|
تصريح صحفي من الحزب الشيوعي السوداني بالعاصمة القومية في الذكري الواحدة و الأربعين لثورة أكتوبر
|
تصريح صحفي في الذكري الواحدة و الأربعين لثورة أكتوبر المجيدة، نحي كل شهداء الديمقراطية و العدالة الاجتماعية.
لقد طرحت حركة الجماهير و من خلال شعاراتها إبان ثورة أكتوبر 1964 ، مطالبها العادلة التي تفاقمت الآن و مازالت تنتظر التنفيذ حتى الآن و في مقدمة تلك القضايا قضية الديمقراطية و التنمية العادلة لكل أقاليم السودان و وحدة ترابه. و رغم مرور كل تلك السنين، فمازالت جماهير شعبنا تعاني من الضائقة المعيشية المتمثلة في ضعف الدخول و انفلات الأسعار و تدني الخدمات بل انعدامها في معظم أقاليم البلاد. لم يعد شعبنا بتجاربه و خبراته النضالية يثق في وعود السلطة و حكوماتها الولائية ولجانها الشعبية في تقديم هذه الخدمات و حل الضائقة المعيشية. إن السبيل الوحيد أمام الجماهير لانتزاع هذه الحقوق يتمثل في وحدة صفوفها و تكوين لجان الخدمات في الآحياء من اجل محاصرة المحليات و المطالبة بقانون ديمقراطي للحكم المحلي و رفض الجبايات و معرفة أوجه الصرف . و بالمقابل تزداد حياة العاملين الذين أحيلوا للصالح العام بؤسا و شقاءاً. إننا ندعو كل العاملين في الخدمة المدنية و القوات النظامية الذين أحيلوا للصالح العام إلي توحيد صفوفهم ، و ممارسة الضغط علي السلطة من اجل إصدار قرار سياسي لتسوية أوضاعهم. و في هذا المنعطف من تاريخ بلادنا تصبح قضية التحول الديمقراطي قضية وطنية من الدرجة الأولي و في مقدمة أجندة القوي الوطنية و الديمقراطية الحادبة علي وحدة البلاد و تطورها. و عليه فإننا ندعو الحكومة للالتزام باتفاق القاهرة المبرم بينهما و بين التجمع الوطني الديمقراطي و ذلك بإصدار قرار واضح بتكوين اللجان المشتركة التي وردت في ذلك الاتفاق و أخيرا فإننا ندعو إلي قيام مؤتمر دستوري تشترك فيه كل القوي السياسية دون عزل لأحد من اجل التحول الديمقراطي ، وتحويل الاتفاق الثنائي إلي اتفاق قومي ، و من اجل التمنية العادلة و وحدة البلاد و حل مشكلتي دارفور و الشرق حلا سياسيا و ديمقراطيا عادلا.
الحزب الشيوعي السوداني 21/10/2005
|
|
|
|
|
|