دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
Re: 64 عاما من نضال الشيوعيين السودانيين (Re: elsharief)
|
ما تم انجازه فى فترة التأسيس للنواة الماركسية # استطاعت بالتعاون مع الحركة الشيوعية المصرية أن تقدم عموميات الماركسية اللينينية باللغة العربية
#استطاعت أن تجذب الى صف الماركسية عددا من المثقفين الوطنيين الذين لعبوا دورا هاما وسط أحزاب الطبقة المتوسطة فيما بعد وخاصة ابان المعركة الوطنية الكبرى عام 1948 # استطاعت أن ترتبط مباشرة بالحركة الوطنية التحررية منذ نشأتها وأصبح هذا تقليدا ثابتا للشيوعيين السودانيين.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: 64 عاما من نضال الشيوعيين السودانيين (Re: elsharief)
|
من اجل مستقبل الوطن الحركة السودانية للتحرر الوطنى وضعت شعار النضال ضد الاستعمار بوصفه قضية البلاد وأوضحت ان المشكلة ليست هى بين دعوة لوحدة وادي النيل تحت التاج المصري ودعوة للأنفصال من مصر بل هي مشكلة التخلص من الاستعمار الاجنبي.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: 64 عاما من نضال الشيوعيين السودانيين (Re: elsharief)
|
اول حزب سوداني يضع تقاليد العمل الثوري من ادوات المظاهرات والليالي السياسية والمنشورات , وفى عام 1948 لمقاومة الجمعية التشريعية وسياستها الاستعمارية المجحفة ضد الوطن بادر الحزب بأصدار أول منشور وبادر باخراج اول مظاهرة تعلن سقوط الجمعية التشريعية وكان المناضل العمالي (قرشي الطيب) اول شهيد
| |
|
|
|
|
|
|
Re: 64 عاما من نضال الشيوعيين السودانيين (Re: elsharief)
|
المنشور الأول
يقول أحد التقارير الصادرة عن رئاسة بوليس السودان فى 3 فبراير 1949 عن الحركة السودانية للتحرر الوطنى (الحزب الشيوعي فيما بعد)
لقد علمنا بوجود هذه الحركة فى سبتمبر 1947 عندما ظهر فى مدينة عطبرة منشور مطبوع بالرونيو يحرض عمال السكة حديد على الاضراب وكان وقتها الطلبة الذين يدرسون فى مصر مازالوا فى عطلتهم الدراسية , كما كان هنالك شعور عدم الرضا بين عمال السكة حديد وقد دعا ذلك المنشور الى تدمير المستعمرين
لمحات من تاريخ الحزب الشيوعي السوداني
| |
|
|
|
|
|
|
Re: 64 عاما من نضال الشيوعيين السودانيين (Re: elsharief)
|
1951 أول صراع فكري يتم داخل اروقة الحزب بقيادة سكرتير الحزب سابقا عوض عبد الرازق ومجموعته حول هل يظل الحزب مستقلا ام يكون جناحا يساريا فى الاحزاب الاتحادية وحول النظرية , وتم فتح اول مناقشة عامة للحزب وتم حسم المناقشة العامة فى مؤتمر الحزب الثانى فى اكتوبر 1951 للوجود المستقل للحزب , لم تتقبل مجموعة عوض عبدالرازق اراء الاغلبية من عضوية الحزب وخرجت فى أول انقسام فى تاريخ الحزب وكونت تنطيم (الجمعية الوطنية)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: 64 عاما من نضال الشيوعيين السودانيين (Re: elsharief)
|
فى عام 1955 انفجر الصراع فى الجنوب وأول تمرد , طرح الحزب الحل السلمى الديمقراطى لمشكلة الجنوب , وطرح شعار الحكم الذاتي الاقليمي للجنوب والاعتراف بالفوارق الثقافية بين الشمال والجنوب والاعتراف بحق الجنوبيين والتجمعات القومية الاخري بأستخدام لغتها الخاصة فى التعليم .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: 64 عاما من نضال الشيوعيين السودانيين (Re: elsharief)
|
الإحترام والسلام
التحايا الرفاقية للحزب الشيوعي السوداني في إشراقة سنته الجديدة
التحايا لنضالات العسكريين والنقابيين والمدنيين ولألة الحزب السياسية لماذا نهمش أبطالنا وأجدادنا القدماء ونبدأ من أخر صفحة بينما التاريخ يقرأ من أوله صالح المطبعجي (ودالحاجة) حوكم سنة 1924 بتهمة الشيوعية وبينه الناس الكانوا سنة 1907 المذكورين في كتاب رفعت السعيد (إثنين من الشوام الثلاثة في مصر) والناس الإشتغلت مع ناس عرفات محمد عبدالله 1927-1937 كانت في صلات وفي تنظيمات كاربة السرية وتسميتها حلقات ماركسية تسمية ضعيفة لا تمييز موجب فيهافكل الماركسيةاللينينية حلقات في حلقات في سلسلة جدل وتطور وإرتقاء
كلام حلقات دا كلام المركز الجديد الثالث مابعد 1946 لكن دا بضر الهامش وبفوت ذكر واحد من الناس الكانوا ضمن المركز القديم للجيل الثاني ومؤسس أصيل للمركز الحاضر في حياتناهو عبده دهب حسنين
ورغم الإضطراب الأيديولوجي الذي عاناه من تقلبات الحزب وتقلبات عالم التحرر في تلك الأيام إلا إنه يبقى رغم كل شيء كإضطراب العلم وخفقه مع حركة وتيارات الهواء وأنفاس الحياة حوله.
عبده دهب حسنين
| |
|
|
|
|
|
|
Re: 64 عاما من نضال الشيوعيين السودانيين (Re: dardiri satti)
|
تعلمنا من هذا الصرح ان الفرد للجماعة على مستوى الواقع تعلمنا ان نقوم بالعمل الجماعى اشتغلنا ونحن صبايا بعد فى تدريس محو الامية واتعلمنا الخياطة والطبيخ فى فصول الاتحاد النسائى الكان نهرا يصب فى ذاك المحيط تعلمنا ان نغنى للوطن وباسمه ونحغظه اينما كنا رغم انى الان لا انتمى سياسيا لكنى ابنة ذاك المحيط وساظل ابنته
| |
|
|
|
|
|
|
Re: 64 عاما من نضال الشيوعيين السودانيين (Re: سلمى الشيخ سلامة)
|
.. لا يزال امرا محيرا : كيف تمكن هؤلاء الناس من إدخال و سودنة و توطين فكر ماركس في بلاد رقعتها شاسعة بعلاقات الإنتاج ما قبل الراسمالي، بلاد مُخلفات الفكر السناري ذو المائة الف ضريح، بلاد جبل موية، و جبل سقدى
.. بل، كيف تمكن رجال مثل الجزولي سعيد و سيد احمد الشيخ (ابو نجلاء) من إدخال مفهوم عائد الإنتاج و فائض القيمة في أذهان مزارعي بحر ابيض و ابطال عنبر جودة
* شكرا يا شريف، و نرجو ايراد مقتطفات من ( الناريشن) بتاع الجزولي سعيد الوارد في مجلة الشيوعي عن اصل و فصل تلك الحلقات الماركسية القديمة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: 64 عاما من نضال الشيوعيين السودانيين (Re: أحمد طراوه)
|
الف شكر للأضافة والتعليق بذكرى نضالات الحزب الشيوعي السوداني خلال 64 عاما والتحية لكل من Al-Mansour Jaafar
خالد العبيد هاشم محمد الحسن عبدالله dardiri satti سلمى الشيخ سلامة أحمد طراوه
[ان الظروف المحلية والدولية والاقليمية التى كانت قائمة انذاك كانت تفرض قوة اجتماعية تثق بشعب السودان وبمستقبله, وتحدد دون وجل طبيعة النضال ضد الاستعمار ومن اجل الاستقلال الوطنى ,قوة توضح الحقائق الدولية المعاصرة , وتوضح طبيعة العلاقات السودانية المصرية وتبدع التنظيم الحديث والتقدمى الملائم للحركة الجماهيرية السودانية ويضع منهاجا يلبى رغبات الشعب السودانى المشروعة فى الديمقراطية السياسية الاجتماعية. ان تكوين ونمو أول نواة للماركسية اللينينية فى السودان لم يأت قسرا او عن طريق الاستيراد كما يدعى أعداء الشيوعية في السودان بل كان تطورا منطقيا للفكر السودانى وحاجة ماسة فرضتها الظروف التى واجهتها البلاد]
لمحات من تاريخ الحزب الشيوعي السوداني
| |
|
|
|
|
|
|
Re: 64 عاما من نضال الشيوعيين السودانيين (Re: elsharief)
|
فى اليوم الأول من سبتمبر 1948 عقدت اللجنة المركزية لهيئة شئون العمال بعطبرة أول اجتماع لها بعد ان تحولت من لجنة تمهيدية وأجرت انتخابات جديدة وانتخبت قيادتها, وكما كانت التقاليد فقد رأس ذلك الاجتماع اكبر الأعضاء سنا وتولى أعمال السكرتارية أصغر الأعضاء سنا , وكان اصغر الأعضاء سنا هو المناضل العمالى الشيوعي الشهيد الشفيع احمد الشيخ . الذى قدر له أن يقود الطبقة العاملة السودانية فى احلك الظروف حتى دفع حياته فداء لها وهو يهتف باسمها وباسم حزبها الشيوعي الى أن تدلى رأسه الشامخ من على مشانق السفاح نميرى فى الساعة الثانية من ظهر يوم 26 يوليو 1971
| |
|
|
|
|
|
|
Re: 64 عاما من نضال الشيوعيين السودانيين (Re: elsharief)
|
أول إفريقي يتسلم منصب رئيس تنفيذي لمنظمة نقابية عالمية أول متفرغ حزبى للحزب الشيوعي السوداني
يقول الراحل ابراهيم زكريا
كانت مهمتى الأولى هى أن اطور جهاز الطباعة.كان على ان افعل هذا فى ظروف بدأ الحزب يظهر أمام الجماهير - وبالطبع أمام البوليس أيضا - بأعتباره حزبا يهتدى بالماركسية اللينينية ويتبنى شعارات محددة تختلف عن الشعارات التى كانت ترفعها أحزاب البرجوازية ويقود معارك من أجل تحقيق تلك الشعارات. فمن ناحية صار الحزب فى حاجة الى وسائل تعبير لتوصيل رايه لأوسع قطاعات الشعب فى حدود الامكانات ومن ناحية أخرى بدأت أجهزة البوليس السرى - كما كانت تسمى آنذاك - فى مطاردة أعضاء الحزب وضرب حصار حوله وقتله فى مهده كما كان يعبر عن بعض "الحكام" الأنجليز. إذن المهمة لم تكن سهلة حتى بمقاييس ذلك الوقت حيث كان جهاز المباحث فى حالة بدائية.
بدأنا بتوسيع شبكات الرونيو, وحتى ذلك الوقت كنا نعتمد على الكتابة باليد على الشمع وكانت هذه عملية قاسية ومستهلكة للوقت بشكل فظيع ,ولا يمكن أن أنسى مطلقا الفرحة التى عمت الرفاق يوم أن أصدرنا أول منشور مطبوع بالآلة الطابعة,كان هذا فى ذلك الوقت تطورا تكنيكيا هاما. وأخذت كل المطبوعات تظهر بالآلة الكاتبة. لم يكن المنشور وحده يكفى بالرغم من ازدياد عدد المطبوع وتوسع التوزيع وكان لابد من إصدار صحيفة مركزية, فخرجت اللواء الاحمر فى ديسمبر عام 1950 خرجت فى البداية من أربع أو ست صفحات وكان خروجها بمثابة ثورة فى تاريخ عملنا الصحفى الحزبى,وبعد فترة فاجأ جهاز الطباعة مجموع أعضاء الحزب بأن خرجت اللواء الاحمر واسمها مطبوع بالون الاحمر. ثم انتقلت اللواء الاحمر بعد ذلك لتصدر مطبوعة فى مطبعة صغيرة تدار باليد وتحتاج الى عضلات. ظروف العمل كانت صعبة للغاية,المطبعة كانت تعمل فى غرف مغلقة تماما لمنع صوتها من التسرب , العمل كان يتم بمساعدة مصباح الغاز مع انعدام التهوية,يضاف الى ذلك قلة الغذاء .
ومع كل هذا فقد عمل ذلك النفر من الرفاق بثبات وعزيمة وحب عميق لحزبهم وشعبهم.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: 64 عاما من نضال الشيوعيين السودانيين (Re: محمد هشام)
|
معاوية العبيد ومحمد هاشم الف شكر للمرور الحزب الشيوعي والمخابرات البريطانية
لايوجد حزب سياسي فى تاريخ السودان المعاصر قد تعرض لمثل ماتعرض له الحزب الشيوعي السوداني من ضروب الملاحقة والمطاردة ومحاولة الحرمان من الحقوق السياسية والدستورية .. ولقد كانت تصفية الحزب الشيوعي ومصادرة نشاطه حلما راود الادراة الاستعمارية فى بلادنا منذ نشأة الحزب فى منتصف اربعينات هذا القرن .. وظل نفس الحلم يراود أخيلة الرجعية وقوى التخلف حتى بعد الاستقلال . لقد أصدر الاستعمار البريطانى فى السودان قانون حظر الشيوعية وفشل فى تنفيذ أحلامه , وسارت حكومات فترة الحكم الذاتى والاستقلال على نفس الدرب وفشلت جميعا, ثم حاولت قوى اليمين مجتمعة ومتحدة من جماعة الاخوان المسلمين رأس حربة لهجومها وفشلت أيضا , كما حدث فى مؤامرة معهد المعلمين العالى وكما حدث فى قضية المناضل الشيوعي صالح الخير. أن الحزب الشيوعي وجد ليبقى , لانه جاء نتيجة احتياج تاريخى حتمته ظروف السودان المعاصر. وللذين يبحثون عن اجابة لسر بقاء الحزب الشيوعي رغم الحظر والمنع والمصادرة والعنف والتصفية الجسدية والمكر السيئ, نقدم صفحة من معركة الحزب والطبقة العاملة فى مواجهة المخابرات البريطانية, ففيها عبرة للذين ما زالت تراودهم أحلام اليقظة لمحات من تاريخ الحزب
| |
|
|
|
|
|
|
Re: 64 عاما من نضال الشيوعيين السودانيين (Re: elsharief)
|
(1)- حول حوار ضياء الدين بلال مع محمد إبراهيم نقد ومصادرتاريخ الحزب الشيوعي السوداني ****************************************************************************** الـمصـدر: http://www.alayaam.info/index.php?type=3&id=2147506911 الـموقع: (جميع الحقوق© 2008 محفوظة لصحيفةالاياماليومية)- بتاريـخ: الاربعاء- 2008-07-29- -----------------------------------------------------
أخبار مرتبطة: تـجدها بالرابط اعـلاه- *************************************** كريم مروة وحركة الشيوعيين العرب (الحزب الشيوعي السوداني نموذجاً) - كريم مروة وحركة الشيوعيين (الحزب الشيوعي السوداني نموذجاً) - كريم مروة وحركة الشيوعيين (الحزب الشيوعي السوداني نموذجاً) - في ندوة توفيق اوضاع اللاجئين السودانيين بدول الجوار -الخرطوم : سلوى غالب طريق الحزب الشيوعي السوداني إلى برلمان الفترة الانتقالية (1-2) -بقلم : مجدي الجزولي تصريح صحفي من الحزب الشيوعي حول المواجهة الرئاسية بجوبا - تصريح صحفي من الحزب الشيوعي حول المواجهة الرئاسية بجوبا - الحزب الشيوعي يحدد رؤيته حول قانون الإنتخابات - الإتحاد النسائي السوداني يستنكر إيقاف فاطمة أحمد إبراهيم من المجلس -الخرطوم: الأيام صراع الفكري في الحزب الشيوعي السوداني -بقلم : تاج السر عثمان الستالينية وتجربة الحزب الشيوعي السوداني الحلقة الاولى -بقلم: تاج السر عثمان [email protected] الستالينية وتجربة الحزب الشيوعي السوداني -بقلم: تاج السر عثمان [email protected] الستالينية وتجربة الحزب الشيوعي السوداني -عرض: محمد علي خوجلي الستالينية.. وتجربة الحزب الشيوعي السوداني -عرض: محمد علي خوجلي الستالينية.. وتجربة الحزب الشيوعي السوداني -عرض: محمد علي خوجلي الستالينية.. وتجربة الحزب الشيوعي السوداني -عرض: محمد علي خوجلي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: 64 عاما من نضال الشيوعيين السودانيين (Re: بكري الصايغ)
|
حملة اعتقالات واسعة بوليس المباحث يعتقل 12 من زعماء الجبهة المعادية للإستعمار قامت سلطات الأمن في ساعة مبكرة بعد فجر أمس بحملة إعتقالات واسعة في المدن الثلاث. الذين تم اعتقالهم أمس من زعماء العمال وقادة الجبهه المعادية للإستعمار ومن بينهم رئيس إتحاد النقابات وحسن الطاهر زروق ومحمد سعيد معروف وقاسم أمين وشاكر مرسال وبابكر محمد علي ودكتور عز الدين على عامر وعزيز أندراوس والحاج سليمان وحنا جورج و سمير جرجس وعباس محمد الحسن. (جريدة الأيام 28 نوفمبر/ 1958 م)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: 64 عاما من نضال الشيوعيين السودانيين (Re: عمر ادريس محمد)
|
بكري الصايغ وعمر ادريس الف شكر للوثائق المهمة التى تؤكد على التاريخ المشرق لنضال الحزب
مذكرة عن النشاط الشيوعي في السودان
أعدها : سير جيمس روبرتسون : السكرتير الادارى للحكومة الاستعمارية
"سرى للغاية"
مرسلة الى : مستر م . ن . ف . ستيوارت الادارة الافريقية الخاردية البريطانية . لندن
التاريخ : 10 /10 / 1949 <عموما تنحصر الشيوعية فى السودان بين الطبقات المتعلمة ولكنها بدأت فى الانتشار بين الحرفيين والعمال الصناعيين> وتعترف المذكرة أن الادارة البريطانية في السودان ليس لديها أى دليل أن الحركة الشيوعية فى السودان تتلقى عونا ماليا من أى جهة خارجية سواء من مصر أو من الاتحاد السوفيتى. لمحات من تاريخ الحزب
| |
|
|
|
|
|
|
Re: 64 عاما من نضال الشيوعيين السودانيين (Re: elsharief)
|
مراكز انتشار الشيوعية فى السودان
المخابرات البريطانية تحاول منع الطلبة السودانيين من الدراسة فى مصر
تؤكد المخابرات البريطانية فى اغلب تقاريرها عن المراكز التى ينتشر فيها النشاط الشيوعي في السودان , أن هذا النشاط ينطلق من :-
1- الطلبة السودانيين الذين يدرسون في الجامعات المصرية
2- كلية غردون التذكارية.
3- معهد التربية - بخت الرضا.
يقول السكرتير الادارى فى خطابه "سرى للغاية بتاريخ 2 يناير 1949 الى الخارجية البريطانية ؟أن سياسة الحكومة المصرية التى بدأتها بعد زيارة السيد السنهورى فى يناير 1946 والقائمة على تقديم بعثات دراسية للطلبة السودانيين للدراسة فى مصر , هى من أكثر العوامل التى تساعد على انتشار الشيوعية فى السودان " ويمضى التقرير " لست أرى من سبيل لمجابهة المد الشيوعي القادم مع الطلبة السودانيين في مصر سوى الضغط من حكومة صاحب الجلالة على الحكومة المصرية لوقف تقديم المنح الدراسية للطلبة السودانيين"
| |
|
|
|
|
|
|
Re: 64 عاما من نضال الشيوعيين السودانيين (Re: elsharief)
|
نشر في نوفمبر 1950 أمر يوضح أن قانون 1924 يشمل الاتى:- "كل جمعية وأى جمعية فى السودان تحت أى اسم كانت تروج أو تدعو أو تمارس أى نشاط له علاقة بنظريات او مبادئ الشيوعية الدولية أو الهيئة المعروفة باسم الكمنفورم, تعتبر جمعية غير مشروعة تحت مفهوم قانون الجمعيات غير المشروعة لعام1924 "
| |
|
|
|
|
|
|
Re: 64 عاما من نضال الشيوعيين السودانيين (Re: مرتضى الكجم)
|
تاريخ أول صراع فكري داخل الحزب الشيوعي السوداني الفترة : 1951- 1952م بقلم: تاج السر عثمان ونقصد هنا الصراع الذي قاده عوض عبد الرازق السكرتير السابق للحزب الشيوعي والذي حسمه المؤتمر الثاني للحزب لمصلحة وجود الحزب الشيوعي المستقل، ولكن مجموعة عوض عبد الرازق لم تقبل بنتيجة المؤتمر، وتواصل الصراع من داخل الحزب ، ولكنها ضاقت ، وما ضاق حزب برأي ولكن اخلاق مجموعة عوض عبد الرازق ضاقت وخرجت من الحزب، وكونت الجمعية الوطنية، ولكنها لم تستمر فيما بعد. والواقع أن الصراع ترجع جذوره الي عام 1947م، بعد تأسيس الحركة السودانية للتحرر الوطني في اغسطس عام 1946، أشار عبد الخالق محجوب في كتابه (لمحات من تاريخ الحزب الشيوعي السوداني) الي أن النقد بدأ يبرز منذ تكوين الحلقات الأولي للحركة السودانية للتحرر الوطني عام 1946 لأسلوب عمل أول لجنة مركزية لها ، تلك القيادة التي لم تبرز وجه الحزب المستقل ، واختزلت التعليم الماركسي في بعض النصوص الجامدة ، ولم تدرس أوضاع البلاد من زاوية ماركسية ، ولم تتجه لبناء الحزب وسط الطبقة العاملة ، كما لم يتم وضع لائحة تحدد العلاقة بين اعضاء الحزب وهيئاته ، بل كانت تسود العلاقات الشخصية اكثر من الروابط التنظيمية. وبدأ النقد يبرز ضد هذا الاتجاه ، وتواصل الصراع والنقد عام 1947م ليحل المسائل الآتية: - بناء فروع وسط الطبقة العاملة وترقية كادر عمالي وسط القيادة. - وضع لائحة للحزب. - اصدار مجلة الكادر(الشيوعي فيما بعد). - اصدار منشورات مستقلة باسم الحزب. - تصعيد النشاط الجماهيري المستقل ضد الاستعمار والجمعية التشريعية. - حل مشكلة التحالف مع الرأسمالية الوطنية علي أساس التحالف والصراع. - الدخول في جبهة الكفاح ضد الجمعية التشريعية وتصعيد النضال ضدها. وبعد معارك الجمعية التشريعية كان من الممكن أن تحدث قفزة في وضع الحزب، ولكن اسلوب ومنهج عمل اللجنة المركزية بقيادة عوض عبد الرازق لم يكن مساعدا، كما أشار عبد الخالق محجوب، وعاد الاتجاه الذي تمت هزيمته عام 1947م، مرة اخري ، وهو في مضمونه لايخرج عن الوقوع تحت تأثير الرأسمالية الوطنية وتقييد نشاط الحزب المستقل بحدودها. أما التيجاني الطيب فقد أشار في مفال صدر في مجلة الشيوعي، العدد 150، الي ضيق العمل القيادي وغياب الديمقراطية في الحزب ككل ، وكانت العلاقة بين اللجنة المركزية والمستويات التنظيمية الأولي تنحصر في اصدار القرارات وتنفيذها ولم يكن في الحسبان مناقشة قرارات ل.م ناهيك عن انتقادها وتم اخفاء دور الحزب المستقل، وضعف صلات الحزب بالطبقة العاملة والجماهير الثورية ، سيادة الجمود في دراسة النظرية الماركسية ، شاعت العلاقات العائلية في التنظيم وضرب باللائحة عرض الحائط ، تدهور حياة الحزب الداخلية وانخفاض مستوي التعليم الماركسي فيه ، سياسة خاطئة أدت الي خروج عشرات المثقفين من الحزب ومن بقي اصابه اليأس ، لاخطة للعمل لمواجهة الظروف الجديدة التي نشأت بعد قيام الجمعية التشريعية( التيجاني الطيب، الشيوعي 150). يواصل التيجاني ويقول: وتحت ضغط الأزمة انبثقت فكرة المؤتمر التداولي الذي انعقد عام 1949م، وجاء كشكل ارقي لتوسيع الديمقراطية ومشاركة الحزب ممثلا في كوادره لمناقشة كل شئون الحزب ومحاسبة اللجنة المركزية عن أدائها. انجز المؤتمر التداولي عام 1949م، الآتي: - وضع اسسا ثابتة لتنظيم الحزب في أماكن العمل والسكن، ولبناء رابطتي الطلبة والنساء الشيوعيات ، وتم التخلص من (الاشكال الهرمية) التي استجلبت من الحركة الشيوعية المصرية ، شكل السكرتاريات الحزبية المنفصلة للعمال والطلاب والمثقفين، وانشأت قيادة واحدة لمنطقة العاصمة وصارت الفروع تضم اعضاء الحزب وفقا للتنظيم الجغرافي. - تم ترسيخ المفهوم الثوري للجبهة الوطنية. - ادان الاجتماع سياسة عوض عبد الرازق. - بني الحزب صحافة مستقلة( اللواء الأحمر- الميدان فيما بعد). - جرت تعديلات في لائحة الحزب تتلاءم مع تطور الحزب وطبقت مبادئها وجري كفاح ضد الانحلال التنظيمي والعلاقات الفردية ليحل محلها الضبط التنظيمي والعلاقات المبدئية. - عملت اللجنة المركزية لدعم الديمقراطية داخل الحزب فاجرت انتخابات للقادة ( بعد المؤتمر التداولي) وعقد أول مؤتمر للحزب عام 1950م، كما تم نشر قرارات المؤتمر التداولي لأعضاء الحزب في مجلة الكادر لابداء الرأي حولها( التيجاني، الشيوعي 150). وبعد ذلك انعقد المؤتمر الأول للحزب في اكتوبر 1950م، وطرحت اللجنة المركزية في ذلك المؤتمر قضايا سياسية وفكرية وتنظيمية أمام المؤتمر لاتخاذ قرارات بشأنها، وكانت تلك أول مرة يحدث فيها ذلك في تاريخ الحزب. كما اجاز المؤتمر لائحة ساهمت في الاستقرار التنظيمي وفي اعلاء مبادئ التنظيم اللينيني ، كما انتخب المؤتمر اللجنة المركزية والتي كانت قبل ذلك كانت عضويتها تكتسب بالتصعيد( أى بقرار منها بضم اعضاء اليها). كما أشار المؤتمر الي ضرورة ربط العمل الفكري بالعمل الجماهيري واستقلال الحزب في نشاطه بين الجماهير واعلان موقفه المستقل في كل المسائل من منابره المختلفة، أى رفض اتجاه عوض عبد الرازق الذي كان يقول بدرسة النظرية اولا، ثم العمل الجماهيري ، علي ان يتواصل نشاط الحزب الشيوعي م داخل الأحزاب الاتحادية. وبعد المؤتمر الأول وقع الصراع الفكري الداخلي ، وكان الرد بفتح المناقشة العامة علي صفحات مجلة الكادر( الشيوعي فيما بعد)، طارحا علي الأعضاء القضايا مدار الصراع وموقف الطرفين منها، وكانت تلك أول مناقشة عامة تفتح في تاريخ الحزب. فما هي القضايا التي دار حولها الصراع؟ الواقع أن اغلب الاجيال الجديدة اطلعت علي حقائق هذا الصراع من عبد الخالق محجوب في كتابه لمحات ومذكرات المؤسسين الاخرين مثل التيجاني الطيب وابراهيم زكريا ..(راجع الشيوعي الأعداد، 150، 152، 153، 154 )، وهي مذكرات لانشك في نزاهتها، ولكن مصدرا مستقلا آخرا تحصل علي وثيقة عوض عبد الرازق التي قدمها للمؤتمر الثاني، وعرضها بابكر فيصل( الرأي العام، 18/مايو/2007م)، أشار بابكر فيصل في عرضه لتقرير عوض عبد الرازق الذي قدمه للمؤتمر الثاني للحركة السودانية للتحرر الوطني 1951م، الي الآتي: يرى عوض عبد الرازق أن الخلاف في الحركة السودانية للتحرر الوطني في جوهره خلاف فكري يدور حول قضايا معينة هي قضية التحالفات مع الأحزاب الأخري والخلاف حول العلاقة مع مصر، ثم القضية الكبرى وهي الخلاف حول مستقبل الحركة وأوضاع الطبقة العاملة والتنظيم الداخلي للحركة. ورأي عوض عبد الرازق أن حزب الأشقاء هو الحليف الطبيعي للحركة السودانية للتحرر الوطني ، كما يؤكد تقرير عوض عبد الرازق اهمية وجود جبهة واسعة معادية للاستعمار حتي تؤدي تلك المهمة في طريق الكفاح المشترك بين شعبي وادي النيل. وفي النظرية كانت وجهة عوض عبد الرازق دراسة الماركسية أولا في مصادرها الأصلية ثم ترجمتها، بعد استقطاب افضل العناصر ذات النفوذ والتأثير في المجتمع وصاحبة القدرات الذهنية، بدلا من تصعيد قادة العمال( أمثال الشفيع احمد الشيخ، قاسم امين، ابراهيم زكريا، ..الخ) الي قيادة الحركة وهم في مستوي ماركسي منخفض، وأن مكان القادة العماليين هو بين العمال في عطبرة وليس في القيادة التي تتطلب قادة بارزين في المجتمع ونالوا المزيد من الدراسة النظرية المكثفة. كما كان عوض عبد الرازق يري أن طبقة العمال في بلادنا مازلت طبقة وليدة تنحصر في الخدمات( سكة حديد، بريد، موانئ، نقل نهري)، وهؤلاء جميعا دورهم مساعد وثانوي فالعمال طبقة ما زالت في طور التكوين ولم يكتمل تطورها ولن يكتمل الا في ظل الثورة الوطنية الديمقراطية التي من مسئولياتها الرئيسية تحقيق بناء صناعي واسع يجعل من العمال طبقة قائدة قادرة علي بناء حزبها الطليعي القوي الذي يسير بها والمجتمع نحو الاشتراكية . أما المزارعون فانهم يطابقون في وعيهم مستوي الانتاج الزراعي، فالزراعة في كل السودان ما زالت زراعة اكتفائية موسمية وحتي ارقي اشكالها ( مشروع الجزيرة ومشاريع الاعاشة) لم يتشكل فيها المزارعون كطبقة اجتماعية ذات هموم ومطالب ووعي يؤهلها لتحقيق تحالف العمال والمزارعين . كما عارض عوض عبد الرازق تحويل الحركة السودانية الي حزب شيوعي ودعا للتمهل وعدم العجلة والتركيز علي نشر الفكر وترجمته للواقع والتبشير به في المجتمع. وخلاصة ما جاء في تلخيص بابكر فيصل لتقرير عوض عبد الرازق لم يخرج عن دراسة النظرية اولا ثم التوجه لبناء الحزب وسط العمال والمزارعين، وان يعكف الحزب علي التبشير بالماركسية وترجمتها بدلا من الاستعجال في قيام حزب شيوعي لم تتهيأ ظروف البلاد الموضوعية لقيامه، اضافة الي فقدان الحزب لاستقلاله ويصبح ذيلا للحزب الوطني الاتحادي، لا التحالف معه من مواقع الاستقلال الفكري والسياسي والتنظيمي. وبعد ذلك انعقد المؤتمر الثاني في 1951م، والذي حسم الصراع الفكري الداخلي في اتجاه دراسة النظرية في ارتباط بالواقع، واستقلال الحزب، وترسيخ المفهوم السليم للتحالف مع الرأسمالية الوطنية، وبعد المؤتمر وقع الانقسام، وقررت اللجنة المركزية فصل المنشقين من الحزب. ونود أن نوضح لللاستاذ بابكر فيصل ان المشكلة لم تكن في الصراع الفكري والذي يعتبر ضرورة حيوية لتطور الحزب، ولكن مشكلة مجموعة عوض عبد الرازق بعد المؤتمر الثاني شرعت في التدبير لاول انقسام في تاريخ الحزب الشيوعي ، ونفذ مخططه في فبراير 1952م،علما بانه لم يكن هناك ما يستدعي الانقسام ، فقد اتيحت الفرصة لعوض ومؤيديه كل فرص التعبير عن أرائهم بما فيها التقرير الذي قدمه عوض عبد الرازق للمؤتمر الثاني للحركة السودانية، والذي لخصه وعرضه بابكر فيصل. لم يصبر عوض عبد الرازق علي الديمقراطية ولم يواصل في الحزب ويدافع عن رأيه من داخلة، وهذا في حد ذاته مسلك غير ديمقراطي، اذا لم تقبل الاغلبية رأيك تنقسم وتخرج من الحزب. واسس المنقسمون بعد خروجهم ( الجبهة الوطنية) واصدروا جريدة اسبوعية وساروا علي خط أساسه الهجوم علي الحزب الشيوعي ( التيجاني الطيب : قضايا سودانية العدد الرابع ابريل 1994). ولكن الانقسام فشل في حل المشاكل التي دعا الي حلها، وحدثت انقسامات اميبية داخل الانقسام نفسه، بدأت بمجموعة بدر الدين سليمان، وكما عبر بدر الدين سليمان نفسه في احدي اللقاءات الصحفية أن الانقسامات لاتحل مشكلة ، الاجدي، حل المشاكل من داخل الحزب. وفشل الانقساميون في ترجمة الكتب الماركسية والتعليم الحزبي ،وفشلوا في تنظيم العمال والمزارعين، والواقع حتي في ترجمة الكتب الماركسية كانت مساهمة عبد الخالق والجنيد علي عمر والوسيلة كانت اكبر من مساهمة مجموعة عوض عبد الرازق، وانزوى الانقسام في ركن النسيان دون انجاز فكري وسياسي يذكر. وبعد هزيمة انقسام عوض عبد الرازق ترسخ في الحزب الشيوعي مفهوم أن الطريق الوحيد لاستيعاب الماركسية هو بالارتباط بالواقع، فالنظرية ترشد الممارسة والممارسة تغني وتطور النظرية، وكما قال الشاعر الالماني جوته: النظرية رمادية وشجرة الحياة مخضرة دوما. أهم المصادر والهوامش 1-عبد الخالق محجوب: لمحات من تاريخ الحزب الشيوعي السوداني، دار الوسيلة، 1987م. 2- مذكرات مؤسسين وردت في مجلة الشيوعي( الأعداد 150، 152، 153، 154، والمؤسسين، التيجاني الطيب، ابراهيم زكريا، الجزولي سعيد، صلاح مازرى، فاروق محمد ابراهيم،د. خالدة زاهر، عباس علي،..الخ). 3- تقرير عوض عبد الرازق لمؤتمر الحركة السودانية للتحرر الوطني 1951م( عرض ومناقشة بابكر فيصل، الرأي العام، 18/مايو/2007م). 4- تاج السر عثمان: تقييم نقدي لتجربة الحزب الشيوعي السوداني، دار عزة، 2008م.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: 64 عاما من نضال الشيوعيين السودانيين (Re: عبد اللطيف عبد الحفيظ حمد)
|
الاستاذ تاج السر عثمان الف شكر للمساهمة حول اول صراع فكر للحزب مرتضى الكجم و عبد اللطيف عبد الحفيظ حمد الف شكر للتعليق
شيخ العبيد عامر سكرتير اللجنة التحضيرية لاتحاد مزارعى النيل الابيض يقول تنخفض ال 40 فى المائة التى تخص المزارع الى 7 فى المائة بعد حصر الالتزامات المالية 18 فبراير الحكومة ترسل تجريدة الى قرية جودة والمزارعون يقاومون.
وترتكب ابشع جريمة فى عنبر جودة 189 مزارعا يموتون بالاختناق و86 فى حالة خطرة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: 64 عاما من نضال الشيوعيين السودانيين (Re: elsharief)
|
سبيل السودان نحو تعزيز الاستقلال والديمقراطية والسلام برنامج الحزب الشيوعي السوداني لما بعد الاستقلال
الوثيقة المجازة من المؤتمر الثالث انجاز هام فى حقل تطبيق الماركسية على ظروف السودان:-
اكد البرنامج أن الاستقلال السياسي ليس سوى خطوة لتجديد حياة الشعب ولابد ان تصحبه ثورة اقتصادية اجتماعية حتى يصبح الاستقلال كاملا . رسم بشكل عام وسليم طريق التطور غير الرأسمالى الضرورى للانتقال للتطور الاشتراكى
قدم المؤتمر حلولا موضوعية لقضايا التنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياسة. احتلت قضية الديمقراطية مكانا مقدما فى صدر البرنامج
أن الديمقراطية ظلت ميدان الحرب بين قوى الرجعيين ومن خلفهم الاستعماريون وهم الذين يريدون تجميد الاوضاع كما هى عليه واتخاذ الاستقلال شكلا من اشكال الاستعمار الجديد اى شكلا للمزيد من الاستغلال ولقهر الشعب ولتجميد حركته حتى لاتصل الى احداث تغيرات اجتماعية ذات شأن - وبين قوى الديمقراطية التى تستهدف تحويل الاستقلال الى عامل واقعى لصالح الشعب وتهزم مستعينة به كل الاشكال الاستعمارية الجديدة
لمحات من تاريخ الحزب الشيوعي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: 64 عاما من نضال الشيوعيين السودانيين (Re: Al-Mansour Jaafar)
|
يا ليت الميدان او انتم يا شباب الحزب تبداون توثيقا لكل من مشى مع الحزب و لو يوما واحدا و لم يبادره بالعداء او رماه بالطوب. هذا التوثيق يمكن ان يكون على غرار كتاب الدكتور رفعت السعيدعن اليساريين المصريين قبل فترة كتبت الميدان مقالا و حوارا مع اكبر الشيوعيين السودانيين سنا, و مشفوعا بصورة له مع الاستاذ نقد (و هو العم احمد المصطفى ابو عاقلة), و لا يمكن ات تتخيلوا حجم المردود الايجابى وسط عائلته وكل من قرا المقال
| |
|
|
|
|
|
|
Re: 64 عاما من نضال الشيوعيين السودانيين (Re: عوض محمد احمد)
|
بدر الدين اسحاق احمد,عوض محمد احمد الف شكر للمرور
الشهيد عبد الخالق محجوب ... كيف اصبحت شيوعيا
هل صحيح أن الفكرة الشيوعية فى السودان تدعو لاسقاط الدين الاسلامى ؟ كلا ان هذا مجرد كذب سخيف.ان فكرتى التى اؤمن بها تدعوا الى توحيد صفوف السودانيين المسلمين منهم والمسيحين والوثنيين واللادينيين ضد عدوا واحد هو الاستعمار الاجنبى ، وبهدف واحد هو استقلال السودان وقيام حكم يسعد الشعب ويحقق امانيه.وان القوى التى تقف حائلا دون اسعاد وحرية السودانى المسلم او المسيحى لايمكن ان تكون الاسلام لاننا لم نسمع او نقرا فى التاريخ ان الجيش الذى غزا بلادنا عام 1898 هو القرآن أو السنة ولم نسمع فى يوم من الايام ان المؤسسات الاحتكارية البريطانية التى تفقر شعبنا جاءت على اساس الدين الاسلامى او المسيحى .ان الفكر الشيوعى ليس امامه من عدو حقيقى فى البلاد سوى الاستعمار الاجنبى ومن يلفون لفه. اين هذا الهدف من محاربة الدين الاسلامى؟ ان الفكرة الشيوعية تدعو فى نهايتها للاشتراكية حيث يمحى استغلال الانسان لاخيه الانسان .اين هذاالهدف من محاربة الدين الاسلامى ؟ ان الفكرة الشيوعية تدعو الى اخضاع العلم والمعرفه لحاجيات البشرية من بحوث علمية وطبية وادبية وتشذيب الانسان من الخوف والحاجة بانهاء الظروف الاقتصادية والفكرية التى تنشر الخوف من المستقبل وتدفع الانسان تحت ضغط الحاجة الى درك لايليق بالبشر من سرقة ودعارة واحتيال وكذب .أين هذا الهدف من محاربة الدين الاسلامى؟؟
بقى ان اقول للدوائر التى اصدرت هذا المنشور ان الرجل الشريف يصرع الفكرة السياسية بالفكرة السياسية ويعارض فكرة معينة بالحجة والمنطق.ان محاولة تزييف افكار اعدائكم ـ او من تتوهمون أنهم أعداؤكم ـ بهذه الطريقة الصغيرة لاتليق, فوق أنها عيب فاضح.اما اساليب الدس فهى من شيم الصغار ـ الصغار جدا حتى ولو كبرت اجسامهم وتوهموا فى نفسهم علو المقام...
اليسار السودانى فى عشرة سنوات
| |
|
|
|
|
|
|
Re: 64 عاما من نضال الشيوعيين السودانيين (Re: elsharief)
|
ان الفكرة الشيوعية تدعو الى اخضاع العلم والمعرفه لحاجيات البشرية من بحوث علمية وطبية وادبية وتشذيب الانسان من الخوف والحاجة بانهاء الظروف الاقتصادية والفكرية التى تنشر الخوف من المستقبل وتدفع الانسان تحت ضغط الحاجة الى درك لايليق بالبشر من سرقة ودعارة واحتيال وكذب .أين هذا الهدف من محاربة الدين الاسلامى؟؟
بقى ان اقول للدوائر التى اصدرت هذا المنشور ان الرجل الشريف يصرع الفكرة السياسية بالفكرة السياسية ويعارض فكرة معينة بالحجة والمنطق.ان محاولة تزييف افكار اعدائكم ـ او من تتوهمون أنهم أعداؤكم ـ بهذه الطريقة الصغيرة لاتليق, فوق أنها عيب فاضح.اما اساليب الدس فهى من شيم الصغار ـ الصغار جدا حتى ولو كبرت اجسامهم وتوهموا فى نفسهم علو المقام...
كلام عبد الخالق ده هو قمة الوعي!!!!
الفقرة الأخيرة دي (ناس قريعتي راحت)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: 64 عاما من نضال الشيوعيين السودانيين (Re: عبد اللطيف عبد الحفيظ حمد)
|
جذور الفكر الماركسي والاشتراكي في السودان بقلم: تاج السر عثمان هناك مصادر متعددة أشارت إلى تاريخ دخول الفكر الماركسي والاشتراكي في السودان منها : 1 – ما أورده عبد الخالق – خلال سنوات وبعد الحرب العالمية الثانية – عن وصول مؤلفات اشتراكية باللغة الإنكليزية عن الحياة في بلاد الاشتراكية ، وعن قيم الماركسية ، وعن تداول عشرات المثقفين لكتاب ستالين ً المسالة الوطنية ومشكلة المستعمرات ً ( لمحات من تاريخ الحزب الشيوعي ) . 2 – ما أورده عباس على في مذكراته والتي جاء فيها : ً نتيجة لدخول الاتحاد السوفيتي الحرب ضد الفاشية والنازية توقفت الدعاية المعادية للشيوعية والتي كان ينشرها الاستعمار قبل ذلك . كما بدأت الكتب الماركسية واليسارية تدخل البلاد عن طريق جنود الحلفاء ( من إنجليز وغيرهم ) ، وساعد أيضا وجود عناصر يسارية في حزب العمال البريطاني الذي وصل إلى الحكم بعد الحرب ، إلى دخول كثير من المؤلفات اليسارية ( Left Book Club Series ) ونتيجة لتلك المؤثرات تكونت الحلقات الأولى للحركة السودانية للتحرر الوطني ( الشيوعي 152 ) . ويواصل عباس على ويقول : ً الكتب الأساسية التي كانت تدرس للأعضاء الجدد هي : تطور المجتمع – الاقتصاد محرك للتاريخ – المادية الجدلية – المادية التاريخية ( وهما من تأليف ستالين ) – محاضرة عن الدولة والثورة – فائض القيمة – رأس المال والعمل المأجور ً . ويواصل عباس ويقول : ً كانت جرأة أعضاء الحزب وحماسهم وإقدامهم الذي يغذيه باستمرار نضالات الحركة الثورية وقصص البطولات في الحرب ضد الهتلرية في الاتحاد السوفيتي وقصص المقاومة الفرنسية وفي يوغسلافيا واليونان ، كل ذلك كان مضرب المثل في المجتمع السوداني مما جذب أعدادا متزايدة على الدوام من العناصر الشبابية إلى الحزب أو مؤتمر الطلبة أو اتحاد الشباب .. ً ( الشيوعي 152 ) . 3 – ما أورده الجزولي سعيد عن الكتاب الماركسي عام 1946 : ٍ نحن رأينا الكتاب الماركسي لأول مرة عند هاشم السعيد أعني مجموعتنا ( كانت تضم جمبلان ، محمد عثمان جمعة ، محي الدين محمد طاهر ، الجز ولي سعيد ) . وهاشم أتى به من مصر عن طريق حامد حمداى ، كانت كتب صغيرة مطبوعة في دمشق ، أذكر من بين الكتب : أسس اللينينية ( لستالين ) ، وكتب أخري مترجمة : المسألة الوطنية- لستالين ، حرب البترول في الشرق الأوسط لراشد البراوي ، وعموما كانت الكتب المصرية تجئ إلينا ( الشيوعي 150 ) . 4 – ما أورده عبد الماجد أبو حسبو في مذكراته التي جاء فيها : ٍ في أواخر القرن التاسع عشر هاجر كثير من الطلبة المصريين إلى أوربا وبقية العالم ، وهناك تأثروا بالأفكار اليسارية : سلامة موسى ( الفابيانز ) ، عصام الدين حفني ناصف ، محمد حسين هيكل ، محمد فريد . هاجر الطلبة السودانيون ما قبل وبعد الحرب العالمية الثانية من أجل العلم إلى مصر ، وهناك تأثروا بالأفكار اليسارية ، خلال وقبل الحرب العالمية الثانية انتشر الفكر اليساري في مصر ، نتيجة لتوافد أعداد كبيرة من اليساريين الأوربيين الذين ساقتهم الجيوش – جيوش الحلفاء إلى مصر – التي كانت من أهم الجبهات الحربية في الحرب ( فرنسيين – طليان – يونان – إنجليز ) . يواصل أبو حسبو ويقول : ً لقد كنا ، محمد أمين حسين المحامي ، وعز الدين على عامر ، وعبد الوهاب زين العابدين وشخصي أول من دخل الحركة الشيوعية من الطلبة السودانيين بمصر ، وهنا تكونت أول خلايا سودانية شيوعية في مصر ، كان ذلك سنة 1945 ، وكنا جميعا طلبة في الجامعة ، عدا محمد أمين حسين الذي كان قد تخرج في كلية الحقوق ، وعن طريقنا توافد عدد غير قليل من الطلبة السودانيين إلى الحركة الشيوعية ، الذي قادنا إلى ذلك عبده دهب الذي كان يعمل مشرفا للنادي الإيطالي ، واثناء عمله بالنادي جنده أحد الشيوعيين الإيطاليين ثم تحول إلى ( ح . ت . م ) إحدى المنظمات الشيوعية المصرية ( مذكرات أبو حسبو ، الجزء الأول ، دار صنب للنشر ، فبراير 1987 . ) . 5 – ما أورده محمد عمر بشير في كتابه ً تاريخ الحركة الوطنية في السودان ً ، الذي جاء فيه : ً من الخطأ أن يقال أن المبادئ والتعاليم الاشتراكية لم تكن معروفة في السودان أو أنها كانت غريبة عليه قبل ذلك التاريخ ( قبل تأسيس الحزب الشيوعي السوداني عام 1946 ) . ذلك لأنه منذ 1924 وجدت المبادئ الماركسية والاشتراكية سبيلها عن طريق الحزب الشيوعي المصري الذي تأسس عام 1919وعن طريق عدد من العمال الشيوعيين المحترفين العاملين بإدارة السكة الحديد بعطبرة والذين كانوا ينتمون إلى أرمينيا ووسط أوربا ود ويلات البلطيق ( عن د . جعفر بخيت – النشاط الشيوعي في الشرق الأوسط 1919 – 1927 – شعبة أبحاث السودان – جامعة الخرطوم – 1969 ) . وقد أخذ أحد أعضاء جمعية اللواء الأبيض ويدعى على أحمد صالح - ( هناك رواية تقول أن على أحمد صالح نفسه لم يكن عضوا في اللواء الأبيض ، انظر جذور الحركة الشيوعية في السودان ، رسالة دكتوراه ، جامعة اكسفورد 1983 ، لمحمد نوري الأمين ) - المبادئ الماركسية عن أولئك الشيوعيين المحترفين العاملين بعطبرة ( عن د . جعفر بخيت ، المصدر السابق ، ص 9 ) . ولطالما تسلم على عبد اللطيف زعيم اللواء الأبيض منشورات شيوعية مطبوعة باستكهولم ( المصدر السابق ص 4 ) ، وكان الحزب الشيوعي المصري منذ تأسيسه مهتما بشئون السودان. وفي يونيو 1925 وزعت منشورات شيوعية كثيرة في أرجاء مصر والسودان ( المصدر السابق ص 12 ) . ولما استولى رجال البوليس بمصر على برنامج الحزب الشيوعي المصري في عام 1925 تبين أن ذلك الحزب كان يلح على أهمية تأسيس حزب شيوعي بالسودان يضم بين جناحيه أبناء جنوب السودان ، حتى يتجنب الانقسام في صفوف الطبقة العاملة في شمال السودان وجنوبه ( المصدر السابق ص 19 ) . وفضلا عن ذلك وجدت الماركسية طريقها للسودان خلال الفترة ما بين : 1925 – 1930 بواسطة احمد حسن مطر عضو اللواء الأبيض الذي هرب إلى أوربا في عام 1924 في أعقاب الهزيمة التي لحقت بثوار 1924 ، واضحي مطر عضوا نشطا بإحدى المنظمات المناوئة لللامبريالية وعضوا بالحزب الشيوعي الألماني ببرلين ، وقد عمل على إرسال بعض الكتب والمنشورات الشيوعية لبعض أصدقائه في السودان ، وعاق اضطهاد الحزب الشيوعي المصري ونظام الرقابة الصارم على الرسائل في السودان انتشار المبادئ الماركسية ، ومهما يكن من أمر فالواقع أن بعض الدراسات الماركسية قد تسربت وانتشرت في ربوع البلاد ، وظل المتعلمون المستنيرون يهتمون بالفكر الاشتراكي والآداب الماركسية رغم الحظر وفرض الرقابة على دخولها . والحلقات الدراسية للاشتراكية التي شكلت فيما بين 1930 – 1940 أضحت على معرفة تامة بمؤلفات ماركس وغيره من الكتاب الاشتراكيين وكانت منشورات نادي الكتاب اليساري ببريطانيا تدرس بواسطة حلقات الدراسة ، وظل الاهتمام بالدراسة الجماعية للاشتراكية قائما حتى الحرب العالمية الثانية . وكان للجندي البريطاني ً ستورى ٍ عضو الحزب الشيوعي الإنجليزي القدح المعلى في هذا الخصوص ذلك لأنه لما عاد إلى إنجلترا بعد أن وضعت الحرب أوزارها بادر بإرسال المؤلفات الماركسية لعدد من أصدقائه ، لكل ذلك فانه لما تكونت الحركة السودانية للتحرر الوطني في عام 1945 كانت جذور الفكر الاشتراكي وتعاليمه قد سبق بذرها في التربة السودانية ( محمد عمر بشير : تاريخ الحركة الوطنية في السودان ، ص 206 – 209 ) . ( انتهت رواية بشير ) . ما يؤكد وجود الفكر الاشتراكي في السودان قبل الحرب العالمية الثانية أنه في مجلة النهضة السودانية العدد 26 ، ص 23 – 24 نجد قائمة بأسعار لكتب عصرية حسب ما وصفتها مكتبة النهضة السودانية ، من ضمن هذه الكتب كتاب عن روح الاشتراكية ترجمة الأستاذ محمد عادل زعيتر ، وثمنه كان 22 قرشا ، وغالبا ما يكون بعض المتعلمين في الثلاثينيات قد تداولوا هذا الكتاب وتعرفوا ولو على لمحات من الفكر الاشتراكي . وفي مجلة الفجر العدد ( 1 ) مجلد ( 2 ) الصادر بتاريخ 8 مارس 1937 ص 8 – 10 ، نجد دراسة تحت باب دراسات اقتصادية بعنوان ً لمحة عن الاشتراكية ً للكاتب عبد الرؤف فهمي سمارة . وهذا ربما يؤكد رواية محمد عمر بشير حول وجود حلقات لدراسة الفكر الاشتراكي في الفترة : 1930 – 1940 . أما ما أورده بشير نقلا عن رواية د . جعفر بخيت حول علاقة الحزب الشيوعي المصري الذي تأسس عام 1919 بوجود بعض الشيوعيين ضمن جمعية اللواء الأبيض ، فهذا احتمال وارد أن يهتم الحزب الشيوعي المصري الوليد ببناء فرع له في السودان ، ولكن هناك روايات تقول أن على أحمد صالح نفسه لم يكن عضوا في جمعية اللواء الأبيض ، كما أنه ليس هناك ما يؤكد وجود تنظيم شيوعي في السودان له قواعد ثابتة قبل عام 1946 . هناك أيضا ما أورده أحمد خير المحامي في كتابه كفاح جيل الذي كما قال كشف عن سر مجهول ، هو أن السودان شهد عام 1927 مولد حزب شيوعي لم يعش طويلا . يقول الصحفي محمود أبو العزائم : ً ذهبت إليه ( أحمد خير ) وزميلي محمد الحسن أحمد في بيته نستجليه شيئا عن الحزب الشيوعي الذي أشار إليه في كتابه كفاح جيل ، وكان الزمن قد فعل فعلته بذاكرته فلم يستطع أن يتذكر بعض الأسماء إلا بصعوبة . قال عندما كان العمل جاريا في بناء خزان مكوار ( سنار ) كان أحد المهندسين بريطانيا من أصل روسي يعتنق الشيوعية ، التي اقنع بها مهندسا سودانيا يعمل معه صعب عليه أن يتذكر اسمه ، ولكنه قال هو أحد أبناء الشايقية ، وهذا المهندس بدأ يعمل في تكوين الحزب الذي ضم صالح عبد القادر وعرفات محمد عبد الله وآخرين ، وكشفت المخابرات أمر الحزب فاستدعت المهندس الشايقي وضيقت عليه الخناق ، فأدلي باعترافات كاملة ، واعلن عن توبته لكن المخابرات جندته لمدها بأخبار الجماعة التي وقف نشاطها تماما ولم تجد استجابة للانضمام إليها .. ً ( السودان الحديث : 14 يناير 1992 ) . ولكن هذه الرواية يبدو أنها ضعيفة من ملاحظتين : - 1 – جاء في الرواية أن الحزب تم تأسيسه عام 1927 ، عندما كان العمل جاريا في بناء خزان سنار ، ولكن حسب ما نعرف أن خزان سنار تم الفراغ منه عام 1925 ، اللهم إلا إذا كان المقصود قبل عام 1925 أو أن المهندس كان يعمل في خزان سنار . 2 – جاء في الرواية أن التنظيم ضم عرفات محمد عبد الله ( عام 1927 ) ، ولكن المعروف أن عرفات كان في مصر أثناء قيام ثورة 1924 .. واعتقل هناك بتهمة مقتل السير لى استاك ، وتم إطلاق سراحه بعد سبعة شهور ، بعدها عمل في مصر ، وفتح حانوتا للبقالة ، ثم نزح إلى سيناء للعمل بشركة القناعة العربية للسيارات ، وبعد خمسة أعوام ونيف عاد بعدها للبلاد ، أي بعملية حسابية بسيطة نرى أن عرفات عاد للبلاد عام 1929 أو بعد عام 1929 ، أي انه لم يكن موجودا في السودان عام 1927 – وربما تكون هذه المحاولة تمت قبل عام 1927 . جاء في كتاب رفعت السعيد ً تاريخ المنظمات اليسارية في المصرية ( 1940 – 1950 ) ص 353 ً ما يلي : ً وصل إلى القاهرة شخصان هما حسن الطاهر زروق والمهندس عبد الحميد أبو القاسم وعقد أول اجتماع ضم قادة القسم السوداني بالقاهرة ومندوبي مجموعة الخرطوم وعدد من قادة ( ح . م ) هم هنري كوريل ، ود . عبد الفتاح القاضي وتحسين المصري ، وقد تم الاجتماع في منزل هنري كوريل ، وقدم المندوبان تقريرا يطالبان فيه بتشكيل تنظيم مستقل له قيادة مستقلة ، ووافق المجتمعون على ذلك واتفق أن يستمر السودانيون المقيمون في مصر أعضاء في ( ح . م ) وفي حالة عودتهم إلى السودان ينضمون فورا إلى التنظيم هناك وفي نفس المستوى الذي كانوا يعملون فيه بالقاهرة ، واتفق أيضا في حالة انتقال أي شيوعي سوداني للإقامة في مصر ، ولو بصفة مؤقتة ينضم إلى المستوى المقابل ( ح . م ) ، واتفق على تسمية التنظيم السوداني الوليد باسم الحركة السودانية للتحرر الوطني – حستو ً . وهذا التنظيم المستقل تم تأسيسه في اغسطس 1946م. وقبل هذا التاريخ، بالطبع، كانت هناك حلقات قائمة، مثل الخلية الشيوعية السودانية التي تكونت عام 1945م في مصر والتي أشار اليها عبد الماجد ابوحسبو في روايته، والتي ضمت: محمد امين حسين المحامي، عزالدين علي عامر، عبد الوهاب زين العابدين، وعبد الماجد ابوحسبو ...الخ. وفي الخرطوم عام 1945م، كانت هناك خلية قائمة، مثل التي أشار اليها محمد عمر بشير والتي لعب عضو الحزب الشيوعي البريطاني مستر استوري دورا في تأسيسها. الخلاصة : قصدنا مما أوردناه أعلاه إلى توضيح الآتي : - أ – الفكر الاشتراكي والماركسي دخل السودان قبل الحرب العالمية الثانية وانتشر بدرجة أوسع أثناء وبعد الحرب العالمية الثانية . ب – مؤلفات ستالين كانت هي الطاغية مثل : المسالة الوطنية ومسألة المستعمرات ، أسس اللينينية ، المادية التاريخية والجدلية . أي أن مصادر أساسية مثل مؤلفات ماركس وانجلز بل حتى لينين كانت شحيحة ، ومؤلفات ستالين كما أوضحنا سابقا كان بها تبسيط مخل في تقديم الماركسية وتجربة الثورة الروسية وحركة التحرر الوطني ، ولا شك أن هذا كان له أثره السلبي على العمل النظري للحلقات الأولى التي أسست الحركة السودانية للتحرر الوطني . ج – المصادر لدخول الفكر الاشتراكي والماركسي كانت متنوعة ، منها الأثر المصري ، وأثر اليساريين البريطانيين . د – لانعلم شيئا مؤكدا عن تأسيس حزب شيوعي أو اشتراكي في السودان قبل عام 1946 . و – منذ وقت مبكر حسمت الحركة الشيوعية السودانية مسألة استقلالها التنظيمي عن الحركة الشيوعية المصرية والحركة الشيوعية البريطانية ، وتم تأسيس تنظيم سوداني مستقل ( حستو ) في اغسطس عام 1946 ، وكان ذلك خطوة هامة في تأكيد الهوية السودانية المستقلة للحركة الشيوعية السودانية .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: 64 عاما من نضال الشيوعيين السودانيين (Re: السر بابو)
|
Quote: والحلقات الدراسية للاشتراكية التي شكلت فيما بين 1930 – 1940 أضحت على معرفة تامة بمؤلفات ماركس وغيره من الكتاب الاشتراكيين وكانت منشورات نادي الكتاب اليساري ببريطانيا تدرس بواسطة حلقات الدراسة ، وظل الاهتمام بالدراسة الجماعية للاشتراكية قائما حتى الحرب العالمية الثانية .
|
أخبرني الخال الراحل أحمد المرضي جبارة انهم تعرفوا على الفكر الإشتراكي من أستاذ لهم بكلية غردون، من الفابيانز. وأيضاً ذكر لي الخالدحسن الطاهر زروق أن أستاذاً لهم ، من الفابيانز, أعاره مؤلف لينين On Socialist Ideology and Culture
تحياتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: 64 عاما من نضال الشيوعيين السودانيين (Re: dardiri satti)
|
نفي الشيوعيين إلى ناقيشوط من مذكرات المناضل التجاني الطيب بابكر
في مساء 26 مايو 1959 ، خلال أيام بعد المحاولة الانقلابية، كنت على موعد مع الأمين حاج الشيخ أبو، عضو اللجنة المركزية للحزب و المتفرغ الحزبي بعطبرة . وكان الغرض مناقشة بعض الشؤون الملحة هناك ، وتعشينا بحدائق الريفيرا ، ثم اخترنا طريق الشاطئ للعودة الى بيوتنا مشياً على الأقدام. وكان ذلك خطأ، حيث اضطررنا للمشي (المتمهل بالضرورة) لمدة طويلة كانت كافية للتعرف علينا بسهولة. وهذا ما حدث بالفعل عندما توقفت جنبنا عربة شرطة كان عليها رجل البوليس « السري » الشهير مصطفى الكتيابي ، فاقتادنا الى اعتقال لم نخرج منه الا بعد عشرين شهراً! واكتسب المختفون خبرة هامة ، وهى ان يتجنبوا المشي في الطرق المستقيمة الطويلة ويسلكوا الطرق القصيرة المتعرجة. ( الأفضل طبعاً استخدام السيارات!) .
ونمنا ليلنا في قسم (أبو كدوك ) المبنى حديثا انذاك ، وفي الصباح التالي اخذونا الى سجن كوبر ، ولم يكن به أحد حتى تلك اللحظة ، ولكن شيئاً فشيئاً بدأنا نسمع اصواتاً نعرفها لزملاء منهم الجنيد على عمر و سمير جرجس و احمد سليمان وعلي محمد ابراهيم. ثم جاءنا صوت احد المعتقلين يغني « لو بعدي يرضيه » وهى أغنية لابراهيم عوض لم يكن مرَ على إطلاقها سوى أيام ( اتضح فيما بعد انه كان سعودي دراج عضو فرقة فنية تحت التكوين آنذاك بقيادة شرحبيل احمد).
وكنا محبوسين كلاً على انفراد في زنزانة ، ولكن نحو نهاية اليوم تركوا الزنازين مفتوحة.وتبادلنا المعلومات ، وكان الخبر المركزي هو أننا سننقل جواً الى الجنوب ، واستعداداً لهذا الاحتمال كان اكثر همنا ان يكون لدينا امكانية الكتابة. وتوفر لنا بصعوبة بعض اقلام الرصاص،فكسرناها وأخفينا قلوبها حسبما تيسر.حوالي الساعة 12 ليلاً ايقظوا من نام منا واخذونا جميعاً الى مكاتب إدارة السجن حيث أخطرونا باننا سنسافر الى مكان ما واننا قبل ذلك سنخضع لعملية تفتيش شخصي ضرورية. وكان في انتظارنا طلاب كلية السجون ، فطبقوا علينا حرفياً عملية تفتيش رهيبة ، وعثروا بسهولة على كل ماأخفيناه !.
في حوالي الثالثة صباح 28 مايو حلقت بنا الطائرة فوق سماء الخرطوم ، بلا مودعين ولا شهود! لكن بعد دقائق كان هناك من يهمس في اذني بان رسالة موجهة للمسافرين في حمام الطائرة. وكانت رسالة وداع وعهد من لجنة الحزب الشيوعي بمديرية الخرطوم تركت فعل السحر في نفوسنا جميعاً ، فنحن إذن لم نكن وحدنا فهناك من عرف بأمر ترحيلنا رغم التعتيم ثم استطاع ان يصل الينا.في سجن جوبا جهزوا لنا الساحة الرئيسية الامامية ومعها عنبر ضخم محاط بالسلك الشائك،وكانت هنالك سرائر بمراتب وملاءات الامر الذي استحق معه أن يطلق علينا السجناء الجنوبيون صفة متمردين (مندوكورات) ! وعند مغيب الشمس زادت مندكوريتنا باحضار لمبات بتروماكس،وكان هناك راديو احضره مامور السجن ميرغني عبدالرحمن. ومن الراديو استمعنا الى بيان من المجلس الاعلى للقوات المسلحة يطمئن فيه أسرنا باذاعة اسمائنا واعتقالنا وإرسالنا الى مكان آمن ومريح يسمى لويلي . ولم نكن سمعنا به من قبل، فأرسلنا في طلب المامور و الذي سألناه بمجرد وصوله عن (لويلي) وكان رده الفوري « اعوذ بالله » لماذا تسألون ؟ وعندما اخبرناه أفادنا بان لويلي نقطة نائية في الحدود الجنوبية الشرقية للسودان في المثلث المحصور بين كينيا و السودان واثيوبيا ، وانها منطقة تكون معزولة لفترة 6 اشهر كل عام ، وانها موبوءة بأمراض المناطق الحارة وانها تفتقر الى المياه الصالحة للشرب .... الخ
وبعد تشاور قصير قررنا إعلان الإضراب عن الطعام و المطالبة بإعادتنا للخرطوم. وانقضى الليل الا قليلا قبل يبلغنا المأمور بقرار تعديل المنفى من لويلي الى ناقيشوط. وخلال يومين أو ثلاثة بدأت عملية الترحيل للمعتقلين ال 14 الذين كانوا قد وصلوا الى جوبا.أخذونا الى المشرع لنعبر نهر الجبل في لوري مزود بقفص حديدي ، وهو نوع اللواري التي ينقل بها المتهمون الخطرين ، من والى المحاكم. وعادة ماتكون لهذه اللواري/ الاقفاص أبواب تغلق بأقفال من الخارج. وعندما رأيت اللوري يتهيأ للدخول في البنطون تساءلت بصوت مرتفع عما سيحدث لو وقع اللوري في النهر. وساد انزعاج وضجة وترك الباب بتأثيرها مفتوحاً.
وتوجهنا شرقاً. وتجاوزنا توريت ، وكان ظاهراً جانبها الشمالي حيث مازالت آثار الحرائق التي صاحبت التمرد تثير الحزن و الأسى. وتوقفنا عند مكان آخر، وأخذت بضعة اسود تتفرج علينا من بعيد مثلما كنا نتفرج عليها.ووصلنا حافة الجبل واخذنا نصعد ببطء وكان الطريق ضيقاً تحف به غابة من القنا و لا يتسع لاكثر من عربة واحدة، حتى وصلنا الى بقعة مستديرة تتوسطها قطية. وكان واضحاً انها محطة الالتقاء و التبادل بين العربات الصاعدة و النازلة. وبالمحطة جهاز راديو وتلفون للتنسيق.وواصلنا صعودنا وكان من الممكن رؤية العربات الصاعدة وراءنا في حجم علبة الكبريت. ورويدا رويداً أخذ الظلام يرسل استاره حتى لم نعد نرى شيئاً ، وعم الصمت. وفجأة وصلنا وظهر جنود أخذوا يساعدونا في النزول. ولم يكن من السهل تمييز الاشياء حولنا ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: 64 عاما من نضال الشيوعيين السودانيين (Re: elsharief)
|
الجبهة المعادية للأستعمار تدعو للوحدة الوطنية
يتسم الموقف السياسي الحاضر بوجود انقسام وتوتر تسببت فيه الاحزاب المؤتلفة والحزب الوطنى الاتحادى , ان كلا الطرفين وهو يسعى وراء المكاسب الذاتية قد عمل عن عمد على طمس الاهداف الوطنية التى يمكن يتوحد حولها الشعب فى الظروف الجديدة التى تتطلب تأمين استقلالنا الوطنى ووضع أسس الديمقراطية فى البلاد . وترى الجبهة ان الخروج من حالة الانقسام والتوتر الحالية يتم بوضع برنامج يخدم الاهداف التالية:
1- سياسة خارجية وطنية تتميز بمناهضة الاحلاف العسكرية العدوانية ومواثيق الاستعمار وتعمل على تدعيم السلم العالمى 2- قيام جمعية تأسيسية منتخبة انتخابا مباشرا لوضع الدستور الجديد 3- اطلاق الحريات الديمقراطية بشطب جميع القوانين المعادية للديمقراطية. 4- تأمين وحدة الشمال والجنوب بتأكيد الحق الديمقراطى للجنوب ليكيف وضعه الداخلى وفق ارادته وفى نطاق وحدة السودان. 5- رفع مستوى معيشة الشعب وأساسا العمال والمزارعين. ان هذا البرنامج يمكن أن ينفذ بواسطة حكومة قومية تشترك فيها كل الاحزاب والعمال والمزارعين , وان مثل هذه الحكومة هى التى تستطيع أن تقتضى على حالة الانقسام والتوتر الحالية, وتتضمن وحدة فى سياستها الخارجية وفى المعركة لارساء قواعد الديمقراطية فى البلاد. بناء على ذلك تعتبر الجبهة أن مسئولية التوتر والانقسام الحالية تقع على عاتق الحزب الوطنى الاتحادى والاحزاب المؤتلفة وتحملها مسئولية جميع النتائج التى تترتب على هذا التوتر والانقسام.
عبدالرحمن عبدالرحيم الوسيلة ... السكرتير العام للجبهةالمعادية للأستعمار
| |
|
|
|
|
|
|
Re: 64 عاما من نضال الشيوعيين السودانيين (Re: elsharief)
|
أين يقودنا الصراع ... بين السياسة والقداسة
1- أننا ننظر بعين القلق الى المصير الذى يمكن ان تصل اليه بلادنا العزيزة اذا ماقدر لحالة الانقسام الراهنة ان تستمر واذا ماقدر لهذا الصراع غير المبدئى أن يسيطر على الحياة السياسية حيث تنتشر البلبلة ويعم الارتباك وتسود الفتنة وتنصرف الانظار عن المشاكل الرئيسية التى تواجه قطرا ناشئا نال استقلاله السياسي حديثا. 2- ومن جانبنا نقدم هذا الميثاق ونعلن التزامنا به مؤمنين ان يكون هنا موقف الجميع. اولا "1"عدم الاستقرار القائم على غير الحجة والحقائق الموضوعية "2" عدم تغول معسكر على معسكر أو طبقة على طبقة فى الاستئثار بثمار هذا الجهاد "الاستقلال" "3" احترام العقائد والمذاهب والانتماءات الحزبية ومساواة الجميع فى الحقوق الديمقراطية بممارسة نشاطهم دون اضطهاد أى قسم من الاقسام بسبب العقيدة أو المذهب أو الانتماء الحزبى. ثانيا : السعى لايجاد نقاط اتفاق بين جميع الاحزاب والهيئات والطوائف على أساس المبدأ الأساسى , وفى راينا أن حجر الزاوية فى هذا الاتفاق أو الميثاق هو رسم سياسة خارجية مستقلة تخدم قضية السلم فى العالم على ضوء مبادئ التعايش السلمى بين كافة البلدان ذات الانظمة السياسية المختلفة وكذلك على ضوء مبادئ مؤتمر الدول الاسيوية والافريقية "مؤتمر باندونج" 3- تصنيع بلادنا لضمان تطورها المستقل وعدم الارتباط بأى مشروعات اقتصادية استعمارية تؤثر على استقلالنا وسيادتنا . 4- اشاعة الديمقراطية فى ارجاء البلاد ووضع دستور ديمقراطى يضع السلطة فى يد الشعب ويمكنه من ممارسة وتوجيه كافة شئونه الاقتصادية والثقافية. هذا هو ايها السادة الميثاق الذى نعرضه لتخفيف حدة الانقسام الراهن ولتوحيد كافة الاحزاب والهيئات حوله بغض النظر عن الخلافات المذهبية والعقائدية والحزبية.
المكتب السياسي للحزب الشيوعي السوداني
| |
|
|
|
|
|
|
Re: 64 عاما من نضال الشيوعيين السودانيين (Re: elsharief)
|
وفى اكتوبر 1967 أجاز المؤتمر الرابع , برنامجه للفترة الجديدة التى أعقبت ثورة اكتوبر, فجاء فى (ص, 18.19) ما يلي حول مشكلة الجنوب ومكانة السودان العربية والافريقية: " لكي يستطيع شعبنا ان يقوم بدوره عنصرا فعالا فى دعم الصلات بين حركة التحرر الوطنى العربية وحركة الشعوب المناهضة للأستعمار فى افريقيا, عليه أن يبقى هذا الكيان الذي يميزه بتلك الخصائص أولا, ثم يفجر الطاقات الكائنة فى ذلك الكيان. وأخطر ما يواجه هذه القضية الهامة سياسة التفتيت التى سلكها الاستعمار فى بلادنا والرامية لفصل جنوب البلاد عن شمالها - ان وحدة السودان ليست قضية محلية بل لها أثر كبير بين حركتي التحرر الوطني العربية والافريقية. ومن هذه المواقع يجب حل هذه القضية على الوجه التالي: أ- سير البلاد فى طريق الثورة السودانية فى الشمال مع شعوب وقبائل الجنوب تحت قيادة جنوبية ربطت مصيرها بهذا التحالف.
ب- تحالف قوى الثورة السودانية فى الشمال مع شعوب وقبائل الجنوب تحت قيادة جنوبية ربطت مصيرها بهذا التحالف.
وبتوسيع أكبر عالج التقرير الذي أجازه المؤتمر الرابع قضية الجنوب على النحو التالي فى ص 199 من الماركسية وقضايا الثورة السودانية :[بدون الاعتبار الكافي للحالة فى الجنوب يصبح دائما على كل نهضة ثورية فى البلاد ان تواجه مشاكل عدة, تضعف من قدراتها وتستنزف طاقاتها, وتجربة اكتوبر دليل على ذلك]."ان التصدى لقضية البعث الوطنى الديمقراطى وتنمية الثورة الديمقراطية بين الاقسام اليعيدة عن النشاط السياسي المباشر, تواجه مشلة حقيقية بين الوضع فى جنوب البلاد. فوجود حركة سياسية ذات طابع غالب معاد للنهوض الوطني ولتحرر من التبعية الاستعمارية , ولتطور الثورة الديمقراطية, وتزايد هذا الطابع نتيجة للسياسة الرجعية التى سلكتها الفئات الحاكمة من قبل, يجعل من هذه القضية عبئا كبيرا على الحركة الشعبية الديمقراطية , ومستندا للضغط الاستعماري, ان جماهير شعبنا فى الجنوب كأقليات قومية, ذات مصلحة حقيقة فى انجاز الثورة الديمقراطية , ولا حليف لهافى الحركة السياسية فى الشمال غير الطبقة العاملة والكادحين والحركة الثورية فيه. ومن هذه الأرض ولمصلحة تطور الثورة فى بلادنا من الضرورى أن نهيئ الظروف والشروط الازمة لتنمية مركز العناصر الوطنية والتقدمية فى جنوب البلاد وتشجيعها ومساعدتها مساعدات فعالة وقاطعة لبناء الحلف الثابت بين التجمعات القومية الجنوبية والحركة الديمقراطية.."
| |
|
|
|
|
|
|
Re: 64 عاما من نضال الشيوعيين السودانيين (Re: elsharief)
|
اتجه الحزب الشيوعي على الدوام , للاقتراب من المتعلمين والطلاب الجنوبيين, من موقف مبدئي منسجم , صاغه جوزيف قرنق فى كتيب( مأزق المثقف الجنوبي), وحافظ الحزب على هذا الموقف فى وجه عواصف التعصب الأعمى الذي تميز به موقف المتعلمين الجنوبيين , خاصة بين الطلاب وقيادات الحركة السياسية. وقد حددته اللجنة المركزية فى صفحة (52) من تقريرها فى دورة يونيو 1975 على النحو التالي: " فى التعامل مع المثقفين والمتعلمين الجنوبيين , علينا أن لا ننطلق من أحكام مسبقة أو ضيق صدر ذاتي. انهم طلائع قبائلهم وعشائرهم , ولهم وزنهم فى صياغة الرأي العام والافصاح عن مصالح القوى الاجتماعية التى تعيش خارج التاريخ". فى توجهنا نحوهم لا ننطلق من كسبهم لمواقفنا بالتودد, أو كحلفاء مؤقتين فى معركة سياسية عابرة, على العكس تماما. نتوجه نحوهم بحزم ومسئولية فى أن يتحملوا دورهم فى حل مشاكل الوطن , ونهضة الجنوب, وحل مشاكل أهله, بدلا من التباعد المتعالي الذي يمارسونه, وحديثهم المتكرر عن الانفصال, واضطهاد الشمال للجنوب, دون أن يشاركوا فى النضال ضد أسباب الاضطهاد الاجتماعي الواقع علي الشمال والجنوب
| |
|
|
|
|
|
|
Re: 64 عاما من نضال الشيوعيين السودانيين (Re: elsharief)
|
انقسامات في مسيرة الحزب انقسام عوض عبد الرازق كان انقسام مجموعة عوض عبدالرازق عام 1952م هو الانقسام الاول في تاريخ الحزب الشيوعي، وكانت مجموعة عوض عبد الرازق تحمل افكارا تتمثل في دراسة النظرية اولا، ثم العمل الجماهيري ، علي ان يتواصل نشاط الحزب الشيوعي من داخل الأحزاب الاتحادية. تمت هزيمة افكار مجموعة عوض عبدالرازق في المؤتمر الثاني عام1951م، والذي حسم الصراع الفكري الداخلي في اتجاه دراسة النظرية في ارتباط بالواقع، واستقلال الحزب، وترسيخ المفهوم السليم للتحالف مع الرأسمالية الوطنية، وبعد المؤتمر وقع الانقسام، وقررت اللجنة المركزية فصل المنشقين من الحزب. انقسام القيادة الثورية: وهو الانقسام الذي قاده أحمد شامي ويوسف عبدالمجيد في اغسطس 1964م في اعقاب ثورة اكتوبر على خلفية صراع فكري داخل الحزب وكانت المجموعة المنقسمة ترى بعدم امكانية انتصار قضية الشعب بدون الثورة المسلحة وان الاضراب السياسي العام لن ينجح بدون حمل السلاح . تم وصف هذه الافكار من قبل الحزب بالافكار اليسارية وتم رفضها وفصل المجموعة الانقسامية.. انقسام 1970م: وكان ذلك من اكبر الانقسامات في تاريخ الحزب الشيوعي في اعقاب انقلاب جعفر نميري في 25 مايو 1969م ووقع خلاله انقسام كبير في صفوف اللجنة المركزية للحزب بين مجموعة بقيادة المعلم عبدالخالق محجوب ترى باستقلالية الحزب ومواصلة نشاطه الدؤوب وسط الجماهير، واخرى تريد الذوبان في تنظيم السلطة السياسي « الاتحاد الاشتراكي » ، وكان من ابرز رموز هذه المجموعة الاستاذ معاوية سورج وأحمد سليمان المحامي وكبج وعمر مصطفى المكي وقد شارك بعض قيادات هذه المجموعة في العسف الذي حاق بقيادات الحزب وتصفيتهم في يوليو1971م. انقسام الخاتم عدلان: وقع الانقسام الذي قاده المرحوم الخاتم عدلان في عام 1994م في اعقاب انهيار المعسكر الاشتراكي وجاء بعد خمسة اعوام من انقلاب الجبهة الإسلامية، وفي مؤتمر صحفي بلندن حددت مجموعة الخاتم اسباب خروجها عن الحزب في فشل المشروع الماركسي للتغيير الاجتماعي ، وفشل ثورة البروليتاريا، والتطور الاجتماعي وانفجار ثورة العلم والمعرفة والتكنلوجيا المعاصرة التي وضعت الاسس لتنظير جديد وهي النقاط التي تضمنتها ورقة الخاتم عدلان داخل الحزب الشيوعي « آن أوآن التغيير»، اضافة الى ذلك قال المرحوم الخاتم في المؤتمر الصحفي ان سلبيات برزت داخل الحزب وان القيادة الحالية عاجزة عن مواكبة التحولات الجديدة التي طرأت على الساحة السياسية خاصة بعد انقلاب الجبهة الإسلامية، وقال الخاتم ان هذه القيادة برغم معرفتها بالانقلاب لم تعلن حالة الطوارئ داخل صفوف الحزب.
المصدر :
http://www.midan.net/scp/?page_id=38
| |
|
|
|
|
|
|
Re: 64 عاما من نضال الشيوعيين السودانيين (Re: عمر ادريس محمد)
|
17 نوفمبر انقلاب رجعى
واتضح ان انهيار النظام الرجعى المتمثل فى حكومة عبدالله خليل يعنى ضربة قاصمة لمصالح الاستعماريين فى البلاد وفتح الباب لتحولات ديمقراطية واسعة .. فأصبح من غير الممكن حكم البلاد بواسطة نظام برلمانى والذى حدث صباح 17 نوفمبر كان تسليما وتسلما من حكومة عبدالله خليل الى زعماء الجيش , وقد تم الانقلاب تحت القيادة الرسمية للجيش ولم تقم به هيئة مناوئة من الضباط , وتلك القيادة الرجعية للجيش هى فى الواقع نتاج عمل منظم منذ تسلم عبدالله خليل الحكم فى منتصف 1956 وأشرف على وزارة الدفاع ,انه انقلاب رجعى باشره الجهاز الذى كونه حزب الامة داخل الجيش.
المكتب السياسى للحزب الشيوعي السوداني
| |
|
|
|
|
|
|
Re: 64 عاما من نضال الشيوعيين السودانيين (Re: elsharief)
|
ان حزبنا مواجه بمهام تاريخية كبرى لتفشيل مؤامرة الاستعمار والرجعية وهو قادر على ذلك لان الحركة الجماهيرية فى وضع متقدم ولان القوى الوطنية من الضباط موجودة وكبيرة داخل الجيش ... يجب الا نترك الحركة الشعبية تتقهقر .
المكتب السياسى للحزب الشيوعي السوداني 18 نزفمبر 1958
| |
|
|
|
|
|
|
Re: 64 عاما من نضال الشيوعيين السودانيين (Re: elsharief)
|
اليوم وقد انتقلت سلطات الحكم الى أيدى الجيش فى بلادنا فسنبقى كما كنا واضحين فى أهدافنا ووسائلنا .. تعزيز علم جمهوريتنا والابقاء عليه نظيفا شريفا , وأن تعود ثمار الاستقلال الوطنى لجماهير شعبنا , لن نفرط فى هدف منها ولن يتراخى دفاعنا عنها , وستبقى (الميدان) سلاحا حاسما ونظيفا وشريفا فى أيدى كل الوطنيين . والنصر والعزة والمجد لشعبنا الميدان نوفمبر 1958
| |
|
|
|
|
|
|
Re: 64 عاما من نضال الشيوعيين السودانيين (Re: elsharief)
|
الحزب الشيوعي والاضراب السياسي بعد ثلاثة سنوات من النضال الجماهيرى ضد النظام العسكرى بدأ هذا النظام يتفكك واكتملت عزلته عن الجماهير التى أخذت تتساءل عن طريق الخلاص ولم تكن ترى بوضوح كيفية تسديد الضربة القاضية.
البيان التاريخى الأول : حول الموقف السياسي العام أغسطس 1961
فما هو الخط السياسى الذى ينبغى تنظيم هذه القوات حوله لانجاز مهام المعركة الحاسمة ضد النظام الراهن. ان الحزب يرى أنه بالعمل النشط اليومى المستمر وسط هذه القوات يمكن أن تعبأ فى اضراب سياسى عام من شأنه اذا وقع ان يشل النظام الراهن شللا تاما. ان حركة مثل هذه اذا حدثت ستكون الأولى من نوعها ولذلك تختلف كل الاختلاف عن الحركات الاقتصادية التى ألفتها البلاد من قبل. يمكن القول أن نجاح الاضراب العام يتطلب شيئين أساسيين :- اولا:- أن تكون برامج الحركة تجمع بين خبرة الحركات الاقتصادية وبين طبيعتها السياسية الفريدة. ثانيا:- أن تكون قيادتها التنظيمية فى أيدى تنظيمات تستفيد من كل فرصة لدى التنظيمات الاقتصادية (النقابات) و(الاتحادات).
الحزب الشيوعي السودانى المكتب السياسى:- أول أغسطس 1961
| |
|
|
|
|
|
|
Re: 64 عاما من نضال الشيوعيين السودانيين (Re: elsharief)
|
ماهو الاضراب السياسى العام
(انه توقف الجماهير الثورية عن العمل ويتم تنفيذه عندما تصل الجماهير الى وضع لاتحمل فيه العيش تحت ظل النظام الراهن ... انه عملية وسلسلة وليس ضربة واحدة , عملية من الدعاية والعمل الفكرى الدائب ... من التعليم ومن التجارب .. من المعارك اليومية المختلفة .. من بناء قوة ثابتة للجبهة الوطنية الديمقراطية .. من نضال قانونى وغير قانونى ... من تحسين وتأهيل الحزب الشيوعي ووضعه فى القيادة وارتقاء لنفوذه الادبى ... وكل مايسير فى طريق هذه العملية, ثورى ومفيد ويقرب الناس من الاقتناع بالاضراب والاستعداد له ثم تنفيذه)
مقتطف من الخطة التنظيمية المركزية للاضراب العام الصادرة من المكتب التنظيمى المركزى فى أغسطس 1961
| |
|
|
|
|
|
|
Re: 64 عاما من نضال الشيوعيين السودانيين (Re: elsharief)
|
العدد الاول من الميدان 2 سيتمبر 1954Quote: عن الميدان الميدان… صوت شعب… قصة حزب …
عندما صدر العدد الأول من السنة الأولى من جريدة الميدان يوم الخميس 2 سبتمبر1954 كان ذلك إيذانا بانتصار كبير للقوى المحبة للحرية والديمقراطية والاستقلال، وكانت خطوة أولى في طريق ملئ بالنجاحات وبعض الإخفاقات في مسيرة نضال الحزب الشيوعي السوداني
صدرت الميدان علنية في ثلاث فترات :
* 9/54 – 11/1958 نصف أسبوعية في ثماني صفحات برئاسة تحرير حسن الطاهر زروق ثم بابكر محمد علي ناطقة باسم الجبهة المعادية للاستعمار
* 11/64 – 12/1965 نصف أسبوعية ثم يومية في ثماني صفحات برئاسة تحرير عمر مصطفى المكي ناطقة باسم الحزب الشيوعي السوداني ..
تعرضت الميدان للإيقاف في فترة ديكتاتورية عبود وبعد قرار حل الحزب في 1965 وفي الفترة الأولى لحكم نميري إلا أنها واصلت مسيرتها (سرية) بعد 4/1972 وحتى انتفاضة مارس/ ابريل 1985 .
* 7/85 – 6/1989 يومية برئاسة تحرير التيجاني الطيب بابكر ناطقة باسم الحزب الشيوعي السوداني .
* بعد انقلاب 30 يونيو 1989م بدأت تصدر سراً شهرية ثم مرة كل شهرين ثم عادت شهرية في ثماني صفحات. ولم تتوقف عن الصدور حتى في أحلك الظروف.
* وبعد توقيع اتفاقية السلام الشامل فى 2005 بدأت الميدان للاستعداد فى الصدور للعلن مرة أخرى . وعاودت الصدور يوم 24- 4-2007م وحتى الآن.
|
| |
|
|
|
|
|
|
Re: 64 عاما من نضال الشيوعيين السودانيين (Re: فيصل محمد خليل)
|
(لقد حانت الظروف الان ليتخذ الحزب الشيوعي خطوة ثورية متمشية مع الاحوال السياسية وذلك بتحويل الانعزال البادي عند الجماهير والعزوف عن تجميع المعارضة الحالي لعدم فعاليته , الى اتجاه ايجابي, لقد اصبح التجمع الحالي للأحزاب يعوق نمو وعي الجماهير ويحد من امكانيات تحويل هذا النضال فى سبيل الديمقراطية , وهذا يمنع تطور القوى الثورية الوطنية الديمقراطية وامكانية تنمية نضالها وانتظامها في اتحاد مناهض للاستعمار والرجعية ومن أجل حكم ديمقراطي)
مداولات اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني ..... يناير 1963 (الشيوعي 116 )
| |
|
|
|
|
|
|
Re: 64 عاما من نضال الشيوعيين السودانيين (Re: elsharief)
|
في الذكرى 64 لتأسيس الحزب الشيوعي
15 عاما على وفاة القائد الشيوعي الفذ عزالدين علي عامر ستظل ذكرى الرفيق عزالدين علي عامر تنير طريق الشيوعيين في النضال من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان والإشتراكية. أسس أول حركة لحقوق الإنسان وهي الهيئة الشعبية الدائمة للدفاع عن الحريات عام 1953. صدقي كبلو / بيرمنجهام
عندما دخلت الممرضة على الدكتور عزالدين علي عامر بعد خروج آخر مريض، طلب منها فنجان قهوة وكوب ماء، وعندما اتت له بالقهوة والماء وجدته قد فارق الحياة على أثر نوبة قلبية، كان ذلك في بعد ظهر يوم الإثنين التاسع العشر من يونيو 1995. مات عزالدين علي عامر الطبيب الذي طالما عالج مئات المرضى داخل وخارج السودان في عيادته بلندن وهو يقوم بواجبه في علاج المرضى ويتابع بإهتمام ثوري ما يدور في أسمرا في مؤتمر القضايا المصيرية الذي لم يتسنى له حضوره، رغم أنه قد عمل وبذل جهدا لتجميع قوى التجمع في الخارج.
ولد عزالدين علي عامر في عام 1924 وتلقى تعليمه العام بالسودان ثم رحل للقاهرة حيث درس الطب وتخرج طبيبا من جامعاتها وقضى فترة الإمتياز بالقصر العيني، ثم عاد للسودان حيث مارس مهنة الطب وكان مثالا للطبيب البارع والإنسان الصادق، وكانت عيادته جنوب السوق العربي، ملاذا للمرضى ومركزا للثوريين ومنتدى للمثقفين الوطنيين.
إلتحق عزالدين علي عامر بالحركة الشيوعية في مصر عام 1945 عندما إنضم إلى الحركة الديمقراطية للتحرر الوطني (حدتو) ورافق في الحركة الشهيد عبدالخالق محجوب والرفيق التجاني الطيب والراحل عبدالرحيم عبدالرحمن الوسيلة والجنيد علي عمر وسعد أمير طه والدكتور عمر محمد إبراهيم وأحمد سليمان والأستاذ الطيب إبراهيم وغيرهم (راجع القدال معالم من تاريخ الحزب الشيوعي السوداني ص 25).
والتحق عزالدين عند عودته للسودان بالحركة السودانية للتحرر الوطني (حستو) والتي أصبحت الحزب الشيوعي السوداني وأنتخب عضوا باللجنة المركزية والمكتب السياسي، وأصبح نائبا بالبرلمان (الجمعية التأسيسية عن دوائر الخريجين بعد ثورة أكتوبر، وانتخب نائبا عن الخرطوم (الخرطوم 1 و2 و3 وتوتي) بعد إنتفاضة مارس إبريل في إنتخابات 1986 وأصبح زعيما للمعارضة الديمقراطية التي كانت تضم الأستاذ محمد إبراهيم نقد والراحل محمد صالح إبراهيم والأستاذ جوزيف موديستو والدكتور منصور العجب.
أعتقل عزالدين علي عامر عدة مرات خلال ديكتاتورية عبود ونميري، وكان معتقلا بعد قرارات 16 نوفمبر 1970 عندما نقل للمستشفى وسمح له للذهاب لبريطانيا للعلاج، وبقى ببريطانيا بعد ردة 22 يوليو حيث ساهم في قيادة حملات التضامن مع شعب السودان, وعمل حينها طبيبا بليفربول بإنجلترا. وعاد عزالدين للسودان بمجرد إنتصار إنتفاضة مارس إبريل.
إختفى عزالدين علي عامر بعد قيام إنقلاب يونيو 1989 ورحل سرا إلى بريطانيا عن طريق مصر، وساهم في تجميع وبناء فروع التجمع الديمقراطي وقيادته بالخارج وظل عضوا نشطا في فرع الحزب الشيوعي ببريطانيا وبقيادة الحزب بالخارج حتى رحيله المفاجئ في 19 يونيو 1995.
ولعزالدين إسهامات ثرة في العمل السياسي والديمقراطي، ولعل كثيرون لا يعرفون عن إسهامه في تأسيس أول حركة لحقوق الإنسان وهي الهيئة الشعبية الدائمة للدفاع عن الحريات عام 1953. ونورد هنا من كتاب الأستاذ محمد سليمان اليسار السوداني في عشر سنوات الصادر عن مكتبة الفجر بودمدني مذكرتين تقدمت بها الهيئة:
المذكرة الاولى وهي قصيرة جدا رفعت بواسطة الهيئة الشعبية الدائمة للدفاع عن الحريات والتي تكونت في 4/11/1953 بدعوة من اتحاد نقابات عمال السودان وانتخب الدكتور عزالدين علي عامر والذي كان سكرتيرا لاتحاد الجامعيين، سكرتيرا لها. المذكرة تطالب بالغاء قانون النشاط الهدام وهو قانون وضع بواسطة المجلس التنفيذي للجمعية التشريعية وصدر بامر مؤقت باسم القانون رقم 22 -1953 ولكن الجمعية التشريعية حلت دون ان تجيزه نسبة لتوقيع اتفاقية فبراير 1953 والتي صدر بموجبها قانون الحكم الذاتي و انتخب بموجبها البرلمان الاول. ووفقا للمادتين 57 و58 من ذلك القانون كان يجب على حكومة الرئيس الازهري ان تقدم كل الاوامر المؤقتة التي ورثتها من المجلس التنفيذي للبرلمان للتأييد. ولهذا تقدمت الهيئة الشعبية الدائمة بالمذكرة التالية الى السيد اسماعيل الازهري رئيس الوزراء:
· حضرة المحترم السيد رئيس مجلس الوزراء تحية طيبة وبعد لقد راى الموقعون ادناه ان يرفعوا الى سيادتكم هذه العريضة طالبين ان تعملوا على الغاء القانون رقم 22 (1953) المعروف بقانون قمع النشاط الهدام بعد ان وضحت رغبة اغلبية الهيئات الشعبية في ضرورة الغائه فورا لتعارضه مع مبدا الحريات الاساسية التي كفلها الدستور ولتعارضه مع الحريات الشخصية والفكرية.
وتفضلوا بقبول فائق الاحترام
الامضاء
“د محي الدين صابر محرر بجريدة العلم
عابدين اسماعيل رئيس نقابة المحامين
د عز الدين علي عامر اتحاد الجامعيين
حسن الطاهر زروق عضو مجلس النواب
احمد مالك رئيس اتحاد مزارعي جبال النوبة
محجوب محمد صالح سكرتير اتحاد الصحافة
عبدالله رجب رئيس تحرير جريدة الامة
علي الشيخ البشير نائب رئيس تحرير جريدة الاتحاد
فضل بشير عضو مجلس بلدي الخرطوم
الطاهر عبد الباسط سكرتير تحرير جريدة الطليعة
احمد يوسف هاشم رئيس اتحاد الصحافة ورئيس تحرير السودان الجديد
محمد السيد سلام رئيس اتحاد نقابات العمال
محمد خير عثمان رئيس اتحاد الكلية الجامعية
بشير محمد سعيد رئيس تحرير الايام
عبد الرحمن عبد الرحيم الوسيلة سكرتير الجبهة المعادية للاستعمار
الامين محمد الامين رئيس اتحاد مزارعي الجزيرة
حسن قسم السيد رئيس نقابة موظفي ومستخدمي البريد والبرق
محمد احمد عمر عن وكالة الصحافة السودانية
احمد سليمان المحامي
جعفر حامد البشير محرر- جريدة صوت السودان
ونشرت جريدة الصراحة تحت هذه المذكرة تصريحا للسيد حسن عوض الله نائب الدائرة ام درمان غرب ان الهيئة البرلمانية للحزب الوطني الاتحادي قد قررت الغاء القانون عند تقديمه للبرلمان. وبالفعل عندما قدم القانون للبرلمان يوم 30/3/1953 وقف السيد مبارك زروق نيابة عن الحكومة وطلب من البرلمان عدم تأييد القانون. وهكذا سقط احد القوانين المعادية للحريات العامة.
اما المذكرة الثانية فقد تقدم بها رؤساء تحريرالصحف والهيئة الشعبية للدفاع عن الحريات بخصوص قانون الصحافة
السيد ريئس مجلس الوزراء السودانى
تحية و تقدير
لنا الشرف أن نرفع هذه المذكرة الى سيادتكم حسب قرار اجتماع المشترك بين الهيئة الدائمة للدفاع عن الحريات و رؤوساء تحرير الصحف الذين ناقشوا فيه موضوع حرية الصحافة
فى استعراضنا للموقف وجدنا أن هناك إرهاصات ومواقف اتخذت تهدد حرية الصحافة بالفعل زيادة على أن الوضع القائم فى البلاد من حيث القوانين والتقاليد الفقهية هو فى نفسه تهديد دائم لحرية الصحافة بحكم أنه أثر من اثار الادارة الاستعمارية وبحكم أن معظم تلك القوانين المتعلقة بالحريات وضعت فى مرحلة بعيدة تختلف تماما عن هذه المرحلة التي نحن فيها وما تتطلبه من مجاراة للوعي القومي ولعهد الحرية والتقدم الذي احرزه الشعب السوداني في شتى الميادين.
اننا في بداية هذه المذكرة لا بد ان نركز على حقيقة ان القوانين القائمة تحمل في طياتها حجرا كبيرا على حرية الصحافة. وقد اجتمعت الهيئات التي يهمها الامر على ضرورة تعديل هذه القوانين حتى تتمشى وكفالة الحريات وبعثت اليكم الهيئة الدائمة للدفاع عن الحريات الممثلة لكل الاتجاهات السياسية بمذكرتين عن تعديل القوانين العامة وقانون الصحافة واشترك معها اتحاد الصحافة السودانية.
غير ان حكومتكم يا سيادة الرئيس لم تفعل شيئا حتى الان بالنسبة لتعديل هذه القوانين وتركت بالتالي سيف التهديد مصلطا على الرقاب.
ام من الجهة الاخرى فقد وجدنا مواقف معينة حدثت في عهد حكومتكم لا تثير الى تمكين حرية الصحافة بل على العكس تنذر بمواقف غير مرضية.
فقد تعددت محاكمات الصحف في هذا العهد بدرجة فاقت مقابلاتها في العهد السابق ونحن بالرغم من اعتبارنا لضرورة مراعاة القانون وتطبيقه على الصحف التي تتجاوز حدوده الا اننا نرى ان عدم تعديل هذه القوانين المجحفة كان سببا قويا في تعدد هذه القضايا وعلى سبيل المثال فان عدة محاكمات في هذا العهد حدثت تحت المادة 8(2) من قانون الصحافة سنة 1930 _ذكر مصدر الخبر_ وكذلك المادة 437(أ) الكذب الضار – وهي من ضمن المواد التي تطالب الهيئة الدائمة للدفاع عن الحريات بتعديلها.
والشئ الخطر في هذه المحاكمات المجحفة زيادة على انها إرهاق اداري ومالي للصحف فانها ستكون سلاحا في ايدي الحكومات تشهره متى شاءت في وجه الصحف لإيقافها بحجة تعدد محاكماتها.
ان هذا السلاح خطر ايضا لانه يمهد التربة للحكومات للتشفي من خصومها في الرأي – فقد صرح وزير مسئول في حكومتكم بقوله “ان الحكومة ستلجا للقوانين لترد حملات الصحف عليها: ونود ان نؤكد هنا ان الصحف مستعدة لهذا ونحن نرحب به ولكن على شرط ان تعدل القوانين بطريقة تكفل الحريات.
ان الصحف يا سيادة الرئيس في كثير من الاحيان تنقد الحكومة بدافع الحرص على قيام حكم وطني نزيه وليس غريبا ان يكون هذا النقد، لاننا نواجه اول حكومة وطنية قامت على ورثة غير مرغوب فيها بل ان النقد الكثير هذا يمثل يقظة الصحافة والمواطنين وحرصهم على وضع تقاليد شريفة في اجهزتهم الحكومية والمأمول من هذا ان تكون الحكومة رحبة الصدر وان توضح الحقائق للمواطنين وتستفيد من نقدهم. هذا زيادة على ان الصراع الحزبي شئ لا منلص منه في هذه الفترة وهو يتخذ طريقه الى الصحافة.
وشئ ثالث فقد راجت في الايام السابقة اشاعة مؤداها ان الحكومة ستلجا الى ايقاف الصحف إداريا. ان هذه الإشاعة كانت وما زالت تمثل اكبر خطر على حرية الصحافة بل على الحريات بشكل عام. اننا لسنا في حاجة لنوضح لسيادتكم ان تحدي القوانين واللجوء الى السلطات الادارية المطلقة في هذا الموضوع لا يمكن اعتباره الا ضربة كبرى توجه الى الحريات والحكم السليم. اننا نعلم ان هذه كانت اشاعة، ولكن واجبنا ان نتبه وننبه الحكومة ان ترد على مثل هذه الاشاعات الكبرى بطريقة حاسمة:
يا سيادة الرئيس
انه من غير الخافي ان هذه الفترة فترة انتقال بحكم دستور البلاد وانت توفر الحريات فيها زيادة على انه حق طبيعي لكل الشعب في اي وقت فهو ايضا حق دستورى كفله دستور الحكم الذاتي الحالي الذي اتفقت عليه حكومتا مصر وبريطانيا والاحزاب السودانية.
ان اقل تهديد لهذا الحق سيعد خرقا لدستور الحكم الذاتي ويعد مدعاة لعدم توفر الجو الحر المحايد لتقرير المصير ولهذا سيعتبر مثل هذا العمل امرا يهم جميع موقعي الاتفاقية وهيئة الامم التحدة التي سجلت الاتفاقية لديها كما يهم جميع الهيئات العالمية الديمقراطية.
يا سيدة الرئيس:
اننا اذ ندافع عن حرية الصحافة لا نفعل ذلك بدافع الحماية الشخصية فلسنا سوى خدام لهذا الشعب ولسنا سوى افراد منه ولكننا نرى ان وضعنا يحملنا مسئولية الدفاع عن هذه الحريات، ونحن نعلم ان هذه هي رغبة الشعب، ان حرية الصحافة هي الاساس المتين للحكم الوطني السليم الذي نتطلع اليه والذي يلقي على عاتق حكومتكم كاول حكومة وطنية مهام القيام به اتم قيام. ان التاريخ سيطر في هذه المرحلة ارز سطوره في حياة بلادنا، وكلنا يامل ان تكون بيضاء ناصعة.
يا سيادة الرئيس:
اننا لاهمية وخطورة الموقف نرجو منكم تاكيدا قاطعا بالنسبة لهذه المواضيع المذكورة. وتقبلوا في الختام تقديرنا العظيم
المخلصون
د. عز الدين علي عامر عن الهيئة الدائمة للدفاع عن الحريات
احمد يوسف هاشم رئيس تحرير السودان الجديد
حسن محجوب رئيس تحرير الامة
محجوب عثمان رئيس تحرير الطليعة
بشير محمد سعيد رئيس تحرير الايام
اسماعيل العتباني رئيس تحري الراي العام
محمود مصطفى الطاهر رئيس تحرير النيل
محمد مكي محمد رئيس تحرير الناس
الرشيد نايل رئيس تحرير مجلة الفكر
عبدالله رجب رئيس تحرير الصراحة
حسن الطاهر زروق رئيس تحرير الميدان
نسخة الى:
1) سيادة رئيس القضاء
2) الهيئات الخارجية
وستظل ذكرى الرفيق عزالدين علي عامر تنير طريق الشيوعيين في النضال من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان والإشتراكية.
| |
|
|
|
|
|
|
|