دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
نداء الى جماهير العاصمة الثاثرة..... لندعم ونواصل انتفاضة مارس المجيدة(من ارشيف الحزب)
|
وكان لابد ان ينفجر غضب الشعب المشروع مواكب هادرة ومقاومة ضاربة وجسارة وبطولة فى مواجهة الرصاص والموت،فللصبر حدود.لكن نميرى السفاح المستبد المستهتر تجاوز كل حد فى اضطهاد الشعب بفرض زيادة فى الاسعار لايقبلها عقل ،على جماهير طحنها الغلاء وسحقتهاالمجاعة حتى تحول السودان الى متسول يستجدي الاغاثة ولقمة العيش.وعبثا تحاول اجهزة إعلام نميرى تشويه الانتفاضة الشعبية بإسنادها للأخوان المسلمين او تخريب العاطلين والمتسكعين والمشردين.فالعاطلون المتسكعون هم الطفيليون هم حكام مايو واثرياء مايو الذين امتصوا دماء الكادحين ونهبوا خيرات الوطن وحولوا المنتجين فى الريف والمدينة الى نازحين وجياع بلا مأوى ولاقوت. وعبثا تحاول اجهزة القمع المايوي تنظيم الكشات الهمجية التى لا مثيل لها حتى فى جنوب افريقيا،لإفراغ العاصمة فى حين ان حكم التاريخ والواقع يحتم إفراغ العاصمة وكل السودان من وباء حكام مايو واثرياء مايو. أما الادعاء بان الانتفاضة من تدبير الأخوان المسلمين فهو تكرار لعادة نميري المعروفة فى التنصيل من المسئولية والغاء اللوم على الآخرين،فالهتافات والشعارات التى رفعتها الجماهير فى عفوية وأصالة هى الهتافات والشعارات التى ظلت تتمسك بها حتى عندما كان الأخوان شركاء فى حكم مايو الاسود:لن ترتاح يا سفاح - رأس نميري مطلب شعبي - لن تحكمنا عصابة مايو - لن تحكمنا حكومة الجوع - لن يحكمنا أمن الدولة - لن يحكمنا البنك الدولى - عائد عائد يااكتوبر - مليون شهيد لعهد جديد- دون دون يو اس أيه.واختارات الجماهير بوعى تام الاهداف التى صبت عليها غضبها بوصفها رمز الفساد والطفيلية،مثل جمعية ودنميري وبنك فيصل الاسلامي وفنادق البذخ الطفيليي وسحفت نحو السفارة الامريكية رمز السيطرة الامبريالية على الوطن ومصدر السند السياسي العسكري لحكم الفرد،فالتحية لطلاب الجامعة الاسلامية ومعهد الكليات وجامعة القاهرة على اختلاف اتجاهاتهم،التحية لعمال المنطقة الصناعية الخرطوم،التحية لأطباء مستشفي الخرطوم الذين اعلنوا الإضراب وطلبوا من نقابتهم التعاون مع بقية النقابات لإعلان الإضراب السياسي، تحية لجماهير المدن الثلاث رجالا ونساء واطفالا وشبابا،التحية لشباب العاصمة الباسل الذى قدم الفرج الأول من شهداء الأنتفاضة: عبدالجليل طه على وازهري مصطفى باشاوالشاب وليم والطفلة مشاعر محمد عبدالله وغيرهم،وأكثر من 40 جريحا فى مستشفى الخرطوم وحده.لقد استعادت جماهير العاصمة بسرعة فائقة قدراتها النضالية بعد حالة الانحسار التي اعقبت نهوضها عام 1978 وتجاوزت كل الخسائر والضربات ومختلف أشكال الإرهاب وهاهي تستعيد اليوم دورهاالقيادي الطليعي الذي تتطلع إليه جماهير الاقاليم وهى تنظم وتقود مظاهرات الاحتجاج فى عطبرة وكوستي وسنار والقضارف ومدني وسنجة ومدن الغرب وتتطلع الجماهير فى العاصمة والأقاليم إلى توحيد إرادتها وتكوين منبر لقيادة وتوجيه نضالها، وهذا يفرض على طلائع العمال والمهنيين والموظفين والمعلمين والفنيين فى العاصمة،المبادرة بتعبئة القاعدة النقابية لدخول المعركة وتخطي القيادات الانتهازية عملية السلطة،وممارسة كافة أشكال التنسيق والتضامن النقابي دفاعا عن حقوق ومطالب العاملين وعن الحريات النقابية والديمقراطية والإسهام فى انتفاضة الشعب.ويفرض على جماهير الأحياء السكنية بعث تقاليدها وتجاربها فى حشد قواها للمظاهرات والمواكب وحماية المتظاهرين وكشف عناصر الأمن والمندسين،ولشباب العاصمة اساليبه الشجاعة فى الإثارة والخطابة وتوحيد شعارات وهتافات المظاهرات كيما تتخذ طابعها السياسي الشعبي السليم. لقد دشنت انتفاضة مارس فترة جديدة فى مسار الحركة الشعبية ودفعت حركة المعارضة السياسية خطوات إلى الأمام وشقت طريقها فى الشمال لتلتقي مع حركة تحرير شعب السودان وذراعها العسكري فى الجنوب فى التوجه الحازم خطوة أثر خطوة نحو الإضراب السياسي والأنتفاضة للإضاحة بحكم الفرد وتصفية مؤسساته واستعادة الحرية السياسية والسيادة الوطنية.وفى هذه الوجهة يفرض الواجب الوطني على أبناء الوطن فى الجيش والبوليس والقوات النظامية ان ينضموا بسلاحهم. مازالت المعركة فى بداية أطوارها ولن يستسلم السفاح نميري والقوي الاجتماعية المنتفعة بحكمه بسهولة،ومازالت تحت يده أجهزة قمع وإرهاب ومازال يعتمد على مساندة أمريكا التى لن تكف عن التآمر لتخريب انتفاصة الشعب وإجهاضها من الداخل أو قطع الطريق على انتصارها بانقلابات القصر المشبوهة.لكن وحدة شعبنا وكل أطراف المعارضة وتوسيع النضال الجماهيري بان يشل إرهاب نميري وتآمر الأمريكان.لقد حسمت جماهير العاصمة كل مظاهر التردد واليأس وأخرست كل لسان مكابر يتهم شعب السودان بالاستسلام. فلتتحد قوانا وتتوحد عزيمتنا فى الشمال والجنوب لتصفية حكم الفرد إلى الأبد من تاريخ الحياة السياسية السودانية ومستقبل أجيال السودان المستقل الموحد الديمقراطي. المجد لشهداء الانتفاضة........ النصر لانتفاضة جماهير العاصمة
السبت 30 - مارس - 1985 سكرتارية اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: نداء الى جماهير العاصمة الثاثرة..... لندعم ونواصل انتفاضة مارس المجيدة(من ارشيف الحزب) (Re: elsharief)
|
الميدان العدد 1979 - مارس 2003
كلمة العدد:
في ذكرى مارس / أبريل
أيام عزيزة تمر على شعبنا هذه الأيام، تحمل ذكرى انتفاضته الظافرة على عسكر مايو، وهي تأتي تأكيداً على (سيرورة) لا تنقطع في نضال شعبنا من أجل الديمقراطية، مسيرة من الصبر والتضحية من أجل صباح أجمل، صباح صعد لأجله شهدؤانا المشانق وخرجت انتفاضات الجماهير تنشده في الشوارع في تفاني بازخ لم تأبه فيه بالسلطة وجبروتها حتى كان النصر المؤكد. وذكرى مارس/ أبريل تأتي اليوم وبلادنا في قبضة نظام الجبهة البوليسي الذي ما جلب لها إلا الهوان، تأتي ومشاكل الوطن مطروحة للعلاج في الخارج، والتفرقة والتمزيق تتربصانه في كل لحظة، ما بين تعقيدات مفاوضات المناطق الثلاثة وبين الثورة المسلحة في دارفور. في هذه الظروف شديدة التعقيد حيث تشددت كل قوى المعارضة نتاج سياسات الإقصاء والتمييز وتفاقمت الأزمة الاقتصادية بشكل يلحظه الناظر في حزام المهاجرين حوالي العاصمة وفي وسط الأسواق. ولم تكن أحداث دارفور هي الأولى ولن تكون الأخيرة في مسلسل الأزمة، حيث نبهنا ولا نزال إلى ان الحلول الفوقية والمؤتمرات الإعلامية ما عادت تجدي وانه ليس من حل لأزمة دارفور بدون جلوس اهلها واشراكهم في مؤتمر أهلى يتم فيه تمثيل كل القوى.
وعلى الصعيد العام ومع تقديرنا للمجهودات والتعاطف العالمي مع محنة بلادنا إلا ان أي حل لا يشارك فيه أهل السودان عبر أحزابهم وتنظيماتهم المختلفة يبقى قاصراً عن معالجة الأزمة، وأحداث دار فور الأخيرة شر تأكيد على ان الأزمة أكبر من ان يتم نقاشها بين طرفي التفاوض الحاليين.
لابد في ذكرى مارس/ أبريل، ان نستلهم من التجربة ان اشراك الجماهير في صناعة القرار لا يتم إلا عبر النضال الدؤوب في كافة المجالات من أجل توسيع قاعدة التفاوض وتشكيل جبهة وطنية عريضة خلف التجمع والقوى الوطنية من أجل الديمقراطية والسلام.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نداء الى جماهير العاصمة الثاثرة..... لندعم ونواصل انتفاضة مارس المجيدة(من ارشيف الحزب) (Re: elsharief)
|
الميدان العدد 1992 -ابريل 2004
نـضــال الحـركـة الجـمـاهــيرية
في ذكرى انتفاضة مارس / أبريل المجيدة
عبثاً تحاول سلطة الإنقاذ مسح الانتفاضة، لا من تاريخ السودان وحسب، من ذاكرة ووجدان شعب السودان، بديل انها لا تشير إليها من قريب أو بعيد، بل عملت على طمس معالمها بفرقعة العديد من البالونات السياسية الساذجة و فبركة الكثير من التهم ضد قوى المعارضة لإلهاء شعب السودان عن تذكر هذه المناسبة. وهي محاولة من يريد ان يطفئ الشمس؟
ثورة مارس أبريل ستظل محفورة في ذاكرة شعب السودان و متجذرة في وجدانه، لأسباب تستعصي على حصر، من بينها:
النظام المايوي الفاسد الذي انتفض الشعب ضده وأقصي حاكمه المتسلط السفاح نميري، قائم الآن بيننا بعد ان أعادته سلطة الجبهة القومية الاسلامية وقدمت له الحماية والرعاية وسمحت له ان يفتح بنكاً بما نهب من أموال الشعب. وبهذا لا تهين شعب السودان وتدوس على شهدائه من جميع قوى المعارضة وحسب، بل تطعن من الخلف – ويا للمفارقة – شهدائها هي أيضاً الذين قتلهم نميري في الجزيرة أبا وغيرها. فإذا باعت الجبهة القومية الاسلامية شهداءها فان شعب السودان لن ينسى ولن يندمل جرحه وهو يذكر شهداء الأنصار والاتحادي الديمقراطي والحزب الشيوعي وحزب البعث والحركة الشعبية و كافة القادة وقاعدة قوى المعارضة الذين قتلهم نميري.
كيف ينسى شعب السودان الانتفاضة، وقد أتت دولة الرأسمالية الطفيلية على كل مكتسباتها في الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان والتداول السلمي للسلطة وحرية الصحافة واستقلال القضاء وقومية القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى والخدمة المدنية، لتصبح جميعها ملكاً للحزب الواحد، وخاضعة للرأي الواحد،الذي وضعها تحت سيطرة المتوالين له من العاطلين عن الكفاءة والنهابون المختلسين وسارقي قوت الشعب.
وكيف يتأتي لشعب السودان ان ينسى كل تلك المآسي التي لم تسلم معظم أسر السودان من الاكتواء بجحيم واحد أو أكثر من أبنائها أو عائلوها- التشريد أو التعذيب أو الموت تحت التعذيب أو في أحراش الجنوب في قتال الأخوة دفاعاً عن مصالح الرأسمالية الطفيلية.
كيف يستطيع شعب السودان ان يخلف وراء ظهره أو ينسى الواقع المأساوي الذي يعيشه الآن وقد ناضل وقدم التضحيات الجسام لتغييره، ليجده ماثلاً أمامه ليزداد تعقيداً ومأساوية.
قضية الجنوب لم تحل بعد لأن السلطة متمترسة خلف وحداتها وملكيتها للبلاد والعباد وتختار من يقاسمها السلطة بشروطها هي مقصية كافة قوى المعارضة التي تمثل الأغلبية الساحقة لشعب السودان.
تطور الوضع في دار فور من صراع بين القبائل إلى حرب ضروس تنحاز فيها السلطة بكل إمكاناتها إلى طرف من الصراع لتتحول دار فور إلى كارثة إنسانية بأقصى المقاييس التي عرفها شعب السودان وهيئة الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان والرأي العام المحلي و الإقليمي.
وهل تركت سلطة الإنقاذ فرصة لشعب السودان ان ينسى الانتفاضة وهي تلهب ظهره صباح مساء بالقوانين القمعية وتحرمه من حرية الرأي والتعبير والتنظيم وتلاحقه شكاواه وتمنع نشرها في الصحف.
تتجسد المأساة في الفقر المطلق الذي يعيشه 95% من السكان، ليسد المتسولون الطرقات وتزدهر في دولة الشريعة أمراض الجنس مثل الإيدز وغيرها وتستوطن الأمراض لتصبح وباءاً مستقراً مثل الملاريا والسرطان والقرحة وضغط الدم والسكري والسل، بل تتكاثر وتتراكم أمام سياسة الدولة التي رفعت يدها عن الخدمات وعلى رأسها العلاج وخصخصة المؤسسات العلاجية مثل غيرها من المصانع والمزارع والمباني والساحات والميادين العامة التي بيعت لأثرياء الرأسمالية الطفيلية ورأس المال الأجنبي.
هذه وغيرها من الأسباب والعوامل التي أدت لانتفاضة مارس أبريل لا زالت شاخصة وتزداد عمقاً ومأساوية مكتسبة بعداً استقطابياً حاداً لقوى الصراع بين قلة لا تزيد عن الـ 5%تمتلك كل شيء والأغلبية الساحقة التي تعيش الفقر والإملاق.
هل تستطيع السلطة الرأسمالية الطفيلية ان تسلخ هذه المآسي من تحت بشرة كل فرد من هذا الكم المهول من شعب السودان!
لا تخطئ العين المبصرة الأزمة التي تعيشها السلطة وهي تحاول الخروج من مأزق الأزمات التي تحاصرها من كل جانب. وعلى رأس تلك الأزمات فشلها في تشتيت قوى المعارضة التي تجسدت وحدتها في اجتماع هيئة القيادة للتجمع الأخير بحضور حزب الأمة ووفد سكرتارية الداخل وانضمام قوى المعارضة العسكرية والمدنية في دار فور لقوى المعارضة، والتفاف هذه القوى جميعها حول مشروع الإجماع الوطني كبرنامج للخروج بالسودان وشعبه من الأزمة. وبدأت إرهاصات مقاصد نجاح هذه الوحدة واقترابها من الفعل والعمل الإيجابي، فوز قوى المعارضة في جامعتي كسلا والخرطوم، وتوحد المعلمين حول برنامج يحقق مطالبهم وهكذا الحال في العديد من ما هو حادث في قاع المجتمع من تحركات بين العاملين.
فإذا كانت انتفاضة مارس/ أبريل لم تتوحد قيادتها إلا في الأسبوع الذي اندلعت فيه، فان شعب السودان تتوحد صفوفه وتنتظم وينحاز إلى قواه المعارضة قوى جديدة فاعلة،وهو مجمع وملتف حول برنامج للعمل وبديل لنظام الحزب الشمولي الواحد. وهذا قمة ما تقدمه الانتفاضة من دروس وعبر.المحافظة على هذه الوحدة بتفعيل دور المعارضة وتوسيع قاعدة العمل بين الجماهير، سينتصر شعب السودان طال الزمن أم قصر.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نداء الى جماهير العاصمة الثاثرة..... لندعم ونواصل انتفاضة مارس المجيدة(من ارشيف الحزب) (Re: elsharief)
|
الميدان العدد 2000 ( مارس 2005 )
كلمة العدد
في الذكرى العشرين لانتفاضة مارس/أبريل المجيدة
رغم مرور عشرين عاماً على انتفاضة مارس أبريل، الا أن جذوتها لا زالت متقدة في ذاكرة شعب السودان وشعاراتها محفورة في وجدانه وشهداؤها في موضع القلب وحدقات العيون ودروسها الثرة ظلت شاخصة تلهم الوطنيين التجربة والعبرة وهم ما انفكوا يعملون في دأب النمل لانعتاق شعب السودان من حكم الرأسمالية الطفيلية المتأسلمة الذي يقف عقبة كؤوداً أمام مسيرة شعب السودان القاصدة لتنفيذ البرنامج الوطني الديمقراطي الذي يتجسد فيه الحل السياسي الشامل لأزمة الوطن ورفاهية شعبه.
فالانتفاضة التي أطاحت بنظام السفاح نميري وحكمه الفردي الفاسد المتسلط بعد مجالدة استمرت ستة عشر عاماً قدم فيها شعب السودان مختلف أنواع التضحيات من التشريد وحتى الموت رمياً بالرصاص وفوق أعواد المشانق – ولما يسترد بعد أنفاسه وعافيته، حتى سطت الجبهة القومية الاسلامية الظلامية على مكتسباته في الديمقراطية وحرية الرأي في غفلة من كل القوى السياسية وسامت شعبنا القهر والتنكيل والفقر.
إن أعظم دروس تلك الانتكاسة، ليس كيف يصنع المناضلون الوطنيون الثورة أو الانتفاضة بل أيضاً عليهم أن يتعلموا ويتقنوا ما هو أعقد من ذلك: كيفية المحافظة عليها. والويل كل الويل لمن يركن لحكم العادة الذي يورث الغفلة، ومن يستخف بالخصم ويتهاون في ردع وحسم العدو الطبقي خاصة عندما يكون في لؤم وقسوة وشراهة الرأسمالية الطفيلية السودانية المتأسلمة التي لا يجمعها جامع مع الاسلام والخلق الانساني القويم. ويشهد على ذلك ما يقارب الستة عشر عاماً من حكمها الذي خرب البلاد وأفقر الشعب وأذل المواطن وجعل من السودان ميداناً للاحتراب والنزاعات وعرضة للتدخل الأجنبي وربما ينتهي به المطاف ليصير محمية تحت الوصاية الأجنبية.
ما تؤكده دروس انتفاضة مارس أبريل، أن الحكم الديكتاتوري الشمولي لا تهمه مصلحة الشعب والوطن بأي مقدار، عكس ذلك فإنه مستعد لاراقة بحار من الدماء دفاعاً عن مصالح الفئة أو الطبقة التي يمثلها .. ولن يتردد للحظة في بيع السودان في دلالة عالمية أو اقليمية والتفريط في سيادته واستقلاله. وما ترحيل نميري الفلاشا في صفقة مالية مع الاستخبارات الأمريكية والإسرائيلية وغيرهما، وبيعه لأخصب أراضي السودان ومؤسساته الرابحة للملياردير خاشوقجي واستعداده اذا ما استمر به المقام لاقامة قواعد عسكرية أجنبية في البلاد .. وغيرهما الا قطرة من محيط الجرائم التي ارتكبها في حق الشعب والوطن. انها ذات الجرائم التي ترتكبها سلطة الانقاذ الاَن. فالنظامان وجهان لعملة واحدة. ولهذا لم تصب شعب السودان الدهشة عندما أعادت سلطة الجبهة القومية الاسلامية السفاح نميري الى البلاد واَوته ووفرت له كل سبل الراحة والحماية .. وكان طبيعياً جداً أن يذوب حزباهما في مستنقع واحد، اذ لا فرق بين أحمد وحاج أحمد ولن يضيف أحدهما للاًخر سوى المزيد من سخط الشعب وغضبه.
ان الوطنيين الذين عاشوا الانتفاضة وأسهموا في صنعها، وشابات وشباب السودان الذين كانوا في مقتبل العمر حين اندلعت الانتفاضة، نضجوا الاَن على نار هادئة واكتسبوا تجارب ثرة غنية في هذه الحقبة القاسية من حكم الانقاذ.
ان تلاقح التجربتين أثمر اجماعاً قومياً لم يشهده السودان من قبل على العديد من القضايا بينها:
الاجماع على فشل تجربة الحكم الشمولي وخاصة نظام الرأسمالية الطفيلية المتأسلمة والمتدثرة بالدين، والاصرار على مقاومته واسقاطه.
لا بديل للديمقراطية التعددية وحرية التعبير والعقيدة والرأي والصحافة وحق المواطنة القائم على المساواة في الحقوق صرف النظر عن الدين أو الجنس واللغة واللون والنوع.
مشاكل السودان القارة بتنوع أعرافه وثقافاته ومعتقداته وتخلف التنمية فيه لا يحلها فرد أو حزب أو تحالف ثنائي بين حزبين، بل يسهم فيها كل شعب السودان عبر من يختارهم ديمقراطياً في مؤتمر قومي جامع يضع البرنامج والحلول واَليات التنفيذ للحل السياسي الديمقراطي الشامل لأزمة الوطن.
كل هذا رهين بنضال شعب السودان من أجل الديمقراطية التعددية وتوحيد صفوفه وقدرته على الفعل بمثلما تجسد في ثورة أكتوبر وانتفاضة مارس أبريل وواضعاً في اعتباره ما حدث من متغيرات في الواقع ومستجدات العصر.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نداء الى جماهير العاصمة الثاثرة..... لندعم ونواصل انتفاضة مارس المجيدة(من ارشيف الحزب) (Re: omar ali)
|
الأخ oamr ali شكرا على البوستين، لقد مريت عليهم، سأضع رأي فيهم وقت ما اليوم.
و لك شكري البالغ و إحترامي الأكيد
الأخ elsharief:
التحية و الإحترام
مرة أخرى التحية مجددة على التوثيق. كتبت:
Quote: شكرا للملاحظة,وشخصيا قمت بنقل بيان سكرتارية اللجنة المركزية من موقع الميدان لهذا البوست |
أنا طبعا لم أكتب تلك الملاحظة كيما أشكر عليها و حسب و أشكرك على شكرك. و إنما كتبتها كيما نجري تحليلا على هذا التوارد في الخواطر؟! ما كتبته أنت أعلاه يؤكد أن الفقرة كما هي تم إقتباسها من بيان سكرتارية اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني الصادر في 30 مارس 1985م بواسطة التجمع الوطني الديمقراطي في 2 إبريل 2005م. فهلا أجرينا هذا التحليل؟
و لك الإحترام
مرتضى جعفر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نداء الى جماهير العاصمة الثاثرة..... لندعم ونواصل انتفاضة مارس المجيدة(من ارشيف الحزب) (Re: elsharief)
|
Quote: اسأل هل هناك خطأ أم هو تشابه شديد فقط.
|
الاخ مرتضي جعفر
ليس هنالك تشابه شديد فحسب انما من الواضح أن الذي صاغ بيان التجمع كان قد نقل هذه الفقرة بحذافيرها من بيان الحزب الشيوعي الصادر في 1985 ..
في رايئ أن بيان سكرتارية اللجنة المركزية " نداء الي جماهير العاصمة الثائرة " من البيانات التأريخية و العظيمة في تاريخ الحزب الشيوعي لجملة من الاسباب فبجانب توقيته الحاسم , كان واضحا في تحديد و تشخيص الازمة و كان أكثر و ضوحا في تحديد مهام جماهير الانتفاضة وكان فعلا بيانا تحريضيا من الدرجة الاولي لمسنا فيه عبقرية وقدرة كبيرة علي قراءة الواقع و علاوة علي كل ذلك كان ملهما ومرشدا لجماهير الانتفاضة...
خالد
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نداء الى جماهير العاصمة الثاثرة..... لندعم ونواصل انتفاضة مارس المجيدة(من ارشيف الحزب) (Re: Khalid Eltayeb)
|
الأخ خالد
كتبت:
Quote: في رايئ أن بيان سكرتارية اللجنة المركزية " نداء الي جماهير العاصمة الثائرة " من البيانات التأريخية و العظيمة في تاريخ الحزب الشيوعي لجملة من الاسباب فبجانب توقيته الحاسم , كان واضحا في تحديد و تشخيص الازمة و كان أكثر و ضوحا في تحديد مهام جماهير الانتفاضة وكان فعلا بيانا تحريضيا من الدرجة الاولي لمسنا فيه عبقرية وقدرة كبيرة علي قراءة الواقع و علاوة علي كل ذلك كان ملهما ومرشدا لجماهير الانتفاضة... |
أولا أو لهذا السبب ترى أنت إنه تم نقل هذه الفقرة بحذافيرها إلى بيان التجمع؟ وارى إنك تقول ذلك؟ هذه الرؤية تحتشد بحسن النية التي لا تتسم بهاحياتنا السياسية في السودان، و عشان نكون واضحين أنا ما عايز اكون ساذج كدا في تعاملي مع هذا النقل مع إحترامي ليك
ثانيا: ما صلة التجمع الوطني الديمقراطي ببيان الحزب الشيوعي السوداني و كما بتاع 1985، يعني طبيعي أن يرجع الحزب لبياناته و يصوغ ما يحس أن يلهمه منها و في أي وقت يرى، لكن التجمع دا كمان فيو أحزاب أخرى.
ثالثا: الإقتباس لا أحبذ أن يأتي هكذا مجردا فهل هناك أي تشابه بين الظرفين، 85 و 2005. أنا أقول ببساطة لا، فالتجمع يتفاوض مع الحكومة الآن على توسيع قاعدة المشاركة الآن من جهة، و يريد أن يتعامل بإنتهازية بالغة من جهة أخرى مع القرار 1593، و الحكومة واضح لي ذي بدت تصرها ليو يعني ممكن تقول للحركة الشعبية ما دايرين الجماعة ديل "وارد". 85 كانت القطيعة بين قوى الإنتفاضة و نظام مايو تامة.
رابعا: في بوست آخر قرأت لكاتب البوست دا ما يريد أن يحمل به الجماهير لمساندة البيان دا هل من صدفة هنا، فقط أود أن أعلم و كلو جايز
مرتضى جعفر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نداء الى جماهير العاصمة الثاثرة..... لندعم ونواصل انتفاضة مارس المجيدة(من ارشيف الحزب) (Re: Murtada Gafar)
|
Quote: أولا أو لهذا السبب ترى أنت إنه تم نقل هذه الفقرة بحذافيرها إلى بيان التجمع؟ وارى إنك تقول ذلك؟ |
الاخ مرتضي جعفر
لا!! ليست هذه وجهة نظري .. انما جاء تعليقي علي بيان 1985 في سياق رد علي تساؤلك حول الربط بين البيانين .. يمكنك اعتبار ردي موضوعين منفصلين . و اعتذر عن الصياغة التي أوحت بغير ما أري ...
Quote: ثانيا: ما صلة التجمع الوطني الديمقراطي ببيان الحزب الشيوعي السوداني و كما بتاع 1985، يعني طبيعي أن يرجع الحزب لبياناته و يصوغ ما يحس أن يلهمه منها و في أي وقت يرى، لكن التجمع دا كمان فيو أحزاب أخرى. |
لا يمكنني الاجابة علي هذا السؤال .. ربما تستطيع هيئة قيادة التجمع الوطني الديمقراطي الاجابة عليه أو الذي صاغ البيان ..
علي العموم هذه جوانب فرعية في موضوع هذا البوست الذي أحسب أن صاحبه أراد الاحتفاء بذكري الانتفاضة و استخلاص الدروس و العبر ..
مع كامل تقديري
خالد
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نداء الى جماهير العاصمة الثاثرة..... لندعم ونواصل انتفاضة مارس المجيدة(من ارشيف الحزب) (Re: Khalid Eltayeb)
|
الأخ خالد
بالنسبة للسؤال الذي حولته لهيئة قيادة التجمع و الله ياخ ما عندي مانع إن تكرمت علينا بالرد يكون خيرين و بركتين كمان. لكن لا أعتقد إنهم فاضيين لي و ليك فنحن أنأ و إنت أصغر من أن يديروا لنا بالهم، لكن نعشم حتى لو من باب عشم إبليس في الجنة. تانيا أعده سلوك منك به شئ من الهروب من الإجابة من جانبك "أتمنى أن أكون غلط" فطالما أستطيع أن أقول حسب ثيرموميتر بيتي أن درجة الحرارة كذا لا داعي أن أحول من يسألني لهيئة الإرصاد الجوية فذلك يكون عدم تعاون.
كتبت
Quote: علي العموم هذه جوانب فرعية في موضوع هذا البوست الذي أحسب أن صاحبه أراد الاحتفاء بذكري الانتفاضة و استخلاص الدروس و العبر ..
|
دعني أعبر لك عن عدم قبولي "لي هيك" فكرة. حيث إنك قد تفضلت بالرد على سؤالي بأن هناك كان خطأأو ما سر الشبه الشديد بين البيانين في مداخلة سابقة تخصك، هل كان غائب عنك موضوع البوست وقتها؟, و عشان ما تزعل و يزعل من وراك صاحب البوست التحية لذكرى الإنتفاضة عبر هذه النافذة، و التحية لبيان سكرتارية الحزب الشيوعي السوداني في 30 مارس 1985 الذي أسهم مع جهد عظماء آخرين في الإنتفاضة. تمام كدا. لكن برضو أسئلتي قايمة. بعدين أسألك بالصراحة كدي و ين ممكن نطرحو هكذا تساؤل و لا أوع يكون قصدك ما نطرحو من أساسو بس بحجج و محاولة منطٌق زي البتعمل فيها دي.
و لك إحترامي.
مرتضى جعفر
| |
|
|
|
|
|
|
|