمع، فرع امبابة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تنديدا بالمذبحة .. قوى المجتمع المدنى المصرية تتظاهر غدا (Re: Rawan Hamid)
|
""حسب المعلومات التي وصلتني فان هذا التدخل كمان تم بعد موافقة الحكومة السودانية"" هذه العبارات التي وردت في الرابط الذي اشارت الية الاخت روان...
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
وهل الحكومة السودانية تملك حق ان تقتل ابرياء هكذا بالجملة؟ واين ذهبت المواثيق الدولية بشأن اللاجئين...؟ ولماذا قبلت..مصر بهذا الدور...هل هنالك شبهة تواطؤ لتصفية ما؟
الايام حبلي بالرجال وبالمواقف والحقائق...فلن تجف قطرات الدماء بفعل الهواء وعوامل تبخر الذاكرة...
هي الآن قد توثقت وتبقي العدالة واقفة رهن الانتظار...حتي ولو بعد مائة عام...من التغييب...حتما ستعود...وسيقتص لكل مظلوم.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تنديدا بالمذبحة .. قوى المجتمع المدنى المصرية تتظاهر غدا (Re: Dr Mahdi Mohammed Kheir)
|
عار على مصر
عبد الله السناوى
عار على مصر، عار على كل مواطن فيها لديه قدر من نخوة وبعض من ضمير، أن تلصق المجزرة باسمها، أو أن يقال إن بلادنا نكلت بالسودانيين، وكما لم ينكل بهم أحد آخر، واغتالت مرة واحدة وفى ساعة واحدة ستة وعشرين سودانيا بوحشية يصعب أن تُنسب لأكثر النظم فاشية واستهتارا بحياة البشر. قد يقال إن السودانيين الذين اعتصموا أمام مكتب المفوضية العليا لشئون اللاجئين فى المهندسين منذ ثلاثة أشهر كاملة يعوزهم الحق فى طلب الهجرة إلى الخارج أو الحصول على لجوء سياسى فى دول غربية، وقد يقال إن المفوضية اشتكت للسلطات المصرية وطلبت تدخلا لحل الأزمة، وقد يقال إن المفاوضات فشلت فى التوصل إلى مثل هذا الحل، وإن سلطات الأمن أعطت مهلة لنحو ألفى سودانى بمغادرة المكان قبل أن تقتحمه بالقوة، غير أن ذلك كله لا يبرر القتل الجماعى، واستخدام القوة المفرطة لفض الاعتصام بالرصاص الحى ومدافع المياه. وقد ينسب للسودانيين المعتصمين كل الموبقات لإثارة الرأى العام فى مصر ضدهم، أو تسويغ الجريمة البشعة، ومن المؤكد بشهادة المفوضية أن بعض المعتصمين لهم الحق فى طلب اللجوء إلى دول غربية، ومن المؤكد أن بعض المعتصمين أبدوا استعدادا لإنهاء الاعتصام مقابل بعض التطمينات والضمانات التى تكفل لهم الحد الأدنى من متطلبات الحياة، فما وجه العجلة للضرب بكل هذه الوحشية، وما الذى كان يمنع من امتداد الاعتصام لثلاثة شهور أخري؟ هناك اعتبارات إنسانية لا يصح التغاضى عنها، وهناك اعتبارات سياسية تعود إلى أن معظم المعتصمين من جنوب السودان، ومصر متطلعة دوما إلى دور فى السودان، وفى الجنوب بالخصوص، ضمانا لمصالحها الاستراتيجية على حدودها وفى النيل شريان الحياة فيها. والاستهتار بهذه الاعتبارات الإنسانية والسياسية هو نوع من الجهالة بمصر ودورها ومصالحها. استهتار قد تدفع بلادنا ثمنه غاليا من أمنها القومى، وبما يهدد بإحالة المسئولين عن المجزرة إلى محاكم الجزاء الدولية بتهم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية. ولا نظن أن وطنيا مصريا واحدا سوف يعترض فى هذه الحالة على هذه الإحالة!. فهذه جريمة ضد الإنسانية فعلا تستدعى محاكمة مرتكبيها كل شيء أعد للمجزرة عن سبق إصرار وترصد، حشود هائلة من قوات الأمن حاصرت المنطقة وأغلقتها، قيادات عليا تابعت وأمرت بالتشدد فى إخلاء المكان بكل الوسائل وبدون رحمة، ووصلت المشاهد إلى قمتها الدموية سريعا ودون وجل أو تردد أو تمهل أو أزمة ضمير من كل القيادات التى أمرت أو نفذت، كأنهم يقتلون حشرات لا قيمة لحياتهم، كأنهم يعلنون موت الضمير فى ميدان مصطفى محمود، كأنهم يعلنون وفاة الدور المصرى فى السودان، ربما يطاح بوزير الداخلية اللواء حبيب العادلى تجنبا لضغوط دولية لا طاقة للنظام بها، وربما يبقى على مقعده عنوانا لنظام متهالك فقد رشده وفقد عقله وفقد ضميره. ونتمنى أن تنهض مصر بضمير مثقفيها والقوى الحية فيها لاعتذار لا لبس فيه للشعب السودانى الشقيق والحبيب، فالألم واحد، والحزن واحد، والدم واحد، ومصر أهينت فى ميدان مصطفى محمود بأكثر مما أهينت السودان. ولا نقصد اعتذارا انشائيا، فلابد من محاكمة المجرمين والقصاص منهم، فالجريمة مصورة والشهادات حاضرة. ارفضى العار يا مصر.
http://www.al-araby.com/articles/991/060101-991-col-bnw.htm
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تنديدا بالمذبحة .. قوى المجتمع المدنى المصرية تتظاهر غدا (Re: Dr Mahdi Mohammed Kheir)
|
لو كنا فى بلد يعرف قيمة الإنسان
عبد الحليم قنديل
لو كنا فى بلد يعرف قيمة الإنسان أو قيمة القانون لانتهينا بلا تلكؤ إلى طلب محاكمة مبارك، فمبارك قبل حبيب العادلى هو المسئول سياسيا عن مجزرة السودانيين فى حى المهندسين، ومبارك وليس أحمد نظيف هو المسئول تنفيذيا عن تشكيل وزارة النهب العام، فمبارك قبل غيره هو المسئول عن أوامر القتل بالدم البارد لعشرات السودانيين المعتصمين سلميا فى حديقة ميدان مصطفى محمود، ومبارك هو المسئول عن تمليك الوزارات بالأمر المباشر كشقق مفروشة لرجال البيزنس، مبارك هو المسئول عن العار الدموى الذى لحق بمصر كلها فى علاقات الحال والاستقبال بالأشقاء السودانيين، ومبارك هو المسئول عن تصفية الرمق الأخير لنزاهة الدولة فى التشكيل الوزارى الجديد، عن جعل صاحب مستشفى خاص وزيرا للصحة، وصاحب شركة زراعية وزيرا للزراعة، وصاحب توكيل سيارات وزيرا للنقل، وصاحب شركة سياحية وزيرا للسياحة، وصاحب مصنع وزيرا للصناعة.. والتجارة فوق البيعة، أى أننا انتقلنا من خصخصة القطاع العام إلى خصخصة الدولة ذاتها، انتقلنا من حكومات الخصخصة فى ظل مبارك إلى خصخصة الحكومة ذاتها، انتقلنا من حكومات تسليم المفتاح لرجال الأعمال إلى حكومة مملوكة لرجال الأعمال من الباب للحمام، وسلمنا للقطط مفاتيح الكرار، انتقلنا من الخصخصة المجازية لجهاز الدولة إلى الخصخصة الحصرية على البحرى ومن الآخر، فى الخصخصة المجازية يكون المسئول العام أشبه بالواقف على باب مغارة على بابا، ويتحول المنصب العام إلى ماكينة بنك تسيل بالنقود مع ضغط إشارة افتح يا سمسم، وكان طبيعيا بتداعيات السداح مداح أن تنتهى الخصخصة الضمنية إلى خصخصة وقحة، وأن تنتهى خصخصة الشركات والمرافق ونقل ملكية المطارات والموانئ على طريقة بي. أو. تى إلى وضع لا يخطر على البال، وأن ننتقل من بيع موجودات الدولة ربما كمنح وهبات لرجال الأعمال إلى جعل الدولة نفسها من موجودات رجال الأعمال، وأن تنتهى مصر التى بناها فى الأصل حلوانى إلى هدية كريسماس لرأسمالية المحاسيب بالقرب من بيت السلطان، وإياك أن تفتح فمك بكلمة عن الدستور أو عن القانون أو عن هيبة الدولة، فقد ذهب مع الريح كل منطق يمليه العقل أو ضرورة يستوجبها القانون، قانون واحد بقى يحكم هو قانون العائلة التى تفعلها وتعظ، وقانون الغابة هو الشرط الدموى المتمم لنصوص قانون العائلة، فمبارك يريد لا قدر الله حجز مصر كلها لابنه كأنها مقعد على طائرة، وما من سبيل سوى حكم وحشى ينهب بيد ويقتل باليد الأخرى، فمدافع المياه والرصاص الحى الذى قتل عشرات الأخوة السودانيين هى ذاتها التى قتلتنا، هى ذاتها قنابل الدخان والرصاص المطاطى وطلقات الموت التى قتلت وفقأت عيون مئات المصريين فى انتخابات الدم الأخيرة، إنها نهاية العام الموحية بنهاية نظام، وسوف يدفع المصريون من دمهم كثيرا إلى أن ينتهى هذا النظام.
إشارات * باسم كل مصرى أتقدم بالاعتذار لكل السودانيين عن جريمة نظام يقتلهم ويقتلنا. * ليست نهاية كمال الشاذلى وإبراهيم سليمان هى فقط ما نطلب، إننا نطلب نهاية نظام مبارك.. لا أقلّ. * وبالمناسبة: هل يجرؤ نظام مبارك على محاكمة أو التحقيق مع كمال الشاذلى وإبراهيم سليمان، أم أنها أوامر الصمت التى انتهت بجرائم يوسف والى قبلهما إلى دفاتر الحفظ والصون. http://www.al-araby.com/articles/991/060101-991-col-wat.htm
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تنديدا بالمذبحة .. قوى المجتمع المدنى المصرية تتظاهر غدا (Re: Dr Mahdi Mohammed Kheir)
|
مئات القتلى والجرحى فى تجريدة أمنية ضد الأشقاء السودانيين مذبحة المهندسين فجر الجمعة الحزين
شبهة تواطؤ بين الحكومتين السودانية والمصرية ضد المعتصمين
مفوضية الأمم المتحددة للاجئين تجاهلت المأساة ولم تحسمها
محافظ الجيزة: اكتبوا اللى أنتم عايزينه.. احنا ما يهمناش!!
الناصرى وكفاية والإخوان وحقوقيون يدينون المجزرة البشعة
نفذت قوات الأمن المصرية مذبحة مروعة ضد آلاف من اللاجئين السودانيين أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى فجر أول أمس الجمعة بعد صدور قرار باخلاء حديقة ميدان مصطفى محمود فى المهندسين التى اعتصم فيها أكثر من ألفى لاجيء سودانى منذ 29 سبتمبر من العام الماضى احتجاجا على عدم تنفيذ مفوضية الأمم المتحدة مطلبهم بالترحيل من مصر إلى دولة أخري. كانت عشرات من عربات الأمن المركزى والسيارات المصفحة قد حاصرت ميدان مصطفى محمود بالمهندسين ليلة الخميس وفرضت طوقا أمنيا حول الحديقة واستخدمت العنف فى مواجهة اللاجئين دون مبرر سوى عقد العزم على انهاء الاعتصام. وقبل سرد تفاصيل الحادث المأساوى نشير إلى تعقيب عدة جهات عليه، فمن جانبها قالت متحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة للاجئين لوكالة رويترز إن المفوضية أبلغت السلطات المصرية رسميا أنه ينبغى معالجة الوضع بشكل سلمى ونفت ابلاغ الشرطة لمسئولى المفوضية فى اجتماع سابق للحادث أنها ستحاول نقل المحتجين السودانيين بالقوة بعد ساعات من الاجتماع.
الشرطة للمخيم فجرا وأدان مصدر مسئول بالحزب الناصرى الحادث واعتبره عنفا غير مبرر، وشدد على المطالبة بايجاد حل انسانى ينهى مأساة الأخوة الأشقاء الذين لجأوا إلى وطنهم مصر، وأعربت الحركة المصرية من أجل التغيير عن أسفها الشديد لعدد الكبير من الضحايا الذى سقط بين الأخوة السودانيين اللاجئين للقاهرة، وأدانت كفاية الاعتداء الوحشى عليهم واهدار أبسط حقوق السودانيين الإنسانية، وطالبت الحركة بتحقيق عاجل مع مرتكبى الجريمة ومحاسبة من أصدر أوامر الاعتداء الاجرامى على اللاجئين كما طالبت بتعويض عادل لأسر الضحايا والمصابين وبحل مشكلة اللاجئين السودانيين فورا. كما تزايدت المخاوف داخل الأوساط الحقوقية المتابعة للمذبحة وقالت مصادر حقوقية إن الشرطة تتكتم الرقم الحقيقى للضحايا خشية تزايد ردود الفعل الدولية والاقليمية، فبينما قالت مصادر ان القتلى يبلغون 24 قتيلا، أشارت مصادر أخرى إلى أن العدد يتجاوز 54 قتيلا ومئات المصابين، وقامت الشرطة بنقل المئات إلى معسكرات الأمن المركزى فى طرة البلد ودهشور و6 أكتوبر والقطامية. كما دعا وزير الدولة السودانى للشئون الخارجية على كرتى اللاجئين السودانيين بالقاهرة إلى العودة لبلادهم، وأكد قادة المعتصمين وقوع ضحايا أطفال بين القتلى والمصابين، وكانت حالة من القلق والترقب قد سادت وزارة الداخلية صباح الجمعة بعد قيام مسئول رفيع المستوى بالاتصال باللواء حبيب العادلى أبلغه الأول خطورة الوضع المتأزم الذى وضع فيه رجال الداخلية الحكومة المصرية بعد مقتل واصابة عشرات السودانيين من طالبى اللجوء السياسي.. الاتصال الذى جرى تبعه اتصال آخر تم داخل قصر الرئاسة بين المسئول ووزير الداخلية لبحث ردود الفعل الدولية على الحادث. وفى تطور سريع للأحداث يعقد مجلس العموم البريطانى اجتماعا هاما اليوم السبت لمناقشة اصداء الجريمة التى ارتكبتها الحكومة المصرية، على الرغم من احتفالات أعياد رأس السنة.. ومن المتوقع اصدار بيان شديد اللهجة يطالب الرئيس مبارك بتقديم المسئولين عن الجريمة إلى الحكومة البريطانية، وأشارت المصادر أن وفدا أوروبيا سيزور القاهرة لمعاينة بعض الجثث لاعلان أسباب الوفاة لبيان مدى دقة وصحة البيان الصادر عن الداخلية الذى أكد أن الوفيات جاءت نتيجة اختناقات ودهس تحت الأقدام. ولو كانت الحكومة المصرية تعلم أن من بين المعتصمين دمية أوروبية لفكرت مرات ومرات تكليف العادلى بفض الاعتصام.
استخدام خراطيم المياه لتفريق اللاجئين المعتصمين
الوقائع البشعة والمعاملة اللا إنسانية التى شهدها ميدان الشهداء "مصطفى محمود سابقا" لفض اعتصام السودانيين.. أوحت باتفاق سرى بين أطراف ثلاثة هم الحكومتان المصرية والسودانية وهيئة مفوضى شئون اللاجئين بالأمم المتحدة التى شاءت الأقدار التعسة أن تكون القاهرة مقرها الاقليمى، ليأتى إليها الأفارقة وعلى رأسم اخوتنا بالسودان للحصول على تأشيرة عبور الجنة الموعودة إلى أوروبا. الغريب أن محافظ الجيزة الذى انتقل إلى مكان الكارثة بصحبة الأجهزة المختلفة لازالة اثار الجريمة وتفقد متعلقات الضحايا والمصابين أشاد بجهود رجال الأمن وقدرتهم على الصبر أثناء التفاوض طيلة الشهور الثلاثة الماضية. واجهناه بالاسئلة فأكد أن هناك اتفاقاً مسبقاً بين الحكومتين المصرية والسودانية وأن الأخيرة أعطت الحكومة المصرية حرية التصرف!! وواصل الدكتور تصريحاته لنا فأكد أن حالات الوفاة جاءت نتيجة اختناقات وليست بأعمال العنف واستخدام القوة. ووصف وجود معتقلين بالكلام الفارغ متهما الصحافة الحزبية والمستقلة بافتعال الأزمات والعناوين البارزة بهدف جذب القراء على حساب النظام والحكومة.. والدكتور المحافظ أشار إلينا بإمكانه اصدار أوامره باعتقال الصحفيين الذين يكتبون ما يعارض اتجاهات وسياسات الحكومة وان كتابة ذلك فى العناوين لا ترهبه ولا تخيفه.
أعتداء اللاجئين .. على الشرطة !!!.
المهزلة بدأت وقائعها فى الحادية عشرة مساء الخميس وظلت الأجهزة الأمنية التى قاربت الأربعة آلاف جندى وضابط بصحبة 73 مصفحة وسيارات الاطفاء ومئات الحافلات الخاصة بمرفق هيئة النقل العام.. استعدادا لترحيل المعتصمين بحديقة موقع الجريمة.. واستخدمت الشرطة خراطيم المياه الملونة التى تصيب الأجسام بالحساسية والعيون بالانتفاخ. وبعد أن فشلت المفاوضات مع الأشقاء السودانيين بصحبة أطفالهم وزوجاتهم.. قامت فرق الشغب بتطويق المكان ومحاصرته فى مرحلته الأولى، ثم جاءت ساعات الحسم بالاعتداء على المعتصمين بالغازات المحرمة دوليا والهراوات المكهربة وغيرها من وسائل القمع التى تستخدمها أجهزة الشرطة.. وظل الصراع محتدما حتى السادسة صباحا وأسفر عن وقوع العديد من الضحايا السودانيين ما بين قتيل ومصاب فى حين تم نقل الناجين إلى مراكز الاعتقال فى منطقة دهشور وطرة ومنشأة ناصر، بالاضافة إلى نقل آخرين بلغ عددهم 64 شخصا إلى قسم الدقى ونحو 200 آخرين إلى مقار مباحث أمن الدولة بالمحافظة، وعشرات غيرهم إلى أماكن احتجاز لم تتحدد بعد. وفور وقوع الجريمة أدانت المنظمات المصرية لحقوق الانسان الجريمة التى راح ضحيتها 24 شخصا كما قال حافظ أبوسعدة الأمين العام لمنظمة حقوق الانسان من معلومات جمعها من باقى المنظمات الحقوقية الأخري. ورصدت العربى بعض الحالات المتوفاة من مستشفيات محافظة الجيزة وهى على النحو التالى 9 حالات إلى مستشفى أم المصريين بينهم 3 سيدات وطفلان و4 رجال بالاضافة إلى عشرات المصابين باصابات مختلفة أفادت التقارير الصادرة عن مستشفى أم المصريين بأنها عبارة عن كسور وجروح قطعية استلزمت بعض الغرز واصابات أخرى مختلفة تم اسعاف بعضها وادى إلى خروجهم فور تلقيهم العلاج وخضع البعض الآخر للعناية المركزة. وكشف مصدر طبى بأم المصريين أن جميع المصابين تم اسعافهم ولوحظ أن من بين متعلقات المصابين أورنيكات عيادة صادرة من احدى الجهات الأمنية ولا تصرف إلا للمساجين. وأن التقارير المبدئية على جثث الضحايا أثبتت بعضها حالات اختناق لاحظ أن الجريمة وقعت أحداثها فى ميدان يبلغ قطره 80 مترا وأن الطقس فى تلك الليلة شديد البرودة مصاحبا لتيار هوائى عنيف. وواصل المسئول الادارى بمستشفى أم المصريين أن جميع الضحايا ليست لديهم أوراق أو هوية وبالتالى يصعب الكشف عن أسمائهم وهو الأمر الذى دفع ادارة المستشفى إلى ترقيمهم عبر حلقة بالصدر. وأضاف أن الأجهزة الأمنية أصدرت قرارات مشددة لجميع المسئولين على مستوى المحافظة بعدم الادلاء بأى تصريحات صحفية. وفى داخل مستشفى الشرطة بالعجوزة أفاد مصدر طبى مسئول أن هناك عددا من الجنود والضباط غير أن الأرقام الأكبر حجما كانت للسودانيين بينهم قتلى ومصابون نقلوا عبر سيارات الشرطة لعدم مصاحبة سيارات اسعاف أثناء عملية الاقتحام وأضاف أن التقرير المبدئى لبعض الجثث به آثار عنف بالرأس ومنطقة الصدر نتيجة استخدام آلات حادة ضد المعتصمين السودانيين.. وأكد المصدر أن اعداد القتلى التى تتواجد داخل مستشفى العجوزة لا يستطيع الكشف عن اعدادها. وفى مستشفى امبابة العام منعت ادارة المستشفى جميع الصحفيين والمراسلين والمحطات الفضائية السماح بالدخول وعللت ذلك بأن السلطات الأمنية أصدرت أوامر مشددة بعدم التقاء وسائل الاعلام مع المصابين.. وعلمت العربى أن هناك نحو 43 مصابا بينهم 11طفلا و8 سيدات بعضهم من أسرة واحدة. المفاجأة الأخرى كشف عنها أحد عمال مشرحة مستشفى العجوزة بأن هناك ثمانية أطفال بعضهم متقارب الملامح مع عدد آخر من النساء البالغ ثلاث نساء ويرجح أن يكونوا جميعا من أسرة واحدة. وفى أول تعليق رسمى من جانب أحد المتهتمين لشئون اللاجئين أشرف ميلاد المحامى والذى كان مكتبه ملتقى أهالى جنوب السودان، أن بعض الشهود بينهم شخص يدعى عامر الذى أكد أنها مجزرة وليس فض اعتصام بشكل سلمي. مشيرا أن الأجهزة لم تهمل المعتصمين بعض الوقت بعد أن علم المعتصمون نية السلطان اقتحام المكان بالقوة. وفى اتصال هاتفى مع عامر أكد أنه رهن الاعتقال وأنه لا يستطيع حصد عدد المحتجزين وأنه تلقى هاتفيا العديد من المكالمات التى تؤكد وقوع عشرات القتلى والمصابين، وسرد عامر بعض الأسماء الأولية لقتلى ومصابين بينهم طفل أربع سنوات وسيدة تبلغ من العمر 24 عاما وأخرى 18 سنة واعداد أخرى من الأطفال تقدر جملة تعدادهم بأكثر من 800 طفل وامرأة قامت أجهزة الأمن بنقلهم عبر أسطول هيئة النقل العام إلى أماكن احتجاز لم يتم الاعلان عنها. حافظ أبوسعدة أمين عام المنظمة المصرية لحقوق الانسان أكد أن المشكلة ذات شقين الأول حقوق المعتصمين ومطالبهم المشروعة من قبل المفوضية التابعة للأمم المتحدة التى قامت بتخفيض الاعانات والرواتب وحجبها عن البعض الآخر.. وأما الشق الثانى فهو استخدام الشرطة المصرية للعنف غير المبرر. من ناحية أخرى أعلنت المنظمات المصرية لحقوق الانسان عن اصدار بيان مشترك للمنظمات الحقوقية المصرية موقع من جميع المنظمات يعربون فيه عن ادانتهم الكاملة لما وقع للاجئين ويطالبون النائب العام بالتحقيق فى الحادث واعلان الملابسات الحقيقية وراء الحادث وتقديم المتهمين إلى محاكمات عاجلة. وقد أصدرت جماعة الاخوان المسلمين بيانا جاء فيه: يدين الاخوان المسلمون أسلوب القسوة الشديدة الذى استخدمتها قوات الأمن المصرية فى اخلاء مخيمات اللاجئين السودانيين أبناء الجنوب والذى أدى إلى وفاة واصابة العشرات بينهم نساء ورجال وأطفال.. ويطالب الاخوان باجراء تحقيقات عاجلة ومحاسبة المسئولين عن هذه المأساة الانسانية.. إن الوشائج القوية التى تربط وادى النيل من أقصى جنوب السودان إلى شاطيء المتوسط كانت تقتضى تعاملا أكثر حكمة وبذل مزيد من الجهد لاقناع اللاجئين بالحلول السلمية، أو فض المخيمات بطريقة حضارية. وكذب المرصد المدنى لحقوق الانسان بيان وزارة الداخلية بعد أن أكدت مراسلتها لورا ماكسويل أحد شهود الواقعة ان قوات الأمن التى قاربت على الاربعة آلاف اقتحمت مقر المعتصمين ولم تمهلهم القدر الكافى لفض الاعتصام قبل الاشتباكات التى أسفرت عن وقوع الضحايا.. ولم تحرص قوات الأمن على الاطفال والنساء أثناء الاقتحام مما أدى إلى وقوع معظم الضحايا من الأطفال والنساء.. واتفق مركز النديم وهشام مبارك فى رصد وتكذيب الداخلية، وأعلنا عزمهما التظاهر مجددا أمام النائب العام لنفس الغرض مع المطالبة بالتظاهر أمام مقر المفوضية بشارع جامعة الدول العربية أمس السبت بمحاسبة المسئولين عن هذه الفضيحة.
http://www.al-araby.com/articles/991/060101-991-fct05.htm
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تنديدا بالمذبحة .. قوى المجتمع المدنى المصرية تتظاهر غدا (Re: Dr Mahdi Mohammed Kheir)
|
لاجئو 'حديقة البؤس' تركوها بخمسة وعشرين قتيلا.."هابي نيو يير" ليلة سقوط الضمير الإنساني في ميدان 'مصطفي محمود'
محمود التميمي
كمشهد من فيلم 'سبارتاكوس ثورة العبيد' بدأت ليلة الخميس الماضي في ميدان مصطفي محمود.. وكجدارية من تلك التي تصور معارك الفراعنة في معابدهم و هم يسوقون الأسري الأذلاء طلعت شمس الجمعة علي هذا الميدان وقد صعدت إلي بارئها عشرة أرواح تلتها عشرة أخري كانت منذ دقائق تتحرك في فضاء 'حديقة البؤس' التي احتشد فيها آلاف اللاجئين السودانيين منذ شهور ثلاثة في نزاع بينهم وبين المفوضية الدولية لشئون اللاجئين.. والاسم الأخير ربما العنوان الأحقر لسقوط الضمير في هذا العصر. والنزاع بين اللاجئين السودانيين في مصر ومفوضية اللاجئين يعود إلي تاريخ إبرام اتفاق السلام بين حكومة السودان والجبهة الشعبية بقيادة جارنج.. عندها بات من المتوقع ان ترفع مفوضية اللاجئين صفة لاجئ عن هؤلاء البؤساء النازحين من دارفور وجنوب السودان.. وظهرت في الأفق نوايا كثيرة في هذا الاتجاه.. وبدأ تذمر السودانيين.. وظهرت مظاهراتهم في ميدان مصطفي محمود.. تلك المظاهرات التي أزعجت المفوضية كما ازعجت الأمن المصري.. كما أنها كدرت الجو العام حول سفارة قطر الموجودة بالصدفة في المكان الأقرب من مقر المفوضية الدولية اللاجئين.. وعليه فلم يكن مرحشبا من اليوم الاول بهذا الفعل الاحتجاجي لهؤلاء المتظاهرين.. وحدث الاحتكاك الأول حينما قام الأمن المصري باختبار قدرته علي رفع الهراوة في وجه أجنبي حتي ولو كان سودانيا فحدث تفريق مظاهرة لهم قبل شهور قليلة.. وبعد هذه المظاهرة سقط البروتوكول غير المكتوب.. وباتت مظاهراتهم في ميدان مصطفي محمود شيئا معتادا.. والواقع أن مكتب المفوضية العليا لشئون اللاجئين في القاهرة قد قام بتعليق اجراء المقابلات الفردية لتحديد صفة اللاجئ بالنسبة لملتمسي اللجوء السودانيين منذ 1 يونيو 2004 وقد تم تجديد القرار ثلاث مرات آخرها في يونيو.2005 وقد بررت المفوضية هذا القرار بمحادثات السلام في السودان التي تحولت الي اتفاق بالفعل، وبأن المفوضية تقوم بدراسة الوضع في السودان. هذا بالاضافة الي الابطاء في عمليات اعادة التوطين، وتسجيل طالبي اللجوء. وجاءت فكرة الاعتصام في ميدان مصطفي محمود بل والعيش فيه بجوار مكتب المفوضية الدولية.. وكان ذلك مع دخول شهر رمضان.. وبدأت المسألة في التعقيد وبدلا من حل الموضوع قامت المفوضية العليا لشئون اللاجئين مكتب القاهرة بتعليق عملها بشكل كامل في 20 نوفمبر الماضي بسبب استمرار اعتصام اللاجئين السودانيين بحديقة مصطفي محمود!! من الغريب طبعا ان المفوضية تعلق عملها في لحظة لابد فيها من ان تعمل.. لكن هذا ما حدث. في هذه الاثناء وحسب شهادة الصحفي السوداني الواثق تاج السر و هي منشورة) وبعد دخول الاعتصام يومه الرابع والثلاثين واقتراب عيد الفطر دعت وزارة الخارجية المصرية وأسرة وادي النيل وجهاز مباحث أمن الدولة المعتصمين للاجتماع لمناقشة قضية المعتصمين في منزل د. ميلاد حنا بالمهندسين بحضور كل من مسئول شئون السودان بوزارة الخارجية المصرية ومسئول أمني ومن أسرة وادي النيل د. ميلاد حنا وبكري النعيم وتوفيق بيومي وبعد أسئلة متواصلة عن أسماء اللجنة المفوضية ومناطقهم في السودان، واستمر الاجتماع لمدة أربع ساعات، ولم تكن للاجتماع أجندة مسبقة وكان مجرد ترغيب وترهيب لفض الاعتصام وليس حل قضايا اللاجئين. وقال مسئول الأمن: سوف نفض الاعتصام اليوم أو غدا صباحا ولو بالقوة وحمٌل الستة مفاوضين مسئولية حياة جميع المعتصمين. واعترف ممثل وزارة الخارجية بوجود مشاكل للاجئين ووعد بعرض اجتماع وساطة بين المفوضية والمعتصمين. ومساء اليوم التالي بعد إفطار رمضان قام المندوبون الستة المفاوضون باعلام المعتصمين بما دار حول الاجتماع، وبعد سماع الملخص قرر المعتصمون بالإجماع البقاء حتي الموت دون مقاومة أو تحل قضاياهم ولو قتل معظمهم وعلي من يبقي علي قيد الحياة أن يرحب بأي وساطة لحل القضية ومواصلة التفاوض.. هنا لم يلتفت أحد الي هذا الكلام.. اعتبرته جميع الأطراف كلاما فارغا وتهديدا لا يرقي لمرتبة الفعل.. و استمر الحال علي ما هو عليه. مع مطلع شهر ديسمبر تزايدت حدة انتقاد الاعتصام في الإعلام المصري .. أصبحت مشكلة اللاجئين السودانيين المعتصمين في ميدان مصطفي محمود بحي المهندسين في صدر صفحات الجرائد.. ذهب اليهم عادل امام سفير النوايا الحسنة وهو يظن أنه سيؤثر فيهم.. لكنه فاجأهم بالتأفف منهم واصفا إياهم بالوباء في قلب المهندسين ذلك الحي الراقي حسبما نقلوا لنا.. فشيعوه باللعنات وأخرجوه من معسكرهم. وفي الثاني عشر من ديسمبر قال بيان صادر عن مكتب الصادق المهدي رئيس وزراء السودان الاسبق وزعيم حزب الامة: إن زعيم حزب الأمة السوداني حث المعتصمين السودانيين في ميدان مصطفي محمود علي ضرورة الالتزام بما تم الاتفاق عليه مع مفوضية شئون اللاجئين باعتباره الافضل في الوقت الحالي بالنسبة لتوفيق أوضاعهم وطالبهم بفض اعتصامهم علي الفور. وقد وجه الصادق المهدي الشكر لمصر قيادة وحكومة وشعبا علي ما قدمته وما تقدمه من عون ومساعدات للسودان علي كافة الاصعدة وعلي كريم استضافتها للمواطنين واللاجئين والنازحين السودانيين. وقد دعا احمد أبو الغيط عقب لقائه الخميس مع الصادق المهدي لتكثيف المساعي وبذل مزيد من الجهد للتعجيل بفض الاعتصام في اقرب وقت ممكن. وقاال أبو الغيط: 'إنه في الوقت الذي يكن فيه الشعب المصري كل مشاعر الاخوة والود بالنسبة للأشقاء السودانيين شمالا وجنوبا فان تقاليد المجتمع المصري يتعذر عليها تقبل استمرار مثل هذا الوضع أكثر من ذلك'.. تلك العبارة التي أثارت ما أثارت في نفس المعتصمين في ظروف أقل ما يقال عنها إنها قاسية في شارع اسمه جامعة الدول العربية.. وسارع احد المعتصمين إلي السخرية من أبو الغيط قائلا: 'إذا كان يتحدث عن تقاليد المجتمع المصري فليأت في جولة سريعة في شارع جامعة الدول العربية بعد منتصف ليل القاهرة ثم فليتحدث عن عدم تقبل تلك التقاليد لاعتصامنا السلمي'. صباح يوم 22 ديسمبر.. بعض الاطراف داخل حديقة البؤس يشتمون رائحة انقضاض قادم.. شائعة تسربت تقول: إن قرارا صدر من فوق بألا يدخل حي المهندسين عام 2006 إلا والحديقة نظيفة تماما.. تيارات داخل الاعتصام تتصارع في اتجاهات مختلفة.. لكن جو البؤس والضياع وانعدام الامل في أي شيء يتجه بالجميع نحو المواجهة أيا كانت الخسائر.. بعض العقلاء في الاعتصام أصدروا بيانا جاء فيه: 'الإخوة اللاجئين السودانيين بجمهورية مصر العربية الشقيقة بصفة عامة والمعتصمين بحديقة مصطفي محمود بصفة خاصة لقد التزمنا أدبيا منذ ما يقارب العام ونصف العام لرد حقوقنا المشروعة التي كفلها لنا القانون الدولي وفق اتفاقيات ابرمت منذ عصبة الامم. وكان هدفنا الاساسي هو عكس وجه الظلم الذي تعرض له اللاجئ السوداني داخل مصر من قبل المفوضية السامية لشئون اللاجئين، سالكين في هذا الطريق وسائل عدة كان آخرها اعتصامنا السلمي الذي دعينا اليه كمجموعة تري في الاعتصام حقا مدنيا للتعبير عن الحقوق المشروعة بصورة سلمية دون المساس بأمن واستقرار البلد المضيف واضعين في الاعتبار سيادة الدولة القانونية ومكانتها الدولية. وتمضي أيام الاعتصام سريعا تتخللها جولات تفاوضية شاقة وطويلة وقف بجانبنا فيها أشقاء أعزاء كانوا طوال التاريخ بوابتنا الاولي ايام النكبات التي عصفت بنا في السودان فاتحين لنا الدار والقلب متجاوزين الاخطاء التي وقع فيها مجموعة من المعتصمين والتي لم تكن البلد الام نفسها تتجاوزها. لكنهم اخوة قدرونا وكانوا دائما ينظرون الينا كإخوة في زمن محنة. حتي وصلنا مع المفوضية السامية الي اتفاقية نعدها مكسبا كبيرا مقارنة بحال الاف اللاجئين السودانيين في دول جوار اخري فصادقنا علي هذا الاتفاق لانه المخرج الامثل لكل المعتصمين فلا بديل لهم غير الاجراء. كما نعلن نحن صوت اللاجئين السودانيين بمصر التزامنا التام بكل ما ورد في نص الاتفاق. مع وضعنا في الاعتبار والاهتمام بالملاحظات التي ابداها بعض اللاجئين حول بعض النقاط حتي نكون بذلك قد انهينا هذا الاعتصام الذي طال امده وعاني فيه من عاني ومات فيه من مات. ونحن نحصد ثمار اعتصامنا هذا كان لابد ان نشكر كل من ساهم معنا طوال شهور مضت وبدانا بالاستاذ فاروق ابوعيسي ثم الامام السيد الصادق المهدي رئيس مجلس الوزراء السابق و المنتخب الذي تكبد المشاق وجلس معنا بالرغم من ان المتربصين كانوا يحيكون المؤامرات، فصوت شكر وتقدير لهم بمساهمتهم معنا ويذهب الزبد جفاء ويبقي ما ينفع الناس. ومن ثم الشكر جزيلا الي الشقيقة مصر التي لم يبخل رجالها الاوفياء بمدنا بالنصح و الارشاد وتقاسمهم معنا المشاق حتي وصلنا لما نحن فيه الان'.. قرأ اللاجئون المعتصمون البيان.. ثم مزقوه.. وكأن شيئا لم يكن.. وبدأت النهاية تتشكل.. مع تشكل ملامح خطة وزارة الداخلية لانهاء الاعتصام.. وكانت طلقة الاشارة لهذه الخطة اعلان المفوضية 'السامية' للاجئين وقف التعامل مع لاجئي مصطفي محمود.. وانهاء التفاوض معهم ساحبة بذلك اي غطاء شرعي عنهم.. وليس ذلك فقط بل وطالبت المفوضية الأمن المصري بالتدخل لاجلاء المعتصمين وتوفير الاجواء الآمنة حول مقر المفوضية في القاهرة.. وكان علي الامن المصري أن يلبي طلب المؤسسة الدولية.. وكان التنفيذ يوم الخميس التاسع و العشرين من ديسمبر. في حدود الساعة العاشرة من مساء ذلك اليوم بدأت حركة غريبة تدب في اركان المنطقة.. مجموعة ملتحية ترتدي جلاليب قصيرة تتجمهر امام مسجد مصطفي محمود.. المجموعة التي كانت علي دراية بموقعها في الحدث تظاهرت ضد الوجود السوداني في الميدان مؤكدة أنه اول مطلب للجماهير طرد هؤلاء اللاجئين الذين اغتصبوا حديقة مصطفي محمود مطالبين إياهم ان يردوا عليه حديقته.. وفي حدود العاشرة والنصف كانت قوات الأمن تتوافد بكثافة منقطعة النظير علي المكان.. طوابير السيارات المصفحة وحافلات الأمن المركزي تسد شارع جامعة الدول العربية.. سيارات الاوناش تقوم بازاحة كل السيارات من المكان الي خارجه.. ضباط مباحث امن الدولة بدأوا في التوافد علي المكان واتخاذ مواقعهم.. وبدأ المعتصمون يتنبهون الي الخطر المحدق.. ولكن بغفلة واطمئنان ربما لم يسبقهم اليها أحد.. فلقد شرعوا في اعداد طعام العشاء علي مواقد الكيروسين كما بدأوا في ترديد أهازيج عيد الميلاد (أغلبهم مسيحيون) حول شجرة كريسماس وضعوها علي باب خيمتهم.. وشيئا فشيئا بدأت ملامح الصورة في الاكتمال .. سيارات الاسعاف اصطفت بجانب سيارات المطافئ بالتوازي مع طابورين طويلين , الاول من سيارات الأمن المركزي وتقل جنود العمليات الخاصة.. والثاني من حافلات النقل العام التي ستقل اللاجئين بمجرد اجلائهم الي اماكن محددة. دأ اللاجئون في الانتباه شيئا فشيئا.. لكن ماذا سيفعلون؟! هم قرروا منذ اللحظة الأولي انهم ليسوا في خصومة مع مصر ولكن مع المفوضية.. لذلك مارسوا حياتهم بشكل عادي.. بدأت سيارات الأمن المركزي في افراغ حمولتها من البشر المدججين بالهراوات لابسين السواد.. مرددين ما يطلق عليه ضباط الأمن المركزي 'الصيحة'.. وهي صوت عظيم يخيف الخصوم ويلقي الرعب في قلوبهم.. لكن الصيحة لم تأخذ المعتصمين.. بل أخذوا يتضاحكون علي مشهد يبدو أنهم ألفوه والواقع أن جنود الأمن المركزي أنفسهم أخذوا في الضحك.. لأنهم حسب تعبير احدهم: 'ماخافوش'!.. الساعة تدق منتصف ليل الخميس.. اللواء محمد شعرواي مساعد وزير الداخلية للأمن العام يمسك بمكبر الصوت وسط كردون الأمن المركزي الذي لم تشهد القاهرة له مثيلا (يشبه سور مسجد ابن طولون) ويبدأ اللواء شعراوي في توجيه نداء الي المعتصمين مؤكدا أنهم يخالفون القانون المصري وأنه لابد من اخلاء المكان فورا بالقوة اذا لم تفلح الطرق السلمية.. وأن الجندي المصري (الأمن المركزي) سيرد بقوة علي أي اعتداء عليه اثناء تأدية عمله (اخلاء الحديقة) ويرد المعتصمون بالضحك عاليا والتصفيق ويشير بعض الرجال الي النساء بأن يزغرون.. لتنطلق الزغرودة السودانية الشهيرة مجلجلة في فضاء ميدان مصطفي محمود.. وليذهب التأثير النفسي لكلمة اللواء شعراوي أدراج الرياح.. فيشير الي فرق الأمن المركزي أن تستعد.. تدخل سيارتان مزودتان بمدافع ماء من اليمين واليسار تبدأ في تشكيل مساحة كثيفة من المطر فوق الحديقة.. المعتصمون يتهللون ويرقصون تحت المطر.. وسط تعجب الجميع.. يبدأون في ترديد الاناشيد.. يتصدون للمياة نحو الساعة.. ثم تبدأ المفاوضات بين الامن وبعض ممثلي المعتصمين.. بعض رجال السفارة السودانية يتواجدون.. ويعرضون تحمل حكومتهم تكاليف العودة الطوعية لأي لاجيء يريد العودة الي السودان.. الكل يرفض.. اللواء شعراوي يعرض نقل اللاجئين لمعسكر مجهز انقاذا لهم من الاوبئة وعدم النظافة في مكانهم هذا.. الكل يرفض.. اللواء شعرواي يعيد العرض مؤكدا قدرة حكومته علي توفير فرص عمل ومساعدة اللاجئين اجتماعيا بشرط الانتقال من هذا المكان.. الكل يرفض.. ويطول الوقت وتدخل المباحثات في نفق مظلم.. وتقترب الساعة من الخامسة.. ويقترب معها نور النهار.. والأمر لا يحتمل الفشل.. فلا الحشد الأمني العسكري ولا الجمع بكل ما فيه من قيادات.. ولا الظرف يقبل بأن يطلع النهار وهؤلاء في مكانهم هذا.. وقبل الخامسة بدقائق كان التفاوض الاخير.. حاول الأمن المصري اجراء عملية جراحية دقيقة باعتقال العناصر التي تثير اللاجئين وتحرضهم علي البقاء.. استطاعوا فعلا القبض علي واحد منهم.. لكنهم عادوا ليتراجعوا عن هذه الفكرة لانها جاءت بتأثير عكسي.. اقتربت الساعة الخامسة من فجر الجمعة واتخذ الكل مكانة. وجاءت دقات الخامسة لتحمل الحسم.. مدافع المياه تنهال علي المعتصمين.. وجحافل الأمن المركزي تتقدم.. والهراوات تقوم بعملها علي أدق وجه.. شائعة تسري أن وزير الداخلية يراقب العملية من بناية قريبة.. واصوات الصياح تتصاعد.. كل لحظة يخرج المخبرون ومعهم واحد منهم.. من هؤلاء المعتصمين.. كل واحد فيهم يحاول لملمة حقيبة او شيء من ملابسه بينما يتفادي ضربات الأمن المركزي الذي دخل علي الحديقة في موجات جارفة.. نساء تحت الأقدام و أطفال أسلموا الروح تحت اقدام كل الأطراف.. ملك الموت كان حاضرا بشدة هذه الليلة في ميدان مصطفي محمود.. الاسعاف يحاول مداواة الجرحي واتوبيسات النقل العام تغص بالمحتجزين (تم نقلهم الي معسكرات الداخلية) معركة بكل معني الكلمة.. الكثيرون خرجوا من المعسكر سكاري وللأمر تفسيره.. فهم في موسم الكريسماس.. القتال استمر نحو الساعة والمطاردات امتدت الي كل الميدان والمناطق المحيطة به.. المشهد مزري.. خاصة اذا ما قارنت تلك الوجوه السمراء بوجوه مثل لومومبا أو نيكروما.. هم ثوار جاءوا مصر لاجئين فعادوا الي بلادهم ثائرين و قادة لشعوبهم.. لكن هؤلاء.. كما هؤلاء أبناء زمانهم.. وبعد مضي نحو الساعة علي هدوء المعركة.. بدت الحديقة المليئة بمتعلقات الأسري (تعامل معها جنود الامن المركزي كذلك) بدت الحديقة غريبة.. هنا مصحف غرق في المياه.. وهنا صورة للمسيح.. هنا كتاب الاعمال الشعرية لسيد حردلو.. شاعر سوداني .وهنا كتاب من سلسلة العبقريات للعقاد.. كل انواع الفكر وكل انواع الشطط ايضا وكل انواع الخير كما كل انواع الشر كانت في تلك الليلة منثورة في فضاء الحديقة البائسة.. كما انتثر في سمائها الضمير الانساني العالمي متفتتا الي شظايا ورماد .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تنديدا بالمذبحة .. قوى المجتمع المدنى المصرية تتظاهر غدا (Re: Dr Mahdi Mohammed Kheir)
|
مجزرة السودانيين في القاهرة
القدس العربى
في اوائل الثمانينات، وبعد توقيع الرئيس السادات اتفاق كامب ديفيد مع الدولة العبرية، تعرضت المصالح المصرية لهجمات من قبل جماعات فلسطينية متطرفة، مثل جماعة المجلس الثوري لحركة فتح التي كان يتزعمها المرحوم صبري البنا (ابو نضال). في احدي هذه الاعتداءات جري اختطاف طائرة ركاب مصرية الي مالطا، وبعد مفاوضات مطولة اقتحمت قوات الأمن المصرية الطائرة، وقتلت اكثر من اربعين من ركابها الي جانب الخاطفين. احدي الصحف البريطانية قالت ساخرة انه ليس اسوأ من خطف منظمة ارهابية لطائرة غير اقدام قوات أمن مصرية علي انقاذ رهائنها، مشيرة الي انعدام الخبرة وسوء التخطيط، وعدم الاهتمام بأرواح البشر. اقتحام قوات الشرطة المصرية لمقر الأمم المتحدة في القاهرة لاخلاء معتصمين سودانيين لجأوا اليه مطالبين باللجوء السياسي في دول اوروبية وغربية، اعاد الي الاذهان حادث الطائرة المصرية في مالطا، ومحاولة قوات الأمن الدموية انقاذ ارواح ركابها فقتلت اكثر من نصفهم، واصابت ما تبقي منهم. المعتصمون كانوا آمنين، غير مسلحين، وخليطاً من النساء والرجال والاطفال، لم يقوموا بأي نوع من المقاومة، ولم يتصدوا للقوات المصرية التي ارادت اجلاءهم، ومع ذلك اسفرت هذه الواقعة عن مقتل عشرة اشخاص من هؤلاء من بينهم امرأة وطفلها. السؤال المطروح ليس حول استهتار قوات الأمن المصرية بأرواح المعتصمين فقط، وانما ايضاً عن الاسباب التي دعت الي استخدام العنف المفرط مع اناس ابرياء غير مسلحين، ويعبرون عن استيائهم من المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة التي رفضت اعادة النظر في طلبات اللجوء، وبالتالي توطينهم في دول اخري. ان هذه المجزرة لا تعكس دموية اجهزة الأمن المصرية فقط وانعدام كفاءة المنتسبين اليها، وانما ايضا حال الانهيار التي تعيشها مصر علي الاصعدة كافة. فاذا كانت هذه الاجهزة تتعامل مع معتصمين آمنين بهذه الدرجة من الوحشية، فان علينا ان نتصور طريقة تعاملها وسلوكها مع جماعات المعارضة المصرية. فيبدو ان ما سمعنا وقرأنا عنه من انتهاك لاعراض السيدات المتظاهرات، واطلاق نار علي مرشحي المعارضة وناخبيها في الانتخابات الاخيرة هو اقل بكثير مما حدث فعلا. ولعل ما يبعث علي الأسف وخيبة الأمل هو رد فعل الحكومة السودانية، فقد جاءت تصريحات وزير الدولة السوداني للشؤون الخارجية اعتذارية للحكومة المصرية، تبرئ مجزرتها، وتنتقد الضحايا. وهو موقف مخجل بكل المقاييس. فمن المفروض ان تدافع الحكومة السودانية عن مواطنيها، وان تطالب بلجنة تحقيق مصرية ـ سودانية مشتركة للوصول الي الاسباب التي أدت الي وفاة عشرة مواطنين واصابة اكثر من خمسين آخرين، بينهم اطفال تعرضوا للضرب علي رؤوسهم. لقد لخص شاب سوداني جنوبي مأساتنا مع الانظمة العربية الديكتاتورية القمعية، والضرر الذي تلحقه بصورتنا في العالم عندما قال والدم ينزف من رأسه انظروا كيف يعاملنا هذا البلد العربي لأننا سود . ان تصرف الحكومة المصرية مع اللاجئين السودانيين ينطوي علي الجهل والاستهتار بأرواح البشر الي جانب عنصريته، وهو موقف مخجل نتبرأ منه كعرب وكمسلمين، وكبشر ايضاً. ومثل هذه التصرفات اللاانسانية يجب ان لا تمر دون محاسبة.
http://www.alquds.co.uk/index.asp?fname=2005\12\12-31\s...??%20??%20???????fff
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تنديدا بالمذبحة .. قوى المجتمع المدنى المصرية تتظاهر غدا (Re: Dr Mahdi Mohammed Kheir)
|
وبعد المجزرة
أنتقلت المأساة من حديقة مصطفى محمود الى كنيسة فى شرق القاهرة .....
---
لاجئون سودانيون يعتصمون بكنيسة في القاهرة وارتفاع عدد الضحايا إلى 27
مسؤول سوداني: القاهرة تستعد لترحيل 600 لاجئ
القاهرة: جمال شاهين
أعلن مسؤول سوداني امس ان السلطات المصرية تستعد لترحيل حوالي 600 لاجئ من الفي سوداني تم اجلاؤهم بالقوة أمام مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في القاهرة. وقال اللواء بشير أحمد بشير الذي يرأس لجنة أنشئت في الخرطوم لاستقبال المرحلين ان «عدد السودانيين المستهدفين، والذين سيرحلون في رحلة تابعة لشركة طيران مصرية يبلغ حوالي 600». واضاف «لم نبلغ بعد بتاريخ وصول اول مجموعة من المبعدين». وفي القاهرة، اعلنت سفارة السودان في وقت سابق ان السلطات المصرية تنوي بدء عمليات الطرد مع رحيل أول مجموعة مؤلفة من 13 شخصا.
وأعلنت مصر انه سيتم فقط طرد اللاجئين الذين رفضت المفوضية العليا للاجئين طلبات لجوئهم، والذين لا يملكون اوراق اقامة قانونية في مصر.
وألغت السفارة السودانية بالقاهرة احتفالا كان مقرراً إقامته أمس بمناسبة الذكرى الخمسين لعيد الاستقلال حداداً على اللاجئين الذين قضوا في القاهرة يوم الجمعة الماضي، فيما أعلن وزير الشؤون البرلمانية المصري الدكتور مفيد شهاب ارتفاع عدد الضحايا إلى 27 قتيلاً، مؤكداً حق بلاده فرض النظام بعد تعنت المعتصمين ورفض كل الوساطات التي جرت معهم.
وفي نفس الوقت، بدأ عشرات من السودانيين الذين كانوا معتصمين في ميدان مصطفى محمود، اعتصاماً جديداً في إحدى كنائس شرق القاهرة. وأشار وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط إلى أن التدخل لفض اعتصام الجمعة تم بطلب من مفوضية اللاجئين. وقال متحدث باسم السفارة السودانية في القاهرة لوكالة الصحافة الفرنسية ان 12 طفلا و8 سيدات و7 رجال قتلوا اثناء او نتيجة تدخل الشرطة الذي اثار انتقادات واسعة من قبل الامم المتحدة ومنظمات حقوقية مصرية.
وذكرت مصادر ان السلطات المصرية تحتجز 730 لاجئا سودانيا من بين نحو 2500 أنهت اعتصامهم. وقال مفيد شهاب وزير الشؤون القانونية والمجالس النيابية وممثل الحكومة في مجلس الشعب ان السلطات نقلت 2174 لاجئا الى أربعة أماكن اعاشة لم يحددها بعد فض الاعتصام وانها أطلقت سراح 1444 منهم، وأضاف أن «عدد المتوفين» من اللاجئين «بلغ 26 والمصابين 73». وكان شهاب يرد على طلبات تقدم بها 44 عضوا في مجلس الشعب لمناقشة الاعتصام واستعمال القوة لانهائه.
ومن جهته، قال الدكتور حمدي حسن المتحدث الرسمي باسم نواب الكتلة البرلمانية الإسلامية إن ما شاهدناه على الفضائيات أساء إلى سمعة مصر وشوه صورتها، واتهم الشرطة باستخدام العنف المفرط وغير المبرر في فض الاعتصام، وقال هناك أساليب أخرى غير العنف يمكن استخدامها.
في الوقت نفسه بدأت عشر أسر سودانية من اللاجئين اعتصاماً جديداً في كنيسة القلب المقدس شرق القاهرة، وقال نائب مطران الكنيسة كلاوديو لوراني إن المئات من السودانيين الذين تقطعت بهم السبل بعد إنهاء اعتصامهم لجأوا إلى الكنيسة بسبب عدم وجود مأوى أو غذاء لهم، مشيراً إلى أن الكنيسة لن تطلب من الحكومة المصرية التدخل لإخراجهم من الكنيسة، وقال سنعمل مع مفوضية شؤون اللاجئين على توفير المعونات المادية والغذائية لهم.
http://www.asharqalawsat.com/details.asp?section=4&issu...=9898&article=341398
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تنديدا بالمذبحة .. قوى المجتمع المدنى المصرية تتظاهر غدا (Re: Abureesh)
|
Quote: لا اجـد كلمـات فى قاموس اللغـة لأصف بهـا هـذا الغـدر والحقـد والتشفى من قبل الشـرطـة المصـريـة التى كلفت بفض اجتمـاع السـودانيين المسـاكين اللاجئين، فى ميـدان مصطفى محمـود.. هـؤلاء استجاروا بكـم أيهـا المصـريون، ومن أخلاق العـرب الموت دفاعـا عن من يستجيـر بهم حتى لو كان قاتلا هـاربـا.. فكيف لو كان مقهـورا هاربـا من القتل والموت.. ولكنكم تبرأتم من شهـامـة العـرب، قبل تبراكم من أخلاق الإسـلام الذى يجرم قتل النفس إلا بالنفس.. ولا غرو إذا أن تهينـوا فى كل درب سلكتموه، وأن تهنـوا وتجبنـوا أمام كل غاز وأن تفروا من كل كار، وان تركعوا لكل مبتـز، وتبصمـوا على قرار كل من يضـع طعامـا فى بطونكـم.. فلقـد قتلت الحاجـة المروءة فيكـم عندمـا غابت القيمـة والأخلاق. لا شهـامـة العرب ولا أخلاق الإسـلام أسعفتكـم بطريق سليمـة للتعامل مع نسـاء وأطفال يفترشـون الأرض ويلتحفون السمـاء.. فإنهال عليهـم عسـاكركم بكل نذالـة ووضاعـة ليذبحـوا الأطفال الجيـع، والأمهـات الحائـرات..
رحـم الله الذين استشهـدوا فى هـذه المذبحـة، وأحسن مثواهـم..
أمـا الخنازيـر فى الخرطـوم، فإن لهـم يـوم فلينظروه. |
الأخ العزيز محمد عثمان
لك جزيل الشكر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تنديدا بالمذبحة .. قوى المجتمع المدنى المصرية تتظاهر غدا (Re: Dr Mahdi Mohammed Kheir)
|
مركز الدراسات الاشتراكية 30 ديسمبر 2005
تسقط العنصرية .. يسقط العادلي وزبانية الداخلية .. عاش نضال اللاجئين السودانيين
ارتكبت وزارة الداخلية المصرية، التي يرأسها مجرم محترف اسمه حبيب العادلي، جريمة بشعة فجر يوم الجمعة 30 ديسمبر 2005. قتلت جحافل الأمن المركزي، عمدا مع سبق الإصرار والترصد، وباعتراف زبانية الداخلية، 20 من اللاجئين السودانيين المعتصمين في ميدان مصطفى محمود بالمهندسين في هجوم جبان شنته غدرا في الفجر على المعتصمين المسالمين. وحتى لا يكون هناك شك، فإن هذه جريمة ارتكبها النظام المصري بكامله وبإشراف أكبر رأس فيه: بالتحديد محمد حسني مبارك رئيس الجمهورية. ذلك أن الشخص الذي فاوض المعتصمين أعلن، بكل وقاحة، أن لدى الشرطة المصرية تفويضا وأمرا من "السيد الرئيس" لفض الاعتصام "مهما تكلف الأمر". وهل يمكن أن يتكلف الأمر شيئا غير أرواح بشر بلا ثمن اسمهم اللاجئين السودانيين؟ مجرمو الداخلية، تحت إشراف مجرمي النظام، ارتكبوا جريمة لا يمكن تصنيفها بأقل من "جريمة ضد الإنسانية". فقبيل احتفالات رأس السنة، وبعد أعياد الكريسماس بقليل، وفي جنح الظلام، وفي عز برد الشتاء، انتهزوا فرصة الأعياد والإجازات وحاصروا معتصمين مسالمين لم يمارسوا أي نوع من أنواع العنف على مدى ثلاثة أشهر هي مدة اعتصامهم، ثم هاجموهم بخراطيم المياه والهراوات وأوسعوهم ضربا ودهسا، فقتلوا عشرين (والأغلب أن عدد القتلى أكبر بكثير) وأصابوا العشرات، كل ذلك وسط استغاثات النساء والأطفال التي وصلت – كما يؤكد شهود العيان – إلى عنان السماء.
إذا كان لديك شك فيما نقول افتح تليفزيونك وشاهد إحدى الفضائيات. سترى ما يثير لديك الرغبة في القيء من مزيج العنصرية والسادية. السودانيون الأبطال يسحلون على أرض الشارع، ورجال الأمن يضربونهم ضربا مجانيا ساديا، كما لو أنها من التسالي العابرة أن تهين البشر وتنكر آدميتهم وتسحق أرواحهم وأجسادهم دون أن تطرف لك عين.
كان السودانيون يدافعون عن حقهم في الحياة. هؤلاء هم من هربوا من نير حرب أهلية بشعة بالسودان، هؤلاء هم من هربوا من الجوع والدم والتهجير ودفعهم حظهم العثر إلى "أرض الكنانة". فماذا حدث لهم؟ تواطؤ قذر بين النظامين السوداني والمصري ومفوضية الأمم المتحدة للاجئين. المفوضية، ذيل الساسة الانتهازيين القذرين، توقفت عن قبول طلبات اللجوء بعد اتفاقية الشمال والجنوب السودانيين على اعتبار أن توقيع رجال السياسة – الذين يشنون الحروب فيدفع الفقراء الثمن – على بضعة أوراق وسط كاميرات الفضائيات أنهى المأساة، والمهمة الآن هي تعبئة كل لاجئ وإرساله إلى "وطنه" في التو واللحظة!!
ماذا يمكننا أن نسمي هذا؟ لا يمكن تسميته بأقل من الإجرام المنظم. بشر بلا ثمن، وسادة متغطرسون يقررون ويأمرون فتتحطم حياة الآلاف في لحظة. المفوضية، ممثلة الأمم المتحدة راعية حقوق الأمريكان، تعامل اللاجئين كعبء لابد من التخلص منه. يبدو أنها كانت، بغلقها لملفات اللاجئين السودانيين، تكافئ الأطراف المتصارعة في السودان على امتثالهم للراعي الأمريكي الذي أمر بإنهاء الحرب، ولكنه لم يأمر بإنهاء اضطهاد فقراء الجنوب والغرب والشرق، أو بإنهاء الذل والاستعباد والقمع!!
صورت المفوضية، ومعها النظام المصري المتواطئ، اللاجئين السودانيين على أنهم خارجين على القانون يتحايلون ليحصلوا على بضعة دولارات من الأمم المتحدة. تلك النظرة العنصرية الحقيرة كان هدفها ببساطة تأليب الرأي العام ضد اللاجئين. فهل يعقل أن يرضى بشر عاقلين أن يعيشوا في الشارع ثلاثة أشهر، معظمها في برد الشتاء، في محاولة للحصول على "لقب" لاجئ، وهو لقب لو تعلمون عظيم؟!
لقد غذت الصحافة، وغذى النظام المصري، النزعة العنصرية ضد السودانيين. حاولوا، وللأسف نجحوا إلى حد كبير، أن يبنوا سدا منيعا بين السودانيين الذين يعانون الاضطهاد، وبين المصريين الذين يعانون الفقر القمع والذل. أصبحنا نسمع عبارات من أمثال "لماذا لا يعود هؤلاء إلى بلدهم؟" .. "إنهم يسرقون وظائفنا" .. "بدلا من أن نساعدهم الأفضل أن نساعد أنفسنا". هذه عبارات رددها عدد من فقراء مصر وكادحيها. وهي بالقطع العبارات التي سهلت لجهاز الأمن أن يرتكب جريمته. فجدار الصمت والعداء الذي تم خلقه بين كادحي مصر وكادحي السودان سمح للمجرمين أن يرتكبوا جريمتهم. حتى قوى المعارضة ونشطاء التغيير سقط كثير منهم في الامتحان ولم يفعلوا ما يتوجب على أي مناضل من أجل الحرية والعدل فعله: التضامن مع كل مضطهد.
لكن فلنعلم أن النضال من أجل حقوق السودانيين – النضال ضد جريمة الأمن الذي قتلهم عمدا مع سبق الإصرار والترصد – هو الطريق الوحيد لنيل حريتنا. لا يظن أي كادح مصري، ولا يظن أي مناضل من أجل الحرية، أن هذه معركة لا تعنيه. النظام المصري وصحافته الصفراء نجحا في تقسيم المضطهدين وفي جعلنا نتفرج (كأنما نشاهد فيلما مسليا) على مقتل نساء وأطفال مسالمين لا جريمة لهم إلا المطالبة بالحقوق. فلو استسلمنا لتلك العنصرية اللعينة التي تغذيها الأنظمة والحاشية وحملة المباخر، لأتى بلا شك علينا الدور، حين يقوم الأمن بسحلنا بينما يتفرج علينا المضطهدون الآخرون كأننا مشهد خيالي في فيلم المساء والسهرة.
ليس هناك أدق من الحكمة البليغة التي تقول: "أُكلت يوم أُكل الثور الأبيض". سياسة "فرق تسد" تفلح دائما في شق صفنا وفي تسهيل قمعنا. ولذا، فالطريق إلى النصر يبدأ بموقف صلب بسيط لا مساومة حوله: "كل مضطهد أو مظلوم في العالم هو رفيقي، وكل قضية ظلم في العالم هي قضيتي". نحن فلسطينيون حين يتعرض الفلسطينيون للقمع .. نحن عراقيون حين يتعرض العراقيون للعسف .. نحن سود حين يسحق السود .. نحن أقباط حين يضطهد الأقباط .. ونحن سودانيون حين يقتل السودانيون بلا جرم في شوارع القاهرة المخملية.
معركتنا ضد العنصرية – ضد اضطهاد وقمع اخوتنا السودانيين – هي امتحان لنا. امتحان يكشف معدننا كمناضلين من أجل العدل والحرية والمساواة، من أجل الاشتراكية الثورية. المجرم ضد الإنسانية حبيب العادلي لابد أن يرحل ويحاكم على جرائمه. زبانية الداخلية لابد أن يدفعوا ثمن ما اقترفته أيديهم. واخوتنا في الإنسانية اللاجئين السودانيين لابد أن يستعيدوا كرامتهم ويحصلوا على حقوقهم كاملة.
القصاص من القتلة .. الحرية والعدل للمضطهدين .. هذا هو مطلبنا .. وهذا هو ما سنقاتل من أجله.
مركز الدراسات الاشتراكية 30 ديسمبر 2005
http://www.e-socialists.org/node/165
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تنديدا بالمذبحة .. قوى المجتمع المدنى المصرية تتظاهر غدا (Re: Dr Mahdi Mohammed Kheir)
|
إرهاب الدولة المصرية يقتل العشرات ويصيب المئات في ميدان مصطفى محمود أقالوا الالفي بعد مذبحة الأقصر فلماذا لا يقيلون العادلي بعد مجزرة حي المهندسين؟
نحن المنظمات والهيئات المصرية الموقعة ادناه
• إذ نعلن تضامننا الكامل مع اللاجئين السودانيين الذين اضطرتهم ظروف القمع والحرب الاهلية في بلادهم الى الدخول الى مصر لتقديم اوراقهم للمفوضية العليا لشئون اللاجئين طلبا للحماية والتوطين • نعتبر ان ما شهده ميدان مصطفى محمود فجر يوم الجمعه الموافق 30 ديسمبر 2005 يعد بكل المقاييس جريمة عنف وقتل جماعي ارتكبتها قوات الأمن المصرية بالتواطوء مع المفوضية العليا لشئون اللاجئين ضد لاجئين عزل أغلبهم من النساء والأطفال والعجائز • ونلفت نظر الرأي العام الى أن المجرم الحقيقي وراء تلك الأحداث هو الداخلية المصرية التي لا تعرف سبيلا للتعامل مع البسشر، سواء كانوا مواطنين أو لاجئين سوى الضرب والسحل والقتل خارج القانون والاعتقال والترحيل الى أماكن احتجاز غير قانونية ردا على أي تحرك احتجاجي سلمي.. • كما نوجه انتقادا بالغا الى وسائل الإعلام المحلية والفضائية التي تصر على التعتيم الإعلامي بشأن حقيقة موقف هؤلاء اللاجئين الذين عاشوا ثلاث شهور من الجوع والبرد والهوان والإذلال وموت عشرة منهم بعد أن يأسوا من التزام المفوضية السامية لشئون اللاجئين بالقيام بواجبها وسئموا ملاحقة الأمن المصري وليالي الحجز في أقسام الشرطة المصرية فاختاروا الاعتصام السلمي سبيلا ليسمعوا العالم صوتهم وقصصهم المأساوية وليطالبوا أصحاب الشأن بالالتزام بالمعايير التي قامت المفوضية على اساسها والتي وافقت الحكومة المصرية على أساسها استضافة المفوضية على أرضها.
نعلن تشكيل لجنة تقصي حقائق من المنظمات الموقعة أدناه لمتابعة والبحث في ملف اللاجئين السودانيين في مصر والجرائم المرتكبة ضدهم وما يتعرضون له من انتهاك لحقوقهم من قبل الحكومة المصرية ومفوضية حقوق الإنسان، ونطالب بما يلي: • العمل على الإفراج الفوري عن اللاجئين السودانيين الذين ما كانوا ليحضروا الى مصر لولا أن مصر تستضيف المفوضية السامية لشئون اللاجئين مما يعني التزاما لحكومة المصرية بتوفير كافة حقوق اللاجئين من عيش كريم وخدمات اساسية لحين توطينهم • إقالة حبيب العادلي وزير الداخلية الذي تلطخت يداه بدماء المصريين والسودانيين من جراء العنف البوليسي والتقل خارج القانون والتعذيب والاحتجاز في مقار أمن الدولة • أن يقوم النائب العام فورا بانتداب قاضي تحقيق يقوم بفتح تحقيق جدي وشفاف في وقائع اعتداء قوات الأمن المصري على اللاجئين السودانيين والاستخدام المفرط للقوة ضدهم وما ترتب على ذلك من قتل لأعداد منهم من بينها أطفال ونساء، على أن يتم التحقيق على وجه الخصوص مع كل من حبيب العادلي وزير الداخلية ومدير أمن الجيزة ومدير جهاز مباحث أمن الدولة بالجيزة والإعلان عن نتائج تلك التحقيقات • الإعلان عن أسماء القتلى وعرضهم على مصلحة الطب الشرعي للوقوف على أسباب الموت وإعلانها للرأي العام، وكذلك الإعلان عن أسماء المتهمين بالقتل • تمكين منظمات المجتمع المدني من زيارة اللاجئين في أماكن احتجازهم لتقديم المساعدات الطبية والقانونية كذلك • نناشد كافة المنظمات الحقوقية والأحزاب الديمقراطية المصرية باتخاذ موقف الإدانة من أداء وزارة الداخلية والتدخل من أجل الإفراج عن اللاجئين المحتجزين في معسكرات الأمن المصري. • و نطالب المفوضية السامية لحقوق الإنسان بتشكيل لجنة تحقيق دولية للتحقيق في جرائم القتل والعنف التي ارتكبتها الداخلية المصرية في تواطؤ واضح مع المفوضية العليا لشئون اللاجئين الموقعون (أبجديا) • جمعية المساعدة القانونية لحقوق الإنسان • الجمعية المصرية لمناهضة التعذيب • الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان • مؤسسة حرية الفكر والتعبير • المبادرة المصرية للحقوق الشخصية • المرصد المدني لحقوق الإنسان • مركز الدراسات الاشتراكية • المركز المصري الاجتماعي الديمقراطي • المركز المصري لحقوق السكن • مركز النديم للعلاج والتأهيل النفسي • مركز هشام مبارك للقانون
القاهرة في 30 ديسمبر 2005
http://www.ageg.net/node/46
| |
|
|
|
|
|
|
|