|
مسلحو دارفور يعلنون استئناف المحادثات مع الحكومة السودانية بلا شروط مسبقة
|
طلبوا من الخرطوم خطوة مماثلة وأعلنوا تفاؤلهم بقرب التوصل إلى حل
لندن: عيدروس عبد العزيز اعلنت حركتان مسلحتان في منطقة دارفور انهما على استعداد لاستئناف المحادثات مع الحكومة السودانية «من دون شروط مسبقة» لانهاء الحرب في الاقليم. واعلنت الحركتان الرئيسيتان انهما تخليتا عن شروطهما السابقة لاجراء مفاوضات جديدة، وقالت حركة تحرير السودان وحركة العدل والمساواة في بيان «نعلن التزاما صادقا باستئناف مفاوضات ابوجا التي يرعاها الاتحاد الافريقي في اقرب وقت ممكن ومن دون شروط»، ولم يتم تحديد موعد للمحادثات.
وعقدت الجماعتان محادثات سرية في روما مع الاتحاد الافريقي ومجموعة سانت اجيديو التي توسطت في السابق لابرام عدد من معاهدات السلام في افريقيا. وقال احمد حسين ادم كبير مفاوضي حركة العدل والمساواة في اتصال مع «الشرق الأوسط» من روما، ان الحركتين اجريتا محادثات مهمة، وطالب الحكومة باتخاذ موقف مماثل وقرار استراتيجي لدفع المحادثات الى الامام. وابدى تفاؤله بالتوصل الى حل قريب بعد الضغوط التي يبذلها المجتمع الدولي، لكنه انتقد سياسة الاعتقالات التي تقوم بها الحكومة حاليا في اوساط ابناء دارفور، وقال انها تتم خارج اطار القانون، مشيرا الى ان المحاكمات التي تجريها الخرطوم في هذا الصدد «صورية وناقصة وقضاتها من ضباط الأمن ولا يسمح للمعتقلين بتوكيل محامين».
وقال ادم انه يرغب في استئناف المحادثات لانه يخشى ان تستفيد حكومة الخرطوم من حالة الركود لفترة طويلة، وقال «لا نريد ان تستغل الحكومة الوضع الراهن المتمثل في اللاسلم واللاحرب للترويج لجدول اعمالها الخاص بها، ولهذا فاننا نريد بدء العملية ومواصلتها»، وتابع «لا نريد اعطاءهم اية ذريعة للتنصل من العملية السياسية وايجاد حل سياسي للصراع».
وقال رئيس وفد حركة تحرير السودان عبد الواحد محمد احمد للصحافيين ان جماعته ملتزمة بالسلام، لكنها عاقدة العزم ايضا على ايجاد مجتمع افضل في دارفور، وابلغ الصحافيين امس «بالنسبة لنا في الحركة فان كفاحنا لن يتوقف هنا، نريد دولة ترعى حقوقنا المدنية التي تعني حقوقا لا تبالي باللون او الدين او العرق او النوع او الجنس».
وجاء اعلان الجماعتين قبل ثلاثة ايام فقط من اجتماع مقرر لقادة مصر والسودان وتشاد ونيجيريا في ليبيا لمناقشة ازمة دارفور.
وقالت حركة تحرير السودان وحركة العدل والمساواة في مارس (اذار) انهما لن تعودا الى طاولة المفاوضات قبل ارسال المشتبه في ارتكابهم جرائم حرب في دارفور الى محكمة دولية لمحاكمتهم، ولم يحدث هذا حتى الان الا ان الجماعتين لم تقدما اشارة الى هذا الموضوع في بيانهما امس، وبدلا من ذلك فقد دعتا لتعزيز مهمة حفظ السلام الافريقية في دارفور وحماية المدنيين، وقالتا «نحث المجتمع الدولي على ان يبذل كل الجهود للحفاظ على مناخ مشجع من اجل استئناف ومواصلة المفاوضات»، واضاف البيان «قررنا ان نجتمع مجددا في سانت اجيديو عندما تكون هناك حاجة.. من اجل تعزيز عملية السلام».
|
|
|
|
|
|