|
هاك هولندا دي!!!! حلم الهجرة لأوربا
|
سلام جميعا وجدت هذا الموضوع في سودانايل و كتبه احد الاخوة في هذا البلد الامين و اعتقد ان الموضوع فيه الكثير من الحقائق و لا استطيع ان ابصم بالعشرة على الاحصائيات لانني لم اقراء احصائيات مفصلة عن السودانيين في هذا البلد، لكن ما انا متأكد منه مثلا ان نسبة الانتحار وسط اللاجئين اكبر بكثير من وسط الهولنديين الاصليين، و لمن له تساؤلات فأنا جاهز للاضافات و يمكن الرجوع لكاتب المقال ، انا لا اعرفه شخصيا لكنني لا اظنه يضن بالمزيد من التوضيحات تحياتي المصدر http://www.sudanile.com/sudanile8.html
حلم الهجرة لأوربا كمال الدين بلال عبد المحمود/لاهاي [email protected] تراود كثير من الشباب وبعض من الشيب السودانيين حلم السفر والاستقرار في أوربا, ظنا منهم بان الوصول لأوربا يعني نهاية معاناتهم المتمثلة في ضيق فرص العمل أو قلة اجره أن وجد, مما يجعل فرصة تحقيق الأحلام والأماني من المستحيلات خلال فترة مقبولة من داخل السودان. ويذهب بعضهم لأبعد من ذلك في أحلام اليقظة, فيتصور نفسه بأوربا يسكن في بيت واسع به حديقة خلفية تجلس فيها زوجة شقراء يسيل من شعرها الذهب.
سأحاول في هذا الموضوع تحليل وضع عدد كبير من السودانيين الموجودين في أوربا عامة بخيره وشره, و سنركز علي هولندا كمثال للحالة العامة بأوربا, وتم اختيار هولندا بحكم دراسة كاتب الموضوع بهولندا ومعرفته بقوانينها.
هنالك كثير من السودانيين ,ومنهم بعض من المثقفين, يخلطون بين الاغتراب والهجرة, واعني بالاغتراب سفر السودانيين لدول الخليج البترولية في أوائل الثمانينات وحتى حرب الخليج الثانية عام 1991وما صاحبه من شكل نمطي لعودة المغترب الميمونة للسودان محملا بالهدايا القيمة والريال والدينار الذي يزل (بضم الياء) ويصرف بدون حساب, خاصة أثناء زفاف المغترب علي (نوارة) الفريق التي نشفت ريق أبناء الحي. ولا يشمل تعريفي هذا للاغتراب سفر بعض أساتذتنا الإجلاء لليمن الصديق, والذي كانت تقول فيه إحدى الحبوبات اليمن ضياع زمن. سأتناول في هذا الموضوع مفهوم الهجرة بالمعني الضيق الذي يرادف هروب الشباب من السودان نحو أوربا, بحثا عن مكان أمن تكفل فيه حرية الإنسان أو بحثا عن حياة افضل يصيبها. كما لا يشمل تعريفي للمهاجر سفر البعض من اجل نيل درجة علمية محددة بفترة زمنية معينة تنتهي بالعودة الميمونة للوطن, كما لا يشمل السفر للعلاج والذي قل في الآونة الأخيرة بفضل الأردنيين الله يديهم العافية.
ليس هنالك وجه شبه بين الهجرة ألي أوربا والاغتراب بنوعه المذكور أعلاه إلا في البعد عن الوطن و الحنين للأهل, بينما نقاط الاختلاف كثيرة بينهما ويمكن تلخيصها في عدة نقاط:
أولا ترتبط الهجرة بالخروج القسري أو الهروب من البلاد لأسباب سياسية أو دينية أو فكرية أو اقتصادية, بينما الاغتراب يرتبط بالخروج الطوعي من البلاد بحثا عن دخل افضل. ثانيا يشترط في مكان المهجر توفر الأمن والحرية, وفي الهجرة الإسلامية الأولى للحبشة خير مثال لذلك, بينما يشترط في بلد الاغتراب وجود الثروة والمال. ثالثا تكون بلاد الاغتراب عادة في حاجة للأيدي الماهرة وأصحاب المهن المتخصصة لبنائها, بينما لا تحتاج بلاد المهجر عادة للأيدي الماهرة والمهنيين, بل تحتاج أن احتاجت لعمال المهن الهامشية والعضلية. رابعا تختلف عادة اللغة والثقافة والدين بين دول الهجر والوطن الأم, بينما تتشابه أو تتطابق هذه العناصر في دول الاغتراب والوطن الأم. خامسا أن الحصول علي الإقامة في دول الاغتراب يتم عبر التعاقد للعمل أو بالشراء بالمال بينما تكتسب الإقامة في دول المهجر عبر الموافقة علي منح حق اللجوء السياسي أو الزواج من شريك حياة مقيم أو يحمل جنسية البلد المعين بشرط أن يكون هذا الشريك يعمل عملا يكفل دخله إعاشة الطرفين معا.
لم يعرف السودانيون أوربا من قبل إلا عبر ما سمعوه أو قرائوه من الذين أبتعثتهم الحكومات السودانية السابقة لنيل الدرجات العلمية العليا من اعرق الجامعات الأوربية أو الذين خرجوا للعمل في المنظمات الدولية, وليس موسم الهجرة للشمال ببعيد. من ناحية أخري لم تعرف أوربا اللاجئين السودانيين بأعدادهم الحالية إلا في بداية التسعينات من القرن الماضي ويرجع ذلك للسياسات الاقصائية التي اتبعتها الحكومة الحالية في أيامها الأولى ضد الخصوم, ووفقا لتقارير منظمات حقوق الإنسان الدولية والإقليمية فقد تم فصل آلاف العاملين في الخدمة المدنية والعسكرية في الشهور الأولى لهذا النظام دون ذنب سواء عدم إيمانهم بمشروعها الحضاري. كما تواترت أيضا تقارير هذه المنظمات عن حالات انتهاك لحقوق الإنسان داخل معتقلات الحكومة الحالية بطريقة تدل علي منهج وسياسة متبعة. وكان إعدام 28 ضابطا في ليلة واحدة في عام 1991 لا لشي سواء محاولتهم لتطبيق السنة, وحتى لا تفهمونا غلط, اقصد بالسنة السنة الإنقاذية ومن قبلها النميرية والعبودية. اعتبرت هذه الأعدامات إيذانا ببدء مرحلة جديدة للعلاقات الأوربية السودانية, حيث صنفت دول أوربا مجتمعة النظام في الخرطوم بأنه نظام لا يحترم حقوق الإنسان, وقررت وقف تقديم أي مساعدات تنموية له واستثنت من ذلك الحظر المساعدات الإنسانية لمناطق العمليات. اعتبرت هذه الفترة من أهم محطات طالبي اللجوء السياسي السودانيين في أوربا, فمصائب قوم عند قوم فوائد, فقد ترتب علي هذا الحدث إعطاء معظم طالبي اللجوء السودانيين اقامات جماعية ليست مبنية علي إثبات قضية تخص الشخص ضد نظام الخرطوم بل علي أساس أوضاع حقوق الإنسان العامة في السودان.
ذاع خبر هذه الأقامات وعم القرى والحضر في السودان وخارجه, مما نتج عنه ازدياد أعداد الوافدين الجدد من السودانيين فرادي وجماعات من كل فج عميق لأوربا عامة وهولندا خاصة. أستمر هذا الوضع حتى عام 1995, حيث واكب ازدياد أعداد طالبي اللجوء السودانيين في أوربا وصول أعداد غفيرة من طالبي اللجوء من البوسنة والهرسك ورواندا وسيراليون ودول أخري, مما جعل أصوات اليمين المتطرف في أوربا تسمع حتى داخل البرلمانات الأوربية ضد تفاقم مشكلة اللاجئين في بلدانهم.
واكب هذا التطور الأوربي الداخلي تحرك دبلوماسي للحكومة السودانية تجاه أوربا لتحسين وجه النظام في ملف حقوق الإنسان, نتج عن هذا التحرك الدبلوماسي السوداني إرسال وفود أوربية لتقصي الحقائق حول حقيقة وضع حقوق الإنسان في السودان. خلصت هذه الوفود ألي ان شمال السودان منطقة آمنه, بينما اعتبرت هذه التقارير مناطق العمليات في الجنوب وجبال النوبة مناطق تحتاج لحماية خاصة. و يعني هذا عمليا إمكانية إعادة كل شمالي لم يثبت قضية تخصه هو شخصيا بحكم ممارسة سياسية ضد النظام في الخرطوم, بينما تعني أحقية كل شخص يثبت انه من مناطق العمليات الحق في الإقامة دون الحاجة لإثبات قضية شخصية.
نتج عن تبني معظم الحكومات الأوربية لتوصية هذه الوفود تدهور أوضاع طالبي اللجوء الشماليين مما جعلهم يلجئون لحيل جديدة مثل ادعاء الانتساب لمناطق جبال النوبة والجنوب, وقد أوجد هذا الأمر مداعبات لطيفه بين السودانيين فيما بينهم مثل ظهور مصطلح "أنا حلبي نوبة", وعادة ما تعتبر محاولة الانتساب هذه فاشلة في اغلب الأحيان لمعرفة الأوربيين بهذه المناطق وأهلها, كما يعتبر تعاون عدد من أبناء هذه المناطق مع الحكومات الأوربية في الكشف علي هؤلاء المنتسبين من انجح الطرق في كشفهم.
ترتب علي تنفيذ هذه السياسات أرجاع أعداد من السودانيين من بعض دول أوربا الغربية (هولندا وبلجيكا وألمانيا وإنجلترا) للسودان. إرجاع هذه الدول لبعض السودانيين وضع أعدد كبيرة أخري من طالبي اللجوء السودانيين أمام خيارات صعبة. فقررت مجموعة منهم الرجوع للسودان من تلقاء نفسها خوفا من الإرجاع القسري. مجموعة ثانية قررت الهرب لدول أوربية أخري من أجل إعادة المحاولة فيها, ويقال أن هنالك حوالي 1500 سوداني غادروا هولندا خلال العامين الماضيين في تجاه دول أوربية أخرى. اختارت مجموعة ثالثة اصعب الخيارات وهو العيش في أوربا بصورة غير شرعية, ولهذا القرار عدة نتائج عملية وخيمة, أولها عدم توفر العلاج في حالة المرض لانعدام التامين الصحي, والذي يعتبر الأساس في تلقي العلاج خاصة وانه ليس هنالك عيادات خاصة بأوربا. ثانيا عدم إمكانية العمل بصورة قانونية (ابيض), ويرجع هذا لارتباط العمل القانوني بوضع الشخص القانوني في البلاد. ثالثا عدم استحقاق الشخص لأي معونة مالية, وهي عبارة عن مبلغ يعطي للشخص الذي ليس له عمل أما لأنه ليس مسموح له بالعمل أو لعدم وجود عمل أو للعجز عن العمل نتيجة للمرض, ترتب عن عدم الاستحقاق لدعم مادي لجو عدد كبير من السودانيين للكنائس, وعادة ما تقدم الكنائس طعاما للمتواجدين بصورة غير قانونية بالبلاد. رابعا عدم إمكانية السفر بطريقة قانونية من والي أي بلد أخر في العالم.
عادة ما يواكب هذه الظروف الصعبة للسودانيين المتواجدين بأوربا, مطالبة الآهل في السودان بإرسال مساهمة مالية بصفة شهرية ودائمة. يعتبر تنفيذ هذا المطلب صعبا ليس فقط علي طالبي اللجوء بل حتى علي المقيمين والمتجنسين أيضا, وذلك لثلاثة أسباب أولهما انخفاض الأجور نتيجة لهامشية معظم الأعمال الممارسة بواسطة السودانيين. ثانيا ارتفاع الضرائب علي دخل الفرد والتي تصل في بعض الأحيان لنسبة 35% من أجمالي الدخل الشهري. ثالثا يعتمد دخل الشخص في أوربا علي وضعه الأسري, فدخل الشخص المتزوج مثلا أكثر من دخل العازب, ولا يوضع في الحسبان في تحديد الدخل حاجه الأهل في الوطن الأم.
نتج عن تفاعل هذه العوامل مجتمعة ظهور إفرازات ونتائج سالبة عديدة وسط السودانيين المتواجدين بأوربا, وستناول هذه الجزئية وبالتركيز علي هولندا لهذه الظواهر والنتائج السالبة.
لأبد أولا من إعطاء فكره عن عدد ونوعية السودانيين بهولندا, حيث يبلغ عدد السودانيين بهولندا حاليا حوالي 6000 شخص أغلبهم من شمال السودان, وتبلغ نسبة الرجال بينهم 70%, ويعتبر متوسط عمر الفرد منهم 27 عاما. تحمل نسبة الحاملين لدرجات جامعية نسبة 42% من العدد الإجمالي المتواجد بهولندا. هذه النسب المذكورة وفقا لإحصائيات عدد من المنظمات الهولندية والسودانية المقيمة بهولندا والمهتمة بشؤون اللاجئين عامة والسودانيين خاصة.
تختص السلطات الهولندية بتأخير اتخاذ القرارات في كثير من قضايا اللجوء للسودانيين لفترات تتجاوز الخمسة أعوام مما ذاد وضع كثير من السودانيين سوئا علي سوء وكثر من السلبيات والإفرازات علي السودانيين المتواجدين بهولندا والتي يمكن تلخيصها في الأتي:
أولا تفشي الأمراض النفسية وسط عدد كبير من السودانيين خاصة أمراض الإكتئاب, ازدواج الشخصية (الشزوفرنيا) ومرض الوسواس القهري, وهذا الأخير يمثل حالة من حالات الرفض التام للمريض لكل ما هو أوربي ويتخيل المريض أن جميع الأوربيين يترقبونه ويريدون به شرا. وعادة ما يصعب تقديم العلاج المناسب لهؤلاء المرضى لاختلاف الثقافة واللغة والدين بين المريض والمعالج ولعدم وجود أطباء نفسانيين يعرفون خلفية المريض الشخصية وتاريخ مرضه بالسودان. خلاصة القول أن التعالج عند أي شيخ طريقة في السودان افضل مما يمكن أن يقدمه الطب الغربي المتخصص في هذا المجال للمريض السوداني المتواجد بأوربا.
ثانيا ارتفاع نسبة مدمني الخمر والمخدرات وسط السودانيين, وعادة ما يمثل هذا الأمر نوع من الهروب علي طريقة النعامة. ووفقا لإحصائيات منظمة Parnassia الهولندية والتي تعني بعلاج الأمراض النفسية ومدمني الخمر والمخدرات فان نسبة السودانيين الذين يعانون حالات متأخرة من الأمراض النفسية أو إدمان الخمر أو المخدرات يبلغ 17% من إجمالي عدد السودانيين المتواجدين بهولندا, ويوجد ضمن هذا العدد بعض ممن يجمع بين تعاطي اكثر من عنصر واحد . وكما هو معروف فأن تعاطي المخدرات الخفيفة, المرجوانا والحشيش, يعد أمر قانوني ومقبول اجتماعيا في هولندا. ومن طريف ما يذكر في هذا الأمر أن أحد الفنانين السودانيين سئل عن اكثر ما أعجبه في هولندا فقال أنه يمكن سؤال الشرطي ولعة لسيجارة "البنقو" في الشارع أو في نقطة البوليس دون خوف.
ثالثا ظهور ظاهرة الانتحار وسط السودانيين نتيجة للإحباط والمعاناة وفي بعض الأحيان نتاج لتفاقم الأمراض النفسية المزمنة, وقد سجلت 5 حالات انتحار من ضمن 14 محاولة وسط السودانيين بهولندا خلال السبعة أعوام الماضية وفقا لإحصائيات منظمة Parnassia الهولندية.
رابعا ارتفاع نسبة الموت المفاجئ بارتفاع الضغط المفاجئ والسكتات القلبية نتيجة لارتفاع نسبة القلق وعدم إمكانية مواكبة سرعة إيقاع الحياة بأوربا. كما كثرت حالات الموت في حوادث السير وسط السودانيين لفقد التركيز أثناء السير في حركة المرور. ويصاحب عادة مثل هذا النوع من الموت المفاجئ صعوبات مالية وإجرائية لأصدقاء المتوفى من اجل نقل الجسمان للسودان لقلة أو انعدام التامين علي الموت (وليس الحياة) بين السودانيين بأوربا.
خامسا ضعف العلاقات الاجتماعية بين السودانيين عامة, وفي بعض الأحيان بين الأهل بنفس البلد, ويرجع ذلك لضيق المنازل والخوف من "أهل العوض".
سادسا ازدياد نسبة الزواج غير المتكافئ لزيجات أحد طرفيها سوداني أو سودانية لكبر سن الزوج أو الزوجة من اصل أوربي. كما ظهرت حالات فردية لزواج المثل الذي يكون أحد طرفيه سوداني. وهذا الأمر محصور علي الدول الأوربية التي تبيح وتعترف بزواج المثليين مثل هولندا وبلجيكا . ومن غريب ما يحكي في هذا الخصوص أن إحدى السودانيات المقيمات بهولندا قد قطعت علاقتها ببعض صديقاتها السودانيات لعدم تلبيتهن لدعوتها لحضور زفاف أخيها علي هولندي, وربما كانت تتوقع منهن مشركتها في غناء "سيروهو سيروهو" أو ربما "وليد الخرطوم بمشي معاك الليلة محل ما تدور بمشي معاك الليلة" مع الاعتذار.
ليس الغرض من هذا الموضوع تقديم الجانب السلبي للمجتمع الأوربي, فالمجتمع الأوربي به كثير من الإيجابيات التي نفتقدها في ممارستنا اليومية في مجتمعاتنا الشرقية, فهنالك الصدق في التعامل, الوفاء بالعهود والوعود، الأمانة, ودقة المواعيد, عدم التملق...و.و.و... كما لا ينفي هذا الموضع الذي تناولناه بالتحليل وجود بعض من السودانيين ممن تغلبوا علي كل أو معظم الصعاب التي تواجه السوداني داخل المجتمعات الأوربية, والمتمثلة في اختلاف اللغة والثقافة والدين وقلة فرص العمل. فقد استطاع هؤلاء إثبات وجودهم بتبوئهم وظائف وسيطة أو عليا وذات دخل لا باس به, وان كان اقل بكثير مما كان يأخذه المغتربين في دول الخليج في الفترة المذكورة سابقا. كما أن كثير من السودانيين قد تأثروا وأثروا إيجابا في هذه المجتمعات الأوربية مما جعلهم محل ثقة الكثيرين.
كما أنه ليس من أهداف هذا المقال نصح شخص بالرجوع للسودان أو عدم الخروج منه فهذا قرار شخصي يتحمل فيه كل شخص نتائج قراره وأفعاله . فكل ما يعنينا من هذا الأمر هو عكس واقع السودانيين بأوربا (وربما ليس كل أوربا), بخيره وشره, حتى يستطيع الشخص قبل اتخاذه لأي قرار معرفة كل ما ينتظره بأوربا حتى لا يفاجأ بالواقع الذي يختلف عن الحلم في كثير من الأشياء. فقد كانت هنالك أعداد كبيرة من السودانيين ممن كانوا متواجدين في داخل السودان أو بدول خليجية وغير خليجية, وكانوا يعيشون في حالة اقتصادية لا باس بها, ولكنهم سمعوا أكاذيب من نسج خيال بعض أصحاب العقول المريضة بعقدة النقص من الذين عاشوا أو يعيشون ألان بأوربا. فصور لهم هؤلاء أوربا بما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر علي بال بشر, فصدقوهم وباعوا كل ما يملكون من اجل توفير تذكرة السفر والتأشيرة لأي بلد أوربي, وعندما وصلوا أوربا قوبلوا بمعسكرات اللجوء والتي تشبه السجون في كثير من الأمور مما سبب لهم كثير من المشاكل التي ذكرناها أعلاه.
واختم هذا الموضوع بقصة طريفة لصديق لي أخبرني بان له حبوبة لماحة وسريعة البديهة, افهمها الله وضعه في أوربا دون أن يقول لها شي عن حاله بأوربا. فعندما رأته قد عاد بعد غياب جاوز الستة أعوام يلبس بالطو برد ثقيل ويحمل حفنة من عملة اليورو الأوربية وقليل من الشنط خفيفة الوزن, ولم يدعي لها ضياع شنطة أو شنطتين في رحلة السفر, فقالت مخاطبة له: "والله يا ولدي أنت مغترب (صقط) ساي" وتعني البرد الأوربي القارس.
لاهاي- هولندا
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: هاك هولندا دي!!!! حلم الهجرة لأوربا (Re: Amjad ibrahim)
|
عزيزنا / امجاد
التحية لك ولكل المكافحين والمناضلين من اجل الحياة
نعلم ان الهجرة مهما كانت اسبابها فانها ملئ بالمخاطر
والمجهول ومن ضمنها ماذكرت نسال الله لكل المهاجرين والمغرتربين
الايمان لمواجهة مصائبهم
مهما كان فالتحية لهولندا شعبا وحكومة فانها البوابة التى بها راى
كثير من اخوة لنا النور من خلالها
التحية لك مجددا
ولكل اخواننا وابنائنا بهولندا
شـــــــــــدو
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هاك هولندا دي!!!! حلم الهجرة لأوربا (Re: Amjad ibrahim)
|
سلام يا امجد والف شكر علي نقل الموضوع واتاحته للنقاش
فعلا الموضوع فيه الكثير من الحقائق كما ذكرت لكن يحتاج لتدقيق في بعض النسب الواردة فية مثل نسبة الانتحار وتعاطي المخدرات وسط السودانين فهذه النسبة اعلي كثير من المتوسط عند الهولندين وهذه علي غرابتها يمكن تفسيرها كما تعرف بان اعداد كبيرة من الافارقة مقدمين لجؤ باسم قضية السودان وهذا ادي الي اختلال النسب الحقيقية كما حدث سابقا حينما نشرت احصائية عن ممارسة الدعارة وسط الاجانب في هولندا وفوجئنا بالنسبة العالية للسودانيات ولكن اتضح لاحقا ان عدد كبير من النيجيريات والاثيوبيات ومختلف الجنسلت الافريقية محسوبة علي السودان
ثانيا لفت نظري ان الكاتب تحدث عن ضعف العلاقات الاجتماعية بين السودانين وهذا يبدو مضحكا لاننا لم نتخلي ابدا عن عاداتنا السودانية واجتماعياتنا بشكل يثير دهشة الشعوب الاخري والهولنديين انفسهم وليس غريبا ان كل السودانين في هولندا بمختلف اتجاهاتهم السياسية وميولهم يعرفون بعضهم ويجتمعون في كل المناسبات.ه
ثالثا بالنسبة لموضوع نقل جثمان اي سوداني توفي في هولندا تقوم " المنظمة الهولندية لرعاية اللاجئين" بكل اجرائات الترحيل والتكاليف هذا بالنسبة لطالبي اللجؤ اما المقيمين فهذا يتم عن طريق التامين علي الموت وبمساعدة السودانين المتواجدين هنا وعندنا امثلة علي ذلك.ه
رابعا الضرائب فعلا عالية جدا علي المرتبات لكن النسبة التي ذكرها الكاتب (35%)هي الحدالادني وتزداد قيمة الضريبة بزيادة المرتب حتي تصل الي (47%) او اكثر حسب الدخل السنوي للفرد ،
وكذلك اعطي الكاتب احساس بان كل السودانين في هولندا يعملون في مهن هامشية وهذا غير صحيح.ه
سلام يا امجد وتحياتي للجميع
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هاك هولندا دي!!!! حلم الهجرة لأوربا (Re: Amjad ibrahim)
|
Dear Amjad Got bless you, Your Articles is a true and very high quality you analyze the situation of our people in Europe, it show that you saw the truth by your eyes, and it is brave to show it! it is a new adding for this Boards articles, we hope and pray for Allah (Got) that the situation will change in Sudan. Allah with Sudanese people. In this chance We have to thank Holandian people for supporting and helping.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هاك هولندا دي!!!! حلم الهجرة لأوربا (Re: Amjad ibrahim)
|
الاخ امجد لك الشكر فيما نقلته لنا اواضفته عن اوضاع بعض الماهجرين او طالبى الجوء من السودانيين فى اروبا بصفة عامة وهولندا بصفة خاصة ولكن لدى بعض المداخلات وابدا بما ذكرته عموما الا تتفق معى ما قلته يعتبر مخاض تجربة عشتها كسودانى فى هولندا او خلافها ومعلوم ان التجارب تختلف من شخص لاخر فى نفس المنطقة وما يتاح لغيرك قد تفتقده انته وتكون النتيجة كلن يدلى برايه فى نقل تجربته مع الغربة او الهجرة الاروبية ولا يعنى هذا ان ما تفضلت بذكره لنا ليس به الكثير من التجارب التى حتما سيستفيد منها كثيرون وكم من السودانيين طرقوا ابواب الهجرة فتبأوا اعمال فى شركات عالمية او منظمات او غيرها اما عن الانتحار اذا كانت تلك النسبة العاليه التى ذكرتها. فافتكر كانت وسائل الاعلام الخارجية او بعض الداخلية تتعرض لها مما ينعكس على الشارع السودانى وأوكد لك هنالك من تربطنى بهم صداقات او صلة قرابة قالوا عن هولندا والمهاجرين من السودانيين الكثير ولكن لم يتعرضوا لتلك النسبة العاليه من الانتحار مع ذكر بعض الحالات واعتبرها طبيعية نتيجة عدم تحمل البعض للضغوط وعلى فكرة فى السودان الان اذا كانت وسائل الاعلام تعكس الحقاق لوجدته نسبة الانتحار نتيجة الضغوط تفوق ما ذكرته اما عن الموت المفاجىء فبزيارة واحد لسجلات المستشفيات السودانية ستجد النسبة عالية بسبب الضغوط لنقل المعيشية والمداخلة الاخيرة حول علاج الفكى الذى يكون انجع من علاج الطبيب تعرف ده مشكلتنا فى السودان وده موضوع طويل .لكن الدايره اقوله الامراض النفسية التى ذكرتها اكيد تكون ناتجة من انقماس الشخص فى الادمان باختلاف انواعه ومثل هؤاء لا يمكن القياس عليهم حتى يكونوا مرجعيه يمكن ان تقيم الهجرة اين ما كانت. ولكن فى النهاية ارجع واشكرك على هذه المعلومات التى حتما سيستفيد منها كل طالب هجرة لاروبا واختم مداخلاتى واقول الاختلاف فى الراى لا يفسد للود قضية مع شكرى الجزيل @@@@@@@@@ كم فى ظلمة الليل من باء ولكن كثيرون حولها لارتكاب المصائب
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هاك هولندا دي!!!! حلم الهجرة لأوربا (Re: بلدى يا حبوب)
|
الاخ امجد تحياتي وتعازي في وفاة اخيكم اتمنى ان نتقابل تلفونيا عن قريب. الموضوع جيد ولكن الاخ كمال زودها بعض الشئ في بعض النقاط ، مشاكلنا كجالية حديثة في هولندا لا تذكر بالنسبة لمشاكل بعض الجاليات الاخرى كالصومالية والتركية والمغربية واللائ انا لصيغ بهم بحكم عملى معهم، ـ الجالية السودانية كما ذكر كمال بها نسبة كبيرة من الجامعين وعلى حسب علمي اننا ناتي في المرتبة الثانية بعد العراقيين في نسبة الجامعيين. ـ معظم السودانين حضروا لهولندا بعد اكمال تعليمهم الجامعي او الثانوي وفي سن بعد العشرين ، ما اعطى مناعة للحماية من الانحرافات، اضافة الى ان الرقابة الاجتماعية حمت الكثير من الشباب صغار السن من الوقوع في الانحراف الجارف الذي قدره كمال بنسب عالية اشكك في صحتها، ونسبة لانتشار الشمارات وسط السودانين فان بنات نبق يمكنهن ان يعددن عد د المدمنين والمنحرفين في اي مدينة في هولاندا ولا اظن انهم يتجاوزون النسبة المعتادة حتى في مجتمع داخل السودان. ـ ارى ان الاخ كمال,وهو قانوني، قد تجاوز الحد بالاشارة الي ,زواج مثلي، وهذه الاسرة معروفة من هي لكل سوداني في هولندا، فبهذا وقع الاخ القانوني في المحظور وهو اشانة السمعة والتعدي علي الحرية الشخصية وخصوصية المعلومات الشخصية التي صدر قانون 9/2001 لحمايتها، ثم ان طرح هذا الموضوع علي صفحات الجرائد وبهذا الشكل السافر لا يجعل هناك فرق بينا وبين جلادي الخرطوم الذين هرب هؤلاء ونحن من بطشهم ، ولولا معرفتي بالاستاذ القانوني لقلت ان الكاتب كوزعديل. اتمنى على كمال ان يعتذر عن هذه النقطة،حتى يقفل باب نشر الغسيل الوسخ. ـ ماخذي على كمال ان يسمي اي عمل مهما كانت نوعيته ،عملا هامشيأ او تافه ، فان كان يقصد بالعمل الهامشي العمل اليدوي فقد عملت عتالي لمدة اربع سنوات ولكني قد حققت فيها الكثير ،الرضاء عن النفس في انك تاكل من عرق جبينك ،وبهذا العمل كنت من اوئل السودانين الذين احضروا زوجاتهم بعقد عمل، وقد تعلمت الكثير منالغة و الثقافة الهولندية وقد كان ذلك رصيدأ استفدت منه في عملي الحالى كمساعد قانوني واجتماعي للاجانب، لذلك لن ولم اسمي ذلك العمل هامشي لانه منه تعلمت اننا نعمل لنعيش بينما الهولندين يعيشون ليعملوا، فان وجدنا ما يسد الرمق فسنتوقف عن العمل، لذا هم متقدمون ونحن في نهاية الركب. ـ هناك المنظمات التي انشات بتصديق وتمويل من الحكومات الهولندية لحل مشاكلنا داخل المجتمع الهولندي ، فحولناها منبر لتحقيق اغراض سياسية ، وتجاهلنا ان الناس بتواجه مشاكل لغة وتربية وحصول على عمل واندماج في مجتمع جديد.في هذه النقطة فان الصومالين اثبتوا انهم اكثر تحضرا وفهمأ لواقع البلد التي يعيشون فيها، فرغم المشاكل القبلية الحادة والواضحة بينهم فانهم يتحدون ويتحدثون بلسان واضح مما جعل البلديات والوزراء يستمعون لهم ويوعدون بحل مشاكلهم والتي من ضمنها مشاكل التشرد والادمان وفقدان الهوية والتربية وغيرها ، فايننحن من كل هذا حتي النوادي والاسر الصغيرة في بعض المدن لم تخلف الا الاختلافات. وللحديث بقية و الحيطان ليها ودان. مع تحياتي لجميع القراء أبوسامر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هاك هولندا دي!!!! حلم الهجرة لأوربا (Re: Amjad ibrahim)
|
الاخ امجد حمدأ له على السلامة، وانشاء الله امتحانات موفقة. انني اختلف معك في ان كاتب المقال في مسألة اشانة السمعة قد تجاوز الحد المعقول وبحكم انه قانوني فانه يعرف مدى حدود حريته في التعدي على حرية الاخرين، والمسألة من وجهة نظري ونظرك هي اعتقاد بما يعتقد الكاتب ، فالقول الفصل هنا للاخ كمال نفسه ، فهلا شارك في هذا النقاش . واتمنى ان يكون النقاش بعيدأ عن الخوض في خصوصيات الاخرين .واتمنى على المشاركين الا يشاركوا باسماء مستعارة ، حتى نعرف مع من نتناقش؟؟؟؟؟؟؟ وكنت اتمنى ان يكون ردك على ايميلي منفصلا عن هذا المدعو البقعة لانه لم يورد معلوماته في البروفايل بتاعه، وسيكون ديدني في هذا البورد الذي دخلته في هذا العام عدم الرد على من لا يورد اسمه اويكشف عمن هو؟ لان هذا دليل واضح على سوء النية في نية الاساءة للاخرين وهو اسلوب جبان ، أتأفف ان يكون الرد علي معه في صفحة واحد، رغم اني اعطيك العذر لضيق الوقت او زحمة الدراسة و..و.. ولك الشكر مرة اخرى على الجرأة لطرح الموضوع لنقاش. وتحياتي لكل الاسرة. مع تحياتي وسمية وعبير وسامر.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هاك هولندا دي!!!! حلم الهجرة لأوربا (Re: Amjad ibrahim)
|
سلام جميعا الاخ ود البشرى ان ترد على من لا يذكر اسمه هذا امر متروك لك، انا عن شخصي ما بتفرق معاي و ارد على كل تساؤلات، ايضا هذا عرف عرف به هذا البورد، و هو انو الناس لا يدخلون باسمائهم الاصلية الا عندما يتكلمون باسم تنظيم ما و ذلك امعانا في الابانة، ايضا مايميز عذا البورد ان التسجيل يتم فيه عبر الاستاذ بكري و هو يعرف شخصيات و اسماء المشتركين الحقيقية، اذن ليس هناك فرصة لاستخدام الاسماء المستعارة بصورة سيئة كما هو الحال في سودان نت، حيث يمكنك ان تدخل بعشرة اسماء، ايضا لا اعتقد ان كاتب المقال موجود معنا في هذا البورد، ويمكنك الاتصال به عبر الايميل المكتوب اعلى المقال تحياتي و شكرا على المواصلة امجد
| |
|
|
|
|
|
|
|