سعودة المجتمع السوداني دق ناقوس الخطر

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-15-2024, 08:37 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة د.امجد إبراهيم سلمان(Amjad ibrahim)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-02-2004, 12:00 PM

Amjad ibrahim
<aAmjad ibrahim
تاريخ التسجيل: 12-24-2002
مجموع المشاركات: 2933

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
سعودة المجتمع السوداني دق ناقوس الخطر


    سعودة المجتمع السوداني دق ناقوس الخطر

    الملاحظ في الفترة الماضية تزايد ملحوظ لارتداء النقاب السعودي ( و اعني ما أقول بكلمة سعودي لأنني لا اعتبره إسلاميا) من قبل النساء السودانيات بلونه الأسود الداكن، و انتشار ظاهرة عدم المصافحة في الأيدي بين الرجال و النساء حتى بين الأقارب.و منع النساء من أداء العديد من الأعمال بحجة حفظ كرامتهن في بلاد مات فيها أكثر من مليوني شخص في حرب أهلية دامية و حرمت العديد من النساء من العائل مما اضطرهن للقيام بالعديد من الأعمال. مثل العمل في الطرمبات و المطاعم. كما أن الألسن تتناقل العديد من المواقف الحادة داخل العديد من الأسر بالحجرعلى حرية المرأة و ممارسة ضغوطات كبيرة على سلوكها و انسانيتها..

    أورد هنا بعض من مظاهر هذه الأزمة التي تعصف بالمجتمع و خطورتها و تجذرها فيه بصورة ملفتة حتى وسط المتعلمين، و يعود ذلك إلى الانتشار الواسع لمذهب أنصار السنة في السودان ( و هو مسمى للهروب من الاسم الأصلي ذو الدلالات السياسية و هو المذهب الوهابي السائد في السعودية) . حيث أن كتيباتهم توزع مجانا داخل السودان و بكميات هائلة في ظل عدم وجود أي نشاط ثقافي لمجموعات ثقافية و سياسية أخرى تنشر وعي متحرر و متقدم على المجتمع. و تعمل على نشر فكر ديني متسامح في ظل دولة متشددة دينيا في المقام الأول.

    الإشكال الرئيسي في تحليلي لقبول هذا التيار المتشدد هو قدومه من السعودية بالذات، و بما أنها هي مركز الديانة و الثقافة فهناك نظرة رومانسية لها على أنها مركز الدين الصحيح في الوعي الجمعي السوداني، و ما عداها هو هرطقة و تجديف. الإشكال هنا نفسي لحد بعيد فمن تحليل د. الباقر العفيف لمسألة الهوية السودانية في ورقته الشهيرة (قوم سود ذوو ثقافة بيضاء) ، نجد أن السودان يوجد في هامش الثقافة العربية، و هناك سعي دائم من الهامش للتشبه بالمركز و نقل ومحاولة إعادة إنتاج هذا المركز في الهامش حتى يتشبع به، لذا نرى انعاكسات هذا المركز(متمثلا في الدول العربية المختلفة) المتعددة في الهامش( الذي يمثله في هذه الحالة السودان)، مثلا نرى أن هناك في السودان حزب البعث عن بعث العراق كما هناك ممثلين لحزب البعث السوري، و هناك اللجان الثورية من ليبيا، ، هناك ممثلين للحزب الناصري المصري.. الخ من الأمثلة، بينما لا نجد مثل ذلك الانعكاس من الواقع السوداني في تلك الدول.

    عندما يصل الأمر للشأن الديني نجد تجليات هذا التحليل ظاهرة في النموذج السعودي للتدين، الذي ينتشر بسرعة كبيرة داخل المجتمع السوداني، و لذلك نجد أن العديدين مدفوعين إليه لان النموذج التديني للسعودية هو الأصل بالنسبة لهؤلاء بحكم وجود مركز الديانة هناك فكل ما يحدث في السودان من تدين متسامح هو انحراف عن النموذج يستوجب التقويم، و قد أتاحت لي الانترنت و الحوارات العديدة مع الكثير مع الأهل تلمس ذلك جليا، بل أن البعض عاد بعد عطلات قصيرة في السعودية بهذا التفكير و يدافعون عنه دفاعا مستميتا من نفس منطلق أن ذلك هو النموذج الصحيح و أننا في السودان عارضين برة النقارة كما يقول أهلنا.

    هناك عامل آخر و هو انحسار المد الصوفي بعد أن جفت موارده و تحول الأطفال إلى المدارس و بعدهم عن مؤسسة الخلوة في التعليم الأساسي مما خلق فراغا دينيا تمددت فيه قوى الإسلام السياسي المتطرفة على حساب الطرق الصوفية المتسامحة، و توسع الفكر الوهابي السعودي في السودان مستفيدا من أجواء الحرية و التسامح في الوطن على الرغم من اختلاف البلدين. و مستفيدا من الدعم اللا محدود من السعودية مما سهل حركة منتسبيه خاصة و أن الأوضاع في الفترة الأخيرة صديقة لهم حيث لا تضاد واضح بينهم و بين الحركة الإسلامية التي تعتبرهم حليفا يمكن تفعيله بسهولة عند الدق على وتر العاطفة الدينية و هذا ما كان يحدث دائما في الانتخابات الطلابية في الجامعات. و لكن يبدو أن السحر قد بداء ينقلب على الساحر فقد زاد عدد متبعي هذا الفكر بشدة و انفتحت شهيتهم للعب دور سياسي بعد أن كانوا يتظاهرون بالزهد حيال الدنيا، و انتقل الوهابيون السودانيون من مرحلة الكمون إلى مرحلة الفعل السياسي حتى ضد حلفاء الأمس و قد أدى موقفهم السياسي هذا إلى خسارة تيارات الإسلام السياسي لانتخابات جامعة الخرطوم على الرغم من الأغلبية الميكانيكية لها في تلك الساحة. هناك ظاهرة أخرى و هي تزايد عنفهم اللفظي و الشخصي في الشارع السوداني، و نشوء جماعات دينية مناوئة ضدهم تستخدم أساليب أكثر عنفا منها الهجوم المسلح على المساجد في ظاهرة لم تكن موجودة مطلقا في السودان، و نجد تناسبا طرديا بين تزايد عددهم و ذلك العنف مما يبشرنا بطالبان جديدة في السودان إذا لم نولي الأمر الانتباه اللازم، و من مظاهر الاهتمام بالشأن السياسي ذهاب شيخ الهدية إلى مفاوضات نيفاشا الأخيرة. و نزاعه مع نائبه على من يتولى الزعامة بعده و هو صراع سياسي في المقام الأول مهما حاول الكثيرين إسباغ القداسة عليه.

    هناك تغيير في استراتيجيات و أولويات التيار الوهابي السوداني فبعد أن كان يستهدف بعدائه الطرق الصوفية و يدعو إلى تكفيرها و مهاجمتها في معاقلها كمناطق كسلا، و استهداف مناطق جبال النوبة باعتبارها مناطق عذراء يسهل الدعوة فيها، و كما وجه سهامه تجاه عطبرة باعتبارها معقل لليسار، نجده في سودان الإنقاذ يستهدف الجامعات و المدن الكبيرة و من يذهب إلى السودان يتلمس هذا جليا في تزمت العاصمة الواضح مقارنة بالأقاليم التي تكون متحررة غالبا، هذه الأقاليم تمثل عمق الثقافة و الهوية السودانية المتحررة و المتسامحة، مما خلق واقعا معكوسا عن المنطق إذ أن المعروف أن المدن الكبرى و العواصم في مختلف الدول تكون في الغالب أكثر تحررا من الأرياف و القرى. هناك عامل آخر ساهم في انتشار المذهب الوهابي و هو عودة أبناء المغتربين من السعودية إلى الدراسة في السودان بما يحملونه من مفاهيم و مسلمات وهابية تحدو بهم إلى تكفير المجتمع من حولهم مما حذا بهم إلى الانخراط في التنظيمات التي تسعى لإرجاع هذا المجتمع إلى جادة الصواب، و من الملاحظات الملفتة للنظر أن أبناء المغتربين العائدون من دول الخليج الأخرى يكونون أقل تشددا نسبة للمجتمعات المنفتحة نسبيا التي عاشوا فيها، و بالطبع فان هذه الظواهر ليست مطلقة و لست هنا بصدد إصدار أحكام نهائية بل هي ظواهر ينبغي الوقوف عندها و تأملها. لان تأثيرها قد يتعدى نطاق متبعيها حتى يصل إلى السلطة نفسها و هذا ما شهدناه جميعا عندما أصدر السيد مجذوب الخليفة قرارات منع النساء من القيام ببعض الأعمال و المهن.

    لقد دخل الدين الإسلامي سلميا بعد هزيمة جيش عبد الله بن أبي السرح حربيا على أيدي رماة الحدق من أجدادنا على التخوم الشمالية مع مصر، وبعد ذلك ساهم المتصوفة في نشر الدين سلميا، لذلك نجد أن التدين السوداني غلب عليه طابع التعايش مع الموروث الثقافي للحضارة السودانية الضاربة في القدم، و قد نشاء عن ذلك تدين صوفي متسامح تمثل في تقديم المتصوفة لنموذج سلوكي ايجابي متواضع للتدين زاهدا في المتاع الدنيوي ثر بالقيم المعنوية مما حذا بالكثيرين لإتباعه حتى صار دين الدولة السودانية دون أن تسفك نقطة دم واحدة، هذا النموذج الفريد ساهم مساهمة حقيقة في تشكيل النموذج الديني و الاجتماعي في السودان، مما خلق دولة متماسكة دون شطط و دون حروب دينية بين طوائف متعددة كالتي عرفتها المجتمعات الإسلامية الأخرى.

    إن النظر للنموذج السوداني للتدين على انه انتصار لرسالة الدين الأساسية في حرية الدين و المساواة و الدعوة بالحسنى، هو من أهم شروط إعادة بناء الدولة السودانية الحديثة لتناغم ذلك الضرب من التدين مع المزاج السوداني و الذي تطور بالكثير من التجارب و التعايش. و للأسف لم يتعلم السودانيون احترام و تقدير ما أنتجته ثقافتهم المشتركة بعد، بل أنهم يهرعون دائما لما ينتجه المركز الثقافي لهويتهم المفترضة حتى و أن جلب عليهم ذلك الويلات، و لان التاريخ ولوع بتكرار نفسه فقد تماهت قوى الإسلام السياسي السودانية مع مثيلاتها المتطرفة في الدول العربية المجاورة في السعودية و مصر، لتغتال مفكرا سودانيا مسالما استنبط عصارة الإسلام السوداني المتميز في عبارة (الحرية لنا و لسوانا) و هو الأستاذ محمود محمد طه انزل الله علي روحه شآبيب الرحمة و الغفران، في مسرحية سيئة الإخراج قبل أكثر من عشرين عاما، في تنكر واضح لمزاج السودانيين المسالم و في هرولة غير منتظمة تجاه مناهج متطرفة تسفك الدماء حول العالم يوميا.


    امجد إبراهيم
                  

12-02-2004, 01:17 PM

Adrob wad Elkhatib
<aAdrob wad Elkhatib
تاريخ التسجيل: 05-05-2003
مجموع المشاركات: 638

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سعودة المجتمع السوداني دق ناقوس الخطر (Re: Amjad ibrahim)

    سلام امجد
    ظاهرة حزينه وتذكرنى بوست العم شوقى عندما دخل الهوس الدينى بيتنا
    زعلنا لمن الانقاذ ربطتهم زي عيش الريف القضارف وبعدها عملوا منهن الغراب النبيه
                  

12-02-2004, 06:39 PM

راشد يحى مدلل
<aراشد يحى مدلل
تاريخ التسجيل: 08-22-2004
مجموع المشاركات: 338

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سعودة المجتمع السوداني دق ناقوس الخطر (Re: Amjad ibrahim)

    الاستاذ امجد طرحت موضوع جيد هو فتح اضان اكتر من انو تحليل عميق ليهو , لدى بعض الملاحظات تدور حول نفس الموضوع وهو ظاهرة السلفية التى بدأت تظهر بعض مظاهر الحياة فى السودان, والتى لايمكن عزلها عن مايدور فى العالم العربى والاسلامى والمناخ السائد فى عالم اليوم والاثار الناتجة عن العولمة
    اليوم وفى مناطق مختلفةمن العالم العربى وفى ظل الاحتقان السياسىوغياب الدمقراطية وتسلط الحكام يتم رفع الشعر الاسلامى كبديل جذاب وبراق لحل المشاكل , ويت الترويج لبعض مظاهر التدين المفرط والمبالغ فيها,
    وضهرتفى فترات سابقة ظواهر جديدة فى السودان ومنها اللبس على الطريقة السعودية مما يسمى لبس اسلامى , حيث يتم عن انة اللبس الاسلامى الاوحد حيث يتم توعد من لاتلتزم بة من النساء بالويل والثبور وعظائم الامور وتم طرحة كبديل للبس السودانى للنساء من توب وخلافة ونشطت شركات عديدة فى استيراد مثل هذا اللبس لصالح شركات مملوكة للاسلاميين وبطانتهم , وهذا يزكرنا بالقصة التاريخة القديمة حول التاجر الذى استور بضاعة اقمشة من الهند الى الجزيرة العربية ناسياً عادات اللبس التى لم يكن من بينها لس اللون الاسود, فتطوع احد الشعراء وانشد ( قل للمليحة ذات الخمار الاسود.. الخ ) وبهذة الدعاية تمكن التاجر من بيع كل مخزونة من القماش ... الشى الاخر تقوم الجمعات الاسلاميةبالتشدد فى موضوع الذى للتميز وادعاء القوة المتوهمة فى مواجهة انظمة القمع العربية والتى تسمح لها بالتواجد خارج دائرة الفعل السياسى الايجابىفتتوجة هذة التنظيمات الى المواطنيين حيث تُركز على الاشكال السطحية للتدين من طريقة لبس واكل وتتعدى ذلك الى مهام اكبر من طاقتها , يحدث هذا فى كل العالم الاسلامى والسودان ليس معزولاً عن كل هذا ,, ايضاً هناك ظواهرتمدد الاتجاة السلفى فى الاعلام من صحافة وتلفزيون واستفاد من الطفرة التكنلوجية فى شبكة المعلومات فااستطاع توظيفها بشكل ظاهر
    لي سهذا فحسب ولكن اصبح من المعتاد ان يطلب شاب ملتحى من سائق حافلة متجهة الى زقلونا او الحاج يوسف الوحدة او امبدة يطلب منة ان يوقف شريط مصطفى سيد احمد اومحممود عبد العزيز ويشغل بدلاً عنة كاسيت لمحمد بن صالح العثيمين او الى كشكل او عمر خالد وبدلاً من ان يسمع الركاب غناء يبعث فى انفسهم امالاً وينسيهم عزاب المساسقة اليوميةيسمعون من يحدثهم فى حرارة السودان عن عزاب القبر وينهى النساء عن استعمال العطور ,,, يمن ان تلاحظ هكذا ظواهر وسط الشباب ممن ولودو فى فترة دكتاتورية نميرى وتربو فى شمولية الانقاذ ففى الجامعات يتم رفعةالوية التنظيمات السلامية والسلفية كبديل لاسلام الجبهة الاسلامية والتى يتهمنوها بتزييف الاسلام ويطرحون انفسهم كبديل يعيد للاسلام رونقة فماعلى الجماهير والشباب سوى اتباعهم مغمضى العيون
    ايضاً هناك فلسفة التعليم التى طرحتها الجبهةالاسلامية والتى غايتها هى اعداد الانسان الرسالى , هذة الفلسفة التى تخرج طلاباً يجدون الحفظ وفق منهج التلقين , ابتداء من المراحل الابتدائية وحتى الجامعيةلذا تجد شباباً وطلاب عاجزين عن استيعاب مايجرى فى العالموالتفكير بشكل عقلانى .. كل هذا فى غياب مؤسسات ثقافية واجتمتاعية تملاء هذاالفراغ ويتم فيها الاستفادة من جهود الشباب وطاقتهم
    لذا يكون يقع الشباب فى احضان التنظيمات السلفية التى تنادى بشعار الاسلام هو الحل ! ولكن لاتوضح لنا , الحل لى شنو ؟
    لذل يلاحظ هذا تراجع الحياة الاجتماعية فى التسعينيات عما كان سائداً خلال الفترة من نهاية الستينات وحتى الثمانينات .. تلك الفترة التى تشهد عليها صور حفلات اعراس امهاتنا وخالتنا واعماتناواهلنا الكبار بل وحتى حبوباتنا.. تلك الصور اسود وابيض والتى بدأت تختفى من جدران البيوت فى السودان ويتم الاستعاضة عنها بعروس من البنات ترتدى فُستان الزفاف الاسلامى
                  

12-03-2004, 04:31 AM

zola123
<azola123
تاريخ التسجيل: 08-22-2002
مجموع المشاركات: 7

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سعودة المجتمع السوداني دق ناقوس الخطر (Re: Amjad ibrahim)

    الاخ أمجد
    دعني اكتب لك بعض الملاحظات
    في زيارة اخيرة للسودان بعد غياب طويل
    كنت استغرب كثيرا غياب الثوب السوداني الجميل واعلن ذالك كثيرا
    الفتيات يرتدين زي شبه موحد: اسكيرت داكن اللون وبلوزة سادة فاتحة
    ضيقة جدا في الغالب وطرحة ملونة
    بالاضافة الى أثواب بيضاء اللون ترتديها الموظفات
    كان عليك التدقيق لترى ثوبا جميلا ملونا كما نحب ان نرى المرأة السودانية متوشحة به

    أنا هنا في الامارات قد ارتدى العباءة السوداء في مناسبة اوأخرى
    واجدها ساترة جدا خصوصة عند الذهاب الى حفل خارج المنزل وأنا متأنقة
    قد تحميك من اعين المتطفلين حتى وصولك للمكان
    في رمضان مع صلاة التراويح والقيام لا اجد انسب من العباءة رداءا هناك
    لاكن ما دون ذالك ارتدى ثيابي العادية وحجابا مقتنعة بانه الزي الذي يناسبني

    استغرب جدا قولبة رداء الانثى في زي معين او لون معين وهو ما يتناقض مع طبيعتها
    المحبة للتغير والتطوير والابتكار
    حتى الخليجيات الملتزمات هنا بيزهن الوطنى اراهن يحاولن التغلب على ذالك باختيار احدث وارقى انواع والوان الاحذية والحقائب
    في تناسق جميل , وهي كل ما يظهر منهن غير السواد, حتى الشيلة( غطاء الرأس) تجدهن يخترن ارقى انواع الحرائر ويملن الى البهرجة في التصميمات وتطعيمها بالخرز والخيوط اللامعة.
    تفصيل العباءة هنا يكلفك مبلغا قد لا يقل عن ال500 درهم والانواع الجاهزة لا تجاريها اناقة
    العبائة نفسها يحرصن على غسلها بارقى انواع الشامبو المعد خصيصا لاقمشة العبائات الغالية, ثم لا ينسين تبخيرهاوتعطيرها بادوات خاصة قبل كل خروج.
    النتيجة زي جميل ووتطوير مقنع لهن ولمجتمعهن الذي لا يرضى بديلا لهذا الزي

    في المقابل, عندما ارى السودانية مرتدية للعباءة, اجدها تختار ارخص الانواع التي قد تكون قصيرة تظهر عقبيها في تأكيد انها اشترتها جاهزة.للاسف الشديد واعتذر عن ما يلي لاكن الكثير تفوح منها رائحة غير محببة
    تنجم عن ارتداء العبائة لمرات عديدة دون غسلها. وهذا السبب بالتحديد للاسف مجددا هو سبب لجوء الكثير من السيدات للعباءة كزي توفيرا لاثمان الاثواب الغالية التي عليها تغييرها, وتظن ان اللون الاسود للعباءة لا يظهر اتساخها بسرعة
    النتيجية, السودانية عندما ترتدي العباءة تظهر مبشتنة في الغالب
    وهو ما لا يرضينا ويثيرغضب الكثيرين من الرجال السودانيين والذين اظنك منهم
    فكم هو جميل ومحتشم ثوبنا السوداني
    وكم يمكن ان يلعب زوق السيدة في اخيار الالوان الهادئة والاقمشة الغير شفافة والحرص على تغطية الراس من تحته في الخروج به كقطعة فنية جميلة وساترة
    ما هو العيب في زي كهذا والأهم من كل ذالك ( أنه بيشبهنا) وعنوان لنا

    هؤلاء القوم في الخليج خرجوا من بيئة فقيرة الموارد, حيث لا زراعة ولا صناعة,وعوامل اخرى كثيرة معروفة هي التي اثرت في اختيار مجتمعهم لهذا الزي. وهي بالتأكيد ليست كونهم اكثر المجتمعات تدينا او التزاما خلقيا .
    نحن باي حال من الاحوال لا تنطبق علينا هذه الظروف ولا اجد مبررا للمناداة بان يكون الزي الاسلامي الرسمي في السودان هو العباءة السوداء !!

    تحياتي
    زولة123
                  

12-03-2004, 06:27 AM

Amjad ibrahim
<aAmjad ibrahim
تاريخ التسجيل: 12-24-2002
مجموع المشاركات: 2933

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سعودة المجتمع السوداني دق ناقوس الخطر (Re: Amjad ibrahim)


    سلام جميعا

    صديقي العزيز عبد الله الخطيب تحياتي لكل حجر و طير و شجر في اولشتن و ذكرياتها الرائعة التي لم تفارقني ابدا، كلامك صح و النساء فعلا مبرطات في السودان كعيش القضارف،
    الاشكال ليس التربيط في حد ذاته لان ذلك خيار شخصي في النهاية، العلة تكمن في المنهج القسري لذلك و السائد، و ترى الناس يقسون بنظراتهم و سلوكهم على المرأة الغير محجبة في تراجع واضح عن الرقي و الالتزام الاخلاقي الذي كان يميز الشارع السوداني قديما، و هي شارع كان متحضرا للغاية و يرى المرأة كانسان في المقام الاول، يجب ان يتعامل معها من هذا المنطلق، كنا نرى اهالينا في امدرمان من نساء و شابات يلبسن ازياء غير متحجبة و يزرن الاهل مشيا على الاقدام من جانب بيت ازهري الى ودنباوي دون مضايقات، بل ان والدتي تحدثني دائما انهن كفتيات كن يأجرن العجلات اسوة بالاولاد من دون ان يكون في ذلك اي حرج، فانظروا كيف اصبحنا بعد خمسين سنة من ذلك التاريخ و نحن في القرن الواحد و العشرين.

    معاملة المرأة كانها عورة يفتح الباب على مصارعيه لتحجيمها و تحجيم حركتها و حرياتها، و المرأة مطالبة هي بنفسها ان تقود الصراع لاكتساب حريتها و استنباط المثل العليا في الدين نفسه التي تؤكد انسانيتها و استقلاليتهاو ان تبتعد عن القبول الغير ذكي لاجتهادات المتطرفين من الاسلاميين لتحييد نصف المجتمع المهضومة حقوقه سلفا، و تمرير اضطهاد جديد للمرأة تحت عباءة دينية مما يضفي على الاضطهاد ثوبا مقدسا يصعب الخروج منه او عليه لان ذلك يعتبر خروجا من الدين من وجهة نظر المتشددين.

    الاخ راشد مدلل
    شكرا على المرور و التعليق المسهب
    الحقيقة العالم العربي و الاسلامي مأزوم و مهزوم، و المواطن فيه يحس بالمرارة لكل ذلك، و لغياب الحرية و الديمقراطية و مناهج التعليم القاسر تعمق احساس الاحباط هذا، حكام العالم العربي يسرفون في ابراز الدور السلبي لاسرائيل كشماعة لاستمرار حكوماتهم القامعة لشعوبها و كان مشاكلهم كلها ستحل اذا محيت هذه الاخيرة من الوجود.
    من هذا الواقع المأزوم تبرز مقولات الاسلام هو الحل و متبعوا الاسلام السياسي يعون هذه الحقائق جيدا لذا فهم يجيدون العزف على هذا الوتر، لانه يصادف هوى عن الانسان العربي الهائم عشقا بماضيه التليد دون دراسة رصينة لذلك التاريخ و اخفاقاته و انهار الدماء التي سالت فيه بين اتباع الدين الواحد.

    هذه الرومانسية تسوق الانسان العربي المسلم الى محاولة دائمة لاستيراد قيم ماضوية لتقديم حلول لمشاكل آنية حاضرة، لانه نأى بنفسه عن الاجتهاد لاستنباط الحلول العملية و الاجتهادات الفكرية اللازمة لذلك، حتى في مجال الدين الاسلامي نفسه، لذا فهناك رفض قاطع لكل اجتهاد حقيقي لان الاجتهاد قد يفتح الباب على مصراعيه لنشاط فكري عارم ليس هو بمستعد للخوض فيه على الاقل في الوقت الحالي، لذا فنجد المقولات و الشعارات هي السائدة مثل الاسلام هو الحل و العودة الى ما خلفه السلف الصالح...الخ

    كل ما ذكرت اعلاه و ما ذكرته انت من ملاحظات حصيفة استغلها الاسلام السياسي كي يحشد الناس حول شعارات دون توضيح اي مشاريع عملية للحكم، و حالما يصل السلطة يصبح الحديث عن مشاريع حقيقية تحصيل حاصل و تصبح السلطة وسيلة للقمع و النهب و توزيع صكوك الغفران و عقود زواج الحور العين، و تصبح المرأة هي الضحية الاساسية للقمع السياسي المؤدلج دينيا، ويصبح قمعها واجب مقدس كالجهاد ضد الغير مسلمين من ابناء الوطن الواحد.
    الحقيقة لم ارغب في توسيع الموضوع اكبر من اللازم لان سيخرج عن الاتجاه الذي وددت ان اوجهه اليه.

    الاخت الدكتورة زولة سأعود لاحقا للتعليق نسبة لقلة الزمن، شكرا على المرور

    لكي ودي امجد
                  

12-03-2004, 08:55 AM

Marouf Sanad
<aMarouf Sanad
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 4835

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سعودة المجتمع السوداني دق ناقوس الخطر (Re: Amjad ibrahim)

    دكتور امجد ازيك ...اردت ان اعلمك باني اصبحت عضوا بالبورد...سوف اعود للتعليق لاحقا
                  

12-03-2004, 10:35 AM

Adil Isaac
<aAdil Isaac
تاريخ التسجيل: 12-02-2003
مجموع المشاركات: 4105

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سعودة المجتمع السوداني دق ناقوس الخطر (Re: Marouf Sanad)

    Dear Amjad,

    Thanks for raising this issue. It is a tragedy that any human being would find anything to do with Saudi Arabia Attractive!!. It is certainly sad to find residentail areas in sudan given Saudi names, and now their backward looking and midieval dress code is being forced upon women and the ist is much longer .......too sad, but what else can you expect these days!!!


    Regards

    Adil
                  

12-03-2004, 12:50 PM

عبد الوهاب المحسى
<aعبد الوهاب المحسى
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 982

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سعودة المجتمع السوداني دق ناقوس الخطر (Re: Amjad ibrahim)

    الاخ الدكتور امجد ابراهيم
    لك التحايا
    لقد اصبت كبد الحقيقه وشكرا لتناولك الجرئ لهذه الظاهره الخطيره المتناميه فى مجتمعنا المتسامح - وفى اعتقادى ان الجو الذى خلقته سلطة التغييب والتجهيل الظلاميه - جو الخواء الفكرى وانعدام الاداب والفنون الانسانيه وضنك العيش والتضليل الاعلامى للشباب - تلك الاجواء التى خلقتها سلطة الجبهه الآثمة الاثيمة اوصلتنا الى ما نحن عليه الآن من انتشار لنفوذ مثل تلك الجماعات الظلامية المتطرفه - ولا ننسى ان تمويل الجبهه الاسلاميه وثراء افرادها الفاحش كان عن طريق بنك فيصل الاسلامى الذى اتوا به الى السودان بحجة اسلمة النظام المصرفى - وفى القائمة ايضا بنك البركه والبنك السعودى السودانى وايداعات اسامه بن لادن فى بنك الشمال الاسلامى وبالتالى فان تلك البنوك - وكذلك النظام السعودى الاقطاعى المترهل ربيب الاستعمار البريطانى والامبرياليه الامريكيه تتحمل جزءا من المسئوليه فى شقاء الشعب السودانى وانينيه تحت وطأة هذا النظام الفاشى اضافة الى ملايين الارواح التى حصدتها الحرب الاهليه فى الجنوب والغرب والشرق بحجة رفع راية الاسلام وتمكين التوجه الحضارى فى ربوع السودان . ان تلك البنوك والنظام السعودى الذى احتضن قيادات الجبهه الاسلاميه ابان الفترة الاولى لنظام المخلوع امامهم الفاسق جعفر نميرى لا بد ان نسلط الاضواء على انها جميعا قد لعبت ادوارا ادت الى ما نحن عليه الان . كما ساعدت - اضافة الى الانظمه المصريه الاستعماريه- الى ضرب الحركة التقدميه السودانيه فى ستينات وسبعينات القرن المنصرم .
    ان تسليط الاضواء على هذه الجماعه السلفية ومصادر تمويلها وعمالتها للنظام السعودى المرفوض من شعبه ليعتبر هاما فى هذا الوقت لكى نعبد الطريق القويم لقيام السودان الجديد.

    ان النوبيين قد قاوموا الغزو العربى منذ بواكيره ولكن فى نهاية المطاف تم استيعاب غالبيتهم فى منظومة الاسلام السياسى العروبوى - اضافة الى ان السعودية كانت ولا تزال سببا لعدم ثورة النوبيين الجديده - فتجد مئات المعدمين منهم من كل قريه نوبيه فى مدن السعوديه الكبرى واتخذت الهجره الى السعودية ودول الخليج كوسيله سهله للرزق بدلا من الثوره على التهميش والافقار والتهجير الذى فرض عليهم وبشكل مدروس ومخطط منذ فترات بعيده - وقبل ان تظهر السعوديه كان النوبيون يهاجرون الى اواسط السودان واستقروا بها ومنها الجزيره وتوتى وبحرى وبرى والى غيرها من اصقاع السودان المختلفه لعدم اهتمام الحكومات المختلفه بمناطقهم اضافة الى تجريدات بعضها حملات تأديبيه عليهم.
    _________________
    وما نيل المطالب بالتمنى ولكن تؤخذ الدني غلابا
                  

12-04-2004, 05:12 AM

mohammed alfadla
<amohammed alfadla
تاريخ التسجيل: 10-06-2003
مجموع المشاركات: 1589

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سعودة المجتمع السوداني دق ناقوس الخطر (Re: Amjad ibrahim)

    up
                  

12-04-2004, 05:53 AM

Amjad ibrahim
<aAmjad ibrahim
تاريخ التسجيل: 12-24-2002
مجموع المشاركات: 2933

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سعودة المجتمع السوداني دق ناقوس الخطر (Re: Amjad ibrahim)


    سلام جميعا
    الاخت العزيزة زولة

    كما قلت للاخ مدلل انو قصة الزي هي خيار شخصي في النهاية، لكن الفرق هنا الاجبار على نمط معين، و كما قلت ايضا القصة عندما ترتبط بالدين لن تكون ظاهرة عابرة، بل ستترسخ اذا لم نواجه الشطط الذي تمهد له مثل هذه الممارسات و الرسائل الخفية لتمهيد خنق حريات المجتمع مرحليا، حتى يصبح الكلام مع زميلات الدراسة نوعا من الشروع في الفاحشة.

    اتفق معك ان الزي الاسود للمرأة هذا هو عامل ملازم لتلك المناطق و بغض النظر عن التدين السائد فيها، هذا الزي المتزمت لا يناسب المزاج الافريقي لذا ترين جيدا التلوين الصارخ في كل ملابس الافارقة مسيحين و مسلمين و هو يمثل انعاكسا لما يرونه في طبيعتهم من تفرد و غنى بالالوان.

    نسبة لاغترابي المزمن منذ نعومة اظفاري مع الاهل فكنت الاحظ بصورة واضحة الاشياء الوافدة على المجتمع السوداني بعد كل زيارة سنوية ارجع بها الى هناك، و هناك نزعة عند السودانيين كما ذكرت في المقال للتشبه بما يحدث في البلدان العربية من انماط سلوكية، و مثلا في فترة ما صار سلام القبل بين النساء سائدا حتى لتظنه من عمق الثقافة السودانية و هو لا يمت للسودان بصلة، مع انه اقل حميمية من سلام العناق السوداني المميز و من الناحية الصحية البحتة هو غير صحي اطلاقا، و سلام التربيت على الكتف، و هو سلام سوداني اصيل له الكثير من الدلالات الايجابية.

    انا قد عشت ايضا في بلدان متعددة و رأيت اجتهاد السودانيين المبالغ فيه في التحدث لاهل البلدان العربية بلهجاتهم، بدلا من التحدث بلغتهم السودانية كما يفعل المصريين مثلا، و ذلك يدفع اولئك الى بذل مجهود في تفهم لغتنا، نحن يجب ان نكون اكثر وعيا بهويتنا المتميزة، و ان نعكسها بفخر و اعتزاز و الامر متروك للاخرين ان يقبلوننا كما نحن، و لن يقلل ذلك من اعتزازنا بانفسنا من دون غرور بالطبع.


    العزيز معروف سند الف مراحب لك يا رجل على صفحات سودانيز اون لاين الذي اتمنى ان تجد لها الوقت الكافي للمساهمة مع وجودكم في بلاد العم سام الطاحنة.


    الاخ عادل اسحق
    شكرا على المرور و التعليق، طبعا الاشكالات معقدة و كما قلت للاخت زولة هو تمهيد للانقضاض على المجتمع و تمزيق نسيجه الاجتماعي، و عزل نسائه عن رجاله و النظر اليهن الريبة و الشك، و الغريب في الامر انه حتى في اعمق حدث ديني و هو الحج لا يوجد فصل بين الرجال و النساء و لا يوجد برقع اصلا، و اذا كان ذلك بهذا الوجوب الذي يودون ان يحاصروننا به الم يكن من الاجدر ان يكون واجبا و نحن نسعى بين الصفا و المروة او بجانب الكعبة المشرفة، ان هذا تناقض في الخطاب المتزمت على بعد خطوات بين بيت الله الحرام و شوارع مدينةمكة التي تسود فيها قوانين اكثر تزمتا مما هي سائدة بجانب الكعبة نفسها، انه لامر يدعو الى التأمل حقا.
    الاخ عادل مسؤوليتنا كمتعلمين كبيرة جدا في هذا المجال و ذلك في نطاق الاهل و النقاش الهاديء مع الشباب في مجتمعاتنا المحيطة بنا حتى نزيد الوعي بهذا الامر، اذكر ان احد افراد اسرتنا المهاجر الى البرازيل اتى في زيارة للسودان بعد 8 سنوات من الغربة و وجد ان ابناء اخته و بعض شباب الاسرة آخذ في التطرف، فمدد عطلته لمدة عدة اشهر قضاها في حوار عميق معهم و كثف مجهوداته بشراء الكتيبات لهم، و محاورتهم بصورة لم يتعودوا عليها من احترام لارائهم و الاستماع لهم، حتى استطاع جذبهم لمناطق محايدة و غير متطرفة، و ذهب و هو في خوف شديد عليهم الى الان، لانه احس بالفقد الكبير للجيل المتعلم و الوسيط الذي تبعثر في انحاء المعمورة. هذه مسؤوليتنا المباشرة فهلا قمنا بها.

    الاخ عبد الوهاب المحسي
    يا سليل حضارتنا التي يهتم بها العالم اجمع، و لا تلقى من محدودي الثقافة من ابناء جلدتنا الاهتمام الكافي، امة تدمر ثقافتها بايديها، و كما قال حميد
    " حيطة تتمطى و تفلع في قفا الزول البناها..!!!"
    اذكر جيدا من قاله عبد الله محمد احمد وزير الثقافة و الاعلام في زمن التتار الجدد الذي حاول تدمير تماثيل المتحف القومي بفهم انها اصنام، ما فرق هؤلاء عن طالبان الذين دمروا اكبر اثر تاريخي و حضاري في بلادهم بايديهم، و كان الدنيا خلقت بعد نزول الاسلام، هؤلاء كما قلت في مساهمتك الثرة يستغلون المبالغ الضخمة المدفوعة لدعم نشر الدين من المؤسسات المختلفة، لتمويل نشاطهم الديني المسيس، و هو استغلال واضح للعاطفة الدينية عند البشر في تمرير اجندة ايديولوجية معينة، ايضا قرأت قبل فترة اعترافات متطرف سعودي عن المهام التي كان يقوم بها ابان دراسته الجامعية في جامعة الرياض، و مراقبته للاساتذة في جهاز ارهابي متكامل لجماعة الامر بالمعروف و النهي عن المنكر، و كيف انه كان ينجح في الامتحانات من دون دراسة و تفرغه الكامل لهذه الامور التجسسية و الاعترافات مذهلة تكشف عن خطورة هذه الجماعات و تنظيمها المحكم و استخدامها لكافة مبتكرات الحضارة الانسانية لوأد هذه الحضارة نفسها، لذا لا يتوروعون في الدخول في الانتخابات طالما ستمكنهم من الامساك بالسلطة و قتل الديمقراطية التي اتت بهم نفسها.
    اما عن بنك فيصل السوداني و مؤسسات الجبهة الاسلامية المالية السيئة الذكر فحدث و لا حرج، و هم مسؤولون عن اكبر مجاعة خلقت بادي البشر
    man made famine
    في تاريخ السودان الحديث في الثمانينيات، و من سخرية القدر ان بنك فيصل الاسلامي ليس له وجود في السعودية نفسها.

    و لي عودة لاحقا
    و شكرا لك مرة اخرى على التعليق

    امجد

    (عدل بواسطة Amjad ibrahim on 12-04-2004, 03:14 PM)

                  

12-04-2004, 09:33 AM

Adrob wad Elkhatib
<aAdrob wad Elkhatib
تاريخ التسجيل: 05-05-2003
مجموع المشاركات: 638

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سعودة المجتمع السوداني دق ناقوس الخطر (Re: Amjad ibrahim)

    up
                  

12-04-2004, 03:45 PM

Amjad ibrahim
<aAmjad ibrahim
تاريخ التسجيل: 12-24-2002
مجموع المشاركات: 2933

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سعودة المجتمع السوداني دق ناقوس الخطر (Re: Amjad ibrahim)


    سلام جميعا
    هذا المقال نشر في احد الصحف عن دعم السعودية للتطرف الاسلامي عذرا لعدم توفر الزمن الكافي للترجمة


    ‘Saudi Arabia has spent billions to promote extremist Islam’

    By Khalid Hassan

    WASHINGTON: Saudi Arabia was accused at a congressional hearing here late Thursday of spending billions of dollars on fostering and promoting a puritanical, extremist version of Islam around the world.

    Two senators and a panel of experts on terrorism testifying before the Senate Judiciary Committee’s panel on terrorism said that top Saudi officials and institutions spend huge sums from the kingdom’s oil wealth to promote an intolerant school of Islam embraced by Al Qaeda and other terrorist groups.

    “The problem we are looking at today is the state-sponsored doctrine and funding of an extremist ideology that provides the recruiting grounds, support infrastructure and monetary lifeblood to today’s international terrorists,” Sen. Jon Kyl, Republican from Arizona, who chaired the hearing said, according to a Washington Post report.

    While the Bush administration is discreet when it comes to casting blame on its staunchest Arab ally, Treasury Department general counsel David Aufhauser testified told the panel that “in many ways, (the Kingdom) is the epicentre” for the financing of Osama bin Laden’s Al Qaeda network and other terrorist movements.

    He said America was not at war with any faith or sect but the “severe and uncompromising” Wahhabi movement “is a very important factor to be taken into account when discussing terrorist financing.” He said that the Saudis’ largely unmonitored spending to disseminate the Wahhabi viewpoint worldwide “is a combustible compound when mixed with religious teachings in thousands of madrassas that condemn pluralism and mark non-believers as enemies . . . It needs to be dealt with.”

    The report said, “Witnesses at the hearing did not provide many details about the Saudi religious establishment’s spending practices around the world - a problem confronted by Wahhabism’s critics for years, in part because of the Saudis’ traditional secrecy about their affairs. Alex Alexiev, an expert on extremist movements and a fellow at the conservative Centre for Security Policy, cited figures in Saudi government reports showing that between 1975 and 2002, the government had spent $70 billion on aid projects around the world. He said it was unclear whether this included the large sums in private donations doled out by Saudi-regulated foundations.”

    Alexiev quoted reports by one of the largest Saudi charities, al-Haramain, showing that each year it prints 13 million Islamic books, dispatches 3,000 proselytisers, and sets up 1,100 mosques, schools and centres.

    Earlier, Aufhauser had mentioned that after the recent synchronised bombings of several residential compounds in Saudi Arabia that killed 34 people, including eight Americans, Saudi officials closed 10 of the charity’s offices around the world. Al-Haramain’s board of directors was purged, he added, and “a significant number of prominent fundraisers” were arrested. Saudi officials had dragged their feet for months in cracking down on al-Haramain, in part because of its influence in the highest circles of Saudi society, US officials said privately. Aufhauser said since the 12 May suicide bombings there, Saudi officials have worked closely with the United States to clamp down on Islamic radicals.

    المصدر
    http://www.dailytimes.com.pk/default.asp?page=story_28-6-2003_pg7_48

    (عدل بواسطة Amjad ibrahim on 12-04-2004, 03:54 PM)

                  

12-04-2004, 03:52 PM

Amjad ibrahim
<aAmjad ibrahim
تاريخ التسجيل: 12-24-2002
مجموع المشاركات: 2933

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سعودة المجتمع السوداني دق ناقوس الخطر (Re: Amjad ibrahim)

    سلام جميعا

    و هذا خبر آخر عن اتفاق سري بين استراليا و السعودية في تحجيم تمويل الاسلام السياسي المتطرف

    Tuesday, November 16, 2004

    Aussie-Saudi deal on stopping extremist funding

    SYDNEY: Australia has struck a secret deal with Saudi Arabia to crack down on the funding of extremist Islamic groups in Australia, the Weekend Australian reported on Saturday.

    At a July 7 meeting with visiting Saudi officials in Canberra, the government officials expressed concern that private Saudi funds were being raised to pay for a $ 2.65 million (1.86 million US) mosque in Sydney linked to one of Australia’s most hardline Islamic clerics, the newspaper said. Saudi Arabia has promised to alert the government about all donations to Australia’s Islamic community by Saudi citizens or organisations, the newspaper added. The Saudi government has contributed an estimated 100 million dollars to help set up Islamic schools and mosques in Australia since the 1970s, the newspaper said.

    A foreign affairs spokeswoman confirmed that the countries discussed financing of extremist organisations at the meeting, the newspaper said. The Saudi embassy declined to comment.

    Australia has a Muslim population numbering in hundreds of thousands, many of them originally from Iraq.

    The 2002 Bali bombings, which killed 88 Australians, have heightened fears of a terrorist attack within Australia, fears further aggravated by Prime Minister John Howard’s strong support for the United States over Iraq. afp


    المصدر
    http://www.dailytimes.com.pk/default.asp?page=story_29-8-2004_pg7_45
                  

12-04-2004, 08:25 PM

زول ساكت
<aزول ساكت
تاريخ التسجيل: 11-26-2004
مجموع المشاركات: 2907

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سعودة المجتمع السوداني دق ناقوس الخطر (Re: Amjad ibrahim)

    عرفت المرأه السودانيه بالحشمه والوقار والستره

    ومسألة الحجاب او النقاب وشكله موضع خلاف بين علماء المسلمين
    ولكن مالا خلاف عليه هو ضرورة ان تكون المرأه محتشمه وغير مابرجه

    سؤالي للدكتور

    هل الملابس المنتشره حاليا بين البنات مثل البنطلونات الضيقه والجنز
    والاسكيرتات المحزقه ومايسمى بكاشف الرقم وغيرها
    هل هي ازياء سودانيه ام هي امركه وتغريب ايضا

    لماذا لم تناقش كل جوانب الموضوع وتنقد كل ما هو غير سوداني وليس النقاب فقط

    كما لم تذكر لنا ما عاد به ابناء المغتربين في دول الغرب من عادات وافكار

    ايضا تحدثت عن احزاب البعث وارتباطها بدول عربيه ولم تحدثنا عن الاحزاب التي ترتبط بدول غير عربيه
                  

12-04-2004, 10:00 PM

willeim andrea
<awilleim andrea
تاريخ التسجيل: 05-01-2002
مجموع المشاركات: 3813

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سعودة المجتمع السوداني دق ناقوس الخطر (Re: Amjad ibrahim)

    up
                  

12-04-2004, 11:41 PM

Omar Abdulla Mohd Babiker


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سعودة المجتمع السوداني دق ناقوس الخطر (Re: willeim andrea)


    الأخ الفاضل أمجد
    لك التحية الود
    لعله شرف لي أن يكون ما أثرته في هذا البوست هو أول استهلال لمداخلاتي بهذاالمنبر العملاق ولي عليه ملاحظات أرجو أن يتسع صدرك لتقبلها وفي الحد الأدني لتفهمها

    ماذكرته يشبه إلى حد كبير Brain Storming حيث أثرت عدة نقاط متداخلة يصلح كل منها لكي يكون موضوع نقاش قائم بذاته

    تغلغل الفكر السلفي (أنصار سنة أو وهابي) أسبابه ومرنيه ونتائجه ومستقبله في ضوء ماينتظر السودان في الفترة القادمة
    انحسار المد الصوفي
    تأثر المجتمعات السودانية في دول المهجر (السعودية ، الخليج ، أوروبا ، امريكا )بالحياة وقيمها في هذه الأنحاء
    الشخصية السودانية وتأثيرها السلبي في غيرها في بلاد الإغتراب
    الإنفصام (ولو مؤقتا) الذي يعتري السودانيين العائدين من الخارج (لبسا وزيا وثقافة وتعاملا مع الآخرين )

    وبالتالي فإن هذا البوست يصلح لأن يكون بوستات عدة يمكن من خلالها مناقشة كل واحدة من هذه النقاط الحيوية على حدة
                  

12-05-2004, 00:31 AM

Osman Hamid
<aOsman Hamid
تاريخ التسجيل: 11-24-2003
مجموع المشاركات: 187

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سعودة المجتمع السوداني دق ناقوس الخطر (Re: Omar Abdulla Mohd Babiker)

    العزيز د. أمجد
    لك كل الود...
    إنه مقال عميق, وقد اطلعت عليه في صفحة سودان نايل.
    لقد لفت انتباهي فيه, غير اهميته, لغته السلسة والممتعة, وحقاُ فهذا موضوع في غاية الأهمية, كوني قد رايت ماذهبت انت الي بحثه وتشريحه بالمقال, قد رايته بنفسي بالسودان, بعد غيبة دامت ثلاث عشر عاماُ, إنها ظاهرة, تستحق الدراسة والتأمل, لذلك فقد سعدت بإختيارك الموفق لهذا الموضوع.
    شكراً لكل المتداخلين,,,
    وشكراُ لعبد الوهاب المحسي, لمساهمته النيرة, ومرحباُ به بالمنبر.
    وشكراُ للمتداخلين جميعأ.
    عثمان
                  

12-05-2004, 00:24 AM

atbarawi
<aatbarawi
تاريخ التسجيل: 11-22-2002
مجموع المشاركات: 987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سعودة المجتمع السوداني دق ناقوس الخطر (Re: willeim andrea)

    الاخ أمجد
    شكرا لطرق هذاالموضوع الحيوي
    أعتقد أنه ليس في الأمر مفاجأة 0 فنحن احد المجتمعات المراوحة0 ولذلك لا نسيتطيع أن ننجز خطوة متقدمة تحسب كتراكم طبيعي لتجاربنا المتسقة مع حركة التاريخ0 ولذلك يشكل النكوص أحد أبرز ملامحنا0 وتجدني اتفق مائة بالمائة مع اطروحة د0 بولا في ورقته المميزة "شجرة نسب الغول" فهي تبرهن بشكل واضح ومحدد عمق أزماتنامنذ أزمان طويلة وما عهد الانقاذ وما انبثق منه من ظواهر الا بلورة حية للاشكال المتصل والكامن في نسيج المجتمع العروبوي0

    فلو كان التطور راسخا وسمة حقيقية من سمات مجتعنا لاثمر ذلك حراكاً حقيقياً ولانتج ثباتاً لقيم كانت مسار فخرناً يوما ما، ولما تآكلت اليوم وبات التحدث عنها نزوعاً ماضوياً باعثاً على الحنين والتحسر!!0

    وما يحدث اليوم في السودان هو نوع من الاغتراب في الدين - على حد تعبير حليم بركات- وهو محاولة للهروب من واقع معقد يجسد سيطرة العجز من مواجهته0 وسيطرة الثقافة البدوية القادمة من الجزيرة العربية هي في احدى اشكالها محاولة للبحث عن خلاص دنيوي- آخروي لهذه الاشكالات الخانقة التي تمسك بتلابيب الوطن0 وهو عجز أسهم فيه الكل بمقادير مختلفة0 خصوصا من يسمون أنفسهم بقوى الحداثة والتقدمية0 فعجزهم عن حسم معركتهم المصيرية ضد كافة القيم التقليدية أعاد انتاج هذه القيم في ما بعد وبأشكال متعددة0 والنتيجة هذا النوع من النكوص الذي نراه بهذه الفداحة0

    لك الود
    عبد الخالق السر
                  

12-05-2004, 06:06 AM

Amjad ibrahim
<aAmjad ibrahim
تاريخ التسجيل: 12-24-2002
مجموع المشاركات: 2933

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سعودة المجتمع السوداني دق ناقوس الخطر (Re: Amjad ibrahim)


    سلام جميعا
    الاخ زول ساكت مرحبا بك في هذا الحوار
    انا اتفق معك تماما في ضرورة ان الاحتشام واجب على المرأة و الرجل على حد سواء فالمجتمع ليس متكونا من رجال فقط اليس كذلك، دعوتي الى عدم التشبه بالمجتمع السعودي لا تعني اطلاقا دعوة الى الانفلات، ان ما رميت اليه هو ان ما يحدث في السعودية هو اجندة متكاملة لتحقير المرأة بداءا من تحويلها الى سوء كلها وتصيورها كمركز للشرور، و شيطان الفتنة و الاغواء مما يمهد الى عزلها من لعب اي دور اجتماعي، الخطورة في الافكار الوهابية انها تمرر اضطهاد المرأة في اطار ديني، و تلبس هذا الاضطهاد عباءة دينية تضفي عليه قداسة مفبركة تجعل محاولة تحرير المرأة من تلك القيود كفر صراح و مخالفة لامور الدين و هنا تكمن الخطورة. و كما رددت على بعض الاخوة في سودانت حيث يدور نقاش جيد حول نفس الاطروحة، فان وصفة الوهابيين العلاجية هذه للمجتمع هي كاملة و لكنها تقدم على جرعات حتى تضعضع المجتمع و تصيبه بالوهن و التفكك، فهي تبداء بمحاصرة المرأة و تستمر حتى تصل مرحلة تكفير الاخرين و تحليل دمائهم، و هذا ما رأيناه و سمعنا بام اعيننا و آذاننا حيث قامت مجموعة الفرقان باهدار دماء 10 من المثقفين و رجال دين سودانيون يحملون مفاهيم مختلفة. هذه هي الظاهرة التي اتكلم عنها و وددت ان اوجه اليها الانتباه لانها مرتبطة بتيار متكامل انفق فيه المتطرفون 70 مليار دولار في الثلاثين عاما الماضية من اموال بسطاء المسلمين لتمويل تيار اسلامي سياسي متشدد، بل و استغلوا حتى الحلف المقدس بينهم و بين النظام الحاكم في المملكة السعودية لنشر هذا التيار الديني المسيس. الازياء المحزقة و الضيقة لا ترتبط بتيار ديني او ثقافي كامل و اعتقد ان السودانيون يرفضونها و لا يتشبه بها الشارع بصورة عامة، و في اعتقادي انه موضة ستزول مع نزول اخرى، و هي مسألة مرتبطة بالتزام الشارع الذي لا اعتقد انه منفلت في السودان باي حال من الاحوال. انا انتقدت ايضا في ردي على الاخت زولة مثلا مسالة سلام القبل بين السودانيات و هو عادة وافدة لا تجد مني الترحيب مطلقا لكن موضوع النقاش هنا محدود بسقف معين و موجه لنقاش ظاهرة محددة و لم استطع ان اتوسع فيه اكثر من اللازم حتى لا يفقد بوصلته و لكني هنا في باب الردود استطيع التوضيح و الرد لذا فتجدني شاكرا لك و عظيم الامتنان على طرحك هذه الاسئلة لانها تساعدني على التوضيح.
    مسألة افكار ابناء المغتربين في الغرب ليست ظاهرة واضحة بعد لاننا كمهاجرين جدد لم ينشاء لنا اطفال كبار في الغرب حتى يشكلون ظاهرة ننزعج منها، و الموجودين الان هم حالات فردية محدودة الاثر، و على كل حال ففي اعتقادي ان اطفال المهاجرين في الغرب بعد ان يبلغوا سن الرشد هناك فلن يرجعوا مطلقا الى السودان بل سيكتفون بزيارات تتباعد كلما اتوا و شهدوا بام اعينهم التطرف و الفساد الاقتصادي و الفقر المدقع و سوء توزيع الثروة و الظلم، و هم مع تشابه سحناتهم معنا فانهم في ادمغتهم اوروبيون و امريكان و من الصعب تصور انهم سيعيشون معنا في السودان مرة اخرى لذا فهي ظاهرة تحتاج الى موضوع آخر لدراستها لكنها لن تؤثر على المجتمع السوداني باي حال من الاحوال.

    اتفق معك انني لم اذكر ظاهرة الاحزاب الشيوعية مثلا و ليس اخفاءا مني لذلك لكن هذه الاحزاب لا تمت الى هامش و مركز ثقافتنا العربية الاسلامية بصلة، و هي ظاهرة عالمية انداحت على كل العالم و تأثرت بها دول آسيا و امريكا الجنوبية و افريقياو حتى الدول العربية الاخرى. لذا فذكرها في سياق الهامش و المركز الثقافي العربي هنا لم يكن منطقيا لذلك لم اذكرها.

    الاخ عمر عبدالله
    شكرا على المرور و طبعا صدري متسع لكل ما تكتبه وما ستكتبه في المستقبل، فالغرض من هذا المنبر هو تبادل المعرفة و اخضاع الاراء للبحث و التمحيص، و قد تعلمت من الاسئلة المطروحة علي طوال فترة مكوثي هنا الكثير.
    اتفق معك ان هناك عدة محاور في هذا البوست و قد اختصرته بعد ان كان طويلا جدا حتى لا افقده الاتجاه المحدد الذي وددته و هو نقاش تاثير و تصدير الافكار المتطرفة الى مجتمع مسالم كمجتمعنا و تداعياته اليومية و نموه حتى اصبح يمسك بخنّاق البلد و يوشك ان يزهق منها الروح. الظاهرة تستوجب مننا المساهمة في الاطار الاسري بتوفير المراجع و خوض النقاشات مع الشباب بتطويل نفس و احترام لوجهة نظرهم و محاولة معرفة مصادر هذا التيار، قريب لي شاب في بداية العشرينات تسلط عليه احد منتسبي هذا التيار و اصبح يمكث معه في زيارات طويلة و رحلات و سفر و زيارات و مبيت في منزلهم بحجة الصداقة و هو يكبره بعشرة اعوام، حتى أدلجه تماما، و انتبه والد قريبنا لذلك التطرف الذي يسري في منزله متأخرا و استطاع ان يحجم الضرر لكن قناعات الفتى تغيرت تغييرا كبيرا و اصبح كادرا يمكن تحويله بسهولة الى التطرف و الجهاد داخل الوطن، و النماذج عديدة و تفاجأت بها ابان زيارتي الاخيرة الى السودان مما دفعني الى كتابة هذا الموضوع و توجيه عنايتكم كآباء و مثقفين الى هذه الظاهرة الخطيرة.

    العزيز عثمان حامد يا من ارغمتنا مشاق الحياة اليومية على عدم التواصل لك مني عميق التحايا النواضر لك و لاسرتك الكريمة.
    اذكر دائما كلماتك التي ما فتئت على ترديدها بتغول السياسي على الثقافي و لعلي الآن وعيت كلماتك تلك بصورة افضل، فالثقافي اعمق و اكبر تأثيرا من السياسي العابر، و احاول الان المساهمة في هذا الثقافي المهمل.

    الاخ عبد الخالق السر (عطبراوي)
    سعدت جدا بقدوم قلمك الجريء لهذا البوست الذي ما حسبت انه سيحرك كل هذا الاهتمام، و الشكر للتقنية التي جعلت هذا ممكنا، قرأت ورقة د. عبد الله بولا القيمة و لقد حلل فيها تماما شجرة نسب الغول في الثقافة و اتمنى لو يعاد نشرها هنا حتى يستفيد من الكثيرون، هناك امر مهم جدا اشرت انت اليه بذكاء في موضوعك القيم عن ابناء المغتربين و معاناتهم بعد عودتهم الى الدراسة الجامعية في السودان والرفض الذي يعانون منه و الذي يجرفهم زرافات ووحداناتجاه تنظيمات الوهابيين فهي تمثل جزء اصيل من ثقافتهم التي اتوا منها لذا فهم مستهدفون من جماعات الاسلام السياسي لعلمها التام بهذه الاشكالية، و النموذج الذي ذكرته اعلاه عن قريب لي هو ايضا ممن تربوا في السعودية، و عضو في التنظيم الوهابي في جامعة الخرطوم.
    اتفق معك ان فشل قوى الحداثة واضح و ملمومس فهي في انشغالاتها بصراعاتها المحدودة يسرق منها الوطن كله و هي غافلة.
    عندي لك طلب و هو ان تتصل بي على الايميل الخاص، لانني بصدد عمل مشروع معين اتمنى ان تساهم انت فيه عبر مقالاتك المتعددة، و قد بحثت عن تلك المقالات عبر البحث لكني لم اجدها فهلا راسلتني عبر هذا الايميل

    [email protected]

    لكم ودي امجد
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de